حديث إنَّ الله لا ينظر إلى اجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم

[سجده 44]

معني الاخلاص في اللغه: من خلُص أي صار خالصاً زال عنه شوبه و منه قول الله تعالي "نسقيكم مما في بطونها لبناً خالصاً..

في الشرع: هو افراد الله تعالي بالقصد في الطاعه و القصد اي تحديد وجهتك لله عز وجل

الحديث: عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:"إن الله لاينظر إلي أجسامكم ولا إلي صوركم و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم " رواه مسلم.

الشرح:
إن الله لا ينظر إلي اجسام العباد هل هي صحيحه ام سقيمه كبيره او صغيرة و لا الي صورهم قبيحه ام جميله و لا إلي انسابهم و لكن ينظر إلي قلوبهم و نياتهم و ما تبعها من اعمال و هذا ما دل عليه قول الله تعالي « يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثي و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم»

فوائدالحديث:

١- ان الاعمال بالنيات و ان القلوب هي التي عليها المدار فالواجب علي الانسان ان يصلح نيته و قلبه

٢- في الحديث دلاله علي ان اعظم وظيفه يقوم بها الانسان في الدنيا ان يعتني بإصلاح قلبه و تنقيه نفسه وان القلب يحتاج دائما للعلاج فكن دائما في غسيل لقلبك

٣- ان القلب و الاعمال محل نظر الرحمن و ليس بين الله و بين خلقه صله طيبه الا بالتقوي

٤- في الحديث اثبات صفه النظر لله تعالي "ان الله لا ينظر.. "

٥- في الحديث رد علي الجبريه بتفكيرهم ان العبد مُجبر علي اعماله، حيث ان الله اضاف العمل إلي عامله في قول النبي قلوبكم.. اعمالكم فلن يكون العمل الا علي قدره و اراده فاعله

٦-في الحديث رد أيضاً علي المُرجئه اللذين قالوا" ان الايمان هو مجرد الاقرار بالقلب و محل النظر الي القلب فلا داعي للأعمال من صلاه و صوم و..." فالحديث قرن صلاح القلب بالعمل و دل ان الايمان ما وقر في القلب و صدقه العمل

٧- حسن الباطن يعلو قُبح الظاهر والعكس

٨- دل الحديث ايضاً ان اعمال الجوارح تابعه لعمل القلب مصداق قول النبي صل الله عليه وسلم " ان في الجسد لمضغه اذا صلحت صلح الجسد كله الا و هي القلب"