اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
دعوه للجنه

البلطجة في ميزان الإسلام

Recommended Posts

البلطجة في ميزان الإسلام

 

 

 

بقلم: عبد اللطيف المناحي*

- مقدمة

- معنى البلطجة

- تاريخ البلطجة من خلال قصص القرآن

- البلطجة سلوك الضعيف المهزوم

- عاقبة البلطجة في الدنيا والآخرة

- علاج ظاهرة البلطجة

- البلطجة الصهيوأمريكية

- الأمل في وعد الله

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، نشهد أنه بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وجاهد في سبيل الله حق الجهاد حتى أتاه اليقين، اللهم أجزه عنا خير ما جازيت به رسولاً عن قومه ونبيًّا عن أمته ودعوته، واحشرنا يا ربنا في زمرته، ولا تحرمنا من شفاعته، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا, وبعد؛

مقدمة:

إخوة الإيمان والإسلام نتذاكر معًا هذه المسيرة التي سار فيها أصحاب الحق الذين يحملون راية الحق ويعيشون للحق ويموتون في سبيله وهم واثقون بنصر المولى تبارك وتعالى للحق الذي يحملونه على أعداء الباطل الذين يرفعون راية الباطل، ولا هَمَّ لهم إلا نصرة الباطل بكل ما أوتوا من قوة، ولذلك راحوا يرفعون شعار القوة؛ راحوا يعتدون على الناس بالبطش والظلم وسفك ونهب الأموال وترويع الآمنين والاعتداء على حرمة المواطنين وخطف أطفالهم في بلطجة سافرة نهانا عنها نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وحذرنا منها ربنا عز وجل في القرآن الكريم.

معنى البلطجة:

في البداية نتعرف على معنى كلمة (البلطجي) هي كلمة دارجة وتطلق على الشخص الذي يقوم بعمل أو أعمال وتصرفات مخالفة للقوانين والسلوك العام (مثل الضرب والنهب والسلب والترهيب) والتعدي على حقوق الآخرين لمصلحته أو لحساب شخص أو جهة تدفع له أجرًا على ذلك؛ وذلك من أجل فرض الرأي بالقوة والسيطرة على الآخرين، وهي مهنة يمتهنها غالبًا البعض من العاطلين وأرباب السجون.

ويعود أصل هذه الكلمة إلى اللغة التركية ("بلطة جي").

حيث: "بلطة" "Balta" تعني الفأس و"جي" صفة المهنة بالتركية.

كما نسمع باللهجة المصرية مثل: تمرجي وسفرجي ومكوجي وغيره..

وهذه الكلمة مستعملة في مصر ويعبر أهل اليمن عنها بكلمة (البلاطجة) وأهل سورية بكلمة (الشبيحة).

تاريخ البلطجة:

تاريخ البلطجة في الرسل وفي أقوام الرسل وفي القرآن الكريم بل وفي سيرة سيد المرسلين (صلى الله عليه وسلم) تاريخ قديم.

نرى مع بداية تاريخ البشرية في قصة ابني آدم كيف حدَّث قابيل أخاه وكيف عزم على قتله ليكون أول مرتكب لجريمة قتل في تاريخ البشرية (قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ) (المائدة: من الآية 27)، انظروا إلى هذه البلطجة السافرة، ويصر ويعزم على قتله، وفي المقابل يقول له أخوه هابيل بروح سمحة وقلب صاف (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ) (المائدة: من الآية 28)، ما الدافع الذي يدفع هذا الأخ إلى التسامح وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة؟.

السبب هو الإيمان والخوف من الله (إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29)) (المائدة)، ولكن انتصرت نوازع الشر والظلم في داخله ليعتدي على أخيه (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ) (المائدة: من الآية 30).

وتستمر البلطجة في تاريخ البشرية مع كل نبي من الأنبياء ومع كل رسول من رسل الله تبارك وتعالى سيدنا نوح وماذا فعل معه قومه سيدنا إبراهيم؟ وماذا فعل معه قومه في مشاهد كثيرة؟.

بلطجة القوم عندما ألقوه في النار لينتقموا لآلهتهم وأصنامهم، وبلطجة النمرود عندما توعده، وبلطجة عبدة الكواكب من دون الله تبارك وتعالى صور كثيرة.

بل تكرر أسلوب البلطجة مع نبي الله لوط- عليه السلام- عندما قال له قومه (لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167)) (الشعراء) وتقاسموا كما ذكر ربنا عز وجل في القرآن بصورة لا يقبلها عقل ولا يقبلها منطق (قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49)) (النمل)، بل وعزموا على طرده وإخراجه من بلده (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) (النمل: من الآية 56).

ومع سيدنا شعيب عليه السلام عندما قال له قومه وتوعدوه بأن يرجموه وأن يخرجوه بل وقالوا له بصريح العبارة (وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ) (هود: من الآية 91).

ومع سيدنا موسى نرى هذا البلطجي الأكبر فرعون عليه لعنه الله الذي قال زاعمًا (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (النازعات: من الآية 24)، وراح يذبح الأبناء ويستحيي النساء، بل قال بمنطق الغرور والتكبر: (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي) (الزخرف: من الآية 51) فأجراها الله من فوقه ليكون عبرة وعظة لكل بلطجي متكبر ولا يزال رَكْبُ البلطجة وأهل الباطل في استمرار يقفون في وجه الحق والعدل، وهكذا قال ربنا عز وجل عنهم (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53))(الذاريات)، قال ربنا عز وجل عن أهل الكفر والشرك (لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ) (فصلت: من الآية 26)، قال ربنا عز وجل (إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا) (الفرقان: من الآية 42)، فأهل الباطل دائمًا يتواصون جيلاً بعد جيل يوصي بعضهم بعضًا بالثبات على الكفر والشرك والغرور والعياذ بالله.

البلطجة سلوك الضعيف المهزوم:

هذا نبينا (صلى الله عليه وسلم) ونحن نتذاكر سيرته العطرة يواجه منطق القوة الذي قاله أبو جهل وعتبة وشيبة وأبو لهب وزناديق الكفر والشرك.

قال أبو جهل عليه لعنة الله عندما جاء إلى بدر وعلم بنجاة قافلة أبي سفيان وعرض عليه أهل الحكمة الرجوع؛ ماذا قال؟ انظروا إلى البلطجة قال: (لن نعود حتى نرد ماء بدر فننحر الجزور، ونشرب الخمور، وتغني القيان، وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا)، ماذا كانت النتيجة أخزاه الله عز وجل فانهزم وانتصر النبي (صلى الله عليه وسلم) على هذه البلطجة الكبرى.

بل هناك مواقف كثيرة في سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) تثبت لنا أن مجال القوة من أهل الباطل لا يسمن ولا يغني عنهم شيئًا ولا ينفعهم أبدًا.

في مكة وما أدراك ما مكة، لما جاءت قريش بكل ما عندها من قوة ووسائل بطش وتعذيب لتنكل بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه حاولوا قتل النبي (صلى الله عليه وسلم) مرات عديدة ماذا فعلوا مع سيدنا بلال؟ ومع سيدنا أبي بكر؟ ومع سيدنا عمار؟ وماذا فعلوا بأبيه ياسر وأمه سمية؟ هذا هو منطق البلطجة ماذا نفعهم والله ما نفعهم بشيء، زالت أفكارهم وطاشت عقائدهم ونصر الله عز وجل الحق؛ لأن أهله قد ثبتوا عليه.

عاقبة البلطجة في الدنيا والآخرة:

إن النبي (صلى الله عليه وسلم) يربي الأمة الإسلامية على أن هذا السلوك (سلوك البلطجة) يتنافى تمامًا مع الإسلام، وينذر بعواقب وخيمة من خلال آيات القرآن التي ينزلها ربنا عز وجل حكاية عن الأمم السابقة ماذا كان من أهل عاد عندما تكبروا وقالوا (مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) (فصلت: من الآية 15)، الله عز وجل أخزاهم أرسل عليهم الريح؛ الريح هي التي لقنتهم الدرس؛ الدرس القاسي، أرسل الله عليهم الريح فحولت هذه القوة إلى ضعف وزوال (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)) (الحاقة).

بل إن النبي (صلى الله عليه وسلم) يحذر مَن يسلك سلوك هذه البلطجة وهذا الاعتداء بأنه سيكون من المفلسين، ونحن هنا نحذر كل بلطجي احذر احذر فهذه الأموال التي تتقاضاها كي تعتدي على الآمنين على المسلمين بهذه الأموال لن تحقق الغنى الذي تريده بل ستكون مفلسًا.

النبي (صلى الله عليه وسلم) يسأل أصحابه "أتدرون من المفلس؟" قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال "لا: المفلس من يأتي يوم القيامة وقد سفك دم هذا وقد شتم هذا وأخذ مال هذا"- هذه هي البلطجة وهذه هي مظاهرها- "فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإذا فنيت حسناته!" ماذا يفعل الله عز وجل به يوم القيامة "يأخذ من سيئاتهم فتلقى عليه ثم يطرح في النار"، من يرضى لنفسه هذا المصير؟.

بل هناك ما هو أكثر من هذا؛ إن النبي (صلى الله عليه وسلم) يجعل للإسلام مواصفات يجب أن يلتزم بها المسلم فيقول في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" ماذا يفعل البلطجية؟؟؟ إنهم يعتدون على الآمنين إما ببذاءات اللسان، وإما يبطشون بأيديهم يظلمونهم يعتدون عليهم ويأخذون أموالهم ويروعون بناتهم وأبناءهم، هؤلاء يفرطون في حقِّ إسلامهم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".

إذًا هذه دعوة لكل محب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألا يستخدم يده في البطش والأذى، ولا يستخدم لسانه في إيذاء المسلمين، ولا يعتدي على حرمات المسلمين من أتباع الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) ولا أي إنسان مهما كان دينه؛ لأن البلطجة تهوي بأصحابها إلى الهزيمة في الدنيا، وإلى غضب الله والإفلاس المحقق في الآخرة، بل والتهديد من رسولنا لهم جميعًا بعدم نيلهم شرف الانتساب لهذه الأمة المكرمة عن عبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ حَمَلَ عَلَيْنا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنّا" رواه البخاري، وقولهِ عليه الصلاة والسلام: "من أشارَ بحديدةٍ إلى أخيه لفتهُ الملائكة حتى يدعها" وقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من رَوَّعَ مسلمًا".

علاج ظاهرة البلطجة:

1- دور الدعاة والعلماء في بيان ما سبق من أحكام وإظهارها للناس عامة والتواصل بصفة خاصة مع شريحة المسجلين خطر والمسجونين في وعمل زيارات دورية للوعظ والإرشاد، بالتنسيق مع مصلحة السجون.

2- زيارة دور رعاية الأيتام والأحداث والعمل على القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، والاهتمام بسكان العشوائيات.

3- قيام الإعلام بدوره في التوعية، وإبراز خطورة البلطجة على مستقبل الوطن.

4- إعلاء منظومة القيم والأخلاق في المجتمع لنشر الفضائل ومحاربة الرذائل، وقيام دور العبادة (المسجد والكنيسة) بدورها المأمول في هذا المجال.

5- دعوة المجتمع للوقوف صفًّا واحدًا أمام هذه الظاهرة، وإحياء روح النجدة والمروءة والشهامة، والتعامل الإيجابي مع الظاهرة.

6- تحقيق العدالة الاجتماعية التي نتوق إليها، فهي أفضل ضمانة لشيوع الاستقرار وانتشار الأمان (عدلت فأمنت فنمت يا عمر).

7- قيام الأجهزة الأمنية بدورها في حفظ الأمن والسهر لتحقيق ذلك، ونذكرهم بالحديث الشريف "عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله".

8- سن قوانين لتنفيذ عقوبات رادعة للمتورطين في أعمال البلطجة وتنفيذها بحزم؛ ليكون ذلك زجرًا وردعًا لمن وراءهم، ولن نجد أفضل من شريعة الإسلام وأحكامها (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ) (المائدة: من الآية 33).

البلطجة الصهيوأمريكية:

ونحن إذ نرصد هذه الظاهرة في مجتمعنا لا ننسى البلطجة الكبرى التي يمارسها الصهاينة في أرض فلسطين المباركة من تهويد صارخ للقدس الشريف، ومحاولاتهم المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وطرد وتهجير المسلمين من المدينة وهدم منازلهم والاستيلاء عليها، ولا ننسى أيضًا البلطجة الأمريكية التي يشهدها القاصي والداني في احتلال العراق وأفغانستان بدعوى الحرب على الإرهاب، وأخيرًا بحرق نسخ من المصاحف على مرأى ومسمع من العالم كله.

ولا ننسى أيضًا هذا النوع من البلطجة الرسمية المقننة، إنها بلطجة الأنظمة المستبدة لقمع شعوبها بالأسلحة الثقيلة والجيوش التي لم يجرءوا على استخدامها مرة واحدة في وجوه أعداء الأمة.

الأمل في وعد الله:

لقد رأينا حديث القرآن الكريم عن هؤلاء المتكبرين وكيف كانوا مع رسلهم، وكيف كانوا مع أقوامهم، بل وكيف كانت عاقبة هؤلاء البلطجية المتكبرين في الأرض بغير الحق، كيف هزمهم الله عز وجل ودحرهم، ونثق تمام الثقة أن الله سيحقق وعده لعباده الصالحين بالأمن والأمان (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)) (النور).

اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه وسوء، واملأها أمنًا وأمانًا وسلامةً وإسلامًا وسائر بلاد المسلمين، وانصر عبادك المستضعفين في فلسطين وسوريا وكل مكان من أرض الإسلام.

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..