نـــــــــــور قام بنشر September 19, 2011 قام بنشر September 19, 2011 ........................ ....................... - أنا اسمي أم محمد ، مات ابني محمد الرضيع منذ يومين .. مات بسبب الجفاف الشديد ، حاولتُ إعطاؤه شيئاً من لبني ؛ لكن الجفاف تملّك جسدي .. لقد مات ولدي!! ماااات ... مات !! ........................ ....................... ........................ ....................... - اسمي أبو أحمد ، ابنتي سارة هذه التي بين يدي مصابة بضمور حادّ في المخ ، ونقص شديد في الغذاء .. ربما تموت بعد سويعات ، إذا لم أجد لها غذاء ! أين كنتم عنا يا مسلمون ؟!! أين أنتم عن إخوانكم ! حسبنا الله ونعم الوكيل ! ........................ ....................... ........................ ....................... - أمّا أنا ، فاسمي فاطمة ، ماتت أمي العجوز ، ومات والدي المريض .. مات جميع إخواني ، في الحين الذي ذهبت أبحث فيه لهم عن غذاء !! أمي ... !! أبي .. !! إخواني ... !! أين أنتم ؟!! خذوني معكم !! .... ليس –والله – يهنى العيش بعدكم !! ........................ ....................... ........................ ....................... مشاهد وأنّات وصرخات ؛ بل زفرات كُتِمًت في الصدور ، أبت الخروج إلا باصطحاب الروح !! ........................ ....................... ........................ ....................... لنأخذ فاصل ، نواصل بعده ؛ لأن المذيع لا يستطيع أن يتمالك نفسه من البكاء على ما رأى من مشاهد أليمة .. لنصوّب الكاميرا على الجانب الأيمن من بلاد المسلمين .. ........................ ....................... ........................ ....................... - أمّي !!لن آكل ما طبخته الخادمة اليوم !! سأطلب من مطعم (......) - حسناً يا ابنتي ، اطلبي لإخوتكِ معكِ . والنتيجة : يُلقى الطعام الذي طبخته الخادمة في القمامة ، ثم تُلقى وجبة علي – أحد الأبناء - ؛ لأنه نائم ولن يستيقظ إلّا غداً ..! ........................ ....................... ........................ ....................... - أبي ، أبي ، ما رأيك أن تشتري لي العباءة التي وعدتني بها البارحة ؟! - أتقصدين تلك التي تكلفتها ستة آلاف ريال ؟! - نعم ، نعم ، أقسم لك يا أبي أنها سوف تبهر الجميع ، وسوف أكون الأجمل بين جميع رفيقاتي . - مممم ، بما أنكِ ستبدين الأجمل ؛ فلن أردّ طلبكِ .. ! ........................ ....................... ........................ ....................... ويزداد بكاء المصوّر خلف الكواليس .. ويرتفع صوت النشيج والنحيب في الاستديو !! ........................ ....................... ........................ ....................... وأدخل ( أنا ) من شاشة الواقع ؛ لأصوّب العدسة نحوي . ........................ ....................... بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، محمد بن عبد الله – صلوات ربّي وسلامه عليه - ، أمّا بعد ؛ أيا أبناء ملّتي ... أيا مسلمون !! لن أوجّه لكم خطاباً مطوّلاً ، ولا كلاماً منمّقاً ؛ بل هي – والله- كلمات تخالجها زفرات ، أخاطب بها قلوبكم قبل عقولكم . منذ أيام معدودات فقط ، سمعنا عن إخواننا المنكوبين في الصومال ، أنهم يشهدون أكبر مجاعة على مرّ ستين عاماً !! ........................ ....................... ........................ ....................... ظمآ ، جَوعى ، موتى .. وصل عدد الموتى مايزيد عن المليوني نسمة !! مليوني نسمة !! وفي شهرين فقط !! ........................ ....................... أين كنّا عنهم ! حروب ومظاهرات ومطالبات بتنحّي رؤساء الضلال – ومازلنا - !! أين نشرات وإذاعات الأخبار عنهم ذلك الحين ؟! لماذا لم نغثهم بادئ الأمر ؟! ........................ ....................... ........................ ....................... انظروا إلى بطن هذا المسكين ، بينما امتلأت بطوننا بما لذّ وطاب من الطعام ..!! ........................ ....................... ........................ ....................... انظروا إلى هذا الطفل !! لا أجد ما أقول ! ........................ ....................... ........................ ....................... كأني أشعر بما يريد بعضكم قوله ، وهو : كفى ، كفى .. مشاهد مؤلمة !! في الحقيقة ، حالنا هو : الخوف من التألم من مجرد رؤية صور معاناة مسلمين مثلنا .. ........................ ....................... هلّا توقفنا قليلاً ، وتخيلنا أنفسنا مكانهم !! نستصرخ ، نستنجد ، لا مجيب ! مات العيال ، والأحباب ... ضاع كل شيء .. !! ........................ ....................... أين قلوبنا ، أيا مسلمون ؟! ........................ ....................... ........................ ....................... هناك لمحة أردتُ لفت الانتباه لها منذ بداية حديثي ، ولعل وقتها المناسب هو الآن .. أريد أن أخبركم بسرّ خطير - ليس سرّاً لدى من أدركوا حقيقة مانعيشه اليوم - .. ! ........................ ....................... ربما لن تكون هناك ردة فعل ؛ لكن لعل منكم من يستفيق .. مجاعة الصومال ، أيا مسلمون ،لم يكن سببها الرئيس هو نقص الغذاء والماء !! ولسان الحال يقول : إذاً ، ماذا ؟! ........................ ....................... ........................ ....................... مجاعة الصومال ، ليست مشكلة ومعاناة محدودة تمرّ بها إحدى الدول ، ستُعطى معونات ، وانتهى ! إنّ أُسّ المجاعة هوخطة ، بل مؤامرة يخطط لها منذ عشرات السنين .. ........................ ....................... كيف لا ! والصومال دولة محافظة دينياً ، متوحدة على مذهب أهل السنّة والجماعة .. لا تعرف فرقاً أخرى ، ولا جماعات .. ........................ ....................... بدؤوا في خطتهم بتقطيع جزء من أرض الصومال ، وجعله بلداً مستقلاً يُدعى بـ ( كينيا ) ، ثم بدؤوا بتعيين النصارى عليهم ، وبعدها باستثارة الحروب الأهلية فيها .. إنهم يحاربونهم بكل شيء !! ........................ ....................... ........................ ....................... كل هذا ؛ لأنهم مسلمون !! ........................ ....................... هذا هو جواب كل سؤال يصول ويجول في خواطركم ! ولا تحسبنّ أنكم مستقلون ..! فوالله إن لم تستفيقوا وتدركوا ما أنتم به من خطر جسيم ؛ فسوف تقعون في وكر ذئاب المعتدين .. ........................ ....................... ........................ ....................... أحبكم ، يا مسلمون .. أحبكِيا أمتي .. أحبكِيا صومال .. أحبكل إخوتي الذين سيستفيقون .. أحبمن هم يشمرون عن سواعد الجدّ .. ويصرخون : كلّا ، لن نتهاون في نصرة إخواننا في كل مكان .. (( نحن كالجسد الواحد )).
Recommended Posts
انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديد♥ تسجيل دخول ♥
هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.
♥ سجل دخولك الان ♥