بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أنني وكالعادة أتأخر عليكِ في سرد آخر أخباري
ولكن لست أدري ما بي!
هل حقًا صدمت؟!
هل حقًا خُدعت؟!
هل حقًا تعلقت!!
سوف أسرد عليكِ ما جرى منذ أن تركتكِ المرة السابقة
كان من المفترض أن يأتوا إلينا في ذلك اليوم وأننا -أنا ووالدتي- سهرنا لنعد الغداء
أولاً نسيت أن أضع السمك بالثلاجة وتركته خارجه ففسد
ثانيًا أعدت والدتي طعام آخر بدلا عنه
ثالثًا جاءوا متأخرين
رابعًا وآه من رابعًا هي ما صدمني
ربما فقط شعرت أن كبريائي جُرح ربما شعرت وكأن كرامتي إهتزت ربما شعرت وكأنني صُفعت على حين غفلة
لم يكن هناك شيء يجعلني أبني آمال
ولكنني ودون أن أشعر- أو ربما شعرت وتجاهلت الشعور- تعلقت ليس بشيء ولكن يكفي أنني تعلقت بفكرة وكان يجب ألا أتعلق بها
بعد أن انتهينا من تناول الطعام وجلسنا معهم في حجرة الضيافة وأخذ كل طرف يتحدث بما لديه شيئًا فشيئًا
شعرت بأن هناك حلقة مفقودة
أو ربما لم يكتمل العقد من البداية
وتداركت الموقف باسترسال الحوارات
إنه لم يكن آتٍ إليَّ لقد كانوا لدينا ليخبروننا بعزمه على الإرتباط
لم أكن أنا المقصودة إذًا
هل حقًا فسرت ما قيل سابقًا على هواي
هل حقًا كنت موهومة لهذه الدرجة
آسفة يا مفكرتي العزيزة فقد شغلتك وملأتك بكلام وأحداث لا تفيد
لقد أقحمتك معي في تفاهات لم يكن يتوجب عليَّ تخيلها
كم أنا صغيرة في نظر نفسي؟!
كيف لم أتمكن من حكم تخيلاتي
ولكن قدر الله وما شاء فعل
لعله خير كل ما حدث
لكن حقًا لست أدري
ولازالت غصة في حلقي تكاد تنغص عليَّ العيش
ولكن طالما أنني من وضع هذه الغصة فعليَّ تجاوزها
أستغفرك ربي وأتوب إليك
الله لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين