هل يمكننا أن نسبح في الفضاء؟

[بنت مصرية 66]

لنا شاهدنا كيف يسبح رواد الفضاء كأنهم طيور كونية دون أن يكون هناك أي عائق، لماذا هم يستطعيون ذلك بينما لا يستطيع الإنسان العادي على الأرض أن يقوم بذلك ؟! حتى الأطفال في المراحل الدراسية الأولى يستطيعون الإجابة على هذا السؤال وسيقولون: بسبب الجاذبية الأرضية. فإذاً سيكون السؤال التالي هو، ماهي الجاذبية؟!

 

هي أكبر طاقة كونية يعرفها الإنسان ويقع تحت تأثيرها المباشر كل الكائنات في الأرض إلا ماشاء الله، ولهذه القوة الكونية أكبر وأوضح تأثير على حياتنا وحياة كل شئ في الأرض. وجعل الله الجاذبية الكونية بين المجرات والنجوم والشمس والأرض والكواكب، وبين الأرض والكائنات التي تعيش عليها وبين الأجسام الفضائية الأخرى سبباً مهماً لوجود لهذا الكون بهذا الشكل.

 

وكل ماسبق هو استنتاجات علمية دقيقة لأبعد الحدود، فالعلماء في العصر الحديث يعرفون الكثير عن الجاذبية ويستطيعون حساب تأثيرها بدقة حتى على مسافات بعيدة عن الأرض تفوق الخيال، فهل نعرف نحن، بل هل يعرف العلماء ماهية الجاذبية بالضبط؟! هل فكرنا يوماً كيف تجذبنا الأرض لنبقى على سطحها؟ ما هي واسطة الشد والجذب الموجود بين المادة في الكون؟

 

فنحن نستطيع أن نرى لماذا لا يفقد طفل صغير طائرته الورقية الرشيقة التي تحلق في الجو، لأنه ببساطة "يجذبها" بواسطة الحبل الذي يمسك به ويصل بينه وبينها. ولكن مانوع الحبل الذي تستطيع الأرض بواسطته إبقاءنا على سطحها؟ نحن نسميه الجاذبية الأرضية والكل يعرفها ويستوعبها ولا يجد أي صعوبة في تقبل هذا المفهوم "العلمي" لهذه القوة لدرجة أنه يندر أن تجد شخصاً تساءل ببراءة: ما هي حقيقة الجاذبية وكيف تستطيع أن تجذبنا بالرغم من عدم وجود مادة ظاهرة لنا تربطنا بالأرض؟! لن أطيل عليكم أكثر وسأعطيكم الجواب "العلمي":

 

نحن والعلماء "لا" نعرف شيئا عن حقيقة الجاذبية! نرى أثرها بوضوح لكن لا يوجد شئ حقيقي يستطيع العلم أن يُعًرفه أنه هو واسطة الجذب بين المواد في الكون!

 

فلذلك أقترح العلماء "شيئاً خيالياً" وأسموه "جرافيتون" وهو إسم مأخوذ من "جرافيتي" أي الجاذبية، ولو أردنا أن نعربه يمكننا أن نطلق عليه إسم "الجاذب". هذا "الشئ الخيالي" ليس له حقيقة أو وجود ولكنه افتراضاً، هو شئ بدون كتلة وينطلق من جزيئات كل مادة إلى المواد الأخرى لكي يجذبها إليه، ومن خلال انطلاق هذا "الجاذب" من كل جسم إلى الآخر أصبح لدينا الجاذبية في الكون!

 

أليس كل ماسبق هو أشبه بالرسوم المتحركة للأطفال؟ هل يعقل أن العلم يستخدم هذا الخيال البرئ ونستطيع أن نعتبره شيئاً علمياً؟ كيف يمكن أن تكون قوة بهذا التأثير الكوني على جميع المخلوقات وأثرها أظهر من ضوء الشمس ومع ذلك لا يعرف العلم مالذي يحدث هذا الأثر؟!

 

الكلام الذي سبق هو مجرد مثال بسيط عن الكثير والكثير من الأشياء التي لا يعرفها العلم، بالرغم من حقيقة وجودها وآثارها الظاهرة ومع ذلك فهي حقيقة علمية لا تقبل الشك. وإذا كانت طاقة بهذا التأثير في الكون لم يعرفها لا العلم التقليدي ولا العلم الحديث، فلا نستغرب عدم معرفة العلم الحديث بالطاقة الحيوية بالرغم من أن آثارها ظاهرة وبني عليها جميع أنواع الطب التقليدي تقريبا.

 

وفهم الطاقة الحيوية في العلم الحديث هو أوضح من فهم شئ مثل "الجاذب الخيالي"، فأبحاث الطاقة الحيوية وأبحاث الطب الصيني، أصبحت تتبوأ مكانة علمية قوية، بينما لا يوجد حتى الآن أي شرح حقيقي لطاقة الجذب بين الكائنات.

 

قال تعالى " إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا"الآية سورة فاطر آية 41 ، وقال تعالى "ويخلق ما لا تعلمون"الآية سورة النحل آية 8 ، وقال تعالى "وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً"الأية سورة الاسراء آية 85 .

 

منقول

تم تعديل June 28, 2009 بواسطه بنت مصرية

[على المرابط 13]

قرأت هدا الموضوع حتى الان اربعه مرات ومازلت لم اجد الرد المناسب ولكني رأيت ان اقول لكي جزاكي الله عنا كل خير موضوع جميل ولي عوده اخرى له ان شاء الله