مع تحور المرض وتزايد الإصابات

[نودي 41]

مع تحور المرض وتزايد الإصابات

إغلاق المدارس الحل الأمثل.. لمواجهة أنفلونزا الخنازير

حالات الغياب بالجملة.. الطلاب يعتمدون علي الدروس الخصوصية

أولياء الأمور: لابد من إجراءات حاسمة للحد من انتشار المرض في الشتاء

الأطباء: وصول الحجاج خطر.. بعضهم سافر بلا تطعيم

 

مع دخول فصل الشتاء وتأكيد منظمة الصحة العالمية علي ضرورة الإغلاق الجزئي للمدارس لمواجهة تحور فيروس أنفلونزا الخنازير أجمع أولياء الأمور علي ضرورة إيقاف الدراسة وغلق المدارس واتخاذ إجراءات مشددة للحد من انتشار المرض في الشتاء.. لأن الإمكانيات ضعيفة والكثافة مرتفعة رغم غياب التلاميذ بالجملة فالطلاب يعتمدون علي الدروس الخصوصية شددوا علي أن إغلاق المدارس الحل الأمثل لمواجهة الفيروس.

 

نفس الكلام كان للاطباء ومديري المستشفيات الذي أكدوا أن عودة الحجاج سوف ترفع نسبة الإصابة بالمرض لأن الكثير استخرجوا الشهادات الصحية من مكاتب الصحة بالمحافظات دون تطعيمهم قبل السفر للأراضي المقدسة مما يؤدي لحتمية إصابتهم بالمرض وبالتالي نشره بين المخالطين بعدة طرق مما يصعب علي وزارة الصحة مواجهته.

 

"المساء" استطلعت الآراء وتنقل في السطور التالية مخاوف أولياء الأمور والأطباء.

* سمير حبيب - موظف: نتمني غلق المدارس لفترة حتي تقوم وزارة الصحة بتقييم مدي خطورة المرض مع تخفيض المناهج وتكثيف الرقابة علي الفصول الدراسية بالمدارس مشيراً إلي أن الكثير من الأسر تمنع أولادها من الذهاب للمدرسة خوفاً من الإصابة بالمرض والكل يعتمد علي الدروس الخصوصية التي أصبحت أمراً واقعاً.

 

* محمد عبدالحميد - موظف: لابد من تقليل كثافة الفصول بالمدارس وللأسف مازالت هناك مدارس بها الكثافة 50 طالباً ولولا غياب معظم التلاميذ لحدثت إصابات بالجملة في هذه المدارس والمرض جعل بعض المدارس تهتم صحياً بالكشف علي التلاميذ مع مراعاة مستوي نظافة الفصول.

* أحمد محمد - تلميذ بالصف الأول الابتدائي: طبيبة المدرسة تقيس درجات حرارة التلاميذ يومياً ومن يشعر بالقيء أو ارتفاع درجة الحرارة يتم تحويله للمستشفي.

 

 

الحد من الإصابة

* ياسر علي - مدرس: إغلاق المدارس قد يقلل من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير ولكن التوعية هي سلاح المقاومة والنظافة الشخصية والكشف الدوري علي التلاميذ عوامل أمان لا يمكن إغفالها وأنا لا أرسل أولادي للمدرسة خوفاً عليهم وأقوم بنفسي بمراجعة دروسهم في كافة المواد لأنهم مازلوا بمرحلة التعليم الأساسي.

* إبراهيم أمين - مذيع بالاذاعة: غلق المدارس حل جيد في حالة تحور المرض بشكل مفترس ومشكلة المدارس للأسف كلها إمكانيات ولابد من تعاون وزارة التربية والتعليم مع وزارة الصحة لحل مشكلة تحور المرض في شهر يناير القادم ولابد من تقديم امتحانات نصف العام الدراسي لحماية أبنائنا التلاميذ.

* محمود عبدالحكيم - أعمال حرة: لابد أن يكون هناك تنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ونتوقع العديد من الإصابات بمرض أنفلونزا الخنازير طالما مازالت الكثافة في بعض المدارس الحكومية 40 تلميذاً وغلق المدارس لن يحل المشكلة لأن هناك أماكن تجمعات أخري مثل الكافيتريات والجامعات والنوادي ووسائل المواصلات.

غلق المدارس.

* أشرف عبدالحميد - موظف: غلق المدارس الحل الوحيد لتقليل حالات الإصابة في فصول الشتاء خاصة أن المرض سيكون أكثر خطورة ومازالت المدارس الحكومية غير نظيفة والفصول غير صحية ودورات المياه بؤرة للتلوث وكل الأسر تنفق علي أولادها في مراكز الدروس الخصوصية وللأسف هي مجبرة علي ذلك.

* آمال محمد إبراهيم- مدرسة-: بسبب زيادة حالات الاصابة بمرض أنفلونزا الخنازير بشكل مخيف لابد من غلق المدارس والتبكير بامتحانات نصف العام ومازالت هناك كثافات بالمدارس الحكومية تزيد علي 40 تلميذاً في الفصل.

* علا محمد- طالبة بالثانوية العامة بمدرسة نجيب محفوظ بالشرابية- لا أذهب للمدرسة خوفا من المرض وأعتمد علي الدروس فقط.

كثافة الفصول

* د. علي حجازي- مدير مستشفي جمال عبدالناصر للتأمين الصحي بالإسكندرية-: غلق المدارس في فصول الشتاء بالطبع سوف يقلل من فرص الاصابة بمرض أنفلونزا الخنازير ولكن هذا الحل لا يمكن الاعتماد عليه فقط لمواجهة المرض ولابد ان يكون هناك تعاون بين أولياء الأمور وإدارة المدرسة ووزارة الصحة ولابد من تخفيض كثافة الفصول وعمل فترتين بكل المدارس وتقليل أعداد التلاميذ في لجان الامتحانات مع تفعيل الاكتشاف المبكر للمرض عن طريق الزائرة الصحية والطبيبة والمنسق الاجتماعي بالمدارس.

حل جزئي

* د. عبدالحليم بحيري- مدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة بمحافظة الجيزة-: إغلاق المدارس حل جزئي وليس كلياً لأن المرض سوف يستغرق 5 سنوات حتي يتحول للشكل الفردي ولا يصيب المواطنين بالشكل الجماعي فهل سوف نغلق المدارس 5 سنوات ونجد الاصابة بالمرض في المدارس الخاصة ذات المستوي الراقي أكثر لأن أولياء الأمور يوقعون الكشف الطبي علي أولادهم.

وأوضح ان النسبة بالمدارس الحكومية أقل لأن البعض يمرض بأنفلونزا الخنازير ويشفي منها دون ان يعرف فمازال الفيروس بسيطا ومع ذلك تقوم وزارة الصحة بتوزيع التاميفلو علي الحالات الايجابية التي يثبت اصابتها بأنفلونزا الخنازير من المواطنين عن طريق تحاليل المعامل المركزية بوزارة الصحة وعندما يصبح المرض وباء مفترساً سيتم اتخاذ اجراءات وقائية أكثر صرامة منها غلق المدارس وغلق وتخفيف الازدحام والتجمعات مثل الكافيتريات والمقاهي.

مكاتب الصحة

* د. محمد صلاح الدين- رئيس مجلس إدارة مستشفي إمبابة العام-: بعد عودة الحجاج سوف تزيد حالات الإصابة بالمرض في مصر خاصة ان كثيراً من الحجاج سافروا دون الحصول علي التطعيم المجاني وحصلوا علي الشهادات عن طريق مكاتب الصحة بالمحافظات بطرقهم الخاصة وهذه الحالات معرضة للاصابة الشديدة خاصة ان الانفلونزا بجميع أنواعها منتشرة في السعودية ولابد من إغلاق المدارس وتخفيض المناهج وتقليل كثافة الفصول أثناء اجراء امتحانات نصف العام.

وقال إن لدينا في مستشفي امبابة العام قسما لحجز حالات الاصابة بأنفلونزا الخنازير وأثناء أيام العيد تم حجز 45 حالة ثبت اصابة 5 حالات منها بفيروس أنفلونزا الخنازير وحصلوا علي العلاج ولذلك نؤكد ان غلق المدارس يقلل فرص الاحتكاك والازدحام بين التلاميذ ويمنع فرص انتشار العدوي خاصة ان التلاميذ يغلقون نوافذ الفصول في فصل الشتاء مما يمنع التهوية الجيدة.

لجنة عليا

د. مصطفي المراغي- وكيل وزارة الصحة بمحافظة الجيزة-: بعد أن نصحت منظمة الصحة العالمية بإغلاق جزئي للمدارس لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير تم عقد لجنة عليا بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم للتصرف الأمثل بهدف حماية تلاميذ المدارس والمواطنين من خطر أنفلونزا الخنازير حسب التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية وسوف تطرح اللجنة عدة أفكار منها تقليل كثافة الفصول ومتابعة حالة النظافة بالمدارس وتوعية التلاميذ بالنظافة الشخصية بعد رصد تحور الفيروس عالمياً.

أوضح أنه لا توجد حتي الآن نية لإغلاق المدارس كما ان امتحانات نصف العام ستكون في مواعيدها وان معظم حالات الوفيات بالمرض في مصر كانت بسبب نقص مناعة المصاب أو معاناته بأمراض أخري مثل السكر والقلب مما يؤدي لالتهاب رئوي حاد بصورة مفاجئة تؤدي للوفاة.

أكد أنه لابد ان نعرف ان غلق المدارس والجامعات له تداعيات اقتصادية وتعليمية علي المجتمع المصري ويتم اتخاذ هذه الاجراءات عندما يتحول المرض لفيروس شرس وقاتل.

 

جريدة المساء

[الرّام 173]

لا حول و لا قوة الا بالله

 

 

ربي يلطف بعباده .. ان شاء الله