-
عدد المشاركات
9,336 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
103
كل منشورات العضو دعوه للجنه
-
- أهم الشروط التي تتعلق بتعليم المذهب النصيري : أولا : يشترطون فيمن يُلقى إليه تعليم المذهب أن يتجاوز سن التاسعة عشر . ثانياً : أن يمر بعدة مراحل وهي : المرحلة الأولى : وتسمى مرحلة الجهل , وفيها يهيئون من يقع عليه الاختيار من أبناء الطائفة النصيرية لقبول وحمل أسرار المذهب , ويكون في هذه الجلسة خمر ونساء ثم نوم حتى السحر ز المرحلة الثانية : مرحلة التعليق , و في هذه المرحلة يلقنونه شيئاً من تعاليم المذهب , ويبقى مدة سنة إلى سنتين تحت إشراف شيخ من شيوخ الطائفة ليطلعة شيء من أسرار المذهب بالتدريج , فإذا توسموا فيه القبول والنجابة نقلوه إلى المرحلة الثالثة وإلا طردوه . المرحلة الثالثة : مرحلة السماع , وهي الدرجة العليا , ويطلعونه على أكثر أصول المذهب الشيعي النصيري , ثم يعقد الرؤساء الروحيون للطائفة مجمعاً خاصاً لتلقينه بقية أسرار المذهب , ثم ينقلونه إلى درجة أعلى يطلقون عليها درجة الشيخ أو صاحب العهد , ويتم ذلك بحضور الكفلاء و الشهود الذين يشهدون باستعداد الرجل لقبول السر والمحافظة عليه , ثم يحلف اليمين المقررة المغلظة عندهم أن يحافظ على السر ولو أريق دمه , وبعد حصوله على هذه الدرجة , يصبح شيخاً من شيوخ الطائفة النصيرية . 6. عقيدة الشيعة النصيرية : فتعتقد الشيعة النصيرية بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الإله – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً – وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني , هو كظهور جبريل في صور بعض الأشخاص . ويقولون إن الإله علي بن أبي طالب لم يظهر في صورة الناسوت – يعني الصورة الإنسية – إلا إيناساً لخلقه وعبيده كما يزعمون – عياذاً بالله تعالى - . والشيعة النصيرية تحب وتعظم عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي , ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت , يعني هو الذي خلص الصورة الإلهية من الصورة الإنسانية , ويعتقد بعض الشيعة النصيرية أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده , وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك يا أبا الحسن . ويقولون إن الرعد صوته . كما تعتقد الشيعة النصيرية أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي خلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , و أن محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي خلق سلمان الفارسي رضي الله عنه , وأن سلمان الفارسي خلق الأيتام الخمسة وهم : اليتيم الأول : المقداد بن الأسود , ويعتقدون أنه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود . اليتيم الثاني : أبو ذر الغفاري : الموكل بدوران الكواكب والنجوم . اليتيم الثالث : عبد الله بن رواحة , الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر . اليتيم الرابع : عثمان بن مضعون , الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان . اليتيم الخامس : قنبر بن كادان , الموكل بنفخ الأرواح في الأجساد . كما أن للشيعة النصيرية , إخواني في الله , ليلة يختلط فيها الحابل بالنابل , كشأن بعض الفرق الباطنية , وكذلك فإن الشيعة النصيرية يعظمون الخمرة ويحتسونها , ويعظمون شجرة العنب , ويستفضعون قلعها أو قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمونها النور { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {90} إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ {91}} [1]. حيث يقولون عندما يشربون الخمر ما نصه : إن هذا عبدك عبد النور شخص النار حللته وكرمته وفضلته لأوليائك العارفين بك حلالاً طلقاً , وحرمته على أعدائك الجاحدين – يعنى المسلمين – المنكرين لك نصاً – يعني في قرآن المسلمين – اللهم مولاي – يقصدون به علي بن أبي طالب – كما حللته لنا أرزقنا به الأمن والأمان , والصحة من الأسقام وأنفي به عنا الهم والأحزان . وتصلي الشيعة النصيرية في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود , وإن كان فيها نوع من الركوع أحياناً , وأول وقت للصلاة عند الشيعة النصيرية – أي الصلاة المفروضة – هي صلاة الظهر وتتألف من ثمانية ركعات , ثم صلاة العصر وتتألف من أربع ركعات , ثم المغرب وتتألف من خمس ركعات , ثم العشاء و تتألف من أربع ركعات ثم الفجر وتتألف من ركعتين . وقد ورد في كتاب الباكورة السليمانية أن الصلوات الخمس عند النصيرية هي كالتالي : الظهر لمحمد , والعصر لفاطر أو فاطم أي فاطمة رضي الله عنها , والمغرب للحسن , والعشاء للحسين , والصبح لمحسن الخفي . كما أنهم لا يصلون الجمعة و لا يتمسكون بالطهارة كالوضوء ورفع الجنابة قبل أداء الصلاة , وليس لهم مساجد عامة بل في بيوتهم , وصلاتهم تكون دائماً مصحوبة بتلاوة الخرافات . ولهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى مثل : قداس الطيب لك أخ حبيب . وقداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور. وقداس الأذان وبالله المستعان . كما أن النصيرية لا يعترفون بالحج , ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام , ولا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا نحن أهل السنة , وإنما يدفعون ضريبة إلى مشائخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون , وهم بذلك يشتركون في هذا الخمس مع جميع فرق الشيعة الأخرى . الصيام عند النصيرية , هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان المبارك . إضافة إلى أن النصيرية يبغضون الصحابة بغضاً شديداً , ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين , تماما مثل ما تفعله الشيعة الإمامية الإثنى عشرية . وكذلك تعتقد الشيعة النصيرية بأن للشريعة باطناً وظاهراً , وأنهم وحدهم العالمون بباطن الأسرار , ومن ذلك اعتقادهم بأن الجنابة هي مولاة الأعداء والجهل بالعلم الباطني , والطهارة هي معاداة الأعداء ومعرفة العلم الباطني , والصيام عن الشيعة النصيرية هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة , والزكاة عندهم معناها شخصية سلمان الفارسي رضي الله عنه خالق الأيتام الخمسة – عياذاً بالله تعالى - , أما الجهاد فهو صب اللعنات على الأعداء والخصوم فشاة الأسرار , والولاية هي الإخلاص للأسرة الشيعية النصيرية وكراهية أعداءها , أما عن الشهادة فهي قولهم ( ع م س ) ويعنون بحرف العين علي بن أبي طالب الإله الذي خلق محمد , وحرف الميم محمد صلى الله عليه وسلم الذي خلق سلمان , وحرف السين سلمان الفارسي خالق الأيتام الخمسة , أما القرآن عند النصيرية فهو مدخل ليتعلم الإخلاص لعلي بن أبي طالب , كما تعتقد النصيرية بأن سلمان الفارسي هو الذي علم محمد صلى الله عليه وسلم القرآن في صورة جبريل - عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر وهذه الزندقة - , أما الصلاة فهي عبارة عن خمس أسماء هي علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة , ومحسن هذا يسمى عند الشيعة النصيرية بالسر الخفي , حيث يعتقدون بأنه سقط طرحته فاطمة رضي الله عنها , وذكر هذه الأسماء عند الشيعة النصيرية يجزئ عن الغسل من الجنابة والوضوء . أما عن المرأة فالمرأة عند الشيعة النصيرية ليست جديرة بتلقي الدين وتحمل واجباته , لأنهم يعتقدون أنها لا تملك روحاً كما هي الحال لبقية الحيوانات الأخرى , والمرأة في نظر الشيعة النصيرية نوع من المسخ الذي يصيب غير المؤمن , فهي كالحيوان لأنها مجردة عن وجود النفس الناطقة , لذلك فهم يعتقدون أن نفوس النساء تموت بموت أجسادهن لعدم وجود أرواح خاصة بهن , ولهذا السبب فإن الشيعة النصيرية يستبيحون الزنا بنساء بعضهم البعض , لأن المرأة لا يكمل إيمانها إلا بإباحة فرجها لأخيها المؤمن كما يعتقدون , وهذا يفسر لنا ظاهرة كون المرأة جزءاً من الضيافة المقدمة عند الدخول في أسرار العقيدة النصيرية . القيامة عند الشيعة النصيرية هي قيامة الإمام المحتجب صاحب الزمان علي بن أبي طالب رضي الله عنه , ليحكم بين أتباعه ويحقق لهم السيادة وحدهم ضد خصومهم – أي أهل السنة – من أتباع الخليفتين الأول والثاني – يعني أبو بكر وعمر رضي الله عنهما – ويقولون : إن ظهور علي بن أبي طالب سيكون من الشمس قابضا على كل نفس الأسد من تحته وذو الفقار بيديه , والملائكة من خلفه والسيد سلمان الفارسي بين يديه , والماء ينبع من قدميه , والسيد محمد – يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم – ينادي هذا مولاكم علي بن أبي طالب فاعرفوه وسبحوه وعظموه وكبروه , هذا رازقكم وخالقكم فلا تنكروه – عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر وهذه الزندقة - . عقيدة التناسخ عند الشيعة النصيرية : وتعريف التناسخ هو انتقال الميت بعد موته من حالة إلى حالة ومن جسد إلى جسد , بحسب تمسك النصيري بعقيدته , والنصيرية يؤمنون بأربعة أنواع من التناسخ وهي كما يلي : النوع الأول : النسخ , وهو انتقال الروح من جسم الآدمي إلى جسم آدمي آخر . النوع الثاني : المسخ , وهو انتقال الروح من جسم الآدمي إلى جسد حيوان . النوع الثالث : الفسخ , وهو خروج الروح من جسم الآدمي إلى جسد حشرة من حشرات الأرض . النوع الرابع : الرسخ , وهو انتقال الروح من جسم الآدمي إلى الشجر أو النبات أو الجمادات . وقد جُمعت جميع تعاليم الشيعة النصيرية وعقائدها في كتيب صغير بعنوان ( كتاب تعليم الديانة النصيرية ) وهو مخطوط في المكتبة الأهلية في باريس تحت رقم 6182 , وهو على طريقة السؤال والجواب ويتألف من 101 سؤال نذكر منها على سبيل المثال ما يأتي : سؤال : من الذي خلقنا ؟ جواب : علي بن أبي طالب أمير المؤمنين . سؤال : من أين نعلم أن علياً إله؟ جواب : مما قاله هو عن نفسه في خطبة البيان وهو واقف على المنبر إذ قال : ( أنا سر الأسرار , أنا شجرة الأنوار , أنا الأول والآخر , أنا الباطن والظاهر .. ) إلى آخر هذا الكذب .. سؤال : ما اسم مولانا أمير المؤمنين في مختلف اللغات ؟ جواب : سماه العرب باسم علي , وهو سمى نفسه أرسطو طاليس , وفي الإنجيل اسمه إيليا – أي إلياس – ومعناه علي , والهنود يسمونه ابن كنكرا . سؤال : لماذا نسمي مولانا باسم أمير النحل ؟ جواب : لأن المؤمنين الصادقين هم مثل النحل الذين يجتارون من أحسن الأزهار ولهذا سمي أمير النحل . سؤال : ما القرآن ؟ جواب : هو المبشر بظهور مولانا بصورة بشرية . سؤال : ما علامة إخواننا المؤمنين الصادقين ؟ جواب : ع م س , يعني كلمة التوحيد عندهم وهي علي ومحمد وسلمان . سؤال : ما دعاء النيروز ؟ جواب : تقديس الخمر في الكأس . سؤال : ما اسم الخمر المقدس الذي يشربه المؤمنون ؟ جواب : عبد النور . سؤال : لماذا ؟ جواب : لأن الله ظهر فيها – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . سؤال : لماذا يولي المؤمن وجهه في الصلاة قبل الشمس ؟ جواب : إعلم أن الشمس نور الأنوار .
