battot 19 قام بنشر March 6, 2009 ( لـُجينيات ) توضح هذه الصور الموجودة مشاهدة خبايا وأسرار عالم النانو للمرة الأولى، وذلك من خلال مجموعة صور التقطتها المصورة الإيطالية "لوتشيا كوفي" بآلات خاصة وكشفت من خلالها أهمية تكنولوجيا النانو وفوائدها العديدة التي يعقد العلماء عليها آمالا كبيرة في إثراء الحياة العلمية بكافة المجالات... وللمرة الأولى تعرض على الجمهور صور بهذه النوعية، حيث إنه في الحالة الطبيعية تظل الصور الخاصة بالأبحاث العلمية مقصورة على معامل البحث وفوق مكاتب العلماء ولا يتاح للعامة الاطلاع عليها. والصور هي عبارة عن لقطات ساكنة وبمضي الوقت تجمعت معا من أطر مختلفة، وبعضها تمثل أحداثا غير عادية أو نتائج بارزة تتصدر أنباؤها أغلفة المجلات العلمية، وصور أخرى نقلت من البحث اليومي. وبشكل عام فإن الصور المعروضة تبين خلفية يفك تشابكها العلماء، ومشهدا يختلف تمامًا عما يمكننا أن نراه، فليس من اليسير أن نتخيل عالما تبلغ مقاييس الأشياء فيه قليلا من النانومترات (أي واحد على بليون من المتر) والنانومتر هو تقريبا المسافة التي تشغلها عشر ذرات هيدروجين في صف واحد أو المساحة التي يشغلها جزيء صغير. ومثل هذه المسافة يصعب أن تقارن بالحجم المميز للأجسام في عالمنا، واضعين في الاعتبار مثلا أن علامة الوقف في نهاية هذه الجملة عرضها مليون نانومتر، ولذا فإن عالم النانو لا يمكن تصويره بكاميرا ولا يمكن أن يُشاهد حتى بأقوى المجاهر البصرية. مصورة بدون كاميرا وفي تعليقها على الإنجاز الذي قامت به تقول المصورة الإيطالية "لوتشيا كوفي" إن الدخول إلى ما هو خفي وإن كان حقيقيا، والتمعن في رقائق دقيقة من مادة لم يسبق لأحد أن رآها، واستكشاف مادة أبعادها المحضة يصعب إدراكها، هي أمور حفزتها جميعا للعمل على صور النانو كمصورة بدون كاميرا. وتضيف أنها لكي تكون صريحة فإن الطرافة الكبرى في هذا العمل أن الكاميرا عديمة الفائدة، فلا يوجد ضوء ولا عدسات تستعين بها، وكل لقطة هي نتيجة عملية بحثية. وتؤكد أنها قبلت العمل على صور النانو بدافع الفضول والتحمس؛ لأنها أرادت أن تعرف وتفهم تفاصيل المادة، مبهورة خلال ذلك بفكرة الدخول إلى الأبعاد المجهولة والمجال غير المستكشف. مجالات عديدة وفي ذات السياق يقول جورج موريس، أخصائي المعلومات بأكاديمية البحث العلمي والمسئول عن المعرض، إن هذه الصور تم التقاطها بالإلكترونات من خلال ميكروسكوب إلكتروني، وجميع الصور التقطت بالأبيض والأسود ثم قامت المصورة الإيطالية "كوفي" بتكبير الصور وإخراجها في شكل جمالي لا يخل بالمضمون العلمي، ولكن يساعد الجمهور العادي على قراءة الصور والدخول في خبايا وأسرار عالم النانو. ويشير موريس إلى أن الصور الموجودة توضح كيف يمكن لتكنولوجيا النانو أن تُستخدم في مجالات عديدة تعود بالنفع على المجتمع، مثل كيفية استخدام هذه التقنية الحديثة في تحويل أسطح شبه موصلة للكهرباء إلى أسطح موصلة بكفاءة، وكذلك استخدام تكنولوجيا النانومتر في زيادة صلابة المواد وتقليل أحجامها، من خلال الوصول لمناطق معينة داخل المادة عن طريق حفر نانومترية. المصدر / إسلام أون لاين يارب الموضوع يعجبكم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر