الأعضاء المتصدرون

رمضان .. هيمشي زعلان هكذا قالها الحاج أحمد وهو واقف بجانبيفي صلاة التراويح وذلك في أحد أيام العشر الأواخر من رمضان2011 والسبب في قوله لتلك الكلمة هو أن عددالمصلين في صلاة التراويح قد وصل إلى صف واحد فقط فخرجت منه تلك الكلمات بصورة عفوية وهو يقصد أن شهر رمضان الفضيل سينقضيويولي عنا وهو زعلان منا بسبب كوننا غير قادرين أن نصمد علىالطاعة حتى نهايته والله المستعان ومن منظور مشروعنا خطوات دعونا نأخذالعبرة التنموية الإيمانية من هذا الموقف فنحن قد تعودنا في حياتنا على أن نتعلمالشيء من أجل أن نمارسه في مجاله فقط لا أن نطبقه ونعممه في الحياة بصورة عامة ومثال على ذلك ما نفعل عند حضور دورةتدريبية في مجال التنمية البشرية كتدريب خدمة العملاء أو الاتصال الفعال فإنك ترى إبداع من المتدربين في تطبيق ماتعلموه من التدريب داخل نطاق قاعة التدريب ولكن بمجرد الخروج من القاعة فترى أسلوبالتعامل قد اختلف فلا يكون هناك خدمة عملاء ولا اتصال فعال مع الغير بالرغم أن الهدف الرئيسي من التدريب هوتطبيق ما نتعلمه في المواقف الحياتية التي نمر بها وعلاقة كلا الموقفين ببعضهما البعض هي أن الناس لا تتعلم من أجل الحياة ..ولكن تتعلم من أجل مواقف محددة في الحياة وفقط وهذا خطأ فادح يجعلك ترى العباد يتقربون إلى اللهويصلون في بداية رمضان ثم تبدأ الهمم في التدني (إلا من رحم ربي) بالرغم أن رمضان في حد ذاته .. يعتبرفترة تدريب مكثفة على التقرب إلى الله بالطاعات في رمضان ومنبعده لذا فدعونا نتخلص من هذا الفكر .. ونبدأفي التعلم من أجل الحياة ولنطبق ما نتعلمه ونعممه في كا فة مواقفحياتنا التي نمر بها سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد ألا إله إلاأنت .. استغفرك وأتوب إليك

كلنا وبلا استثناء .. نتصرف بناءاً على الرسائل التي تصل إلينا من عقولنا ومن ضمن تلك الرسائل التي تصل إلينا تلك الرسالة التالية " انتبه .. البطارية ضعيفة " (تحتاج لإعادة الشحن) نعم .. لا تتعجب تلك الرسالة تظهر إليك على فترات .. من وقت لآخر حيث أننا نمر فى حياتنا بحالات من الضعف النفسي والتي نكون فيها بحاجة لمن يقف بجانبنا ونتكلم معه وينصت إلينا لكي نخرج ما بصدورنا من ضيق وهم .. يكون مسيطر علينا خلال تلك الفترة وأنا أشبه تلك الحالة من الضعف النفسي التي يمر بها الواحد منا بتلك الحالة التي يكون عليها التليفون المحمول والتي تظهر على شاشته " انتبه .. البطارية ضعيفة " (تحتاج لإعادة الشحن) ولابد عند ظهور تلك الرسالة .. من الإسراع بإحضار الشاحن المخصص لذلك التليفون المحمول .. لكي يتم إعادة شحنه ومن ثم إمكانية استمرار استخدامه ولابد أن يكون لكل واحد منا الشاحن الخاص به .. والذي نلجأ إليه فى تلك الأزمات النفسية التي نمر بها وهذا الشحن الذي نلجأ إليه .. هو ذلك - الصديق أو الأب أو الشيخ - الذي يساعدنا ويأخذ بأيدينا لكي نتخطى سريعاً المواقف الصعبة التي نمر بها فى حياتنا وذلك شيء جيد أن يكون لك من يعينك على تخطى الصعاب فى حياتك ويساندك ويقف بجانبك ويوجهك ويرشدك إلى الطريق الصحيح ولكن اعلم أن هناك مواصفات لذلك الشاحن .. حيث أن ليس كل من يكون حولك يصلح أن يكون شاحن لك !! فاعلم أنه لابد أن يكون شاحنك - مناسباً وذلك بأن يكلمك بالأسلوب الذي يعجبك ويتكلم معك ويقنعك من خلال استخدام مفاتيح شخصيتك أنت - صديقاً صدوقاً لك .. يحبك ويريد الخير لك - على قدر ومستوى من الخبرات والمهارات الحياتية - ذو مرجعية جيدة .. وألا يكون ذو مرجعية ركيكة، ويفضل أن تكون تلك المرجعية دينية .. حتى ينصحك بما يتوافق مع رضا الله سبحانه وتعالى ورضا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فهل لديك شاحن تلجأ إليه فى تلك المواقف ؟! فإن كانت الإجابة "نعم".. فذلك خير وإن كانت "لا" .. فاسع جاهداً .. لكي تحظى بشاحناً يعينك على نوائب الدهر !! واعلم أيضاً .. أن الدنيا دواليك فمن المؤكد أنه سيطلب منك أن تكون شاحناً لغيرك فكما تمر بمواقف صعبة تكون فيها بحاجة لمن يعينك فغيرك يمر أيضاً بمواقف يكون فيها بحاجة لمن يعينه على مثل تخطى تلك المواقف !! فاعمل جاهداً على أن تكون شاحناً جيداً يعين من يستخدمه على تخطى نوائب الدهر ولا تنسى أن تأخذ نية فى ذلك حتى تثاب على ما تفعل من باب تفريج كرب المسلمين وإلى حين أن تعد نفسك لكي تكون شاحناً جيداً لكي تأخذ ذلك الثواب !! فهل لديك شاحن حالي من النوع السابق ذكره ؟! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد ألا إله إلا أنت .. استغفرك وأتوب إليك وجزاكم الله خيراً خطوات التنمية بالإيمان مشروع خطوات عمر المغربى omar elmaghraby التنمية البشرية تنمية بشرية ياللانجاح ياللاجروب ياللاياشباب