-
الشيــعة النصيــرية يتفاجأ البعض بأن النظام السوري الحاكم شيعي نصيري بعثي..و يتساءل عن حقيقة معتقده و توجهاته...لهذا استللت هذا البحث عن الشيعة النصيرية من موسوعة فرق الشيعة للشيخ ممدوح الحربي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول : الشيــعة النصيــرية حديثنا عن الشيعة النصيرية سوف يكون بحول الله تحت العناصر التالية : 1. التعريف بالشيعة النصيرية . 2. الشيعة النصيرية والتكتم على عقيدتهم . 3. طوائف الشيعة النصيرية . 4. أشهر شخصيات ودعاة الشيعة النصيرية . 5. مراسيم وطقوس الدخول في العقيدة النصيرية. 6. عقيدة الشيعة النصيرية . 7. أعياد الشيعة النصيرية . 8. أماكن انتشار الشيعة النصيرية . 9. المجازر التي قام بها الشيعة النصيرية في حق أهل السنة والجماعة العُزّل والأبرياء . 1. التعريف بالشيعة النصيرية : النصيرية هي حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث الهجري , أصحابها يعدون من غلاة الشيعة , الذين زعموا بأن الإله قد حل في علي بن أبي طالب رضي الله عنه , ومقصدهم من ذلك هو هدم الإسلام ونقض عراه. والنصيرية إخواني في الله مع كل معتد لأرض المسلمين , ولقد أطلق عليهم الإستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين , تمويها وتغطية لحقيقتهم الرافضية الباطنية الخبيثة , والنصيرية تسمت بهذا الاسم نسبة إلى محمد بن نصير النميري , الذي عاش في القرن الثالث الهجري , وهم من الشيعة الغلاة , وذلك لأنهم غلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وقالوا بألوهيته , وهم بالإضافة إلى قولهم بألوهية علي رضي الله عنه , يعتقدون بتناسخ الأرواح , والتأويل بالباطن , ومذهبهم مزيج من الوثنية الآسيوية القديمة والمجوسية واليهودية والنصرانية , خاصة في قضية الحلول أي حلول الله سبحانه وتعالى في جسم إنسان – عياذاً بالله تعالى من الكفر - . والنصيرية يحبون عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه , بل ويترضون عنه بزعمهم واعتقادهم بأنه خلص اللاهوت من الناسوت ويخطئون من يلعنه . 2. الشيعة النصيرية والتكتم على عقيدتهم : فالنصيرية من أشد الفرق في الكتمان على معتقداتهم , وتعتبر ديانتهم سراً من الأسرار العميقة , ولا يجوز إفشاءها لغيرهم , ومن يفشي شيئا من عقيدتهم جزاءه القتل نصيرياً كان أو غير نصيري , وحينما أفشى سليمان الأضني النصيري , وهو من أبناء مشائخ النصيرية عقائدهم بعد أن دخل في الديانة النصرانية , بتأثير من بعض المبشرين الأمريكيين , وجاء إلى اللاذقية وكتب كتابه الخطير المسمى بالباكورة السليمانية , والذي كشف فيه الكثير من أسرار العقيدة النصيرية , وطبع المبشرون الأمريكيون الكتاب في بيروت سنة 1863م , بعد أن أقام هذا المسكين باللاذقية مدة من الزمن وهو على النصرانية , أخذ أقاربه يراسلونه ويحببون إليه العودة إليهم , مستعملين في ذلك كل وسائل التودد والمجاملة والمحبة , حتى أمن جانبهم , وعاد إلى وطنه الأصلي و إلى أقربائه النصيرية , وهناك قتلوه بشر قتلة , حيث أحرقوه قتلا في الساحة العامة . ثم حاول الشيعة النصيرية بعد حرقه بكل جهد وعزم على إحتواء هذا الكتاب الذي فضحهم , حتى اختفى تدريجياً ولا توجد منه الآن نسخة واحدة , وهكذا فإنهم يترصدون لكل من يذكر عنهم شيئا أو يشير إلى عقائدهم الخبيثة الباطنية التي تنضح وثنية وشركاً , ولا يملكون من وسائل الدفاع والرد غير التصفية الجسدية الجبانة . 3. طوائف الشيعة النصيرية : فالنصيريون ينقسمون إلى فرق وطوائف منها : الفرقة الأولى : وهم الجرّانة , وسُميت بهذا القسم على اسم قريتهم , ولكن في عام 1011هـ , صاروا يُعرفون باسم الكلازية , ويُقال لهم أيضاً القمرية , لأنهم يعتقدون بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد حل في القمر , ولهذا فهم يعبدون القمر , ويعتقد هؤلاء أن الإنسان إذا شرب الخمر الصافية , فإنه يقترب من القمر – عياذا بالله تعالى - . الفرقة الثانية : وهو الغيبية , الذين رضوا بما قُدر لهم في الغيب فتركوا التوسل , ولكن في القرن التاسع ظهر رجل منهم اسمه علي حيدر , فكثر أتباعه بعد ذلك فتسموا بالحيدرية نسبة إلى ذلك الرجل . الفرقة الثالثة : هي فرقة الماخوسية , نسبة إلى زعيمهم علي الماخوس , وهؤلاء ينقسمون إلى قسمين : قسم ظل على ولائه لتعاليم شيخهم علي الماخوس , والقسم الآخر تابع سلمان المرشد . الفرقة الرابعة : هم النياصفة , نسبة إلى زعيمهم ناصر الحاصوري من بلدة نيصاف بلبنان . الفرقة الخامسة : هم الظهوراتية , نسبة إلى زعيمهم الشيخ إبراهيم العبيدي . الفرقة السادسة : البناوية , نسبة إلى سلمان المرشد وأبنه مجيب من بعده . ومن هذه الفرق من يعبد ويقدس الشمس , معتقدين أن علي يقع بها , ومنهم من يعبد ويقدس القمر زاعمين أن علي يقع فيه , ومنهم من يقدس الهواء , فالهواء عند بعض النصيرية هو الله – تعالى الله عن ذلك , وتنزه الله عن ذلك سبحانه وتعالى – إلى غير ذلك من الخرافات والأباطيل والخرافات السائدة في هذا المذهب الشيعي النصيري الباطني الفاسد , والذي يفوق خرافات وأساطير اليونانيين القدماء . 4. أشهر شخصيات ودعاة الشيعة النصيرية : أول هذه الشخصيات هو مؤسس هذه الفرقة وهو أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري , المتوفى عام 270هـ , والذي عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم الإمام العاشر علي الهادي , والإمام الحادي عشر الحسن العسكري , والإمام الثاني عشر محمد بن حسن العسكري والملقب عند جميع فرق الشيعة بالمهدي المنتظر أو الحجة الغائب , كما يزعم هذا المؤسس أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري , وأنه هو الذي ورث علمه , وأنه الحجة , وأنه هو المرجع للشيعة من بعده , كما أنه ادعى هذا الخبيث النبوة والرسالة , وغلى في حق الأئمة , حيث رفعهم على مقام الألوهية – عياذاً بالله تعالى – وهذا فعل جميع فرق الشيعة . ثم خلفه بعد ذلك على رئاسة الطائفة من بعده رجل اسمه محمد بن جندب , ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني من جنبلا بفارس , ويكنى بالعابد والزاهد والفارسي , سافر إلى مصر وهناك عرض دعوته على رجل يدعى الخصيبي , والخصيبي هذا هو الحسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي المولود سنة 206هـ , وهو مصري الأصل رحل مع شيخه عبد الله بن محمد الجنبلاني من مصر إلى جنبلا , وخلفه في رئاسة الطائفة , وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب , حيث أنشأ للنصيرية مركزين أحدهما في مدينة حلب السورية , ورئيسه محمد علي الجيلي , والآخر في مدينة بغداد العراقية ورئيسه علي الجسري , وقد توفي هذا الخصيبي في حلب وقبره معروف بها , وله مؤلفات في هذا المذهب وهذا المعتقد النصيري , كما له أشعار في مدح آل البيت , وكان يقول هذا الخبيث بتناسخ الأرواح , وحلول الله في المخلوقات – عياذاً بالله تعالى- وهذه نفس عقيدة النصرانية التي سوف نتكلم عنها في درس قادم بإذن الله تعالى . عندها أغلق مركز بغداد , بعد حملة هولاكو عليها وأنتقل مركز حلب إلى اللاذقية , وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني , وأشتدت هجمات الأكراد من أهل السنة والأتراك على الشيعة النصيرية بعد ذلك , مما دعاهم إلى الإستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري الذي أرسى قواعد المذهب النصيري في جبال اللاذقية . وكذلك توجد قبل فترة بعض التجمعات النصيرية , كتلك التي أنشأها الشاعر القمري محمد بن يونس الكلاذي قرب أنطاكية , وعلي الماخوس , وناصر نصيفي , ويوسف عبيد . كذلك من شخصياتهم رجل يُدعى سليمان أفندي الأضني , الذي ولد في أنطاكية عام 1250هـ , وتلقى تعاليم وعقائد النصيرية , لكن هذا المسكين تنصر على يد أحد المبشرين , وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الخطير المسمى ( الباكورة السليمانية ) , والذي كشف فيه أسرار هذه الطائفة الباطنية , وعندها استدرجه النصيريون الشيعة وطمأنوه فلما عاد إليهم وثبوا عليهم وخنقوه وأحرقوا جثته في إحدى ساحات اللاذقية علانية أمام الناس . كذلك من شخصياتهم , إخواني في الله , رجل يسمى محمد أمين غالب الطويل , الذي كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا , والذي ألف كتاب بعنوان ( تاريخ العلويين ) الذي يتحدث عن جذور هذه الفرقة الباطنية الضالة . كذلك من شخصياتهم سليمان الأحمد , الذي شغل منصبا دينيا في دولة العلويين عام 1920م , ومن شخصياتهم أيضاً سليمان المرشد , الذي كان راعي بقر , لكن الفرنسيين المستعمرين لسوريا احتضنوه وأعانوه على إدعاء الربوبية , حيث اتخذ له رسولاً وهو سليمان الميدة , وقد كان راعي غنم , ولقد قضت عليه حكومة الاستقلال وأعدمته شنقاً سنة 1946م , جاء بعده إبنه مجيب وأدعى الألوهية , ولكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية في ذلك الوقت وهذا في عام 1951م . وما تزال فرقة الماخوسية من النصيرية يذكرون هذا الرجل على ذبائحهم إلى الآن – عياذاً بالله تعالى - , ويقال بأن الإبن الثاني لسليمان المرشد واسمه مغيث قد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه, واستطاع العلويون النصيريون أن يتسللوا إلى التجمعات الوطنية في سوريا وأشتد نفوذهم في الحكم السوري منذ سنة 1965م بواجهة سنية , ثم قام تجمع القوى التقدمية من الشيوعيين والقوميين البعثيين بحركتهم الثورية في 12 مارس عام 1971م , ثم تولى النصيريون رئاسة الجمهورية السورية بقناع سني خبيث . 5. مراسيم وطقوس الدخول في العقيدة النصيرية : حيث يتم الدخول في العقيدة النصيرية بطريقة غريبة يتم من خلالها القضاء على عرق ينبض بالرجولة والشهامة , وتُداس كرامته فيه ويُهتك عرضه , فحينما يحضر التلميذ يختار الشيخ الذي سيلازمه من بين مجموعة المشائخ الموجودين , ويسمونه الوالد الروحي أو الوالد الديني , ثم يغرسون في شيخه تقديس شيخه والتواضع له تواضعاً مطلقاً , أشبه ما يكون بالقاعدة الصوفية التي تقول : ( كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي الغاسل ) . ومن هذه الطرق أنه حينما يدخل يقف في ناحية الباب , وهو ساكت لا يتكلم بشيء , وأحذية المشائخ مرفوعة فوق رأسه , ثم يتكلم شيخه لبقية المشائخ ويتوسل إليهم أن يقبلوا هذا الشخص الماثل أمامهم , ليدخل في زمرتهم ويحمل عقيدتهم , فإذا وافق المشائخ أنزلت الأحذية من فوق رأسه , ثم يأخذ في تقبيل أيدي وأرجل الحاضرين من المشائخ , ثم يقف في مكانه ويوضع على رأسه خرقة بيضاء , ثم يأخذ الشيخ في قراءة العقد الذي سيتم بين التلميذ وبين المشائخ , وهو أشبه ما يكون بعقد الزواج ويعتبرون هذا بمثابة الخطبة , ويعتبرون الكلام الذي يسمعه بمثابة النكاح , وما يتحمله من العلم عنهم بمثابة الحمل , فإذا علم وأراد التعليم فإن ذلك يكون بمثابة الوضع , وبعد أن تتم هذه المرحلة يقال للتلميذ يجب عليك أن تكرر كلمة التوحيد في اليوم خمسمائة مرة , وكلمة التوحيد عند الشيعة النصيرية هي ( بحق ع م س ) ومعناها علي ومحمد وسلمان , وسيأتي بيانها . بعد ذلك يأتي إليهم التلميذ ليكمل تعليمه المذهب بعد اختبارات قاسية يرضى فيها بكل شيء , حتى ولو بإهدار كرامته .
