591 ألف لاجئ سوري مسجل رسمياً في الأردن والعدد بتصاعد!

[The Sniper 73]

 

حيث ذكر الخبر نقلا عن مصدر أمني مفوض في إدارة مخيمات اللاجئين السوريين،" أن نحو ألف لاجئ سوري عبروا خلال ال24 ساعة التي سبقت الخبر حدود بلادهم إلى المملكة الاردنية، ليرتفع عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسمياً لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين حتى تاريخ الاعلان إلى 591 ألفاً و176 لاجئ وأضاف المصدر أن عدد اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء الخاصة بهم في الأردن وصل إلى 137 ألف لاجئ، موزعين على 4 مخيمات للاجئين، أكبرها مخيم "الزعتري"، والمخيم الإماراتي المعروف بـ"مريجيب الفهود" (كلاهما بمحافظة المفرق)، ومخيم "الحديقة" في الرمثا بمحافظة إربد، ومخيم "سايبر ستي" (إربد شمالي الأردن) الذي يأوي عددا من فلسطينيي سوريا بالإضافة لسوريين"

أما خارج المخيمات وفي المدن الاردنية فيتجمع آلاف الاشخاص يوميا امام مراكز مفوضية اللاجئين في مشهد مؤلم لعائلات بكاملها تقضي ما لا يقل عن 5 ساعات بانتظار الفرج والوصول الى بداية عملية التسجيل بالمفوضية او تجديدها وكل هذا العناء والانتظار الطويل من اجل الاستفاده مما تقدمه مفوضية اللاجئين في دول الجوار والذي لايكفي عموما سد الرمق.

التسجيل بمفوضية اللاجئين يعني الاستفادة مما تقدمه منظمة الغذاء العالمي من كوبونات غذائية بقيمة 25 دينار للشخص الواحد بالاردن مثلا كما ويصبح بالامكان مراجعه بعض المشافي الحكومية والمراكز الطبية من اجل التداوي، 25 دينار كوبون غذائي يقدم للشخص الواحد والذي لا يمكن باي حال من الاحوال ان يسد الرمق في الاردن، لأن غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار سمه تغلب على السوق المحلية، فكيف اذا اردنا الحديث عن اجار المنازل التي لا يقل اجار الشقه المتوسطه او اقل في عمان مثلا عن 250 دينار وسطيا.

وبسبب طول الازمة تأتي الحاجة الماسة للعمل الذي يبدو شبه مستحيل بسبب غلاء تكاليف ترخيص العمل وصعوبة ايجاد الفرصة للعاملين السوريين، الا في مجالات محددة لا تغطي اجورها عموما الحاجات الانسانية الطبيعيه للاسر اللاجئة.

وفي ظل تفاقم أثار الحرب في سوريا وتعقيد القضية السورية وتدويلها والذي يعكس احتمالات كارثية تعني بأبسط تقدير طول مدة الالم التي يعاني من السوري اللاجئ في كل مكان والنازح السوري في الداخل والذي يترافق مع انسداد افق الحل السياسي في سوريا واعلان الامم المتحدة في اكثر من مرة عن عجزها تغطية اثار الكارثة الانسانية التي تطحن رحاها السوريين في الداخل والخارج..

حيث يقف المجتمع الدولي في مشهد المتفرج او المساهم في تعقيد المسألة عبر المراوحة في المكان او التدخلات السلبية التي تقوم بها بعض الدول والتي تنعكس باضافة مزيد من التعقيد على  المسألة برمتها، في ظل تعنت النظام على الاستمرار بالحرب الوحشية التي يشنها على الشعب السوري الثائر، والمدنين عموما والتي ينوي تكليلها بمسرحية الانتخابات التي تعني أن الاسد يرغب في استمرار هذه السياسة التي لن تؤدي حتما الا الى مزيد من الدمار والويلات ،الويلات التي يدفع ثمنها السوريون عمليا وتهدد مستقبل المنطقة بكاملها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأمني.