علميه الحديث كـي يتسامـى
وامنحيه الإحساس والإلهامـا
وانثري في طريقه الورد هزي
بيديـك الكريمتيـن الغمامـا
رفرفي فوقـه حمامـة أمـن
تمنح الأمن قلبـه والسلامـا
وامسحي وجهه براحة حـب
تجعل الوجه مشرقـاً بسامـا
أنت أرضعته الحنان صغيـراً
فاجعلي حبك الكبيـر الفطامـا
أم سفيان يـا حديثـة صبـر
جعل اليتـم همـةً واحترامـا
مغزل العزم في يديـك أرانـا
كيف ترعى المغازل الأيتامـا
مغزل ينسج الرجولـة ثوبـاً
بيد الأم كي تصـون الغلامـا
اغزلي الثوب ثم بيعيه حتـى
ترفعي لابنك الحبيب المقامـا
امنحيه المـال الحـلال فإنـي
لا أرى مثله يسيـغ الحرامـا
وابعثي المغزل الجميـل إلينـا
كي نداوي بنسجـه الأسقامـا
كي ترى الأمهات فيه شموخاً
صار رمزاً به وصار وسامـا
ابعثي المغزل الجميل خطابـاً
لنساء أكثرن فينـا الخصامـا
شرقوا غربـوا بهـن غـدواً
ورواحـاً تزحلقـاً وارتطامـا
يمنحوهن في المحافـل حتـى
أصبح العري عندهن احتشاما
قدموهـن للظـلال شـرابـاً
ولجوعى النفوس منهم طعاما
أكلوهن فـي صباهـن لحمـاً
ورموهن حين شبـن عظامـا
ابعثي المغزل الجميل وسامـاً
لنساء لا يرتضيـن انهزامـا
قد عمرن البيوت حباً وعطفـاً
وحنانـاً ورحمـة وابتسامـا
وبنين الأجيال قلبـاً وروحـاً
وعقـولاً تحـارب الأوهــام
أم سفيان وجه طفلك أمسـى
قمـراً لا يطيـق إلا التّمامـا
أنت أرضعته مع الحب نـوراً
من يقين فلم يخـاف الظلامـا
أنت أركضت خيله دون خوف
بعد أن أمسكت يداه الزمامـا
أنت أرشدته إلى الكنز حتـى
صار كنزاً وحقـق الأحلامـا
أم سفيان يـا كريمـة نفـس
ملئت صفحة الحيـاة التزامـا
حدثتنا الأمجاد عنـك فقالـت
هكذا يصنع الكريـم الكرامـا
هكذا صاغت الأمومـة طفـلاً
فغـدا سيـداً وصـار إمامـا
هذ ه قصيدة فى ام الامام الثورى