دعوه للجنه 457 قام بنشر October 30, 2011 لعبة الحياة deal or no deal منذ زمن بعيد جداً كان الامبراطور يحدث أحد الفرسان بالقصر .. فقال الامبراطور للفارس .. اركب حصانك واجري به بقدر المستطاع .. وعند آخر نقطة تقف فيها ستصبح كل الأراضي التي جريت عليها ملكاً لك ! *هيا إذهب* فامتطى الفارس جواده وانطلق بأقصى ما يستطيع من سرعة ولم يتوقف نهائياً للراحة .. لأنه بمجرد أن يتوقف سينتهي العرض .. فظل يجري ويجري، مهما شعر بالجوع أو العطش أو الارهاق فلم يبالي بذلك .. حتى أعياه التعب وأصبح غير قادر على الحركة بسبب الارهاق والجوع والعطش والألم .. صحيح أنه قطع مسافة طويلة جداً أكثر مما كان يتوقع .. لكنه أصبح في حالة احتضار، إنه بالفعل يموت !!! فقال في نفسه: لماذا بذلك كل هذا الجهد؟ لماذا ضغطت على نفسي بهذا الشكل؟ لماذا دفعت نفسي لتغطية أكبر مساحة ممكنة .. في حين إنني الآن أموت ولا أحتاج إلا لمساحة صغيرة لأدفن بها. *ثم مات الفارس* هذه هي الحياة .. ندفع بأنفسنا طول حياتنا لصنع المزيد من المال .. المزيد من التوفير ،،، إذا غطينا احتياجاتنا الأساسية، سعينا لتلبية حاجاتنا الكمالية .. واذا غطينا حاجاتنا الكمالية سعينا لتغطية الرفاهيات! لماذا؟ ألهذا خلقنا؟ أهذا هدفنا في الحياة ؟ إذا نظرنا خلفنا في يوم ما سنجد أننا لم نفعل شيء .. وكأن الحياة كلها ما هي إلا ملذات ومتاع ! أتعلمون ما هي الحياة؟ الحياةفي نظرالبعض حب وغرام الحياةفي نظرالبعض غدر وخيانة الحياةفي نظرالبعض علو وزهو الحياةفي نظرالبعض مال ثم مال ثم مـــــــــــــــال الحياةفي نظر البعض متعة الحياةفي نظر البعض فر وكر الحياةفي نظرالبعض ملتقى و مفترق الحياةفي نظرالبعض روتين الحياةفي نظرالبعض كل شيء الحياةفي نظرالبعض لا شيء . لكن اعذريني أيتها الحياة .. صرت افهم ان الحياة إما للإنسان وإما عليه تمر ساعاتها ولحظاتها وأيامها وأعوامها تمر على الإنسان فتقوده إلى المحبة والروضان حتى يكون من أهل الفوز والجنان أو تمر عليه فتقوده إلى النيران وإلى غضب الواحد الديان الحياة إما أن تضحكك ساعة لتبكيك دهراً وإما أن تبكيك ساعة لتضحكك دهراً الحياة إما نعمة للإنسان أو نقمة عليه هذه الحياة التى عاشها الأولون وعاشها الآباء والأجداد وعاشها السابقون وساروا إلى الله - عز وجل - بما كانوا يفعلون الحياة معناها كل لحظة تعيشها وكل ساعة تقضيها ونحن فى هذه اللحظة نعيش حياة إما لنا وإما علينا فالرجل الموفق السعيد من نظر فى هذه الحياة وعرف حقها وقدرها فهى والله حياة طالما أبكت أناساً فما جفت دموعهم وطالما أضحكت أناساً فما رُدت عليهم ضحكاتهم و لا سرورهم الحياة - أحبتى فى الله - جعلها الله ابتلاءً واختباراً وامتحاناً تظهر فيه حقائق العباد ففائز برحمة الله سعيد ومحروم من رضوان الله شقى طريد كل ساعة تعيشها إما أن يكون الله راضٍ عنك فى هذه الساعة التى عشتها وإما والعكس والعياذ بالله فإما أن تقربك من الله وإما أن تبعدك عن الله وقد تعيش لحظة واحدة من لحظات حب الله وطاعة الله تُغفر بها سيئات الحياة وتُغفر بها ذنوب العمر وقد تعيش لحظةً واحدة تتنكب فيها عن صراط الله وتبتعد فيها عن طاعة الله تكون سبباً فى شقاء الإنسان حياته كلها نسأل الله السلامة والعافية فهذه الحياة فيها داعيان داعِ إلى رحمة الله وداعِ إلى رضوان الله وداعِ إلى محبة الله وأما الداعى الثانى فهو داع إلى ضد ذلك : شهوة أمارة بالسوء ونزوة داعية إلى خاتمة السوء والإنسان قد يعيش لحظة من حياته يبكى فيها بكاء الندم على التفريط فى جنب ربه يبدل الله بذلك البكاء سيئاته إلى حسنات وكم من أناس أذنبوا وكم من أناس أساءوا وكم من أناس ابتعدوا عن ربهم فكانوا بعيدين عن رحمة الله ، غريبين عن رضوان الله وجائتهم تلك الساعة واللحظة وهى التى نعنيها بالحياة الطيبة لكى تُراق منهم دمعة الندم ولكى يلتهب فى القلب داعى الألم فيحس الإنسان أنه قد طالت عن الله غربته وقد طالت عن الله غيبته لكى يقول : إنى تائب إلى الله منيب إلى رحمته ورضوانه وهذه الساعة هى الساعة التى هى مفتاح السعادة للإنسان : ساعة الندم وكما يقول العلماء : إن الإنسان قد يُذنب ذنوباً كثيرة ولكن إذا صدق ندمه وصطقت توبته بدل الله سيئاته حسنات فأصبحت حياته طيبة بطيب ذلك الندم وبصدق ما يجده فى نفسه من الشجا والألم فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحيى فى قلوبنا هذا الداعى إلى رحمته وهذا الألم الذى نحسه من التفريط فى جنبه أحبتى فى الله كل واحد منا نريده أن يسأل سؤالاً أن يسأل نفسه عن الليل والنهار كم يسهر من الليالى! وكم يقضى من الساعات! كم ضحك فى هذه الحياة! وهل هذه الضحكة ترضى الله - عز وجل - عنه؟ وكم تمتع فى هذه الحياة! وهل هذه المتعة ترضى الله - عز وجل - عنه؟ وكم سهر ! وهل هذا السهر يُرضِى الله عنه؟ وكم وكم ! سؤال يسأل فيه نفسه وقد يبادر الإنسان : لماذا أسأل هذا السؤال؟ نعم ، تسأل هذا السؤال لأنه ما من طرفة عين ولا لحظة تعيشها إلا وأنت تتقلب فى نعمة الله فمن الحياء مع الله والخجل مع الله أن يستشعر الإنسان عظيم نعمة الله عليه .. من الحياء والخجل أن نحس أن نحس أننا نطعم طعام الله وأننا نستقى من شراب خلقه الله وأننا نستظل بسقفه وأننا نمشى على فراشه وأننا نتقلب فى رحمته فما الذى نقدمه فى جنبه؟ يسأل الإنسان نفسه يقول الأطباء : إن فى القلب الإنسان مادة لو زادت 1% أو نقصت 1% مات فى لحظتها فأى لطف وأى رحمة وأى عطف وأى حنان من الله يتقلب فيه الإنسان يسأل الإنسان نفسه عن رحمة الله فقط. إذا أصبح الإنسان وسمعه معه وبصره معه وقوته معه فمن الذى حفظ له سمعه ومن الذى حفظ له بصره ومن الذى حفظ له عقله ومن الذى حفظ له روحه؟ يسأل نفسه : من الذى حفظ هذه الأشياء؟ من الذى يُمتع بالصحة والعافية؟ الناس .. المرضى على الأسرة البيضاء يتأوهون ويتألمون ، والله يتحبب إلينا بهذه النعم يتحبب إلينا بالصحة بالعافية بالأمن بالسلامة كل هذا فقط لكى نعيش هذه الحياة الطيبة فالله تعالى يريد من عبده أمرين الأمر الأول : فعل فرائضه والأمر الثانى : ترك نواهيه وزواجره. ومن قال إن القرب من الله - عز وجل - فيه الحياة الأليمة أو فيه الذيق فقد أخطأ الظن بالله. والله إذا ما طابت الحياة بالقرب من الله فلن تطيب بشىء سواه وإذا ما طابت بفعل فرائض الله وترك محارم الله فوالله لا تطيب بشىء سواه ويجرب الإنسان متع الحياة كلها ، فإنه والله لن يجد أطيب من متعة العبودية لله بفعل فرائض الله وترك محارم الله أنت مأمور بأمرين إما أن يأتيك العمل افعل أو لا تفعل إذا جئت تفعل أى شىء فى هذه الحياة فاٍال نفسك : هل الله - عز وجل - أذن لك بفعل هذا الشىء أو لم يأذن لك . أى شىء تفعل فالأجساد ملك لله والقلوب ملك لله والأرواح ملك لله فينبغى للإنسان إذا أراد أن يتقدم أو يتأخر يسأل نفسه هل الله راض عنه إذا تقدم؟ فليتقدم أو الله غير راض عنه؟ فليتأخر فوالله ما تأخر إنسان ولا تقدم وهو يرجو رحمة الله إلا أدخله الجنه ولذلك السعادة الحقيقية والحياة الطيبة تكون بالقرب من الله القرب من ملك الملوك وجبار السموات والأرض الأمر أمره والخلق خلقه والتدبير تدبيره ولذلك تجد الإنسان دائماً فى قلق وفى تعب تجد الشخص يتمتع بكل الشهوات ولكن والله تجد ألذ الناس بالشهوات أكثرهم آلاماً نفسية وأكثثرهم قلقاً نفسياً وأكثرهم زجراً بالحياة واذهب وابحث عن أغنى الناس تجده أتعس الناس فى الحياة لماذا؟ لأن الله جعل راحة الأرواح فى القرب منه وجعل لذة الحياة فى القرب منه وجعل أنس الحياة فى الأنس به - سبحانه وتعالى - والصلاة الواحدة يفعلها الإنسان من فرائض الله بمجرد ما ينتهى من ركوعه وسجوده وعبوديته لربه بمجرد ما يخرج من مسجده يحس براحة نفسية والله لو بذل أموال الدنيا لما استطاع إليها سبيلاً الحياة الطيبة فى القرب من الله .. الحياة الهنيئة فى القرب من الله إذا كان ما طابت الحياة بالقرب من الله فبمن تطيب؟ إحسبها صح وشوف إنت عايز إيه..؟؟ إحسبها صح وإعرف نهاية طريقك إيه؟؟ إحسبها صح وهتعرف إنك محتاج إليه .. وهيجى يوم وتقف بين إيديه .. ويسألك عن كل حاجة عملتها .. عن كل آية سمعتها وبدلتها ..! دي الحياة لعبة ، لعبها كتير غيرك ..! إنتهى دورهم .. ودلوقتى جه دورك ..! جنـة .. ونـار .. وليك إنت الإختيار ..! متقولش بكرة ..ممكن تموت آخر النهار .. !! {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (18) سورة الحشر حمل واستمع للخطبة الرائعة والماتعة ((( يا دنيا غري غيري ... ))) كلمات إلي كل قلب مخلص لا يريد إلا الله ورسوله كلمات إلي أصحاب القلوب الضعيفه كلمات إلي أصحاب الشهوات لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب "حفظه الله " 15-04-2011 ( خطبة الحي الكندي بالمعادي) * رابط فيديو جودة متوسطــــة * * رابط صوت mp3 جودة عاليـة * شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
مــى 2 قام بنشر November 1, 2011 جزاكى الله خيرا موضوع رائع يادنيا اعذرينى فالجنة تنادينى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر