نحن في هذا الواقع ..نكون اسرى او احراراً ...
فمنا من يكون اسيرا بين الجدران يضرب ويهان ...يعاقب او قد يكون اسير مرضه
منا أناس ماتوا وايديهم مقيدة بالسلاسل و الحديد ...لكنهم عاشوا احرارا ..
فلم يسمحوا لأي سجان ان يقتحم دنياهم الفكرية ولا لأي مرض ان يحطم
خيالهم الواسع ...هم أحرار بأفكارهم وعقولهم ومبادئهم وقيمهم
فهناك من قال :
إن جنتي في صدري ....فسجني خلوة ...وقتلي شهادة ...ونفيي سياحة
ومنا الالاف الذين يظنون وهما انهم احرار ..
يتحركون ويذهبون ويتصرفون كما يحلو لهم ...ولكن عقولهم مغلقة ..
هم اسرى ....
البعض منهم أسرى للشهوات والأهواء ...
ومنهم أسرى لما يعرض عليهم في التلفزيون
من أخبار تشده وتحزنه وتشل تفكيره
ومن مسلسلات تجذبه وتكبله ...
ومن شخصيات لا تحمل قيما ولا أهدافا في الحياة
إلا تدميرا للعقول
قد اكون مسجونا بين اربعة جدران ايها الزمن ...و باب مقفل .. و نافذة سوداء
لكن لن تسجن يوما ما افكاري ..ولن تستطيع محو خيالي ...
فقلمي هو مفتاح الباب المغلق و بريق عينيّ هو الضوء الذي يقتحم النافذة السوداء ..
تحياتي
Peiwar-Gemany