زمردة 2 قام بنشر February 4, 2010 كعادتها جلست بجوار النافذة لتري غروب الشمس ولكن في هذا اليوم كانت تنتشر بعض السحب … مما جعل لون الغروب أحمر كأنه لون الدماء … وفي تلك الأثناء أخذت تسقط قطرات من المطر صورتها هي انها دموع السماء علي فقدان الشمس … فالشمس قلب السماء …. وفي تلك اللحظة صرخت بصوت أهتزت له جدران البيت وسالت دموعها وكأنها لحظات الموت وقالت في نفسها أن السماء تبكي لموت قلبها وهو يموت ويأتي لها مرة ثانية كل صباح …. فما بالي بقلبي الذي قتله من أحب وكل يوم أنتظره لا يأتي فالأجزاء البشرية عندما تموت لا تحيا من جديد ….. وصرخت للمرة الثانية ودموعها تنسكب علي وجهها كأنها غسلته بالماء وقالت " رباه يا من خلقت هذا الحب في قلبي ارجوك منه أرحمني لم أعد أتحمل أكثر من ذلك , لم أعد أتحمل ذكر أسمه في أذني , فعندما يذكر أمامي أسمه تنهال دموعي رغما عني , رباه وعندما أراه أضحك وقلبي بداخلي يمزقني , رباه كيف لي أن أنساه , وأنا لا افكر في غيره من البشر " فسمعتها والدتها السيدة الطيبة التي تعرف جيدا بنتها فقالت لها " حبيبتي أنتي من أخترتي , وأنا اعرفك جيدا لقد أحببتي … والحب الحقيقي لا يزور الإنسان إلا مرة واحدة , فأنتي من أخترتي أن تكون تلك المرة مقترنه بالعذاب " . فقالت " نعم يا أمي أنا من أخترت … ولكن لم أعد قادرة …. لم أعد قادرة …. كنت قررت أن اترك كل شيء يذكرني به ولكنه طلب مني أن أنتظر تصورة للحظة ربما يكون شعر بما في داخلي له وتحرك قلبه لي , ولكنه قال لي ذلك لأنه يشعر بعقد الذنب نحوي كم ذبحني كلامه … كم أنه كان قاسي علي ومع ذلك منعت عيني أن تدمع وكنت مبتسمه وقلبي يتمزق بداخلي ووافقته لأرضيه لكي لا اسبب له أي ألم فكم يسعدني أن أراه سعيد حتي وان كان ذلك علي حساب نفسي … لكن قلبي لم يعد يتحمل أكثر من ذلك …. كما أني حتي بعد ذلك لن يكن في حياتي مكان لغيره فقد قلت له الكلمة التي لن أقولها بعد ذلك حتي لو سمعتها …. قلت له الكلمة التي لو ارتبط بغيره تعتبر خيانه له وانا لم اعتاد ان اخون …. قلت له الكلمة التي ستجعلني طيلت حياتي أبكي يا أمي …. لقد قلت له أحبك .. لم اندم علي اني قلتها له … ولن اندم " . فقالت لها الأم " لو لم تكوني أبنتي لقلت لكي أنكي تعيشي الأوهام ولكنك ابنتي التي اعرفها جيدا … أنتي من أرتضيتي بذلك لذا ستعيش في العذاب طيلت حياتك …. ولا يوجد بيدي حيله اساعدك بها …. ستعيشي في العذاب دون ان تشعري من حولك " ستظل في العذاب طيلت حياتها كلمه جعلت من دموعا نهر له منبع من القلب لا يتوقف عن ضخها فصرخت شروق التي لا تري في حياتها سوي غروب الشمس التي اعتادت ان تعطي وحينما ارادت ان تاخذ سخر منها القدر فلم تجد ما تاخذ عند من ارادت ان تاخذ منه وقالت لي كم أني قاسية عليها في قصتي فبتسمت لها لست أنا من وضعت قلبك في هذا الموقف ولكن قلبك هو من أختار … فاخذت دموعي تنزل مع دموعها فأنا لا أملك لها سوي الشفقه الأحساس نفسه الذي يشعر به أتجاهها من أحبته فلن أكون أنا أحن عليها من قلبها الذي أختار ذلك الشخص حبيبا لها …. ولكني قلت لها " شروق أنا مع والدتك فأنا وهي نعرفك جيدا أنت من أخترتي العذاب طريقا لكي … وانتي من لا تعرف تنسي من تحب ستظلي في العذاب طيلت حياتك ….. وكلمة عقدة الذنب التي قالها لكي ومن أجلها تراجعتي عن موقفك لتسعديه هو ستسبب لكي الكثير من الألم وستظلي في شقاء طيلت حياتك ستظل تراود تفكيرك ولن تنسيها " هذا ما جعلها تمسح دموعها وتقل لي لن اندم علي حبي له فهو إنسان يستحق ذلك الحب نظرة لها وقلت في سخرية " وأنتي ستظلي طيلت حياتك تنتظري السراب …. تنتظري حب من شخص لا يشعر أتجاهك بأي أحساس فانتي تعشقيه و انتي بالنسبه له لا شيء " لكنها ردت ومع ذلك سأظل أحبه فلا تنسي سيدتي أني قولت له تلك الكلمة التي لا تخرج من قلب فتاة إلا مرة واحد أن قالتها ولاقت قبول تكون اسعد البشر وأن قالتها ورفضت تعيش علي ذكراها فهذه الكلمة لا تقال إلا لشخص واحد في حياة الإنسان … فأن قيلت أكثر من مرة فهذا نفاق وانا لم أعتاد أن انافق . نظرت لها وأنا مشفقه عليها بالفعل ولكن هي من أختارت غروب القلب فتركتها ورحلت اقتباس شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
