مصر - القاضي قضية كاتب أمل حربي هي رفض أحكام الشريعة التي تضبط حياة المسلم والمجتمع

[الأخبار 4]

قال الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج: إن للأم حضانة طفلها عند طلاقها من أبيه؛ وذلك لأنَّها خُصَّت بمعانِي الحَضَانة الَّتي لا يُشارِكُها فيها الأبُ؛ فقُدِّمَتْ عند المُنَازَعَةِ في أمْرِ الابْنِ، ولا خِلافَ في أنَّ الأُمَّ أحَقُّ بالطِّفْلِ ما لم تتزَوَّج، فإذا تزوَّجَتْ فلا حَقَّ لها في حَضَانتِه؛ َلِأَنَّ زَوْجَ الْأُمِّ إذَا كَانَ أَجْنَبِيًّا يُعْطِيهِ شيئاً قليلاً نَزْرًا، وَيَنْظُرُ إلَيْهِ نظرَ بغضٍ شَزْرًا.

وأضاف "القاضي" - في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك - أن قضية الحضانة مستوفاة في كتب الفقه الإسلامي، ولها أحكامها في القضاء المصري، وليس هنا مجال الحديث عنها، لكن حديثنا عن هذا الخبيث الذي يضع السم الزعاف في هذه المشاهد من المسلسل الذي يعرض على شاشات التلفاز، وذلك واضح، أولا: في اعتراض المرأة بحزن يثير عاطفة المشاهد علي هذا الحكم الذي تراه ظالما، وأنها صنعت وصنعت، وأبوه صنع وصنع، ثم تلقي بسؤال هو مربط الفرس والقضية الكبرى التي يسعي لها الصحفي الخبيث ومن لف لفه، ومن علي شاكلته من كتائب الشيطان للهجوم علي الإسلام (فتسأل الشيخ: هل ربنا قال ذلك؟ قال: نعم، قالت في القرآن الكريم!!! ويسكت الشيخ)، وتعقب بكلام عقلي فيه سم في صورة عسل، وتلبيس شديد (استحالة ربنا ينزع طفل من أمه، ربنا رحيم) في هذا المشهد الصغير والخادع يبث الخبيث قضية كبري، وهي ترك ما عدا القرآن الكريم مما بني عليه الإسلام، وربما يرتضون بسنة النبي -صلي الله عليه وسلم- إذا ثبتت، ومع هذا يهدون فيها، وينقضونها بالطعن في رجال الحديث؛ تمهيدا لإسقاط السنة بكليتها.

وأشار العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج، إلى أن قضية المدعو إبراهيم عيسى تكمن في رفض أحكام الشريعة والأحكام الفقهية كلها التي تضبط حياة المسلم والمجتمع الإسلامي؛ لأن معظم أحكام الشريعة وفقهها مأخوذ باستنباط سادتنا العلماء من القرآن الكريم والسنة المطهرة، وليست نصوصا صريحة في كثير من هذه الأحكام، وقد اعتمد علماؤنا مصادر تشريعية غير القرآن الكريم والسنة النبوية، مثل: الإجماع، والقياس، والاستحسان، والاستصحاب، والمصالح المرسلة، والعرف، وقول الصحابي، وغير ذلك من مصادر التشريع المعتبرة، التي ضبطت لأمة الإسلام دينها وأحكام شريعتها.

اقرأ الخبر من المصدر