اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
نـــــــــــور

قرأت لك : من فضلك ، أعطني ثانية واحدة فقط من عمرك!

Recommended Posts

من فضلك ، أعطني ثانية واحدة فقط من عمرك!

كثيراً ما نسمع شخصاً يقول لآخر، أحتاج من وقتك ساعة، أو آخر يقول، أعطني بضع دقائق لو سمحت، وآخر يقول ثواني وأعود إليك، أما أنا فأقول لك، أعطني ثانية واحدة فقط لا غير من وقت عمرك ليس أكثر، نبحث فيها، نتدبرها، نحصي بعض النعم التي تقع علينا في هذه الثانية من الله، متذكرين أن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، يقول عز وجل (وَءَاتَاكُم مِن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ). (إبراهيم14: 3)، والأصل أن نشكر نعم الله علينا حتى تبقى هذه النعم، فالله لا يغير نعمه علينا حتى نغير تصرفاتنا وأفعالنا وننقلب من الطاعة إلى المعصية يقول عز وجل (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَم يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). (الأنفال 8: 53)، ليس هذا فحسب، بل أنَ الله يزيد هذه النعم ويُنميّها ويزيدها للعبد الحامد الشاكر العابد، يقول عز وجل (وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرْتُم لأَزِيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرْتُم إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ). (إبراهيم 14: 7)، وبالشكر يرفع عنا سبحانه وتعالى العذاب الدنيوي من هم وغم وكرب وشدة، يقول عز وجل (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُم إِن شَكَرْتُم وَءَامَنتُم وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا). (النساء 4: 147)، أما الذي لا يشكر نعم الله عليه فهو كافر، يقول عز وجل (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا). (الإنسان 76: 3) فشكر النعم من أعظم العبادات والقربات التي نتقرب بها لله عز وجل، وهي فاصل مكين بين عباد الله، يتميز بها الشاكرين عن غيرهم من الناس، فأكثر الناس لا تشكر وهي كافرة بالنعم، يقول سبحانه وتعالى (قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ). (عبس 80: 17)، والقليل من الناس من يحسن شكر النعمة، يقول عز وجل (وَقَلِيلٌ مِن عِبَادِيَ الشَّكُورُ). (سبأ 034: 013)، وعلينا أن ننتبه أن مشاكلنا وهمومنا ومصائبنا هي من كسب أيدينا نقدم ونسبق بالمعصية فنلاقي المصيبة، يقول عز وجل (وَمَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيْدِيكُم وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ). (الشورى 42: 30).

في كل ثانية من حياتك أنت تدين بوجودك لله عز وجل

نعم، علينا أن لا ننسى وأن لا يغيب عن بالنا، أن الله خلقنا بعد أن كنا عدم، لم نكن موجودين ولا كان لنا ذكر، ما كنت يا مسكين، ولا كان لك عقل ولا قلب ولا فؤاد ولا نفس ولا جسد، يقول عز وجل (هَل أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَم يَكُن شَيْئًا مَذْكُورًا). (الإنسان 76: 1)، يقول عز وجل (أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً). (الكهف 18: 37)، ويقول (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ). (الإنفطار 82: 7).

 

في كل ثانية من حياتك أنت تحتاج الهواء

قد يستطيع البعض أن يحبس نفسه برهة من الزمن، ولكن هذا لا يعني أن جسدنا يستطيع الإستغناء عن الأكسجين، فإنْ أنت حبست نَفَسَك، فإن الهواء موجود داخل رئتيك، يستفيد منه الإنسان في كل ثانية من ثواني حياته، كذلك الأمر بالنسبة للطعام والشراب، فقد يصوم الإنسان عن الطعام والشراب فترة من الوقت، ولكن الطعام مختزن في أمعاك، يستفيد منه الجسم في كل ثانية، وكذلك الأمر بالنسبة للماء، فالقلب ينبض في الدقيقة أكثر من 60 نبضة، ومع كل نبضة يتدفق الدم في الجسد ليمر برحلة طويلة يمر خلالها على الرئتين ويأخذ منها الإكسجين، ويمر بالأمعاء الدقيقة ويأخذ منها الطعام والماء، ويمر عبر الجسد ليصل إلى كل خلية من خلاياه ويعطيها حاجتها من الأكسجين والطعام والماء، ويأخذ منها ثاني أكسيد الكربون والفضلات، ليمر في رحلة العودة إلى الرئتين من جديد فيلقي لها ثاني أكسيد الكربون ليخرج عن طريق الزفير، ويمر بالمثانى ليلقي لها الماء المشبع بالسموم ليخرج عند التبول، ويمر بالأمعاء الغليطة فيلقي لها الفضلات لتخرج عند الإخراج، هذا ما يحدث في عجالة في كل ثانية من ثواني حياتنا، ولكن، هل سألنا أنفسنا مرة، كم خلية في جسدنا تأخذ حاجتها من الطعام والماء والهواء في كل ثانية من ثواني حياتنا؟ في المعدل فإن في جسم الإنسان 200 ألف مليار خلية، أي ما يقارب 30 ألف ضعف عدد سكان الكرة الأرضية حاليا، في كل ثانية تأخذ هذه المليارات من الخلايا حاجتها وتعيد فضلاتها، ولو أننا سألنا أنفسنا، لو أننا نحن المسؤولين عنها، ونريد أن نأخذ الأكسجين من الهواء، ولا تنسى أن عليك أولا صنع جهاز يقوم بفرز الأكسجين عن باقي الغازات الموجودة في الهواء، وأن علينا أن نأخذ الطعام من الطبيعة، ولا تنسى أن عليك أن تصنع جهاز آخر يقوم بتحويل الطعام لمواد أولية بسيطة تستطيع الخلايا الإستفادة منها، ثم عليك بعدها أن تمرر هذا الأكسجين لكل خلية داخل جسدك، وتمرر الطعام لكل خلية داخل جسدك، ولنفترض أنك نجحت في الحصول على طريقة تمكنك من الوصول لكل خلية داخل جسدك، سؤالي هو، كم تحتاج من الوقت للمرور على كل خلايا جسدك؟ ودعني أساعدك بعملية الحساب، لنفترض أنك سريع تستطيع أن تعطي كل خلية من خلايا جسدك حاجتها من الأكسجين والطعام والماء في ثانية واحدة بلا كلل ولا ملل، فعلى هذا المعدل فإنك ستحتاج لحوالي 6300 مليون سنة لتمر دورة واحدة على كل خلايا جسدك. قم بإجراء العمليات الحسابية بنفسك إن لم تكن مصدق. أما الله، فقد جعل في جسدك القدرة على إختصار هذا الزمن الضخم لثانية واحدة في حياتك، فسبحان الله، (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (المؤمنون 23: 14).

تم تعديل بواسطه نـــــــــــور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..