محمود سعيد
Members-
عدد المشاركات
21 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
كل منشورات العضو محمود سعيد
-
الحجاب لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فضائل الحجاب الحجاب طاعة لله عزَّ وجلَّ وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أوجب الله تعالى طاعته وطاعةَ رسولِه فقال : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (36) سورة الأحزاب . وقال عز وجل : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (65) سورة النساء . وقد أمر الله سبحانه وتعالى النساء بالحجاب , فقال عز وجل : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } (31) سورة النــور. وقال سبحانه : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } (33) سورة الأحزاب , وقال تبارك وتعالى : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } (53) سورة الأحزاب . وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } (59) سورة الأحزاب . وقال رسول الله -: " المرأة عورة " [ صحيح] , يعني أنه يجب سترها. الحجاب عفة فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة , فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ} (59) سورة الأحزاب , لتسترهن بأنهن عفائف مصونات { فَلَا يُؤْذَيْنَ } (59) سورة الأحزاب , فلا يتعرض لهن الفُساق بالأذى , وفي قوله سبحانه : { فَلَا يُؤْذَيْنَ } إشارة إلى أن في معرفة محاسن المرأة إيذاءً لها , ولذويها بالفتنة والشر . ورخَّصَ تبارك وتعالى للنساء العجائز اللائي لم يبق فيهن موضع فتنة في وضع الجلابيب , وكشف الوجه والكفين , فقال عزَّ وجلَّ : {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ } (60) سورة النــور , أي إثم { أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ } (60) سورة النــور , ثم عَقَّبه ببيان المستحب والأكمل , فقال عز وجل : { وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ } باستبقاء الجلابيب { خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (60) سورة النــور , فوصف الحجاب بأنه عفة , وخير في حق العجائز فكيف بالشابات؟ الحجاب طهارة قال سبحانه : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } (53) سورة الأحزاب , فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات , لأن العين إذا لم تَرَ لم يَشْتَهِ القلبُ , أما إذا رأت العين : فقد يشتهي القلب , وقد لا يشتهي , ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر , وعدم الفتنة حينئذ أظهر , لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } (32) سورة الأحزاب . الحجاب ستر قال رسول الله " إن الله تعالى حيِيٌّ سِتِّيرٌ , يحب الحياء والستر " ( صحيح) , وقال (( أيما امرأةٍ نزعت ثيابها في غير بيتها , خَرَقَ الله عز وجل عنها سِتْرَهُ )) ( صحيح ) , والجزاء من جنس العمل . الحجاب تقوى قال الله تعالى : {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } (26) سورة الأعراف الحجاب إيمان والله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات , فقد قال سبحانه : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } (31) سورة النــور , وقال عز وجل : { وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ } (59) سورة الأحزاب , ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , عليهن ثياب رِقاق , قالت: ( إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات , وإن كنتن غير مؤمناتٍ , فتمتعن به ). الحجاب حياء وقد قال : (( إن لكل دين خُلُقًا , وخُلُقُ الإسلام الحياء )) . [ صحيح ] وقال صلى الله عليه وسلم: (( الحياءُ من الإيمان , والإيمان في الجنة )).[ صحيح ] وقال صلى الله عليه وسلم: (( الحياء والإيمان قُرِنا جميعاً , فإذا رُفِعَ أحدُهما, رُفِعَ الآخرُ)). [ صحيح ] وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " كنت أدخل البيت الذي دُفِنَ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي رضي الله عنه واضعةً ثوبي , وأقول: ( إنما هو زوجي وأبي ) , فلما دُفن عمر رضي الله عنه , والله ما دخلته إلا مشدودة عليَّ ثيابي , حياءً من عمر رضي الله عنه. (صححه الحاكم على شرط الشيخين ). ومن هنا فإن الحجاب يتناسب مع الحياء الذي جُبِلت عله المرأة.
-
الحجاب لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟[/colo r] فضائل الحجاب الحجاب طاعة لله عزَّ وجلَّ وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أوجب الله تعالى طاعته وطاعةَ رسولِه فقال : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (36) سورة الأحزاب . وقال عز وجل : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (65) سورة النساء . وقد أمر الله سبحانه وتعالى النساء بالحجاب , فقال عز وجل : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } (31) سورة النــور. وقال سبحانه : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } (33) سورة الأحزاب , وقال تبارك وتعالى : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } (53) سورة الأحزاب . وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } (59) سورة الأحزاب . وقال رسول الله -: " المرأة عورة " [ صحيح] , يعني أنه يجب سترها. الحجاب عفة فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة , فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ} (59) سورة الأحزاب , لتسترهن بأنهن عفائف مصونات { فَلَا يُؤْذَيْنَ } (59) سورة الأحزاب , فلا يتعرض لهن الفُساق بالأذى , وفي قوله سبحانه : { فَلَا يُؤْذَيْنَ } إشارة إلى أن في معرفة محاسن المرأة إيذاءً لها , ولذويها بالفتنة والشر . ورخَّصَ تبارك وتعالى للنساء العجائز اللائي لم يبق فيهن موضع فتنة في وضع الجلابيب , وكشف الوجه والكفين , فقال عزَّ وجلَّ : {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ } (60) سورة النــور , أي إثم { أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ } (60) سورة النــور , ثم عَقَّبه ببيان المستحب والأكمل , فقال عز وجل : { وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ } باستبقاء الجلابيب { خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (60) سورة النــور , فوصف الحجاب بأنه عفة , وخير في حق العجائز فكيف بالشابات؟ الحجاب طهارة قال سبحانه : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } (53) سورة الأحزاب , فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات , لأن العين إذا لم تَرَ لم يَشْتَهِ القلبُ , أما إذا رأت العين : فقد يشتهي القلب , وقد لا يشتهي , ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر , وعدم الفتنة حينئذ أظهر , لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } (32) سورة الأحزاب . الحجاب ستر قال رسول الله " إن الله تعالى حيِيٌّ سِتِّيرٌ , يحب الحياء والستر " ( صحيح) , وقال (( أيما امرأةٍ نزعت ثيابها في غير بيتها , خَرَقَ الله عز وجل عنها سِتْرَهُ )) ( صحيح ) , والجزاء من جنس العمل . الحجاب تقوى قال الله تعالى : {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } (26) سورة الأعراف الحجاب إيمان والله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات , فقد قال سبحانه : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } (31) سورة النــور , وقال عز وجل : { وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ } (59) سورة الأحزاب , ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , عليهن ثياب رِقاق , قالت: ( إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات , وإن كنتن غير مؤمناتٍ , فتمتعن به ). الحجاب حياء وقد قال : (( إن لكل دين خُلُقًا , وخُلُقُ الإسلام الحياء )) . [ صحيح ] وقال صلى الله عليه وسلم: (( الحياءُ من الإيمان , والإيمان في الجنة )).[ صحيح ] وقال صلى الله عليه وسلم: (( الحياء والإيمان قُرِنا جميعاً , فإذا رُفِعَ أحدُهما, رُفِعَ الآخرُ)). [ صحيح ] وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " كنت أدخل البيت الذي دُفِنَ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي رضي الله عنه واضعةً ثوبي , وأقول: ( إنما هو زوجي وأبي ) , فلما دُفن عمر رضي الله عنه , والله ما دخلته إلا مشدودة عليَّ ثيابي , حياءً من عمر رضي الله عنه. (صححه الحاكم على شرط الشيخين ). ومن هنا فإن الحجاب يتناسب مع الحياء الذي جُبِلت عله المرأة. ________________.doc
-
بعثة وإتمام!! عندما أشرقت شمس الإسلام على ربوع الأرض الغارقة في ظلمات الشرك، وكان موضوعها هو ذلك الإنسان الذي مال عن فطرته، وعبَّد نفسه لغير خالقه، وانتكست وتردت أخلاقياته، جاءت هذه الرسالة لتنقل الإنسان نقلة بعيدة عن ذلك الواقع المرير، نقلة تغير من توجهه التعبدي والأخلاقي معًا، حيث أنه ما من فصل بين العقيدة وبين الأخلاق. (التوحيد الخالص لله، والعبودية التامة له، والإيمان باليوم الآخر، لابد أن يكون من نتائج ذلك وثمراته أخلاقًا شريفة، سيكون من آثار ذلك الصدق والعدل والرحمة والإنصاف) [عن الأخلاق نتحدث، د. محمد العبدة، ص(10)]. وفي خمس كلمات يوجز رسول الله خلاصة دعوته في حديث شريف, فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق) [رواه أحمد في مسنده، (9187)، وصححه الألباني في صحيح الجامع ، (4114)]، فحقًا ورب الكعبة, كانت أيها القارئ بعثة وإتمام. وإنك لعلى خلق عظيم: حتى يعين الله تبارك وتعالى، النبي صلى الله عليه وسلم على هذا هدف البعثة المباركة, ويقطع على الناس شكوكهم في صدق هذا الهدف, وحتى لا يتناجوا بأن المصطفى يدعو إلى صالح الأخلاق فهل هو حقًا ـ في زعمهم ـ قد أتم هذه الأخلاق, فجاءت سورة القلم لترد على هذه الشكوك وهذه المزاعم الباطلة بقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4]. فهذه الآية كفيلة وحدها، في حث الناس على مكارم الأخلاق, وإلى الاقتداء بحبيب الرحمن، والله تعالى لم يكتف بمدح حبيبه صلى الله عليه وسلم بأنه على خلق، فمن الممكن أن يقول: وإنك لعلى خلق, فيشهد له بأنه خلوق, وصاحب أخلاق حسنة, بل أضاف إلى مدحه لنبيه الكريم بأنه على خلق, أضاف إليها صفة العظمة {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4]. وما أروع ما قاله الشيخ السعدي رحمه الله حول هذه الآية، فقال: ({وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4]، أي عليٌ به مستعل بخُلُقِك الذي من الله عليك به, وحاصل خلقه العظيم ما فسرته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لمن سألها عنه فقالت: (كان خلقه القرآن) [روه أحمد في مسنده، (25338)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، (8942)]، وذلك نحو قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199] ... وما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق والآيات الحاثات على كل خلق جميل؛ فكان له منها أكملها وأجلها وهو في كل خصلة منها في الذروة العليا, فكان سهلًا لينًا قريبًا من الناس مجيبًا لدعوة من دعاه, قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، لا يحرمه ولا يرده خائبًا) [تيسير الكريم الرحمن، السعدي, ص(974)]. عظماء من جامعة الأخلاق المحمدية: (ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائحة) [رواه مسلم، (6362)]، هكذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه، بأنه رجل تستحي منه الملائكة، هذا الخليفة الراشد تخلق بخلق فاضل، ألا وهو خلق الحياء، فاستحق حقًا أن تستحي منه الملائكة؛ لأنه فقط كان على خلق، قد استقى خلقه القويم من إمامه ومعلمه وقدوته إمام الأخلاق، محمد صلى الله عليه وسلم، الذي علَّم البشرية كيف تكون الأخلاق، وقدم لها نماذج فريدة، أذهلت أخلاقياتها العالم بأسره، فكان منهم ذلك الخلوق الحيي عثمان الشهيد. وهذا ابن عباس رضي الله عنهما يقول: (ما بلغني عن أخ مكروه قط إلا أنزلته إحدى ثلاث منازل: إن كان فوقي عرفت له قدره، وإن كان نظيري تفضلت عليه، وإن كان دوني لم أحفل به، هذه سيرتي في نفسي، فمن رغب عنها فأرض الله واسعة) [صفة الصفوة، ابن الجوزي، (1/167)]. (ودخل عيينة بن حصن على عمر بن الخطاب، قال: هيه يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى هم به، فقال له الحر بن قيس: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199]، وإن هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقَّافًا عند كتاب الله) [رواه البخاري، (4276)]. فما أعظمها وأروعها من أخلاق، قد خرجت من مشكاة واحدة، وعلمت البشرية كيف تكون أخلاق الإنسان عندما يعيش في كنف عبودية الله لا يحيد عنها. ___________.doc
-
شفاء القلوب {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} نور القلوب وحياتها ... عافية الأبدان وشفاؤها ... متعة الروح وملاذها ... سكينة النفس وهدوءها ... إنه كلام الله ... إنه القرآن ... هـذا كتاب الله زاد قـلوبنا وشفاؤنا من كل داء أرهقـا هذا هو القرآن مصـدر عزنا فبه تبـوأنا المكان الأسـمقا رسائل ربانية: إنه لشيء عظيم باهر أن يخص الإِله الكبير المتعال، مالك الملك سبحانه، هذا الإنسان الضعيف الصغير القليل بخطابه وكلامه، وأن يعطيه ويمنحه شرف التحدث إليه ومناجاته. فعن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: (إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم؛ فكانوا يتدبرونها بالليل، وينفذونها في النهار) [إحياء علوم الدين، الغزالي]. كرامة لم تعط للملائكة: وهنيئًا لك يا مرتل القرآن ومتدبره، فأنت في كرامة لم تعطها الملائكة الكرام البررة، كما قال ابن الصلاح: (قراءة القرآن كرامة أكرم الله بها البشر، فقد ورد أن الملائكة لم يُعطوا ذلك، وأنها حريصة على استماعه من الإنس) [الإتقان في علوم القرآن، السيوطي]. أطنان من الحسنات: وأبشر مرة أخرى يا تالي القرآن، فلك بكل حرف تقرؤه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفًا من كتاب الله؛ فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "الم" حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) [رواه الترمذي، وصححه الألباني]، فكم من حسنات تنتظرك في هذا الشهر الكريم إذا كنت لكتاب ربك من التالين ولآياته من المرتلين؟ ___________.doc
-
أفراح العودة أراك قد سئمت الذنوب، وعفت قيودها، وأطالع في قلبك الحنين إلى مولاك، تشتاق إلى العودة، بعد أن أضناك البعد، وأعياك المسير في التيه، الخير الكامن فيك يصور لك مشهدًا فريدًا، ويثير في نفسك الشوق له: مشهد إقبالك على أعتاب الإنابة، تخلع عن جسدك الثياب الرثة، وتغتسل في معين التوبة، وتطرق باب الرحمن، فتلحق بقوافل العائدين إلى رب العالمين. لا تتردد، شد رحالك إلى الله، وفر منه إليه، من لك غيره؟ أي خير في حياة خلت من القرب من الجليل؟ فما الذي يلم شعث القلوب إلا الإقبال عليه؟ وما الذي يزيل وحشتها إلا الأنس به، وما الذي يذهب حزنها إلا المعرفة بعظمته؟ وما الذي يسكن قلقها غير الفرار منه إليه؟ أراك تقف مطرق الرأس، حائر الطرف، كأنك تصرخ بلوعة الندم: قد مضى في اللهو عمري وتــناهى فيـه أمري كل يوم أنـا رهـــنٌ بين آثامـــي ووزري ويح قلبي من تَناسِـــي مـــقامي يوم حشري واشتغالي عن خطــايـا أثقلـــت والله ظهري ____________.doc
-
كيف تدعو الفتاة المسلمة إلى الله ؟
محمود سعيد replied to ABOTASNEEM's topic in المنتدى الإسلامى العام
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيد نا محمد صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد .... جزاك الله خير على هذه الموضوعات العظيمة والكبيرة الحجم ممكن سؤال هل انت اسمك كريم عبد الغنى إمام مسجد التوحيد - الاسكندرية - مصر . وجزاك الله خير -
إن الشهور الأثنا عشر كمثل أولاد يعقوب عليه السلام وشهر رمضان بين الشهور كيوسف بين إخوته فكما أن يوسف أحب الاولاد إلى يعقوب ، كذلك رمضان أحب الشهور إلى علام الغيوب . إن كان فى يوسف من الحلم والعفو ما غمر جفاهم حين قال (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ) فذلك شهر رمضان فيه الرأفه والبركات والنعمة والخيرات ، والعتق من النار ، والغفران من الملك القهار ، ما يغلب جميع الشهور . جاء إخوة يوسف معتمدين عليه فى سد الخلل ، وإزاحة العلل بعد أن كانوا خطايا زلل ، فاحسن لهم الإنزال ، وأصلح لهم الاحوال ، وبلغهم غاية الامال ، وأطعمهم فى الجوع ، وأذن لهم فى الرجوع ، وقال لفتيانه : (اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا ) فسد الواحد خلل أحد عشر ؛ كذلك رمضان واحد والشهور أحد عشر ، وفى أعمالنا خلل وأى خلل ، ويرجو العبد أن يتلافى فى شهر رمضان ما فرط فيه فى سائر الشهور . كان ليعقوب احد عشر ولدا ذكورا بين يديه حاضرين ، ينظر اليهم ويراهم ويطلع عليهم وعلى احوالهم وما يبدو من فعالهم ولم يرتد بصره لشئ من ثيابهم ، وارتد بقميص يوسف مبصرا ، وصار بصره منيرا ، فكذلك المذنب ، إذا شم رائحة رمضان جلس مع المذكرين بالقرآن وقراءته وصحبه القران والايمان وترك الغيبة والبهتان حتى يصير قريبا من الله ويسعد بقربه بعد الشقا . فضائل رمضان أولاً : رمضان هو الشهر الذى أختاره الله واصطفاه ليكون ميقاتا لنزول كتبه ورسالاته ، فهو شهر الصلة بين السماء والارض . قال رسول الله : ( أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان ، وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان ، وأنزل الانجيل لثلاث عشر مضت من رمضان ، وأنزل الزبور لثمان عشر خلت من رمضان ، وأنزل القرآن لاربع وعشرين خلت من رمضان ) ثانياً : تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار .. هل استشعرت هذا المعنى : أبواب الجنة مفتوحة لطالبها وتغلق فيه أبواب النار واتعجب كيف تغفل عن الجنة ؟ ولست أدرى إن لم تدخل الجنة وهى مفتوحة الابواب فمتى تدخلها ؟ وإذا كنت لا تنصرف عن ابواب النار وهى مغلقة الابواب ؟ فمتى تنصرف؟ ثالثاً : فى رمضان تسلسل الشياطين ... وتغل مردة الجن ... وتصير فيه الشياطين مكبلة مقيدة تثبتها الأغلال وتعرقلها القيود ، وكل هذا لتنطلق النفس حرة طليقة فى أجواء العبودية لله عز وجل ، فما يمنعك من ان تكون رجلا بذولا فيه للخير وقد قيدت الشياطين . وهكذا ازيلت حجتك ، وأبطلت اعذارك ، وازيلت معوقاتك ، ؛ فلا شيطان يوسوس لك ولا مارك يحاربك ويحجبك عن الطاعة . رابعاً : رمضان فيه ليلة خير من ألف شهر ، هذه من بركات الله سبحانه وتعالى ورحماته وإكرامه لهذه الامة فنحن أمة مرحومة ، لما كانت هذه الامة تتراوح اعمارها بين الستين والسبيعبن وقليل من يتجاوز هذا ، اعطاها الله البركة فى الاعمال ، فالحسنة بعشر امثالها وقراءة حرف من القرآن بعشر حسنات ، وليلة القدر فى رمضان خير من الف شهر . أحسب معايا : أنك لو قمت 30 أو 40 ليلة قدر ، كل ليلة ببضع وثمانين سنة لصار عمرك أكثر من 3000 سنة . سبحان الله تموت عندك 70 سنة وعمر طاعاتك 3000 سنة
-
