اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
ابشرواااا

إعدام .......

Recommended Posts

إعدام .......

كان مستلقيا على ظهره ..فتح عينيه ليرى سقف الغرفه ،لكنه يبدو غريبا !!لون داكن يميل الى السواد ،فرك عينيه ليتأكد ونظر الى ملابسه وانتفض مذعورا شاحب الوجهه.........إنها حمراء !!!!!! وصرخ (لا,,لا ,,,لا) لماذا ؟ كيف؟ متى ؟....قال تلك الكلمات منهشا وكأنه لا يعلم شيئا أو فقد الذاكره ،تلفت فى الحجره ليسأل اى أحد ، لكن لم يجد سوى الظلام،البؤس، الشقاء ..........نظر هنا وهناك فلم يجد سوى حشرات اتخذت من المكان موطنا لها وسمع وقع أقدام ، خطوات تتقدم نحوه حتى إقتربت الى باب الزنزانه ..صوت خشخشه المفتاح فى الباب ثم فتح الباب وله صوت يصم الاذان وكأنه لم يفتح منذ مئات السنين ..وإذا بالحارس ينادى عليه بصوت جهورى .(حسنين مبروك ، تعالى معايا )....تحرك متثاقلا ، فنهره الحارس بشده (بسرعه ) أخذت الافكار المسمومه تدور برأسه "إنها البدله الحمراء!!! هل حان الوقت !!! هل سأعدم !!! أم أنهم وجدوا دليللا للبرأه !!! هل وجدوه تشابهه اسماء!!!هل هى النهايه !!! تدور التساؤلات برأسه ولا يسمع الا خطواته وخطوات الحارس تبدد الصمت فى الردهه الطويله الى أن وصلوا الى نهايتها وتوقفا عند لافته لم يستوضحها حتى توقفا عندها إتسعت حدقتاه وهو ينظر الى الاحد عشر حرفا المكتوبه عليها.....إنها غرفه الاعدام

جف حلقه وتسارعت نبضات قلبه تحجرت الكلمات فى حلقه فلم يجد لها مخرجا ،شعر بالبروده حتى كاد يتجمد وفكيه يتشبثان ببعضهما كأن احدهما يخشى أن يفارق الاخر

فتح الباب ...فلم تستطع قدماه أن تحملاه ،فجذبه الحارس من ناحيه وخرج ضابط من الغرفه مسرعا جاذبا الياه من الجهه الاخرى وهو ينظر نظره زائغه يدير راسه يمينا لينظر للحارس ويسارا لينظر للضابط وكأنهما يجرانه الى مصيره المحتوم .

سألوه إن كان يريد شيئا من الدنيا ؟ومازال فكاه يتشبثان حتى كادت أضراسه أن تختلف

وعظه الشيخ ولقنه الشهاده ،حملوه حملا ليقف على المنصه ،ووضعوا الحبل حول رقبته ،إنه خشن جدا وكأنه غصن شوك ،وضعوا على رأسه القماشه السوداء

فتحت المنصه من تحت قديمه وهو يهوى يشعر بالحبل يضغط على رقبته ويزداد ضغطه ...ضاق نفسه حتى إنقطع ،سمع صوت عظام رقبته يتكسر ،شهق شهقه عاليه صارخا (لاااااااااااا)...فتح عينيه بسرعه ،فإذا هو داخل غرفته الفاخره فى قصره المنيف ..أنفاسه تتلاحق ،أخذ يتحسس رقبته ، ثم مد يده بجانب فراشه الوثير ليضئ المصباح الذهبى ، يتناول كأساً من الماء الكأس يترنح من يده وأوصاله ترتعد وهو يتصبب عرقا ،أخذ رشفه من الماء وقال : (الحمد لله .لم أعدم...إنه نفس الحلم ..متى سينتهى هذا العذاب ....كل ليله !!!) تفحص الساعه فوجدها السادسه صباحا

ضغط الزر بجانب فراشه فجاء الخادم ......

الخادم: أيوه يا فندم .

حسنين : الهانم صحيت؟

الخادم : لا يا فندم هى جات متأخره هى وجميل بيه ابنه حضرتك امبارح.

حسنين: ماقالتش هتصحى امتى؟

الخادم:لا يا فندم.

