اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الفقيرة الى الله

"عيد الطفولة"

Recommended Posts

عيد الطفولة

Childrens-Day-Festival.jpg

 

 

s122008115617.jpg

 

 

فى أوائل الثمانينات من القرن الماضى، كان هناك عيد الطفولة يوافق 17 نوفمبر، وظل الاحتفال به فترة الثمانينات، وشيئاً فشيئاً توقف الاحتفال ولم يعد اليوم حتى مجرد ذكرى، صحيح الاحتفال بيوم الطفولة لم يغير شىء مما يعانيه الأطفال أبناء المطلقين والأيتام، لكن الاحتفال به ظاهرة صحية تدل على تقدم ورقى المجتمع.

 

أنا لست بصدد عودة الاحتفال مرة أخرى من قبل الدولة ونحن فى كوارث وأزمات متلاحقة، وإنما نطالب بالاحتفال به من قبل الآباء والأمهات، خاصة المطلقين ممن يعملون جاهدين على تشويه صورة الآخر فى عيون الطفل، كى يظهر هو الضحية، وفى الحقيقة الضحية هو الطفل، فعندما يفقد الثقة فى الطرفين يتجه إلى الشارع بحثاً عن الأمان والحب الذى افتقده، قال رسول الله، ص، "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول" هناك مأساة على مسمع ومرأى الجميع، وهم الأطفال الذين يكونوا مع النساء المتسولات فى الشارع، ظاهرة تستحق التأمل، كيف للطفل الذى من شأنه الحركة والنشاط، يظل نائماً من الصباح الباكر حتى المساء، فى ظل ضجيج وروائح معادن السيارات؟

 

هل هذا الطفل هو ابن لتلك السيدة المتسولة؟ هل نائم بمخدر أم يجعلونه مستيقظ طوال الليل حتى يبقى نائماً نهاراً؟ فإذا لم يكن وليدها، هل مخطوف من أسرته؟ وفى الحالتين يجب أن تقع تحت المسائلة القانونية، وعلى من تقع المسئولية فى بلد ضاعت بين جوانحه المسئوليات، هذا الطفل البائس المحروم من أدنى حقوقه.

 

من المسئول عندها هل وزارة الداخلية؟ أم وزارة التضامن الاجتماعى؟ أم وزارة الأسرة والسكان؟ أم جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان؟

أبناؤنا أمانة فى أعناقنا سنسأل عنهم أمام الله، وهم نعمة إن لم نرعاها حق رعايتها، انقلبت النعمة إلى نقمة، وزادت الجرائم والعقوق فى مجتمعنا، قال الشاعر عن عاطفة الآباء، إنما أبناؤنا بيننا.. أكبادنا تمشى على الأرض، لو هبت الريح على بعضهم لأمتنعت عينى عن الغمض، الآباء فى هذا الزمن يكتفون بتوفير الطعام والشراب وجهاز التليفون، دون النظر إلى ما هو أهم، حُسن التأدب وتربية الضمير والانتماء، فأصبحنا نرى شباب يرتدى أحدث الموديلات والماركات، وفى ذاته خاوياً متخبطاً بلا هدف، أيها الآباء والأمهات إزرعوا القيم السامية فى قلب وعقل أطفالنا، سيعود علينا بحبهم وحُسن رعايتهم لنا فى الكبر، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟

تم تعديل بواسطه الفقيرة الى الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زائر
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..