البحث في الموقع
Showing results for tags 'ماذا اعددت له ؟'.
تم العثور علي 1 نتيجه
-
الحمد لله الذي هدى إلى الإحسان . وجعل كتابه دليلا ً لأهل الإيمان . والصلاة والسلام على من زانه ربُّـه بالقرآن . وحباه بليلة القدر في رمضان . وعلى آله وصحبه سادة الأزمان. وعلى من تبعهم من أهل الحق والعرفان . يا لفرحة المسلمين بتلك الأيام التي تتكرر عليهم في كل عام .. فيحبونها بأرواحهم وأنفسهم ! أليس من النعمة أن تمر بالإنسان في كل عام أيام يحيا فيها مع نفسه حياة تختلف عن تلك الأيام التي تعودها في بقية أيامه ؟! أحباب قلبي الفرحة بهذه الأيام الجميلة (أيام شهر رمضان!) إنها فرحة ليست خاصة بالكبار وحدهم بل حتى أولئك الصغار الذين لم يفرض عليهم صيامها يحسون بتلك الفرحة ! أعزائي لابد أن نفهم أن أيام (شهر رمضان) أيام لها طعمها الخاص ! ويومها أعزائي ستجدون طعم هذه الأيام في مذاقكم حلواً .. لذيذاً .. شهياً .. سائغاً .. أيام تتكرر .. وشهور تتوالى .. وسنين تتعاقب .. وفي كلها نجد هذا الشهر المبارك ينشر عبيره في الأيام .. والشهور .. والسنين .. وإن شئتم قولوا : وفي الإنسان ! اذا اعزائي ذاك هو (شهر رمضان ! ) .. شهر الصبر .. شهر القرآن .. شهر التوبة .. شهر الرحمة .. شهر الغفران .. شهر الإحسان .. شهر الدعاء .. شهر العتق من النيران .. *** هل أعـددتم فرحة بقـدوم شهـر القـرآن ؟! *** هاهي الأيام تبعث بالبشرى بقدوم الشهر المبارك .. وتنثر بين يديه أنواع الزهور! لتقول للعباد: أتاكم شهر الرحمة والغفران فماذا أعددتم له ؟! هناك وفي مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل عام تزف البشرى لأولئك الأطهار من الصحابة (رضي الله عنهم) .. فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يزفها ! بشرى إلهية: ((أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ! وتغلق فيه أبوب الجحيم ! وتغل فيه مردة الشياطين ! لله فيه ليلة خير من ألف شهر ! من حرم خيرها فقد حرم ! )) رواه النسائي والبيهقي:صحيح الترغيب قال الإمام ابن رجب ( رحمه الله ) : ( هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان ، كيف لا يـبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان ؟! كيف لا يـبشر المذنب بغلق أبواب النيران ؟! كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين ؟!) تلك هي البشرى التي عمل لها العاملون.. وشمر لها المشمرون.. وفرح بقدومها المؤمنون.. أعزائي: فأين فرحتكم ؟! أين ابتسامتكم ؟! وأنتم ترون الأيام تدنو منكم رويداً .. رويداً .. لتضع بين يديكم فرحة كل مسلم (شهر رمضان!) يا له من شهر مبارك .. ومن أجله : (قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن ، ومن ألم فراقه تئن !) ابن رجب يا لبشرى المدركين لشهر الغفران .. يا لبشرى المدركين لشهر الرحمات .. يا لبشرى المدركين لشهر القرآن .. يا لبشرى المدركين لموسم الطاعات .. يا لبشرى المدركين لأيام كساها رب العباد تعالى مهابةً .. وبهاءً .. وجمالاً .. هل علمتم أن الصالحين كانوا يدعون الله زماناً طويلاً ليـبلغهم أيام (شهر رمضان)؟! قال معلى بن الفضل (رحمه الله) : (كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ! ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم !). وقال يحيى بن أبي كثير (رحمه الله) كان من دعائهم : **اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه مني متقبلا**. وانتم احباب قلبي فادعوا كدعائهم .. وافرحوا كفرحتهم .. عسى الله أن يشملنا بنفحات رمضان .. فيغفر الله لنا ذنوبنا ونخرج من رمضان وقد أعتقنا من النار. ألا يا أحباب قلبي هل أعددتم نية صادقة ؟! ألا يا احباب قلبي رمضان شهر الغفران.. فهل حاسبتم انفسكم ؟! ألا يا احباب قلبي هل أعددتم عزماً صادقاً لفتح صفحة جديدة؟! ألا يا احباب قلبي هل أعددتم انفسكم لتكونوا من المعتوقين من النار؟! أحباب قلبي رزقني الله وإياكم صدق الصائمين .. وإقبال القائمين .. وخصال المتقين .. وحشرني وإياكم يوم النشور في زمرة المنعمين .. وبلغني وإياكم برحمته ورضوانه درجات المقربين .. وحمداً لله تعالى دائماً بلا نقصان .. وصلاة وسلاماً على النبي وآله وأصحابه وأتباعهم بإحسان ...