اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
صمت النبلاء

((واجب الوقت)) خطبة الجمعة للشيخ محمد حسان

Recommended Posts

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يُضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّتُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ(102)}آل عمران.{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًاوَنِسَاء ًوَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّاللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(1)}النساء. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُواقَوْلاً سَدِيداً (70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْوَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)} الأحزاب

أما بعد..

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هديّ نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

حياكم الله جميعاً أيها الإخوة الأخيار وأيتها الأخوات الفاضلات وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم جميعاً من الجنة منزلاً.

وأسأل الله جل وعلا الذي جمعني بحضراتكم في هذا الجامع العامر على طاعته.. أسأله جل وعلا أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة وإمام النبيين في جنته ودار مقامته إنه ولي ذلك ومولاه.

 

 

 

أحبتي الله

((واجب الوقت))

 

 

 

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

هذا هو عنوان لقاءنا مع حضراتكم في هذا اليوم الكريم المبارك.

فلا شك ولا ريب أن بلدنا تمر الآن بمرحلة حرجة لا يخفى واقع أمتنا بصفة عامة وواقع بلدنا بصفة خاصة على مسلم أو مسلمة؛ وليس من العلم ولا من الفقه أن يكون العلماء بطرحهم الدعوي في جانب وأن تكون الأمة بمشكلاتها وأزماتها في جانب آخر.

فتعالوا بنا أيها الأفاضل لنُذكر أنفسنا بواجب الوقت في هذه الأيام وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يُفرج الكرب وأن يعصمنا جميعاً من الفتن إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الواجب الأول:

يعلمنا الإسلامً أيها الأفاضل قيمة الوقت واحترام الوقت حتى لا نكون خارج الزمان وخارج حدود المكان. قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ...(103)}النساء. وقال تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ...(187)}البقرة. وقال تعالى:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ...(197)}البقرة.

فالوقت في الإسلام هو الحياة؛ له قيمة؛ لا ينبغي على الإطلاق أن يتجاهل المسلم هذه القيمة حتى لا يكون المسلم خارج حدود الزمان والمكان.

فأول واجب يجب علينا الآن أن نتذكره وهو من أوجب واجبات الوقت الذي نحياه تجديد الإيمان بالله سبحانه وربط القلوب بالله جل وعلا.. لأنني أرى روحاً جديدة بعد أحداث الثورة في مصر.

أرى روح الاستعلاء والكبر والعُجب والغرور.. وتسمع الآن كثيراً من أولادنا وشبابنا يقولون صنعنا وغيرنا وبدلنا وفعلنا ووالله ما فعلنا شيئاً ولا صنعنا شيئاً ولا غيرنا ولا بدلنا شيئاً

بل الأمر كله لله جل وعلا فالفضل فضله والملك ملكه والحكم حكمه والأمر أمره والتدبير تدبيره.

وما وقع في مصر فضلا عن كل ما يقع في الكون إنما يقع تحت سمع وبصر الملك وبتقديره سبحانه وتعالى قال جل جلاله: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}القمر.

فلابد أن نجدد إيماننا بربنا في هذه المرحلة فهذا أوجب واجبات الوقت الذي نعيشه ونحياه.

قضية الإيمان بالله قضية الثقة في الله والتوكل على الله والرجاء في الله واليقين في الله والعلم الكامل أن الأمر كله بيد الله فلا تسود دولة ولا تزول دولة ولا يسود حاكم ولا يزول حاكم ولا يأخذ الله ظالم ولا يغني الله فقيراً ولا يُقيل عثرة ولا يستر عورة ولا يغفر ذنباً ولا يُفرج كرباً ولا يدبر الأمر كله إلا الملك {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)}آل عمران.

تعرف على الله جل وعلا واعرف قدرك مع ربك ؛ من عرف ربه عرف نفسه؛ من عرف ربه بالغنى المُطلق عرف نفسه بالفقر المطلق؛ ومن عرف ربه بالعز التام عرف نفسه بالذل التام؛ ومن عرف ربه بالقدرة والقوة الكاملة عرف نفسه بالضعف الكامل المطلق{قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ...(154)}آل عمران.

لابد أن نتعرف على الله وأن نجدد الإيمان به . هذا هو الواجب الأول بل هو واجب كل رسول ونبي

 

 

الإسلام أيها الأفاضل عقيدة تنبثق من هذه العقيدة شريعة تنظم هذه الشريعة كل شؤون الحياة ولا يقبل الله من قوم شريعتهم إلا إذا صحت عقيدتهم؛ لا ينبغي أن نُقدم الشريعة على الإيمان والعقيدة بل لابد أن نُقدم العقيدة والإيمان فهي الصيحة الأولى لكل رسالة والدعوة الأولى لكل نبوة. قال تعالى:{وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132)} البقرة.

وقال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (4)}نوح. قال تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ..(65)}الأعراف. قال تعالى:{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (73)}الأعراف. قال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (85)}الأعراف.

قضية الإيمان قضية التوحيد..

الإيمان أيها الأفاضل ليس كلمة ترددها الألسنة فحسب.

بل الإيمان عند أهل السنة قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح والأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

قال الإمام البخاري: ( لقيت ألف رجل من علماء الأنصار متفقون على أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص).

هذا الإيمان له أركان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

هذا الإيمان له حلاوة روى البخاري ومسلم من حديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ثلاث من كن فيه وجد فيهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار].

هذا الإيمان له طعم روى مسلم من حديث العباس أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً]

لابد من تحقيق الإيمان وتجديده في القلوب لابد أن نعلم أن الدعوة إلى الإيمان هي أول الواجبات ولا يجوز أن ننسى في هذا الطرح السياسي المكثف الذي أصاب الناس الآن بحالة من القلق والتوتر.. لا ينبغي أن يتغافل العلماء والدعاة إلى الله على أوجب واجبات الوقت بل وعلى أوجب الواجبات في كل وقت آلا وهو قضية الإيمان بالله جل وعلا.

أدين لله سبحانه بأن قضية الإيمان هي القضية الأولى التي من أجلها خلق الله السماء والأرض والجنة والنار ومن أجلها أنزل الكتب والصحف ومن أجلها أرسل جميع الأنبياء والرسل.

فلابد أن يُركز العلماء والدعاة وطلبة العلم في هذه المرحلة الحرجة التي لا نسمع فيها إلا طرحاً سياسياً بحتاً وكأن الأمة الآن تجاوزت قنطرة الإيمان ولم تعد في حاجة إلى من يذكرها بالله جل وعلا وإلى من يربط قلوبها بالله جل وعلا ووالله ثم والله لا فلاح ولا نجاة في الدنيا ولا في الآخرة إلا إذا حققنا الإيمان بالله وحققنا أركانه وتذوقنا حلاوته وطعمه وأشرقت قلوبنا بنور الإيمان بالله سبحانه وتعالى.

لا أريد أن أطيل النفس في كل في كل واجب من الواجبات لأن الواجبات التي أريد أن أذكر بها كثيرة.

فأول واجب من واجبات الوقت أن نجدد الإيمان في قلوبنا

كان الصحابي يلقى أخاه ليقول له (هيا بنا نؤمن ساعة) هو لا يقصد أصل الإيمان وإنما يقصد تجديد الإيمان في القلب فالإيمان يا أحبابي يزيد بذكر الله ويزيد بطاعة الله وينقص بالإعراض عن الله وعن الذكر وعن بيئة الطاعة والوقوع في المعاصي هذا معتقد أهل السنة ولا أريد أن أطيل النفس في هذه المسألة.

 

 

 

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

هذا هو عنوان لقاءنا مع حضراتكم في هذا اليوم الكريم المبارك.

فلا شك ولا ريب أن بلدنا تمر الآن بمرحلة حرجة لا يخفى واقع أمتنا بصفة عامة وواقع بلدنا بصفة خاصة على مسلم أو مسلمة؛ وليس من العلم ولا من الفقه أن يكون العلماء بطرحهم الدعوي في جانب وأن تكون الأمة بمشكلاتها وأزماتها في جانب آخر.

فتعالوا بنا أيها الأفاضل لنُذكر أنفسنا بواجب الوقت في هذه الأيام وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يُفرج الكرب وأن يعصمنا جميعاً من الفتن إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الواجب الأول:

يعلمنا الإسلامً أيها الأفاضل قيمة الوقت واحترام الوقت حتى لا نكون خارج الزمان وخارج حدود المكان. قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ...(103)}النساء. وقال تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ...(187)}البقرة. وقال تعالى:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ...(197)}البقرة.

فالوقت في الإسلام هو الحياة؛ له قيمة؛ لا ينبغي على الإطلاق أن يتجاهل المسلم هذه القيمة حتى لا يكون المسلم خارج حدود الزمان والمكان.

فأول واجب يجب علينا الآن أن نتذكره وهو من أوجب واجبات الوقت الذي نحياه تجديد الإيمان بالله سبحانه وربط القلوب بالله جل وعلا.. لأنني أرى روحاً جديدة بعد أحداث الثورة في مصر.

أرى روح الاستعلاء والكبر والعُجب والغرور.. وتسمع الآن كثيراً من أولادنا وشبابنا يقولون صنعنا وغيرنا وبدلنا وفعلنا ووالله ما فعلنا شيئاً ولا صنعنا شيئاً ولا غيرنا ولا بدلنا شيئاً

بل الأمر كله لله جل وعلا فالفضل فضله والملك ملكه والحكم حكمه والأمر أمره والتدبير تدبيره.

وما وقع في مصر فضلا عن كل ما يقع في الكون إنما يقع تحت سمع وبصر الملك وبتقديره سبحانه وتعالى قال جل جلاله: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}القمر.

فلابد أن نجدد إيماننا بربنا في هذه المرحلة فهذا أوجب واجبات الوقت الذي نعيشه ونحياه.

قضية الإيمان بالله قضية الثقة في الله والتوكل على الله والرجاء في الله واليقين في الله والعلم الكامل أن الأمر كله بيد الله فلا تسود دولة ولا تزول دولة ولا يسود حاكم ولا يزول حاكم ولا يأخذ الله ظالم ولا يغني الله فقيراً ولا يُقيل عثرة ولا يستر عورة ولا يغفر ذنباً ولا يُفرج كرباً ولا يدبر الأمر كله إلا الملك {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)}آل عمران.

تعرف على الله جل وعلا واعرف قدرك مع ربك ؛ من عرف ربه عرف نفسه؛ من عرف ربه بالغنى المُطلق عرف نفسه بالفقر المطلق؛ ومن عرف ربه بالعز التام عرف نفسه بالذل التام؛ ومن عرف ربه بالقدرة والقوة الكاملة عرف نفسه بالضعف الكامل المطلق{قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ...(154)}آل عمران.

لابد أن نتعرف على الله وأن نجدد الإيمان به . هذا هو الواجب الأول بل هو واجب كل رسول ونبي

 

 

الإسلام أيها الأفاضل عقيدة تنبثق من هذه العقيدة شريعة تنظم هذه الشريعة كل شؤون الحياة ولا يقبل الله من قوم شريعتهم إلا إذا صحت عقيدتهم؛ لا ينبغي أن نُقدم الشريعة على الإيمان والعقيدة بل لابد أن نُقدم العقيدة والإيمان فهي الصيحة الأولى لكل رسالة والدعوة الأولى لكل نبوة. قال تعالى:{وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132)} البقرة.

وقال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (4)}نوح. قال تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ..(65)}الأعراف. قال تعالى:{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (73)}الأعراف. قال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (85)}الأعراف.

قضية الإيمان قضية التوحيد..

الإيمان أيها الأفاضل ليس كلمة ترددها الألسنة فحسب.

بل الإيمان عند أهل السنة قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح والأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

قال الإمام البخاري: ( لقيت ألف رجل من علماء الأنصار متفقون على أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص).

هذا الإيمان له أركان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

هذا الإيمان له حلاوة روى البخاري ومسلم من حديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ثلاث من كن فيه وجد فيهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار].

هذا الإيمان له طعم روى مسلم من حديث العباس أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً]

لابد من تحقيق الإيمان وتجديده في القلوب لابد أن نعلم أن الدعوة إلى الإيمان هي أول الواجبات ولا يجوز أن ننسى في هذا الطرح السياسي المكثف الذي أصاب الناس الآن بحالة من القلق والتوتر.. لا ينبغي أن يتغافل العلماء والدعاة إلى الله على أوجب واجبات الوقت بل وعلى أوجب الواجبات في كل وقت آلا وهو قضية الإيمان بالله جل وعلا.

أدين لله سبحانه بأن قضية الإيمان هي القضية الأولى التي من أجلها خلق الله السماء والأرض والجنة والنار ومن أجلها أنزل الكتب والصحف ومن أجلها أرسل جميع الأنبياء والرسل.

فلابد أن يُركز العلماء والدعاة وطلبة العلم في هذه المرحلة الحرجة التي لا نسمع فيها إلا طرحاً سياسياً بحتاً وكأن الأمة الآن تجاوزت قنطرة الإيمان ولم تعد في حاجة إلى من يذكرها بالله جل وعلا وإلى من يربط قلوبها بالله جل وعلا ووالله ثم والله لا فلاح ولا نجاة في الدنيا ولا في الآخرة إلا إذا حققنا الإيمان بالله وحققنا أركانه وتذوقنا حلاوته وطعمه وأشرقت قلوبنا بنور الإيمان بالله سبحانه وتعالى.

لا أريد أن أطيل النفس في كل في كل واجب من الواجبات لأن الواجبات التي أريد أن أذكر بها كثيرة.

