وحيد الدسوقى
Members-
عدد المشاركات
3 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
كل منشورات العضو وحيد الدسوقى
-
لماذا الكراهية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
موضوع تمت اضافته وحيد الدسوقى في المنتدى العام للتنمية البشرية
إذا فكرنا في العلاقات الإنسانية التي تربط البشر ببعضهم البعض، سنجد غياب الكثير من القيم، مما حول النفوس إلي كائنات ضارية نتعارك معها كل يوم بل كل ساعة . لكل إنسان جانبان إحداهما يستحق النقد والآخر يستحق المدح. فكيف حينئذ تحقق السعادة لنفسك في تعاملك مع الآخرين وإصدار أحكامك عليهم ؟ لابد من أن تتحلى أنت بهذه الصفات لكي تستطيع التعامل مع "الجن" كما يقولون . فأنت فقط الذي بوسعك تحقيق ميزان السعادة والرخاء . * أولها الموضوعية :- ومعني ذلك أن تنقد نفسك قبل نقدك للآخرين بالإضافة إلي تقبل نقد الآخرين لك، ويقصد هنا "النقد الإيجابي" ليس القائم علي المصالح الشخصية . * ثانيها المرونة :- المرونة والحياد وعدم الانحياز هي كلمات مرادفة لبعضها البعض تظهر هذه المرادفات بوضوح في تعاملاتنا وعلاقاتنا في محيط الأسرة والعمل ويكون الانحياز مطلوبا ً وحاجة ملحة في الحق وإنجاز الأعمال وأدائها، أو لموضوع عندما تكون إيجابياته أكثر من سلبياته . * ثالثها التواضع :- اعرف حدود قدراتك وإمكاناتك، لا تغتر ولا تتعالى علي من هم حولك واجعل الكلمة الطيبة دائماً ضمن قاموسك اللغوي الذي تستخدم مصطلحاته في حوارك مع الآخرين . * رابعها الصبر والمثابرة :- إذا كان هناك أشخاص مشاغبين يحاصرونك بالمضايقات عليك بالتحلي بالصبر والمثابرة والمحاولة في كل مرة تفشل فيها عند التعامل معهم حتى يتغيروا وتكيفهم حسبما تريد لكي تصل إلي نتيجة . * خامسها سعة الأفق :- لا تتعصب لرأيك بل كن علي إستعداد لتغييره أو التخلي عنه إذا دعت الحاجة لذلك . لا تقبل أي شئ علي أنه نتيجة نهائية وحتمية بل قابلة للمناقشة والتغيير . تعلم كيف تعارض وكيف تؤيد كل حسب الموقف . * سادسها العقلانية :- عدم الخضوع للمشاعر الذاتية ، لابد وأن يكون هناك تفسيرات وأعذار مقبولة لكل فعل يقوم به الإنسان تجاه غيره . فسعادتك المنشودة لا تكمن في الجفاء والكراهية وإنما في العطاء والحب للآخرين بلا حدود -
ذهبت فتاة إلى والدتها، وأخذت تشكو لها عن حياتها وكيف امتلأت بالصعاب وأنها لا تعلم كيف تتصرف وترغب لو تستسلم؛ لأنها قد تعبت من القتال ومن المقاومة. ويبدو الأمر كما لو أنه كلما حُلت مشكلة برزت أخرى بدلا منها اصطحبتها والدتها إلى المطبخ حيث ملأت 3 أواني بالماء ثم وضعتهم على نيران قوية وبعد وقت قليل أخذ الماء في الغليان. فوضعت في الإناء الأول جزراً، وفي الثاني بيضاً، ثم وضعت في الإناء الثالث حبات بن مطحون وجعلت الأواني تستمر في الغليان دون أن تنبس ببنت شفة وبعد حوالي عشر دقائق أغلقت مفاتيح الموقد.... ثم أخرجت الجزر خارج الإناء ووضعته في طبق، ثم أخرجت البيض ووضعته هو الآخر في طبق، ثم صبت القهوة في وعاء آخر ثم استدارت لابنتها، وسألتها (أخبريني، ما الذي ترينه؟). فقالت (جزر، بيض، وقهوة) فقربت