الجيش يسيطر على مبنى أمن الدولة بالاسكندرية وخطط لإعادة هيكلة الجهاز

[نودي 41]

استولى الجيش المصري على مقر مباحث أمن الدولة بمدينة الاسكندرية بعد اشتباكات مساء الجمعة بين ضباط كانوا داخله ومتظاهرين.

 

وكان نحو ألف متظاهر قد حاصروا المبنى بعد تقارير عن عملية حرق تدمير ملفات سرية بالمبنى، وتعرضوا لإطلاق نار من داخله مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص.

 

وشوهدت قنابل حارقة تلقى في اتجاه المتظاهرين وتسببت في اشتعال النار في أربع سيارات تابعة لمباحث أمن الدولة.

 

وقام المتظاهرون بعد ذلك باقتحام المبنى والاشتباك مع من بداخله قبل وصول قوات الجيش التي قامت بالاستيلاء على المبنى وإخلائه.

 

وهناك موجة غضب شديدة في أوساط الشعب المصري ضد جهاز أمن الدولة، ومطالبات بإلغاء الجهاز الذين يحمله كثيرون مسؤولية الاعتقالات وانتهاك حقوق الإنسان التي جرت في العهد الماضي.

 

في حين يجادل آخرون بأن الدولة بحاجة لجهاز أمن لحماية الداخل وإن المطلوب هو إصلاح الجهاز بتقليص صلاحياته.

 

وقد أفاد مراسل بي بي سي في القاهرة بأن مجموعة من النشطاء السياسيين دعوا الى تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات مفتوحة أمام مقار أمن الدولة على مستوى الجمهورية ، حتى تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة تلك المقار، على أن تكون الوقفة الرئيسية أمام مبنى أمن الدولة بمدينة نصر بالقاهرة.

 

وقال أعضاء في ائتلاف شباب الثورة لبي بي سي إن الائتلاف ليس صاحب الدعوة انما يؤيدها ويساندها بقوة.

 

من جهة اخرى ذكر موقع قطاع الأخبار بالتلفزيون المصرية نقلا عن مصدر أمنى رفيع المستوى ان وزارة الداخلية تقوم حاليا بدراسة عاجلة لإعادة هيكلة جهاز مباحث أمن الدولة وتحديد اختصاصاته وأهدافه وآليات العمل بداخله وفقا لما شهدته البلاد من متغيرات خلال المرحلة الماضية.

 

ونفى المصدر ما تردد مؤخرا حول قيام محمود وجدى وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة بتجميد أعمال جهاز مباحث أمن الدولة.

 

وكان عصام شرف، المكلف بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة، قد اعلن يوم الجمعة أمام مئات الآلاف من المتعصمين في ميدان التحرير، أنه يتعهد بأن تكون قوات الأمن في خدمة الشعب المصري وأنه سيبذل كل ما في وسعه "لتحقيق مطالب شباب الثورة".