زهرة الجنة 0 قام بنشر June 20, 2009 وسعوا يا جماعة عشان عم سعد استدارت الفتاة الصغيرة حديثة التعيين بالمستشفى وهى تتساءل مين عم سعد ده وما ان وقعت عيناها عليه حتى فهمت انه كهل جاوز 80وربما 90 من العمر كفيف البصر يسند باحدى ساعديه على عجاز قديم منحنى الظهر ذو لحيه بيضاء ووجهه حفر الزمن ملامحه خلاله ولكن مازال ينم عن طيبة وسماحة كبيرة سئلت العامل الذى يسانده عنه قال ده عم سعد هوه فيه حد ميعرفوش فالمستشفى كلها!!!! انتظر العامل حتى صرف عم سعد علاجه وسنده حتى انصرف ثم عاد وقال للفتاة ده عم سعد اقدم مريض عندنا فالمستشفى!!!! ده راجل غلبان قوى والدكاترة كلهم عارفين حالته اول مابيجى المستشفى بيكتبوا له علاجه ويمشوه علطول اصل مرضه مزمن وعلاجه خلاص بقى معروف بيكرروه كل مرة بدا التأثر الشديد على الفتاة لحالة عم سعد خاصة وانها فى بداية عملها ولم تر المأسى التى تملأ المستشفيات بعد ومرت الايام وعاد مرة اخرى عم سعد ولكن هذه المرة يسنده احد المرضى الذى تركه وانصرف بعد ان اوصله للدور الثانى الذى به الفتاة ساعدت الفتاة عم سعد وسندته ولكن مع مراعاة مسافة كبيرة بينهما وعدم التلامس قط فقط يسند ساعدة على ساعدها ( تذكروا هذا وصرفت له العلاج ولكن كيف سينزل السلم لم تجد احد العمال لتوصيله فقررت ان تنزل معه حتى توصله للشارع وفى اثناء هذا سئلته انت منين يا عم سعد من الحتة الفلانية!!!!! ياخبر دى بعيدة جدا عن هنا انت بتيجى ازاى!!! ولاد الحلال بيساعدونى يا بنتى هو انتى بتشتغلى هنا؟ ايوه يا عم سعد احست من كلامه انه زى الغريق اللى بيتعلق بقشاية وانه نفسه يعرف حد فالمكان عشان يساعده وصلوا الشارع طب وبعدين هسيبو ازاى كده وسط العربيات احاول اوقف له تاكسى عشان يوصله البيت ومن اول تاكسى اوقفته واللى طبعا سابها وجرى مسرعا ادركت صعوبة الموقف المكان اللى ساكن فيه عم سعد مكسر جدا لا والاجمل انه بيختار يوم حضوره للمستشفى يوم السوق اللى بيقام عندهم فالحتة وابقى قابلنى ان عبرك تاكسى واحد ورضى يروح بيه المكان ده ولكن هذا لم يزيدها الا اصرارا على توصيله امال هوه يعنى هيعمل ايه!!!!! وكأنه مكنش بيجى ويروح قبل كده المهم بعد استعطاف عاشر سائق تاكسى رضى يوصل عم سعد وما ان ركب حتى شعرت الفتاة بسعادة غامرة وكأنها قامت بعمل بطولى !!!! الاحساس بعمل الخير جميل قوى والاجمل منه الرضا عن النفس والاحساس انك عملت حاجة ترضى ربنا وقررت الفتاة انها لن تحرم نفسها من هذا العمل ابدا وبدأتصداقة قوية بينها وبين عم سعد كل اسبوعين يجى تعمل له الازم لحد ما يخد علاجه وتمشى معاه لحد ما تركبه التاكسى وفى هذه الاثناء تستمع الى حكاياته والتى بدت لها اشبه بحكايات الجد عن الزمن اجميل ايام عمله وحياته وشبابه وابنته الوحيدة التى تعمل وتساعده على نفقات الحياة ومرت الشهور وفى كل مرة تطير من فرحتها كلما ذكر لها انه يدعو لها وانه يذكرها عند كل اذان ويدعو لها ولكن الدنيا لاتدوم على امر واحد وان لم يكن هناك وجود للشر ما عرفنا معنى الخير ففى مرة وبعد ان اوصلت الفتاة عم سعد اوقفتها احدى الممرضات من النوع اللى سابغ شعره اصفر ولابسه كل الوان الطيف وريحه البرفان تتطاير منها انتى ليه بتوصلى الراجل ده بنفسك ما انتى عارفة ان مفيش عمال كفاية ومش دايما بيلاقى حد يوصله وبعدين ده ثواب لالا ميصحش ده مهما كان راجل غريب ومينفعش تمشى توصليه بنفسك للباب كل مرة ايييييييييييييهههههه ده راجل قد جدى وغلبان جدا وكفيف ووو.. انا حذرتك وانتى حرة بدل ما حد يتكلم عليكى ............ شعرت الفتاة وكأن صاعقة هبطت على رأسها ايه اللى هيه بتقوله ده هوه اللى انا عملته ده غلط دخلت حجرتها وحكت لزملائها والذين يحفظون القرآن معها ما حدث اجمعوا جميعا انها مش غلطانة وان العيب مش فيها ولكن فى من يحاولون منع الخير وقالت احدى زملائها يا بنتى الزمن ده بقى صعب ان الواحد يعمل خير!!! انتى مسمعتيش عن المرأة التى اوقفوها فالطريق ومعهم ورقة وكانهم يسألونها عن عنوان وكانت تحتوى على مخدر اختطفوها وسرقوا ذهبها ومن ده كتير الزمن ده محدش يعمل فيه خير كفاية سدت البنت اذنها وكانها تعلن رفضها لهذا المبدا ياجماعة احنا مسلمين وانا كنت حاسة انى بعمل حاجة ترضى ربنا هدأتها احدى زملائها ونصحتها ان توصى احد العمال النادرين بالمستشفى بتوصيله وان تبعد عن الشر وتغنيله واقفت البنت على مضض وراحت الايام وعادت وفى كل مرة ياتى عم سعد يسأل عنها اصلها فى اجازة يا عم سعد طب طمنونى عليها هيه كويسة الحمد له هيه كويسة كان الحزن يعصر قلبها وهى ترى كسره خاطره فى كل مرة وهو يبحث عنها ولكن ما باليد حيلة يتركه الناس بالدور التانى وينزل السلم بمفرده وما باليد حيلة يتعثر حتى يكاد يسقط على الارض وما باليد حيلة ينزل للشارع وحده ولايعلم احد كيف يصل لمنزله وما باليد حيلة حاولت الفتاة الا تراه والا تتواجد فى اليوم الذى ياتى فيه ومرت شهور و..... انتو مش ملاحظين يا جماعة ان عم سعد معدش بيجى قالتها احدى الزميلات التى لاتدرى شيئا عن القصة ده باين عليه مات ايوه اصله معدش بيجى خالص زى عم احمد زمان كان بيجى علطول وبعدين انقطع وعرفنا انه مات سالت دموع الفتاة وهى تذكر هذا الشيخ الطيب وسمعت صوته وهو يقول لها انا بدعى لك عند كل اذان اهدى يا حبيبتى قالت وسط دموعها هى الدنيا معدش فيها خير قلتلها لا طبعا الدنيا فيها الخير وفيها الشر بس الشر لازم ينكسر والخير هوه اللى باقى اوعى تفتكرى ان انتى عملتى حاجة غلط او ان اللى عملتيه هيروح عند ربنا يمكن ربنا ينجيكى من محنة صعبة بسبب دعوة واحدة من عم سعد او ربنا يوفقك لخير كبير بسبب دعواته اوعى تندمى على فعل الخير اوعى تدخرى جهدا لمساعدة اى شخص اعرفى ان الخير باقى فى محمد وامته الى يوم الدين حتى لو كادت لك الدنيا كلها هو درس ان طريق الخير مش مفروش بالورود لكن محتاج مجاهدةو صبر مسحت دموعها وقالت نعم انا مش ندمانه ابدا وعمرى ما هندم ايوه الدنيا لسه بخير شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
spirit of challenge 1 قام بنشر June 20, 2009 جميل اوي الموضوع ده لانه بيتكلم عن واقع كلنا عايشينه وحاسين بيه حوالينا دلوقتي عمل الخير بقي حاجه صعبه جداولو حد ساعد حد بيلاقي اللي بيهاجموه ومبيصدقوش انه بيعمل كده لله بس احنا لازم نفتكر في كل لحظه ان ده ثواب كبير عند ربنا ومنسمعش اي كلام يعطلنا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
