الفاروبى
Members-
عدد المشاركات
2 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
كل منشورات العضو الفاروبى
-
النهاية الاليمة لياسر بركات مع مصطفى بكرى ومحمودبكرى
موضوع تمت اضافته الفاروبى في منتدى الحوار العام
بعد الحكم بحبس المحرر 'ياسر بركات' ستة أشهر وتغريمه 80 ألف جنيه في 3 قضايا لتطاوله علي 'مصطفي بكري'.. الآن.. نقول كلمتنا تقرير يكتبه محمود بكري لماذا صمتنا ورفضنا الرد علي الأكاذيب والمهاترات والاتهامات الموجهة والوقائع المختلقة التي أدار بها أسوأ حملة تشويه صحفية؟ صمتنا.. وتجرعنا بأعصاب فولاذية أكاذيب وترهات وبذاءات واتهامات كاذبة ووقائع مختلقة.. لا أول لها ولا آخر.. روّجها المحرر 'ياسر بركات' علي مدي ما يقارب العام الكامل.. لم نرد ولو مرة واحدة.. وكان دافعنا وراء ذلك أن كل ما ينشره مدان، وأن الأكاذيب لا تستحق مجرد النظر إليها.. بل تغاضينا عن كل ما تلفظ به، ولم نلتفت إليه .. وتركنا فقط للقضاء المصري الذي لا نشك أبدًا في عدالته وفي استعادته للحقوق السليبة والمهدرة.. تركنا للقضاء أن يقول كلمته.. لجأنا إليه لأنه الحصن الوحيد الباقي الذي يقتص من الجناة ومن يطلقون الاتهامات بالباطل. تحملنا في صبر ومعاناة ما لا يتحمله بشر، خاصة أن الحملة المغرضة والمعدة سلفًا، والموجهة من أصحاب المصالح.. من رموز الفساد الذين نتصدي لهم بكل حسم وقوة دفاعًا عن مصالح الشعب والأمة.. كانت من البذاءة لدرجة أنها أثارت الكثير من الأهل والأصدقاء الذين طالبونا بالرد والتصدي والمواجهة .. لكننا آثرنا أن نضع المحرر في حجمه الطبيعي، وألا نمنحه أكثر مما يستحق.. خاصة أن الحق بيِّن وأن الباطل بيِّن. كانت وجهتنا بالاضافة إلي القضاء هي نقابة الصحفيين، صاحبة الحق الأصيل في محاسبة أعضائها.. لكن اجراءات النقابة طالت وامتدت وتفرعت وتشتتت، فكان ملجؤنا الرئيسي هو قضاء مصر الذي عرضنا عليه الامر من خلال 14 قضية تم رفعها أمام محاكم الجنايات المختصة، وبذل فيها الأساتذة 'محمد الدماطي' و 'علي عبدالعزيز' و 'محمد العريبي' ومحمود الباشا عصمت جهدًا خارقًا لكي يؤكدوا لعدالة المحاكم أن كل ما أتي به هذا المحرر ليس سوي افتراءات وأكاذيب وادعاءات بلغت حد التطاول علي الأسر والعائلات والتعريض بالزوجات، في خرق فاضح.. ليس فقط لما تضمنته مواثيق الشرف الصحفي، بل ولما حملته القيم السماوية والإنسانية والدينية.. في خروج سافر تجاوز كل الحدود. وقبل الخوض في بعض من البذاءات التي أثارها هذا المحرر.. نود أن نؤكد لكل المنادين بحرية الصحافة أننا ممن يحرصون أشد الحرص علي حرية الصحافة والصحفيين، ووقفنا بكل قوة وحسم ضد مبدأ حبس الصحفيين في قضايا النشر.. وكانت وقفتنا مشهودة في مواجهة القانون 93 لسنة 95 الذي استهدف اغتيال حرية الصحافة.. ودفعنا ثمنًا غاليًا لمواقفنا الصحفية في مواجهة الفساد والفاسدين، ودفاعًا عن قضايا أمتنا وشعبنا.. ودخلنا السجن مرارًا وتكرارًا دفاعًا عما نعتقد أنه صحيح.. ولذا فإنه لامجال للمزايدة علي موقفنا الداعم لحرية الصحافة والصحفيين.. ولرفضنا الكامل لمبدأ حبس الصحفيين.. ولكن شتان بين الحرية التي نطلبها لأصحاب الأقلام الشريفة ممن يجادلون الحجة بالحجة، والموقف بالموقف.. ويقارعون بعضهم البعض وفق أسس الاحترام المتبادل.. وبين الشتَّامين أصحاب الرسالات الموجهة، والمواقف المشينة، والداعين لتسييد الفساد في الأرض، والباحثين عن فرص ينتهزونها كلما وجدوا قلمًا شريفًا يتصدي لأرباب الفساد والمفسدين في الأرض. ولذا يبقي من الصعب، بل من المستحيل علي المدافعين عن حرية الصحافة أن يقبلوا بأن يصف محرر مثل 'ياسر بركات' شخصًا بحجم ووزن الأستاذ 'مصطفي بكري' بأنه 'عميل'، و'قوَّاد'، و'خدَّام' وغير ذلك من الألفاظ التي تتضمنها الملفات التي خصص نشرته الصحفية ليبث من خلالها علي مدي أشهر طويلة هذه السموم القاتلة التي لا تستند إلي أي من المعايير الأخلاقية أو القيمية.. وهو تجاوز أكثر من ذلك حين راح يتعرض لحرم الأستاذ 'مصطفي بكري'، ويصدر صورتها في الصفحة الأولي.. ظناً منه أنه يواصل الضغط علي 'مصطفي بكري' من خلال المساس بحرمات بيته، وأسرته وأفراد عائلته.. متوهمًا أن الحملة الساقطة علي هذا النحو يمكن أن تدفعه لكي يكف عن ملاحقة الفاسدين والمفسدين. ولكن.. لا حملة الإسفاف البذيئة كان لها وقعها أو صداها لدينا.. ولا حملاتنا ضد الفاسدين والمفسدين توقفت.. بل استمرت المواجهة مع كل الفاسدين وأذنابهم وأتباعهم ممن ينهبون ثروات مصر، ويفرطون في قيم وأخلاقيات شعبها، ويتعدون علي حرمات الوطن والدين.. وكانت 'الأسبوع' كعادتها في قلب الميدان تذود عن كل القيم الأصيلة لمجتمعنا في مواجهة محاولات التغريب وجر الوطن برمته بعيدًا عن أهدافه الحقيقية. لقد راح المحرر الصادر ضده حكم الحبس عقابًا علي ما ارتكبه من إفك وسباب يصعّد من حملته ضد الأستاذ 'مصطفي بكري' ابتداءً من 27 نوفمبر لعام 2007.. وراح ينوه بلغة تهديد مبطن إلي أن نشرته سوف تنفرد قريبًا بنشر مذكرات من أسماه 'سمسار القومية العربية'.. وفي نفس العدد راح يتهجم علي 'مصطفي بكري' بلغة بذيئة.. ونشر موضوعًا تحت عنوان 'كيف يشتري النظام السوري عملاءه؟' تضمن سبًا وقذفًا وافتراءات رخيصة.. وراح يختلق روايات خيالية من تأليفه وإخراجه، كتب لها السيناريو بهدف تشويه 'مصطفي بكري' زاعماً أن شخصاً يدعي رامي مخلوف علي خلاف مع رجل الأعمال نجيب ساويرس هو الذي يحرك 'مصطفي بكري'.. محاولاً الزعم بأن حملة 'مصطفي بكري' ضد نجيب ساويرس بسبب تصريحاته المرفوضة عن الحجاب هي بسبب هذه العلاقة وبعض التجاوزات التي نشرها مصطفي بكري.. ومدعياً أن هناك قصة من الغرام الطويل تربط بين 'مصطفي بكري' والنظام السوري.. ولا ندري أي غرام هذا الذي يتحدث عنه صاحب الروايات والمسلسلات؟! وفي نفس العدد راح 'بركات' يدافع بشراسة عن نجيب ساويرس الذي تهجم علي الحجاب ويدعي أن الهجوم عليه ممن أسماه 'المناضل الحنجوري' إنما هو تربص بالرجل ومحاولة لتصيد خطأ له.. زاعماً أيضاً أن ساويرس يتعرض لهذه الحملة بعد أن أوقف إعلاناته لصحيفة 'الأسبوع'.. وأن حملة 'مصطفي بكري' هي لهذا الهدف ليس أكثر.. بل راح يزعم في بجاحة منقطعة النظير ما وصفه بـ'وقائع اغتيال نجيب ساويرس'.. وراح يشن حملة بالغة البذاءة يكفي أن ننشر بعض عناوينها حتي يعرف الجميع حجم التردي الذي هوي إليه من فعل ذلك.. وتلك عينة: > العملاء والقوادون يغسلون تاريخهم القذر علي حساب البلد > سمسار القومية العربية لا يجوز له الحديث عن الشرف ولا عن العقيدة > متي تكشف الجهات الرسمية عن ملفات الخونة الذين يرتدون عباءة الدين؟ > ملفاتهم صفحات مطولة من العمالة والخيانة والتنقل بين العواصم العربية لجلب الشيكات والحصول علي البركة من سوريا والعراق وقطر وغيرها > لقد ملأوا خزائنهم بالدولارات وبراميل النفط تحت شعار الوطن والقومية العربية.. لقد قبضوا ثمن كل حرف وكل كلمة.. واليوم يتحدثون عن الأخلاق. > اللعب بنار الفتنة يعود في ثوب جديد اسمه 'المصالح الشخصية' ومضي في العدد الصادر في ٨ يناير 2008 ليوجه المزيد من البذاءات والأكاذيب، وينشر في صدر الصفحة الأولي بنشرته السيارة. وراح يستفز مصطفي بكري برسم صورته في قلب النجمة السداسية قائلاً: متي تصبح قادراً علي المواجهة يا أيها المناضل؟.. وقال في فبركة معروفة للعيان: 'نتحداك ونقدم مستندات إدانتك.. فماذا ستفعل؟'.. ولا ندري أي تحدٍ هذا الذي قصده؟.. وأي مستندات تلك التي قدمها لإدانة مصطفي بكري؟ بينما القضاء المصري العادل حكم في القضايا الثلاث المرفوعة ضده حتي الآن بالإدانة والغرامة 80 ألف جنيه والحبس 6 أشهر والتعويض القادم ضده بالملايين.. بل والأدهي أنه راح يرتدي ثوب البطولة ويردد اسطوانة مشروخة يقول فيها: 'حاكموا مصطفي بكري أو حاكموني'.. وعلي نفس المنوال مضي في ادعاءاته وأكاذيبه دون توقف.. وكأن حمي أصابته ليواصل نهجه السقيم في مواجهة الأستاذ مصطفي بكري. ولم يتوقف عند هذا الحد بل راح يرسل بعض الصغار إلي دائرة مصطفي بكري الانتخابية في حلوان ووسط جماهيره التي أحبته وانتخبته رغماً عن جميع محاولات إسقاطه.. ليوزع مرتجعات الصحيفة وما تحويه من بذاءات عبر سيارات شيروكي، كان الكل يعرف من أين جاءت. ورفضنا حتي هذا الوقت الرد علي البذاءات التي تضمنتها أعداد الصحيفة التي لا تبيع سوي أعداد محدودة لا تصل إلي نحو 500 نسخة إلا أننا لم نعط بالاً أو اهتماماً، واحتكمنا إلي نقابة الصحفيين التي لاتزال حتي الآن لم تحسم أمرها، رغم التحقيقات التي أجرتها وانتهت منها منذ أكثر من ستة أشهر. صحيح أنه راح يزعم أن هناك جهات أمنية تسانده، إلا أن وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي لن يمنح أمثال هؤلاء أولوية علي حساب القانون، ولذلك بدأت أجهزة تنفيذ الأحكام عمليات البحث عنه بعد صدور الحكم مباشرة. لقد ظل المحرر ياسر بركات وعلي مدي عام ونصف العام ينهش في أعراض الناس، ويحيك القصص من وحي خياله للإساءة إلي الزميل مصطفي بكري غير عابئ باحترام القيم أو أصول المهنة، والتفرقة ما بين حرية الصحافة وحق النقد، وبين الشتائم والسب في الأعراض، فكان طبيعيا أن نلجأ إلي القضاء باعتباره الحصن الحصين لكل من تطالهم سهام الحاقدين والكذابين. ورغم صدور أكثر من حكم يقضي بإدانة هذا المحرر، إلا أنه مع كل حملة يقوم بها النائب مصطفي بكري ضد أحد رموز الفساد، إذ به يشمر عن ساعده ويضع نفسه في خدمة هذا الرمز مدافعاً عنه. لقد عينه الزميل مصطفي بكري صحفيا وأدخله نقابة الصحفيين، وقدم له مميزات عدة، وأنقذه من مشاكل عدة، وعندما حدثت مشكلة كبري يحتفظ بعدم ذكر تفاصيلها، كان يقف إلي جواره ويسانده. طلب إجازة من 'الأسبوع' فوافق الزميل مصطفي بكري وأبلغه بأن 'الأسبوع' بيته ويستطيع أن يعود إليه في أي وقت، إذا ما فشلت تجربته، لكن ما أن بدأ مصطفي بكري في حملاته ضد الفساد حتي راح المحرر المذكور يوظف نشرته للإساءة إليه ونشر ادعاءات كاذبة، قرر القضاء معاقبته عليها في ثلاث قضايا علي التوالي حصل فيها جميعها علي حكم الادانة.. الأولي بتغريمه أربعين ألف جنيه والتعويض المؤقت لمصطفي بكري، والثانية بتغريمه عشرين ألف جنيه والتعويض المؤقت لمصطفي بكري، والثالثة بحبسه ستة أشهر وتغريمه عشرين ألف جنيه و5001 جنيه كتعويض مؤقت لمصطفي بكري. وقد صدرت الأحكام من ثلاث محاكم جنايات مختلفة لتؤكد جميعها إدانة كل ما نشر باعتباره حملة من الأكاذيب والافتراءات. إن هناك إحدي عشرة قضية أخري تنظر الآن أمام المحاكم المختلفة، وسوف يتبرع الزميل بكري بجميع مبالغ التعويضات التي سوف يحصل عليها بإذن الله لصالح الفقراء والمساكين. إن هذه القضية ليست قضية صحافة أو حرية صحافة بل هي قضية طعن في الأعراض وسمعة العائلات، الحبس فيها وجوبي بمقتضي المادة 308 من قانون العقوبات. لقد خرجت بعض المنظمات الممولة من الخارج مع صدور أحكام سابقة ضد المحرر بتغريمه مبالغ مالية لتتباكي علي حرية الصحافة، وليتها سعت إلي التفرقة بين حرية الصحافة وقضايا الاساءة للسمعة والطعن في الأعراض وسمعة العائلات. الحكم الأول في 10 فبراير الماضي بتاريخ العاشر من فبراير 2009 أصدرت محكمة جنايات الجيزة أول الأحكام في القضايا المرفوعة من الأستاذ 'مصطفي بكري' عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير 'الأسبوع' ضد المحرر 'ياسر بركات' في إطار القضايا المرفوعة منه ضد المذكور أمام المحاكم المصرية والتي بلغت جملتها حتي الآن 14قضية. قررت المحكمة تغريم المحرر 'بركات' 40 ألف جنيه في القضية رقم 10051 لسنة 2008 بعد أن أدانته بالسب والقذف والإساءة إلي الأستاذ 'مصطفي بكري' وأكدت في حكمها إحالة دعوي التعويض المرفوعة إلي المحكمة المدنية المختصة مع إلزام المحرر المدان بالمصاريف. صدر الحكم من محكمة جنايات الجيزة ـ الدائرة ' 14' ـ برئاسة المستشار 'علي عبداللاه طنطاوي' وعضوية المستشارين 'سليم عبدالحميد' و 'محمد جمال عوض'. الحكم الثاني بتاريخ 8يونيو 2009 في جلستها المنعقدة في الثامن من يونيو 2009 أصدرت محكمة جنايات جنوب الجيزة حكمًا في الدعوي المرفوعة من 'مصطفي بكري' عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير صحيفة 'الأسبوع' ضد المحرر 'ياسر بركات' حيث قضت بتغريمه 20ألف جنيه وإحالة الدعوي المدنية الي المحكمة المختصة لطلب التعويض المناسب صدر الحكم برئاسة المستشار 'حسن رضوان' وعضوية المستشارين 'رأفت المنيسي' و'حسني الضبع' بأمانة 'أحمد مصطفي' و 'محمد ابو العلا' و'أيمن عثمان'. جاء الحكم علي ضوء الدعوي المرفوعة من 'بكري' والتي حملت رقم 14132 لسنة 2008 ضد المحرر 'بركات' والتي اتهمه فيها بالسب والقذف وتعمد الاساءة واختلاق وقائع مفبركة تسيء إليه وهو ماصدر الحكم بناء عليه بإدانة المحرر المذكور. الحكم الثالث بتاريخ 24 يونيو 2009 يوم الأربعاء الماضي قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة الدائرة '11' بمعاقبة ياسر محمود عبدالباسط وشهرته 'ياسر بركات' بالحبس لمدة ستة أشهر وبغرامة 20ألف جنيه والزمته بالمصاريف الجنائية في القضية المرفوعة من مصطفي بكري عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير 'الأسبوع' والتي حملت رقم 2453 لسنة 2008 جنح السيدة زينب اتهم فيها المحرر المذكور بالسب والقذف ونشر أخبار كاذبة ووقائع مختلقة. وقررت المحكمة في الدعوي المدنية المرفوعة من بكري بإلزام بركات بأن يؤدي للمدعي بالحق المدني تعويضًا مؤقتًا وقدره '5001' جنيهًا وألزمته بمصروفات الدعوي ومقابل أتعاب المحاماة. صدر الحكم برئاسة المستشار علي محمد عرايس رئيس المحكمة وعضوية المستشار عبدالظاهر الجرف والمستشار سيد التوني وبأمانة سر عادل عبدالحليم وممدنوح عبدالرشيد. ترافع في الدعوي عن مصطفي بكري الأساتذة محمد الدماطي وعلي عبدالعزيز ومحمد العريبي ومحمود الباشا عصمت المحامو __________________ -
كلما قرأنا شيئًا لمأمون فندي.. انطبعت في مخيلتنا صورة 'الساحر' الهندي.. وألحان مزماره التي تتراقص علي ايقاعاتها حية مخيفة.. قالوا لنا ونحن صغار إنهم انتزعوا سمها.. ولا خطر منها، بينما يقر في يقيننا بعد تداخل الصورتين أن فندي لم ينتزع أحد سمه.. وعندما يتراقص علي ايقاعات المزمار الأمريكي نراه يلتفت حواليه بريبة ويتلمظ بفمه الواسع ووجهه المضغوط وعينيه اللتين لا تستقران علي شيء كأنه ينتظر فرصة حتي ينقض علينا يلدغنا واحدًا بعد آخر.. ليسري سمه القاتل في دمائنا.. وعندها يعود من جديد.. يتلمظ بوجهه الثعباني الأملس الخالي من التفاصيل.. عليه شيء كطيف ابتسامة مخاتلة.. تسعي لبث الطمأنينة الزائفة حتي يتمكن من الايقاع بفرائسه ونعتذر لأبي الطيب المتنبي حينما نستعير بيتًا من شعره الذائع ونبدل فيه لمقابلة مقتضي الحال.. فنقول: إذا رأيت نيوب الذئب بارزة فلا تحسبن أن الذئب يبتسم ومأمون فندي شخص مجهول بالنسبة لمصر والمصريين.. لا ظل له في الشارع أو في أروقة الجامعات ومحافل المثقفين.. وعندما أطل علي الناس من زاوية أسبوعية في الأهرام ـ قبل استبعاده ـ نسبه البعض إلي جنسيات متباينة ليس بينها الجنسية المصرية.. وكمان ظهوره تاليًا وبعد حوالي ٥١ عامًا من ظهور سعد الدين إبراهيم قادمًا من هجرة معكوسة من الولايات المتحدة الأمريكية قيل وقتها إن فشل سعد الدين إبراهيم في النفاذ والالتحام المجتمعي جعل أمريكا تدفع بمأمون فندي لعله ينجح فيما فشل فيه الأول.. وعندما تُقدم أمريكا علي تسريب أحد 'كوادرها' إلي مصر تكون علي الأقل قد ضمنت ولاءه التام وتأكدت من خلال التدريب والاعداد أنه قد تأمرك وتصهين إلي الأبد.. وأصبح مؤهلاً التي تحرص الصهيونية الأمريكية علي توجيهها لنا.. وعندما حاولنا التعرف علي ذلك الوافد كنا كمن يركب الصعب ويطلب المستحيل؛ لأنه رجل لم يكن له يومًا ظل.. ولم يخلف أثرًا.. قيل إنه من مواليد عام ١٦٩١ في مدينة الأقصر.. ولم تمثل هذه المعلومة صدمة من أي نوع لأنه أصبح معروفًا أن النباتات الشيطانية والسامة يمكن أن تظهر متناثرة في حقول الزهور.. والمحاصيل المباركة هي التي تنفع الناس، مع أنه ليس من الأقصر وإن كان يتمسح بها، وأنه قد طورد في جامعة جنوب الوادي التي حصل منها علي الليسانس.. ثم طرد علي اثر اتهامه بالاساءة إلي التقاليد الجامعية ـ وربما ما هو اكثر من ذلك ـ ذهب إلي السعودية بتأشيرة عمرة 'لم يؤدها' ومنها إلي أمريكا.. حيث تزوج من أمريكية يهودية سعت إلي تخصيص عمود أسبوعي له في إحدي الصحف المحلية.. كان دوره فقط هو التوقيع لأن زوجته الصهيونية هي التي كانت تتولي الكتابة.. والتي دارت كلها حول زرع الفتنة بين العرب والمسلمين.. وسرعان ما حصل علي الدكتوراه وتم تعيينه في جامعة جورج تاون.. واستغني عن زوجته التي قادت خطواته الأولي.. وزرعته في عالم الاستخبارات الأمريكية الواسع.. حدث كل ذلك خلال أربع سنوات فقط. كانت رسالة الدكتوراه التي تقدم بها إلي جامعة ايلينوي الأمريكية تحمل عنوان 'إسلام الدولة وعنف الدولة: دراسة للسعودية'.. وتبعها بعدة بحوث ومقالات تتسم بطابع نقدي للمملكة.. وكان ذلك مدخله للتعرف علي الأمير بندر بن سلطان سفير المملكة السابق في واشنطن.. وسرعان ما ظهر الانقلاب واضحًا في رأس مأمون فندي.. الذي سبق له أن أشاع عن نفسه أنه كان محسوبًا علي الخط الناصري القومي التحرري.. فأصبح أحد الأركان الفاعلة في الترويج لوجهات نظر الحكم، وقيادة بارزة للحملات الإعلامية ضد خصوم العائلة المالكة.. وبدا للناس أنه الناطق الرسمي باسم سفير السعودية في واشنطن.. وقيل إنه لعب دورًا أساسيًا في حصول الأمير فيصل بن سلمان صاحب الشرق الأوسط علي شهادة الدكتوراه.. ومن ثم زرعه الأمير في جريدته.. ليستتر في زاوية علي صفحاتها.. ويبرر ما تراكم لديه مما تجود به الأسرة السعودية.. وهو كثير. كان لدي فندي قدرات خاصة علي السير في عدة اتجاهات في نفس الوقت.. وعندما حافظ علي اتجاهه السعودي وتم زرعه في جريدة الشرق الأوسط وقناة العربية كان في ذات الوقت خاضعًا لعمليات تدريب شاقة داخل الأجهزة التي لا تهدأ ولا تنام.. فقضي سنوات في دهاليز الـC. I. A ومراكز أبحاث البنتاجون، والأوكار الصهيونية.. وتمت برمجته ليصبح حفارًا في قضايا شمال افريقيا والشرق الأوسط، مع استعداد خاص للحفر في فضاءات الإسلام السياسي.. وكلها تفاصيل تصب فيما هو أشمل وأعم وأخطر.. ولا نقصد به الترويج للتطبيع مع العدو الصهيوني تحت مظلة الهيمنة الأمريكية.. وإنما العمل علي استساغة دخول إسرائيل في منظومة الدول التي تشكل المنطقة.. وتسهيل مرورها.. وتلبسها للهوية.. بديلاً عن الخطر الإيراني.. وقد برع فندي في مجاله فسبق الأولين والآخرين.. وتفوق علي المسئولين عن برمجته أنفسهم حتي إنه قال مؤخرًا: 'إذا امتلكت إيران القنبلة النووية فالويل كل الويل للعرب.. لأنها لن تكون في أيد أمينة'.. وهو ما يعني قناعته ودعواه لتفهم الأوضاع.. والتأكيد أن ترسانة إسرائيل النووية في أيد أمينة.. ولا خوف علي العرب منها. واستنادًا إلي كفاءته منقطعة النظير.. طار مأمون فندي في سماء البراح الأمريكي الصهيوني ودهاليز الاستخبارات الرهيبة.. فأصبح رئيسًا لبرنامج 'أمن الخليج' في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، وكبيرًا للباحثين في معهد السلام الأمريكي في واشنطن، ومديرًا لبرنامج الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسات العامة بولاية تكساس الأمريكية.. كما اختير عضوًا مؤسسًا في لجنة 'أمريكا والعالم الإسلامي' المخولة من قبل الكونجرس الأمريكي بدراسة علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم الإسلامي.. وهي اللجنة التي رأسها مساعد وزير الخارجية الأمريكية وقدمت العديد من الدراسات والشهادات الحية أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي.. حول علاقة الولايات المتحدة بالعديد من الدول العربية! ويبدو أن 'النجاحات' التي حققها مأمون فندي.. في مجاله الذي يستحيل علي إنسان عربي أو مسلم.. أو إنسان فقط أن يتخصص فيه.. قد دفعته مستنداً إلي مكانته في البنتاجون والدوائر الصهيونية والأكاديمية والصحافية.. إلي الطيران بأجنحة الخيال.. واصراره علي تحدي الصعب.. وركوب المستبعد والمستحيل.. فصرح لتليفزيون BBC2 البريطاني في نهاية شهر أغسطس الماضي بأن 'أمراء سعوديين' أخبروه بأن إسرائيل قدمت للسعودية خدمات تعد أعظم الخدمات في التاريخ.. وأكد في حديثه أنه كان ضمن وفد آل سعود الذي زار أمريكا في بداية الحرب اللبنانية، ذلك الوفد الذي ضم الأمير تركي الفيصل، والأمير سعود الفيصل، والأمير بندر بن سلطان.. وقد أخبروه بالحرف الواحد أن إسرائيل قدمت لهم أجلّ الخدمات في التاريخ الحديث.. وعلي رأس هذه الخدمات القضاء علي الناصرية في ٧٦٩١، واقناع أمريكا بغزو العراق وتخليصهم من صدام حسين.. وهي تضحي بأبنائها وأموالها وسلاحها من أجل القضاء علي حزب الله.. وأنه ـ أي فندي ـ قد سأل الأمراء إن كان بوسعه نقل الحديث المذكور عنهم فسمحوا له بذلك. وأمام الاستياء العربي الواسع والهياج الذي ساد الأوساط السياسية والشعبية والإعلامية نفي فندي ما سبق له قوله للتليفزيون البريطاني ووزع بياناً بهذا الخصوص.. هذا هو مأمون فندي.. مجرد لمحات وظلال من حياته وتوجهاته.. ومقدمة لما سوف يأتي.. وهو كثير كثير.. مخجل وبشع.. فلا قرت أعين العملاء <script language="Javascript1.2"></script>