ali desoky 391 قام بنشر February 2, 2010 عفريت ولا برواز؟؟؟ قصه لجار النبي الحلو في البداية كانت الأصوات تتناهي من بعيد: ارتطام مكتوم, طقطقة سرير, جرجرة تربيزة, هبدة كرسي. ونادرا ما سمعوا الصرخة المبتورة, لكن بدأت الأصوات تصبح واضحة, عالية محددة, تبينوها قادمة من البيت الملاصق من الشقة المجاورة بالطابق الثالث ذي البلكونة المغلقة من سنوات والتي يطلون عليها من بلكونتهم بسهولة, والبلكونة غالبا ما تكون متربة وبها بعض من ريش خفيف وزغب, طار وحط بها من شهور, وأحيانا تمسي البلكونة نظيفة, فيقول الأب لأبنائه ليطمئنهم: أفهمتم.. أمه تأتي من حين لآخر لتنظف الشقة, وهي التي تجرجر الكراسي لتكنس وتمسح. حاولوا الاقتناع, حتي باتت الأصوات تأتي كأن عددا من العمال يعمل بهمة وسرعة, وأصوات خبط وشيل وحط وأزيز, وفي تلك الليلة عاود صرخته المبتورة, ندت من الصغيرة آهة مفزوعة, ووقفت الكبيرة علي السرير ثم قفزت ونادت علي أخيها الأكبر. وقفوا في البلكونة يبصون علي البلكونة المجاورة, لا يسمعون صوتا, يميل الأخ بنصفه الأعلي ويمد رقبته ولا يري أي ضوء, عندما يعوون إلي أسرتهم يعم السكون, وما أن يشدوا الأغطية حتي تبدأ هسهسة, ثم أشياء تهتز, وتتحرك كراس من مكان لآخر, وذات مرة سمعوا بوضوح صوت تحطم زجاج, تقوست الصغيرة رعبا. تدخل الأب والحاج صاحب البيت وأحضرا أم فهمي صاحب الشقة, الذي اختفي من سنوات, أقسمت الأم أن زوجة ابنها المرحوم الذي قتله ابن الحرام في السوق, لابد أنها تأتي من خلف ظهره وتعبث بالشقة, وتقسم أن الزوجة التي لم تلد لها حفيدا قد سرقت برواز صورته المذهب, ورمت بصورته علي الأرض, فأخذت هي صورة الغالي الذي قتله ابن الحرام في السوق, بينما أكد الحاج صاحب البيت أن أحدا لا يتجرأ علي دخول شقة في بيته دون علمه, فتحوا الشقة, كان الانتريه بكراسيه الضخمة مستقرا في مكانه, والسرير مرتبا, والبرواز المذهب مرميا علي الأرض, زجاجه منثورا, وصورة فهمي تحت البرواز وإن كانت ملامحه مختفية تماما عدا ابتسامة واسعة علي شفتيه. قصص _ قصص ادبيه _ قصه قصيره _ قصص قصيره _ قصه عفريت ولا برواز _ قصه لجار النبي الحلو شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر