ali desoky 391 قام بنشر July 7, 2011 ماهي العلمانية السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة هذا المقال به شرح وافي بمشيئة الله وإجابة لكل الأسئلة التي قد تطرأ سواء في العلن أو في العقول عن العلمانية وعلاقتها بالإسلام وبصراحة شديدة أستفدت جدا منه وأتمني وأن يفيدكم لفهم وتصحيح مفاهيم كثيرة قد تكون مبهمة أو لاتجد أجوبة ----------------------- ماهي العلمانيه ؟؟ دعنا نحدد تعريف العلمانيه، قرات ترجمة لكلمة العلمانيه لكاتب عربي وضحكت لأنه ترجمها بانها دعوه للعلم !!! وهذا ليس صحيح. المصدر الأول معجم merriam-webster في تحديد لأصل كلمة علماني و أصل كلمة العلمانية على هذا الرابط لمن أراد التحقق أو الاستزادة و لمن لا يجيد الانجليزية فالمعجم لا يذكر أي علاقة بين كلمة Secularism أي العلمانية و بين العلم أو Science بل يردها إلى كلمة saeculum اللاتينية و التي تعني العالم أو الحياة الدنيا و نجد أن من بين مرادفات كلمة ( علماني ) حسب قاموس merriam-webster كلمة nonreligious أي لاديني أو غير متدين بدين ( من لا دين له ) هو يقول أن العلمانية هي نبذ أو رفض الدين ، أو استبعاد الدين و الاعتبارات الدينية و كلمة temporal أي دهري أو دنيوي ( من يقول أنها حياتنا الدنيا فقط و ليس هناك بعث و لا حساب ) المصدر الثانيthefreedictionary 1.- فلسفه ترفض الدين 2. رفض الدين التدخل في الشؤون المدنية هذه معنى العلمانيه واساسها اللتي صنعت من أجله، فصل الدين أيا كان عن السياسه، وحتى تشريعات الشؤون المدنيه. ماهي الليبراليه ؟؟ الليبرالية (بالإنجليزية: Liberalism) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر. فالليبرالية تعني التحرر. وفي أحيان كثيرة تعني التحرر المطلق من كل القيود مما يجعلها مجالا للفوضى. هل تتعارض العلمانيه أو الليبراليه مع الأسلام ؟؟ قد لا تصطدم العلمانية مع الأديان الأخرى اصطدام مباشر ... و ذلك لأن الأديان الأخرى ليست نظام حياة متكامل، ولكن الأسلام نظام متكامل ، العلمانية هي فكر سياسي يتعارض مع الدين الإسلامي خصوصاً. وربما لا تتعارض الليبراليه لو في ظوابط، الليبراليه معناها الحريه والأسلام دين حريه، حرية الاعتقاد وحرية الرأي. الإسلام حرية و لكنها ليست الحرية المطلقة بل الحرية المقيدة بحدود الحلال و الحرام أما الليبرالية بمفهومها الشامل تعني الحرية المطلقة للإنسان دون التقيد بأي ضوابط ...طبعاً ليس كل من يسمون أنفسهم ليبراليين هم ليبراليين بنفس الدرجة السابقة. لماذا يتعارض الأسلام مع العلمانيه؟؟ العلمانية ليست دين بل هي فكر سياسي يتعارض مع الدين الإسلامي خصوصا.ًقد لا تصطدم العلمانية مع الأديان الأخرى اصطدام مباشر ... و ذلك لأن الأديان الأخرى ليست نظام حياة متكامل.بل هي عقائد و مجموعة من العبادات و بعض تنظيمات الحياة التي لا تستطيع تسيير الدولة بأكملها و بالتالي يحاول رجال الدين تعويض هذا النقص باختراع قوانين جديدة حسب أهوائهم و مصالحهم منحها القداسة الإلهية ليتم تنفيذها ...لذلك كان فصل هذه الأديان عن الدولة في بعض الصلاح لأن هذا خلص الدولة من تحكم مجموعة من الأفراد تدعي أنها تنطق باسم الإله ... و لكنها في الحقيقة تخدم مصالحها الشخصية باسم الإله.أما الإسلام فهو نظام حياة متكامل يمكن تأسيس دولة عليه فهو يشمل النظام السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي ...فحدد لها الأطر العامة و ترك بعض الأشياء دون تفصيل لأنها من المتغيرات التي يجب تطويرها باختلاف الزمان .... فتأتي العلمانية و تريد معاملة الإسلام بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع غيره من الأديان .... فتصطدم بالهيكل الإسلامي للدولة و هو ما لم تصادفه سابقاً في غيره من الأديان ... فإن أرادت هدم هذا الهيكل .... فهذا يعني إخراج المسلمين من دينهم و إن تركت هذا الهيكل .... فهذا يعني عدم تحقيق مفهوم العلمانية في فصل الدين عن الدولة و هذا هو الإشكال الذي وقعت فيه العلمانية عندما حاولت الانتشار في المجتمعات الإسلامية .... فلم يقتنع بها إلا واحد من ثلاثة : 1. كافر أصلاً أو ملحد يخفي كفره ... و وجد في العلمانية ضالته و فرصته للنيل من الإسلام. 2. مسلم بالوراثة جاهل بالإسلام ... و يحسب أن الإسلام كغيره من الأديان لا يحوي هيكلاُ للدولة ... و بنى على ذلك أنه لا تعارض بين العلمانية و الإسلام ... الذي هو عنده مجموعة العبادات و الأخلاقيات ... 3. جاهل بالعلمانية و عواقبها و لا يدري أنها تستلزم هدم ثوابت الدين ... فغره الاسم و زخرفة كلام العلمانيين فأراد أن يقلدهم . لذلك العلمانية بمفهومها هي كفر لهدمها ثوابت الدين و أنها تنسب العجز إلى الذات الإلهية ...لكن الذين يسمون أنفسهم علمانيين يجب أن تسمع منهم كل على حدة ... و تعرف معتقده و توضح له ما يقوله الدين و كيف أنه يتعارض مع معتقده تماماً ... و تتأكد من إزالة الجهل عنه ..... فإن أصر بعد ذلك كله على ما يعتقد ... تأكدت أنه من النوع الأول و حكمت بكفره ...أما بدون ذلك فقد يكون جاهلاً أو حتى فاسقاً و لم يصل إلى الكفر مثال على تناقض العلمانيه مع الأسلام ... سألخص الأمر في بعض الأمثلة ... و هي على سبيل المثال لا الحصر .. للتوضيح فقط 1** يعني الإسلام مثلاً أمرنا أن نصلي 5 مرات في اليوم .... هذه عبادات 2** و أمرنا أيضاً ألا نأكل الربا و لكن أحل مكسب التجارة .... هذا نظام اقتصادي ... المطلوب منك أن تفكر و تبدع و تعمل بنوك أو شركات استثمار تراعي هذا المبدأ ... و استخدم كل ما تشاء من الوسائل المعرفية الحديثة ... اعمل دراسات جدوى و هات خبراء و استخدم الكمبيوتر و خلي الموظفين يلبسوا بدل و كرافتات .... لا توجد مشكلة ...و لكن راعي البعد عن نظام الفوائد الناتجة عن القروض ... 3** و أمرنا أن نلتزم بالشورى في تدبير شؤون الدولة .... هذا نظام سياسي .... شكل الدولة حدده حسب ظروف مجتمعك و حسب ما يريده الشعب ... خليه رئاسي أو برلماني أو حتى لو ملكي ... لكن بشرط تحقيق مبدأ الشورى و ألا يكون الحاكم هو الفرد الأوحد المتفرد بالسلطة دون رقيب او حسيب ... و الشورى نفسها لها أشكال مختلفة .... خذ ما يناسبك منها .... ممكن تعمل مجلس شعب و لو تريد مجلس شورى ممكن و لو تريد مجالس محلية لا مانع ... تريد انتخابات هذا لا يتعارض مع النظام الإسلامي ... 4** في الحروب أمرنا ألا نقتل الأطفال و النساء و الشيوخ غير المحاربين و ألا نقطع الأشجار و لا نحرق و لا نخرب الديار و لا نعتدي على الرهبان أو رجال الدين المخالف ، و أن نطيع القائد ... كل هذه مبادئ أساسية لا يمكن التنازل عنها ... لكنه لم يحدد لنا نوع التسليح و لا لون الزي العسكري و لا تشكيلات الوحدات و خطط حرب معينة لأنها من المتغيرات ... ما تفعله العلمانية أنها تلغي كل هذا الكلام .... و تسمح فقط بالنقطة الأولى الخاصة بالعبادات ... فتحصر الدين في المسجد و تقول أنها لم تهدم الإسلام .... فنقول لهم و ماذا أبقيتم في الإسلام ؟ فالإسلام ليس مجرد صلوات أو صيام أو حج .... الإسلام منظومة كاملة ... اقبلها كلها أو ارفضها كلها. لا نريد ان يقال لنا كما قيل لليهود من قبل (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) لماذا لا نطبق الليبراليه ونأخذ مايناسبنا ؟؟ نرجع لتعريف الليبراليه، ...فالليبرالية مبدأها الأساسي الحرية المطلقة بلا قيود إلا قاعدة أنا حر ما لم أؤذي غيري أما الإسلام ... فوضع ضوابط تمنع الفرد من إيذاء نفسه أولاً و تمنعه كذلك من إيذاء الآخرين ... طيب ما الحكمة ؟ و ما الفرق ؟ ما فات الليبرالية أن الفرد ما هو إلا لبنة بناء المجتمع .... فالمجتمع ما هو إلا مجموعة من الأفراد ... فلو فسد الفرد نفسه بسبب تصرفاته الشخصية .... فهذا سيؤدي بالضرورة إلى انهيار المجتمع و لو بعد حين ... لأن نهوض و سقوط الأمم يستغرق عقوداً إن لم تكن قروناً ...ثم إذا ستشكل وتغير في الليبراليه مامصدر تشريعك ؟ ولكن إن حكمت بالأسلام فهناك مصدر التشريع. عاوزين دوله مدنيه مش دينيه؟؟ الدولة الإسلامية هي دولة مدنية يحكمها الأصلح سياسياً و يتولى اقتصادها خبراء الاقتصاد ، و يقوم العلماء كل في اختصاصه بالاختراعات و الاكتشافات ، و قوانين هذه الدولة توضع بما يحقق مصالح الناس بشرط ألا تخرج عن حدود ما أحله الله و حرمه ... لأنه من المتفق عليه أنه لا مصلحة فيما حرم الله ...الإسلام و الدولة الإسلامية تؤكد على فكرة تولي الأكفأ في مجاله ... و ليس هناك لدينا ما يسمى بولاية الفقيه. ما دور علماء الدين فيها فهو لا يتعدى النصح و الإرشاد و توضيح الحلال و الحرام ليس بأهوائهم .. و إنما استناداً على الأدلة من الكتاب و السنة ، و يمكن مراجعتهم و الاختلاف معهم و نقدهم في ذلك ، على أن يكون هذا الانتقاد أيضاً مبني على أدلة من الكتاب و السنة ، لا استناداً إلى الهوى. طيب لو طبقنا الشريعه حايكون في نزاع مين يحكم ؟؟ حايكون مصدر التشريع اخواني ولا سلفي ولا ولا ؟؟ اذا أردت تعريف أي شيء فدعك من أتباعه و رده إلى أصله مثلاً الليبرالية ... بما أنها نشأت في الغرب فلن آخذها عن الشرقيين أبداً ..فالليبرالية مبدأها الأساسي الحرية المطلقة بلا قيود إلا قاعدة أنا حر ما لم أؤذي غيري و هذا ما قاله الأجانب مخترعي الليبرالية عن أنفسهم. فلا ليبرالية بدون هذا المبدأ. ثم يتفرع عنها بعد ذلك التفاصيل الأخرى كالديمقراطية و الليبرالية الاقتصادية و هكذا..... أما الإسلام .. فليس فيه ما يسمى بالإسلام السياسي و الإسلام الكهنوتي فالإسلام وحدة واحدة غير قابلة للقسمة أو التجزيء و إذا أردت معرفته ... فرده إلى أصله و دعك من أتباعه من سلفيين أو إخوان أو غيرهم ...و أصله هو القرآن الكريم و السنة النبوية فلو أخطأ واحد من الإخوان أو السلفيين و فعل شيء يخالف القرآن و السنة من حقك أنت أن تعترض عليه و تقول له ... التزم بما ألزمت به نفسك. ياعمي كل واحد حايقول منهجنا ، المذهب السلفي نريد ان نطبق الإسلام الذي ألفه مشايخ الدعوة السلفية ،والمذهب الأخواني يقول نريد ان نطبق الإسلام الذي ألفه قادة الجماعة ؟؟ لم أسمع يوماً قيادي أخواني قال أننا نريد ان نطبق الإسلام الذي ألفه قادة الجماعة .. ! ولم أسمع يوماً شيخ سلفي يقول أننا نريد ان نطبق الإسلام الذي ألفه مشايخ الدعوة السلفية .. ! هذا الكلام لا يوجد إلا في الخيال فلا يوجد شئ أسمه مذهب اخواني ولا مذهب سلفي .. الجميع يدعوا إلي الإسلام الذي كان عليه النبي صلي الله عليه وسلم و الصحابة والتابعين والخلفاء الراشدين . الإسلام منظومة ربانية لها مراجع واضحة المعالم لا يستطيع احد أن يبتعد عنها وإلا يكون قد بعد عن الإسلام كله .. ومرجعة هذه الدين الوحي من ( قرآن وسنة ) و إجماع الصحابة حجة وإجماع العلماء حجة .. أما تخوفك هذا يجب ان يكون من النظم الوضعية البشرية التي ليس لها مرجع محدد وتعريف محدد يتفق عليه أصحاب المنهج الواحد فمثلاً النظام الاشتراكي تختلف اشتراكية بابون عن اشتراكية برودون عن اشتراكية بلانكي عن اشتراكية كارل ماركس نفسه ..! حتي النظم الديمقراطية تختلف فالديمقراطية الآسياوية تختلف عن الديمقراطية الأفريقية تختلف عن الديمقراطية الأوربية حتي الدول الأوربية نفسها تختلف في تطبيق الديمقراطية .. وكل ذلك يختلف عن ديمقراطية أمريكا التي أحتلت البلدان وسرقت الثروات وقتلت الملايين وتتبني الدولة اللقيطة وتدافع عن جرائمها .. كل هؤلاء يدعون انهم علي الديمقراطية الحق ..! وكل هذا لأن هذه النظم الوضعية لا يوجد معايير محددة نحتكم إليها ، وكل فئة تقدم لنفسها معيار خاص لتدافع به عن تطبقها وعن منهجها.. بل حتي الليبراليين والعلمانيين المصريين مختلفين وكل منهم يدعي أنه علي الحق ( من الأحزاب الليبرالية المشهورة في مصر قبلت المادة الثانية من الدستور وأحزاب اخري ليبرالية ترفضها وتحارب من أجل حذفها وأحزاب ليبرالية أخري تحارب من أجل تعديلها ) .. بل حتي مفهوم الدولة المدنية مختلفين فيه وكل منهم يقدم مفهوم مختلف عن الآخر !!.. ليبرالية حمزاوي مختلفة عن ليبرالية وحيد عبد المجيد مختلفة عن ليبرالية حزب الوفد . هؤلاء هم الذي يجب ان تقلق منهم وتخشي من التطبيقات التي يريدون تنفيذها في بلادنا المسلمة. ولكن اذا طبقت الشريعه سنظلم الأقباط ؟ وهل سيظلمهم الأسلام وقد ضرب الإسلام أروع الأمثلة في السماحة والرحمة في تعامله معهم على مر العصور ؟؟.القارئ للتاريخ يعي هذه الحقيقه جليا، وطالما ذكرنا قصة القبطي مع عدل عمر رضي الله عنه، لنفخر بهذا التاريخ. وهو في زي سيدنا عمر رضي الله عنه في هذا الزمان ؟؟ يوجد لدينا شريعه سليمه، لا عيب فيها فلا نترك الشريعه لأن المسلمون لم يرتقو لتلك المنزله في رأينا، مثلا لو أخطأ أربع أطباء، أو خمسه أو حتى ألف، أخطاء جسيمه أدت لوفاة المريض، هل نحذف الطب تماما لفشل هؤلاء ؟ان من يطبق الشريعة الاسلامية بصورة خاطئة سياتى ايضا هو نفسه ويطبق الليبرالية والعلمانية بصورة خاطئة .اذن فالذنب ذنب المطبق وليس ذنب التطبيق. فهل تضمن أن تطبق العلمانيه بطريقه تناسب مجتمعك، من غير أي انحلال ولا تثق أن تطبق الشريعه ؟؟ أعيدها مره اخرى لانها جمله تفك الكثير والكثير من طلاسم اى قول اذا فالذنب ذنب المطبق وليس ذنب التطبيق. طيب أكيد الأقباط عاوزين يطبقو دينهم عليهم ؟؟ هل فهمت من تطبيق الشريعه الاسلاميه اننا سوف نجعل الأقباط يصلو كما نصلى او يصومو كما نصوم او نترك لهم كنيسه واحده يتكدسوا فيها اواو او او او ....طبعا لاء الشريعه مصدر القوانين هذا معنى الشريعه الاسلاميه ، دينا يأمرنا بحسن معاملتهم فمن يخالف يعاقب .دينا يأمرنا بترك حريه العباده لهم فليس من حق احد ان يضيق عليهم بل الشريعه افضل. ده مش كلام مرسل ده كلام من قرأنى وسنه رسولى. فهم مواطنون لهم ما للمسلمين و عليهم ما على المسلمين ...فيما عدا الأحكام الخاصة بالشؤون الاجتماعية و تعاملاتهم فيما بينهم فيحكمهم فيها الإنجيل و لا تطبق عليهم الشريعة الإسلامية في ذلك ...إلا لو لجأوا هم إليها بإرادتهم ...كما فعل البابا شنودة عندما حكمت المحكمة في مسألة الطلاق عند المسيحيين على ما أتذكر .. فتمسك هنا البابا شنودة بالشريعة الإسلامية و قال أنه ليس من حق الدولة التدخل في هذا الشأن ...و هو هنا مصيب و معه كل الحق ... فعلياً و قانونياً فما دامت الدولة تقول أن الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع إذن فلتلتزم بما ألزمت به نفسها. انت عايز تفهمني ان لو الشريعة اتطبقت هيبقى في قانون مثلا احوال شخصية للمسيحيين علي حسب شريعتهم؟ ولا هيحصل زي ما حصل وواحد راح اخد حكم بالطلاق واخد حكم من المحكمة بالزام الكنيسة تطلقة؟ نعم الإسلام يعطي الحق لأهل الكتاب الإحتكام إلى كتابهم هذه من شرائع الإسلام.فكما تعلم الإسلام يعترف بالشرائع السماوية. و فكرة إن احدهم أخذ الإذن من المحكمة هذا بسبب علمانية الدولة ليس بسبب الإسلام و يجب عليك أن تعرف هذا لأنه العلمانيين يرون انه الكنيسة تضطهد النصارى في هذا. لأنه مبدء العلمانيه فصل الدين عن الدوله أيا كان هذا الدين. لانريد مصر أن تكون السعوديه أو أفغانستان أو ايران ؟؟؟؟ مصر ليست افغانستان ولا ايران ولا السعوديه وليس هناك وجه للمقارنه لدينا مؤسسات كبرى مثل : 1 البرلمان 2 الرئاسه 3 مجلس الوزراء 4 ا القضاء 5 الشرطه 6 المؤسسه الدينيه الممثله فى الازهر الشريف كل المشكله ان كل هذه المؤسسات كانت تحت سيطرة مؤسسة الرئاسه فى النظام السابق بفعل دستور 71 (دستور الفرعون الاله) اما فى الدستور القادم ان شاء الله سيتم تفعيل كل هذه المؤسسات وبالتالى لن يكون هناك اشخاص يتحكمون فى البلد حتى لو كان رئيس الدوله .كل الحكايه ان المرجعيه لسن القوانين تكون مرجعيه اسلاميه ونحافظ على هوية الدوله الاسلاميه. وذلك للحفاظ على المجتمع من سلبيات العالمانيه او الليبراليه. وفى ظل دولة مؤسسات لن يكون لاى تيار اسلامى هذا التاثير مثال مثلا وزير الصحه اكيد هيكون استاذ وطبيب ودارس علم الاداره يعنى مش شيخ خالص وممكن يكون من الاخوان او حتى قبطى مش هتفرق المهم كفائته لهذا المنصب لو عاوز يعمل قانون نقل اعضاء: 1 يعرض ملف الموضوع على الازهر ويكون واضح فيه فوائد الموضوع ده للانسانيه وكمان نقل الاعضاء هيكون من مين الانسان الطبيعى ولا الميت تماما ولا الى ميت موت دماغى فقط وهل يجوز البيع ولا لا، وكمان تعريف الموت الدماغى. 2 يجتمع مجلس علماء الازهر للبت فى الموضوع من الناحيه الشرعيه ,ولو الازهر قال يجوز شرعا كده دور الازهر انتهى. 3 يتعرض الموضوع على البرلمان ويتم مناقشته من الاعضاء من كافة الجوانب الاقتصاديه والعمليه والاجتماعيه وهتلاقى البرلمان ما بين مؤيد ومعارض وازاى هيوجدوا ضوابط لمنع الاتجار بالاعضاء. 4 يتم وضع القانون فى البرلمان بما يضمن حقوق المتبرع والمتبرع له من الناحيه القانونيه وده الى هيعمله خبراء فى القانون. كده هيكون مشارك فى وضع القانون. 1 وزاره الصحه من خلال تقارير علميه. 2 الازهر لوضع الفتوى الشرعيه. 3 البرلمان لمناقشه ايجابيات وسلبيات القانون. 4 هيئه قضائيه او قانونيه لصياغة القانون النهائى. 5 المؤسسه التنفيذيه (الشرطه) الحفاظ على تطبيق القانون وتكون مختصه فى تلقى الشكاوى ضد اى حد خالف القانون وتنفيذ الاحكام القضائيه ضد المخالفين. هل تمنع الشريعه السياحه وتأمر بهدم الأثار ؟؟؟ بالنسبة للآثار فطبعاً لا مساس بها .... و لو كان الإسلام يأمر بهدمها لما وجدناها باقية حتى يومنا هذا . أما السياحه هذه الأمور تحددها الدولة مع الالتزام بالشروط ، فكيفية التنفيذ و وضع القوانين مسؤولية البرلمان كسلطة تشريعية و الجهات التنفيذية المعنية ... و ليس علماء الدين ... كل واحد حسب اختصاصه .يعني نأتي بخبراء في السياحة و الترويج السياحي و توكل إليهم المهمة لتطوير السياحة في مصر بما لا يخالف الإسلام ، و جذب السياح سواء لسياحة الآثار أو السياحة الترفيهية المحترمة ... و أؤكد على المحترمة لا نريد السياح العرب الذين يأتوننا للدعارة ، ثم يشهرون باسم بلدنا و بناتنا في كل مكان. من أراد أن يأتي باحترامه بما يتلاءم مع اسم مصر و حضارتها و دينها فأهلاً و سهلاً ، و من لا يريد و كل همه الدعارة و السكر و العربدة فليذهب بعيداً عنا. و تأكد أن هناك من المحترمين الكثير ممن لا يأتونك الآن سوف يأتون عوضاً عن هؤلاء و لا أعتقد أن شخصاً جاء ليشاهد الآثار أو يتمتع بالجو المعتدل ... سيكون كل همه السكر و تسهيل الدعارة ..فهذه الأشياء متاحة في بلاده ... فلنقدم له نحن ما يفتقده و لك أن تعلم أن من يأتوننا الآن هم حثالة السياح الأجانب و العرب فهم الطبقات الدنيا هناك و لا يصرفون الكثير في البلد كما يوهموننا لأنهم بمقاييس بلادهم من الفقراء .. أما السياحة المحترمة التي تهتم بالمضمون و تمتلك الأموال ، فهي تنأى بنفسها عن مستنقع الرذيلة التي صنعناه على أرضنا..افهل نفتخر سواء مسلمين او مسيحيين ان سيناء معبر الانبياء ان يكون بها مكان كشرم الشيخ تمارس به كل محرمات الله؟؟؟هل يرضى الله عنا ؟ هل سيبارك لنا فى هذا الرزق؟ أعتبار السياحه المورد الاول لمصر كارثه اخرى تضاف لكوارث النظام السابق ان يكون رزقنا متوقف على السياحه واين الانتاج والاهتمام بالصناعه كدوله لديها العقول المتميزه و كثرة الايدى العامله؟؟اين الانتاج الزراعى كدوله كانت زراعيه فى المقام الاول؟؟اهمل النظام السابق كل هذا واهتموا فقط بانشاء المنتجعات والقصور فوصلنا لما وصلنا له من تخلف وجهل. وماذا عن البنوك ؟؟ أكيد الشريعه ستمنع الربا يعني الأقتصاد حاينهار ؟ بالنسبة للبنوك, فالبنوك الحالية حتى الإسلامية نفسها ما هي إلا مجرد اسم أما المعاملات فيها فهي معاملات ربوية ، و هذا ما أخبرني به أكثر من واحد من داخل هذه البنوك نفسها. فالمحفظة واحدة للفروع الإسلامية و الربوية. أما البنوك الإسلامية ، فهذا يقوم على فرع كامل من العلم يسمى الاقتصاد الإسلامي ، فيه مؤلفات و مؤلفات للمتخصصين في هذا المجال .و طبعاً التحول سيكون تدريجياً ، و تأكد أن الاقتصاد القائم على الاستثمار و استغلال الموارد لتحقيق إنتاج حقيقي ، هو الاقتصاد الراسخ الثابت الذي لا يتأثرأما الاقتصاد القائم على القروض و الفوائد و المضاربات في البورصة فهو اقتصاد هش ، سهل جداً أن ينهار بسبب شائعة أو خبرأو وفاة فلان أو عزل علان. طيب ستقطع الأيدي وتجلد الناس؟؟ لماذا لا يوجد فرصه للتوبه؟؟وهل لو واحد كله شر واتقطع ايده او رجله دا هايمنعه من شرة؟ من المعيب جدآ اختزآل شريعتنآ الإسلآمية في إقآمة الحدود و فقط .. التي و إن بحثنآ عن مبآحثهآ في كتبِ الفقهِ و الشريعةِ لوجدنآهآ أقل من العشر .. و لآ أدرِ لمَ يتبآدرُ إلى أذهآن النآس فورآ قطع الأيدِي و الأرجل و قطف الرؤوس و جلدُ النآس بمجردِ أنَّ نقول تحكيمُ شريعةِ الله فينآ؟!! .. و الأدهى من ذلكَ و الأمر .. أنَّ النآس مع مآ في أذهآنهم من مفآهيم مغلوطة و صور مشوهة عن الشريعةِ الإسلآمية و تحكيمهآ .. لآ تقبل النقآش أو الحوآر لتصحيح مآ في أذهآنهم من مفآهيم و تغيير مآ فيهآ من صور ..و عليهِ فأنآ أتصور أنَّ الخطوة الأولى نحو تحكيم الشريعة الإسلآمية هي توعية النآس بمآ في شريعتنآ الإسلآمية من جمآل و عدل و حكمة و بمآ في القوآنين الوضعية من تشوه و قصور. لو في اضافه بارك الله فيكم أفيدونا منقول دمتم في حفظ الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر