ranasamaha
Members-
عدد المشاركات
291 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
9
كل منشورات العضو ranasamaha
-
B] اكتب رسالتك الشخصية. [/b] كلمات تعطي معني لرحلتك طوال الحياة، بالشخصية التي اخترت أن تكونها. لا يمكن للناس أن يتعاملوا مع التغير ما لم يكن بداخلهم جوهراً ثابتاً، غير قابل للتغير. إن سر التأقلم مع التغيير هو أن يكون لديك شعوراً قوياً بهويتك، بمستقبلك، وبمبادئك .. فقط عندما نضع كل هذا داخل رسالة شخصية يمكننا أن نتعامل مع التغيير. ستيفن كوفي. العادات السبع لأكثر الناس فعالية. كذلك يقول كوفي بأن رسالتك الشخصية هي بمثابة دستورك. وهو يستحثنا على كتابة مثل هذه الرسالة طبقاً لإحدى العادات السبع، وهي البدء والنتيجة بخلدك. ألا تلاحظ أن الرسالة الشخصية من تقع في بداية عملية التخطيط الشخصي؟ إذن الرسالة الشخصية المكتوبة لازمة لتحديد الاتجاه في بداية عملية التخطيط لمستقبلك. هاك مثال لكيفية التمييز بين خطوات التخطيط الخمس. فلنفترض أنك عضو بفريق لكرة القدم: رسالة الفريق الفوز في مباريات كرة القدم رؤية للمستقبل الفوز بالدوري العام الهدف الأساسي الحالي الفوز في تصفيات الصعود للدوري الهدف الذي نعمل من أجله الآن الفوز في مباراة اليوم خطة الطريق إحراز عدد كبير من الأهداف تحدد الرسالة غاية الفريق ككل. فهي تذكر الجميع بالشيء الأكثر أهمية والذي يجب العمل على إنجازه بصفة دائمة. والأساسيات التي تحددها الرسالة تظل ثابتة دون تغيير. الرؤية المستقبلية هي تلك التي يتوسم الفريق أنه يستطيع تحقيقها خلال فترة زمنية محددة إذا ما التزم برسالته. العناصر الثلاثة الأخرى عبارة عن خطوات عملية تهدف لتمهيد السبيل لتحقيق الرؤية المستقبلية كما تحددها الرسالة. تخطيط وكتابة رسالة شخصية ليست مسألة سهلة خاصة لأولئك الذين لم يتعودوا عليها. خلال برنامج "مكة" يحاول المشاركون كتابة رسالاتهم الشخصية، كما يتم حثهم على التروي وإعادة التفكير فيها قبل وضعها في صيغتها النهائية. إذا كنت تحاول أن تبدأ من الصفر في عملية كتابة رسالة حياتك، فلا تتوقع أن تصيب النجاح بسهولة خلال دقائق أو حتى ساعات من المحاولة. تمهل وخذ كل ما تحتاجه من وقت، حتى تشعر برضاك عنها ثم التزم بتنفيذها. يجب أن تحتوي رسالتك الشخصية على المفاتيح الخمسة للنجاح وسماتها الشخصية، وذلك كالتالي: تقدير الذات: تتأثر رسالتك بتقديرك لذاتك وبإيمانك بإمكانيات نجاحك في المستقبل. الهدف: تعتبر رسالتك الصياغة المكتوبة لهدف في الحياة. خطة: لا تستطيع أن تضع خطة فعالة لتحقيق النجاح دون أن تحدد رسالتك ومفهومك عن النجاح بوضوح. المرونة: عبر تغيرات الحياة وأمواجها لا تستطيع أن تصمد سوى اعتماداً على الجوهر الثابت داخلك والذي ينبع من الالتزام برسالتك الشخصية. فكلما اتسمت رسالتك بالوضوح زاد التزامك بها ومن ثم ثبتت نفسك في مواجهة التغيرات والمخاطر. الالتزام: من المؤكد أن رسالتك الشخصية لن تتضمن مهاماً سهلة التحقيق، ولهذا فإن أكثر العوامل التي ستؤثر على حجم التوقعات التي تضعها لنفسك ومستوى ما تحققه منها سيتوقف بدرجة كبيرة على درجة التزامك بالخطة التي تضعها لنفسك. الامتلاء النفسي: كل يوم تعيشه طبقاً لخطتك ورسالتك يزيد شعورك بالامتلاء النفسي لأنك تقترب أكثر فأكثر من تحقيق غايتك. ما هي الصفات التي تميز رسالة شخصية جيدة؟ هي نفس الصفات التي تميز رسالة جيدة للمنظمة: مباشرة، وواقعية، و- ربما - شاعرية. وكما تشعل رسالة الشركة المكتوبة الحماس في الموظفين يمكن لرسالتك الشخصية أن تفعل المثل معك لتصل بك إلى تحقيق النتائج المرغوبة. لمعرفة ماهى الصفات الخمسة للرسالة الشخصية الجيدة ؟؟؟؟؟؟ تابعوا البقية المرة القادمة من كتاب "الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
B] كيف تخطط لمسارك؟ [/b] إليك خمس خطوات لتخطيط طريقك لتحقيق الاتزان في حياتك. عليك باتخاذها أخذا في الاعتبار إجاباتك على الثلاث أسئلة الأساسية، وتقديرك الذاتي عن مفاتيح "مكة"، وإجاباتك على تمارين الحاجة-الطريق-العمل بالصفحات السابقة. الخطوة الأولى: اكتب رسالتك الشخصية. تلك هي الخطوة الهامة إذا ما أردت أن تجد إجابات صحيحة عن الأسئلة الأساسية الأولى أين أنت الآن، وأين تريد أن تكون؟ تقديرك لذاتك - جوهر التحفيز - هو المصدر الحقيقي لكتابة هذه الرسالة، التي يتحدد بها غرضك - الذي هو أساس مفتاح التركيز -، وخطتك التي هي قاعدة التركيز. الخطوة الثانية: حدد رؤية لمستقبلك. عندما ترسم بالكلمات لوحة لما تريد أن تحقق، والجهد الذي يمكنك أن تبذله، فإنك ترسي السؤال الأساسي الأول - أين تريد أن تكون؟. كما أنك تحدد السؤال الأساسي الثاني - من تختر أن تصبح؟ وكلما اتسعت رؤيتك للمستقبل توجب عليك الالتزام أكثر فأكثر بتوظيف مفاتيح "مكة" وسماتها الشخصية. الخطوة الثالثة: حدد أهدافك الرئيسية. ما هي الطموحات التي إذا ما تحققت يمكنك أن تحقق رؤيتك لمستقبلك؟ عليك أن تحدد لنفسك أهدافاً رئيسية وتخلع عليها درجات أولوية مختلفة. قد تكون احتراف مهنة أو زواج أو تكوين أسرة .. الخ - داخل نفس خط رسالتك الشخصية المكتوبة. كلما حددت أهدافك الرئيسية بوضوح كلما سهل عليك إكساب كل منها ما يستحق من درجات الأولوية. لا تعتقد أن بإمكانك تحقيق عدد كبير من الأهداف مرة واحدة. في هذه الحالة ستعمل في أكثر من اتجاه وتشتت جهودك. فتحديد درجات أولوية الأهداف الرئيسية يعني أنك تقول لنفسك: "أستطيع أن أحقق هذا الهدف أو ذاك، لكني أستطيع أن أحققهما معاً إذا حققت ذلك الهدف أولاً." الخطوة الرابعة: قسم الأهداف الرئيسية إلى أهداف شخصية. يعد تقسيم المشروعات الكبيرة إلى خطوات صغيرة أول أساسيات التخطيط، سواء أكان ذلك في الرياضة أو في الحياة بوجه عام. صحيح أن الحياة رحلة، لكن الطريق السليم يحتاج لتخطيط ونوع من اقتفاء الأثر. فكأنما لديك قطعة كبيرة مفككة تحتاج لتجميع، فإذا أمضيت حياتك بأكملها في ترتيبها، دون خطة لن يمكنك تجميعها بشكل سليم، فما يكون منك، خلال نوبة من الضيق، إلا أن تحطمها، فاقداً كل أمل. أما إذا ما درست الشكل جيداً ووضعت خطة لتجميعه في خطوات صغيرة، فستشعر بالسعادة وأنت تتأمل عملك يثمر عن نتيجة جيدة. الخطوة الخامسة: قسم أهدافك إلى رحلات (أنشطة) مكية. قد تجد أن تقسيم أهدافك الرئيسية إلى أهداف شخصية لا يكفي لتحقيق نجاح فعال. عليك حينئذ بتقسيم أهدافك الرئيسية إلى رحلات (أنشطة) مكية. يمكنك كذلك أن تطلق على هذه الرحلات مشروعات أو مهام أو أنشطة. المهم أن تحدد مكونات كل رحلة أو مهمة مكية يومية، وأن تمنح كل منها درجة الأولوية المناسبة. لمعرفة كيف تنشأ خطتك ؟؟؟؟ تابعوا البقية المرة القادمة من كتاب "الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
B] كيف تخطط لرحلتك؟ [/b] لقد وصلت إلى أحد منعطفات الطريق. يمكنك أن تختار بين أن تكون واحداً من ملايين البشر العاديين الذين لا يهتمون بطرح خطة شخصية لرحلتهم في الحياة، أو واحداً من القلة التي لم تكتف فقط بتحديد وجهتها في رحلة الحياة، بل قد وضعت أيضاً خطة مدروسة ومكتوبة لطريقة الوصول لهذه الوجهة. فأمامك أن خطط طريقك للنجاح أو أن تسير كما تتفرق بك الطرق. أن تصل للنجاح متعمداً أو أن تكتفي بالأمل في النجاح دون خطة واضحة. الناس لا يخططون ليفشلوا، إنما يفشلون في التخطيط. كم مرة مارست التخطيط لمستقبلك قبلاً؟ من علمك أن تضع مثل هذه الخطة؟ هل سبق لك أن حضرت أية محاضرات أو برامج تدريبية عن التخطيط للمستقبل؟ قد تكون قضيت جل حياتك حتى الآن دون أن تعرف معني التخطيط الاستراتيجي أو حتى التكتيكي، أو قد تكون على النقيض من ذلك قد تعلمت معنى التخطيط كما ينبغي لشخص مثلك. على كل حال راجع معلوماتك مرة أخرى: - الطفولة المبكرة. كان والديك هما المسئولان عن التخطيط لمستقبلك، وكان على مدرسيك إمدادك بالمعلومات اللازمة لذلك. - فترة المراهقة. في مثل هذه الفترة التي تتميز بالتقلب والتغير الشعوري والعاطفي من المستحيل أن تكون قد عرفت معنى التخطيط، ناهيك عن محاولة الالتزام بخطة ما للمستقبل. من المرجح أيضاً أنه قد راودتك أحلام وردية عن النجاح الباهر، التي أخذتك لدرجة التفكير في ألوان الملابس الجميلة التي سترتديها والسيارة الفارهة التي ستقودها .. الخ. لكن صاحب هذا الإغراق في الحلم غياب تام للتخطيط الواعي للمستقبل. - سنوات الجامعة. أخيراً - جرعة من الواقعية! أليس كذلك؟ وجدت نفسك غارقاً في حياة متعددة الأنشطة، وشخصيات غريبة الأطوار. لقد كنت تسعى لتحصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الآخرين والعالم الخارجي والمستقبل. لكن هل تذكر أنك عرفت كيف تضع كل هذه الأنشطة داخل خطة؟ هل تعلمت التخطيط في هذه المرحلة من حياتك؟ لقد تعلمت في هذه المرحلة أن أحلام المراهقة قد تخالف الواقع وأنك - لهذا السبب - تحتاج لوضع خطة محكمة، وفي سبيل ذلك عليك بجمع مزيد من المعلومات. ولكن متى تشرع بوضع الخطة؟ - سنوات العمل. إذا كنت قد التحقت بوظيفة ما، فقد عرفت بالتأكيد معنى أن يكون للشركة خطة تعمل من خلالها. ومن الجائز أيضاً أنك قد وضعت لنفسك خطة ما لتقوم بتأدية وظيفتك، وتحقيق الأهداف التي كلفت بها. أما إذا كنت حصلت على ترقية ووصلت مثلاً لمنصب مدير أحد الأقسام فذلك بفضل تحسن قدرتك على التخطيط. فأنت، بحلول هذا الوقت، على الأقل تعلمت كيف تدير وقتك، لتصل إلى نتيجة ما بطريقة ما. لكن ألم تصادفك أوقات شعرت فيها بوقوعك في أخطاء في خططك؟ ألم تشعر بحاجتك لمزيد من الوعي التخطيطي، لتحقيق نتائج أفضل؟ - الزواج وتكوين الأسرة. إذا كنت متزوجاً، فمن المرجح أنك قد بذلت جهداً كبيراً في التخطيط لزفافك ... تحديد اليوم والساعة والتحضير للحفل واستقبال الضيوف. لقد أنفقت بالفعل جهداً كبيراً في التحضير لحفلة الزفاف، لكن هل أنفقت مثل هذا الجهد في الإعداد للحياة الزوجية نفسها؟ لماذا يغيب التخطيط عن أكثر الأشياء أهمية في حياتنا، بينما نهتم بتخطيط الأحداث والمناسبات السطحية والمظهرية؟ أليست هذه الظاهرة هي المسئولة عن ارتفاع نسبة الطلاق في الآونة الأخيرة؟ كثيرون هم من يلقون بأنفسهم داخل تجربة الزواج وتكوين آسرة، طارحين عنهم مفهوم التخطيط، عدا فيما يتعلق بحفلة الزفاف، ويأتي الطلاق ليتوج فشل تخطيطهم. لمعرفة كيف تخطط لرحلتك ؟؟ تابعوا البقية المره القادمة من كتاب "الطريق الى مكة"
- 1 reply
-
- 1
-
الهالة "غير" المقدسة دار بيني وبين صديقي الدكتور "علي شراب" حوار عميق حول ما يدور في الساحتين الإعلامية والإدارية من إيجابيات وسلبيات هذه الأيام. وفي سياق حديثي عن منهجية التمتين، وحديثه عن منهجية "الطريق إلى الحكمة" قال بأن الخبراء والمتحدثين والمدربين يقعون دائمًا في أربع فئات هي: المنفر والمعبر والمؤثر والمغير؛ فهناك من ينفر أكثر مما يعبر، ومن يعبر أكثر مما يؤثر، وهناك من يؤثر ولا يغير، وهناك من يؤثر ويغير. كان تعليقي بأن هناك ما يسمى "الهالة غير المقدسة،" وهي عكس الهالة المقدسة، وتنتج عندما تسقط الأقنعة عن الشخص فيبدو عاريًا إلا من ذاته، ومن حقيقة صفاته، فيغلب جوهره مظهره، وتخرج عيوبه من جيوبه. الهالة المقدسة تخدعنا وتخدع صاحبها. فهي طاقة خارجية قوية ترسل إشارات إيجابية عن الشخص، فنأخذ منها واحدة ونضخمها لنصدقها، فتبدو وكأنها هي الحقيقة. وكثيرًا ما نغلفها بقصص وأحداث الماضي، فنأخذ صفة واحدة من الشخص ونعممها، ونأخذ موقفًا واحدًا من حياته، ونسرد على ضوئه ذكرياته. أول من تناول الهالة المقدسة واختبر تطبيقاتها هو عالم النفس الأمريكي "إدوارد ثورندايك،" فأجرى سلسلة من التجارب المعملية في مطلع القرن العشرين وأثبت صحتها. ومن أمثلة تأثيرها علينا وعلى علاقاتنا الاجتماعية وقراراتنا اليومية وتحيزاتنا النفسية أن نرى أطول اللاعبين في الفريق فنظنه الأفضل، وأن نحكم على الفريق الذي فاز للتو بأنه الأقوى، وأن نظن كل خطيب مفوه كاتبًا جيدًا، وكل كاتب جيد باحثًا جادًا. وأن نرى الراوي مؤلفًا، والإعلامي مثقفًا، والقائد محنكًا، والثري سعيدًا، والجميل ناجحًا. مشكلة الهالة المقدسة أنها صورة خارجية لامعة لصندوق أسود مغلق؛ لا ندري ما في داخله، ولا نحاول – بل نخاف – كشف أسراره. بل إننا نحافظ على مسافة جغرافية ونفسية واسعة بيننا وبينه. وإذا ما انكشف جزء ولو ضئيل من اللاقداسة، أو أصابه خرق أو مسه حرق، فإننا نبــدأ أولاً بالإنكار، ثم الشك، ثم التصديق، ثم نتخذ موقفًا معاكسًا؛ فنخلع عنه صفة القداسة، ونتهمه بالنجاسة. فكم من معلم أعطى تلميذه الوسيم وتلميذته الجميلة أعلى الدرجات! وكم من مدير لا يختار من السكرتيرات إلا الجميلات! وكم من مدير مشتريات ومبيعات وقع الصفقات وقبل الرشوات وارتكب الموبقات! وكم من كاتب زور المؤلفات؛ تحت سطوة التأثير السحري للهالة "غير" المقدسة. كل من لا يصدر عن ثقة، ليس أهلاً للثقة. في مطلع الثمانينيات زرت الدكتور "يوسف إدريس" في مكتبه في "الأهرام" لإجراء حوار صحفي، وهو أبدع وأروع من كتب القصة القصيرة في العالم. وكانت بصحبتي كاتبة قصة محترمة تريد مقابلته. ومع نهاية الحوار كانت الهالة المقدسة التي رسمناها للدكتور "إدريس" قد سقطت. وبالمثل سقطت الهالة عن "توفيق الحكيم" عندما قابلته في الإسكندرية في حوار آخر ولسبب آخر، مع أنه عبقري المسرح العربي، وأعتبر كتابه “عودة الوعي” نقلة نوعية وتحولاً جذريًا في الفكر السياسي العربي، رغم ما تعرض له من هجوم. أما "نجيب محفوظ"، فقد بدا لي في لقاء ثالث أكبر من الهالة المقدسة التي رسمتها له، وأكبر من جائزة نوبل. فقد بدا فيلسوفًا بسيطًا وعميقًا، مباشرًا وبليغًا؛ كان يتأمل ولا يتجمل، ولن أنسى ما حييت إجابته العظيمة عندما سألته لماذا يخاف السفر في الطائرات، فقال: "أنا كاتب واقعي؛ أريد أن أبقى دائمًا على الأرض". ما هي الهالة التي ترسمونها الآن لـ"معمر القذافي" و"حسني مبارك" و"علي عبد الله صالح" و "جورج بوش" و"بيرلسكوني" مثلاً؟ أرجح أنكم - فـي الغالب غير الأعم - سترسمون هالات غير مقدسة! وما هي الهالات التي تضعونها على "فيدل كاسترو" و"هوجو شافيز" و"باراك أوباما" و"عمرو موسى" مثلاً؟ أرجح أنكم سترسمون هالات مشوشة وغير مكتملة بسبب الرسائل المتناقضة التي نتلقاها منهم وعنهم. وما هي الهالات التي ترسمونها حول "غاندي" و"سوار الذهب" و"الأم تريزا" و"سنجور" و"مانديلا" مثلاً؟ أرجح أنكم – في الغالب الأعم - سترسمون هالات مقدسة كاملة ونقية حول هؤلاء. حتى لا تقع ضحية للهالة المقدسة لأي إنسان؛ كائنًا من كان، لا تصدق كل ما تسمع، وناقش كل من ترى، ولا تقرأ كتابًا من عنوانه، ولا من قائمة محتوياته ومقدمته وخاتمته. ولا تأخذ الهالة المقدسة كحقيقة مسلمة، ما لم تقرأ بين السطور. فقد يكون المغير مجرد مؤثر، والمؤثر مجرد معبر، والمعبر مجرد منفر أو مدمر.
-
B] ما هو النجاح؟ [/b] ما هو النجاح؟ وماذا يمثل بالنسبة لك؟ هل تراه سيارات رولز رويس وشاليهات على شاطئ الريفيرا؟ هل تعتقد أنه ألقاب وجوائز وشهرة؟ إذا كنت تعتقد ذلك فالاختيار لك. فقد اتخذت لتوك جانب الطريق الذي يقود نحو مدينة التخمة. لكنك إذا ما اتجهت الوجهة الأخرى أو إذا ما خرجت عن مسار مدينة التخمة، فسوف تدرك أن النجاح الحقيقي ليس قاصراً على اكتناز الثروة وتسلق سلم النجاح الوظيفي. فلا يمكنك أن تشعر بالنجاح دون أن تشعر بالامتلاء النفسي. فذلك هو المقياس الداخلي للنجاح، وهو يزيد وينقص. الامتلاء النفسي هو ذلك الصوت الذي يهمس داخلك وقت الشدة: "يمكنك أن تنتصر. سوف تنجح. تستطيع أن تنجح"، كما أنه الصوت الذي يهتف داخلك وقت النصرة: "لقد فزت. اشعر بأني مازلت قادر على تحقيق ما هو أفضل." النجاح هو أن تصبح أقصى ما يمكنك أن تكون، بغض النظر عن وضعك أو مكانتك. إذا ما قدر لفرد أن يصبح كناس شوارع، فعليه أن يكنس الشوارع بالأسلوب الذي رسم به مايكل أنجلو أعماله والذي عزف به بيتهوفن سيمفونياته والذي كتب به شيكسبير مسرحياته. عليه أن يكنس الشوارع بدقة، حتى لتعجب منه أهل السماء وأهل الأرض، ويقولون: "هاكم كناس شوارع عظيم يؤدي عمله بكل صدق وتفان." مارتن لوثر كنج أليس من الممكن أن تكون الأم التي تكسب قوتها من مسح بلاط الأرضية، وتحصل على سعادتها من إرضاع طفلها أكثر نجاحاً من رئيس مجلس الإدارة الذي يحصل على مرتب من سبعة أرقام بإصدار قرار برفت الموظفين لاعتبارات التقشف ويجد سعادته في تحقيق زيادة 20% على عائد رأس المال سنوياً. قد يتحتم علينا أن نعيد صياغة مفهوم النجاح، ليركز على موقف الإنسان من الحياة أكثر من الأرقام والنتائج التي يحققها خلالها. إذا كنت تعتقد أن الهدف الوحيد من ممارسة الرياضة، مثلاً، هو الفوز، فإنك تتجه نحو بلدة بيرجاتوريا (المطهر). إلا إذا كنت تكسب دائماً. لكن إذا كنت تكسب دائماً، فأين التحدي الذي تنتظره؟ الشعور بالامتلاء النفسي هو الذي يمنحك سعادة الحياة، عندما تهتم بالرحلة لا بمحطة الوصول، ويكون تركيزك منصباً على الحياة بطريقة أفضل لا مجرد الكسب فقط. من كتاب "الطريق الى مكة" اداره.كوم
-
الجزء الأخير "لكل مفتاح خمس صفات شخصية"
موضوع تمت اضافته ranasamaha في المنتدى العام للتنمية البشرية
الجزء الأخير " لكل مفتاح خمس صفات شخصية " مفتاح الإنجاز أكبر جائزة يحرزها المرء عن عمله، ليس المقابل الذي يحصل عليه، بل الوضع الذي يصل إليه. جون راسكن من الحقائق الأساسية في الحياة أن المجدون ينجحون وأن الكسالى يخسرون. وتلك حقيقة ثابتة منذ خلق الله الأرض ومن عليها وحتى يرثها. يبدأ الإنجاز بمفاتيح النجاح الأربعة السابقة، ولكنه عندما يكلل بالنجاح فإنه يتجاوز بكثير المقابل المادي، أو أي تقدير آخر - تحصل عليه. فالإنجاز وحده يهز أعماقك فيتأصل النجاح داخلك. ومثل المفاتيح الأربعة السابقة هناك خمس سمات شخصية للإنجاز، أولها الصفة التحفيزية التي تفتح الباب للإنجاز: الفرصة: هناك جسر واضح يمتد من إنجاز الاتصال (التقدير) إلى تحفيز الإنجاز (الفرصة). لكن التقدير وحده لا يضمن استفادتك من الفرصة لأقصى مدى ممكن. وأكبر مثال على ذلك هي العائلة المالكة الإنجليزية، التي، رغم كونها تحظى بالتقدير السامي الذي يكنه لها كل أفراد الشعب البريطاني، فإنها تبقى عاجزة عن إقامة روابط عائلية مستقرة بين أحضانها. الفرصة هي اللحظة التي تخرج فيها كل إمكاناتك وطاقاتك، متقبلاً خوض المخاطرة التي تأتي معها، في سبيل النبوءة التي تتوقع تحقيقها. هناك فرصة ضعيفة للنجاح في فعل الشيء التقليدي الذي يفعله كل الناس، أما ابتكار الأشياء الجديدة فيحمل فرصاً أكبر للنجاح. الفرصة هي الحافز للإنجاز أما تعليم الإنجاز فهو: الخبرة: إذا توفرت لك الخبرة في عملك فلن تكون تحت رحمة أحد ليخبرك كيف تفعل ماذا ومتى. تعلم قبل أن تتكلم، فخبرتك هي السند الوحيد لك، في إنجازاتك وحتى في تفاعلاتك مع الغير. ترتبط الخبرة بالفرصة حيث تنتج الأولى من استفادتك من الثانية. بعد ذلك تجد نفسك تسترشد بخبرتك لتستفد من الفرص السانحة. وهكذا يصبح لخبرتك قيمة. فهي تمكنك من اكتشاف نقاط القوة ونقاط الضعف المحتمل وجودها وبالتالي تستطيع معالجتها قبل أن تستفحل. إذا ما قرنت خبرتك بمهاراتك الاتصالية، فإنك تسير على الطريق الصحيح للنجاح، وستجد الناس يتجهون إليك طلباً للمشورة والنصح. بهذه الطريقة لا يمكن للآخرين أن يستغنوا عنك. وضع خبرتك محل الممارسة هو تركيز الإنجاز: التأثير: يمكن لمعنى التأثير أن يتطرق - أو ألا يتطرق - إلى القيادة. فالتأثير الفعال يعتبر من أهم عوامل كلا من القيادة والنجاح. فالنجاح يستوجب ممارسة مهارات التأثير سواء أكنت قائداً أم لا. كما أن هناك علاقة متبادلة بين مهارات التأثير الفعال في الآخرين وما يسبقها من مهارات الاتصال التي شرحناها قبلاً. يعتبر التأثير الجسر الواصل من تحفيز الإنجاز إلى اتصال الإنجاز: الشخصية: تعكس السمة الشخصية الرابعة لكل مفتاح من مفاتيح النجاح الأربعة السابقة - الحماسة، والاهتمام ووجهة النظر والثقة بالنفس - جانباً من جوانب شخصيتك. أما السمات الشخصية الأخرى مثل: التفاعل مع الآخرين، والعلاقات، والخبرة، والتأثير، فتظهر سمعتك أو شخصيتك كما يراها الناس. شخصيتك الحقيقية هي التي تعيش معها طوال حياتك، وتتكشف تدريجياً أمام الآخرين. ولذلك فهي واحدة من أهم سماتك. الشخصية الجيدة تعني أنك قد تعلمت أن هناك قيمة عملية وأيضاً أخلاقية لفعل الشيء الصحيح. هناك كثير من الحقائق التي تؤسس الشخصية السوية، منها: > الفضيلة غذاء الروح. > كلمتك هي قيمتك وقيمتك في كلمتك > إذا لم تبن شخصيتك على مبادئ فأنت تبنيها على فراغ. > أعط دون أن تنتظر مقابل مباشر. إذا كان التأثير هو مصدر القوة، فإن الشخصية هي التي تحدد أسلوب استخدامك لهذه القوة. وكما قالوا قديماً إذا أردت أن تختبر شخص ما فأمنحه سلطة وانظر كيف يستخدمها. الشخصية هي ما يتبقى لك عندما تفقد كل ما تملك وتنسى كل ما تعرف. الشخصية هي الخطوة الأولى لتحقيق أهم السمات الشخصية على الإطلاق - إنجاز الإنجاز: الامتلاء النفسي: تلك هي ذروة السمات الشخصية الخمس والعشرين والتي تعبر بصدق عن موقعك في رحلة حياتك بين الخمس مدن. أفكارك تحدد أفعالك أفعالك تحدد عاداتك عاداتك تحدد شخصيتك شخصيتك تحدد مصيرك الحياة كالكهرباء، لا يمكن الحصول عليها من عدم ولا يمكن تخزينها. فإذا كنت تعتقد بأن الكهرباء يمكن تخزينها بشحن البطارية الجافة، فعليك بمراجعة دروسك عن الفيزياء. كل ما تفعله عملية هو أنها تغير الصفات الكيميائية للبطارية بما يضمن تفاعلها مجدداً لتوليد الطاقة الكهربائية. هكذا الحال مع الحياة. فأنت تختزن عدداً من الصفات الجسمية والسمات الذهنية، وبمشيئة الله تمضي الحياة. لكنك لا تستطيع اختزان حياتك. وكي تحيا عليك أن تعاود شحن ذهنك وجسدك، حتى تمتد بك قدرة صفاتك الجسمية والذهنية إلى أقصى ما يمكن. من كتاب "الطريق إلى مكة " ادارة.كوم -
متابعة "لكل مفتاح خمس صفات شخصية" مفتاح الاتصال النقص الذي يسببه فشل الاتصال يملؤه سوء الفهم وسوء النية والإشاعات. أخر قوانين باركنسون لا يعني الاتصال الاتصالات. إذا كنت فرداً عادياً فإنك بالتأكيد تعيش حياة صاخبة بالاتصالات، حيث ترسل وتستقبل آلاف من الرسائل الاتصالية في كل ساعة تقضيها بين الآخرين - من خلال ما تقول وما تكتب وما تفعل وما تعبر عنه باستخدام تعبيرات وجهك وحركات جسمك. قد ينتج عن كل هذه الاتصالات اتصال، والذي يمكننا أن نعرفه على أنه تفاهم مشترك بينك وبين الآخرين. أما تحفيز الاتصال فهو الخاصية الشخصية التي تدفع بك إلى الاتصال بالآخرين: الاختلاط: إذا كان من الصعب عليك الاجتماع مع الآخرين، فمن المحتمل أنه سيصعب عليك تحقيق النجاح أو تحصيل أية متعة حقيقية في حياتك. فالحياة رحلة لا يمكنك خوضها منفرداً. ولن يمكنك إلا إنجاز القليل إذا استبعدت أدوار الآخرين من حياتك. هناك مظهرين للاجتماع بالآخرين: 1- تحدد من تحرص على الاتصال به. فأنت تصبح كما تريد أن تكون وما تريد أن تكونه يحدد من تتصل به. 2- إقامة اتصال بأناس جدد تعتبر من المهارات التي يمكنك اكتسابها من خلال التدريب والممارسة الواعية. وأحد أهم عوامل التأثير هو أن تصبح كالمغناطيس - تجذب الناس لتتجمع حولك. تعتبر مهاراتك الاجتماعية عالية إذا ما كان بإمكانك أن تكون صداقات بسهولة عقب أول لقاء أو من خلال محادثة تليفونية واحدة. هناك الكثير أمامك لتتعلمه فيما يتعلق بالاتصال بالآخرين. خاصية تعليم الاتصال هي صاحبة أكبر تحد يواجهك: التفاعل: التعارف ومقابلة الناس شيء والتعامل معهم بطريقة فعالة شيء آخر. التعامل مع الناس يتطلب منك أن تفهم نفسك واهتماماتك أولاً ولماذا تتصرف بطريقة دون أخرى، ثم أن تفهم الآخرين واهتماماتهم ثانياً، ولماذا يتصرفون بطريقة معينة. عليك أن تصبح مستمعاً جيداً ومتحدثاً لبقاً ومقنعاً بارعاً ومفاوضاً ناجحاً. عليك أيضاً أن تسيطر على انفعالاتك وأن تفهم متى يجب عليك أن تبادر أو أن تتراجع. عليك أن تعرف كيف تشعر بمشاعر الناس. كل هذا يستدعي منك أن تجيد الحديث والكتابة، وهما يتطلبان بدورهما القراءة المستمرة والاستماع الجيد. عليك بتركيز الاتصال في: العلاقات: بدون المهارات الاجتماعية لن تتمكن من التفاعل مع البشر. وبدون التفاعل مع البشر لن يمكنك إقامة علاقات. وبدون علاقات لن يمكنك تحقيق أي نجاح في حياتك. ما هي أهمية العلاقات؟ في دراسة لبلدة صغيرة ببنسلفانيا اتضح أن هناك علاقة عكسية بين قوة أواصر الصداقة بين أفراد البلدة ومعدل الإصابة بالأزمات القلبية لدى مرضى القلب. ما هي أهمية العلاقات في حياتك؟ ما عدد أصدقائك الحقيقيين؟ هل تجد من تقتدي به بين معارفك وأصدقائك؟ تبدأ مهارتك في تكوين العلاقات منذ طفولتك وسط الأسرة. فارتباط أفراد الأسرة بشكل إيجابي، يمنحك الثقة لتكوين علاقات قوية عندما تكبر وتستقل بذاتك. أما الخاصية الجوهرية - المحورية للاتصال، فهي: الثقة بالذات: لا أنت ولا أي أحد يولد ومعه خاصية الثقة بالنفس، لكننا، على العكس تولد وبداخلنا كثير من المخاوف التي قد تصبح حواجز في سبيل اكتساب الثقة بالنفس، مثل الخوف من الأصوات الصاخبة والخوف من السقوط. الخوف من الفشل لا يقود إلى النجاح، لكن الرغبة الصادقة في تحقيق النجاح يمكنها أن تفعل ذلك. يتم اكتساب الثقة بالنفس كما يحدث في اكتساب المهارات. لكن لا يتحتم عليك أن تكون غير هياب أو محصن ضد الخوف كي تكتسب ثقتك بنفسك. ثقتك بنفسك هي الخاصية التي يراها الناس أو يفتقدونها فيك، طبقاً للإحساس الصادر منك. فإذا أمنت بقدراتك فسيثق الآخرون بك. وعندما تتقدم لوظيفة شاغرة فإن أول ما يبحث عنه من يستقبلك هو مدى ثقتك بنفسك. فإن افتقدت لذلك فمن المرجح أنه سيختار شخصاً آخر تتوفر لديه الثقة بالنفس. يمكنك بعد أن تتسلح بالثقة بالنفس أن تحقق إنجاز الاتصال: التقدير: لا يعني ذلك مزيد من شهادات التقدير لتعلقها على الحائط. أو حتى أن يظهر اسمك بالصحف والجرائد. التقدير يعني بالنجاحات المستقبلية القادمة أكثر مما يبنى على النجاحات السالفة. وهو - بصفته إنجاز الاتصال - يتخذ أحد شكلين: 1- تفهمك لإمكانياتك والفرص السانحة أمامك، و 2- تفهم الآخرين لقدراتك والإمكانات المتاحة والتي تستحق عنها فرصاً جيدة لتحقق النجاح الذي أنت جدير به. يجب ألا تبخس نفسك قدرها بدعوى التواضع. لكن هذا لا يعنى الغرور. بل أعط نفسك حقها واثبت جهدك للآخرين واحتفل معهم بإنجازاتك. عليك أيضاً أن تمنح الآخرين ما يستحقون من تقدير وتقريظ عن إنجازاتهم، وذلك كي لا يبخلوا عليك بما تستحق من مديح وثناء في لحظة النصر. سوق لنفسك ولمهاراتك لأن أحداً غيرك لن يستطيع أن يقوم بتلك المهمة بطريقة أفضل. التقدير يضعك على طريق:.........تابعوا البقية المرة القادمة من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
تابع "لكل مفتاح خمس صفات شخصية" مفتاح التركيز إتقان حيل وألعاب الحواة قد يكون مصدراً للمتعة والتفاخر في عروض السيرك لكنه لا يصلح لكسب العيش. حدد المهارات التي عليك اكتسابها وتأكد من تحصيلك لها، وركز جهودك عليها. التحفيز دون قدر كاف من التعليم يذهب جفاءً. أما التعليم دون قدر كاف من التحفيز فجفاء ذاهب. لكن مزج التحفيز بالتعليم يمكن أن يثمر عن شيء ذي قيمة. يبدأ التركيز بتحديد الأشياء التي يجب التركيز عليها. وهذا يستدعي الجانب التحفيزي في التعليم، الذي هو صفة شخصية تدعى: التقرير: متى يتوجب عليك أن تقول "نعم"، ومتى يجب عليك أن تقول “"لا"؟ أي سبيل من سبل العمل الأثنين أو الثلاثة أو الأربعة يمكن أن يحقق أقصى فائدة لك - أو لأسرتك أو لخطة عملك؟ التقرير هو العملية التي يتم خلالها تحديد الخيارات والبدائل. وهو عملية صناعة القرار. وتحتاج صناعة القرارات الهامة إلى مزيج سليم من الحكمة والحكم الصائب. كل ما تحتاجه لإتخاذ قراراً صائباً يمكنك أن تجده في الصفات الشخصية الخمسة لكل من التحفيز والتعليم. فإذا ما تأصل لديك تقدير للذات فمن المرجح أن قراراتك ستكون أكثر صواباً مما لو كان تقديرك لذاتك متدنياً. من المرجح أيضاً أن تصدر عنك قرارات أكثر صواباً إذا ما أمتلكت عدداً أكبر من الصفات الشخصية مثل وضوح الغرض وإمتلاك معرفة عملية يمكن استخدامها. الحياة مزيج من قرارات يومية صغيرة وقرارات مصيرية هامة. من الحتمي أن تؤثر القرارات المصيرية التي تتعلق بأحد مظاهر حياتك على القرارات التي تتخذها في باقي مناحيها الآخرى. للحصول على أفضل نتيجة من الجانب التحفيزي للتركيز - تقرير ما يجب أن تركز عليه - يتطلب منك أن تعزز الجانب التعليمي للتركيز، وهي صفة: التنظيم: إلى أي مدي تتحلى بصفة النظام؟ هل سبق لك أن استخدمت قدراتك الابتكارية لتنظيم الأشياء بأسلوب بسيط؟ هل سبق لك أن ابتكرت أسلوباً ما لتوفير الوقت المهدر؟ قد تكون أحد أؤلئك الذين يحتاجون لدورة في إدارة الوقت ولكنهم لا يلتحقون بواحدة لأنهم لا يجدون الوقت. إذا ما افتقدت لصفة التنظيم، فمن المرجح أنك لا تمتلك الصفة الشخصية السابقة عليها - صفة التقرير والحكم السليم. أن تعرف أهمية التنظيم في حياتك شيء وأن تبقى منظماً طوال حياتك بالفعل شيء آخر. يتطلب ذلك قدراً من الالتزام الذي يعتبر تركيز التركيز: الالتزام: في الوقت الذي يستطيع فيه الناس ذوي المرونة الاستمرار في الحياة، يحث أصحاب الالتزام خطاهم نحو النجاح. يعني الالتزام أن تتحكم في الحياة بدلاً من أن تتركها تسيطر عليك. إنها القوة الداخلية التي تمكنت من التغلب على العقبات التي تكمن أمامك - الاحباط. يتحتم على أي فرد أن يدفع أحد ثمنين - إما ثمن الالتزام أو ثمن الندم. فإذا افتقد للالتزام فمن المرجح أنه ثمن الندم والألم الذي يدفعه خلال حياة غير ملتزمة سيكون أعلى بكثير من أي ضريبة يدفعها نتيجة الالتزام. لا يكفي أن تطبق حيل وأساليب إدارة الوقت على حياتك، بل يتطلب النجاح منك الالتزام قلباً وقالباً. إذا ما قابلت شخصاً صائب القرار، سليم الحكم، فمن المرجح أنك ستجده أيضاً ملتزم ومنظم. من المعروف أن النجاح يتطلب قدراً من الاتصال، الذي من خلاله تعرض على الآخرين الاشارات والرسائل الكامنة داخلك، بحيث يبقى كل شيء داخل نطاق: وجهة النظر: بدون وجهة نظر لن يمكنك أن تقيم بمكة، لأنك ستفتقد لتحقيق الذات والشعور بالاشباع الروحي ومتعة الحياة. وجهة النظر تعني المحافظة على نوع من التوازن الصحي في حياتك، خاصة إذا ما تحتم عليك في بعض الأحوال أن تنحرف عن هذا التوازن بعض الشيء لتحقق هدفاً أكثر أهمية. يقال أن من يفتقدون لوجهة نظر محددة يفتقدون أيضاً للتوازن الصحي إلى درجة التطرف. ومن أسوأ درجات التطرف أن تبالغ في التعامل الجاد مع نفسك فتقسو عليها، وتحرمها متعة الفكاهة والترويح عن الذات. إن اعتلال وجهة النظر يخل بمتطلبات النجاح الخمسة كلها وكذلك بالصفات الشخصية المصاحبة لكل منها. وهذا الاعتلال قد يؤدي بك لأن تصبح مجهداً من العمل بدلاً من منجز للعمل. وجهة النظر هي الفترة بين تركيز التركيز والالتزام. أما إنجاز التركيز فيدعى: الحشد: وهي تعني قدرتك على التركيز بحيث أنها طبقاً لوجهة نظرك تصبح إنجازاً وخطوة للأمام وليست مجرد حمل ينزاح عن كاهلك. الحشد يمكنك من استخدام كل من التحفيز والتعليم والتركيز إلى أقصى مدى. كما تساعدك أيضاً على التغلب على كل ما يشتت جهدك بتوجيه ذهنك إلى غاية واحدة. يؤدي الحشد إلى تركيز الجهود المبذولة فوق نقطة بعينها بحيث تحقق الهدف المنشود. رغم ذلك عليك أن تستخدم صفة الحشد بعناية فلا تبالغ فتصبح كالطيار الذي يركز على إصابة هدف ما لدرجة أنه يندفع إليه بطائرته بدلاً من أن يصيبه عن بعد. إن جسر العبور إلى المفتاح الرابع للنجاح ينبني على الصفات الشخصية الخمس للتركيز. أما أساس الجسر نفسه فيتكون من وجهة النظر الذي تساعدك على تغيير محور التركيز من ذاتك إلى الآخرين. إذا ما كنت جديراً بمكة فإن سبيلك الوحيد لها يمر بالآخرين. وذلك عن طريق..........تابعوا باقى المفاتيح المرة القادمة من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
لكل مفتاح خمس صفات شخصية انظر إلى مفاتيح النجاح الخمسة السابقة. كل واحدة منها تحوي خمس صفات شخصية تساعدك على تحديد نقاط القوة والتغلب عليها ونقاط الضعف والاستفادة منها. ابدأ اختبارك لكل صفة من الصفات الخمس بفكرة عامة عن هويتهم وأهميتهم. مفتاح التحفيز إن أهم وأعظم صفة من الصفات الشخصية الخمسة التي تندرج تحت مفتاح التحفيز - ودافعك الأساسي لإنجاز أي شيء، والمؤثر الحقيقي على مفتاح التحفيز ككل، وعلى بقية مفاتيح النجاح، هي: تقدير الذات: فلا يمكنك أن تحرز أي شيء ما لم تعتقد أنك تستحق ذلك. لكن إذا كنت ترزح تحت تأثير شعور متدن بالذات ستجد من الصعب عليك إحراز أية نجاح. بل وستصبح الحياة نفسها بالنسبة لك غير محتملة. مع هذا لا يجب الخلط بين تقدير الذات وتضخيم الذات. فإذا كنت تعتقد أنك النعمة التي اسبغها الله على البشرية، فمن الجائز أن هذا الاعتقاد هو مجرد محاولة لسد النقص في تقديرك لذاتك. فمن المعروف أن أصحاب التقدير العالي لذواتهم يمتازون بالتواضع. أما أصحاب التقدير المتدني لذواتهم فيقعون في مصيدة تضخيم الذات. تقدير الذات يعني أنك تعرف مصلحة نفسك، وافتقادها يؤدي بك لأن تصبح أعدى أعداء نفسك. تقدير الذات شعور إيجابي، طبيعي بأنك ذو قيمة لدى نفسك والآخرين. لكن المسألة أكبر من هذا فيما يتعلق بالتحفيز. فتقدير الذات لا يكفي وحده لتحفيزك. فتقدير الذات أشبه ما يكون جوهر التحفيز - أو تحفيز التحفيز، إذا ما صح هذا التعبير - لكن هناك مظهر آخر من مكونات التحفيز الحيوية، وهو: غرض: بغض النظر عن مدى تقديرك لذاتك لا يمكنك أن تملك التحفيز الكافي لحياتك إلا عندما تدرك بنفسك ما هو الغرض الذي تسعى لتحقيقه في الحياة. الغرض هو السياق الروحي والأخلاقي الذي تجري على أساسه حياتك. وهو ذلك الإحساس بأن لديك رسالة ما لتحقيقها. فإذا كنت لا تؤمن بقوة عليا أكبر منك، فمن الصعب أن تطمح لتحقيق غاية سامية طوال حياتك. من يقدرون ذواتهم التقدير الكافي يؤمنون بوجود غرض معين لحيواتهم. أما من لا يمتلكون مثل هذا التقدير فيصعب عليهم إيجاد مثل هذا الغرض. رغم ذلك فالتحفيز لا يقتصر فقط على تقدير الذات وتحديد الغرض من الحياة، فما زال هناك: خطة: لا تزيد نسبة من يحددون أهدافهم من الأمريكيين على 5%، ولا تتعدى نسبة من يضعون خطة جيدة مكتوبة لتحقيق هذه الأهداف عن الواحد في المائة. ورغم ذلك يمكننا أن نقول أن وجود خطة مكتوبة وأهداف محددة يرتبط بشدة بتحقيق النجاح. الخطة هي عملية تحدد فيها ماذا ستفعل لتصل إلى النجاح. فهي تحدد لك أي مجالات التعليم ستفيدك أكثر من غيرها، وفي أيها يتوجب أن تركز جهدك. كما توفر لك الخطة قاعدة لقياس الإنجازات التي تحرزها، وهي طريقة جيدة لاستمرار التركيز على الأشياء الهامة. وبينما نطلق على تقدير الذات تحفيز التحفيز وعلى الغرض تعليم التحفيز، فيمكننا أن نطلق على الخطة تركيز التحفيز. لكن أيعني هذا أن الأمر ينقصه اتصال للتحفيز؟ بالتأكيد! وهو: الحماس: وهذه الصفة الشخصية بمثابة القمة لجبل الثلج. فالحماسة هي الطريقة التي توصل بها حافزك لذاتك وللآخرين من حولك. وهي تمنحك الإلهام المشتعل، الذي يؤدي بك لتحقيق أهدافك وتنفيذ خطتك وتحقيق غرضك والأكثر من هذا أنه يمنحك المزيد من تقدير الذات. تحت سطح الحماسة تكمن قوة الطاقة الذهنية والجسمانية. وكلما علت الحماسة على السطح دل ذلك على شدة اشتعال الطاقة الذهنية والجسمانية تحت السطح - بداخلك. الصحة والعافية هما منشأ الطاقة الذهنية والجسمانية. وطريقة اعتناءك بنفسك بديناً تؤثر على مستوى طاقتك، وبالتالي مستوى حماسك. إذا افتقدت للطاقة فستجد حماسك يخور. كما يعتمد مستوى طاقتك على طريقة اعتناءك بنفسك - حتى كيفية وكمية الغذاء الذي تتناوله، والتمرينات الرياضية التي تمارسها. كثيراً ما يحرص أصحاب الحماس المتقد على الالتزام بعادات غذائية صحية مع ممارسة الرياضة. من النادر أن تجد مثل هذا الالتزام بين الكسالى الذين يقطنون بلدة مثل ماليزيا. رغم كل ذلك ما زال هناك الكثير ليقال عن التحفيز. كيف تحافظ على حافزك للعمل؟ ما الذي يبقيك متحفزاً للعمل مهما عركتك المصاعب؟ إنه إنجاز التحفيز: المرونة: إذا ما كنت تعاني من تلاطم الأمواج في حياتك باستمرار، فربما يكون من أكثر الصفات الشخصية فائدة لك. ما لم تتميز بالمرونة فكيف تصمد في وجه التغيرات والطفرات الهائلة، وكيف تبقي متحمساً للعمل؟ كيف تتمسك بتنفيذ خطتك؟ وكيف تظل مخلصاً لغرضك، وتصون تقديرك لذاتك من الهبوط للقاع؟ الأشخاص ذوي المرونة يستمرون في العمل رغماً عن كل المخاطر المحدقة بهم وهم في ذلك يشبهون سفينة عصية على الغرق مهما عصفت بها الرياح. ومهما اعترضهم من مصاعب، يزداد إصرارهم على المضي للأمام والفوز. ما مدى المرونة التي تتحلى بها؟ متى يفتر حماسك؟ وتنسحق روحك؟ ويتبدد تقديرك لذاتك؟ المرونة تعني الإصرار والعزيمة. المرونة تعني الهجوم المضاد والارتداد بدلاً من الانسحاق تحت الضغط والاستسلام. تعني عمل كل ما يمكن عمله لمنع الضغوط من تعطيل طاقتك، والإحباط من تحطيم آمالك. إنها تعني أن كل الأزمات تمر، ومهما بلغت شدتها، فإنك لابد محقق آمالك. لا تعينك المرونة فقط على التغلب على الصعاب التي تعترض طريقك، ولكنها تخلصك أيضاً من مشاعر الفشل التي قد تعتريك. بهذه الطريقة يتحول ما يعتبره الآخرون بمثابة فشل إلى تجربة مفيدة بالنسبة لك. بذلك تصبح المرونة الجسر بين التحفيز و: مفتاح التعليم التعليم هو ما يتبقى بعد نسيان كل ما درسناه. لورد هاليفاكس إذا كنت من أؤلئك الذين يساوون بين التعليم والدراسة بالمدارس، فألق نظرة أكثر عمقاً. إن الذي يمكنك أن تتعلمه داخل أروقة أفضل جامعات العالم، قد لا تمكن مقارنته بما تكتسبه من مدرسة الحياة وتجارب الحياة. نقطة البداية للتعليم - أو تحفيز التعليم - هي: الاستعداد: وهو ما يمكن اعتباره حافزاً أو عائقاً للتعليم. الاستعداد هو قدرتك الفطرية للتعلم أو للعمل. وهو يمثل موهبتك أو كل الأشياء التي يمكنك أن تتفوق فيها. قد يصبح الاستعداد عائقاً في سبيل التعلم إذا لم يكن إيجابياً فيما يتعلق بإمكانياتك. وهو باعتباره الجانب التحفيزي للتعليم يمكنه أن يتحول إلى محبط ومقعد عن التعليم. كم مرة تخليت عن تعلم شيء ما، وحتى دون محاولة، لأنك اعتقدت بأنك لن تحرز أي تقدم فيه؟ إذا ما قال الناس عنك أنك تفتقد لمهارة ما لتحرز النجاح، فهل تصدقهم؟ هل تعمل على اكتساب تلك المهارة؟ يمكنك تقريباً أن تفعل أي شيء تعد ذهنك لفعله. تعتمد قدرتك على فعل أي شيء على إيمانك بقدرتك. باستثناء حالات قليلة، يمكنك أن تفعل كل ما تصدق أنك فاعله، إذا ما توفر لديك الحافز. مفهومك عن حالة الاستعداد الواجبة - وإيمانك بقدراتك - هي التي تضع الحدود على ما يمكنك أن تتعلمه طوال حياتك، وبالتالي على ما يمكنك أن تنجزه. إذا ما كان حافز التحفيز هو تقدير الذات، فإنه من الواضح أن جوهر التعليم - تعليم التعليم - هو: تطوير الذات: وهو رغبتك في إيجاد فرص التعليم والاستفادة منها بصورة كاملة. قد تعتقد أن سنوات تعليمك قد وصلت إلى ذروتها أثناء الدراسة الجامعية والمدرسية، لكن حتى تصل لأقصى ما يمكنك تحقيقه عليك أن تتسلح بنفس الروح مرة أخرى. يجب أن تزداد رغبتك في تطوير نفسك بعد تخرجك في الجامعة. كثير من الناس يكبحون رغبتهم في التعليم بعد مغادرة أبواب الجامعة، معتقدين أن عقولهم ما عادت تحتمل عبء الدراسة. وهم يظنون أن تطوير الذات يعني الإبقاء على الحد الأدنى من العلم الذي يكفي لاستمرارهم في فعل ما كانوا يفعلون. وتكون نتيجة ذلك أن تظل حياتهم كما كانت دون تقدم، ورغم أنهم قد يهدفون للوصول إلى "مكة" أو حتى مدينة التخمة فإنهم يبقون داخل نطاق مدينة ماليزيا العقيمة. إذا ما بقيت على حبك للتعلم، فهذا يعني أنك تعمل على تطوير ذاتك بصفة مستمرة. فأنت تبحث دائماً عن فرص لزيادة معلوماتك وتطوير مهاراتك، وتلك العناصر الأساسية لتنفيذ خطتك وتحقيق غرضك. التوسع وتطوير الذات باستمرار يتطلب التحلي بصفة شخصية التي هي تركيز التعليم: الابتكار: لا تحاول أبداً أن تقنع نفسك - أو تدع أحداً يقنعك - بأنك لست مبتكر. كل الأشخاص مبتكرون، لأن كل شخص لديه حد أدنى من القدرة على التخيل والنظر للأشياء من زوايا مختلفة. باستخدام قدراتك الابتكارية لا يمكنك أبداً أن تعدم وسيلة لاكتشاف طرق جديدة للنجاح. بدون الابتكار يفقد التعليم كل معنى له، ويتحول التحفيز إلى دافع أعمى يقودك في دائرة مفرغة. الابتكار هو صنع شيء جديد، وهو أيضاً وضع الأشياء القديمة في شكل جديد. جذوره تمتد إلى أعماق الصفة الشخصية التي هي بمثابة الاتصال للتعليم: الاهتمام: تتعدى قوة الفضول الشديد كونه المناخ اللازم للابتكار. فأبعاد وأعماق اهتماماتك الشخصية تتأصل داخلك وتساعدك على أن تصبح شخصاً ناضجاً. أما خارج شخصك، فإن اهتماماتك تخبر الآخرين بالكثير عن شخصيتك. فأنت تصبح شخصاً ذا أهمية إذا ما تشابكت اهتماماتك مع اهتمامات الآخرين. كيف توجه اهتمامك؟ هل تبقى عند تلك الأشياء التي تراها جديرة باهتمامك أم يتسع فضولك ليشمل ما يعتقد الآخرون أنه جدير بالاهتمام؟ هل تحصر دائرة اهتماماتك داخل إطار ضيق مريح، أم مازلت تبحث عن مجالات جديدة للتعلم والتطوير؟ كما أن الاتصال بالنسبة للتحفيز هو الحماسة التي تقودها الطاقة، فإن الاتصال بالنسبة للتعليم هو الاهتمام. الاهتمام البالغ مصدر عظيم للطاقة. ماذا عن إنجاز التعليم؟ إنها صفة غالباً ما يساء فهمها: المعرفة: المعرفة قوة. صحيح؟ خطأ! المعرفة يمكن أن تتحول إلى قوة. فالأمر يعتمد على نوع المعرفة التي تمتلكها، وكيف تحتفظ بها، وماذا يمكنك أن تفعل بها. المعرفة التي تمتلكها قد لا يكون لها قوة إذا تكونت من معلومات تافهة. كما قد تفتقر إلى القوة إذا لم ترتبط بما تسعى لتحقيقه في حياتك. قد تفتقر بعض المعارف للقوة ولكنها تبقى محل اهتمام للبعض، وبهذا قد يكون لها قدر ما من القيمة. بعض المعارف الأخرى قد تصبح ذات أهمية كبرى، بحيث يمنحك امتلاكها قوة هائلة. معرفة الناس واللغات، على سبيل المثال، من أهم المعارف التي تساعدك على جني ثمار التركيز والاتصال، المتطلبين اللذين يقفا بينك وبين الإنجاز. إن قدرة عقلك على تخزين المعلومات غير محدودة، إذا ما استطعت أن توظفها إلى أقصى طاقاتها. لكن كي تصل إلى أقصى توظيف لمعلوماتك عليك أن تعبر جسراً أخر - وهو الذي يقودك إلى:.......... انتظروا باقى المقال المرة القادمة من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
خمسة متطلبات لحياة ناجحة هاهي مفاتيح تحقيق أي شئ، بما فيها النجاح نفسه - مهما كان تعريفك له. إنها مفاتيح "مكة". في الصفحات الأولى من هذا الكتاب عرفت معنى كلمة "مكة". أحد معانيها أنها المدينة المقدسة بالمملكة العربية السعودية، مسقط رأس النبي محمد ومقصد رحلات الحج التي يقوم بها المسلمون المؤمنون على الأقل مرة في العمر. المعني الثاني لكلمة "مكة" يتضمن عدة استخدامات في اللغة الإنجليزية تتحدث عن السعادة والنجاح. الآن حان الوقت لتقديم معنى ثالث للكلمة: "مكة" MECCA هي البدايات الأولى لأسماء متطلبات النجاح الخمسة. طريقة بدايات الكلمات تلك تعمل على سهولة فهم المصطلحات والمفاهيم المعقدة. كما أنها تسهل تذكرها. تقف الحروف الخمسة التي تكون كلمة "مكة" MECCA بالإنجليزية كبدايات لمفاتيح أساسية لتحقيق النجاح بحيث أن الفشل في إكمال أحدها قد يؤدي إلى الفشل أو العجز عن الوصول لأقصى ما تريد. هاك المتطلبات الخمسة - ادرس كل منها بعناية. وتفهم سبب تتابعها - لماذا يتحتم عليك أن تتقن إحداها تماماً قبل أن تنتقل لما يليه. M for MOTIVATION حرف M يعبر عن مطلب التحفيز بدون تحفيز لا يمكنك أن تحقق أي شئ. أما إذا كان لديك تحفيزاً فعالاً فسوف تعمل بجد لتجني ثمار المتطلبات الأربعة الأخرى. التحفيز يحشد إرادة النجاح. E for Education حرف E يعبر عن مطلب التعليم التعليم كالماء والهواء لرحلة الحياة - فهو غذاء العقل. وما لم يكن لديك قدر من التحفيز الفعال، لن يمكنك أن تجمع مادة كبيرة من العلم. C for Concentration أن يكون لديك حافزاً للتعلم ليس كافياً في حد ذاته. يجب أن يتركز التحفيز والتعليم على أهداف ومجالات بعينها. التركيز يدمج الإرادة مع المهارة ليصبحا سبيلاً للنجاح. C for Communication كل هذه المساعي من تحفيز وتعليم وتركيز قد تصبح عديمة الفائدة ما لم تستعملها في ميدان الحياة العملية. فالحياة رحلة لا يمكن أن تخوضها وحيداً. الاتصال يصقل الإرادة والمهارة والتركيز ليقودوك للنجاح. A for Achievement عندما تضع التحفيز مع التعليم مع التركيز مع الاتصالات في ميدان العمل، فإنك تحصد ثمار الإنجاز الطيب. الإنجاز هو الذي يحول المتطلبات الأربعة السابقة إلى نجاح! أترى لماذا تتدرج المتطلبات الخمسة! إذا كنت تفتقد للتحفيز فكيف يمكنك أن تحقق شيئاً لحياتك؟ لكن مهما كان لديك من تحفيز فمن المستحيل أن تحقق أي شئ في حياتك إذا كان ينقصك التعليم وبقية متطلبات النجاح. تعرف بعض الديدان بتحركها في خط سير يلتصق فيه ذيل الدودة برأس التي تليها، كعربات القطار، متغذية في طريقها على أوراق الأشجار. قام أحد العلماء بوضع عدد من هذه الديدان داخل قدر بحيث تسير متلاصقة في دائرة مغلقة مع تغذيتها على كمية وافرة مما تشتهي. بعد عدة أيام ماتت هذه الديدان. السبب أنها افتقدت للشعور بالإنجاز فهي تدور في نفس الدائرة دون تغيير أو تقدم. فحتى مع توفر التحفيز والغذاء والاتصال ماتت الديدان. الجوع شئ طيب - إذا ما جعلك تعمل بجد لتجد ما تأكل. قول مأثور مهما كان حافزك لدخول مجال معين في حياتك، ومهما كان جوعك له، فإنك لن تستطيع أن تصل لأي نتيجة ما لم تتسلح بالعلم والمطلوب لهذا المجال. بدون الحافز لا ينفع العلم. وبدون التعليم - سواء كان في المدارس العامة أو الخاصة - يختفي أثر الحافز. هل تعرف أناساً لديهم الرغبة في التعليم فقط، دون أية رغبة في الإنجاز؟ قد يكونون من أؤلئك الطلاب الذين يستمرون في الدراسة حتى يعجز آباءهم عن دفع مصاريف تعليمهم. أو من أؤلئك البالغين الذين يداومون على الانتقال من وظيفة لأخرى، حباً في اكتساب مهارات جديدة وبحثاً عما يجذب اهتمامهم. ربما يكون السر وراء تنقل هؤلاء الأشخاص من دراسة إلى دراسة ومن وظيفة لأخرى، هو افتقادهم للحافز الكافي لإنجاز شيء ذي قيمة. يقال أن العالم يمتلئ بمجانين العلم، وأن الرغبة الجامحة في العلم من أجل العلم وحده قد تصبح أكبر معوق لرحلة الحياة. الإنسان يتعلم من خلال التجربة والعمل، لا من خلال الخمود والكسل. التعليم مطلوب العقل. أما الحافز فمطلوب القلب. والقلب السليم يعني عقل سليم. أما القلب المعتل فيؤدي إلى عقل مريض. ولتحصد ثمرة المفاتيح الخمسة للنجاح، التي تكون بداياتها كلمة "مكة" الإنجليزية، فعليك أن توجه القوة الدافعة للتحفيز بجانب القوة الممتدة للتعليم داخل المتطلب الثالث وهو التركيز - كما لو كنت تركز أشعة الشمس خلال عدسة محدبة لتشعل ناراً. ركز ثقل قوة التحفيز والتعليم على نقطة واحدة رئيسية، فمهما كانت هذه النقطة، فإنك بالتركيز عليها ستحرز نجاحاً أكبر ممن يشتت جهوده في مجالات متفرقة فلا يمتلك ناصية أيها. ولكن مهما كان لديك من حافز أو أنفقت من جهد في التعليم، فالنجاح مراوغك إذا أهملت المتطلب الثالث - الاتصال. فبدونه لن تقودك جميع محفزاتك وعلومك إلى أي مكان. الفرد العادي يقضي 75% من حياته العملية في التواصل مع الآخرين. وهذا التواصل هو المحدد الحقيقي لنجاحك في حياتك العملية والشخصية، مهما كان حافزك أو تعليمك أو قدرتك على التركيز. لا أحد يقيمك حسب مقدار جهلك، بل حسب قدرتك على توصيل علمك للآخرين. رونالد ريجان كم من وظائف فقدت وزيجات تحطمت وحيوات انقضت وسمعات تلطخت وصداقات انتهت وحروب اندلعت وشركات أفلست وكوارث وقعت لمجرد كلمات نطقت. والعكس بالعكس، فسواء كانت بضع كلمات في إعلان تليفزيوني قفزت بأحد المنتجات لقمم النجاح، أو همسة رقيقة بطلب زواج لاقت قبولاً فرحاً، أو اعتذار مخلص يحيي صداقة مرة أخرى، أو تعبير بالفخر ينقله أب لأبنه. الكلمة التي تخرج من فمك تحدد مستقبلك. فرانسيس مارتن التعلق من اللسان بقدر أكبر من بقية المفاتيح الخمسة، يستطيع الاتصال أن يعوض نقاط ضعفك ويستر ما يعتريك من نقص. ثلاثة من أهم خمسة أسباب لعدم تمكن طالبي الوظائف من إحرازها. الإنجاز - المتطلب الخامس - هو المحصلة الناتجة من توظيف المتطلبات الأربعة الأولى. الإنجاز هو بوابة تحقيق الذات والنجاح، كما أنه أحد المصادر الغنية للتحفيز. بهذه الطريقة يمكن لمتطلبات النجاح الخمسة أن تكون دائرة واحدة. بمعنى أنك كلما وجدت حافزاً لتتعلم ولتركز ولتتصل بالآخرين زادت إنجازاتك؛ وكلما زادت إنجازاتك زاد حافزك لمزيد من التعلم ومزيد من التركيز ومزيد من الاتصال الفعال. فالقدر القليل من الإنجاز يحفزك للمزيد منه. أن تنجز يعني أن تنتج، وأن تنتج يعني أن تربح. وأن تنجز لا يعني أن تقفز فوق أكتاف زملائك وتعمل على إعاقتهم لتتقدم عليهم. إن أعظم الإنجازات قد يكون في بساطة اللمسة الشخصية التي تضفيها على حياة واحدة، بأن تقدم لها مساعدة لا يستطيعها سواك، فتحيل هزيمتها نصراً. أو في إسداء نصح يقودها إلى السعادة بعد طول شقاء. مفاتيح كلمة "مكة" توفر لك السبيل الفعال لتنظر لما فعلت حتى الآن في حياتك، كيف يمكنك أن تزيد سرعة رحلتك لمحطة الوصول المرغوبة. ما الذي أخرك في رحلة الحياة؟ حتى لو كنت ناجحاً في مجالك، ما الذي أعاقك عن مزيد من النجاح؟ أين تكمن نقاط قوتك؟ وما هي نقاط ضعفك؟ ما هو تأثير عامل التحفيز لديك على تحقق ما تريد؟ وماذا عن العوامل الأخرى اللازمة لتحقيق ما تريد - التعليم، والتركيز، والاتصال؟ كيف تتعامل مع إنجازاتك؟ عندما تنجز شيئاً هاماً في حياتك، فبما تشعر؟ هل يقلل ذلك من حافزك على العمل، ويجعلك تريد الاسترخاء لفترة من الزمن داخل مدينة مثل ماليزيا؟ أو هل تزيد حماسك وتدفعك لمزيد من الإنجازات في رحلة إلى مدينة مثل "مكة"؟ أكبر إهدار لمواردنا الطبيعية يتمثل في أؤلئك الذين يكسلون عن تحقيق أقصى إمكاناتهم. اخرج عن هذا المسار العقيم. إذا كنت تعتقد أنك لن تستطيع أن تفعل ذلك فمن المرجح أنك لن تستطيع أما إذا كنت تعتقد أنك قادر على ذلك فأمامك فرصة كبيرة للنجاح. إن مجرد بذل أقصى جهدك سيجعلك تشعر بأنك شخص جديد. يشتهر الناجحون بأنهم يستهدفون المحال ويبحثون عن طرق تحقيقه. إذا ما هدفت لشيء بسيط فسيصيبك الملل. أما إذا ما هدفت لشيء رفيع فستشعر بحلاوة المحاولة. مؤسسة التكنولوجيا المتحدة ما هي الدرجة التي تمنحها لنفسك عن كل مفتاح من مفاتيح النجاح؟ أي منها تعتبره أقوى مفاتيحك؟ أيها تعتبره نقطة ضعفك؟ إذا كان التحفيز هو أضعف مفاتيحك، فما الذي يجعله كذلك؟ ما هو الجوانب الضعيفة في التحفيز التي تحتاج لتدعيم؟ إذا كان الاتصال هو أقوى مفاتيحك، فما الذي يجعله كذلك؟ هل لديك جوانب اتصالية يمكن تقويتها لزيادة فعالية مفتاح الاتصال ككل؟ للاجابة على هذا السؤال انتظروا مقال المرة القادمة من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
كيف يمكنك اختيار طريقة التفكير إن كل ما أنت عليه هو نتيجة اختيارك في الماضي كيف تفكر. وما سوف تكونه في المستقبل هو نتاج حتمي للطريقة التي تريد أن تفكر بها. إذا أردت أن تجعل حياتك أفضل فاجعل طريقة تفكيرك أفضل. فتفكيرك سوف يحدد نجاحك أو فشلك، بناءاً على الظاهرة العامة الملحوظة والتي توضح أن الناجحين دائماً ما يفكرون في أنهم سينجحون والفاشلون يفكرون في أنهم سيفشلون. كما أن الطريقة التي تفكر بها وما تفكر فيه يحدد سعادتك من تعاستك أيضاً. إذا كان تفكيرك يقودك إلى مدينة الوفرة في كاليفورنيا، فإن هذا التفكير هو الذي سيخلق هذه السعادة المصطنعة التي ترتبط بالوفرة. كما أن تفكيرك إذا كان يقودك إلى مكة سيخلق القدرة داخلك على تحويل السعادة المادية والمصطنعة إلى أخرى دائمة وحقيقية. فلكي تكون سعيداً يجب أن تكون مغبوطاً. تذكر أن السعادة تأتي من الداخل بينما الغبطة والسرور يأتيان من الخارج. فالسعادة تعيد إنتاج نفسها دائماً وأبداً. إن العقل البشري عبارة عن معالج للتصورات التي تصلنا من خلال حواسنا وأفكارنا القديمة عما نحس به. وهو آلة مفكرة قد تقودك عبر الطريق من هادس جلش إلى كاليفورنيا أو مكة. لم يخطئ جون ميلتون الفيلسوف الكبير في مؤلفته "الجنة المفقودة" عندما قال إن العقل هو مكان ذاته. فإن كان جنة فهو في الجنة وإن كان جحيماً فهو في الجحيم إذا ما كنت غير مقتنع بأن طريقة تفكيرك هي مفتاح مكان معيشتك في الحياة، فضع في اعتبارك مقولات ثلاث من مصادر مختلفة. فهذه المقولات عندما توضع مع بعضها البعض توضح أن من الممكن أن تختار الطريقة التي تفكر بها، والاختيار الذي تختاره يرتبط مباشرة بمكان إقامتك على الطريق في رحلة حياتك. المقولة الأولى قالها جوزيف بيلي، رئيس معهد مينوبوليس للصحة العقلية. وبيلي وفريق عمل المعهد يتفقون في كتاب نشروه تحت عنوان مبدأ السَكينة. 1. إن الفكر يخلق تجربتنا النفسية والتفكير هو وظيفة طوعية إن بإمكانك أن تفكر أو لا تفكر. كما يمكنك أن تغرق نفسك في الأفكار أو على العكس تماماً يمكنك أن تتغيب تماماً عن العالم ولا تفكر على الإطلاق وتبقى كالميت تنتظر التفسخ. وكما قلنا في الجزء الأول، فالتليفزيون من أهم العوامل المساعدة على الاسترخاء والخمول الذهني حيث يساعد البشر على عدم التفكير. وكذا يمكنك الهروب من التفكير في صخب الموسيقى العالية. إذا كنت على استعداد لأن تفكر يمكنك النظر إلى المقولتين الأخريين. المقولة الثانية تعود في الأصل لتعاليم البوذية وإن كانت قد انتشرت في الثقافات الأخرى. ولعل هذه النسخة من المقولة أوضحهم على الإطلاق، فهي تقول 2. يصير الإنسان ما يفكر… المعاناة تتبعها أفكار شريرة ببداية هذه العملية الطوعية التي نسميها التفكير فقد قررت بالفعل من أنت، ومع استمرارك في التفكير فأنت تقرر من ستكون. فإذا كان تفكيرك شريراً أو سلبياً بالمعنى الحديث فسوف تجلب على نفسك المعاناة والتعاسة. والناس سلبيون لأنهم يفكرون تفكيراً سلبياً. والتفكير السلبي هذا هو سبب التعاسة. إن المعلقين التهكميين في الأخبار والإعلام يتوقعون أن يفشل المفكرون السلبيون في حياتهم العملية كما يفشلون في الاستمتاع بالحياة ومباهجها. سوف تجذ الكثير من هؤلاء مسترخين في ماليزيا أو يكافحون دون جدوى في بورجاتوريا، أو أسوأ من ذلك، شبه أموات في هادس جلش. أما المفكرون الإيجابيون فهم الذين يستطيعون أن يعثروا على السعادة ويعيشونها. وذلك لأنهم طوعيةً فكروا ووجدوا طرقاً للتفكير الإيجابي. فإذا كانوا في بورجاتوريا، يحاربون من أجل حياة أفضل، فلن يطول مقامهم فيها. وعندما يستمرون في الطريق بعد خروجهم فلن يسقطوا في حفرة ماليزيا. فإذا كنت تصر على إنكار هذه الحقيقة فالمقولة الثالثة سوف تعطيك دليلاً دامغاً على كلامنا وسوف تجعلك تكتشف اكتشفاً باهراً. لقد كانت هذه المقولة أشبه بالوحي الذي بدأ علم النفس العقلي، وهو المنهج أو المقاربة التي تساعد على تحسين أحوال البشر من وجهة نظر معظم علماء النفس. كان لهذا الإيحاء أكبر الأثر في تغيير حياة سيدني بانكس، عامل اللحام الكندي الذي لم يكن له أي خلفية عن علم النفس، والذي أسس الحركة منذ قرنين من الزمان. 3. أنت لست تعيساً. أنت تظن أو تفكر أنك تعيس إنها بسيطة جداً ويا للعجب. فهي حقيقية بالفعل. ومعظم الناس يغفلون هذا رغم وضوحه كالشمس. إن التعاسة ليست ضرورة. إنها ناتج الأفكار التشاؤمية والسلبية التي تختارها طوعيةً. ليس هناك سبب على وجه الأرض يجعلك تعساً. مثلك مثل كل الناس سوف تواجه لحظات أو حتى فترات من الحزن، لفقدان عزيز أو ما إلى ذلك. ولكن التعاسة شئ آخر. فلماذا؟ إن التعاسة هي نتاج فكرك فقط، أو فكرك التعس المتعفن كي أكون أكثر دقة. فأنت ما تفكر فيه. وما تفكر فيه هو ما يحدد حالتك وما تفعل. إن إغفالك لتلك الحقيقة الواضحة يجعلك تدور في حلقة مفرغة. ويؤكد جوزيف بيلي على ذلك قائلاً عندما لا نستطيع أن نرى أن أفكارنا هي مصدر الحقيقة لدينا نصبح ضحايا لعقائدنا ولا نستطيع أن نفعل شيئاً تجاه الحياة إلى ما كان من عاداتنا، وهذا هو خداع الحواس كما أن أفعالك وسلوكياتك تجاه الآخرين تتحكم في كيفية معاملة الناس لك وما يظنون فيك، تماماً كما تترك نفسك تفكر في الناس عن طريق أفعالهم تجاهك. وهذه حلقة مفرغة ولا شك. إذا كنت غير سعيد بسبب الزواج، فيمكنك أن تكون سعيداً رغم وجوده. وربما كان شعورك بالسعادة سبب في التأثير على شريك أو شريكة حياتك. من يدري؟! إن بداية التفكير الإيجابي السعيد ربما كانت ذات أثر بالغ في إزاحة المؤثرات المسببة لحزنك وتعاستك. حتى إذا كنت مريضاً مرضاً مميتاً فقد يساعدك التفكير الإيجابي على الشفاء. فكما يقول المثل القلب المرح يعمل كالدواء من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
لماذا تبيض الدجاجة؟ يقال بأن الفلاسفة والمفكرين وعلماء البيولوجيا والمزارعين، ومحبي البيض المقلي والمسلوق، و"هارلند ساندرز" مؤسس مطاعم "كنتاكي" قد عجزوا جميعًا عن حل معضلة الدجاجة والبيضة: هل فقست بيضة بيضاء في مكان ما، أول دجاجة؟ أم أن دجاجة جريئة وضعت أول بيضة لها في ذات المكان؟ وإذا كانت الدجاجة قد باضت قبل أن تفقسها البيضة، فمن أين جاء الديك الفصيح؟ وما هو مصدر المثل القائل: "الديك الفصيح؛ وهو في البيضة يصيح." يعني صوته عالي ويتكلم قبل أن يكسر البيضة ويخرج؟! أظن أن السؤال الصحيح هو: "لماذا يبيض الدجاج؟" من المؤكد أن المال والكسب السريع ليس هو السبب! فالدجاج يبيض ولا يبيع! وليس السبب قطعًا هو توفير أطباق "الأوملت" صباحًا والكبسة في المساء، ولا صناعة الكيك والمايونيز. وليس "سلق البيض" وتلوينه في الأعياد كذلك. فنحن الذين نسلق البيض والأعمال وليس الدجاج. الدجاج يحمل البيض ويبيض في مواعيد ثابتة ومحسوبة بقدرة إلهية. وكل دجاجة طبيعية وذكية تحمل البيضة الناضجة لنفس الفترة الزمنية ولا تبيضها حتى تنضج ويكتمل قوامها، وتصبح بيضة طبيعية مغطاة بطبقة كلسية قوية تحمي ما في داخلها وترسله إلى العالم ناضجًا وطازجًا وشهيًا وطريًا! أما بنو البشر، فيحاولون سلق كل ما يفعلون، من البيضات إلى الكتب والموسوعات! أظن أن الدجاجة تبيض عندما تكبر البيضة في داخلها فلا تعود قادرة على حملها! فهي لا تبيض من أجل الديك، ولا من أجل الفلاح، وإنما لكي ترتاح. إذ لا بد أن تضع كل ذات حمل حملها. ولكن ألم تلاحظوا أن صوت الدجاج دائمًا خفيض، ولكنه يعلو بعد أن يبيض؟! فالدجاجة تنقنق (نقنقة)، وبعد أن تبيض يعلو صوتها العريض ويحدث ضجة فجة ومزعجة: (كاك.. كاك.. كاك). إذا كانت الدجاجة تبيض لأنها مضطرة، وليس لكي تنقنق أو تقول "كاك.. كاك"، فلماذا ينظم الشعراء قصائدهم، ويبرهن العلماء نظرياتهم، ويتجادل الفلاسفة حول طروحاتهم، وينشر الكتاب مؤلفاتهم؟! بالمقارنة مع الدجاج، فإن المال ليس هو السبب! كما أن الضجة الإعلامية و(الكاك .. كاك) ليست سببًا كافيًا، أو ليست السبب الوحيد على الأقل. لا بد أن هناك أسبابًا ذاتية وفكرية وحضارية ونفسية تجعلنا نبحث ونقرأ ونترجم ونؤلف وننشر. حتى بعد أن نشتهر ونصبح من المشهورين وأصحاب الملايين، نواصل البحث والنشر والتأليف، وكلما انتهينا من قصيدة، أو وقعنا على كتاب، نقف على المنصات أو أمام الكاميرات، أو على أعلى حجر في بيت الدجاج ونصيح: "كاك.. كاك". ودائمًا يبقى لأول قصيدة، وأول كتاب، وأول بيضة طعمها أو وقعها الخاص. نحن نكتب من أجل أنفسنا أولاً، قبل أن نكتب للأجيال القادمة. نكتب لكي نرتاح ونزرع ونبذر ونرعى ونحصد كالفلاح. نكتب لكي تكتمل إنسانيتنا ونلعب في الحياة دورنا. فالكاتب مشغول دائمًا بنفسه، وأحاسيسه وبما في داخله. هو يكتب لكي يتنفس وينفس ويرتاح، وليس من أجل أن يركب سيارة "مرسيدس"، ويظهر على الفضائيات؛ فكل الكتب الحضارية العظيمة ظهرت قبل الفضائيات. يحدد "جورج أورويل" الكاتب الشهير وصاحب كتابي (مزرعة الحيوان) و(1984) عدة أسباب للكتابة منها: المتعة، ملامسة داخل المؤلف لعالمه الخارجي، والإحساس بإيقاع الكلمات، ونقل الخبرات التراكمية والذاتية إلى الآخرين! فالإنسان يكتب لأنه لا بد أن يبيض، ومضطر لأن يكتب. فلماذا يسرق بعضنا أفكار بعض إذن؟ هل هو نوع من التأليف والنشر بالتلقيح والطلق الصناعي؟ عندما يلطش أحدهم أفكار الآخرين ويعيد نشرها في كتبه، بل وعندما يضع أحدهم اسمه على كتاب لم يؤلفه، ولم يقرأه؛ فهو يشبه من ينقل بيضه من (مبيض) دجاجة إلى أخرى، لكي تنقنق وتبيض دون أن تصاب بالطلق وأعراض الوضع، ثم تصيح (كاك.. كاك) بصوت ارتدادي وارتجاعي مزور، له صدى ومدى، وليس له معنى أو مبنى، فيه أنفاس وليس فيه إحساس. وهل من حقنا عندما نضع بيض المؤلفين والمترجمين الآخرين، على موائد المستهلكين أن نرفع صوتنا ونزهو بكبريائنا ونصيح: "كاك.. كاك.. كاك" وما هو موقف المستهلك أو القارئ المسكين، الذي يأكل حتى التخمة، فلا يعرف أن البيض فاسد أو منتهي الصلاحية إلا بعد فوات الأوان؟! هل اقتنعتم بأن مسألة البيضة والدجاجة ليست هي المعضلة؟ ليس مهمًا ما إذا كانت البيضة من الدجاجة أو العكس! المهم هو لماذا يبيض الدجاج ولماذا نكتب وننشر وننتشر ونشتهر؟ هل نكتب لأننا جزء من هذا العالم وعلينا أن نعطي ونلعب دورنا الطبيعي في الحياة؟ أم نكون مثل ديوك الورق المصابة بالخواء ودجاج البلاستيك المحشو بالهواء؟ تبقى الكتابة كآبة، والتأليف نوعًا من التخريف، ما لم نعش لحظة الطلق الطبيعي، فنشهد لحظة الولادة بكل نشوتها ورعشتها و"كاكاتها." مقال ل نسيم الصمادي ادارة.كوم
-
أنت ما تعتبره أكثر أهمية فما هو المعين على تغيير العادات والسلوكيات المكتسبة؟ وما الذي يجبرك على تغيير بعض العادات واكتساب البعض الآخر؟ كل هذه القرارات الواعية التي تتخذها أو التي تحدث من تلقاء ذاتها دون وعيٍ منك هي تعبير عن أهم ما في حياتك. فما هي أهم الأشياء في حياتك؟ وما الذي يتربع متحكماً فوق كل هذه العادات والسلوكيات المكتسبة؟ ربما كان لك هدف وحيد في الحياة، ومهما حدث لا تتخلى عنه. أو ربما يكون لك علاقة معينة لا يمكنك تركها ويجب عليك أن تحميها وتحافظ على توازنها مع أهدافك الأخرى. أو ربما كنت من الناس الذين يغيرون كل يوم أهم الأشياء في حياتهم مستبدلينها بغيرها. فما تختاره ليكون الأهمية القصوى في حياتك يحدد من ستكون طيلة الرحلة-رحلة حياتك. وإذا ما قمت بإعداد قائمة بالأشياء التي تهمك، فسوف تجدها تقع جميعاً في أحد المصنفات الآتية: • الثروة المادية: كالمال والحلي والجواهر والاستثمارات وكل ما هو ملموس وتمتلكه. • العمل والأنشطة الأخرى: السلك الوظيفي والوظائف والهوايات والأنشطة لنجاحك واستمتاعك وهو كل ما تعمله. • العلاقات: الحب والمساندة والتعامل أو التفاعل مع الآخر إيجابياً أو سلبياً مع نفسك والآخرين. وهذا هو جوهر ماهيتك أو ماذا تكون. إن القائمة التي تعدها ربما تحتوي على أكثر من مهم في كل مصنف من تلك التي ذكرناها تواً. ولكن هناك احتمال عالي جدا أن يكون لديك أحد المصنفات ذي الأهمية القصوى. وليس هذا بسبب عدد البنود التي وضعتها تحته وإنما بسبب تمثيل هذا المصنف لجزء مهم من حياتك. إن عملية تحديد من أنت هي قلب الإجابة على السؤال الثاني: من تريد أن تكون في الرحلة؟ ربما كانت الطريقة التي تعرف بها نفسك على أنك في مكان معين مناسبة تماماً للذهاب للمكان الذي تريد أن تكون فيه. ولكن في معظم الأحوال، يتطلب الذهاب إلى حيث تريد أن تغير وتعدل من بعض أنماطك. ودون هذا إما أنك لن تصل أو ستجعل رحلتك صعبة جداً دون الحاجة لذلك. إن معرفة ما هو المهم والأهم من الأشياء الصعبة التحديد. فعادةً ما لا نعرف قيمة الشيء إلا عندما نتعرض لفقدانه. وحتى في ذلك الوقت نركز على الأشياء المهددة ولا ننظر إلى كل الأشياء المهمة. وتساهم تنشئتك في تحديد ما هو المهم بالنسبة لك في المصنفات الثلاثة. فإذا ما كنت من الأسر الفقيرة مادياً والغنية روحياً، فقد تكبر على وضع معظم اهتمامك في الروحانيات لا الماديات والعكس بالعكس. كما أنك لو ربيت في مناخٍ مندفعٍ في الحياة العملية ويشجع على العمل والاجتهاد فسوف تنشأ صلباً قادراً على العمل الجاد والمجهد. من كتاب"الطريق الى مكة"
-
عاداتك تعكس تنشئتك وتعبر عن شخصيتك ما هي عاداتك؟ ما هي السلوكيات التي أضحت جزءاً من شخصيتك بحيث لا تفكر في أنك يمكن أن تؤديها بشكلٍ آخر؟ وأيهم عادات سيئة وأيهم عادات حسنة؟ التدخين عادة، وكذا الرياضة والأكل الصحي. مشاهدة التليفزيون عادة، وكذا تغذية عقلك بالقراءة وغيرها من وسائل التعليم ونشر الوعي من أجل خلق إنسان أفضل من نفسك كل يوم. هل أنت عادةً متأخر عن مواعيدك أم ملتزم؟ هل أنت مرتب أم تبعثر أشياءك فلا يستطيع الوصول إليها أحد إلا بعد لأي. هل تذكر البارحة. هل كنت واقفاً على قدميك عندما سمعت جرس المنبه أم فضلت أن تستمتع بغفوة تلو الأخرى حتى استيقظت متأخراً؟ إذا كنت متزوجاً، هل تأكدت أن تعبر عن حبك بشكلٍ شاعري ودافئ قبل أن تذهب للعمل أم أنك أغلقت الباب خلفك في قليل من الاكتراث بعدما خرجت متأخراً كالعادة؟ إن عملك سيحدد إلى حدٍ كبير مدى نجاحك في وظيفتك أو في مؤسستك الخاصة. هل من عاداتك أن تنهي مشاريعك في مواعيدها أم أن عليك دائماً أن تشرح لماذا لم تنجزها في ميعادها؟ هل تشترك في مدح أو انتقاد من تعمل معهم أم أنك تلتزم الصمت؟ إن الفوز في الحياة عادة وكذا الخسارة. والفائزون عادةً هم الذين يوجهون برامجهم الشخصية بشكلٍ إيجابي. أما الخاسرون فهم عادةً ممن يقوون دعائم برنامج حياتهم السلبي. والقاعدة العامة هي أن العادات السيئة تقاوم التغيير إلى الأحسن أما العادات الحسنة فهي تسعى للتغيير للأحسن. وبالطبع فإن التنشئة تؤثر في الطبيعة البشرية وسلوكيات عاداتك. كما أن عاداتك تشير إلى عنصرٍ ثالث ألا وهو العنصر الذي يساعدك على الإجابة على السؤال الثاني الجوهري. من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم
- 1 reply
-
- 1
-
أين أنت الآن وأين تريد أن تكون؟ يبدو هذا السؤال كأسهل الأسئلة الخمسة على الإطلاق. فهو السؤال الأساسي في أي عملية تخطيط محتملة، سواء كانت لشركة أم لنادي أم لشركة اجتماعية غير هادفة للربح أو أنت نفسك. ومثله مثل أشياء أخرى كثيرة في الحياة، يخضع هذا السؤال لعدة تأويلات. وهذا لأن كل شخص سيحاول فهمه وتأويله بطريقته الشخصية بما يتسق مع سياقه. فسياقك قد يتضمن أي قضية سوف تأخذ الضرورة القصوى لديك في لحظة معينة. ومن السهل أن يتناول الفرد هذا السؤال في سياق قضية بعينها أو أخرى وليس كإطار عام للحياة. وقد يكون السياق الخاص بتلك القضية إيجابياً أو سلبياً حسب المنظور لحظتها. أين أنت الآن؟ أعزب ووحيد أعيش في شقة صغيرة أعمل كعامل لحام تحت التمرين طالب إدارة أعمال نكرة لاعب بنج بونج سيئ لا أتحدث أي لغة أجنبية في السجن في السجن مزنوق في المرور أعمل كخياط مفلس تماماً مريض بالسرطان أين تريد أن تكون في المستقبل؟ متزوج وسعيد أعيش في فيلا على شاطئ البحر أعمل كعامل لحام متخصص مستشار في شركة كبرى زعيم عصابة لاعب كرة مشهور أتحدث عدة لغات بطلاقه مطلق السراح أنعم بالحرية لدي حرية تغيير حياتي أتنقل بالهليكوبتر مصمم أزياء مليونير صحيح البدن وأستمتع بصحة جيدة إن هذه الأمثلة ما هي إلا شرائح من الحياة أو أهداف قد تعتبر مفاتيح للحياة السعيدة. ربما كانت هذه الشرائح والأهداف مهمة أو غير مهمة، واقعية أو خيالية. حاول الرجوع خطوة للوراء في محاولة لرؤية انعكاسها على حياتك. فماذا تريد من الحياة؟ هل تريد السعادة، أم الرضا عن النفس، أم الاستمتاع بالحياة؟ إن هذه المتطلبات بالطبع غير ملموسة وغير مادية. أم أنك تريد من الحياة أشياء أكثر وضوحاً وتستطيع قياسها ولمسها كالأشياء المادية؟ هل تريد الثروة أم البيت الكبير في الحي الراقي أم الألقاب والوضع الاجتماعي؟ إن السؤال الجوهري الأول يتكون من مقطعين، أين أنت الآن وأين تريد أن تكون. ربما كان المقطع الأول سهلاً عليك. ولكن المقطع الثاني صعب بالتأكيد. • أين أنت الآن ؟ فد يسألك الناس يومياً كيف حالك وترد أنك بخير. فماذا تعني كلمة بخير هذه بالتحديد؟ هل تعني أنك في هذه اللحظة بالتحديد بخير أم أنك دائماً كذلك أم أنك سوف تكون كذلك في القريب العاجل أم الآجل؟ وما هو معنى كلمة بخير ذاتها؟ هل تعني أنك في صحة جيدة أم أنك في حالة مالية مطمئنة أم ماذا؟ حاول أن تعرف ماذا تعني كلمة "بخير" هذه من وجهة نظرك كي تستطيع أن تعرف وتتوصل للإجابة الصحيحة التي تناسب ساقك عن المقطع الثاني من السؤال. فالمقطع الأول من السؤال يعبر عن حالتك النفسية حيال حياتك الراهنة، من السعادة والرضا التامين إلى التعاسة والبؤس المطبقين. أم ربما كان من الصعب عليك كما هي الحال عند معظم الناس الإجابة. فتكون إجابتك على "أين أنت الآن؟" هي ليس لدي أي إجابة، أو كما يجيب أهل القاهرة "زي ما انت شايف". للأسف، هناك العديد من الناس ممن ضاعوا في متاهة الحياة. وليسوا فقط لا يعرفون أين يذهبون ولكن أيضاً لا يدرون حتى أين هم الآن. وكما هي الحال في معظم الأسئلة، فإن السؤال "أن أنت الآن؟" تعتمد إجابته على السياق العام للشخص أو كيف ينظر للحياة. فاقرأ هذه الحكاية الطريفة. بينما كان راكب المنطاد قد قطع مسافة كبيره في الهواء، اقترب بمنطاده من أحد المزارع فرأى فلاحاً. فلما أصبح على مسافة يستطيع الفلاح أن يسمع صياحه منها، صاح فيه "أنت يا هذا، أين أنا الآن؟" فتعجب الفلاح من غباوة السؤال وصاح قائلاً " أنت في منطادك أيها الأحمق". فماذا عن المقطع الثاني من السؤال؟ • أين تريد أن تكون ؟ ربما كانت نظرتك للاتجاه الذي تسير فيه على أنه تكملة حتمية لما أنت فيه الآن. ربما كنت تقول " أنا بخير الآن وسوف أظل كذلك". أو " أنا لست في خير حال الآن ولكن الأحوال ستتحسن في المستقبل." أو "أنا في حالٍ سيئ وأرى أنها سوف تزداد سوءاً." فقد يكون الناس على علمٍ تام بوضعهم الحالي ولكن ليس لديهم أي فكرة عن ما يريدون أن يكون وضعهم عليه في المستقبل. ربما كان لديهم بعض الأحلام عن الشهرة والثروة والسعادة في المستقبل. أو قد يشطح خيالهم في محاولة للهروب من الواقع عن طريق أحلام اليقظة التي تهيئ لهم أنفسهم وقد فازوا بثروة عظيمة كتلك التي امتلكها الأمراء العباسيين. وهذا معناه ببساطة انتظار هذه السعادة أو المال والقدرة أن يأتوا إليهم وهم راقدين على ظهورهم. فأين أنت من هذا السؤال؟ كيف ستجيب عليه؟ ألا توافقنا على أن الإجابة الصحيحة على السؤال ذي الشقين ضرورية لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة؟ فكما تقول الحكمة القديمة والشهيرة، إذا كنت لا تعرف إلى أي ميناء تبحر فإن كل الرياح غير مواتية." سينيسا - القرن الرابع قبل الميلاد من كتاب"الطريق الى مكة"
-
خمسة أسئلة جوهرية لرحلة حياتك مهما كانت الصعوبات التي تواجهك ومهما بدت صعوبة مشاكلك ومهما انزلقت في مصيدة اليأس أو كنت على وشك الوصول للسعادة الحقيقية، فإن إجابتك على الأسئلة الخمسة الآتية قد تجلب إليك النجاح الكامل والرضا عن النفس: 1. أين أنت الآن وأين تريد أن تكون؟ هذا سؤال تقليدي للتخطيط، سواء للحياة بشكل عام أو لتنمية استراتيجية للعمل. إن الإجابة على السؤال الأول هي التي تجعل باقي الأسئلة ذات مغزى وقيمة. والإجابة الجيدة على هذا السؤال هي التي ستحدد السياق العام لرحلة حياتك كما هي الآن وكما تريدها أن تكون في المستقبل. ولكن إن أردت أن تتخذ خطاً ثابتة للأمام في الطريق الذي يقودك إلى حيث تريد يجب عليك أن تجد إجابة جيدة جداً للسؤال الحرج الثاني: 2. من تختار أن يكون في الرحلة؟ إن هذا هو أصعب الأسئلة الخمسة على الإطلاق. فمعظم الناس للأسف لا يجيبون علية بشكل جيد. فهم يقفون على طريق الحياة في حيرة لا يدرون ماذا يريدون وربما يسيرون في عكس الاتجاه وليسوا متأكدين من هم في الواقع، وماذا يريدون من الحياة وما هو المهم والأهم. إن لك القدرة على تحديد نفسك وتعريفها بالطريقة التي تناسب الهدف الذي قمت بتحديده بإجابتك على السؤال الأول. ولك القدرة كذلك على تحديد وتغيير طريقة تفكيرك لتصبح منتصراً أو ضحية في الحياة… لتختار إلى أي مدى تريد أن تمشي في الطريق الذي اخترته. ولكن وبغض النظر عمن قررت أن تكون في الرحلة، فإن تحقيق الرضا عن النفس والنجاح الكامل سوف يعتمد بالضرورة على إجابتك على السؤال الحرج الثالث: 3. ماذا تحتاج لتصل إلى غايتك؟ ليس تحديد الهدف ببساطة بكافي للنجاح. وحتى تحديد من تكون ليس كافياً وحده. فالإجابة على السؤال الثالث يتضمن خمسة ضرورات متتابعة للنجاح. وهي تلك اللازمة لتمكينك من الحصول على كل ما تتمناه من الحياة. وإذا كنت كمعظم البشر فمن الواجب أن تقوي أجزاء معينة من شخصيتك كي تستفيد من تلك الضروريات الخمسة. كما أن عليك أن تطرح إجابة على السؤال الحرج رقم أربعة: 4. كيف تخطط منهج تعليم نفسك؟ إن أكثر الناس نجاحاً في الحياة هم أحسنهم تخطيطاً. والإجابة على هذا السؤال تنتج خطة عمل شخصية جيدة ومؤثرة. وبما أنك قد أجبت على الأسئلة الثلاثة الأولى، فأنت الآن جاهز للتركيز على التخطيط لمهمة حياتك ورؤيتك للمستقبل وأهدافك التي، إن حققتها، ستؤدي إلى تحقيق مهمتك وترضي نفسك من خلال رؤيتك للحياة. والنجاح في حد ذاته يقاس ويفهم بالإجابة على السؤال الخامس: 5. متى تعرف أنك قد وصلت؟ هذا هو السؤال التوكيدي. كما أنه يمكنك من الحصول على مصدر للمؤازرة التي تساعدك على تأمين الوصول للهدف الذي وضعته لنفسك من خلال التقدم الدائم والقوة الداخلية. وعند إجابتك على هذا السؤال الحرج فقد وضعت نفسك على طريق النجاح الدائم والرضا عن الذات. والأسئلة الخمسة هي العناصر الأساسية في عملية الوصول إلى مكة Meccanize. وكل من تلك الأسئلة تحتوي على خمس عناصر مكونة لها، تجعل العملية متماثلة وسهلة الفهم. ومع ذلك فالعملية صعبة مهما بدت متماثلة وسهلة. ولكن وعلى المدى الطويل، فإن عدم الإجابة على تلك الأسئلة، يجعل النجاح والسعادة أكثر صعوبة. وهنا تكون قد وصلت إلى مفترق الطرق. فهناك طريق يبدو سهلاً وهو ترك الكتاب هنا لدخول معترك الحياة والفوز فيها بالتجربة والصدفة المحضة. والطريق الأخرى تبدأ مع الفصل التالي والعملية التي سوف تقودك إلى التحكم في حياتك وطريقاً أكثر صلابة تمشي عليه. سوف يجعلك هذا تتخذ موقعك وسط الصفوة التي لا تتجاوز نسبتها الواحد بالمائة والتي استطاعت أن تضع خطة واضحة لحياتها العملية. من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
ثلاثة أسئلة حيوية لإتمام سياقك الداخلي إن أساس السياق الداخلي القوي يمكن تلخيصه في ثلاث كلمات فقط هي: الرغبة، طريقة تحقيقها، العمل على تحقيقها. وهم مرتبطون بثلاثة أسئلة حيوية. أولاً: ماذا تريد أو ترغب من الحياة؟ هل يمكن أن تنجح في حياتك دون أن تحدد ماذا تريد منها أصلاً؟ إلى أي مدى استطعت أن تحدد أهداف حياتك؟ إن المضي في الحياة دون معرفة الرغبة الحقيقية وراء ذلك مثل الإبحار في بحر دون ما علم إلى أين تسير الفلك. إن الفائزون في الحياة عادة من أصحاب الأحلام الكبرى. والخاسرون من أصحاب الخيالات الكبرى. فما الفرق بين أولئك وهؤلاء؟ إن الفرق بين الأحلام والخيالات ينبع من العمل على تحقيق الأحلام والاستسلام لوهم الخيالات تلك. و أكبر مثل على الوهم هو أن يقول شخص ما " يوماً ما سوف تأتيني سفينتي وعلى متنها الكنوز وسوف أصبح سعيداً مدى الحياة". أما الأحلام الكبيرة فلا تركز فقط على ما تريده من الحياة وإنما على طرق الحصول على ما تريد والعمل على تحقيق تلك المآرب. فالحلم الكبير يقود هدفاً كبيراً ويتطلب جهداً عظيماً لتحقيق الهدف. فيقول المثال الإيجابي " إن الكثير من السفن تعبر من هنا. سوف أعرف أيها تحمل كنزي ولسوف أسبح إليها حتى أحصل عليه." هل تذكر أول النزعات الخمسة الباحثة عن الاستقرار- الأحلام الصغيرة والتوقعات المتواضعة؟ هذا ما يحدث غالباً ولكن ليس ما يفعله الناجحون. احلم أحلاماً كبيرة كما يفعل الناجحون. أجب على السؤال الأول بتفاصيله ثم قرر ماذا تريد. وبعدها، ركز مجهودك في محاولة الإجابة على السؤال الحيوي الثاني. ثانياً: ما هي أفضل الطرق للحصول على ما تريد؟ إذا كنت قد عرفت ما تريد فما هي أفضل الطرق لتحقيقه؟ هل حصلت على ما تريد من الدنيا حتى الآن؟ إذا لم تكن تحصل على ما تريد، فهل هذا بسبب عدم إتباعك الطريقة المثلى لتحقيق أهدافك؟ أنت على وشك أن تبدأ رحلة طويلة وسباق صعب وسط الطرق الوعرة. ومنافسك الوحيد في السباق مسابق فائق القوة. وربما كان هذا هو أول سباق لك. ولكنك تجلس خلف عجلة قيادة سيارة فاخرة وقوية وحديثة. هذا بينما يقود منافسك سيارة عتيقة ذات موتور خرب. فآيكما يكسب في ظنك؟ ربما كانت سيارتك قديمة وضعيفة ولن توصلك إلى ما تريد مهما حاولت ومهما كانت إمكانياتك. أو ربما كانت سيارتك الحديثة القوية تساعدك على الوصول رغم قلة خبرتك. ولكن العمل على الوصول لنهاية السباق مازالت مطلوبة في الحالتين. ولذا وجب عليك أن تقوم بالإجابة على السؤال الحيوي الثالث. ثالثاً: هل أنت قادر على القيام بالعمل والجهد اللازمين؟ إذا ما استعطت أن تحدد أهدافك وطريقة تحقيقها فهل عندك الاستعداد للعمل على تحقيق الأهداف تلك؟ هل تميل إلى الاستسلام وترك الطريق الصعب حينما يشق عليك العمل؟ إذا كنت من الباحثين عن فرص العمل الحر، فهل تجري وراء الصفقات سريعة الكسب الواحدة تلو الأخرى في محاولة للحصول على ما تريد دون العمل على ذلك؟ إنك لن تحصل على ما تريد دون عمل إلا إذا كنت تتوقع أن ترث ثروة عظيمة. وكلما كانت الرغبات عظيمة كلما كان العمل المرتبط بها عظيماً ومضنياً. فهل أنت على استعداد لبذل الجهد المطلوب لتحقيق ما تريد؟ فإذا كنت في سيارة لن توصلك إلى ما تبغي فهل لديك القدرة على تغييرها مهما كانت التضحيات لتلائم أحلامك وطموحاتك؟ إن الثلاثة عناصر الأساسية هي الإرادة والطريقة والعمل هم قلب السياق الداخلي. ويمكنك تقوية تلك العناصر الثلاثة بثلاثة أشياء وهي السلوك والإيمان والالتزام. السلوك: إن سلوكك المتبع في نهجك لعناصر سياقك الثلاثة هو الوعاء الفكري الذي تحقق كل شيء من داخله. فمن خلاله تحقق أحلامك. وكلما كان سلوكك إيجابيا كلما كانت قدرتك أعلى لبناء… الإيمان: لتستطيع النجاح يجب عليك أن تؤمن بنفسك وبما تفعل. وكلما كنت مسلحاً بقوة التفكير الإيجابي وإيمانك القوي كلما كنت جاهزاً لأن تكون ملتزماً. الالتزام: كلما كانت الأحلام كبيرة كلما دعت الحاجة إلى التزام أقوى. إن الالتزام الكامل نحو أهدافك يمكنك من الوصول لأي شئ تريده. ودن الالتزام الكامل فأنت دائماً على استعداد للاستسلام عند أول صعوبة تواجهها. وبعدها تقوم بتقليص أحلامك وتوقعاتك من تلك الحياة. من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
ابدأ بالأسئلة الصحيحة للتخطيط لحياتك كانت الحياة سهلة عندما كنا شباباً. فقد كنت أنا وميرتي متحابين طيلة ثلاثة سنوات، جمعنا فيها ما استطعنا ادخاره لزواجنا. وكانت ليلة زفافنا هي أول مرة نتلامس فيها. ولأكثر من 50 عاماً من الزواج السعيد لم أستطع أن أفكر في أن أشارك حياتي مع غيرها ولا هي فكرت في ذلك. ولسنوات طويلة، كنت أعمل بمعدل 48 ساعة بالأسبوع في مطحنة للدقيق، وعند الضرورة كنت أعمل في الأعمال الأخرى الغريبة كي أوفر لميرتي الوقت الكافي للبقاء في المنزل ورعاية وتربية الأطفال. وقد كان جيراننا مماثلين لنا جداً. فقد كنا نعتني ببعضنا البعض ولم يكن أحدنا ليهتم بأن يغلق باب بيته ليلاً. وكنا نذهب للكنيسة التي علمتنا ما هو المهم في تلك الحياة. لقد كان من السهل علينا أن نعد على أصابعنا عدد أيام الأحد التي لن نذهب فيها للصلاة، وكنا نشكر الله كل يوم على ما نحن فيه من نعم. ولم نكن بحاجة لشراء تليفزيون حيث كنا نستمتع بصحبة بعضنا البعض وبصحبة أهلنا وجيراننا وكثرة الكتب التي لم نقرأها بعد في مكتباتنا. فإذا كان من المقدر أن ترحل ميرتي قبلي فسوف أفتقدها جداً. ولكن الله سيكون معي يرعاني وسوف تكون عائلتي الكبيرة المحبة معي. كما أن هناك حياةً رائعة من الذكريات التي صنعناها أنا وهي معاً. لست أفهم طبيعة الحياة اليوم. فلم يعد بمقدور الناس أن يعتمدوا على بعضهم البعض كما كنا في الماضي. اللعنة، إنهم حتى لا يستطيعون البقاء متزوجين لفترة طويلة. بعض الأسئلة: هل تظن أن السياق العام للحياة كان أكثر إيجابية وتحديداً منذ خمسين أو مائة سنة؟ هل كنت لتواجه عدداً أقل من الأسئلة الكبيرة والقاسية فيما يخص حياتك، لأن الاختيارات الصعبة والقاسية كانت أقل في ذلك الوقت؟ و بشكلٍ عام، هل تظن أنك لو عشت في ذلك الوقت لكنت أسعد حالاً؟ أو هل يمكن أن تكون أكثر سعادة اليوم لو استطعت أن تقتبس من الماضي لتجعل الحاضر أكثر سهولة؟ هل تستطيع أنت ومن حولك أن تتعلموا كيف تتعاملون مع تعقيدات الحياة الآن وتشعرون بالسعادة والرضا عن حياتكم؟ إذا كنت من هؤلاء الذين يبحثون عن المكاسب السريعة في الحياة، هل من الأفضل لك أن تحاول اكتشاف فوائد تأجيل تلك المكاسب وإنكار الذات الذي أسعد الكثير من الأجيال السابقة؟ مهما كنت قد عقدت حياتك، هل تشعر أنك بحاجة إلى إيجاد اتجاه جديد تنشده في حياتك؟ إن السياق العام لحياتك مهما بلغت أهميته ليس في الواقع هو السياق الكلي برحلة حياتك. فالواقع أن لديك سياقاً داخلياً قد يتأثر كليةً بالعالم المحيط بك أو جزئياً وبشكل ضئيل أو ربما فيما بينهما. أو قد يكون عرضة لتقلبات المزاج فتارة يروح وأخرى يأتي. والمهم أن رحلة حياتك لن تكتمل إلا عندما يكون لك القدرة على التغلب على الصعاب التي ستواجهك والظروف الخارجية عن طريق سياقك الداخلي الإيجابي من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
عشر قواعد لتحقيق استقرار دائم فى الحياة
موضوع تمت اضافته ranasamaha في المنتدى العام للتنمية البشرية
عشر قواعد لتحقيق استقرار دائم فى الحياة وفي بحثك لتحقيق حياة ناجحة عليك أن تتعامل مع التغيير. هناك عشر قواعد تربط بين الاستقرار والتغيير: الاستقرار بالنسبة لمعظم الناس مفضل على التغيير. سيستمر التغيير في التصاعد محدثاً أثاراً أشد خطورة. الآثار الأشد خطورة سوف تعيق الطرق العادية لتحقيق الذات. تحقيق الذات سوف يأتي لأولئك القادرين على اختيار خيارات فردية سليمة. أحد أهم الاختيارات الفردية هو وضع خطة شخصية فعالة. الخطة الشخصية الفعالة تكتب وتتبع وتعدل وتستحق المساندة من الآخرين. المساندة من الآخرين تعتمد على جودة وقوة العلاقات. العلاقات تتوطد بطريقة أفضل بالتمسك بقيم ثابتة. القيم الثابتة تزيد القدرة على التعامل مع التغيير. القدرة على التعامل مع التغيير تبعث على الإحساس بالاستقرار الدائم. من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم -
مغامرة العمل الحر يلائم العمل الحر أولئك الذين يتمتعون بحب المغامرة ويرون أنه من الأسهل والأفضل تحقيق أحلام النجاح من خلال الفردية والاستقلالية بعيداً عن تحكم أو سيطرة أصحاب الأعمال والمديرين. لكن هناك عدد من الحقائق القاسية، فيما يتعلق ببدء مشروعك الخاص: • إذا اخترت العمل لحسابك الشخصي، ففي بداية المشروع تجد نفسك تنفق أكثر مما تربح، وهذا على النقيض مما لو كنت تعمل لحساب شخص أخر. في البداية تبذل جهدك ووقتك دون أي ربح، كي تبدأ مرحلة الإنشاء والتسويق. بعد ذلك تبذل جهدك ووقتك مقابل بعض النقود، الناتجة عن الجهد والوقت في المرحلة السابقة. أخيراً تحاول أن تحصل على مستحقاتك لدى الآخرين مقابل ما سبق أن قدمته لهم من خدمات، فتبذل مزيد من الجهد والوقت دون ربح جديد. استشاري بعد سنة من مشروع خاص • بشكل عام، يمكننا أن نقول أن الاحتمالات جميعهاً ضد نجاح المشروع الخاص. فحوالي 80% من المشروعات الجديدة يصيبها الفشل خلال الأشهر الثمانية عشر الأولى. هل يتملكك الحلم غير التقليدي؟ أن تصيب النجاح بمشروع خاص. لقد فعلت ذلك. فحققت مليون دولار. ولكنها كلفتني 1.2 مليون دولار. بيرك هيدجز من سرق الحلم الأمريكي؟ لا يقتصر الأمر على فشل 80% من المشروعات الجديدة خلال أول عام ونصف العام، بل أن النسبة الباقية تغلق أبوابها خلال السنوات التالية. هناك أسباب عديدة لارتفاع نسبة الفشل لهذه الدرجة: غياب خطة عمل جيدة؛ تقديم سلع أو خدمات عليها طلب ضعيف؛ غياب الخبرة فيما يتعلق بمجال العمل الحر ومجال تخصص المشروع. ثم هناك خطأ غياب جهات الدعم والمساندة التي تقيك ضرر اتخاذ قرارات خاطئة، أو الانهيار المالي خلال فترة ثلاث إلى خمس سنوات - التي يحتاجها أي مشروع عادة لبدء ربحيته؛ أو التوسع بشدة عند أول بوادر النجاح، الخ. ما هو السبب الكامن وراء إخفاق الكثير من المشروعات الخاصة، بهذه السرعة؟ السبب ببساطة هو أن الجانب الانفاقي للمشروع يتجاوز الجانب الربحي له بسرعة تجعل صاحب المشروع يقرر الانسحاب. من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
أكبر حملة عطاء كل مسجل جديد على موقعنا عبر هذا الرابط يحصل على سلة هدايا تشمل: خلاصة إدارية + خلاصة تربوية + عدد مختار + عدد علاقات + خلاصة صوتية + كتاب سر النجاح لماركوس باكنجهام – ترجمة نسيم الصمادي الهدية فورية لمن يعمل شير ويدعو أصدقاءه. عجل وسجل http://www.edara.com/MyAccount/RegisterNewAccount.aspx ادارة.كوم
-
مطالب متزايده لإيجاد حلول في زمن يريد فيه واحد من كل ثلاثة طلبة أن ينهي حياته بالانتحار. وفيه يواجه ثلث الأطفال حديثي الولادة خطر الموت لنقص الرعاية. وفيه يختفي الأمل في معاش مستقر. وفيه تستمر الديون الخارجية في الزيادة مع زيادة السكان. وفيه تستمر عمليات الرفت والفصل الجماعي. وفيه يبيع بعض الناس أعضاء أجسامهم حتى يكسبوا ما يقيم أودهم. تجد بعض الناس يغمرون رؤوسهم داخل الرمال وبعضهم الأخر يصرخ: "فليفعل أي أحد أي شئ. أي شئ - حتى ولو كان خطأ" لكن من هو "أي أحد"، وما الذي يتوجب على "أي أحد" أن يفعل؟ بالنسبة للملايين الذين ليس لديهم استعداد للعب أي دور في حل مشاكل بلدهم، من الواضح أن "أي أحد" هو أي أحد غيرهم. والسؤال الأكبر هو ما هو الحل الذي نتوقعه من "أي أحد" في الحكومة أو "أي أحد" في القطاع الخاص أو أي توليفة - نوافق عليها - من الاثنين. وفي بحثنا عن الإجابة سنواجه كثيراً من الخيارات والمناظرات. أفضل هذه الخيارات وأفضل نتائج المناظرات ستشير إلى مزيد من المسئولية عن السلوك الفردي، وتقليل الاعتماد على الحكومة في إيجاد الحلول لمشكلاتنا. كيف يمكنك أن تصبح جزءً من الحل، وليس جزءً من المشكلة؟ إليك بعض المقترحات: تول مسئوليتك عن صحتك. لا تنتظر أن تمارس وزارة الصحة مسئوليتها عن صحتك، من خلال وعودها بتأمين صحي شامل أو ما شابه. اختياراتك الفردية هي التي تحدد حجم ما ستنفق من أموال - وغيرها - على رعايتك الصحية في المستقبل. إذا كنت تدخن، اقلع. إذا كنت تقود بسرعة فتمهل. إذا كنت زائد الوزن، فخفف وزنك. إذا كنت نحيفاً للغاية، قوي جسمك ومارس الرياضة. دوام على إجراء الفحوصات الطبية الدورية. إذا كنت تحتاج لعلاج لا تتأخر. من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
الجريمة و العنف يهددانك كل يوم ما مصدر هذا التناقض؟ أن يكون التشاؤم .. هو الشعور الذي يعترينا عندما نستعرض التاريخ المعاصر. والتفاؤل .. هو الشعور الذي يعترينا عندما نستعرض التاريخ القديم. السر هو أن تاريخنا المعاصر يتميز بتصاعد صاروخي لتيارات العنف والدمار التي يصبها الإنسان على أخيه الإنسان. حاول أن تذكر اسم دولة واحدة بمنأى عن التعرض لهذه التيارات، وستتركك محاولتك الفاشلة لاعتصار الذاكرة أكثر تشاؤماً من ذي قبل. عاش إنسان التاريخ القديم في مجموعات تركز همها كله في البحث عن أرض غنية بمصادر الغذاء والعيش في كنف خيراتها حتى تنضب. بعد ذلك كانت المجموعة تنتقل للبحث عن أرض أكثر جودة. في هذا التاريخ لم يعرف الإنسان أنشطة تخزين الغذاء، ناهيك عن زراعته. ونتيجة لتوفر الخيرات بالأرض عرف البشر معنى التعاون والمشاركة. ولذا يجتاحك التفاؤل عندما تنظر لهذه الفترة من التاريخ الإنساني. إذن فمتى ظهر العدوان في التاريخ البشري؟ ولماذا قامت الحروب بين الجماعات والقبائل؟ متى تأصلت، داخل كل منا، غريزة جديدة هي العدوان؟ حدث كل ذلك عندما شحت الموارد ونضبت الثروات الطبيعية فظن الإنسان أن الأرض قد ضاقت به وأنه ملاق الموت، فنظر إلى أرض جيرانه نظرة الحاسد، وتشهى زوج صديقه بشهوة آثمة، وأراد ثروة غيره بسوء. وشيئاً فشيئاً تأصلت داخله غريزة العدوان، وبات الناس يعتقدون أنك ما لم تعتد على غيرك، فهو سابقك بالعدوان. ومضى القادة يحثون شعوبهم على الحروب وعلى إبادة الغير. وعلى هذا المنوال استمرت الحضارة الإنسانية ومازالت تمضي. ويكفيك أن تتأمل الأعداد الهائلة من البشر التي هللت للجرائم والويلات التي ارتكبها قادتهم في صراعهم مع الأعداء، لتعرف إلى أي مدى تمادت غريزة العدوان حتى أسكتت صوت الضمير وطغت على القواعد الأخلاقية الثابتة. من كتاب "الطريق الى مكة"
-
لا يستحق الحياة من يعيش حياته دون أن يمعن النظر في توجهاته.. توصل ”سقراط“ إلى مفهوم مرتبط بعصرنا اليوم، ففي رأيه ”ما استحق أن يولد من عاش حياته دون أن يمعن النظر في توجهاته“. فإذا بذلنا المجهود المناسب لتحديد موضع أقدامنا ووجهتنا في الحياة، فسننطلق ونمضي قدمًا في طريقنا. أما إذا امتنعنا عن دراسة الأفكار الواعية واللاواعية التي نؤمن بها، والتي تعتبر بمثابة دافع لنا، فستصبح حياتنا مسلسلاً طويلاً من الحلقات المتكررة. وبالتالي، فمن خلال البحث العميق والتأمل في أعمق أفكارنا والعوامل المؤثرة التي توجهنا، سنستطيع كسر الحواجز التي تقف في طريقنا والتحرك إلى الأمام. جديد خلاصة "سيكولوجية الثروة" تأليف"تشارلز ريتشاردز" المفاجأة الكبرى "مجــــــاناً" (العرض ساري لأول 1000 مسجل): جديد إدارة.كوم, سجل حضورك على الموقع ببساطة وفي دقائق معدوده وبدون أي تكاليف واحصل على كتاب سر النجاح للمؤلف الرائع : ماركوس باكنجهام + الخلاصة المسموعة "التسويق في زمن الفوضى" أحدث اصدار من سلسلة الكتب العالمية المسموعه + 4 أعداد من أروع الخلاصات الادارية.. سارع واشترك وسجل تواجدك مجانااااااا.. لفترة محدودة
-
اختاروا لي و اخترت أنا "عندما أقارن بين ما يعلمنا إياه الوالدان (بدافع الخوف والحب) وبين ما يجب أن نكون عليه، أكتشف أن دروس الطفولة مجرد مرحلة، لابد من تجاوزها.. حتي لا نعيش أطفالا، بل نعيش الطفولة. فبين ما اختاروه لي، وبين ما اخترته لنفسي، تتشكل مسافة النضج والعمق والقيمة: اختاروا للطفل أن يلعب، واخترت لنفسي أن أتعب. اختاروا لي أن ارتاح، واخترت لنفسي أن أجتاح. اختاروا لي أن أكون صغيرا، واخترت لنفسي أن أصير عملاقا. اختاروا ان لا أخطئ أبدا، واخترت أن أتعلم من أخطائي. اختاروا أن أبدو جميلا، واخترت أن أحيا جميلا. اختاروا أن أبقي طفلا، واخترت أن أغدو رجلا. تعلمت أن قيمة الحياة ليست ما تختارة لك الحياة، بل ما تختاره أنت.." من خواطر (مراجعات قبل المغيب) لصديقنا الخبير المدرب الدكتور المبدع/ علي شراب - جزاه الله خيرا. المفاجأة الكبرى "مجــــــاناً" (العرض ساري لأول 1000 مسجل): جديد إدارة.كوم, سجل حضورك على الموقع ببساطة وفي دقائق معدوده وبدون أي تكاليف واحصل على كتاب سر النجاح للمؤلف الرائع : ماركوس باكنجهام + الخلاصة المسموعة "التسويق في زمن الفوضى" أحدث اصدار من سلسلة الكتب العالمية المسموعه + 4 أعداد من أروع الخلاصات الادارية.. سارع واشترك وسجل تواجدك مجانااااااا.. لفترة محدودة http://www.edara.com/MyAccount/RegisterNewAccount.aspx/ ادارة.كوم [/b