حسنين : حضر الفطار بسرعه علشان أنزل اروح الشركه وخلى السواء يجهز العربيه

الخادم : أوامرك .

فى الطريق الى الشركه رن الهاتف ...

حسنين:الو ايوه يا جميل

جميل:ايوه يا بابا ، على فكره مناقصه الاسمنت راسيه علينا وانا اتصرفت مع الناس بتوعنا وهيخلصوا كل حاجه

حسنين :طيب يا ابنى...اللى تشوفه

حسنين فى مكتبه يطرق عليه سكرتيره يحمل الصحائف اليوميه ..يسأله حسنين

حسنين : ما اخبار سكرتيرت فرع الجيزه ؟؟

السكرتير: اتصرفنا معاها يا فندم

حسنين: ازاى من غير ما اقولكم

السكرتير: جميل بيه اصدر اوامره

حسنين فى لهجه غاضبه: خلاص سيب الجرايد واخرج

حسنين يتصفح الجرائد بلهفه وكأنه يبحث عن شئ ما وفجأه قرأ خبر انتحار السكرتيره

ألقى بالجريده وهوى بقبضته على المكتب ،حمل رأسه بكلتى يديه واخذ يتذكر وكأن شبحا من الماضى يطل برأسه عليه .....كل تنازلاته عن اخلاق عيمه لينال الرفعه والمكانه ، اول امر اصدره ليزيح منافسيه ، أوامر كثيره تخلص فيها من الكثير الى ان اصبح مالك الشركه كان كالقطار لا يبقى من يعيقه ،وهاهو الابن ينهج نهج ابيه !!!

تذكر اسرته البسيطه الطيبه ....عم محمود البقال :كان دائم النصح له (الخير يا ابنى لازم يجيب خير والشر يفتح مهالك وتجر بعضها وربنا قال(من يعمل مثقال ذره خيراً يره ومن يعمل مثقال ذره شراً يره )....

دخل السكرتير ليقطع تفكيره قائلا : موعد سيتك يا فندم مع المهندس عزوز مدير شركه الحديد

حسنين : خلى جميل يروح بالنيابه عنى ، أخرج دلوقتى وسيبنى

يقف امام نافذه مكتبه متفحصا المنظر الرائع للنيل وهو يجرى منسابا بين ضفتيه واشعه الشمس تنعكس على مياهه وكأنها الهب يتلألأ ....كثيرون من يتمنون أن يرون ما يراه ولكنه لا يستطيع الاستمتاع به لان شبح الماضى يتربص بيه وكأنه السجان الذى كلف بحراسته حتى لا يرى النور، ركب سيارته وهو ينظر من نافذه المقعد الخلفى مخبرا السائق ان ينطلق ، فجأه اخترق سمعه صوتا شجيا وهو يقرأ (من يعمل مثقال ذره خيراً يره ومن يعمل مثقال ذره شراً يره )....إنبعثت من سياره اثناء الوقوف فى اشاره المرور

تعجل حسنين السائق حتى لا يسمع ، ظلت السياره تطوى الطرق سريعا ثم تعود من حيث بدأت بغير هدى حتى حل الظلام وعاد حسنين للمنزل ثانيه صعد نظره فى قصره ونظر للغرفه التى ينام فيها نظره حسره على ما فات وتسليم لما هو ات

وكأن عليه دينا حان وقت سداده .....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

طبعا انت عارف رأيى يا قمر

بجد فكره جميييييييييييله واسلوب اروع حبيبتى

يقف امام نافذه مكتبه متفحصا المنظر الرائع للنيل وهو يجرى منسابا بين ضفتيه واشعه الشمس تنعكس على مياهه وكأنها الهب يتلألأ

 

فناااااااااااااااااااااااااانه

تسلمى يا قمرى

يارب يجعل كل ما تكتبى فى ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

من لحظة قرائتى لعنوان الموضوع واسم كاتبته أيقنت أننى سأقرأ لوحة تعبيرية رسمها فنان مبدع بتمثيل كتابى قل أن نرى له نظير

ما شاء الله ولا قوة إلا بالله .. أبدعتى أمى الفاضلة أبشروا

حقاً إبداع بلا حدود ،، وأقسم بالله أننى لا أجامل ولكن الموضوع أكثر من رائع والأسلوب القصصى والتصوير بالكلمات والإسقاط على الواقع .... روائع كثيره يصعب جمعها قد وجدتها فى موضوعك ،، ما شاء الله ولا قوة إلا بالله - والله أسأل أن يزيدك من فضله وألا يحرمنا الاستفاده من كتاباتك الراااااااااااائعه

 

 

وكأن عليه دينا حان وقت سداده .....

 

نعم حان وقت سداد الدين ،، فكم ظلم وكم استقوى وكم حارب الحق

نسى أو لم يعطى لنفسه الفرصه أن يعرف أصلاً - ان الحق جل وعلى يقول فى الحديث القدسى الذى رواه لنا سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(اتقوا دعوه المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) صحيح الجامع:117

 

نسى أن المولى عز وجل قد أقسم - وهو لا يحتاج لقسم - ولكن لعظم الأمر والوعيد به ،، أقسم جل وعلى على نصرة دعوة المظلوم !!!

ظلم هؤلاء الالاف بل الملايين ،، فاستغلظوا ونسوا أن الله باقٍ على وعده ووعيده ،، وأنه سينتقم لدعوة المظلوم ،، وكم من مظلوم دعا عليهم

 

والله انى اعتقد أنهم ظنوا انهم الهه وأنهم ملكوا الدنيا ومن فيها .. ولكن هكذا يأخذ الله الجبابره ..

 

rqa2eq0033s.jpg

 

لا أريد أن أطيل ،، ولا أريد أن آخذ أكثر من حقى فى هذا الموضوع المميز - لأدع الفرصة لإخوانى وأخواتى ليعلقوا على هذه الروعه - وحتى لا أطيل عليكم فى قراءة تعليقى ،، فوقتكم أثمن وأغلى ،، ولكنى أسأل المولى عز وجل أن يبارك فيكِ أمنا وألا يحرمنا الاستفاده منك ،، وأن يجمعنا بك فى جنته بصحبة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم

 

[ تم تقييم الموضوع + نشر على فيس بوك ]

 

لكِ خالص الشكر والتحيه والتقدير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر
فتح الباب ...فلم تستطع قدماه أن تحملاه ،فجذبه الحارس من ناحيه وخرج ضابط من الغرفه مسرعا جاذبا الياه من الجهه الاخرى وهو ينظر نظره زائغه يدير راسه يمينا لينظر للحارس ويسارا لينظر للضابط وكأنهما يجرانه الى مصيره المحتوم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

والله امتعتني بصورة لا تتخيليها اختي الفاضلة باسلوبك الأكثر من رائع في الكتابة

 

وأنا أأيد ابني احمد في الرأي وأتبناه

 

حقاً إبداع بلا حدود ،، وأقسم بالله أننى لا أجامل ولكن الموضوع أكثر من رائع والأسلوب القصصى والتصوير بالكلمات والإسقاط على الواقع .... روائع كثيره يصعب جمعها قد وجدتها فى موضوعك ،، ما شاء الله ولا قوة إلا بالله - والله أسأل أن يزيدك من فضله وألا يحرمنا الاستفاده من كتاباتك الراااااااااااائعه

 

الآن أدركت ان ابنتنا الغالية حياتي من اجل ربي ترتشف الإبداع من ينبوعك اختي الفاضلة فهذا الشبل من ذاك الأسد

 

بارك الله فيكي اختي ولا تحرميننا من هذه الروائع

 

فتحت المنصه من تحت قديمه وهو يهوى يشعر بالحبل يضغط على رقبته ويزداد ضغطه ...ضاق نفسه حتى إنقطع ،سمع صوت عظام رقبته يتكسر ،شهق شهقه عاليه صارخا (لاااااااااااا)..

 

وفي الختام اقول انه ما طار طائر وارتفع إلا كما طار وقع

 

وابلغ قول هو قول الله تعالى : << وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون.>>

تم تعديل بواسطه عاشقة الفردوس

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

إنه من فضل الله عليا أن جعل أول تنفس لقصتى فى منتدى أقلامه لها قلب ينبض بالخير

شكرا لكل من شارك بالتعليق الذى أعتبره أكثر إبداعا مما كتبت

أسال الله ان يرزقنا جميعا القلوب السليمه فى الدنيا والاخره

تم تعديل بواسطه ابشرواااا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زائر
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..