قصيدة شهداء الثوره / الشاعر محمد عبد الهادى السيد

[الجندى المجهول 37]

قصيدة قصيدة شهداء الثوره

الشاعر محمد عبد الهادى السيد

نادت عليهم مصر قائلة

تعالوا حررونى

من وراء القضبان

وطبيعة الأبناء فى بلدى

إذا نادت وجدناهم لها عونا

فنعم الأعوان

قالوا لها لا عاش أبناءٌ

رضوا للأم ذلّ الإذعان

صاروا جبالا راسيات

فوق أرض الميدان

رفضوا رحيلا لا يخلدْ

أسماءهم فى الأذهان

ماتوا ولكن ليس موتا

مثلما نمت الآن

ماتوا كما مات الكريم علىْ

وقبله عثمان

لا يستوى موت الأسد

فى هيبةٍ

والموت فى الأكنان

مثل الفئران

رسموا على وجه الكنانة بسمة

فُقدت على أيدى نظيف وعز

والقاتل هامان

ردوا مفاتيح الخزانة

من يد قارون

وانتزعوا لنا ملكا

لكم ظنّوه ملك سليمان

خلعوا جذور القمع فى زمنٍ

تمكن فيه كسرى

من زمام الأوطان

ضربوا رؤوس الشرِ من جعلوا

قوانين الطوارىء رخصة

تتبنى قهر الإنسان

هدّوا عتاة مرتشين تجبروا

حمل المسالم جرمهم

واللص كان السجان

زمنُ عجيبُ كيف جاء

بكل جبار عتىْ

لفظته كل الأزمان

اليوم قد صحت الكرامة من جديدٍ

كم ظننا أنها

ملفوفة فى الأكفان

إن الكرامة سلعةٌ ولها ثمنْ

لسنا نرى إلا نفوسكمُ التى

دفعت جميع الأثمان