فأول واجب من واجبات الوقت أن نجدد الإيمان في قلوبنا

كان الصحابي يلقى أخاه ليقول له (هيا بنا نؤمن ساعة) هو لا يقصد أصل الإيمان وإنما يقصد تجديد الإيمان في القلب فالإيمان يا أحبابي يزيد بذكر الله ويزيد بطاعة الله وينقص بالإعراض عن الله وعن الذكر وعن بيئة الطاعة والوقوع في المعاصي هذا معتقد أهل السنة ولا أريد أن أطيل النفس في هذه المسألة.

 

 

 

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

الواجب الثاني الذي تغافل عنه الكثيرون وهو:

الحفاظ على العبادة المحافظة على العبادات.

العبادة يا أحبابي ليست أمراً هامشياً بل هي الغاية التي من أجلها خلق الله كل الخلق{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ(56)}الذاريات.

أين أهل العبادة في زمان الفتن؟؟

نعم نحن نعيش زمان الفتن يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث معقل بن يسار [العبادة في الهرج] أي في الفتن [كهجرة إلىّ]

يا من تريد أن تُهاجر إلى رسول الله

يا من تُريد أن تُحصل أجر الهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم

حافظ على العبادة على الصلاة على صيام النوافل بعد صيام الفريضة على الزكاة وعلى الصدقة وعلى الحج وعلى العمرة وعلى الذكر وعلى قراءة القرآن

صار من يتحدث الآن في هذه القضايا كأنه هو الذي يُحكم عليه بأنه خارج حدود الزمان والمكان

أرى من ينظِّر في كل لحظة في أمور السياسة صار العالم والفقيه بالواقع والمحلل الاستراتيجي إلى آخر هذه الألقاب الضخمة التي يحاط بها الآن من يحاولون صرف الخلق عن الحق .

وأنا أقولها لله من يُحاولون صرف الخلق عن الحق سُبحانه وتعالى ووالله ثم والله ما وقع في مصرنا ما وقع إلا بتوفيق الملك وحده وبفضله وحده حين لجأت القلوب إليه

أنا أقول وأعيي ما أقول

والله ما تحقق لمصرنا ما تحقق إلا بفضله وحده استجابة منه لدعوات المظلومين والمقهورين الذين قطعوا العلائق والأسباب في المرحلة الماضية وعلموا علم اليقين لكثرة الظلم وشدة الفساد أنه لا مخرج لهذه الأزمة إلا باللجوء إلى الله والدعاء إليه ولا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه وحينئذٍ تفضل الملك على أهل هذا البلد الكريم بما تفضل به علينا وأسأل الله أن لا يحرمنا هذه النعمة وأن يُعيننا على شكرها إنه ولي ذلك والقادر عليه

فعلق قلبك بالله واعلم أن الأمر كله بيد الله فتعبد إليه وانكسر بين يديه واعتصم به واجعل عزك كله به.

اجعل بربك كل عزك يستقر ويثبت فإذا اعتززت بمن يموت فإن عزك ميت.

العبادة الصيحة الأولى لكل الرسالات والنبوات {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ..(3)}نوح.

ليست أمراً على هامش الحياة يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمعاذ كما في الصحيحين حين بعثه داعياً إلى أهل اليمن قال : [يا معاذ إنك تأتي قوم أهل كتاب فإذا جئتهم فادعُهُم إلى أن يشهدوا لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك أخبرهم بأن الله فرض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنياءهم فترد على فقراءهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب]

هذا هو فقه الأولويات يعلمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى التوحيد إلى الإيمان ثم بعد ذلك إلى العبادة

ورأس العبادات العملية الصلاة

أول حق لله على خلقه روى البخاري ومسلم من حديث معاذ قال كنت رفيق النبي صلى الله عليه وسلم يوماً على حمار فقال له النبي عليه الصلاة والسلام [ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ فقال معاذ: الله ورسول أعلم. فقال صلى الله عليه وسلم: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق العباد على الله أن لا يُعذب من لا يُشرك به شيئاً].

فلابد أن نهتم بالعبادة وأن نحافظ عليها وأن نحرص عليها وأن نعتني بها وأن لا تشدنا الأحداث الجارية عن عباداتنا وعن أورادنا وعن أذكارنا وعن صلواتنا في بيوت ربنا وعن كتاب ربنا وعن ذكر الله في الصباح وفي المساء وفي كل وقت وحين

أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهل عبادته.

فالعبادة حق لله على عباده والعبادة غذاء لأرواحنا والعبادة حياة لقلوبنا والعبادة تفريج لكروبنا والعبادة سبيل لحب ربنا والعبادة سبيل للنجاة في الدنيا والآخرة فهي طريق النجاة وسبيل الجنة والنجاة من النار.

وكل كلمة من هذه الكلمات تحتاج إلى تفصيل بالأدلة من القرآن والسنة ولا يتسع الوقت لذكر ذلك.

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

الواجب الثالث: تصحيح ما فسد واعوج من الأخلاق

انتبهوا معي جيداً أيها الأخيار

أظن أنكم تتفقون معي جميعاً ما تعانيه مصر من انفلات أمني .

كلنا يُعاني من هذا الانفلات الأمني لكن آلا أدلكم على انفلات أخطر من الانفلات الأمني؟!!

وستوافقونني جميعاً عليه

آلا وهو....

الانفلات الأخلاقي

والله يا إخواني لو تزينا بالأخلاق وتجملنا بها وعبدنا الله بها ما رأينا هذه البلطجة وما رأينا هذا السلوك المؤلم من سطو على الناس بالسلاح الأبيض وسرقة للمحال والبيوت واعتداء على الأرواح بسفك الدماء وأكل أموال الناس بالباطل وتجاوز شروط المرور في الطرق العامة

أقف صف تاني وصف تالت وصف رابع وأمشي بالسيارة عكس اتجاه السير كل هذا تحت بند الحرية المزعومة أنا حر أنا حر أنا حر

لست حر حرية منفلتة من ضوابط الشرع والأخلاق والقيم .

بل أنت حر في حدود شرع الله وعدم إيذاءك للآخرين من المسلمين وغير المسلمين هذا ديننا.

لو تربينا على مراقبة العلي الأعلى لا على مراقبة القانون الوضعي الأعمى ما رأيت هذا الانفلات الأخلاقي حتى ولو ضاع الأمن حتى ولو انفلت الأمن

أنا لا أراقب ضابط الشرطة ليُصحح لي سيري في الطريق العام بسيارتي أنا لا أراقب ضابط الشرطة حتى لا أعتدي على رجل أو امرأة في الطريق العام لأسرق منه حافظة نقوده أو هاتفه المحمول أو ساعة يده أو سلسلة في صدر أمي أو ابنتي أو أختي.

أنا لا أراقب أحد من الخلق وإنما أراقب الله جل جلاله الذي يعلم السر وأخفى لو تربينا على هذا والله لو خلت الشوارع والطرقات من كل الضباط والجنود والله ما رأينا حادثاً واحداً إذا تربى الكل على مراقبة الله سبحانه.

فالانفلات الأخلاقي أخطر من الانفلات الأمني

وأنا أقول لكم: الأمن يا إخواني ثمرة من ثمرات تحقيق الإيمان كأول واجب من واجبات الوقت.

ما علاقة الأمن بالإيمان أيها الرجل؟

نعم علاقة وطيدة اقرأ معي قول الله: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)}الأنعام.

الأمن في الدنيا والآخرة يا أهل الإيمان

لو حقننا الإيمان بالله سبحانه بمفهومه الشامل الكامل الناصع الواضح لرزقنا الله نعمة الأمن في الدنيا والآخرة{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ ..(28)}الأنعام أي بشرك. كما في صحيح البخاري من حديث ابن مسعود لما نزلت هذه الآية شق ذلك على أصحاب النبي فقالوا يا رسول الله وأينا لا يظلم نفسه {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} أينا لا يظلم نفسه؟ فقال عليه الصلاة والسلام إنه ليس الذي تعنون ألم تسمعوا قول العبد الصالح {يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ...(13)}.لقمان

فالظلم في الآية هو الشرك{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)}الأنعام.

فيا أيها الأحبة

الانفلات الأخلاقي أخطر بكثير من الانفلات الأمني

لو صححنا ما فسد واعوج من أخلاقنا ما رأيت هذا الذي تراه الآن في شوارعنا وطرقاتنا ومياديننا ومصانعنا ومتاجرنا ومزارعنا .

نريد أن نُعلي شأن الأخلاق إنما أمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

هل تعلم والدي الفاضل وأخي الغالي وأختي الفاضلة

هل تعلمون أيها الأحبة أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم قد أختزل البعثة النبوية كلها في مكارم الأخلاق؟!!

يقول كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري في الأدب المفرد ورواه الإمام أحمد في المسند

يقول صلى الله عليه وسلم: [إنما بُعِثَّتُ لأتمم صالح الأخلاق] وفي رواية بسند حسن [لأتمم مكارم الأخلاق]

يا إلهي كأن البعثة النبوية كلها تُختزل في صالح ومكارم الأخلاق

نعم لأن الأخلاق متداخلة في البناء العقدي والبناء التعبدي والبناء السلوكي وفي كل صور البناء إن خلت من الأخلاق فلا قيمة لها ولا وزن لها.

لقد سُئل النبي عن البر والإثم كما في حديث النواس بن سمعان في صحيح مسلم . فقال بأبي وأمي وروحي: [البر حسن الخلق] يا إلهي!!

البر وأنتم تعلمون معنى البر ولا أجد أجمع لمعنى البر من آية البر الجامعة. {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)}البقرة.

هذا هو معنى البر يُلخصه النبي في حُسن الخُلُق

فيقول البر بهذا المفهوم القرآني الجامع.

[البر حُسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس].

يا من تحب الله!!

يا من تحب رسول الله!!

هل تريد أن تكون محبوباً من الله جل وعلا؟!

نعم..

نعم والله ما صليت وما زكيت وما حججت وما اعتمرت وما قُمت الليل وما بكيت وما غضت طرفي وما كففت لساني وما كففت يدي عن الحرام وجوارحي عن المعاصي إلا لأكون محبوباً للملك.

ها هو السبيل.. ها هو الطريق!!

في كلمات قليلة يقول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح الذي رواه الطبراني من حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: [أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خُلُقاً] والله لا تنسى الحديث

[أحب عباد الله إلى الله]

من يا رب؟

[أحسنهم خلقا]

يا من تريد صحبة الحبيب في الجنة

اللهم لا تحرمنا شفاعته ولا تحرمنا صحبته ورفقته

يا من تريد رفقة النبي في الجنة

ها أنا ذا أدلك على السبيل والطريق إنه حُسن الخلق

قال صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي بسند حسن: [إن من أحبكم أليّ] الله الله الله [إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً]

هذا كلام الصادق [إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً]

بل أؤكد لكم أيها الفضلاء أنه لا يوجد شيء أثقل في الميزان أبداً من حُسن الخلق كما في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داوود وغيره من حديث أبي الدرداء أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ما من شيء أثقل في الميزان في ميزان المؤمن يوم القيامة من حُسن الخلق وإن الله ليبغض الفاحش البذيء].

فما ظنك بالفاحش البذيء سيء الأدب سيء الخلق الذي يقطع على الناس طريقهم والذي يُصيب البلد بحالة من الشلل والرعب والفزع يخرج ليسرق إنسيالاً أو سلسلة أو يخرج ليسرق هاتفا أو يسرق حافظة نقود يخرج ليعتدي على بيت أو ليعتدي على سيدة ما ظنك بهذا الخبيث اللئيم الذي يملأ الأرض فساداً {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ ...(33)}إلى آخر الآيات من سورة المائدة.

نعم ولا ينبغي أن تأخذنا الرأفة يا إخواني في أولئك المفسدين أياً كان حجمهم وأياً كانت مناصبهم

لأن بعض الأصوات الآن تنادي بسذاجة منقطعة النظير بالعفو عن المفسدين والظالمين

لست أرحم من الله بعباده لست أرحم من الله بخلقه

هو الذي شرع الحدود لتكون الحدود زواجر وجوابر {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)}البقرة. وقال في جريمة الزنا قال سبحانه: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ..(2)}النور.

يجب أن تكون عواطفنا منضبطة بضوابط الشرع

ويجب أن تكون تصريحاتنا واقتراحاتنا وكلماتنا منضبطة بضوابط الشرع

ليس من حق أي أحد إن تكلم في دين الواحد الأحد أن يتكلم بغير علم وبدون فهم أو بصيرة

لأنه لا يجوز للمسلم أن يتكلم أو أن يصمت أو أن يقوم ويجلس أو أن يُحب ويبغض أو أن يُعطي ويمنع أو أن يدخل ويخرج إلا بما يمليه عليه دينه وبما يفرضه عليه شرعه.

قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ ..(208)} البقرة.

أي ادخلوا في الإسلام كافة لا تأخذوا من الإسلام ما ترغبون وتتركوا من الإسلام ما لا تشتهون. قال تعالى:{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ..(85)}البقرة.

اسألكم بالله أن تُحافظوا على صرح الأخلاق على إسلامنا وعلى أخلاق نبينا في البيوت في الشوارع في المصانع في المزارع في الطرقات لا ينبغي أن نرى هذا التفلت الأخلاقي حتى في خطاب الولد مع أبيه

الشاب مع أستاذه ومع شيخه ومع عالمه لأن البعض يتصور أنه صار الآن يملك كل شيء والله لا تملك أي شيء وأنا لا أملك أي شيء

الأخلاق .. الأخلاق.. الأخلاق

بل الدين كله أخلاق

ومن زاد عليك في الأخلاق زاد عليك في الدين

لا تنسوها

من زاد عليك في الأخلاق زاد عليك في الدين

ومن زاد عليك في الأخلاق زاد عليك في الدين

اللهم ارزقنا الأدب والتواضع والحلم والخلق والرفق واللين إلى غير ذلك من هذه الأخلاقيات الكريمة التي بُعث بها من علم الدنيا كلها حُسن الخلق لذا قالت أم المؤمنين عائشة حين سُئلت عن خلقه قالت (كان خلقه القرآن)

 

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

الواجب الرابع من واجبات الوقت:

إحياء قيمة العمل

مش بكفاية احتجاجات بقى يا إخوانا؟

مش بكفاية اعتصامات؟

مش بكفاية مظاهرات؟

ولا هي بقت فوضى؟

كل من يريد الآن حق يريد أن يأخذه بيده ولتسقط الدولة وليسقط القانون

خلاص تبقى الدولة غابة

بلا مؤسسات وبلا قانون تصبح الدولة غابة

كل من يريد حق فليخرج إلى الشارع للاحتجاج وللإعتصام وللتظاهر

هذا خلل

لا يقره دين ولا عقل

أن نُصيب البلد بهذا الشلل الكلي بهذه الاعتصامات والاحتجاجات والمظاهرات

لماذا الآن مظاهرة في ميدان التحرير

ليه؟!

لماذا؟!

من أجل الالتفاف على هذه التعديلات الدستورية التي خرج شعب مصر بأغلبية ساحقة ليصوت لها لماذا نستهزئ بإرادة الشعب؟؟

ولماذا نحتقر اختيار الشعب؟؟

لماذا هذه المظاهرات لإيقاع وقيعة بين الجيش والشعب وللمطالبة بمجلس رئاسي وبتنحي المجلس الأعلى العسكري؟؟

من ولاك على هذا الشعب لتخرج ولتدعوا لهذا؟

والشعب بأغلبيته صوت على ما صوت عليه

ما هذا الاستخفاف بالعقول وبإرادة هذا الشعب الأبي العبقري الذكي

لابد أن نكون على بصيرة

ولا ينبغي لأي شاب من شبابنا أن يخرج لمجرد أن يدعوه داع إلى الخروج بل لا بد أن تكون على فهم دقيق ووعي عميق لماذا أخرج؟ ولماذا أدخل؟ ولماذا أقوم؟ ولماذا أجلس {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي(108)}يوسف.

لابد من فهم دقيق ووعي عميق

أعداؤنا يا شباب في الخارج وفي الداخل يريدون أن يوقعوا بين الشعب والجيش ولو حُطمت عظام الجيش لحُطِمت مصر

لغة التخوين التي تعلو وتيرتها الآن لغة التخوين للقوات المسلحة ما الهدف منها؟ ما الهدف من وراءها

الجيش الذي وقف من أول لحظة في صف هذا الشعب وفي الحفاظ عليه

والله لقد اهتز قلبي وأنا أسمع لواء من هؤلاء يقول لي: والله يا شيخ محمد حين سمعتك تقول أنا أحذر الجيش والشرطة من إطلاق رصاصة واحدة على ابن من أبنائنا يقول والله بكيت وعاهدت الله رافعاً يدي إلى السماء ألَّا أطلق رصاصة واحدة ولو كلفني ذلك أن أترك وظيفتي وأن أرجع إلى بيتي.

من هذه اللحظة وقف الجيش إلى جوار الشعب

لكن المفسدين يريدون أن يوقعوا بين الجيش والشعب ويتهمون الآن القوات المسلحة بالخيانة

وبأنها لم تفعل كل شيء

وأنا أعي تماماً أن التدرج سُنة من سُنن الله في الكون لا يمكن أن يقع التغيير دفعة واحدة على الإطلاق.

أنت لا تملك أن تُغير كل شيء في بيتك مرة واحدة وأنا لا أملك فبتدرج

وإن رأينا تباطؤ ما لسبب من الأسباب وهي أسباب كثيرة فلننصح بأدب وبعقلانية لا باحتجاجات واعتصامات تشل البلد

البلد الآن يا إخواني يتعرض لأزمة اقتصادية مع أن مصر من أغنى بلاد مصر من أغلى بلاد الدنيا حباها الله بالخيرات

وأنا أقول من فضل الله علينا لو لم يتفضل ربنا علينا في الأيام الماضية إلا بغلق صنبور أو حنفية السرقة لكفى

هي حنفية يا مولانا دي بلاعة

هذا فضل ربنا توقفت فضل كبير من الله

لكن فلنبدأ العمل

فلنبدأ العمل كل في مكانه وموقعه لا نريد أن تتحول الأمة كلها إلى دعاة على المنابر

بل نريد أن تتحول الأمة كلها إلى دعاة على منبر الإسلام

أعداؤنا يريدون بكل السبل أن يبعدوا الإسلام عن الساحة تماماً

وأنتم تتابعون الهجمة الشرسة على الإسلام باسم الحرب على السلفيين

لأن السلفيين صاروا الآن فزاعة جديدة وشماعة جديدة بعد الإخوان

صار الإعلام يُكبر الأخطاء ويجعل من الحبة قبة وهو لا يريد الطعن في السلفيين إنما هم يريدون إقصاء الإسلام بالتخويف من الإسلام في صورة الإسلاميين المنتسبين إليه وكأنهم وحوش كاسرة ضارية مستعدة لقطع الأذان ولحرق وجوه النساء بماء النار ولحرق الأضرحة وهدم المساجد إلى غير ذلك وإنا لله وإنا إليه راجعون

الديون الداخلية قرابة 190 مليار أنا اطعلت على أموال الصناديق الحرة فقط هي الصناديق اللي بتجمع الجمارك والضرائب وما أكثر الضرائب وإنا لله وإنا إليه راجعون راجل يجيب عربية فول فرض عليه ضريبة يا عم سيبوا ياكل لقمة عيش بالحلال راجل رايح يشتري سلعة فرض عليه ضريبة ضريبة مبيعات وضريبة جمارك وضريبة دمغة وضريبة حمل السلعة وضريبة بيع السلعة وضريبة شراء السلعة

ما هذا؟!

يريد الإنسان إذا دخل في أي مشروع من المشروعات الصغيرة أن يترك البلد وأن يذهب إلى المريخ من هذا التضييق والتعنت.

أتطلعت على الصناديق دي يا إخواني وجدت فيها ما يقرب وهم يبحثون عن هذه الأموال 1000 مليار جنيه والديون 190 مليار يعني تسُد الديون وتصبح مصر من أغنى بلاد الأرض

أين هذه الأموال؟

هذه أموال داخلية للصناديق الحرة

فمصر غنية ليست فقيرة

قد يكون الفقر في الإرادة قد يكون الفقر في الهمة في العزيمة في العمل لابد من العمل لابد أن تبدأ عجلة الاقتصاد لابد أن تبدأ عجلة التنمية لابد أن نُنعش بلدنا وأن تستغني مصر عن معونة أمريكية حقيرة

إيه 2 مليار؟

2 مليار دولار تفله رجل أعمال في مصر يتف بس يتفل رجل أعمال في مصر يتفل 2 مليار

فلابد أيها الأفاضل أن نحرص على أن تستغني بلدنا بالله ثم بسواعد أبنائها ورجالها

نحن لسنا فقراء ولا نحتاج معونة من أي أحد لا أقول ذلك عنترية جوفاء وإنما أقول ذلك ثقة في ملك الأرض والسماء ثم ثقة في هذا الشعب الأبي

فلنعمل

لن تكون كلمتنا من رأسنا إلا إذا كانت لقمتنا من فأسنا

يا أخي ليس كثيراً عليك أيها المسلم الغيور

على الدين ثم على بلدك ليس كثيراً عليك أن تقول أنا لا أطالب مصر الآن في وقت أزمتها إنما أنا متبرع بساعة يومية من وقتي لله ثم لهذا البلد لينتعش اقتصادها ولتقف البلد على أرض صلبة راسخة ثابتة{وَقُلِ اعْمَلُواْ} {وَقُلِ اعْمَلُواْ} {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ..(105)}التوبة.

بل لم يأمرنا ربنا بالعمل فحسب وإنما أمرنا بإحسان العمل {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا (7)}الكهف. {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا (2) }الملك.

فلابد من إحسان العمل.. ولابد من إتقان العمل

كل في مكانه وكل في موقعه

ومصر بفضل الله جل وعلا غنية حباها الله بكل مقومات الغنى من موقع ومناخ ومقدرات ومكتسبات

وأنا أدين لله بأن أغلى عناصر رأس المال هو أنت أيها الإنسان أنت أيها المسلم الموحد لله جل وعلا

انظروا إلى الصين بهذه الأعداد الضخمة صارت منافساً أولياً للولايات المتحدة وللإتحاد الأوروبي كله

فلستم يا شباب مصر أقل من شباب اليابان ولا أقل من شباب الصين ولا أقل من شباب أوروبا ولا أقل من شباب أمريكا بالعمل

وأنا أتألم غاية الألم حين أرى ابن من أبنائي يقول :أنا أريد أن أترك الطب والآخر يقول أنا أريد أن أترك الهندسة والثالث يقول أريد أن أترك كلية العلوم

ليه؟

يقول لك أنا عايز أبقى شيخ

الله طب الأمة كلها تبقى شيوخ؟

عاوزين الأمة كلها تبقى شيوخ

لو أراد النبي أن يجعل الصحابة جميعاً دعاة على المنابر لجعلهم دعاة على المنابر ولكنه وضع كل صحابي في مكانه الذي يناسبه مع قدراته وطاقاته التي امتن الله عز وجل بها عليه

هذا ما ينبغي أن يكون أيها الأفاضل

اخدم دينك وبلدك من مكانك الذي أنت فيه

كن طبيباً مسلماً.. كن مهندساً مسلماً.. كن تاجراً مسلما.. كوني زوجة مسلمة.. كن طالباً مسلماً

بتفوقك وإبداعك نجاحك وتألقك

هذا هو أعظم ما يجب علينا أن نقدمه الآن أيها الأفاضل للإسلام {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ..(105)}التوبة.

أكمل في عجالة ما تبقى وإلا فالواجبات كثيرة بعد جلسة استراحة وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

 

 

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

الواجب الرابع من واجبات الوقت:

إحياء قيمة العمل

مش بكفاية احتجاجات بقى يا إخوانا؟

مش بكفاية اعتصامات؟

مش بكفاية مظاهرات؟

ولا هي بقت فوضى؟

كل من يريد الآن حق يريد أن يأخذه بيده ولتسقط الدولة وليسقط القانون

خلاص تبقى الدولة غابة

بلا مؤسسات وبلا قانون تصبح الدولة غابة

كل من يريد حق فليخرج إلى الشارع للاحتجاج وللإعتصام وللتظاهر

هذا خلل

لا يقره دين ولا عقل

أن نُصيب البلد بهذا الشلل الكلي بهذه الاعتصامات والاحتجاجات والمظاهرات

لماذا الآن مظاهرة في ميدان التحرير

ليه؟!

لماذا؟!

من أجل الالتفاف على هذه التعديلات الدستورية التي خرج شعب مصر بأغلبية ساحقة ليصوت لها لماذا نستهزئ بإرادة الشعب؟؟

ولماذا نحتقر اختيار الشعب؟؟

لماذا هذه المظاهرات لإيقاع وقيعة بين الجيش والشعب وللمطالبة بمجلس رئاسي وبتنحي المجلس الأعلى العسكري؟؟

من ولاك على هذا الشعب لتخرج ولتدعوا لهذا؟

والشعب بأغلبيته صوت على ما صوت عليه

ما هذا الاستخفاف بالعقول وبإرادة هذا الشعب الأبي العبقري الذكي

لابد أن نكون على بصيرة

ولا ينبغي لأي شاب من شبابنا أن يخرج لمجرد أن يدعوه داع إلى الخروج بل لا بد أن تكون على فهم دقيق ووعي عميق لماذا أخرج؟ ولماذا أدخل؟ ولماذا أقوم؟ ولماذا أجلس {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي(108)}يوسف.

لابد من فهم دقيق ووعي عميق

أعداؤنا يا شباب في الخارج وفي الداخل يريدون أن يوقعوا بين الشعب والجيش ولو حُطمت عظام الجيش لحُطِمت مصر

لغة التخوين التي تعلو وتيرتها الآن لغة التخوين للقوات المسلحة ما الهدف منها؟ ما الهدف من وراءها

الجيش الذي وقف من أول لحظة في صف هذا الشعب وفي الحفاظ عليه

والله لقد اهتز قلبي وأنا أسمع لواء من هؤلاء يقول لي: والله يا شيخ محمد حين سمعتك تقول أنا أحذر الجيش والشرطة من إطلاق رصاصة واحدة على ابن من أبنائنا يقول والله بكيت وعاهدت الله رافعاً يدي إلى السماء ألَّا أطلق رصاصة واحدة ولو كلفني ذلك أن أترك وظيفتي وأن أرجع إلى بيتي.

من هذه اللحظة وقف الجيش إلى جوار الشعب

لكن المفسدين يريدون أن يوقعوا بين الجيش والشعب ويتهمون الآن القوات المسلحة بالخيانة

وبأنها لم تفعل كل شيء

وأنا أعي تماماً أن التدرج سُنة من سُنن الله في الكون لا يمكن أن يقع التغيير دفعة واحدة على الإطلاق.

أنت لا تملك أن تُغير كل شيء في بيتك مرة واحدة وأنا لا أملك فبتدرج

وإن رأينا تباطؤ ما لسبب من الأسباب وهي أسباب كثيرة فلننصح بأدب وبعقلانية لا باحتجاجات واعتصامات تشل البلد

البلد الآن يا إخواني يتعرض لأزمة اقتصادية مع أن مصر من أغنى بلاد مصر من أغلى بلاد الدنيا حباها الله بالخيرات

وأنا أقول من فضل الله علينا لو لم يتفضل ربنا علينا في الأيام الماضية إلا بغلق صنبور أو حنفية السرقة لكفى

هي حنفية يا مولانا دي بلاعة

هذا فضل ربنا توقفت فضل كبير من الله

لكن فلنبدأ العمل

فلنبدأ العمل كل في مكانه وموقعه لا نريد أن تتحول الأمة كلها إلى دعاة على المنابر

بل نريد أن تتحول الأمة كلها إلى دعاة على منبر الإسلام

أعداؤنا يريدون بكل السبل أن يبعدوا الإسلام عن الساحة تماماً

وأنتم تتابعون الهجمة الشرسة على الإسلام باسم الحرب على السلفيين

لأن السلفيين صاروا الآن فزاعة جديدة وشماعة جديدة بعد الإخوان

صار الإعلام يُكبر الأخطاء ويجعل من الحبة قبة وهو لا يريد الطعن في السلفيين إنما هم يريدون إقصاء الإسلام بالتخويف من الإسلام في صورة الإسلاميين المنتسبين إليه وكأنهم وحوش كاسرة ضارية مستعدة لقطع الأذان ولحرق وجوه النساء بماء النار ولحرق الأضرحة وهدم المساجد إلى غير ذلك وإنا لله وإنا إليه راجعون

الديون الداخلية قرابة 190 مليار أنا اطعلت على أموال الصناديق الحرة فقط هي الصناديق اللي بتجمع الجمارك والضرائب وما أكثر الضرائب وإنا لله وإنا إليه راجعون راجل يجيب عربية فول فرض عليه ضريبة يا عم سيبوا ياكل لقمة عيش بالحلال راجل رايح يشتري سلعة فرض عليه ضريبة ضريبة مبيعات وضريبة جمارك وضريبة دمغة وضريبة حمل السلعة وضريبة بيع السلعة وضريبة شراء السلعة

ما هذا؟!

يريد الإنسان إذا دخل في أي مشروع من المشروعات الصغيرة أن يترك البلد وأن يذهب إلى المريخ من هذا التضييق والتعنت.

أتطلعت على الصناديق دي يا إخواني وجدت فيها ما يقرب وهم يبحثون عن هذه الأموال 1000 مليار جنيه والديون 190 مليار يعني تسُد الديون وتصبح مصر من أغنى بلاد الأرض

أين هذه الأموال؟

هذه أموال داخلية للصناديق الحرة

فمصر غنية ليست فقيرة

قد يكون الفقر في الإرادة قد يكون الفقر في الهمة في العزيمة في العمل لابد من العمل لابد أن تبدأ عجلة الاقتصاد لابد أن تبدأ عجلة التنمية لابد أن نُنعش بلدنا وأن تستغني مصر عن معونة أمريكية حقيرة

إيه 2 مليار؟

2 مليار دولار تفله رجل أعمال في مصر يتف بس يتفل رجل أعمال في مصر يتفل 2 مليار

فلابد أيها الأفاضل أن نحرص على أن تستغني بلدنا بالله ثم بسواعد أبنائها ورجالها

نحن لسنا فقراء ولا نحتاج معونة من أي أحد لا أقول ذلك عنترية جوفاء وإنما أقول ذلك ثقة في ملك الأرض والسماء ثم ثقة في هذا الشعب الأبي

فلنعمل

لن تكون كلمتنا من رأسنا إلا إذا كانت لقمتنا من فأسنا

يا أخي ليس كثيراً عليك أيها المسلم الغيور

على الدين ثم على بلدك ليس كثيراً عليك أن تقول أنا لا أطالب مصر الآن في وقت أزمتها إنما أنا متبرع بساعة يومية من وقتي لله ثم لهذا البلد لينتعش اقتصادها ولتقف البلد على أرض صلبة راسخة ثابتة{وَقُلِ اعْمَلُواْ} {وَقُلِ اعْمَلُواْ} {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ..(105)}التوبة.

بل لم يأمرنا ربنا بالعمل فحسب وإنما أمرنا بإحسان العمل {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا (7)}الكهف. {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا (2) }الملك.

فلابد من إحسان العمل.. ولابد من إتقان العمل

كل في مكانه وكل في موقعه

ومصر بفضل الله جل وعلا غنية حباها الله بكل مقومات الغنى من موقع ومناخ ومقدرات ومكتسبات

وأنا أدين لله بأن أغلى عناصر رأس المال هو أنت أيها الإنسان أنت أيها المسلم الموحد لله جل وعلا

انظروا إلى الصين بهذه الأعداد الضخمة صارت منافساً أولياً للولايات المتحدة وللإتحاد الأوروبي كله

فلستم يا شباب مصر أقل من شباب اليابان ولا أقل من شباب الصين ولا أقل من شباب أوروبا ولا أقل من شباب أمريكا بالعمل

وأنا أتألم غاية الألم حين أرى ابن من أبنائي يقول :أنا أريد أن أترك الطب والآخر يقول أنا أريد أن أترك الهندسة والثالث يقول أريد أن أترك كلية العلوم

ليه؟

يقول لك أنا عايز أبقى شيخ

الله طب الأمة كلها تبقى شيوخ؟

عاوزين الأمة كلها تبقى شيوخ

لو أراد النبي أن يجعل الصحابة جميعاً دعاة على المنابر لجعلهم دعاة على المنابر ولكنه وضع كل صحابي في مكانه الذي يناسبه مع قدراته وطاقاته التي امتن الله عز وجل بها عليه

هذا ما ينبغي أن يكون أيها الأفاضل

اخدم دينك وبلدك من مكانك الذي أنت فيه

كن طبيباً مسلماً.. كن مهندساً مسلماً.. كن تاجراً مسلما.. كوني زوجة مسلمة.. كن طالباً مسلماً

بتفوقك وإبداعك نجاحك وتألقك

هذا هو أعظم ما يجب علينا أن نقدمه الآن أيها الأفاضل للإسلام {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ..(105)}التوبة.

أكمل في عجالة ما تبقى وإلا فالواجبات كثيرة بعد جلسة استراحة وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

 

 

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

((الخطبة الثانية))

 

 

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المتقين وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله إمام الغر الميامين صلى اللهم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين

أما بعد..

فيا أيها الأحبة الكرام

الواجب السادس وهو من أهم الواجبات

في هذا الوقت بالذات

تجنب الفتن ما استطعنا إلى ذلك سبيلا

وسأفرد إن شاء الله تعالى خطبة كاملة لهذا الموضوع لأبين منهج المؤمن في الفتن

تجنب الفتن ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً الأعداء يتربصون بنا في الخارج والداخل وليس من الحكمة ولا من العقل ولا من الشرع أن نكثر سواد أعدائنا أو أن نصنع أعدائنا أو أن نصنع خصومنا بأيدينا فلنتجنب الفتن

وأنا أرى إن أخطر فتنة تتعرض لها بلدنا الآن هي محاولة أولئك إقصاء الإسلام عن الساحة لا يريدون الإسلام لا يريدون للإسلام أن يحكم هم يريدون فقط أن يكون الخلق لله أما الأمر فلا {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ ..(54)} الأعراف

هم يريدون أن يكون الخلق لله أما الأمر فلا

والله صاحب الخلق وصاحب الأمر صاحب الحُكم {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ ..(67)}يوسف. { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} المائدة.

فلابد أن نحافظ على إسلامنا وأن نقدم ذلك على حرصنا

على طعامنا وشرابنا وأرواحنا فلا قيمة لوجودنا بدون الإسلام ولا كرامة لنا أبداً لا في الدنيا ولا في الآخرة بغير الإسلام والمسلمون مستعدون بالتضحية بكل ما يملكون من أجل هذا الدين ومن أجل سيد النبيين وإمام المرسلين

ولن تتنازل مصر المسلمة قط عن إسلامها أبداً

فليهدأ هؤلاء وليعلموا يقيناً أنها حقيقة لن يتنازل عنها المسلمون في مصر ما بقيت هذه الحياة

إسلامنا لا نفرط فيه ولن نُفرط فيه وسنبذل من أجل الحفاظ عليه أرواحنا ودماءنا

ليست مسألة خيار

وزودنا عن الإسلام وحفاظنا عليه ليس تطوعاً منا ولا اختياراً {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65)}النساء

فلنتجنب الفتن

الفتنة الطائفية احذروها واحذروا من أولئك الذين يريدون أن يشعلوا نارها لإشعال البلد كله

كونوا عقلاء حكماء

وأخاطب أيضاً العقلاء من رجال الكنيسة أن ينتبهوا لأولئك الذين يريدون أن يشعلوا نار الفتنة

وليس من العقل ولا من الحكمة

إن أخطأ فرد هنا أو سيدة هنالك أن أحمل مصر كلها هذا الخطأ الفردي مهما كان حجمه ومهما كان قدره بل يبقى الخطأ محدود بحجمه الطبيعي والحقيقي ولا ينبغي للعقلاء ولا للحكماء في هذا البلد أن يحملوا مصر كلها بعض الأخطاء الفردية التي ربما تدمر الأخضر واليابس في هذا البلد

فأنا أرى الفتنة الطائفية من أخطر الفتن التي يريد المفسدون والأعداء في الخارج والداخل أن ينفذوا إلى بلدنا من خلالها

الفتنة بين الجيش والشعب وقد حذرت منها آنفا

الفتنة بين الشرطة والشعب

الشرطة لم تنزل إلى الآن كما كانت لأن الثقة قد قطعت جسورها بين الشرطة والشعب والشعب والشرطة

أنا أقول فليحاسب المفسدون الظالمون فقط وليمد الشعب يده للشرفاء لترجع الشرطة للحفاظ على أمن واستقرار شوارعنا وأولادنا وأهلنا ولنستأنف الحياة

لا ينبغي أن تتعطل وتتوقف الحياة

الوقيعة أيضاً بين المسلمين وبعضهم البعض وهذا واجب آخر من أخطر الواجبات

التعاون والائتلاف ونبذ الفرقة والاختلاف

فليتعاون المسلمون ولنلتقي على الأصول والثوابت والجُمَل الكلية وليبقى الخلاف بين العاملين للإسلام في كثير من مسائل الفروع والأحكام لا حرج

لا حرج أن يظل الخلاف في مسائل الفروع والأحكام

لكن فلنلتقي على الأصول والكليات والجُمَل والثوابت

لأن أهل الباطل قد التقوا واجتمعوا

ولم يلتقي إلى هذه اللحظة العاملون للإسلام على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم

وأنا أرى دعوتهم إلى الاجتماع والائتلاف وإلى أن ينبذوا الفرقة والاختلاف من أوجب واجبات الوقت الذي نمر به ونعيشه الآن

{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ..(103)}آل عمران.

{وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ..(46)}الأنفال.

{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}آل عمران

وأخيراً أيها أيها الأفاضل من أوجب واجبات الوقت

بث الأمل ونزع الخوف واليأس والقنوط من القلوب أرى حالة من القلق واليأس والقنوط

هل الذي حدث أنت فعلت فيه شيئاً؟ فلماذا لا تفوض الأمر للملك وتُسلم الأمر للملك وتبذل ما تعبدك به ربك أنت من أسباب في حدود قدراتك وإمكانياتك وطاقاتك وأن تترك النتائج بعد ذلك للملك الحق الذي يدبر أمر الكون

أرجو أن تكون الكلمات واضحة لما اليأس لما الخوف لما الخوف من الغد أنت لا تملك الغد وأنا لا أملكه

أنت خذ بالأسباب التي تعبدك الله بها فقط ودع النتائج إليه سبحانه وتعالى واترك الأمر له فهذا من باب الأدب معه

فليس أحد أغير على الحق وأهله من الله

وليس أحد أرحم بالمستضعفين من الله

فاعمل على قدر استطاعتك {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا (286)} البقرة

ودع النتائج إلى الله

كلنا أمل في ربنا الذي تفضل علينا بما تفضل به أن يتم علينا نعمته وأن يحفظ علينا بلدنا وأن يحفظ علينا مقدراتنا ومكتسباتنا وأن يحفظ علينا شبابنا وأولادنا

أملنا في الله كبير ثم أملنا في شبابنا وعلمائنا وآباءنا كبير

فلئن عرف التاريخ أوس وخزرجَ فلله أوس قادمون وخزرجُ وإن كنوز الغيب تخفي طلائع حرة رغم المكائد تخرج

اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين واعلي بفضلك كلمتي الحق والدين

اللهم احفظ مصر يا أرحم الراحمين

اللهم احفظ على مصر أمنها ورخاءِها واستقرارها

اللهم جنب مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن

اللهم جنب مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن

اللهم جنب مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن

اللهم حكم فينا من يحكمنا بكتابك وسنة نبيك

اللهم حكم فينا من يحكمنا بكتابك وسنة نبيك

اللهم ارزق حكام مصر البطانة الصالحة الناصحة النافعة التي تحضهم على الخير وتأخذ بنواصيهم وأيديهم إليك يا أرحم الراحمين

اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين واستر نساءنا واحفظ بناتنا وأصلح شبابنا واهدِي أولادنا يا أرحم الراحمين

هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان وأعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون عليه إلى الجنة ويُرمى به في جهنم ثم أعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..