سوبر رمضان يمشى فى الصحراء وحيداً ... رجلا تاه عن الركب .... وسار وحده فالشمس حامية .... والارض لا تتحمله .... والعطش قد يلغ منه الكثير لا يوجد أحد .. وإذا بيه يجلس على الرمال الساخنة ... وأخذ يحفر لعله يجد مياه ويعد مدة من الحفر يجد الرجل مصباح قديم أخذ يفتحه ويمسحه لعله يجد فيه مياه وفجأة خرج من المصباح ضوء شديد وخرج منها شئ عجيب ففخاف الرجل وقام ليجرى وإذا بيه ينادى عليه شبيك لبيك ..... أنا بين يديك ..... تطلب ايه فقال له الرجل : إنت مين ؟ فقال : أنا سوبر رمضان ـ تطلب ايه . فقال : أخرجنى من هذا الوحل ، أخرجنى الى الارض ، اخرجنى الى طاعة ربى أخرجنى الى الصلاة ، أخرجنى الى الصيام ، لم أقدر ان استطيع ان اعيش بهذه الطريقة الكيئبة اخرجنى الى السعادة . فقال له سوبر رمضان : هل تريد كل ذلك ؟ فقال ( بتلهف ) : نعم . فأمره أن يقوم ويدخل معه ذلك المصباح السحرى ليعيش رمضان ويحقق له كل مايتمناه . أصدقائى .. كم منا حلم بهذا الحلم . كم منا تنمى التغير كم منا تمنى الشعور بالسعادة أصدقائى ... أبتسموا جميعا فالحل قد جاء ...... سوبر رمضان وصل . حياتك قبل سوبر رمضان : إن حياتك قبل رمضان حياة غير سعيدة ... حياة بلا هدف ... كلها عقبات ومصاعب .... كلها ذنوب وشهوات فلقد خذلك الشيطان .. ووعدك بالسعادة فى هذه الذنوب ... وبضعفك سيرت على هواك فشعرت بهذه الكآبة وأن الحياة سوداء امامك. وماذا بعد : صديقى هل اقول لك بعض صور حياتك قبل سوبر رمضان : 1- تعسيرأمورك عليك : فلا تتوجه لأمر إلا تجده مغلقا متعسرا أمامك والسبب هو أنك عطلت النقوى فمن عطل التقوى جعل الله له من أمره عسرا ؟ 2- حرمان الطاعة : فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة الله لكفت ، فالمعصية قطعت عليك ابواب طاعة وخير كثيرة. 3- وحيل بينهم وبين ما يشتهون : فالمعاصى تضعف القلب ، فتقوى إرادة المعصية ، وتضعف إراداة التوبة شيئا فشيئا الى أن تنسلخ من فلبه إرادة التوبة بالكلية . 4- هانوا على الله فعصوه : فالمعصية سبب لهوان العبد على ربه ، وسقوطه من عينه قال الحسن البصرى : هانوا عليه فعصوه ، ولو عزوا عليه لعصمهم . قال الله تعالى ( وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) 5- ذل المعصية : فالمعصية تورث الذل ولا بد فإن العز كل العز فى طاعة الله تعالى ، قال سبحانه وتعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً ) أى : من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله فإنه لا يجدها إلا فى طاعته . 6- قيود الذل : فالمعاصى تأسر القلب وتقيده ومن ثم تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة أو تعوقه وتوقفه وتعطفه عن السير فلا تدعه يخطو إلى الله خطوة ، غير إن الذنب بحجب الواصل وبقطع السائر وينكس الطالب والقلب يسير الى الله بقوته فإذا مرض بالذنوب ضعفت قوته التى تسيره الى الله . 7- جبن وخوف : ومن أثار الذنوب القبيحة ما يلقيه سبحانة من الرعب و الخوف فى قلب العاصى فلا تراه إلا خائفا مرعوبا فإن الطاعة حصن الله الاعظم ، فلا تجد العاصى إلا وقلبه كأنه جناح طائر إن حركت الريح الباب قال : جاء الطلب ! وإن سمع وقع قدم حاف أن يكون نذيرا بالعطب . 8- عيش المستوحشين مر : فيجد المذنب نفسه مستوحشا قد وقعت الوحشه بينه وبين ربه وبين الخلق وبين نفسه وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشه وأمر العيش : عيش المستوحشين الخائفين وأطيب العيش : عيش المستانسين . رمضان فرصة للتغير : إن رمضان فرصة للتغير فرصة للتجديد عهدك مع الله عز وجل وذلم بما فيه من خير ورحمة ومغفرة وعتق من النيران . وتلك نفحات من نفحاته : * فهو شهر القران وفيه نزل الخير على رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال تعالى ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) * وهو الشهر الذى أوحى الله تعالى فيه الى نبيه بخاتم الاديان ـ الإسلام العظيم . * وهو الشهر الذى اوله رحمة وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار . * وهو الذى تصفد فيه الشياطين . فعن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ) * وفيه تفتح ابواب الجنة وأبواب السماء وفيه تنزل الرحمة على عباد الله ويستقبل ربنا الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا دخل رمضان فتحت ابواب السماء ) وفى رواية ( وفتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب ) * فهو شهر العتق من النار : ولله تعالى فى كل يوم وليلة وفى الحديث عن ابى سعيد الخدرى ( إن لله تبارك وتعالى عتقاء فى كل يوم وليلة : وإن لكل مسلم فى كل يوم وليلة دعوة مستجابة ) . * فهو شهر الغفران قال رسول الله ( من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) قال رسول الله ( من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) * وفيه ليلة خير من ألف شهر : قال رسول الله ( تحروا ليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان ) وقال الله فى كتابة العزيز ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) وقال رسول الله عنها ( من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) * العمرة فيه = حجة : قال رسول الله ( عمرة فى رمضان تعدل حجة ) * وغير ذلك من خير وبركة فى رمضان فالنافلة فى رمضان بفريضة . ولأن رمضان فرصة العمر السانحة وموسم التجارة الرابحة والكفة الراجحة ولما حباه الله تعالى من المميزات فهو بحق مدرسة لإعداد الرجال وهو بصدق جتمعة لتخريج الابطال . ولما يسر الله تعالى فيه من أسباب الخيرات وفعل الطاعات ذهب الرجل مع المارد داخل المصباح ليعيش رمضان فى طاعة الله وللتغير حياته تماماً . ففى رمضان النفوس اليه مقبلة والقلوب إليه والهة .
-
غرية صائم كنا في العام الماضي في مثل هذه الأيام .. نرقب شهر الصوم ونتحراه ثم ماذا !!.. عام كامل بأيامه ولياليه قد .. قوَّض خيامه .. وطوى بساطه .. وشدَّ رحاله .. بما قدمنا فيه من خير أو شر .. وصدق الله .. { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً } .. { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً } .. { وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } .. قال ابن كثير رحمه الله : تمر بنا الأيام تترى .. وإنما نساق إلى الآجال والعين تنظر .. إنَّ الدقائق والثواني التي ذهبت من أعمارنا لن تعود .. ولو أنفقنا جبال الأرض ذهباً وفضة .. واعلم أنَّ .. الأنفاس معدودة .. والآجال محدودة .. واعلم أنّّ .. من أعظم نعم الله عليك أن مدّ في عمرك وجعلك تدرك هذا الشهر العظيم .. فكم غيَّب الموت من صاحب .. ووارى الثرى من حبيب .. تذكر من .. صام معنا العام الماضي .. وصلى العيد .. ثم أين هو الآن بعد أن غيبه الموت ؟! .. اجعل لك من هذا الحديث نصيب .. قال صلى الله عليه وسلم : ( اغتنم خمساً قبل خمس : حياتك قبل موتك .. وصحتك قبل سقمك .. وفراغك قبل شغلك .. وشبابك قبل هرمك .. وغناك قبل فقرك ) رواه الحاكم .. احرص رعاك الله .. أن تكون من خيار الناس كما أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم حين سُئل : أي الناس خير ؟! .. قال : ( من طال عمره وحسن عمله ) .. إلهي : ثكلت خواطرٌ أنست بغيرك عدمتُ قلباً يحب سواك قال سبحانه : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } .. _________.doc
-
عذرا رمضان نَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاْ تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأنتُمْ مُسلِمُونَ } { يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً } { يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيِمَاً } أما بعد : فإنَّ أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وشرَّ الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . معاشر الأحبة .. حاضرين وحاضرات .. مستمعين ومستمعات .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وحيَّاكم الله وبيَّاكم ، وسددعلى طريق الحق خطاي وخطاكم .. أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجمعني وإياكم في داركرامته إخواناً على سرر متقابلين .. أسأله سبحانه أن يحفظني وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجعلنا هداة مهتدين لاضالين ولا مضلين .. عنوان هذه الليلة المباركة في هذا المكان المبارك مع هذا الحضور المبارك : عذراً رمضان .. عذراً رمضان .. لماذا الموضوع ومم سيتكون !!.. سيتكون من العناصر التالية : - لماذا الاعتذار ؟!. - وقفة تفكر قبل البداية . - ثم شهر رمضان . - ثم كتب عليكم الصيام . - ثم المطلوب منكَ ومنكِ ومني . - ثم بدأ غريباً وسيعود غريباً . - ثم الغرباء مع الصيام . - ثم لكِ من أخبار الصائمات . - ثم أنواع الصائمين . - ثم عذراً رمضان . - ثم النداء الأخير. ____________.doc
-
الحمد لله الذي أعظم على عباده المنة , بما دفع عنهم من كيد الشيطان , ورَدَّ أملَه , وخيَّب ظنه , إذ جعل الصوم حصناً لأوليائه وجُنَّة , وفتح لهم به أبواب الجنة , وعرَّفهم أن وسيلة الشيطان إلى قلوبهم: الأهواءُ المستكنَّة , وأن بقمعها تصبح النفس مطمئنة , ظاهرةَ الشوكة في قصْمِ خَصْمِها قوية المُنَّة. وصلى الله على عبده ورسوله محمد قائد الغُرِّ المُحجَّلين ومُمَهِّد السُّنَّة , وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً . أما بعد: فإن حكمة الله جل وعلا اقتضت أن يجعل هذه الدنيا مزرعةً للآخرة , وميداناً للتنافس , وكان من فضله عز وجل على عباده وكرمه أن يجزي على القليل كثيراً , ويضاعفَ الحساب , ويجعلَ لعباده مواسم تعظم فيها هذه المضاعفة , فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات , وتقرَّب فيها إلى مولاه بما أمكنه من وظائف الطاعات , عسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات , فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات , قال الحسن رحمه الله في قول الله عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} (62) سورة الفرقان , قال: " من عجز بالليل كان له من أول النهار مستعتب , ومن عجز بالنهار كان له من الليل مستعتب " . ومن أعظم هذه المواسم المباركة وأجلِّها شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن المجيد , ولذا كان حريًا بالمؤمن أن يحسن الاستعداد لهذا القادم الكريم , ويتفقه في شروط ومستحبات وآداب العبادات المرتبطة بهذا الموسم الحافل لئلا يفوته الخير العظيم , ولا ينشغل بمفضول عن فاضل , ولا بفاضل عما هو أفضل منه. _____________.doc
-
كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ؟؟ أولاً : الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل : •ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد : أ- ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ). ب - ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً ) . ملاحظة : لم تخرج الأدعية ضمن المطوية والأول ضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع ( 4395 ) ولم يحكم عليه في المشكاة والثاني لم نجده في تخريجاته. • نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان : ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة ) ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر : 1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر . 2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة . 3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله . 4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب . 5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس . 6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر . 7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به . ___________________________.doc
-
حق شهر رمضان إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} سورة آل عمران: 102. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} سورة النساء: 1 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} سورة الأحزاب: 70 ، 71. أما بعد .. فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار. ثم أما بعد ... فحياكم الله جميعاً أيها الأخوة الأخيار وأيتها الأخوات الفاضلات وطبتم جميعاً وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً، وأسأل الله عز وجل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى الذى جمعنا فى هذه الدنيا دائماً وأبدا على طاعته أن يجمعنا فى الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى فى جنته ودار مقامته، إنه ولى ذلك والقادر عليه. أحبتى فى الله: حقوق يجب أن تعرف سلسلة منهجية تحدد الدواء من القرآن والسنة لهذا الداء العضال الذى استشرى فى جسد الأمة ألا وهو الانفصام النكد بين منهجها المنير وواقعها المؤلم المرير، فأنا لا أعرف زمانا قد انحرفت فيه الأمة عن منهج ربها ونبيها كهذا الزمان فأردت أن أذكر نفسى وأمتى بهذه الحقوق الكبيرة التى ضاعت لعلها أن تسمع من جديد عن الله عز وجل، ولعلها أن تسمع من جديد عن رسول الله ، وتردد مع الصادقين السابقين الأولين قولتهم الخالدة: { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة. ونحن اليوم بحول الله ومدده على موعد مع حق جليل عظيم كبير ألا وهو حق شهر الصيام، فأعيرونى القلوب والأسماع، والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وكعادتى وحتى لا ينسحب بساط الوقت سريعا من تحت أقدامنا فسوف أركز الحديث مع حضراتكم فى هذا الموضوع والحق الجليل فى العناصر المحددة التالية. أولاً: فضل أمة النبي. ثانياً: فضل شهر الصيام. ثالثاً: التوبة خير بداية ونهاية. وأخيراً: موسم الطاعات لا تضيعوا الصيام. ____________.doc
-
"]ن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فقد صح عن ابن مسعود موقوفا وهو مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم حكما أنه قال : ( كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة إذا ترك منها شيء قيل : تركت السنة ؟ ) قالوا : ومتى ذاك ؟ قال : ( إذا ذهبت علماؤكم وكثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة وتفقه لغير الدين ) ( 1 ) - ( 1 ) ( رواه الدارمي ( 1 / 64 ) بإسنادين أحدهما صحيح والآخر حسن والحاكم ( 4 / 514 ) وغيرهما ) (1/3) ________________________________________ قلت : وهذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم وصدق رسالته فإن كل فقرة من فقراته قد تحقق في العصر الحاضر ومن ذلك كثرة البدع وافتتان الناس بها حتى اتخذوها سنة وجعلوها دينا يتبع فإذا أعرض عنها أهل السنة حقيقة إلى السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم قيل : تركت السنة وهذا هو الذي أصابنا نحن أهل السنة في الشام حينما أحيينا سنة صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة مع المحافظة فيها على الاطمئنان والخشوع والأذكار المتنوعة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم بقدر الإمكان الأمر الذي ضيعته جماهير المحافظين على صلاتها بعشرين ركعة ومع ذلك فقدت ثارت ثائرتهم وقامت قيامتهم حينما أصدرنا رسالتنا " صلاة التراويح " وهي الرسالة الثانية من رسائل كتابنا " تسديد الإصابة إلى من زعم نصرة الخلفاء الراشدين والصحابة " لما رأوا ما فيها من تحقيق : 1 - أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل التراويح من إحدى عشرة ركعة 2 - وأن عمر رضي الله عنه أمر أبيا وتميما الداري رضي الله عنهما أن يصليا بالناس التراويح إحدى عشرة ركعة وفق السنة الصحيحة 3 - وأن رواية : أن الناس كانوا يقومون على عهد عمر في رمضان بعشرين ركعة رواية شاذة ضعيفة مخالفة لرواية الثقات الذين قالوا : إحدى عشرة ركعة وأن عمر رضي الله عنه أمر بها 4 - وأن الرواية الشاذة لو صحت لكان الأخذ بالرواية الصحيحة أولى لموافقتها للسنة في العدد وأيضا فإنه ليس فيها أن عمر أمر بالعشرين وإنما (1/4) ________________________________________ الناس فعلوا ذلك بخلاف الرواية الصحيحة ففيها أنه أمر بإحدى عشرة ركعة 5 - وأنها لو صحت أيضا لم يلزم من ذلك التزام العمل بها وهجر العمل بالرواية الصحيحة المطابقة للسنة بحيث يعتبر العامل بالسنة خارجا عن الجماعة بل غاية ما يستفاد منها جواز العشرين مع القطع بأن ما فعله صلى الله عليه وسلم وواظب عليه هو الأفضل 6 - وبينا فيها أيضا عدم ثبوت العشرين عن أحد من الصحابة الأكرمين 7 - وبطلان دعوى من ادعى أنهم أجمعوا على العشرين 8 - وبينا الدليل الموجب لالتزام العدد الثابت في السنة ومن أنكر الزيادة عليه من العلماء وغيره من الفوائد التي قلما توجد مجموعة في كتاب كل ذلك بأدلة واضحة من السنة الصحيحة والآثار المعتمدة الأمر الذي أثار علينا حملة شعواء من جماعة من المشايخ المقلدة بعضهم في خطبهم ودروسهم وبعضهم في رسائل ألفوها في الرد على رسالتنا السابقة وكلها قفراء من العلم النافع والحجة الدالة عليه بل هي مسودة بالسباب والشتائم كما هي عادة المبطلين حينما يثورون على الحق وأهله ولذلك لم نر كبير فائدة في أن نضيع وقتنا بالرد عليهم وبيان عوار كلامهم لأن العمر أقصر من أن يتسع لذلك لكثرة هؤلاء هداهم الله تعالى أجمعين ولا بأس من أن نضرب على ذلك مثلا بأحدهم هو عندي من أفضلهم وأعلمهم ( 1 ) ولكن العلم إذا لم يقترن معه الإخلاص والنزاهة في الأخلاق ( 1 ) هو الشيخ إسماعيل الأنصاري الموظف في دائرة الإفتاء في مدينة الرياض (1/5) ________________________________________ كان ضرره على صاحبه أكثر من نفعه كما يشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه ) ( 1 ) فقد ألف المشار إليه رسالة تحت عنوان " تصحيح حديث صلاة التراويح عشرين ركعة والرد على الألباني في تضعيفه " قد خرج فيها صاحبها عن طريقة أهل العلم في مقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل والصدق في القول والبعد عن إيهام الناس خلاف الواقع وها نحن نشير إلى شيء من ذلك بما أمكن من الإيجاز في هذه المقدمة فنقول : 1 - إن كل من يقرأ العنوان المذكور لرسالته يتبادر إلى ذهنه أنه يعني الحديث المرفوع في العشرين فإذا قرأ صفحات من أولها تبين له أنه يعني الأثر المروي عن طريق يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال : ( كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة ) وبذلك يعلم القارئ أن موضوع الرسالة شيء وعنوانها شيء آخر وذلك هو التدليس بعينه 2 - ومن ذلك أنه سود ثلاث صفحات منها ( 14 - 16 ) في الدفاع عن يزيد بن خصيفة المذكور وإثبات أنه ثقة وذلك ليوهم القراء - الذين يجدون فيها عددا من الأئمة قد وثقوه - أنني قد خالفتهم جميعا بتضعيفي إياه وليس الأمر كذلك فإني قد تابعتهم في التوثيق كما يأتي ( 1 ) رواه الطبراني والضياء المقدسي في " المختارة " عن جندب وإسناده جيد . وأنظر " صحيح الترغيب " ( 1 / 56 / 127 )
-
دروس رمضان الحمد لله الذي جعل في السماء بروجًا وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا، وهو الذي جعل الليلَ والنهارَ خِلْفَةً لمن أراد أن يذَّكر أو أراد شكورًا، وصلى الله على مَنْ بُعِثَ بالهدى ودين الحق بشيرًا ونذيرًا، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره وسلم تسليمًا كثيرًا ، أما بعد: فإن رمضانَ أيامٌ معدوداتٌ، وفرصٌ سانحاتٌ، وإن اغتنام هذه الأيام لدليلُ الحزم، وإنَّ انتهاز تلك الفرص لعنوانُ العقل؛ ذلكم أن الوقت رأسُ مالِ الإنسان، وساعات العمرِ هي أنفسُ ما عني الإنسان بحفظه؛ فكل ساعة من ساعاتِ عُمُرِكَ قابلةٌ لأن تضعَ فيها حجرًا يزداد به صرحُ مجدِك ارتفاعًا، ويقطع بها قومك في السعادة باعًا أو ذراعًا. فإن كنت حريصًا على أن يكون لك المجدُ الأسمى، ولقومك السعادةُ العظمى، وأن تفوز بخيري الآخرة والأولى - فَدعِ الراحةَ جانبًا، واجعل بينك وبين اللهو حاجبًا؛ فالحكيمُ الخبيرُ يَقْدُرُ الوقتَ حقَّ قدره، ولا يتخذه وعاءً لأبخس الأشياء، وأسخف الكلام، ويعلم أنه من أجلِّ ما يصان عن الإضاعة والإهمال، وَيقْصُره على المساعي الحميدة التي ترضي الله، وتنفع الناس. (1/1) ولعظم شأن الوقت أقسم به اللهُ في غير ما آية من كتابه العزيز قال - عز وجل - : { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى }{ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى } (الليل: 1- 2) وقال: { وَالضُّحَى }{ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى } (الضحى: 1- 2) وقال: { وَالْعَصْرِ }{ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ } (العصر: 1- 2) . ولئن كان حفظُ الوقتِ مطلوبًا في كل حين وآن، فلهو أولى وأحرى بالحفظ في الأزمنة المباركة. ولئن كان التفريطُ فيه وإضاعتُه قبحًا في كل زمان، فإن قبح ذلك يشتد في المواسم الفاضلة. ومن الناس مَنْ قَلَّ نصيبه من التوفيق، فلا تراه يلقي بالًا لحكمة الصوم، ولا لفضل الشهر، فتراه يجعل من رمضان فرصةً للسهر واللهو الممتد إلى بزوغ الفجر، والنومِ العميق في النهار حتى غروب الشمس. ولا يخفى على عاقل لبيب ما لهذا الصنيع من أضرار على دين الإنسان ودنياه، فهو قلب للفطرة، فالله - عز وجل - جعل الليل لباسًا، والنهار معاشًا، كما أنه إضاعة للوقت، وتعطيل للمصالح. ومن كان هذا صنيعَه فلن يرجى منه خيرٌ في الغالب لا لنفسه ولا لغيره. (1/2) ثم إن السهرَ سببٌ لإضاعة حقوق الأهل والوالدين؛ فالذي يسهر الليل في مشاهدة الحرام، ويعكف أمام ما تبثه الفضائيات من شرور سيضيِّع أولاده وزوجته إن كانوا يشاهدونها معه، وإن كان يسهر خارجَ المنزل كان ذلك سببًا في بعده عن بيته، وغفلته عما استرعاه الله إياه، وإن كان شابًّا في مقتبل عمره أقلق والديه بطول سهره، وبعده عن المنزل. ثم إن الذي يسهرُ ليله وينام نهارَه سيضيع صلة أرحامه؛ إذ لا وقت لديه لِصِلتهم، وهكذا تنفصم عرى الأمة، وتنفك روابطها. كما أن السهر أمام تلك الفضائيات له آثارُه السلوكيةُ المدمرةُ، ومنها الصد عن سبيل الله، وإضعاف أثر الدين في النفوس، وذلك من خلال ما تبثه من مشاهد فاضحة، وما تطرحه من شبهات كثيرة تطعن في الدين، وتُلْقى على عقول خواء، وأفئدة هواء. ومن آثارها: التمرد على القيم النبيلة، والأخلاق الفاضلة، والآداب المرعية. ومنها: شيوع العادات السيئة كالاستهانة بمحارم الله، والاستخفاف بشعائر الدين. ومنها: الإعجابُ بالكفار وتقليدهم في مستهجن عاداتهم من نحو الملبس، والهيئة، وقصات الشعر، وما إلى ذلك. __________.html
-
بسم الله الرحمن الرحيم القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان إن الحمد لله، نحمده، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله r تسليمًا كثيرًا وعلى آله وصحبه وأزواجه وأتباعه إلى يوم وبعد… فقد أجمع العقلاء على أن أنفس ما صرفت له الأوقات هو عبادة رب الأرض والسموات، والسير في طريق الآخرة، وبذل ثمن الجنة، والسعاية للفكاك من النار. ولما كان هذا الطريق كغيره من الطرق والدروب تكتنفه السهول والوهاد والوديان والجبال والمفاوز ويتربص على جنباته قطاع الطرق ولصوص القلوب، احتاج السائر إلى تلمس خِرِّيتٍ([1]) يبصره الدروب الآمنة، والمسالك النافذة، ويعرفه مكامن اللصوص، وأفضل الأزمنة، أنسب الأوقات للجدّ في السفر، وقد كان هذا الخريت هو منهج سلفنا الصالح في النسك، وطرائقهم في السير إلى الله وعباراتهم في الدلالة عليه، كانت بحق خير مِعْوان على انتحاء جهة الأمان. وهذا النسك السلفي العتيق، والمنهج السني الرشيد في التزكية، لا غنى عنه لكل طالب طريق السلامة، فلا عصمة لمنهج في مجمله إلا منهج السلف الصالح. دع عنك ما قاله العصري منتحلاً وبالعتيق تمسك قط واعتصمِ ولما كانت الأزمنة الفاضلة من أنسب أوقات الجد والاجتهاد في الطاعة وكان شهر رمضان من مواسم الجود الإلهي العميم، حيث تُعْتَق الرقاب من النار، وتوزع الجوائز الربانية على الأصفياء والمجتهدين، كان لزامًا أن تتواصى الهمم على تحصيل الغاية من مرضاة الرب في هذا الشهر، وهو من التواصي بالحق المأمور به في سورة العصر، وإذا كان دعاة الباطل واللهو والفجور تتعاظم هِمَمُهُم في الإعداد لغواية الخلق في هذا الشهر بما يذيعونه بين الناس من مسلسلات ورقص ومجون وغناء، فأَخْلِقْ بأهل الإيمان أن ينافسوهم في هذا الاستعداد، ولكن في البر والتقوى. ولقد صامت أمتنا دهورًا، غير أن صومها لهذا الشهر ما كان يزيدها إلا بعدًا عن ربها ومليكها وحاكمها الحقيقي، فصار رمضان موسمًا مفرّغًا من مضمونه مجردًا من حقائقه، بل صار ميدانًا للعربدة وشغل الأوقات بما يغضب الكريم المتعال. ولو تجهزت الأمة لهذا الشهر الفضيل وأعدت له عدته، وشمر الناس جميعًا سواعد الجد وشدوا مآزرهم في الطاعة لرأينا أمة جديدة تولد ولادة شرعية، وذلك بعد استعداد جاد ومخاض عولجت فيه الهمم والعزائم لتدخل في الشهر وهي وثابة إلى الطاعات. وهذه الرسالة نصيحة لعام المسلمين بَثْتُها غَيْرةً على حالهم مع الله في هذا الشهر، وجُهد مُقِلٍّ أبذله تأثّمًا، ويعلم ربي ما هنالك. هي منهاج في كيفية الاستعداد لشهر رمضان، وجدول أعمال تفصيلي لما ينبغي أن يقوم به سالك طريق الآخرة، إرشادات نفيسة من أئمة التربية والتزكية من السلف الصالح تقود المرء قيادةً حثيثة للوصول إلى درب القَبول. حرصْنا فيها أن تكون واقعية وعملية وتفصيلية، وقبل ذلك سلفية سنّية. بينّا فيها طرق الاستعداد للشهر الكريم بعزيمة قوية قادرة على الاجتهاد الحقيقي في الطاعة بدلاً من الأماني والأحلام، وأطلنا النَّفَس جداً في بيان أسرار الطاعات والعبادات وكيفية تحصيل اللذة منها، وسردنا جملة من العبادات المهجورة والطاعات المتروكة، ونصصنا على صفات بعض قطاع الطريق إلى الله، في حنايا هذه الرسالة حرصنا على ذكر بعض منازل السائرين ومقامات السالكين في طريق الآخرة حتى تتواثب الأشواق في قلوب المتنسكين ليصلوا إلى ما وصل إليه القوم، ويحصّلوا المغفرة في شهر المغفرة والرحمة، وقد تركتُ للنفس سجيتها في سطر هذه المعاني ولم أتانق كثيرًا في الترتيب والتبويب، ولكن حرصت على النقل من الكتب المعتمدة عند علمائنا وشيوخنا، وما نقلته عن الغزالي رحمه الله في الإحياء هذبته واختصرته ونقيته من كل ما يشوبه، والحكمة ضالة المؤمن، وحرصت على الاستدلال بالأحاديث الصحاح والحسان إلا بعض الأحاديث والآثار الضعيفة التي استأنست بها مع بيان ضعفها غالبًا. وأنا لك ناصح أيها الحبيب: إذا أردت استفادة من هذا السفر فلا تمر على ألفاظه مر الكرام، بل جُلْ بخواطرك حول المعنى ومعنى المعنى، فلقد استلَلْتُ لك النقيَّ وانتقيت لك الأطايب، فإذا استدللت بآية فحُمْ حول حماها ثم طف في أعماق مداها، وإذا ذكرت لك حديثًا فتمثل نفسك كأنك جالس بين يدي النبي r تسمعه وتتدبر عنه، وإذا رويت لك سيرة عبقري من السلف فهَبْ نفسك ترمُقُه عن كثب كأنك في حضرته تشتار من رحيق كلماته، وبدون ذلك فلا تتعنَّ، فإنما صنفناه لك لتتذوق لا لتقول للناس قرأته. واعلم أخيرًا أن ما ذكرته لك في هذه الرسالة إن هي إلى محاولة لتكوين صورة عن الشخصية الربانية ذات العلاقة العامرة بإله الكون، والمهيَّئة لسيادة البشرية وإنقاذها من وَهْدَتِها. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. #_ftnref1( [1] ) الدليل الحاذق في معرفة الطريق والمسالك. ______________.doc
-
الـــــــــــــــــــــــــــــرازق
-
عظمة القرآن الكريم إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد: فهذه رسالة مختصرة في (( عظمة القرآن الكريم، وتعظيمه، وأثره في النفوس)) بيّنت فيها بإيجاز: كل ما يحتاجه المسلم من معرفة كتاب الله تعالى، وعظمته، وتعظيمه، وصفاته، وتأثيره في النفوس، والأرواح، والقلوب، وفضائله، وفضائل قراءته، وتعلمه، وتعليمه، ومدارسته، وآداب تلاوته، وتدبّره، والعمل به، وفضل العاملين به، وأخلاقهم، والأمر بتعاهده، ومراجعته، وقرنت ذلك بالأدلة من الكتاب والسنة، فما كان من صواب فمن الله الواحد المنَّان، وما كان من خطأ أو تقصير: فمني ومن الشيطان، والله بريء منه ورسوله r ([1]). وقد استفدت كثيراً من تقــريرات وترجـيحات شــيخنا الإمام عـبد العزيز بن عبد الله ابن باز، رفع الله منزلته، وغفر له، وجزاه عني وعن المسلمين خيراً. #_ftnref1 ([1]) اقتداء بما قاله عبد الله بن مسعود t. أخرجه أبو داود، كتاب النكاح، باب فيمن تزوج ولم يسمِّ صداقاً حتى مات، برقم 2116، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 397، وانظر: كتاب الروح، لابن القيم، ص 30. ___________.doc
-
اسم الله الملك إن الله عزَّ وجلَّ تعرَّف إلى خلقه بأسماء تليق بجلاله، فيحسن المؤمن معرفتها وحفظها تبركاً بألفاظها وتلذذاً بذكرها، وتعظيماً لقدرها. ويتم النفع بأسماء الله تعالى على الوجه التالي: 1- فَهْمُ أسمائه تعالى بحيث يدرك معانيها. 2- الاعتقاد بالقلب وجود معناها في ذات الله تعالى. 3- التفكر بأسمائه تعالى ومشاهدة آثارها في الأكوان. 4- استعظام أسماء الله تعالى حتى تحدث في قلب المؤمن خشية وخوفاً من الله. 5- السعي في اكتساب ما يليق بالإنسان من تلك الأسماء والصفات والتخلق بها والتحلي بمحاسنها.- كالرحمة والعدل وغيرها - وبذلك يصبح المؤمن ربانياً. - الأسماء الحسنى الواردة في الحديث النبوي: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله تسعة وتسعون اسماً مائة إلا واحداً، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر" رواه البخاري ومسلم. وفي رواية البخاري: "من أحصاها دخل الجنة"(1). فإن من أسماء الله الحسنى "الملك" والملك اسم عظيم ورد صريحاً فى القرآن الكريم قال الله جل وعلا (فتعالى الله الملك الحق) وقال تبارك وتعالى فى سورة الحشر: "هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس" فلا خلاف بين أهل العلم أن الملك اسم لله سبحانه وتعالى وأنه من أسماء الله الحسنى وقد سبق وأن بينا أن هذه من أسماء الله العظام التى لا يعدلها اسم من الأسماء فالله تبارك وتعالى له الوجه الأكرم وله الاسم الأعظم وله كذلك سبحانه الأسماء الحسنى فما معنى اسم "الملك" هذا ما سنحاول عن طريق القرآن أن نفقهه بإذنه فى هذا المبحث : (1) متفق عليه . _______.doc
-
اهلا بك معنا فى الجروب
معك حسام الدين صديقك وتلميذك فى التنمية فلقد حضرت لك عده دورات وارجو الرد منك لان عندى اسئلة مهمة وارجو الرد عليه
-
أبوعبيدة بن الجراح الحمد لله الذى أرسل مُحمَّداً رحمة للعالمين ، وأيده بآله الطيبين الطاهرين ، وأصحابه الغُرَّ الميامين ، الذين زكاهم الله تعالى فى كتابه المبين ، وأثنى عليهم ، ورضى عنهم ، ووعدهم الحسنى ، فهل يمكن أن يصلهم مكروه بعد أن رضى عنهم الملك الجليل ، أو يلحقهم عيب بعد أن جَملهم بثنائه الجميل ، او يصل إليهم سوء بعد أن وعدهم الحسنى ، وجعلهم من رضوانه فى المحل الأسنَى ؟ حاشا وكلا ، وكفى بمن يعتقد خلاف ذلك ضلالاً وجهلاً ، أما يكفى رضاه تعالى عنهم أن يكون لهم من الأسواء حصنًا ، ومن المخاوف أمنًا ؟ بلى والله إن فيه أعظم كفاية وأقوى وقاية ، وأفضل صلوات الله وتسليماته وتحياته وبركاته على مشرفهم بصحبته ، ومُصرفهم بحكمته ، وجاعلهم بإذن الله تعالى خير أمته . ولقد زكى الله تبارك وتعالى أصحاب النبى r من فوق سبع سموات فى مواضع عديدة من كتابة العزيز فقال سبحانه }الَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{ [الأعراف : 157] وقال تعالى} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{ [النور : 62] . والأيات فى فضائلهم ومناقبهم كثيرة جليلة وقد مدحهم وزكاهم رسول اللهr فى مواطن كثيرة جليلة *فعن عِمران بن حُصَين y قال رسول اللهr ((خيركم قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ))(1) وعن أبى سعيد الخدرى y قال رسول الله r ((لا تسبوا أصحابى ! فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ))(2). *عن وثلة بن الأسقع y قال: قال رسول الله r ((لاتزالون بخير ما دام فيكم من رأنى وصاحبنى ،والله لاتزالوم بخير ما دام فيكم من رأى من رأنى وصاحب من صاحبنى ))(3) . * وعن ابن عمر y قال: قال رسول الله r ((وإن بنى إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفرقت أمتى على ثلاث وسبعين ملة كلهم فى النار إلا ملو واحد ، قالوا ومن هى يا رسو الله قال :"ما أنا عليه وأصحابى "(4) ....إمام من أئمة الهُدى مصابيح الدُجى صحابى من صحابة النبى r أول من لقب بأمير الأمراء ؛ طويل القامة النحيف الجسم، المعروق الوجه، الخفيف اللحية، الأثرم، ساقط الثنيتين ؛أحد الثمانية الذين سبقوا للإسلام وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبى بكر الصديق، صاحب الهجرتين ومصلى القبلتين ؛ الذى قال فيه معاذ بن جبلy :"إنه لمن خير من يمشى على الأرض"؛و الذي قال عنه عمر بن الخطابy وهو يجود بأنفاسه :" لو كان أبو عبيدة بن الجرّاح حيا لاستخلفته . فإن سألني ربي عنه قلت: استخافت أمين الله، وأمين رسوله الله" ؛ والذى قال عنه الصادق المصدوق الذى لا ينطق عن الهوى رسول اللهr فى الحديث الذى رواه البخارى من حديث أنس بن مالك y قال رسول اللهr (( إن لكل أمة أميناً ؛ وإن أمينناً أيتُها الأمة ؛ أبوعبيدة بن الجراح ))(5) (1) أخرجه البخارى(2651) ومسلم (2535)؛كتاب فضل أصحاب النبىr ، صحيح الترغيب والترهيب للشيخ الألبانى(2996) . (2) أخرجه البخارى(3673) ؛كتاب فضل أصحاب النبىr. (3) أخرجه ابن أبى شيبة فى المصنف . (12/178) (4) أخرجه الترمذى كتاب الأيمان (2641) (5) أخرجه البخارى كتاب فضائل الصحابة (3744)،ومسلم كتاب فضائل الصحابة (2426) . ___________.doc