الأوعية لها وسألتها أن تمسك بالجزر وتتحسسه، ففعلت الابنة ولاحظت أن الجزر أصبح لينا. ثم عادت الوالدة وسألت ابنتها أن تأخذ بيضة وتكسرها، وبعد تقشيرها لاحظت الابنة كيف جمد البيض المسلوق. وأخيرا طلبت منها الأم أن ترشف رشفة من القهوة. ابتسمت الابنة وهي تتذوق القهوة ذات الرائحة العبقة الغنية. وهنا سألت الابنة: (وماذا يعنى ذلك يا أمي؟). ففسرت لها والدتها أن كل من الثلاثة مواد قد وضع في نفس الظروف المعادية (الماء المغلي) ولكن كل واحد منهم تفاعل بطريقة مختلفة. فالجزر، كان صلبا لا يلين. ولكنه بعدما وضع في الماء المغلي، أصبح طرياً وضعيفاً والبيض كان هشاً. تحمى قشرته الخارجية الهشة مادته الداخلية السائلة. ولكن بعد بقائه في الماء المغلي، أصبح داخله صلباً. ولكن البن المطحون، كان مختلفاً. لأنه بعد بقائه في الماء المغلي، استطاع أن يغير الماء نفسه.. وسألت الأم ابنتها (فمن تكوني أنتِ؟) (عندما تدق أبوابك الظروف الغير مواتية، كيف تستجيبين لها؟ هل أنتِ مثل الجزر، أم مثل البيض؟، أم مثل البن المطحون؟. فكر أنت في ذلك: من أنا؟ هل أنا مثل الجزر أبدو صلباً قوياً، ولكن مع الألم والظروف المعاكسة، أنزوي وأصبح ضعيفاً وأفقد قوتي وصلابتي؟ أم أنا مثل البيض، أبدأ بقلب طيع، ولكنه يتقسى بنيران التجارب؟ هل روحي الداخلية كانت رقيقة كالماء، ولكن بعد ظرف وفاة، أو بعد صدمة عاطفية، أو خسارة مالية، أو تجارب أخرى، هل تقسيت وتحجرت؟. هل إطارى الخارجي ما زال له نفس الشكل، ولكني في الداخل صرت ملأنا مرارة وخشنا، بروح متبلدة، وقلب قاس؟. أم أنا مثل حبات البن المطحونة؟. غيرت فعلا الماء المغلي، نفس الظروف التي أتت بالألم عندما راح الماء يغلى، أطلقت من البن الطعم الحلو والرائحة الطيبة. لأنك إذا كنت مثل حبوب البن، مهما كانت الظروف في أسوأ حالاتها، فإنك تصير أفضل وتغير الموقف من حولك. عندما تكون الأوقات هي الأكثر حلكة، والتجارب هي الأصعب، ترى هل ترتفع أنت لمستوى آخر؟ ترى كيف تتعامل مع الظروف المعاكسة؟ هل أنت جزر، أم بيض، أم حبيبات بن مطحون!!؟؟
-
اعرف نفسك اكتشف نفسك في العالم الحقيقي , و حينما نلتقي وجها لوجه , فإننا عادة ما نستخدم تعابير وجوهنا , حركات أيدينا , المناظر التي تقع حولنا حتى نعبر عن فكرة , أو نستوضح أمرا , أو حتى لنضرب مثلا, و مع كل هذه الإضافات التي نضيفها خلال حديثنا فإن تأثيرها يبقى ملازما للكلمة التي تخرج من افوهنا, و السطور التي تخرج من بين أيدينا على قراطيس و كراسات. ما مدى أهمية و تقييم الكلمة لدى أي شخص منا؟ هل تخرج الكلمة لمجرد التنفيس عن الذات و التعبير عنها؟ أم إننا حينما نريد التعبير عما بداخلنا نقوم بانتخاب ما يستحسنه و يتقبله الطرف الآخر؟ هل عملية التوفيق بين رغبتنا في التنفيس و التعبير عن الذات تتضارب مع مفرداتنا اللغوية؟ لماذا نزعج أنفسنا بالبحث عن الكلمة المناسبة؟ هل هو البحث عن الكمال أم السعي وراء ما نرجوه من نتائج ؟ إذا كنت ترغب في جولة من التناقضات يعجز الرسامون عن وضعها في لوحة تتألف من الخطوط و الألوان فانا أقدم لك دعوة مفتوحة لقراءة ما سيأتي علما أن لفظ دعوة لا يعني بالذات وجود أي دلالة ترحيبية!! و من هنا نبدأ و من هنا ننطلق: الاحترام: مم ينتج الاحترام؟ يقولون إن احترام الإنسان لذاته هو منبع احترام الاخرين له, حسنا, ربما يكونوا محقين فيما ذهبوا إليه , و لكن ليس في كل الاحيان! ربما يقول بعضكم الآن أن لكل قاعدة شواذ, و هنا يبدأ التساؤل منذ متى سمعت بحقيقة ما و قلت في ذاتك ان لكل قاعدة شواذ؟ الجواب المنطقي ابدا! و لكن حينما يأتيك شخص ما يريد ان يبرهن لك على خطأ حقيقة ما فإنك ستتذكر هذه المقولة و كأنك سمعتها قبل لحظة, و لاننا نعتمر هذه الحقيقة و كأننا من أتى بها فإننا سنقوم باللازم لحمايتها! هل هذا هو الاحترام؟ بالطبع لم اصل بعد للمرحلة المسماة بالاحترام ! فحينما يثبت لك الطرف الاخر بفشل هذه الحقيقة و انها مجرد تزييف و انها تعجز في التعامل مع اكثر المواقف اهمية في عالمنا فإننا سنقف بين احترامنا لذاتنا بألا نقبل إلا الحق و إما نحقرها بتمسكها بما اثبت فشله. "احترام الانسان لذاته مصدر كل احترام" , انا شخصيا اعتمر هذا الطريقة لانني لم اجد افضل منها, و قد تكون الحقيقة انني لم اسمع بغيرها! و قد تكون حقيقة اخرى اني لم القى احتراما من الاخرين فتعاطفت و تفاعلت مع نفسي فمنحتها ما عجز الاخرون عن منحها اياه؟ فمن يا ترى يخبرني بحقيقة ما يجري الان؟ و هل للاحترام دوره في كشف مثل هذه الملابسات؟ و هل انا فعلا مهتم بمعرفة الحقيقة؟ من هنا يظهر الاحترام بقبولي الحقائق كما هي بلا تزييف او محاولات يائسة لبهرجتها بحيث تكون مناسبة لنفسي المتعطشة لما هو غير مقدر لها حيازته. احترام الذات, عبارة جميلة اطربتني كثيرا و ابكت الكثيرين أيضا, حينما يسعى البعض لاثبات احترامهم لانفسهم يلجأون خطأ إلى محاولة زرع مثل هذا الشعور في الاخرين, اخي العزيز/ أختي العزيزة : الاحترام لا يزرع كما تزرع الشجرة!, مهلا , ارى العديد من الاعتراضات حول هذه المقولة و لمناوئي هذه المقولة اقول ما مدى معرفتكم بزرع الشجر؟ و بموسم زرعه؟ و الأرض التي ينبت فيها؟ كما ان هناك انواعا من الشجر يزرع بذرا و بعضها لا يزرع و إنما يتكاثر و ينتشر من حيث نقطته الاصلية التي ظهر منها؟, فإن كنت أيها المزارع محيطا بكل هذا فأنت محترم و تستطيع زرع الاحترام , ولكن تذكر أنك لن تستطيع زرع اي شجرة على ارضية مطاطية او اسفلتية و إن زرعت في مثل هذه البيئة فربما لا يسعفك عمرك المحدود برؤية نتيجة عملك المضني المليء بالذكاء و الحنكة! الاهمية: مم تنتج الاهمية؟ و هل لها علاقة بالاحترام؟ و ايهما اسبق الاحترام أم الاهمية؟ هل اترك لكم المجال للاجابة؟ للاسف انا لا اريد ان اعطيكم مجالا للاجابة و افضل ان اكتب اجابتي و عليكم قرائتها و انا اعني ما اقول!! بعبارتي السابقة اثبت لكم ان معيار الاهمية يتابع كل فرد في كل حركة و في كل سكنة! فبمجرد انني قررت من سيجيب, اكون قررت سلفا ترتيب اهمية الاجابات الواردة, سواء كان هذا الترتيب تصاعديا ام تنازليا! الاهمية, كلمة لطيفة و من شدة لطفها لا نقوم بذكرها بعينها و إنما نكتفي بالدلالات الدالة عليها في مواقف نخشى فيها من التصريح! مثال حينما اكون جالسا وسط خمسة من اخوتي نشاهد برنامجا واحدا, و لا يعترض احد منا على ذلك لاننا فعلا متفقون عليه, ما الذي يدفعني إلى المطالبة بتلفاز جديد في غرفتي حيث اكون الامر الناهي فيه؟ هل هي رغبة العزلة ام ان تقييمي لنفسي يفوق بقية العناصر الموجودة حولي بحيث يجب ألا نوضع في ( صحن ) واحد؟ و ما اهمية معرفة هذا البرنامج بالنسبة لبعضكم؟ هل اسم البرنامج هو المهم؟ام ان المثال المطروح هو الاهم؟ حينما احاول الحصول على سيارة, فما الذي يدفعني لاختيار هذه السيارة او تلك ؟ هل اقول بما انني عمدة هذه البلدة فإننا سأقتني بي ام دبليو؟ ام بما انني رئيس شركة معروفة فلن يرضيني سوى المايباخ؟ ام سانظر لنظرة جيراني حينما يرون سيارتي؟ ام سأنظر إلى ميزانيتي المحددة لشراء هذا الغرض؟ حينما نشعر ان الاهمية تتمركزفي الاشياء من حولنا فإننا نقرر علنا عدم امتلاكنا لاي اهمية نتشرف بها حينما نواجه الاخرين!و سواء رضيت بمقولتي ام لم ترضى فمن الافضل لك ان تختبرها بنفسك في كل امورك و حينها ستعرف السبب الحقيقي لوجود مقامات للمتحذلقين امثالي في مجالس الخلفاء و مراكز العلم, فانا مهم و لا مكان للاهمية إلا في بطن قرارتي لا في ظاهرها. الرغبة: هل كنت تعتقد اني سأستخدم عبارة مم تنتج الرغبة؟ إن كنت فعلت فقد فعلتها لرغبة في نفسك في ان تصبح يوما ما متحذلقا و لكن امامك طريق طويل حتى تصل إليه او حتى يتعرف الطريق عليك! تتملكني الرغبة في الاستمرار في مهاجمة المتحذلق الناشئ و لكن ما يمنعني هو تساؤلي الفطين عن مثل هذه الرغبة, هل هي صحية؟ هل هي ممتعة؟ هل لها اصداء ايجابية على المدى البعيد؟ كل هذه التساؤلات لا وزن لها في ظل وجود الرغبة! و لن تستطيع مناقشة اي رغبة حالية تنوي القيام بها! و لكن من حسن حظك انك تقرأ الموضوع حتى تعرف انك تستطيع مناقشة رغباتك الماضية و المستقبلية! و هذا تنوع واسع و يفتح ابوابا لا تغلق و مساحات لا يمكن تغطيتها! الرغبة, كلمة لا ارغب فيها كثيرا! و حينما ارفض الرغبة فإنني أتبنى رغبة أخرى, و هذا يعني انها مستنقع يسبح فيه الجميع, و لكن بما انني المتحذلق هنا فأنا استحم في بركة واسعة محاطة بمرج أخضر! لا تسالني لماذا؟ فأنا لا ارغب في الاجابة, فإن كنت ذكيا كفاية ستعرف السبب, و إن لم تكن ذكيا كفاية لتعرف فالافضل ان تسأل, و أما إن لم تكن تعرف الاجابة و لم تسأل فأنني لن اخفيك رغبتي بوصفك بالعبقري! و سبب هذا اني ادعوا الله ان يزيح الشعرة الفاصلة بين العبقرية و الجنون لتتذوق من طعم الثاني حلاوة الاول! شعور متبادل: الاحترام, الاهمية, الرغبة, كلمات سمعناها كثيرا, تندرنا في فيحائها, و غطسنا في اعماقها, و جدفنا على أمواجها, هل يبدو لك كلامي منطقيا؟ يراودني شعور متبادل أو هو بالأصح سؤال متبادل, فكما هو معروف فأن للسؤال أنواع منها سؤال التعجب و سؤال الاستفهام و سؤال الاستنكار! و كما هو معروف أيضا فإن التعجب و الاستفهام و الاستنكار ما هي إلا مشاعر و أحاسيس بشرية! و لهذا سميت هذه الفقرة بالشعور المتبادل! لأني أرى أننا سنشعر بالشعور ذاته بوجود السؤال أو بدونه!