الشافعي
Members-
عدد المشاركات
18 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
كل منشورات العضو الشافعي
-
ديننا واضح ، والحمد لله الذي جعل أمر الدين والدعوة أمرا ميسورا للجميع ؛ لذلك نستغرب من وجود خلايا سرية وجماعات وتحزبات ! هل الهدف من هذه الأمور ( السياسة ) ؟ إذا لماذا يخدعون الناس باسم الدين ؟ فهذه التحزبات السرية التي نتجت عن قراءات خاصة ومفاهيم خاطئة لا يعرفها أهل العلم ولا يقرونها بل يحذرون منها يقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (إذا رأيت قومًا يتناجون في شيء من الدين دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة). وهذه التحزبات والتجمعات يصدق عليها قول الحسن البصري رحمه الله: ( خرج عثمان بن عفان رضي الله عنه علينا يومًا يخطبنا فقطعوا عليه كلامه فتراموا بالبطحاء حتى جعلت ما أُبصر أديم السماء قال: وسمعنا صوتًا من بعض حُجر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم- فقيل هذا صوت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال سمعتها وهي تقول: ( ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب). إنَّ دراسةً فاحصةً للجذور الفكرية للجماعات والأحزاب في حياة المسلمين المعاصرة تتطلبُ نظرةً عميقةً لهذه الفِرقِ والجماعات والأحزابِ الدّاعيةِ إلى ذواتِها حصرًا،حيثُ تُصور كل فرقةٍ وجماعةٍ وحزب إلى الناس أنها هي القائمةُ على الإسلام، وكلَّ من عداها مخالفٌ لها، وهذا التصور القاصر نراهُ عندَ الجميع مطردًا ومتفقًا عليه. وللاطلاع على المزيد : تم حذف الرابط بواسطة ادارة المنتدى تنزيل المادة كاملة : تم حذف الرابط بواسطة ادارة المنتدى تم انذارك 5 مرات بموضوعاتك وبرسائلك الخاصه لعدم وضع رابط موقعك هذا .. لأن هذا مخالف لقوانين المنتدى .. وصل مستوى انذارك الى 60% ونبهتك من تجاوز اى خطأ اخر لكى لا يتم ايقاف عضويتك الان تم تكرار الخطأ بتجاهل كل التحذيرات .. لذا تم ايقاف عضويتك
-
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقسم قسما، إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي، فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: ويلك، ومن يعدل إن لم أعدل. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله، ائذن لي فأضرب عنقه فقال- صلى الله عليه وسلم-: [ دعه، فإن له أصحابا، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية] قال ابن حجر رحمه الله: ( وهذه صفة الخوارج الذين كانوا لا يطيعون الخلفاء) وللاطلاع على المزيد : www.asskeenh.com تنزيل المادة كاملة : http://www.asskeenh.com/Books/14.doc
-
بعض الناس يحمن على استقامة شخص أو صحة عمله بناء على إعجابه بشكله أو طريقته أو كلامه ! فيقول هذا مجاهد ماشاء الله انظر إلى شكله وهيئته ! روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: { سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، وسيأتي قوم يعجبونكم، أو تعجبهم أنفسهم، يدعون إلى الله، وليسوا من الله في شيء، يحسبون أنهم على شيء، وليسوا على شيء، فإذا خرجوا عليكم، فاقتلوهم، الذي يقتلهم أولى بالله منهم"، قالوا: وما سمتهم؟ قال:" الحلق }. فلا يغرك الشكل أو ما يقوله فلان من الناس ، العبرة باتباع الكتاب والسنة وأهل العلم وللاطلاع على المزيد : تم حذف الرابط من قبل الاداره تنزيل المادة كاملة : تم حذف الرابط من قبل الاداره بعد انذارك تكرر الخطأ .. متجاهلاً الإنذار الذى حصلت عليه .. صبرت عليك كثيراً .. ولن أظل متعقب لمواضيعك بمخالفاتها .. تم زيادة الإنذار الى 60% ولو تكررت المخالفه لقوانين المنتدى بوضعك لرابط الموقع هذا أو غيره فى موضوعاتك ستوقف عضويتك نهائياً
-
لقد وصفهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بقوله: { يخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتهم فاقتلهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة } . فحديث السن في الغالب أقرب إلى الجهل والطيش، والتسرع وعدم الروية، وجنوح الفكر والتطرف في الرأي، من كبير السن، الذي عركته الحياة، وحنكته التجارب وأدرك أهمية النظر في المآلات والعواقب ووصفهم كذلك بأنهم { يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم } وهذا أيضًا دليل على جهلهم وضعف بصيرتهم، فإنهم مع كثرة قراءتهم للقرآن لا يجاوز حناجرهم، فهم لا يعونه بعقولهم ولا يفقهون مواعظه ونذره، ولا يعلمون أحكامه وحدوده.وقد بلغ من فرط جهلهم، وقلة توفيقهم أنهم كما وصفهم النبي - صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر: {يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان }. وللاطلاع على المزيد : تم حذف الرابط من قبل الاداره تنزيل مادة كاملة : تم حذف الرابط من قبل الاداره تم انذارك فى الموضوع السابق لأنك كررت وضع روابط خارجيه فى اكثر من مره .. وفى كل مره نحذرك .. وكررت كسر القوانين مره رابعه .. لذا . تم انزارك .. ولو زادت نسبة الانذار الى 100 % ستتوقف عضويتك تلقائياً
-
- الجور على حقوق أخرى يجب أن تُراعى، وواجبات يجب أن تؤدى، حفطها الشارع الحكيم ورتب الأجر على من حافظ عليها 2 - الالتزام المتشدد في محاسبة الناس على النوافل والسنن وكأنها فرائض والاهتمام بالجزئيات والفروع والحكم على إهمالها بالكفر والإلحاد مع فضل من قام بها في الدنيا والآخرة 3 - سوء الظن بالناس، والنظر إليهم من خلال منظار أسود يخفي حسناتهم على حين يضخم سيئاتهم. 4 - الغلظة في التعامل والخشونة في الأسلوب والفظاظة في الدعوة. 5 - إدخال الخوف على نفس المسلمين والترويع بالحديث عن مؤامرات تدبر للإسلام وتُحاك ضدهم لا صحة لها. 6 - أغلب المتطرفين من أنصاف المتعلمين ومصادر تعلمهم بالسماع من الخطباء والوعاظ مباشرة أو عبر التقنيات الجديدة. 7 - يبيح المتطرفون القتل والتمرد على الشعوب الكافرة على حد قولهم وسرقة أموالهم بحجة توزيعها على فقراء المسلمين. 8 - تفشي حالات التزاوج بين المتطرفين أنفسهم فكل واحد يزوج ابنته أو أخته لصاحبه ونحو ذلك. 9 - العزلة في المجتمع وهجر الوظائف الحكومية وفي بعض الدول التي تفرض التجنيد الإجباري نجدهم يهربون من الخدمة العسكرية. 10 - يحرّمون جميع أنواع التعامل مع البنوك دون تفصيل وإيضاح لتعاملات البنك ويعتبرونها ممن يتعامل بالربا وأنهم محاربون لله. 11 - لا يعترفون بالبطاقات الشخصية أو العائلية أو وجود التلفزيون والراديو في حالات نادرة ويعتبرونها وسائل للشيطان ودليل على الفساد بوجه عام دون النظر للفائدة والخير المتاح من استخدامها. 12 - تتسم الشخصية المتطرفة على المستوى العقلي بأسلوب مغلق جامد عن التفكير أو ليس لديه القدرة على تقبُل أية معتقدات تختلف عن معتقداتها أو أفكارها أو معتقدات جماعتها وعدم القدرة على التأمل والتفكير والإبداع. 13 - يتسم المتطرَّفون بشدة الانفعال والاندفاع والعدوان والعنف والغضب عند أقل استثارة، فالكراهية مطلقة وعنيفة للمخالف أو للمعارض في الرأي والحب الذي يصل إلى حد التقديس والطاعة العمياء لرموز هذا الرأي خاصة في فئات الشباب. 14 - الخروج على الحكام من أبرز سماتهم، ومسوغهم في ذلك دعوى تكفيرهم لعدم حكمهم بما أنزل الله أو لمخالفتهم للشرع أو لعمالتهم للغرب الكافر على حد زعمهم. 15 - الحكم على المجتمعات الإسلامية المعاصرة بأنها مجتمعات جاهلية والحكم على من لا يهجرها بالكفر ( أي تكفير المجتمعات القائمة) . 16 - الحكم على بلاد المسلمين التي لا يقيم حاكمها الحدود الشرعية بأنها دار كفر لا دار إسلام. 17 - يرجعون في جذورهم للخوارج في مسألة التكفير والحاكمية. 18 - التعصب من أبرز سماتهم حيث يصادرون الآخرين رأيهم ويرون أنهم على حق ومن عداهم على الضلال والباطل. 19 - يبلغ هذا التطرف مداه حين يُسقط المتطرف عصمة الآخرين ويستبيح دمائهم أو أموالهم لأنهم خارجين عن الإسلام وكفار على حد زعمهم. 20 - منهجهم المتطرف يقوم على تفسير النصوص حرفيا دون مراعاة مقاصد الشريعة التي ضمنت حقوق الآخرين وتحريم الاعتداء عليها. 21 - يقوم المتطرفون والإرهابيون بتكوين منظمات وخلايا سرية يتم من خلالها التغرير بالشباب للقيام بأعمال عنف وإرهاب ضد القادة أو معارضيهم من العلماء والدعاة الآخرين أو من العلمانيين على حد قولهم، والهدف إشاعة الفوضى والانتفاضة على مرافق الحكم للوصول إلى سدة الحكم تحقيقا لمبدأ الحاكمية الذي يؤمنون به ويحلمون بالوصول إليه. 22- لا يؤمنون بالحوار مع الآخر ولا يؤمنون بحرية الدين أو التعامل مع الأجنبي وبقائه في البلاد الإسلامية التي أقرها إلا سلام مستندين على فهم خاطئ لشبهة إخراج المشركين من جزيرة العرب ولو درسوا سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم- في تعامله مع اليهود في المدينة وكفار قريش في مكة، وسيرة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في تعامله مع اليهودي واحتكامه إلى القاضي في قضية الدرع الذي أخذه اليهودي بحكم القاضي، لعرفوا خطأ اعتقادهم وسوء فهمهم وجهلهم بمقاصد الشريعة الإسلامية. وللاطلاع على المزيد : تم حذف الرابط من قبل الاداره تكرر هذا اكثر من مره .. والروابط لمواقع اخرى ممنوعه .. سيتم الانذار بعد ذلك
-
لقد ذمت الشريعة الإسلامية التطرف في الدين، فعن الأحنف بن قيس عن ع بد الله قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (هلك المتنطعون ) قالها ثلاثا. قال النووي: أي: ( المتعمقون، الغالون، المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم). قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ( إياكم والتبدع، وإياكم والتنطع، وإياكم والتعمق، وعليكم بالدين العتيق ). قال ابن حجر رحمه الله: ( وفيه التحذير من الغلو في الديانة والتنطع في العبادة، بالحمل على النفس فيما لم يأذن فيه الشرع وقد وصف الشارع الشريعة بأنها سهلة سمحة ). ولهذا أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- بالاتباع ونهى عن الابتداع، والغلو هو نوع من الابتداع في الدين. فعن العرباض رضي الله عنه قال: [ صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا، قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبدا حبشيا مجدعا، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ] . روى ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال غداة العقبة ( أيها الناس إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ) . وللاطلاع على المزيد : www.asskeenh.com تنزيل المادة : http://www.asskeenh.com/Books/14.doc
-
قال الله تعالى : سورة الممتحنة الآية 8 { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }. وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ، قالت : ( قدمت عليَّ أمي ، وهي مشركة في عهد قريشٍ إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إنّ أمي قدمت عليَّ وهي راغبة ، أفأصلها ؟ قال : " نعم ، صليها ) . وأنزل الله تعالى فيها : سورة الممتحنة الآية 8 { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ }الآية. وعن ابن عمر - رضي الله عنهما – ( أنّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رأى حلة سيراء عند باب المسجد ، فقال : يا رسول الله ، لو اشتريت هذه فلبستها للناس يوم الجمعة ، وللوفد إذا قدموا عليك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إنّما يلبس هذه مَن لا خلاق له في الآخرة ] ، ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حللٌ ، فأعطى عمر منها حلة . فقال عمر : يا رسول الله كسوتنيها ، وقد قلتَ في حلة عطارد ما قلت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إنّي لم أكسكها لتلبسها ] فكساها عمر أخًا له مشركًا بمكة ) . وللاطلاع على المزيد : www.asskeenh.com لتنزيل المادة : http://www.asskeenh.com/Books/4.doc
-
العدل معهم وعدم التعدي عليهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم, بل ولا يجوز ترويعهم وإخافتهم, ويعاملون بالعدل والقسط . قال تعالى : سورة المائدة الآية 8 [color=#3333FF]{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }. [/color] قال البيضاويُّ : " لا يحملنكم شدة بغضكم للمشركين على ترك العدل فيهم ، فتعتدوا عليهم بارتكاب ما لا يحل ، كقذف وقتل نساء وصبية ونقض عهد تشفيًا مما في قلوبكم : سورة المائدة الآية 8 [color=#3333FF]{ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }[/color] أي : العدل أقرب للتقوى ، صرَّح لهم بالأمر بالعدل ، وبيَّن أنَّه بمكانٍ من التقوى بعدما نَهاهم عن الجور ، وبيَّن أنَّه مقتضى الهوى ، وإذا كان هذا العدل مع الكفار فما ظنك بالعدل مع المؤمنين ". وقال ابن كثير : " ومن هذا قول عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه – ( لما بعثه النبيّ صلى الله عليه وسلم يخرص على أهل خيبر ثمارهم وزرعهم ، فأرادوا أن يرشوه ليرفق بِهم ، فقال : والله لقد جئتكم من عند أحبِّ الخلق إليَّ ، ولأنتم أبغض إليَّ من أعدادكم من القردة والخنازير ، وما يحملني حبِّي إيّاه وبغضي لكم على أن لا أعدل فيكم, فقالوا : بِهذا قامت السموات والأرض ) . وعن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :[color=#339900] [ ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته ، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس ؛ فأنا حجيجه يوم القيامة ][/color]. وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [color=#339900][ من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ][/color] رواه البخاري . وصور تطبيق هذه التعاليم والأحكام في تاريخ المسلمين كثيرة ومتنوعة ، فقد كان عمر - رضي الله عنه - يسأل الوافدين عليه من الأقاليم عن حال أهل الذمة والمعاهدين ، خشية أن يكون أحد من المسلمين قد أفضى إليهم بأذى, فيقولون له : " ما نعلم إلا وفاء " أي : وفاء بمقتضى العقد والعهد الذي بينهم وبين المسلمين. ودخل ذمِّيٌّ من أهل حمص أبيض الرأس واللحية على [color=#CC0000]عمر بن عبد العزيز [/color]، فقال : يا أمير المؤمنين ، أسألك كتاب الله . قال عمر : ما ذاك؟ قال : العبّاس بن الوليد بن عبد الملك اغتصبني أرضي . وكان عددٌ من رؤوس النّاس ، وفيهم العباس بمجلس عمر ، فسأله : يا عبّاس ما تقول؟ قال : نعم ، أقطعنيها أبِي أمير المؤمنين ، وكتب لي بِها سجلاً . فقال عمر : ما تقول يا ذمّيّ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، أسألك كتاب الله تعالى . فقال عمر : نعم ، كتاب الله أحقّ أن يتبع من كتاب الوليد ، قم فاردد عليه ضيعته يا عبّاس . قال ابن القيم رحمه الله : " أحكام المستأمن والحربي مختلفة ، لأن المستأمن يحرم قتله وتضمن نفسه ويقطع بسرقة ماله ، والحربي بخلافه " . وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : " لا يجوز قتل الكافر المستأمن الذي أدخلته الدولة آمناً ، ولا قتل العصاة ولا التعدي عليهم ، بل يحالون للحكم الشرعي, هذه مسائل يحكمها الحكم الشرعي " . وللاطلاع على المزيد : [url]www.asskeenh.com[/url] لتنزيل المادة : [url]http://www.asskeenh.com/Books/4.doc[/url]
-
الأصل في الأمان قوله تعالى : سورة التوبة الآية 6 { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ } . قال ابن جرير الطبري : " يقول تعالى ذكره لنبيه وإن استأمنك - يا محمد - من المشركين الذين أمرتك بقتالهم وقتلهم بعد انسلاخ الأشهر الحرم أحد ليسمع كلام الله منك ، وهو القرآن الذي أنزل الله عليه ، [فَأَجِرْهُ] يقول : فأمنه سورة التوبة الآية 6 { حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ } وتتلوه عليه : سورة التوبة الآية 6 { ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } يقول ثم رده بعد سماعه كلام الله إن هو أبى أن يسلم ، ولم يتعظ بما تلوته عليه من كلام الله فيؤمن إلى : [مَأْمَنَهُ] يقول : إلى حيث يأمن منك وممن في طاعتك ، حتى يلحق بداره وقومه من المشركين " وقال ابن كثير : " يقول - تعالى - لنبيه صلى الله عليه وسلم عليه : سورة التوبة الآية 6 { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } الذين أمرتك بقتالهم وأحللت لك استباحة نفوسهم وأموالهم [اسْتَجَارَكَ] أي : استأمنك فأجبه إلى طلبته حتى يسمع كلام الله ، أي : القرآن تقرؤه عليه وتذكر له شيئا من أمر الدين تقيم به عليه حجة الله : سورة التوبة الآية 6 { ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } أي : وهو آمن مستمر الأمان حتى يرجع إلى بلاده وداره ومأمنه سورة التوبة الآية 6 { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ } أي : إنما شرعنا أمان مثل هؤلاء ليعلموا دين الله وتنتشر دعوة الله في عباده ". وللاطلاع على المزيد : www.asskeenh.com لتنزيل المادة : http://www.asskeenh.com/Books/4.doc
-
أن يقتل مسلمٌ مسلماً باسم الجهاد والدعوة ونصرة المسلمين ؟ !! ما هذا الضلال والتيه والضياع والتخبّط ؟ لذلك الذي يبتعد عن الشريعة يستزله الشيطان حتى يصل إلى هذه المرحلة المشينة . فما تفعله بعض جماعات ما يسمى بـ ( تنظيم القاعدة ) من تفجير داخل بلاد المسلمين وبين بيوت المسلمين ، هل هذا من الجهاد ؟ قال الله تعالى : سورة الإسراء الآية 33 { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ } وقال تعالى : سورة النساء الآية 93 { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [والفسحة هي المهلة والسعة ، والمعنى : أنه يضيق عليه دينه بسبب الوعيد على من قتل مؤمنًا متعمدًا بغير حق] . نقل ابن حجر عن ابن العربي قوله : "الفسحة في الدين : سعة الأعمال الصالحة ، حتى إذا جاء القتل ضاقت ، لأنها لا تفي بوزره". وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : "إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله". حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [لزوالُ الدنيا أهونُ على الله من قتْل مؤمنٍ بغير حق ]. وفي هذا الحديث تغليظ أمر القتل وتهويل شأنه . قوله صلى الله عليه وسلم : [كلّ ذنب عسى الله أن يغفره ، إلا الرجل يقتل المؤمن متعمدًا ، أو الرجل يموت كافرًا ].
-
العمليات الانتحارية وتحريمها من السنة و القران
الشافعي replied to الشافعي's topic in المنتدى الإسلامى العام
ففي الصحيحين عن جندب بن عبد الله - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ كان فيمن كان قبلكم رجل به جُرح ، فجزع ، فأخذ سكينًا ، فحزّ بها يده ، فما رقأ الدمُ حتى مات ، قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه ، حرّمت عليه الجنة ] . وفي الصحيحين أيضًا عن أبي هريرة - رضي الله عنه -قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من قتل نفسه بحديدة ، فحديدته في يده يتوجّأُ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ، ومن شرب سمًا ، فقتل نفسه ، فهو يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ، ومن تردّى من جبل فقتل نفسه ، فهو يتردى في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ] وفي رواية للبخاري : [ الذي يخنُقُ نفسه ، يخنقها في النار ، والذي يطعُن نفسه ، يطعُنُها في النار ] . هذه أدلة واضحة في تحريم مباشرة قتل النفس ، وبعض الناس يستدل بجواز العمليات الانتحارية ببعض الحوادث في التأريخ الإسلامي حيث يدخل أحد المجاهدين بين صفوف العدو وينغمس في وسطهم وذلك لفك الحصار عن المسلمين ثم يقتلونه ، والحقيقة أن هذا الأمر مختلف تماما فهو لم يقتل نفسه ، ولم يباشر قتل نفسه ، ثمّ .. الأدلة من الكتاب والسنة واضحة وصريحة في تحريم قتل النفس . وللاطلاع على المزيد : www.asskeenh.com وحمل هذا الكتاب للفائدة : http://www.asskeenh.com/Books/1.doc -
قال الله تعالى : سورة النساء الآية 29 { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } سورة النساء الآية 30 { وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا } وقال تعالى : سورة البقرة الآية 195 { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } هذا كلام الله تعالى وحكمه وشرعه ، وأما ما ينتشر من فتاوى ومقالات تجيز قتل النفس باسم العمليات الاستشهادية فهي مخالفة للشرع مخالفة واضحة . وللاطلاع على المزيد : www.asskeenh.com وحمل هذا الكتاب للفائدة : http://www.asskeenh.com/Books/1.doc
-
1 - أهل الذمة : وهم رعاية الدولة الإسلامية الذين رضوا بحكم الإسلام عليهم فأعطوا الجزية والتزموا بأحكام أهل الذمة ، وأكثر أهل العلم لا يرون جواز إعطاء الذمة لغير أهل الكتاب والمجوس ، فلا يقبل من غيرهم ممن يعيش في بلاد المسلمين إلا الإسلام ، أو السيف ، ومن أهل العلم من يجيز إعطاء الذمة لغيرهم أيضا ، ولعل هذا هو الأرجح ؛ أخذا بقول الله ـ جل وعلا ـ سورة البقرة الآية 256 { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } . 2 - المعاهدون : وهم رعايا الدولة غير المسلمة ، والتي بينها وبين المسلمين عهد وصلح على عدم القتال . 3 - المستأمنون : وهم رعايا الدول غير المسلمة المحاربة للمسلمين ، الذين أعطاهم إمام المسلمين ، أو أحد من المسلمين الأمان على نفسه وماله إذا دخل بلاد المسلمين حتى يخرج منها ، سواء أكان من أهل الكتاب أم من غيرهم . فحكم هؤلاء واحد ، وهو أنهم معصومو الدم والمال ، فلا يجوز سفك دمائهم ، ولا أخذ أموالهم ، لقول الله ـ جل وعلا ـ سورة التوبة الآية 29 { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } وقوله سورة التوبة الآية 6 { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } . ويستحب الإحسان إليهم والقسط معهم ؛ ترغيبا لهم في الإسلام . ويجب على المسلمين حفظ دمائهم وأعراضهم وأموالهم ما داموا في ذمة المسلمين وعهدهم ممن أراد الاعتداء عليهم ، سواء أكان المعتدي منهم أم من المسلمين أم من الحربيين ؛ قول علي ـ رضي الله عنه ـ : " إنما بذلوا الجزية لتكون أموالهم كأموالنا ودماؤهم كدمائنا " ، ويجب على المسلمين فداء أسرى أهل الذمة بالمال ، بعد فداء أسرى المسلمين ؛ لأنه من حمايتهم . وللمزيد ادخل هذا الموقع : www.asskeenh.com واقرأ هذا الكتاب المتميز في أحكام غير المسلمين : للحفظ : http://www.asskeenh.com/Books/2.doc للقراءة : http://www.asskeenh.com/Books/2.pdf
-
السؤال : أحسن الله إليكم : هل القيام بالاغتيالات وعمل التفجيرات في المنشئات الحكومية في بلاد الكفار ضرورةٌ وعمل جهادي؟ الجواب :" الاغتيالات والتخريب هذا أمرٌ لا يجوز؛ لأنه يجر على المسلمين شرًا وتقتيلًا وتشريدًا ، إنما المشروع مع الكفار الجهاد في سبيل الله ، ومقابلتهم في المعارك ، فإذا كان عند المسلمين استطاعة بأن يجهزوا الجيوش ، ويغزوا الكفار ، ويقاتلوهم، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا هاجر إلى المدينة ، وصار له أنصار وأعوان ، أما التخريب، والاغتيالات؛ فهذا يجر على المسلمين شرًّا . الرسول صلى الله عليه وسلم يوم كان في مكة قبل الهجرة كان مأمورًا بكف اليد ، ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ( النساء77) كان مأمورًا بكف اليد عن قتال الكفار ؛ لأنه لم يكن عنده استطاعة لقتال الكفار ، ولو قَتَلُوا أحدًا من الكفار؛لَقَتَلَهم الكفار عن آخرهم ، واستأصلوهم عن آخرهم ، لأنهم أقوى منهم ، وهم تحت وطأتهم وشوكتهم، فالاغتيال يسبب قتل المسلمين الموجودين في البلد الذي يعيشون فيه، كالذي تشاهدون الآن وتسمعون ، فهو ليس من أمور الدعوة ، ولا هو من الجهاد في سبيل الله ، كذلك التخريب والتفجيرات ، هذه تجر على المسلمين شرًا - كما هو حاصل - فلما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان عنده جيش وأنصار؛حينئذ أُمرَ بجهاد الكفار . هل الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يوم كانوا في مكة ، هل كانوا يعملون هذه الأعمال ؟ أبدًا ، بل كانوا منهيين عن ذلك . هل كانوا يخربون أموال الكفار حين كانوا في مكة ؟أبدًا ، كانوا منهيين عن ذلك، مأموريين بالدعوة والبلاغ فقط ، أما الإلزام والقتال؛ فهذا إنما كان في المدينة لـمَّا صار للإسلام دولة ".اهـ من " فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة " (ص 41-42) ، وانظر " الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية " ط / الثانية ، ( ص 55 – 56 ) . ولفضيلته فتوى أخرى ، انظر نصها في " الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية " ( ص 53 -55 ) ، وقد عزاها جامع الكتاب إلى شريط : " معاملة الكفار " ، وشريط : " فتاوى العلماء في الأحداث الراهنة التي حدثت بشرق مدينة الرياض 1424 هـ " . وقال فضيلته – حفظه الله - : " والذين يعتدون على الأمن : إما أن يكونوا خوارج ، أو قطاع طرق ، أو بغاة ، وكل من هذه الأصناف الثلاثة يُتَّخَذ معه الإجراء الصارم ، الذي يوقفه عند حده ويكف شره عن المسلمين والمستأمنين وأهل الذمة ، فهؤلاء الذين يقومون بالتفجير في أي مكان ، ويُتلفِون الأنفس المعصومة ، والأموال المحترمة لمسلمين أو معاهدين ، ويُرَمِّلون النساء ، ويُيَتِّمون الأطفال : هم من الذين قال الله فيهم : ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويُشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليُفسد فيها ويُهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد . قال : ومن العجيب أن هؤلاء المعتدين الخارجين على حكم الإسلام ؛ يُسَمُّون عملهم هذا جهادًا في سبيل الله !! وهذا من أعظم الكذب على الله ؛ فإن الله جعل هذا فسادًا ، ولم يجعله جهادًا . . . !! " وهي فتوى فضيلة الشيخ / صالح الفوزان حفظه الله . وللمزيد ادخل هذا الموقع : www.asskeenh.com
-
[ ما معنى ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) هذا شعارُ الفئة التي انتهجت أسلوب القتل والتفجير بين صفوف المُعاهدين والمُسلمين .. وهذا دليلهم الذي يرددونه في خطاباتهم وبياناتهم وأشرطتهم . فما معنى هذا الحديث ؟ وكيف نردّ على الشبهات التي يعرضونها بناءً على استدلالهم بهذا الحديث؟أقول بعد توفيق الله : أولا / هذا الحديث لا يدل على ( القتل ) لا بدلالة منطوقة ولا بدلالة مفهومة ، فلفظة ( أخرجوا ) بعيدة جدا من لفظة ( اقتلوا ) !! والنبي صلى الله عليه وسلم أوتيَ جوامع الكلم .. وهو لا ينطق عن الهوى . ثانيا / إن قال قائلٌ : القتل والتفجير وسيلة لإخراجهم ؟! نقول : هل هذه الوسيلة مشروعة ؟ ولا يجوز في الشريعة ارتكاب مفسدة لتحقيق مصلحة ، كالذي يقول : أسرق من الكافر وأزني بأهله حتى يخرج !! والقتل أعظم من السرقة والزنى . ثالثا / هذا المشرك الذي دخل الجزيرة دخلها بأمانٍ وعهد ، والله جل وعلا يقول : { وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } سورة التوبة ، وإبلاغه مأمنه أن يُوصل إلى بلاده آمناً ؛ لأن الإسلام دين الوفاء ، لا دين الغدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين سنة) صحيح البخاري . رابعا / قد يقول قائل : نحن لا نعترف بهذا العهد والأمان ؛ لأنهم هؤلاء الكفار قتلوا المسلمين وفعلوا بهم الأفاعيل .. نقول : قال الله جلّ وعلا : ( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزرُ وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) سورة الإسراء . فكيف تُحمّل هذا الشخص ذنبا لم يقترفه ، وربما كان مُعارضا لسياسة دولته في اعتداءها على المسلمين ؟ وكما قال الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شريط الحادث العجيب في البلد الحبيب ـ حول أحداث الخُبر ـ : ( لو قدرنا – على أسوأ تقدير- أن الدولة التي ينتمي إليها هؤلاء الذين قتلوا ، دولة معادية للإسلام ؛ فما ذنب هؤلاء ) . والصحابة رضي الله عنهم كانوا في حالة قتال مع المشركين خارج الجزيرة العربية ومع ذلك لم يعتدوا على النصارى واليهود داخل الجزيرة إلا من نقض العهد منهم ، فكان نقض العهد هو السبب ليس القتال مع أمثالهم في دينهم . المسلمين وهو يظن أنه مستأمن بأمانٍ أو عهد لم يجز قتله حتى يبلغ مأمنه أو يُعلِمه الإمام أو نائبه بأنه لا أمان له . قال الإمام أحمد : "إذا أشير إليه ـ أي الحربي ـ بشيء غير الأمان ، فظنه أماناً ، فهو أمان ، وكل شيء يرى العدو فإن قال : لكني أعتقد أن عهده باطل وغير صحيح .. نقول : حتى وإن كنت تظن أو تعتقد أن عهده باطل فإن الكافر الحربي لو دخل بلاد أنه أمانٌ فهو أمان" أ.هـ ( حاشية ابن قاسم4/297 ( . فالإسلام ليس دين غدر وخيانة .. ( إن الله لا يحب الخائنين ) سورة الأنفال خامسا / إذن ، ما معنى الحديث : ( أخرجوا المشركين ) ؟ نقول : حتى نفهم الحديث لابد وأن ننظر في تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيق الصحابة لهذا الحديث .. فنلاحظ : • إقرار النبي صلى الله عليه وسلم اليهود على الإقامة بخيبر ، بل .. واستعملهم في الفلاحة والزراعة ، وبقوا حتى توفي صلى الله عليه وسلم . • القصة المشهورة : أن النبي صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي • تولى أبو بكر الصديق الخلافة واليهود في خيبر على مسافة 180 كم من المدينة، ونصارى نجران في نجران ويهود اليمن في اليمن ومجوس الأحساء في الأحساء . وهو –رضي الله عنه- أعلم الناس بأمر النبي –صلى الله عليه وسلم- وأعظم الأمة تعظيماً له ، وهو الذي أرسل الجيوش لقتال المُرتدين ، فلما انتهى من المرتدين أرسلهم للقتال في العراق والشام خارج جزيرة العرب ولم يتعرض لمن في الجزيرة . • تولى عمر الخلافة فترك يهود خيبر في خيبر ونصارى نجران في نجران ومجوس هجر في هجر واشتغل بقتال الكفار في خارج جزيرة العرب فاستكمل فتح فارس وفتح الشام ، ثم سير الجيوش إلى مصر وفتح قبرص فكانت جيوش الخلافة تقاتل في القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا وهؤلاء على أماكنهم في جزيرة العرب ، ولم يخرج عمر منهم إلا يهود خيبر لما نقضوا العهد الإمام الطحاوي في شرح مشكل الآثار ( 7 189 ) : (غالوا في المسلمين وغشوهم ) فزحزحهم إلى تيماء ، ونصارى نجران لما أخلفوا شرط الصلح مع النبي –صلى الله عليه وسلم- الذي شرط عليهم عدم التعامل بالربا فأجلاهم عمر لما خالفوا ذلك ، وأبقى يهود اليمن ، ومجوس الأحساء • ما رواه البخاري في صحيحه (3700) في قصة مقتل عمر رضي الله عنه الطويلة ، وفيه أنه لما قُتل أمر ابن عباس أن ينظر من الذي قتله، فلما أخبره أنه أبو لؤلؤة - قال عمر: "قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة ، وكان العباس أكثرهم رقيقاً .. ) .فقد أقر عمر رضي الله عنه بقاء هؤلاء غير المسلمين في المدينة واستعمالهم . وهو أحد رواة الحديث كما في صحيح مسلم . • ما رواه ابن خزيمة في صحيحه (1329) عن جابر -رضي الله عنه - في قوله تعالى: "إنما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا"..الآية ، [التوبة: 28] قال: "إلا أن يكون عبداً أو أحداً من أهل الذمة ) . ** ألا يدل ذلك أنهم فقهوا أن المنهي عنه ليس مجرد وجود اليهود والنصارى في جزيرة العرب ولكن أن يكون لهم كيان استيطاني دائم ، وأما وجودهم كأجراء ومعاهدين ومستأمنين فليس هو مراد النبي –صلى الله عليه وسلم- وإلا لما تركهم الخلفاء الراشدون وذهبوا يفتحون آسيا وأوربا وأفريقيا، وأبقوهم طوال تلك المدة على تخوم المدينة النبوية أجراء في خيبر، وسمحوا بالرقيق من الكفار أن يسكنوا المدينة لأنهم تبع لأسيادهم حتى إن عمر رضي الله عنه قتل على يد مجوسي ومع ذلك لم يأمر بإخراجهم ولا أخرجهم من بعده ... ثم إن الصحابة الذين فقهوا هذا الأمر النبوي لم يفقهوا منه استحلال دم أحد من اليهود أو النصارى لكونه في جزيرة العرب وهم في حالة قتال مع المشركين خارج جزيرة العرب !! ولشدة ضعف هذه الشبهة لم نعرف من قال بمثلها لا من الخوارج السابقين ولا من غيرهم ، ولم يستدل أحد بالحديث على جواز قتل غير المسلمين لأن الاستدلال بذلك بيّن الفساد وبعيد من فهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان من الأئمة والعلماء . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم . مدير حملة السكينة / عبدالمنعم بن سليمان المشوح
-
1- قتل الأنفس المعصومة: وهو من أعظم الذنوب بعد الشرك بالله قال تعالى: { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً } الفرقان 68/69 وقال تعالى: { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } النساء 93 . وقال صلى الله عليه وسلم « إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة شهركم هذا في بلدكم هذا» رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم: « لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم» رواه النسائي. وجاء عن ابن عمر أنه كان ينظر إلى الكعبة ويقول:ما أعظم شأنك عندالله وإن دم المسلم أعظم شأناً منك. 2- ترويع الآمنين: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: «من أشار إلى أخيه بحديدة فلا تزال الملائكة تلعنه حتى يضعها وإن كان أخاه لابيه وأمه» المعجم الاوسط للطبراني فإذا كان هذا إثم من يشير لم يؤذ فكيف بمن يقتل؟؟ 3- اتلاف الممتلكات: قال تعالى {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }البقرة 205 . 4- إظهار الباطل بمظهر الحق عبر تزويق الكلام وتنميقه: وهو لايغير من حقيقة الباطل شيئا قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ }البقرة 204 5- الغلو في الدين: الإسلام دين الوسطية ودين الرحمة ودين إعطاء كل ذي حق حقه فإذا شذ الناس عن فهم الوسطية وقعوا في أحد ضلالتين: إما غلو وإما تفريط قال ابن القيم: ودين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه كالوادي بين جبلين والهدى بين ضلالتين. ولو نظرنا لكل دين باطل أو عقيدة ضالة نجد أنها أوتيت من قبل الغلو قال صلى الله عليه وسلم: « إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو» رواه النسائي 6- الطعن في العلماء وانتقاصهم بل واتهامهم بما ليس فيهم وهؤلاء الطاعنون وقعوا في الكبر من حيث شعروا أو لم يشعروا فمن أعجب برأيه مع حداثة سنه وقلة علمه وفهمه فهذا هو الكبر بعينه قال عليه الصلاة والسلام: « الكبر بطر الحق وغمط الناس» رواه مسلم 7- الخلل في مفهوم تغيير المنكر باليد وهذا من اختصاص ولي الأمر، والحاكم المسلم له أن يغير المنكر باليد فهذا من اختصاصه ومن واجباته فإزالة المنكرات العامة ليست لكل أحد، ولأن ذلك يؤدي إلى فساد كبير وفوضى عظيمة سيما عند اختلال الأمن وتجرؤ كل أحد على تغيير ما يراه من المنكرات باليد. قال ابن أبي العز رحمه الله: لايجوز دفع الفساد القليل بالفساد الكثير ولا دفع أخف الضررين بحصول أعظمهما، فإن الشرائع جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها. 8- التكفير: فمن المنكرات التي أتى بها هؤلاء تغييرهم للمصطلحات الشرعية وفق أرائهم الضيقة وفهمهم السقيم فمن هذه المصطلحات التي أسيئ استخدامها مصطلح «التكفير». - فالتكفير حكمه إلى الله ورسوله فلايجوز فيه الرمي بالظن أو الوهم ولذلك تجلت خطورة إطلاق التكفير من خلال قول النبى صلى الله عليه وسلم « أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باءبها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه» متفق عليه. فهذا الحديث فيه وعيد شديد لمن يتجرأ على إطلاق التكفير على من لا يستحقه ولأن الاستعجال في إطلاق التكفير فيه من المفاسد مالا يحصى كاستحلال الدماء والأموال ومنع التوارث وفسخ النكاح والخروج على الولاة والأئمة، هذا بالنسبة للدنيا أما بالنسبة للآخرة فتحرم الصلاة عليه وتكفينه ودفنه في مقابر المسلمين. للتحميل [url] http://www.asskeenh.com/[/url]
-
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز سئل سماحة [color=3300FF]الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى [/color] س: ما حكم الاعتداء على الأجانب السياح والزوار في البلاد الإسلامية؟ ج : هذا لا يجوز ، الاعتداء لا يجوز على أي أحد ، سواء كانوا سياحا أو عمالا؛ لأنهم مستأمنون ، دخلوا بالأمان ، فلا يجوز الاعتداء عليهم ، ولكن تناصح الدولة حتى تمنعهم مما لا ينبغي إظهاره ، أما الاعتداء عليهم فلا يجوز ، أما أفراد الناس فليس لهم أن يقتلوهم أو يضربوهم أو يؤذوهم ، بل عليهم أن يرفعوا الأمر إلى ولاة الأمور؛ لأن التعدي عليهم تعد على أناس قد دخلوا بالأمان فلا يجوز التعدي عليهم ، ولكن يرفع أمرهم إلى من يستطيع منع دخولهم أو منعهم من ذلك المنكر الظاهر . أما نصيحتهم ودعوتهم إلى الإسلام أو إلى ترك المنكر إن كانوا مسلمين فهذا مطلوب ، وتعمه الأدلة الشرعية ، والله المستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه.
-
من خلال ما سبق من تعريف كل من الجهاد والعنف يمكن التمييز بين الجهاد المشروع والعنف المذموم من حيث المشروعية و الهدف والوسيلة والثمرة فالجهاد مشروع مندوب إليه في الجملة وقد يجب في مواطن وأحوال معينة كما قد يحرم في أخرى كما أنه يتميز بوضوح هدفه ونبله ومشروعيته، ووسائله، والتزامه بأحكام الشرع، ومكارم الأخلاق التي جاء بها الإسلام: قبل القتال، وأثناء القتال، وبعد القتال، وثمرته هي رضا الله سبحانه ورفعة الدين والتمكين له ودفع الفتنة، أما (العنف) ـكما يقوم به بعض الشباب ممن يفتقد لهذه الرؤية الشرعيةـ فينقصه الوضوح في الرؤية، سواء للأهداف أم للوسائل، وللضوابط الشرعية فضلا عن افتقاده للمشروعية ابتداء ناهيك عن ثمرته من تشويه الدين ووقوع الفتنة. وأما عن فضل الجهاد ومنزلته فهذا مما اتفقت عليه النصوص وإجماع الأمة وهو ليس محل نقاش؛ غير أن من المهم التأكيد على أن هذه المنزلة وتلك الفضائل لا تحصل إلا للجهاد الشرعي الذي اجتمعت فيه الشروط وانتفت الموانع وتحققت غاياته ومقاصده، وغير ذلك من الأعمال التي يسميها أصحابها جهادًا وهي ليست كذلك فليس لأهلها نصيب من تحصيل تلك الفضائل. للتحميل [url]http://www.asskeenh.com/[/url]