-
بسم الله الرحمن الرحيم محاضرة - الهوية الإسلامية - المنجد - 13/13 http://www.youtube.com/watch?v=eDTkvkgWvnc&feature=related
-
بسم الله الرحمن الرحيم محاضرة - الهوية الإسلامية - المنجد - 12/13 http://www.youtube.com/watch?v=fECQdF_YLQE&feature=related
-
بسم الله الرحمن الرحيم محاضرة - الهوية الإسلامية - المنجد - 11/13 http://www.youtube.com/watch?v=ynmHEF7EfN4&feature=related
-
بسم الله الرحمن الرحيم محاضرة - الهوية الإسلامية - المنجد - 10/13 http://www.youtube.com/watch?v=clXy2OA2H6o&feature=related
-
بسم الله الرحمن الرحيم محاضرة - الهوية الإسلامية - المنجد - 8/13 http://www.youtube.com/watch?v=jB8oahsdUms&feature=related
-
بسم الله الرحمن الرحيم محاضرة - الهوية الإسلامية - المنجد - 9/13 http://www.youtube.com/watch?v=YqjzAovzJZw&feature=related
-
بالفيديو - القدافي ينكــر شفاعة رسول الله و يطعن في الصحابة
موضوع تمت اضافته دعوه للجنه في منتدى الحوار العام
القدافي ينكر شفاعة رسول الله و يطعن في الصحابة http://www.youtube.com/watch?v=Obs58ahtxQ0 -
"الكسب غير المشروع" يحقق مع علاء وجمال مبارك بسجن طره
موضوع تمت اضافته دعوه للجنه في أخبار العالم العربى
"الكسب غير المشروع" يحقق مع علاء وجمال مبارك بسجن طره بدأ جهاز الكسب غير المشروع الآن بوزارة العدل فى التحقيق مع جمال وعلاء مبارك نجلى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بسجن طره فى تهم الكسب غير المشروع والتربح، واستغلالهما لنفوذهما السياسى. -
حكمـــــة تكتب بماء الذهب ○ ○ ..○ ○ ...○ ○ كآنَ هنآك رجل حكيمْ جلسَ بينَ النآسْ وألقى مزحةْ فضحكَ الكل كالمجآنينْ ثمَّ قآلَ نفسِ المزحة مرة أخرى ضحكَ القليلْ منَ النآسْ ثمَّ ألقى نفس المزحة عدة مرآتْ فلمْ يضحكْ أحدْ فابتسمَ وقآلْ : إذآ توقفتمْ عنِ الضحكِ لنفسِ المزحةْ فلمآذآ تستمرونَ بالبكآء على نفسِ الجرحْ
-
فلسطين في عهد جديد رسالة من: أ. د/ محمد بديع- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، ومن والاه، وبعد.. مصر وفلسطين روح واحدة إن من أهم مكتسبات الثورة المصرية أنها فجَّرت ينابيع الحرية والعزة والكرامة، لدى شعوبنا العربية والإسلامية، وأعادت إليها الإحساس بالأمل من جديد، وأعطتها نموذجًا راقيًا في قدرتها على انتزاع حريتها ودحر الطغاة، خاصةً فيما نراه من صحوة حقيقية لقيام الأمة بدورها نحو قلبها النابض (فلسطين)، حتى تحقيق التحرير الأكبر لأوطاننا الإسلامية، من كل سلطان غاشم ظالم قاهر، وإقامة أنظمة عادلة رشيدة. ومن ثم فلا غرابة في أن تجمع الروح الواحدة بين الشعب المصري في ثورته، وبين مشاعر المواطن الفلسطيني الثائر في داخله، فألهبته قوةً على قوة، فكانت فلسطين كلها صوتًا واحدًا للثورة المصرية، التي كانت الصدمة السريعة المباشرة لكل التحديات التي تحاصر أمتنا العظيمة، فقد اكتسبت القضية الفلسطينية بعدًا جديدًا بعد الثورة المصرية؛ أن التغيير لا محالة قادم، ومحقق أهدافه، إذا توحَّد الجهد الشعبي لاستعادة الحرية والعزة، دون نظر إلى اعتبار تنظيم بعينه أو فصيل أو أيدلوجية، وباتت الأولوية في الاهتمام بجيل ثوري جديد مثقف، يحمل تبعات التحرير، ويستطيع أن يتعامل مع التحديات المضادة ويحتويها، بل ويجهضها، كما فعل الشعب المصري بثورته المباركة؛ ليعلن بكل قوة أن التضامن الشعبي إذا ارتفع عن الانتماء الشخصي يُحدث حراكًا شعبيًّا وسياسيًّا، يمهِّد الطريق لحياة طيبة كريمة. مصر وتحرير فلسطين إن مصر التي هي مفتاح أمتنا العربية ومرآة عافيتها؛ ها هي اليوم وقد استردَّت صحتها، تعيد بإذن الله تعالى- الذي أسقط النظام البائد- المشروع المستقبلي لتحرير القدس، بعد إغلاق أبواب فلسطين بالجدران الفولاذية والإسمنتية، رغمًا عن معاناة أهلنا من حصار ظالم، وعن أنينهم من حمم الترسانة العسكرية الصهيونية المحرمة دوليًّا، فقد أثمرت الثورة عودة مصر إلى دورها العربي بعد أن كان النظام البائد يهددها بالتفوق الصهيوني المزعوم، وبامتلاك السلاح النووي الذي احتكره الصهاينة في المنطقة، يوم أن تخلَّى الجبناء المستهترون بأوطانهم عن الحق الأصيل. إن من حق الجماهير الغفيرة التي خرجت بالملايين في ثورة سلمية، يحميها جيشها البطل، الذي أوفى- وما زال- بالقيام بدوره التاريخي في حراسة الوطن وحماية ثورته، أن تتصدَّى لكل إفساد لَحِق سابقًا بقضية فلسطين، وإن من حقها كذلك وقد توحَّدت على هدفها الثوري في التغيير الذي قدمت في سبيله، من التضحيات الجسام، والشهداء الأبرار؛ أن تقف اليوم الموقف الجاد من قضية الأمة الإسلامية، في حق الشعب الفلسطيني بأن يتحرر كبقية شعوب العالم، بل من حق الثورة المصرية الآن أن تنادي بتحرير كل شبر من أرضنا الإسلامية: في العراق وأفغانستان كما هو موقفها من فلسطين، سواء بسواء. الشعب الفلسطيني والمرحلة الجديدة لم تكن الثورة المصرية ثورةً على النظام فحسب، وإنما ثورة داخلية على القمع والإذلال والتخويف والتجويع والتيئيس، وثورة خارجية بالمكانة الرائدة في الالتحاق بالعمق العربي وأداء الدور القومي، بعد ثلاثين سنةً ظلت مرهونةً بسياسات المشروع الأمريكي الصهيوني وكامب ديفيد الاستسلامية، وتشهد على ذلك الفضائح المخزية التي ظهرت من عقود بيع الغاز للعدو بخسارة سنوية تبلغ 3 مليارات دولار، قياسًا بسعره في السوق المصرية والسوق العالمية، فالشعب الفلسطيني الذي ابتهج لثورة إخوانه المصريين في كسر حاجز الخوف والتسلح بالجرأة والجسارة، وتحشيد الملايين في الشارع، هو اليوم في مسيس الحاجة إلى التضامن والمصالحة والتعبئة من أجل التغيير وصنع التاريخ الذي يشهد بأن الأمة ما زالت في كامل عافيتها، وليس كما تصوره الأنظمة القمعية بأنهم إرهابيون لا يتقنون سوى تفجير أنفسهم، أو أنهم خاملون لا يسعون لاسترداد حريتهم، وبذلك فالشعب الفلسطيني بإمكانه اللحظة أن يعلن عن بداية مرحلة جديدة للنهضة العربية، تتسارع فيها الخطى لتحرير فلسطين والأوطان الشقيقة المحتلة، فالأرض خلقت حرةً وقد وُلدنا أحرارًا، فالحرية هى الأصل، ولأن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الإيمانية القرآنية (وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) (الإسراء: من الآية 7) فنحن على يقين من أن الله بالغ أمره ولكن قد جعل الله لكل شيء قدرًا. فماذا بعد؟! ماذا بعد أن أصبح الاعتبار الأسمى للخيار الثوري؟ وماذا بعد أن أصبح الاعتلاء لتوازن القوى؟ وماذا بعد أن بات الشعب والجيش يدًا واحدة؟ نعم.. لن تكون الحماية للصهاينة بعد اليوم، ولن تبقى فلسطين دون ظهيرها القوي مصر، ولن تبقى غزة محاصرةً أو متسولةً، وبهذا الأمل تعود الثقة بالنفس لدى الشعب الفلسطيني نحو ترتيب البيت الداخلي، في إطار تصالحي فوق القوى والفصائل، وبهذه الهوية الوطنية الواحدة كما رأينا تنهض الشعوب وتنهار الأنظمة المستبدة، فالحكام زائلون، والشعوب باقية، وفوق الجميع الحق تعالى؛ أمره نافذ، وقضاؤه ماضٍ، في نصرة أهله واسترداد حقوقهم المسلوبة، واستعادة عزتهم المغلوبة، وثرواتهم المنهوبة. ماذا بعد هذا الخوف والذعر الذي أصيب به الصهاينة من المصالحة بين فتح وحماس، والذي هو في الحقيقة خوف من مستقبل القضية الفلسطينية وملف الصراع الذي بات مهددًا بالثورات الوطنية، إلى الحدِّ الذي يعلن فيه نتنياهو أنه لا يمكن إبرام سلام مع كلٍّ من حماس والصهاينة في آنٍ واحد، مبررًا ذلك بأن حماس تطمح لتدمير دولته المزعومة! وما ذكرته إذاعة الجيش الصهيوني من تحريض على الانقسام بأن أبا مازن بدأ يلعب بالنار من خلال مصالحته مع حركة حماس وأن السلطة الفلسطينية تلجأ إلى التطرف، هذه النغمة التي عفا عليها الزمن، بل على أمريكا أن تعي أن العالم قد تغير، فما زال موقفها يحذر من أن حركة إرهابية- تشير إلى حماس- ستكون جزءًا من السلطة الفلسطينية!. ماذا بعد أن وقف المجلس العسكري موقف الداعم في تصفية الأجواء لصالح القضية الفلسطينية، بعد غياب متعمَّد من النظام البائد؛ الذي عجز عن الاقتراب من الحلول، فقد حقق المجلس العسكري في خطوة جريئة إنهاء حالة الانقسام والتوقيع على المصالحة من الجانبين، وهو إنجاز جديد لمصر ممثلةً في مجلسها العسكري؛ الذي يسعى على تهيئة الأجواء أيضًا لفتح معبر رفح بصفة دائمة بعد طول إغلاق، حرم الأمة من 3 مليارات من تجارة حرة، فيها الضمان في أن تعود أرباح العرب للعرب، فالاستثمارات بدلاً من أن تكون حربًا على الأمة تصبح سندًا لاقتصادها، وزيادةً لحجم التبادل الداخلي؛ ما ينعش حياة الشعوب ويرفع من مستوى معيشتها، ولذلك كانت الفرحة الفلسطينية تعني أن العقبة التي وقفت أمام المصريين وهم يدعمون فلسطين قد زالت، وها هي تتوالى بوادر قرارات المجلس العسكري يومًا بعد يوم. ماذا بعد أن كانت القضية الفلسطينية محاصرةً (في معاهدة كامب ديفيد، والتطبيع، وتصدير الغاز للصهاينة، والتواطؤ مع العدو في الصمت المخزي للعدوان على غزة وحصارها وتجويعها، وإقامة الجدار الفولاذي على حدودها، والسماح للصهاينة بالدخول بلا تأشيرة، بينما يقول وزير الخارجية في النظام البائد إنه لن يسمح بأن يمر فلسطينيٌّ سليمًا دون أن يكسر قدمه، وكانوا يقومون باعتقال المقاومين وإغلاق معبر رفح، وغير ذلك من جرائم النظام المخلوع)؛ إلا أن نطالب بصوت قويٍّ بـ: وقف قضية التطبيع التي أدت إلى استقرار عدونا، وإنهاء قضية تأمين حدود الصهاينة، وقتل المتسللين إلى العدو، وإلغاء قضية المصالح الاقتصادية، مثل الكويز، وتصدير الغاز التي عادت بالخسارة على أمننا القومي، والعمل الحثيث على إتمام فتح معبر رفح بشكل دائم، وإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد لتُعرض على مجلس شعب منتخب انتخابًا حرًّا؛ ليقول رأيه بعد أن حرم من هذا الحق سنين، وحماية إنجاح المصالحة الفلسطينية، فإذا كان الاحتلال لا يفهم إلا منطق القوة، فليكن الفلسطينيون أقوياءَ، ومصدر هذه القوة اليوم هي في المصالحة والتوحُّد لإنهاء حالة الانقسام، ثم في الانتفاضة الشعبية التي تُنهي حالة الاحتلال، وعودة الأقصى الحبيب، وما ذلك على الله ببعيد!.
-
وثيقة جديدة لموقع "ويكيليكس" تكشف معارضة المشير طنطاوى وعمر سليمان ملف توريث مصر لـ جمال مبارك كشفت موقع ويكيليكس عن وثيقة جديدة بشأن الأوضاع السياسية فى مصر قبل ثورة 25 يناير، أكدت معارضة المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى وعمر سليمان نائب الرئيس السابق، ملف التوريث الذى كان نظام مبارك يسعى من خلاله إلى نقل السلطة إلى جمال مبارك أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل ونجل الرئيس المخلوع. وأوردت الوثيقة ملخص اجتماع بين شخصيات أمريكية بارزة وأحد القيادات البرلمان المصرى تم الإشارة إليه بالرقم (12x) XXXXXXXXXXXX، حيث ناقش الاجتماع إمكانية تولى جمال مبارك خلفاً لوالده، واتضح أن جمال مبارك يرى كلاً من المشير حسين طنطاوى وعمر سليمان رئيس المخابرات المصرية يمثلان خطراً على طموحه الرئاسى. وقال البرلمانى المصرى، خلال الاجتماع أن المشير طنطاوى ذكر له مؤخراً، إنه يشعر بالإحباط الشديد تجاه جمال مبارك، وفى التاسع والعشرين من مارس، أشار القيادى البرلمانى X إلى مصادر أمريكية، بحسب وثيقة ويكيليكس، أنه يرى حزمة التعديلات الدستورية التى تم التصديق عليها فى البرلمان تهدف بشكل واسع إلى ضمان تولى جمال الرئاسة خلفاً لوالده، كما يتضح أن "جمال وزمرته" لديهم الكثير من الثقة بحتمية خلافته للرئاسة، ويحاولون الآن على إزالة "الأحجار العثرة" الممكنة. ووصفت الوثيقة الخلافة الرئاسية فى مصر بأنها معضلة سياسية كبرى، فعلى الرغم من المناقشات والأحاديث الجانبية غير المتوقفة، فلا يملكك أى شخص أدنى فكرة عن من سيخلف مبارك أو كيف يمكن لهذه الخلافة أن تجرى، كما يبدو أن مبارك واثقاً من أن خدمات الأمن العسكرية والمدنية ستؤمن فترة انتقالية منظمة، وداخل الإطار السياسى الحالى، نحد أن الأكثر الشخصيات المتنافسة على الساحة هو الابن الرئاسى جمال مبارك (أمين السياسيات بالحزب الوطنى الديمقراطى)، ورئيس المخابرات عمر سليمان، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أو أى ضابط عسكرى غير معروف حتى ذلك الحين، وأن أى شخص سيتولى حكم مصر فى النهاية سيكون أضعف من مبارك سياسياً، وفور توليه الحكم، فإن خلق دعم شعبى سيكون على رأس أولوياته، ومن ثم فإننا نتوقع أن الرئيس الجديد سيتبنى نبرة المعادة لأمريكا فى أول خطاب له أما الجمهور كمحاولة لإثبات حسن نيته القومية للشارع المصرى، بل من الممكن أن يقدم غصن الزيتون للإخوان المسلمين كما فعل الرؤساء السابقين فى بداية حكمهم. وأوردت الوثيقة، إشارة للقيادى البرلمانى (x) بوجود توقعات وسط دوائر النخبة بالقاهرة بوجود تعديل وزارى قريباً إما فى مايو أو يونيه، حيث يتم تغير من خلال هذا لتعديل وزير الدفاع المشير طنطاوى أو رئيس المخابرات عمر سليمان، لأن هذين الاثنين يراهما جمال وحاشيته بصورة خطراً كبيرة، ومن ثم فإن جمال كما أشارت التقارير يدفع والده بأن يتخلص منهم لكى "لا يمثلان أى مشاكل" فى مشهد الخلافة. وتصور(X)، بحسب الوثيقة أن العقبات القائمة أمام خلافة جمال لأبيه فى الرئاسة قد تصبح أمراً واقعاً، إذا توفى مبارك قبل تثبيت ابنه فى الحكم، وقالت الوثيقة إن "جمال يعرف هذا الأمر ولذا أخذ الترتيبات اللازمة لمصلحته بكل السبل الممكنة حتى الآن، فى الوقت الذى يحكم جمال مبارك قبضته بإحكام تحسبا لوفاة والده فى أقرب وقت". ونقلت وثيقة ويكيليكس عن القيادى البرلمانى X، أن شخصاً مهماً فى مصر علق له فى أحد الاجتماعات السرية، قائلاً "لا يمكن أن يتقبل الموقف أكثر من ذلك مع جمال وأعوانه والفساد الهائل الذى يسيرونه"، واستطرد قائلاً "ذكر لى أنه لا يستطيع النوم"، "ولا يمكن أن يتحمل ما يحدث للدولة". وفى إطار وصف حالة الإحباط جراء التعديلات الدستورية الأخيرة والتشكيك حيال إرادة كل من مبارك أو جمال بأنهم يتطلعون إلى إصلاح سياسى ذو هدف، قال X، بحسب الوثيقة، إنى أرى أن أى انقلاب عسكرى بعد مبارك قد يكون "أفضل مخرج ممكن لمصر.. فنحن داخل دائرة مليئة بالمشاكل وهذا أفضل الخيارات السيئة المتاحة". وقال X، إن البرلمانيين تشيع بينهم بعض الشعائعات بعد تعديل المادة 136 من الدستور والتى تعطى الآن الرئيس القدرة فى حل مجلس الشعب بقرار تنفيذى منه فقط دون استفتاء شعبى، مضيفاً أن الانتخابات الجديدة ستجرى الآن ولكن فى ظل التعديلات الدستورية الجديدة وبدون رقابة قضائية مباشرة على الانتخابات للمساعدة على عدم كشف عمليات التزوير، أى من المتوقع أن تتولى الحكومة أمر النتائج، لذا لن يكون هناك أعضاء برلمانيين من جماعة الإخوان المسلمين فى البرلمان الجديد، كما أن الحكومة تغمرها السعادة بتعاملها على نحو لائق مع عناصر معارضة مروضة لا تشكل أى تهديد، ولكنهم لا يريدون مثل هذا الحجر العثرة المتمثل فى نواب الإخوان المسلمين، ولاسيما عندما يحدثون جلبة فى مشهد خلافة جمال".
-
خالد مشعل فى حوار مع "العاشرة مساء": لو وفر العرب لفلسطين شبكة الأمان الكاملة من التدخلات لما وصلت لهذا الحال.. وأجبرنا على فتح الأرض من تحت عندما أغلقت الأبواب أمامنا من فوق أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، أن مصر كان لها دور كبير فى إتمام المصالحة الفلسطينية وأنه خلال زيارته الأولى لمصر بعد ثورتها التى أضفت الكثير من الحميمة على هذا الاتفاق المبارك، يود أن ينعى الشهداء ويقرأ لهم الفاتحة لأن أبناء الشعب الفلسطينى هم الأقدر على تقدير قيمة الشهداء، مضيفا أن الاتفاق جاء مفاجأة وللجميع لسرعته، خاصة أن محاولات المصالحة شهدت الكثير من الشد والجذب لسنوات ووفود تذهب وأخرى تأتى والكثير من الوسطاء دون جدوى وأن لحظات التيسير تأتى فى وقتها الذى يحدده الله. وأضاف مشعل أن الظروف التى أحاطت بالاتفاق تعطى قدرا كافيا من الطمأنينة بشرط أن تتوافر الإرادة مضاعفة فى مرحلة التطبيق للمصالحة، فالنجاح فى التوقيع على النصوص لا يكفى وإنما لابد من تطبيقه بصورة حقيقية وجادة مشيرا إلى أن سؤ نية المتابعين للقضية كانت تتوقع فشل المصالحة، لأنهم رأوا إرهاصات وقرائن دفعتهم لاستنتاج ذلك. وقال مشعل: "لا أريد العودة للوراء لأنى مع إخوانى من حماس تجاوزنا الكثير من الشكليات من أجل الشعب الفلسطينى، حتى لا نحبطه وننزع منه البسمة التى بدأت تظهر على محياه وأيضا إكرام لمصر فليس معقولاً أن نخذلها بعد هذه الثورة رغم أن الإعلام أوصل الرسالة بشكل سيئ جدا، فعندما يكون هناك مصالحة بين طرفين اختلفا كثيرا ثم اتفقا فإذا كانت لحظة الانقسام قد جسدها الإعلام أما لحظة التصافى والمصالحة فقد أهملها، ولكن أعتقد أن القدر المعقول قد تحقق، حيث نضع كل الأمور خلف ظهرنا وفتح وباقى الفصائل هم إخواننا وتلك صفحة قد خلت ومضت ونريد أن نفتح صفحة جديدة بقلوب صافية ونهدى هذا الاتفاق وتطبيقه على الأرض للشهداء والأسرى حتى نقول لهم خلاص أصبحنا صفا واحدا ونتفرغ لمشروعنا الوطنى ومواجهتنا لعدو حقيقى وحيد وهو إسرائيل وهذا ما دفعنا للقفز على كل الإشكاليات ونسيان الماضى، بالإضافة لدور مصر فى تذليل هذه العقبة". وأشار مشعل ردا على من يثيرون إن حماس لم تجد سوى المصالحة لتسلكه أنه بكل بساطة هناك سبب جوهرى للمصالحة وسبب آخر متمم له وتبقى المستجدات والظروف عوامل ثانوية، حيث يأتى السبب الجوهرى فى أبناء حماس وفتح وكل الفصائل شعروا أنهم فى حاجة ماسة لإنهاء الانقسام والذهاب للوحدة الفلسطينية ازدادت مع الأيام بشكل قوى لأن الانقسام كان واقعًا فرض عليهم وليس خيارًا سلكوه نتيجة سلسلة من الأحداث المؤسفة والتدخلات الخارجية والانقلاب على نتائج انتخابات 2006 والسلوك المتبادل على الأرض بين الفصائل والأصابع الخفية التى لعبت دورها أيضا فى زيادة الانقسام رغم أن حماس من اليوم الأول للانقسام كانت تقول إنها أزمة لابد من تجاوزها مؤكدا أنه اتصل فى 2007 بالقيادة المصرية يعلمها أن حماس جاهزة للمصالحة والبحث عن حل حقيقى. وأكد مشعل أن الانقسام لم يكن خيارا وأن حماس أرادت الخروج منه ولكن لم يسمح لها بذلك وساعد على ذلك البعض الذين أرادوا أن يحملوا حماس تلك المسئولية لتدفع الثمن ومع الأيام أصبح الشعور أن حالة الضفة وغزة كجزءين عزيزين من الوطن الفلسطينى أن يبقى منفصلين شىء صادم لأبناء الشعب ويشعرهم أنهم يعيشون حالة غير طبيعية. وأشار مشعل إلى أنه بعد الحرب على غزة بدأت محاولات للمصالحة إلى أن تمت اليوم والسبب الجوهرى فى إتمامها أن الشعب الفلسطينى أصبح يشعر أن الانقسام مرض يؤثر على حياته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية وأصبح الانقسام عبئا على كاهل الجميع. وأكد مشعل أن العرب فى كل مكان كانوا يلمونه ويظلمونه بسبب عدم إتمام المصالحة وكأنه السبب فى عرقلتها ويرفضها ويقولون "اتقوا الله" رغم أن العرب لو كانوا قد وفروا لفلسطين شبكة الأمان من التدخلات الخارجية بعد الانتخابات وبعد اتفاق مكة وبعد كل محاولات التصافى لما وصل الفلسطينيون لهذا الحال. وقال مشعل "لا أتفهم عتب العرب علينا إننا انقسمنا ولكن أقول ينبغى أن تستحضروا مسئوليتكم فى أن تستحضروا شبكة الأمان من التدخل الإسرائيلى واليوم فرصتنا أكبر فى تحقيق ذلك". وعن السبب المتمم لاختيار المصالحة أشار مشعل إلى أن الورقة المصرية كان عليها بعض الملاحظات والاستدراكات كانت بسيطة وأتيحت الفرصة هذه المرة فى أن يتم الاتفاق عليها ولو كان هذا قد تم منذ عام لكانت فلسطين تعيش الآن فى وفاق بين فصائلها جميعا ولو أن زيارة فتح فى 24 سبتمبر الماضى فى دمشق وهى أول لقاء بعد انقطاع قد أسترت على روحها لكان الاتفاق تم منذ 7 أشهر لكن جاءت اللحظة اليوم للاتفاق. وقال مشعل "الورقة المصرية وقعنا عليها الأسبوع الماضى مع الاستدراكات وهذا كان مطلبنا فى الماضى، وكنا نريد أحد خيارين، إما إدخال التعديلات على الورقة المصرية أو إرفاقها فى ورقة منفصلة مع الاتفاقية وتأخذ نفس القيمة ولو وافق على أحد هذين الخيارين قبل عام لكانت تمت المصالحة والذى جرى اليوم هو أنه تم السماح لنا بهذه الاستدراكات فى ورقة منفصلة توافقنا عليها خلال ساعة". وعن دور النظام السابق فى المصالحة الفلسطينية أكد مشعل أنه رجل يحترم نفسه ومن المروءة ألا يفتح صفحات الماضى لأشخاص لم يعودوا فى موقع السلطة والشجاعة والرجولة هى انتقاد الأشخاص وهم فى قمة السلطة قائلا "لا أقول القيادة المصرية السابقة لم تكن تريد المصالحة، وإنما كانت أقل تسامحا وتقبلا للاستماع لموضوع الملاحظات ولو كانوا تجاوزوا قداسة الورقة المصرية والحساسية لتمت المصالحة قبل عام ولاشك أن القيادة الماضية بذلت جهدا حقيقيا، ولكن الجديد الآن هو روح الثورة المصرية والتغيير الذى انعكس إيجابياً على المصالحة، ولذلك نحن وفتح والرعاية المصرية قبل أسبوع توصلنا لتفاهم خلال ساعة ووقعنا عليها واحتفلنا بها لأن الواقع السياسى المصرى أصبح أكثر أريحية وتفاهماً وليس من الرجولة أن أغازل الشارع المصرى بتضخيم أخطاء النظام السابق واللعب على العواطف". وأكد مشعل أن لديه بعض الملاحظات على القيادة المصرية السابقة فى تعاملها مع الحركة، ولذلك هناك تغيير حقيقى الآن فى الواقع المصرى يستبشر به الجميع، لكن هذا لا يعنى أن الماضى كان صفرا وانتقلنا الآن إلى مائة مضيفا أن مصر تمثل للفلسطينيين والعرب جميعا القائد الذى يحمى جيشه الشعب الفلسطينى، وأن الشارع المصرى فى كل عصوره كانت فلسطين نبضه الحى وكان ترمومتر الأمة فى تفاعله مع قضاياها. وقال مشعل "لدينا آلام ومرارة مما فعله النظام المصرى السابق فى التعامل مع المصالحة وموقفه من حركة فتح والعلاقة بينهم والعوامل التى كانت ليست فى اتجاه التعجيل بالمصالحة، ولكن الوضع الجديد فى مصر هو عامل إيجابى بالنسبة لحركة حماس "نافيا انتقال حركة حماس من سوريا إلى قطر مؤكدا أنها شائعة كاذبة روجها البعض وحماس لديها وفاء مع من تتعامل معها وليست الأزمات تجعلهم يتخلون عن موقعهم فى سوريا لأنهم أصحاب مبادئ وأوفياء لمن يدعمهم وفى الوقت نفسه يفهمون تطلعات الشعوب ورغبتهم فى الإصلاح. وأضاف مشعل أن حماس مستعدة أن تدفع كل ثمن لإتمام المصالحة لأن تجربة المفاوضات وعمليات السلام منذ مدريد وحتى الآن كافية للحكم بعدم جدوى عملية السلام مع إسرائيل لأنها متعنتة وضعف الفلسطينيين يغريها بالتشدد وهى ليست مسلمة بالحق الفلسطينى أو العربى والمجتمع الدولى عازف والولايات المتحدة منحازة وداعمة لإسرائيل ولأن موازين القوى مع إسرائيل على الصعيد الفلسطينى والعربى تسمح بدفع إسرائيل وإجبارها على أن تعطينا شيئا، مشيرا إلى أن مشوار المفاوضات يكفى للتجربة وأن لم يكن كافيا فحماس من أجل المصالحة وأن يظل الجميع يعمل معا مستعدة لإعطاء فرصة إضافية، ولكن مع إدارة القرار معا فى هذه المحطة. وأكد مشعل على مبدأ التعاطى الإيجابى والتفاهم فى إدارة القرار السياسى وإدارة البرنامج السياسى الفلسطينى وأن يكون هناك مرونة فى التعامل مع إدارة المقاومة والصراع مع إسرائيل بما يراعى الظروف الفلسطينية ويخدمها ونحن على استعداد أن نضع الكرة فى مرمى إسرائيل، وأضاف قائلا "فى الماضى برعاية مصر اتفقنا على التهدئة رغم أن إسرائيل كانت تنتقد والفكرة فى إننا نحدد المبادئ ثم نتوافق على إدارة السلوك العملى والميدانى دون أن نسقط خيار المقاومة، لأن هذا حقنا ومتمسكون به خاصة فى وجود احتلال والاتفاق لابد أن يكون حول كيف ندير قرارنا السياسى وتعالوا نتعامل معًا فى تفاهم فلسطينى داخلى، لأننا أبناء قضية واحدة ونعظم طاقتنا فى مواجهة إسرائيل". وأشار مشعل إلى أن لقاءاته الأيام الفائتة مع المسئولين المصريين من أجل رعاية المصالحة وضمان نجاحها تحدث حول التطلع للوصول لرعاية سرعة تنفيذ المصالحة بالإضافة إلى أن مصر مع الشقيقات العربية لابد أن يوفروا شبكة أمان لحماية فلسطين من التدخل الخارجى، حيث تأتى أمريكا فى كل مصالحة لتضع شروطًا تفسدها، كما تقطع المساعدات عن الجميع، لذلك هناك أربعة أشياء مطلوبة من الفلسطينيين منها نقطة تتعلق بإدارة المعركة العسكرية والمقاومة، حيث نحتاج لإدارة حكيمة توفر جوا إيجابياً يسمح بنجاح المصالحة، فالمشكلة لم تكن يومًا فى الطرف الفلسطينى، وإنما فى إسرائيل هى اليد العليا التى تقتل متى تشاء ولا تريد أى رد فعل فلسطينى، وهذا ظلم ورغم ذلك من أجل المصالحة الوطنية حماس على استعداد لضبط إيقاع المقاومة بما. وأشار مشعل إلى أن النقطة الثانية تتعلق بإدارة القرار الأمنى والسياسى فلا مكان للخطوات الدراماتيكية التى تفسد أجواء المصالحة والنقطة الأخيرة تدور حول الأداء الإعلامى، حيث اتفق الطرفان بعد احتفال اليوم على البدء بخطوات بناء ثقة فى الشارع الفلسطينى وإعطاء انطباعات عاجلة إن هذا الاتفاق جاد سواء من حيث التصريحات الإعلامية أو المعتقلين أو الأسرى والأمر الثانى هو التحضير سريعا لبدء لجان العمل لتطبيق بنود المصالحة فى كل المجالات. وأكد مشعل أن إسرائيل تعتدى على الأمة العربية والفلسطينيين بل تسعى لحرمانهم من مصالحهم وتحاصرهم وتشن حربًا عليهم، ورغم ذلك تقديرًا من الفلسطينيين للظرف العربى وموازين القوى غير المتكافئة ففلسطين لا تريد أن تقحم الأمة العربية فى حرب مع إسرائيل وأضاف قائلا "لنكن واقعيين مازلنا نعتبر إسرائيل عدونا الحقيقى ومن حق الأمة أن تحاربها لتنتزع أراضيها المقدسة وتوقف خطر الوجود الصهيونى فى المنطقة، ولكن ظروف الأمة غير مناسبة ولابد من منحها فرصة لتستعيد نفسها وتعيد ترتيب أوراقها ومصر اليوم أحوج ما تكون لإعادة ترتيب بيتها من الداخل وتحتاج لاستقرار سياسى واقتصادى ونهضة تكنولوجية فلسنا فى عجلة ولا نريد إقحام الأمة فى حرب، ولكن لابد ألا نستسلم لإسرائيل، بل نفعل المقاومة الشعبية الفلسطينية والمسلحة طالما أن القانون الدولى يمنح من تحتل أرضه حق المقاومة". وأوضح مشعل أن الفلسطينيين ليس عليهم أن يكترثوا لرد فعل إسرائيل على المصالحة أو التصريحات التى تطلقها بل عليهم أن يفعلوا الصواب فى تفعيل ما يلبى مصالحهم لأن إسرائيل لا يعجبها شىء لأنها هى التى تقتل وتستوطن وتعتقل وتكذب على العالم فى عملية السلام، رغم أنها هى التى تقتلها بحق الفيتو على المستوطنات وحق العودة للاجئين ولا جدوى لعملية السلام مع إسرائيل وأضاف قائلا "دعونا نعيد النظر فى إستراتيجيتنا فى التعامل مع إسرائيل ولا داعى للمفاوضات التى أعطيناها فرصًا كثيرة لعدم وجود قناعات مشتركة ونحتاج اليوم للتغيير للحصول على نتائج جديدة". وأشار مشعل إلى أن درس الانقسام كان قاسيا واختلاف الفكر بين فتح وحماس لا يمثل مشكلة فهناك إمكانية للاتفاق لأن الجذور واحدة للطرفين وشعب فلسطين يعيش تحت الاحتلال وحالة الوطن تخلق نوعًا من التوافق الوطنى وطالما هناك احتلال فالمقاومة موجودة مع إنهاء الانقسامات وخلق أوضاع طبيعية لمصلحة الجميع لأن التفكير سيكون أقوى فى تقوية الأوضاع السياسية لفلسطين خاصة بعد أن وصل المسار السياسى مع إسرائيل لطريق مسدود أغلقه بقسوة نتنياهو كما أغلقه شارون. وأضاف مشعل أن الروح العامة فى القواعد الوطنية الفلسطينية سليمة خاصة إذا حرصت القيادات على بث الروح الإيجابية فهناك اختلافات بين الحركات فمنها من يتشدد أكثر، ولكن الاستثناءات قليلة والروح العامة فى الشارع الفلسطينى وقواعد الفصائل عندما يجدون قيادتهم تتكلم بإيجابية وسلوكها إيجابى وتتعامل مع المصالحة بجدية ستكون النتيجة أفضل بشرط توافر النوايا الجيدة لأن دائما المصالحات والاتفاقات الداخلية دائما ما تفسدها التدخلات الخارجية. وأكد مشعل أن كل الفصائل الفلسطينية والشعب نفسه تعلم من الدرس القاسى للانقسام، وأهم الدروس المستفادة أن يعلم الجميع أنه ما من أحد يستطيع إدارة القرار الوطنى منفردا ولابد من الشراكة لأن الوطن أكبر من أى فصيل وأحيانا فى لحظات الزهو يخطئ الإنسان فى تقديراته والدرس الثانى أنه لا يستطيع أى شعب أن يعيش منقسما فى نظامه السياسى وقياداته وقراراته، خاصة فى ظل الاحتلال الذى يتطلب التوحد لإدارة المعركة، ولذلك الشعب الفلسطينى يحتاج قرارات سياسية وأمنية موحدة وحكومة واحدة ومجلس تشريعى واحد ومؤسسات اجتماعية واقتصادية واحدة وأن يكون هناك مرجعية موحدة لمنظمة التحرير لأن إسرائيل وأمريكا يحاولان اختزال فلسطين فى الضفة والقطاع وهذا مرفوض مضيفا أن خروج الشعب الفلسطينى ينادى "الشعب يريد إنهاء الانقسام" كان يمثل ضغطا كبيرا على الفصائل التى أن لم تكن مقتنعة بالمصالحة لما أبرمتها والشعب مع مجمل الظروف، كانوا دافعا وراء المصالحة. وعن الاعتراف بدولة إسرائيل أكد مشعل أن المصالحة لم تتضمنه لأنهم لا يريدون إقحام أنفسهم فى هذا الأمر، حيث إن الفلسطينيين لديهم مواقف عديدة وأن هناك أربعة اتفاقيات أو وثائق سياسية تم التوقيع عليها أولها اتفاق القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطنى ثم اتفاق مكة وأخيرا حكومة الوحدة الوطنية عام 2007 وجميعها تضمنت بنوداً سياسية اتفقت عليها فتح وحماس وأضاف قائلا "لا نريد أن يملى علينا أحد سياساتنا الداخلية، ولماذا دائما الفلسطينيون ينبغى أن يخضعوا دائما لشروط خارجية لدول أوروبية تتفق مع إسرائيل وتريد خدمتها واسترضاءها وتحقيق أى اتفاقات تلبى مصالحها، كما أن العرب هم الذين فتحوا الأبواب لمثل هذا التدخل الخارجى وتجرأ الآخرون أن يضعوا علينا شروطا وكأننا قصر وغير جديرين بالديمقراطية". وأشار مشعل إلى أن الخطأ الذى وقع فيه الفلسطينيون هو إقامة سلطة تحت الاحتلال لأن أهم شروط السلطة أن تكون لديها حرية وأن تبنى السيادة على الأرض والأصل فى الأولوية هو تحرير الأرض وتخليصها من الاحتلال ثم إقامة سلطة أو دولة، وما حدث هو وضع العربة أمام الحصان، بحيث أصبحت السلطة تمثل عائقاً أمام التحرير بوضع التزامات أمنية، ولذلك حماس وفتح لا يملكون الآن عصا سحرية لتخليصهم من الاحتلال وأن ما تحتاجه فلسطين الآن هو إنقاذ وطنى بمشاركة الجميع للخروج من هذه الحالة. وأكد مشعل أن حماس لا تخشى الاحتكام لصناديق الاقتراع فى الانتخابات القادمة ردا على من يقولون إن حماس لا تعتقد فى الديمقراطية وتعتبر الانتخابات سلمًا للصعود ثم تنسفه رغم أنهم لم يأخذوا بنتائج انتخابات 2006 ومع ذلك. وعن تأجيل الانتخابات أشار مشعل إلى أنها أمر وارد طالما لم يتم صنع واقع طبيعى فى الضفة الغربية يتيح إجراءها مع الإفراج عن الشباب المسجون وتوفير جو آمن لإجراء انتخابات نزيهة تعبر عن رأى الشارع الفلسطينى وأن يتم التسابق فى ظروف مناسبة، مضيفا أن الاتجاه لإعمار غزة أمر ضرورى خاصة بعد تهدم عشرات الآلاف من المنازل فى الحرب عليها وتشرد الملايين ولذلك لابد من فتح معبر رفح لوصول المساعدات لأن فتحه لا يعنى أن تكون الحدود "سليبة" بل تكون منضبطة بالقانون تسمح بالحركة للشعب الفلسطينى وأضاف قائلا "لا نريد أن نقذف بعبء غزة على مصر لأن الكيان الصهيونى مازال مسئولا سياسيا وقانونيا عن غزة والضفة ولكن لابد من عودة العلاقات مع الشقيقة الكبرى مصر طبيعية فمن إنجازات الشعب الفلسطينى أنه بنى نفسه تحت الاحتلال والفضل يرجع للأمة الإسلامية التى لم تبخل عليه بالمساعدة". وطمأن مشعل الشعب المصرى أن الفلسطينيين لا يريدون احتلال الجزء الشرقى لسيناء لأنهم لا يريدون وطنا بديلا عن فلسطين وأن فكرة الهجرة انتهت تماما لديهم بل إن هناك 6 ملايين لاجئ فلسطينى يريدون العودة لوطنهم ويفكرون جديا فى ذلك لأن قيمة الأرض لديهم عالية جدا وفى وقت الانتفاضة كانوا يتوافدون من الخارج للداخل وليس العكس وأن فلسطين جزء من الأمن القومى المصرى وخط الدفاع الأول عنها وليست عبئاً عليها، لذلك هى خط قوة وليس استنزافاً للشعب المصرى.
-
حكم بحبس العادلى12 عامًا وغرامه بـ22 مليون جنيه..
موضوع تمت اضافته دعوه للجنه في أخبار العالم العربى
"قنصوة" أفقــد "العادلى" اتزانه.. حكم بحبسه 12 عامًا وغرمه بـ22 مليون جنيه.. المذنب صعد سيارة الترحيلات" بمساعدة رجال الأمن.. ومصادر فى "طره": سيرتدى "البدلة الزرقاء" اليوم إبراهيم حبيب العادلى، قالها حاجب الدائرة 17 بمحكمة جنايات الجيزة، فى التجمع الخامس.."أفندم" هى الكلمة الأخيرة التى نطق بها وزير الداخلية الأسبق قبل أن يدخل فى داومة من الصمت، بعدما تلا المستشار المحمدى قنصوة، رئيس المحكمة قراره بمعاقبته بالسجن المشدد 12 عاما، والغرامة 22 مليون جنيه والعزل من وظيفته، ومصادرة الأموال المضبوطة لإدانته، بالتربح من عمله واستغلال نفوذه، والإضرار العمدى بالمال العام والاستيلاء عليه. كان قرار المستشار المحمدى قنصوة سريعا، وكانت ردة فعل رجال الداخلية المتواجدين بالقاعة وخارجها أسرع فى إخراج وزيرهم الأسبق من القفص حتى لا يلاحظ أحد من الحضور، الهزة التى أصابت وزير داخلية نظام مبارك، ورجله القوى الذى فقد اتزانه بعد أن سمع الحكم بإدانته. وبحسب ما أكده مصدر لـ "اليوم السابع" فإن العادلى، لم يتمكن من الصعود إلى السيارة المصفحة التى نقلته إلى محبسه فى سجن طره، إلا بمعاونة رجال الأمن، الذين رافقوه من سجن المزرعة وحتى محكمة جنايات الجيزة بالتجمع الخامس، حيث أكدوا لنا أن علامات التماسك التى كان يبديها العادلى، من قبل تلاشت اليوم، ولم يتبق منها سوى نظرات شاردة وأعصاب مرتجفة. أولى القضايا التى يحاكم فيها العادلى بدأت فى العاشرة، صباح اليوم الخميس، وسط غياب جميع أعضاء هيئة دفاعه ولم تستغرق الجلسة سوى 10 دقائق، أثبت خلالها رئيس المحكمة حضور المتهم ثم ختمها بالحكم، الذى تضمن "بعد الاطلاع على مواد قانون الإجراءات الجنائية وقانون العقوبات وقانون غسل الأموال قضت المحكمة "أولا" بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد 7 سنوات وعزله من وظيفته وتغريمه مبلغ 4 ملايين و350 ألف جنيه ورد مثله عما أسند إليه فى التهمة الأولى، "ثانيا" السجن 5 سنوات وتغريمه مبلغ 9 ملايين و26 ألف جنيه ومصادرة مبلغ الأربعة ملايين المضبوطة معه، وذلك فى التهمة الثانية "التربح من وظيفته" مع إلزامه بمصاريف الدعوى، ثالثا عدم قبول جميع الدعاوى المدنية وإلزام المدعين بالحق المدنى ومصاريف دعواهم، وتعود تفاصيل القضية إلى 12 فبراير الماضى، عندما تلقت النيابة العامة إخطاراً من وحدة مكافحة غسل الأموال، بأن تم إخطارها من أحد البنوك بقيام شريك بإحدى شركات المقاولات بإيداع مبلغ 4 ملايين و500 ألف جنيه فى حساب وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، بما لا يتناسب مع حركة وطبيعة حسابه الشخصى طرف البنك. وكشفت تحقيقات النيابة، أن الشخص الذى أودع تلك المبالغ سبق أن أسندت وزارة الداخلية إلى شركته تنفيذ إنشاء بعض العمارات السكنية فى بعض المشروعات الخاصة بها، وأن هذا الشخص قام بشراء قطعة أرض مخصصة للمتهم بمنطقة القاهرة الجديدة، وأودع قيمتها فى الحساب الشخصى للمتهم بأحد البنوك، وبعد هذه الصفقة التى تمت بينهما أعادت وزارة الداخلية إسناد تنفيذ عمليات أخرى لذات الشخص مشترى الأرض. فى سجن طرة لم يختلف الأمر كثيرا، حيث وصلت المأمورية المسؤلة عن إعادة السجين حبيب العادلى، إلى طرة فى تمام الساعة 12 ظهرا، وكان قد سبقه إلى هناك خبر إدانته، لتدور عدة اتصالات بين اللواء منصور الشناوى، مدير منطقة سجون طرة، والعميد أحمد عبد الرزاق مأمور سجن المزرعة، واللواء نزيه جاد الله مدير مصلحة السجون، حيث تم فى هذه الاتصالات بحث مصير حبيب العادلى فى الأيام المقبلة، وخاصة حول إذا ما كان سيتم تسكينه فى عنبر مختلف أو سيظل فى نفس محبسه، كما تطرق الأمر لبحث هل سيظل العادلى مرتديًا الزى الأبيض المخصص للسجين الاحتياطى، أم سيرتدى الملابس الزرقاء المخصصة للسجناء، وأسفرت الاتصالات فى النهاية على أن يتم تسكين العادلى فى نفس عنبره، بسبب أن هناك عدة قضايا أخرى يحاكم فيها العادلى، أما بالنسبة للزى فسيتم تغييره إلى اللون الأزرق، وبحسب مصادر فى سجن طره، فإنه المقرر أن يرتدى العادلى البدلة الزرقاء اليوم -
فإن الرجولة تعني أُسـامه ماذا فعلت بنا يا أسامه ... فالكل يرمي علينا سهامه وصرنا نلامُ ومهما فعلنا ... فـبأي عـذرٍ نردُ الملامه فأنتَ تُقاتلُ جيشَ الصليبِ ... ونحنُ نُهرولُ خلفَ الحَمامه ولمّا ارتضـينا بسـلم ٍمُذل ٍ ... بَغوا واستباحوا لديني حرامه وأنتَ تقـودُ أسـودُ الوَغى ... ونحنُ نُقـلـِدُ فعلُ النَعامه ... قعدنا لنبكيَ مثلُ النِساءِ ... على ما يدورُ بأرض ِالشهامه وبالأمسِ كنا نُعَـدُ رجالاً ... وكدنا نصدقُ تلكَ العلامه فنزهو بطول ِالشوارب منا ... وصوت غليظ ٌوعرضٌ وقامه حتى أتيت فصُغتَ المعاني ... فـبدّلَ كـلُ دَعيٌ كـلامه لأنَ الرجولةقولٌ وفعلٌ ... وأن الرجـولة تعني الكـرامه وأنَ الرجولة توحيدُ ربٍ ... بكـل العـبادةِ ثمَ اسـتقامه وأنَ الرجولة حبٌ لدين ٍ ... يكـون الجهاد بأعلى سنامه وأنَ الرجولةزُهدٌ وتركٌ ... لدُنيا وجَاهٍ رفيع مقامه وأنَ الرجولة عزمٌ وصبرٌ ... على النازلاتِ وعـسرُ الإقامه وأنَ الرجولة كرٌ وفرٌ ... ونـَصـرٌ منَ اللهِ يُـرجَى تمَامه وأن الرجولة ثوبٌ ولحيهْ ... ونورٌ يفوقُ بياضَ العُمامه فهل بعدَ تلك الفعالِ فعالٌ ... ومن ذا يطالك قدراً و هامه أعيدوا كتابة كلُ المعاجم ِ ... فإن الرجولة تعني أُسـامه
-
الجيش يتدخل لإنهاء أزمة عمالية بمحطة مصر أنهت القوات المسلحة إضرابًا عماليًّا محدودًا اليوم بمحطة سكك حديد مصر، استمر لمدة 3 ساعاتٍ ظهر اليوم، في ذروة عودة المواطنين إلى محافظاتهم، وعادت حركة القطارات للعمل بانتظام. وعلَّق عمال ورش أبي غاطس بمحطة مصر التابعة لهيئة السكة الحديد إضرابهم صباح اليوم للمرة الثانية لمدة 48 ساعةً، وقال إبراهيم حسين "حرفي بورش المصانع" لـ"إخوان أون لاين": بدأنا الإضراب اليوم الساعة التاسعة من صباح اليوم؛ بسبب عدم تنفيذ وعد مدير مباحث الهيئة لنا بالأمس بتنفيذ مطالبنا، واستمر الإضراب حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، ثم حضر مندوب من القوات المسلحة برتبة عميد، وطالبنا بإنهاء الإضراب لمدة 48 ساعةً، ووعدنا بتلبية مطالبنا السبت المقبل. وكان العمال أضربوا عن العمل يوم أمس بعد إصابة زميل لهم ببترٍ في ساقيه فاضطروا لحمله إلى أحد أبواب القطارات، ونقله إلى المستشفى وهو ينزف لعدم وجود مسعف أو سيارة إسعاف، وبدءوا الإضراب مطالبين بتحقيق مطالبهم في الحصول على بدل السهر والاستعداد والمخاطر ووحدة إسعاف طبقًا للقانون المدني للعاملين.
-
جرائم أمريكا.. بلطجة فوق القانون الدولي! أسامة بن لادن - د. محمود شكري: أمريكا تعتبر نفسها قوة فوق القانون - د. إبراهيم عناني: الثورات ستحاكم الجرائم الأمريكية - د. محمد شاكر: محاكمة دولة عظمى يتطلَّب بناء برلمان دولي - د. حسن عمر: الحل في القانون الدولي الإنساني تحقيق: الزهراء عامر "أنا فوق القانون".. هكذا تعتبر أمريكا نفسها، باعتبارها الدولة العظمى الأولى في العالم؛ الأمر الذي جعلها وحشًا يلتهم خيرات جميع الدول، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية للأبرياء والمدنيين، وتبرِّئ نفسها من كل هذه الجرائم، باستخدام الحصانة الدولية التي تتمتع بها. فأمريكا التي تتشدق بالديمقراطية والعدالة لا تحققها ولا تلتزم بقانون أو أعراف أو مواثيق، ودائمًا تسعى لمصالحها الذاتية وهيمنتها الشخصية، دون مراعاة لروابط دولية، وظهر ذلك جليًّا مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، عندما ظهرت الأحادية، والطمع والهمجية، والتدخل السافر في شئون الدول الداخلية؛ حيث اتخذت من دعوات مكافحة الإرهاب غطاءً لضرب المسلمين، واحتلال أفغانستان التي حولتها إلى أشلاء متصارعة، وانتهت باغتيال أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة؛ ليكون آخر جرائم هذا الاحتلال في حق الأفغان، بعدما قتلت خلال سنوات الاحتلال أكثر من 50 ألفًا أغلبهم من المدنيين. وكشف تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية غير الحكومية أن عدد المدنيين الذين قُتلوا بسبب الضربات الجوية الأمريكية قد ارتفع بنسبة 300% في الفترة ما بين عامي 2006 و2007م، وأنه خلال العام الماضي فقط سقط 321 قتيلاً مدنيًّا؛ إثر تعرض قراهم لقصف المقاتلات الأمريكية. الجرائم الأمريكية لم تكن بأفغانستان وحدها، فما بين تاريخ 1990 و1992م قتل الجيش الأمريكي الآلاف من الصوماليين أثناء غزوهم لبلادهم، كما أنه في عام 2000م شنَّت أمريكا هجومًا عنيفًا بصواريخ كروز على السودان، وقصفوا خلاله معمل "الشفاء" للدواء، وقتلوا أكثر من مائتين. كما ارتكب الأمريكان المجازر البشعة في حرب الخليج الثانية ضد العراق، واستخدمت متفجرات الضغط الحراري، وهو سلاح زنته 1500 رطل، وكان مقدار ما أُلقي على العراق من اليورانيوم المنضب 40 طنًا، قُتل بسببها 28 ألف عراقي، فضلاً عن 110 آلاف قتيل منذ الغزو على العراق في 2003م. كما دعمت أمريكا حليفها الإستراتيجي في المنطقة، وهو الكيان الصهيوني، وباركت عملياته ضد آلاف الشيوخ والنساء والأطفال الفلسطينيين في المجازر التي قام بها الكيان!. وأما معاملتهم للأسرى فكانت أسوأ معاملة، فالإنسانية معدومة لديهم، وقد تمثلت في أمريكا أعظم أنواع الإرهاب المنظم، وبلغ فيهم الاضطهاد والإرهاب مبلغًا لم يشهد مثله في عالمنا الحاضر، بل وعلى مر التاريخ المتقدم، فخالفوا الأديان والشرائع بل القوانين الوضعية، وظهر هذا في سجن "جوانتنامو". والسؤال الذي طرحه (إخوان أون لاين): مَنْ يحاكم الولايات المتحدة على مثل هذه الجرائم؟! وهل هي فعلاً قوة فوق قوة القانون الدولي؟!، وهل يمكن مساءلتها أم لا؟. قوة فوق القانون السفير. محمود شكري بدايةً.. استبعد السفير محمود شكري، سفير مصر السابق في سوريا، تقديم الولايات المتحدة للمحاكمة؛ باعتبارها دولة عظمى؛ بدعوى أن لها مبرراتها المختلفة في كل الجرائم التي ارتكبتها، خاصةً أنها تختلق مبررات لكل الجرائم التي ترتكبها في حق الإنسانية، وتعطي لنفسها حق الردع من وجهة نظرها لمكافحة ما تسميه "الإرهاب". وأضاف أن العالم لا يستطيع أن يقدِّمها إلى المحاكمة في جريمتها بحق بن لادن؛ لأنه من وجهة نظرها- باعتبارها دولة عظمى- تسبب في مقتل ما يزيد عن 3 آلاف شخص في تفجيرات برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001م، وهو نفس المبرر الذي تحجَّجت به عندما أقدمت على احتلال العراق في 2003م. وأوضح أن الولايات المتحدة ستظل فوق القانون طالما لم توقِّع على اتفاقية المحاكمة الجنائية الدولية، وكونها تمتلك سلاحًا قويًّا وفعالاً، تقف به أمام أي قرارات للأمم المتحدة، وهو سلاح "حق الفيتو"!. واختتم: "لا جريمة أكبر من جرائمها في احتلال العراق وأفغانستان وقتل الآلاف وتدمير البلدين ونهب ثرواتهما، ولا أحد يستطيع أن يبرئها من هذا الجرم، ولكن هي قوة فوق قوة القانون"!. وأوضح أن الحل الوحيد لتقديم أمريكا ومسئوليها إلى المحاكمة هو تغيير ميثاق الأمم المتحدة، وللأسف حق الفيتو الذي تمتلكه، وعلاقتها القوية ببعض الدول يمنع هذا التغيير. حصانة دولية وقسم د. إبراهيم عناني، أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، المحاكمات الدولية إلى شقين؛ الأول: المحاكمات المدنية التي تلزم الدولة المعتدية على الدول الأخرى بتعويض الأضرار التي ارتكبتها، والثاني: هي المحاكمة الجنائية للأشخاص مرتكبي هذه الجرائم الدولية. وقال: إن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وإن هناك أكثر من محكمة من الممكن أن يمثل أمامها هؤلاء المجرمون، كالمحكمة الجنائية الدولية من منطلق العالمية في الجرائم، أو محكمة الدولة التي ارتكب فيها الجريمة، أو المحكمة الجنائية للدولة التابع لها هذا المجرم. وشدد على ضرورة أن تحاكم الولايات الأمريكية على الجرائم التي ارتكبها رؤساؤها ضد الإنسانية، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن الأحكام الجنائية التي تصدرها المحكمة الدولية ملزمة للدول، ولا تعد توصيات. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتمتع بحصانة دولية تعفيها من هذه المساءلة الجنائية، تتمثل في الاتفاقيات التي وقَّعتها مع بعض دول العالم مثل العراق، بعدم المساءلة الجنائية لرؤساء الدولة أو جنودها، عن الجرائم التي ارتكبوها، مؤكدًا أن هذا ليس معناه أنهم ليسوا مسئولين جنائيين في العالم. وقال إن أهم المعوقات التي تقف في وجه محاكمة الولايات المتحدة هي أن الدولة المتضررة تتقاعس، ولا تقوم بتحريك الأمور والإجراءات للمطالبة بحقها الدولي لمصالح سياسية تتحكم في قرارات الدول ومواقفها، موضحًا أن تغيير الموقف السياسي للدولة يرتبط بالنسبة للإجراءات التي تتخذها. وأكد أن محاكمة الولايات المتحدة في الفترة المقبلة أمرٌ واردٌ، خاصةً بعد أحداث التغيير التي تجتاح الوطن العربي؛ لأن مواقف الحكومات العربية ستكون أكثر جدية لحماية مصالح الشعوب وليس مصالح الحكام كما كان في السابق. قانون ظالم وأكد السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أنه لا يوجد في العالم قانون دولي عادل، يستطيع أن يحاكم دولة عظمى، مشيرًا إلى أن القرارات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة ومجلس الدولة تتم بالتراضي بين الدول، كلٌّ حسب سياسته ورغبته ورؤيته للقضية، وهذا يعني أن هناك مزيدًا من الجرائم سترتكب من عدد كبير من الدول دون أن تتم معاقبة مرتكبيها. وقال إنه لا يمكن أن يكون هناك برلمان دولي قوي يلزم كل أعضائه بقراراته إلا إذا تتطور القانون الدولي. وأشار إلى أن الولايات المتحدة أعفت نفسها من المثول أمام المحكمة الجنائية، وحرصت على ألا تمثل أمام المحكمة الدولية، بموافقتها على بعض الأحكام والقرارات التي تتعلق بالكيان الصهيوني، خشية تقديم أمريكيين؛ بسبب جرائمهم ضد الإنسانية في العراق وأفغانستان وجوانتنامو، وتعذر ملاحقة هؤلاء ومحاكمتهم. وقال إن المحاكمة الوحيدة والتأديب الوحيد الذي يمكن استخدامه في الوقت الحالي، هي المحاكمة غير المباشرة مثل المقاطعة الاقتصادية التي استخدمتها بعض الدول من قبل، أو المقاطعة والفتور الدبلوماسي. وأوضح أن تحقيق العدالة مشوار طويل، خاصةً في ظل التداخلات المعقدة والعلاقات المتبادلة بين الدول. القانون الدولي الإنساني المستشار حسن عمر وشدد المستشار حسن عمر، خبير القانون الدولي، على أن الحل الوحيد لمحاكمة الولايات المتحدة يكمن في اتفاقيات القانون الدولي الإنساني، الذي من الممكن أن يضعها تحت المساءلة، طبقًا لبنود منع التعذيب والعدوان. وقال إن جرائم أمريكا في العالم جديرة بإنهائها، خاصةً فيما اقترفته بحق الشعوب العربية من جرائم حرب وعدوان. وتوقع عمر أن الإعلان عن مقتل بن لادن متزامن مع المصالحة الفلسطينية، لإحراج "حماس" إذا نفذَّت أي عملية- حتى وإن كان الموساد من نفذها- وتصويرها على أنها امتداد للقاعدة، وبالتالي وضع مصر في موقف حرج إذا واصلت تنفيذ هذه المصالحة. ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث 11 سبتمبر 2001م؛ والتأكد ممن وراءها، واستخدام الإجراءات القانونية الدولية ضد الولايات المتحدة إذا ثبت أن الإسلام والمسلمين ليس لهم علاقة بهذا الحادث.
-
اللهم آمين جزانا واياكِ أختى سعدت بمرورك ........
-
معركة دامية في "العتبة".. والأمن يواجه البلطجية كتب- عبد الرحمن عكيلة: نشبت معركة دموية في شارع عبد العزيز بمنطقة العتبة الشهيرة بالقاهرة، مساء اليوم، في أعقاب خلاف بين شابين وأحد أصحاب المحلات في الشارع. وقال شهود عيان لـ(إخوان أون لاين): إن الشابين استدعيا عددًا من البلطجية ومعهم أسلحة آلية وزجاجات مولوتوف في السادسة مساءً، وحطموا عددًا من المحلات". وتتصدى قوة من قسم شرطة عابدين لمحاولات البلطجية خلال كتابة هذه السطور بعد فرار الباعة الجائلين من الشارع، وإغلاق عدد من المحلات وسط ذعر شديد من المواطنين، خاصةً لوجود مترو أنفاق وموقف أتوبيس العتبة بالقرب من الأحداث. وترددت أنباء عن سقوط عشرة مصابين، ووفاة ثلاثة بينهم أحد أفراد القوة الأمنية، إلا أنه لم يتسن التأكد من مصادر مسئولة في وزارة الداخلية.
