اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
بنت مصرية

الواجب السادس عشر : قضاء الحوائج

Recommended Posts

02617ky.gif

 

هناك باب من أبواب الأخوة عظيم النفع جليل القدر كثير الأجر ، به تحفظ الأخوة ، به تدوم الألفة ، به تصدق المحبة ، و به يختبر الصديق ويمتحن في صدق محبتهِ .

 

فهل سمعت بقضاء الحوائج واصطناع المعروف ؟

هل سمعت بفضائلٍ في هذا الباب ؟.

هل سمعت بفوائده في الدنيا وثمراته في الآخرة ؟

هل سمعت إلى شيء من آدابه ؟..وهل سمعت أحوال السلف في ذلك ؟

 

إن قضاء الحوائج واصطناع المعروف باب واسع يشمل كل الأمور المعنوية والحسية التي ندب الإسلام عليها وحثَّ المؤمنين على البذل والتضحية فيها لما فيه من تقويةٍ لروابط الأخوة وتنمية للعلاقات البشرية ،

قال الله سبحانه وتعالى { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }.

قال العلامة السعدي رحمه الله : أي ليعن بعضكم بعضاً على البر وهو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة من حقوق الله وحقوق الآدميين .

 

التقوى هنا : اسم جامع لترك كل ما يكرهه الله ورسوله من الأعمال الظاهرة والباطنة ، وكل خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها أو خصلة من خصال الشر المأمور بتركها فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه ، وبمعاونة غيره من إخوانه المؤمنين بكل قول يبعث عليها وينشط لها وبكل فعل كذلك .

w6w2006010113454975a74d2amp5.gif

أيها الأخ الحبيب استمع إلى شيء أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم التي تدل ترابط المؤمنين وتعاونهم والشعور بالألفة المتبادلة بينهم قال: « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ».

 

وقوله صلى الله عليه وسلم: « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ».

وقوله صلى الله عليه وسلم: « والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ».

فهذه من الحقوق الإيمانية التي تجب للمؤمن على أخيه .

 

وقوله صلى الله عليه وسلم: « انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً » فنصرته ظالماً بردعه عن الظلم وذلك نصرة على نفسه الأمارة بالسوء ، ونصرته مظلوماً برفع الظلم عنه ، ويدل ذلك على عظم مكانة الأخوة في كلا الحالين .

 

أخي الحبيب اسمع معي إلى نزر يسير يشير إلى فضل قضاء حوائج الإخوان واصطناع المعروف فمن ذلك :-

- قال صلى الله عليه وسلم: « أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام .. » صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)

w6w2006010113454975a74d2amp5.gif

وأن الله في عون العبد ما دام

العبد في عون أخيه، ولئن تقضي لأخيك حاجة كأن تعلمه أو ترشده أو

تحمله أو تقرضه أو تشفع له في خير أفضل عند الله من ثواب

اعتكافك شهرا كاملا، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول

الله صلى الله عليه وسلم قال: “أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب

الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة،

أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في

حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في المسجد شهرا، ومن كف غضبه ستر الله

عورته، ومن كظم غيظا، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضا

يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له،

أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل

كما يفسد الخل العسل”.

ذلك أن خير العبادة ما يتعدى نفعها إلى غير العابد فيكون أجرها

أعظم إذا احتسبتها عند الله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول

الله صلى الله عليه وسلم قال: “من نفَّس عن مؤمن كربة نفَّس الله عنه

كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسر الله عليه في

الدنيا والآخرة والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه”

w6w2006010113454975a74d2amp5.gif

.آداب قضاء الحوائج

1*الإخلاص في الأعمال وعدم المن بها

2*إتمام العمل: وقد جاء في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: « إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه » ومن إتقان العمل إتمامه

3*.طلب الحاجة من الكريم دون اللئيم: فعندما يطلب منك أي عمل فأعلم أن الحاجة لا تطلب إلا من كريم وقد أحسن الظن بك من طلب أداء العمل

4*الشكر والثناء: وهذا أدب لصاحب الحاجة يفتقر إليه بعض الناس

لا تطلبوا الحوائج في غير حينها، ولا تطلبوها لغير أهل، ولا تطلبوا ما لستم له بأهل فتكونوا للمنع خلقاء.5*

 

6ba3597d50iy5.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..