الرّام 173 قام بنشر June 20, 2009 أولا انا فرحانة برشة لأنك اصبحت احسن و الحمد لله و ثانية انا نحب نقولك "يعطيك الصحّة" على هذه الموضوع و الحكاية و هذه الطريقة السلسة و المنسقة و ثالثا .. اختي .. هو اكيد ان الخير مازال في الدنيا و اكيد جدا ان الخير باش يبقى على طول مادام ثمة "دنيا" ثمّة "خير" و ثمّة "شرّ" و الحمد لله على كل شيء و لو اعتبرنا ان هذه الحكاية حقيقية و جاءت هذه "الممرضة" و سألتني عن رأيي لقلت لها ان رأيي الشخصي "انها صح و تصرفاتها صحيحة" و ايضا هناك فرق شاسع و واسع بين تعاليم ديننا الاسلامي السمحة و بين ما يرّكب عليه او ما يلصق به .......... بارك الله فيك اختي ربي يحميك و يسترك في الدنيا و الآخرة ان شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
«۞۩ أبو سليمان ۩۞» 179 قام بنشر June 20, 2009 بارك الله فيكي اختي ربي يكرمك ان شاء الله و يعجل لكي شفائك قصة جميلة جدا ,,, طبعا طريق الخير مفروش بالاشواك و الا ما احسسنا بحلاوة الخير جزاكي يالله اختي تحيتي و تقديري شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
زهرة الجنة 0 قام بنشر June 23, 2009 اشكركم جميعا على المرور والتعليق انا والحمد لله احسن والموضوع ده يا اختى الرام الحبيبة يا من تتابعين اخبارى اول باول حصل بالفعل بكل تفاصيله التى حكيت عنها منذ حوالى 5 سنوات وانا عاصرته بالفعل وسبب كتابتى لهذا الموضوع مش التسلية لا لانى اول ما كتبت فالمنتدى عن حالتى ووجدت اختنا تقوى القلوب تقول انها خافت تدخل الموضوع لانها خافت ان تصدم بفراق اصدقاء جداد تذكرت حكاية البنت دى مع عم سعد ليه بنخاف نعمل خير ليه بنفكر دايما ان بكره اوحش من النهاردة والله انا نصحتها وقتها من اجلها هى ومن اجل كل من يفكر مثلها وفكرت ان احكى حكاية عم سعد لعلها تستفيد ونستفيد كلنا منها لكن ظروفى الصحية جعلتنى اؤجل الموضوع يا جماعة والله ما فى خير بيضيع عند الله تعرفو والمثال والله للعبرة واسال الله الاخلاص ذهبت مرة مع واحدة مريضة للمستشفى واحتاجت الدخول للعناية المركزة وكانت عجوز وتقريبا فى غيبوبة ومنعوا كل اهلها من الدخول معها الا انا لاننى اعمل بجهة طبية بقيت معها حوالى ساعتين حتى عملت بنتها اجراءات المرافقة وسمحوا لها بالدخول شكرتنى بنتها ودعت لى كثيرا تعرفوا اول مرة اروح اخد العلاج بالمستشفى جاءت معى دكتورة زميلة وكان معى ابى وامى وفجأة قالت الممرضة يلا يا جماعة فى تفتيش وممنوع المرافقين ياااااااااه هما هيسبونى لوحدى وانا خايفة وفى اول يوم علاج فجأة لقيت الدكتورة بتقول انا دكتورة وممكن ابقى معاها التفتيش مش هيمانع من وجودى والله طمنى اوى وجودها معايا ولحظتها بس حسيت باللى انا عملته مع المريضة العجوزة وعرفت ان ربنا عمره ما يضيع عنده خير ابدا ياريت نستفيد شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
NADA 34 قام بنشر June 23, 2009 ألف مليون حمداً لله على سلامتك زهرة الجنة و ربنا يارب يعوضك خير دايماً و ييسرلك الأحوال يارب بجد يمكن تكون مشاركاتك مش كتيرة ,, لكن يعلم ربنا بغلاوتك ربنا يخليكي و نشوفك دايماً ف أحسن حال,, طمنينا عليكي دايماً و ادعلنا,, شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
تقوى القلوب 12 قام بنشر June 23, 2009 الله عليكى يا زهره جزاكى الله كل خير يا حبيبتى ربنا ينجيكى من كل شر ويجازيكى بكل خير ان شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