-
اللواء مختار الملا: فلول النظام السابق وراء الانفلات الأمني
موضوع تمت اضافته دعوه للجنه في أخبار العالم
اللواء مختار الملا: فلول النظام السابق وراء الانفلات الأمني كشف اللواء مختار الملا، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن الانهيار الأمني وأعمال الترويع والبلطجة ينظمها ويحركها بعض فلول النظام السابق من قيادات داخلية فقدت مكاسبها غير الشرعية واتجاهات خارجية تهدف إلى انهيار مصر، وقال: "لا نريد لَبْنَنَةَ مصر". وأكد الملا في أولى الندوات التي ينظمها المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم وجاءت بعنوان "الأمن وآلية تحقيقه في ظلِّ الظروف الحالية" أن القوات المسلحة تحمي الشرعية الدستورية وليس نظام الحكم، وأن المجلس العسكري يدير شئون البلاد ولا يحكم البلاد، مشيرًا إلى أن جميع المؤسسات تمارس عملها من مجلس الوزراء والوزراء والهيئات القضائية، وبالتالي فإن القوات المسلحة لا تتدخل إلا عند ضرورة في وضع قانون أو تعديل قانون. وأوضح الملا أن المشير طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حرص على تنظيم عدة ندوات للتباحث حول كيفية بناء "مصر الديمقراطية"، بعدما تنامت عدة مؤشرات تنذر بخطر على مقدرات الوطن، وتمَّ الاتفاق على عقد سلسلة ندوات في منظومة التواصل مع فئات الشعب المختلفة؛ للتحاور حول "كيف نبني مصر" وهي: الانتخابات النيابية، والفساد الخطر الذي يهدد الدولة، والعدالة الاجتماعية والأجور، والديمقراطية والحرية، والعلاقات الخارجية عربيًّا وإقليميًّا وعالميًّا. وخرجت الندوة الأولى بعدة توصيات أهمها: استغلال الخدمة العامة، وفائض التجنيد في الخدمة الأمنية، وتفعيل قانون الدفاع الشرعي على النفس في قانون الشرطة، وقبول خريجي الحقوق في كلية الشرطة، وإعادة هيكلة الجهاز الأمني، وتأكيد أن حقوق الإنسان لا تعني الفوضى. وبدأت الندوة بكلمة للواء مختار الملا الذي أكد أن ما تعرضت له مصر من تطورات سريعة ومتلاحقة وثورة شارك فيها الشعب وانحياز القوات المسلحة لمطالب الشعب العادلة وإعلانه صراحة أن القوات المسلحة ملك الشعب ومسئولة عن حماية الشرعية الدستورية وليس نظام الحكم إلا أن هناك تطورات حادة تتجه في تدمير مصر، وليس لإعادة بناء مستقبل مصر الديمقراطية، وذلك من خلال الانهيار الأمني، وأعمال الترويع والبلطجة ينظمها ويحركها قيادات داخلية فقدت مكاسبها غير الشرعية واتجاهات خارجية تهدف إلى انهيار مصر، فضلاً عن ظهور التيارات الدينية المختلفة التي تبحث عن دور دون اعتبار لمستقبل الوطن، بالإضافة إلى التخبط الإعلامي والاعتصامات كمخطط لتدمير الدولة. وأشار إلى أن هناك ضغوطًا رهيبة علي القضاة من جميع الوسائل الإعلامية والشعبية، متسائلاً: كيف تتحقق العدالة؟ وكيف توجه الاتهامات دون سند؟ هل بهذا نحقق العدالة؟. وتساءل الملا: هل ما يحدث في مصر الآن فوضى خلاقة أم الشرق الأوسط الكبير أم الفتنة الطائفية؟ هل تعطيل الدراسة وطلب تغيير المسئولين في كلِّ الأماكن لصالح الوطن؟ هل يحق لعشرات الأفراد إعاقة وتعطيل عشرات الألوف عن العمل والإنتاج، فأصبح المجتمع بدون قيم؟، ما هي حقوق الإنسان؟ وهل انقلب هذا المصطلح ليكون كلمة حق يراد بها باطل، كيف تكون حقوق الإنسان في بريطانيا وأمريكا؟. وأشاد محمد فائق، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالمجلس العسكري الذي يحاول أن يأخذ رأي النخبة قبل أن يتخذ قرارًا؛ فأصبحت الدولة في قلب المجتمع تتفاعل معه ويتفاعل معها، وطالب بضرورة إعادة الاعتبار لجهاز الشرطة والحفاظ على كرامة العسكري نفسه، وفي ذات الوقت احترام الشرطة للقانون. وأكد فائق أن حقوق الإنسان لا يمكن أن تكون فوضى لأن أهم أركان حقوق الإنسان هو الالتزام بالقانون، وعدم الخروج عنه سواء من الدولة أو من الفرد. د. نصر فريد واصل وأوضح د. نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، أن أمن الوطن والمواطنين في الإسلام فريضة دينية ودنيوية على جميع المواطنين في الشريعة الإسلامية، وذلك من خلال عدة عناصر أولها أن الوطن والمواطنين في نظر الإسلام وجهان لعملة واحدة ولا غنى لأحدهما عن الآخر في الوجود والحياة الإنسانية، وأن الأمن والأمان بالنسبة لهما معًا لاستمرار عمارة الأرض لتحقيق الخلافة الشرعية التي ذكرها الله في كتابه الكريم (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة: من الآية 30) والمقصود بها الإنسان. كما أن الشرائع السماوية كلها كانت مهمتها الرئيسية هي حماية الإنسان، وتحقيق الأمن والأمان، وتحقيق التوازن بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها، وذلك من خلال أن الإنسان مع أخيه الإنسان عضو واحد ومنافعهما مشتركة. وأشار إلى أن التشريعات السماوية جميعها التي أتمها الله وختمها بشريعة الإسلام نزلت لتحقيق كليات خمس لا تكون الحياة إلا بها، وهي: الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، والأربعة الأولى في ذات الإنسان، وإما الكلية الخامسة فهي المال والمقصود بها الحياة، ولذلك كان الإنسان والحياة وجهان لعملة واحدة. وأكد أن وحدة الأمة والوطن والتعاون بينهما والتكافل فريضة دينية ودنيوية؛ لتحقيق أمن الوطن والمواطنين، ولا يكتمل الإيمان ولا يتحقق المقصد الأصلي للعبادة إلا بالوحدة والتعاون الذي أمر به الإسلام في قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)﴾ (الأنبياء). وحذَّر واصل من أن أخطر الوسائل التي تحول دون الوصول للأمة والوطن فيها على أمنها هي الفرقة بين أبنائها وتفرقهم إلى شيعة وأحزاب متناحرة في أغلب شئونها، سواء في الحياة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية. وأضاف أن ثورة 25 يناير كانت بطريقة سلمية متوافقة تمامًا مع منهج الإسلام وشريعته الإسلامية، فكانت في حراسة الله وأمنه لجميع القائمين عليها من الأحياء وممن فارقوا الحياة وخلدوا بالشهادة في الدنيا وفي الآخرة، وأصبحت هذه الثروة معلمًا حضاريًّا للمصريين فريدة لهم يتطلع إليها كل الأمم. د. وحيد عبد المجيد وقال د. وحيد عبد المجيد، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن مصر تحتاج رؤية تحدد خطوات إعادة هيكلة جهاز الشرطة لسدِّ الفراغ الأمني في المدى القصير، وقدَّم 5 مقترحات في هذا الصدد جاء فيها ضرورة هيكلة جهاز الشرطة لمدة 5 أو 6 سنوات، فضلاً عن ضرورة تقسيمه لضخامته، وإعادة هيكلة نظام الأجور والحوافز لرجال الأمن حتى لا يمدوا أيديهم، وهو ما لا يحدث في كثير من دول العالم ومن بينها دول أقل من مصر بكثير، كما شدد على ضرورة مراجعة مناهج الدراسة في كلية الشرطة لقياس مدى كفاءتها وفعاليتها، رابعًا توسيع مهام جهاز التفتيش والرقابة في وزارة الداخلية حتى لا يقتصر دوره على الشكاوى، ولكن يمتد إلى التقييم والرقابة على أداء جهاز الشرطة، وتوفير عددٍ كافٍ من رجال النيابة للقيام بهذا العمل، خامسًا إيجاد رقابة مجتمعية للجهاز. ورد اللواء نشأت الهلالي، رئيس أكاديمية الشرطة الأسبق، على مقترحات د. وحيد عبد المجيد، لافتًا إلى أن ملف أجور وحوافز رجال الشرطة محل دراسة من الوزارة حاليًّا، وأضاف أن المناهج الدراسية سيتم تطويرها بالفعل على ضوء نتائج ثورة يناير، كما أن من أهم أدوار جهاز التفتيش والرقابة تطوير الأداء الأمني، واقترح استغلال قانون الخدمة العامة في تفعيل فكرة اللجان الشعبية؛ لتخفيف العبء عن رجال الشرطة. اللواء نشات الهلالي كما طالب الهلالي قبول خريجي الحقوق لسدِّ العجز في جهاز الشرطة؛ لأن خريج الجامعة أكثر انضباطًا من خريج الثانوية العامة، وشدد على ضرورة أن يتسلح رجل الشرطة بالقانون، ولكن في المقابل على المواطن أن يحترم رجل الشرطة، وتفعيل نص المادة 20 من العهد الدولي بشأن حظر الدعوة إلى الفتنة الطائفية. وأشار د. إبراهيم عناني، عميد كلية الحقوق بجامعة عين شمس، إلى أن هناك بعدًا وقائيًّا وآخر علاجيًّا في أزمة الانفلات الأمني، ويتضمن البعد الوقائي اتخاذ تدابير تشريعية جديدة تحول دون تكرار ما حدث، ثم البعد العلاجي للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه النيل من الأمن المصري، وطالب بتوقيع عقوبة الإعدام على كلِّ مَن يمارس أعمال بلطجة أو إفشال أهداف الثورة، وشدد على ضرورة تفعيل دور الشرطة وإعادة تأهيلها؛ بحيث يدرك رجل الشرطة أن مهمته حماية أمن المواطن، وليس أمن النظام الحاكم، كما طالب بالاستفادة من تجربة اللجان الشعبية التي كشفت أهمية وجود أمن شعبي لحماية المنشآت والمرافق العامة، واقترح على القوات المسلحة أن يتم تفعيل دور مَن لم يصبه الدور في التجنيد في جهاز الأمن الشعبي في العمل على معالجة كافة مشكلات المجتمع وخاصة البطالة، وهو ما سيسهم في تحقيق الأمن المطلوب. وهنا تدخل اللواء مختار الملا مؤكدًا أن اللجان الشعبية كان لها دور كبير في توقيع الأمن للشارع، لكن بعد فترة انحرف دورها وتحولت لوسائل بلطجة، فبدأنا في تقليص دورها لأننا نخشى من "لَبْنَنَةِ مصر". وطالب د. علي السلمي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بتفعيل قانون كتائب الخدمة الوطنية الذي ينص عليها قانون الخدمة العسكرية، واستغلال قادة القوات المسلحة المحالين للتقاعد؛ بحيث يتم استدعاء كفاءاتهم لإعادة الضبط والربط في جهاز الشرطة، كما اقترح استدعاء جزء من الاحتياط أو قبول كلِّ من يتقدم للخدمة العسكرية؛ لمساعدة الشرطة في القيام بمهامها. وأكد د. أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن ما يفعله الجيش المصري دور فريد سيحتل مكانًا بارزًا في الدراسات السياسية والإستراتيجية. شارك في الندوة عدد من الرموز السياسية والدينية والأمنية والإعلامية. -
بسم الله الرحمن الرحيم حيَن أهتفَ بِ يَاا ربّ ! لآ يعني ذلكَ أننَي أصآرع جرحاً عميقاً أو حزناً خبئته بصمت . . بل أشَعرُ فقط بأن لروحي ملآذ ♥ يَااا ربّ ......كثيراً ما أردَدها بصوتٍ جهًوري أو همس خآفت كلمةٌ هي كَ آلأكسجين تعيد إلىَ صدري هدوء أنفآسهَ وأيضا تشعرني ب أنّ للدنيآ معنىَ أعيشَ من أجلهَ
-
بسم الله الرحمن الرحيم دقيقتين لله http://http://www.youtube.com/watch?v=FstzJLi555c
-
حيَن أهتفَ بِ يَاا ربّ ! لآ يعني ذلكَ أننَي أصآرع جرحاً عميقاً أو حزناً خبئته بصمت . . بل أشَعرُ فقط بأن لروحي ملآذ ♥ يَااا ربّ ......كثيراً ما أردَدها بصوتٍ جهًوري أو همس خآفت كلمةٌ هي كَ آلأكسجين تعيد إلىَ صدري هدوء أنفآسهَ وأيضا تشعرني ب أنّ للدنيآ معنىَ أعيشَ من أجلهَ