( لا اعلم ان كان مناسبا وضع خواطري في هذا القسم ، في حال نقل الى قسم آخر ،
آمل منكم اعلامي ، هذا ان اعجبكم الموضوع طبعا ... ولكم جزيل الشكر )
كنّاس المسرح ... أكان يهذي ؟؟
.... ولطالما وقف ذلك الكنّاس في كواليس المسرح وقاعاته ، يحول عصا مكنسته الى
سيف ، الى مجداف زورق ، الى فرس يمتطيها ، الى عكاز عجوز ، الى معول فلاح ، الى
حمالة زاد الراعي ، الى عصا مكفوف ، الى مكنسة ساحرة عجوز شمطاء ، الى ناي يعزف
انشودة الوحدة ... وسقط ممثلا بارعا لم يشاهده سوى المكنسة .
صمت ...
صمت ..
و
روح من الاعالي تناديه :
.. انتظر دورك في كواليس المسرح و اروقة غرف الازياء العفنة جدرانها من رطوبة
الزمن ، ففصول المسرحية طويلة كسحابة سوداء تنتظر اصتدامها بغيمة بيضاء لتمطر ماء
تغرق كليوبيترا وتطهر انطونيو .. انتظر وارتدي جلباب القاضي ، فلن تمر كعابر سبيل ،
فدماء دزدمونة لم تجف ، وعطيل لن يعود الى المغرب ، فامسك بمطرقتك لتطلق حكما على
ياغو ... او زكزك68 .
صمت ..
صمت ..
هســــــــــــــــــــس
سقط ممثلا بارعا ، هســـــــــــس .. مكنسته شاهدة على ابداعه ..
صمت ..
( بقلم الملقب ب زكزك 68 او جهباذ )