يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا بنتي فكّرتينا بالذي مضى و عدّى مع الّي اتعدّى
احلى ايام كانت بكل شيء فيها .. احلى ايام ..
بفرحتها و بحزنها بغشها (زعلها يعني) و ألمها و لحظات الضحك و لحظات البكاء
و الفطور الي نفطروه بالواقفة لانه ماعادش وقت على المحاضرة
(طبعا اني ما كنتش امي تحضرلي الفطور زيك يا تقوى لاني كنت عايشة بعيدة عليها في مدينة اخرى.. كنا 4 بنات كاريين دار (مستأجرينها) )
كنا نتعاركوا .. آشكون فينا الي تحضر الفطور .. و كنا عاملين جدول كل يوم واحدة تعمل شغل المنزل
و احيانا ما يكونش عندنا فلوس .. فنموتوا من الجوع .. و احيانا يكون عندنا فلوس اكثر من حاجتنا .. فنمشوا نعملوا شوبينق .. ههههههه
المهم لازم كل الفلوس الي عندنا نخلصوها .. باي شكل من الاشكال
كنا نطلع مع بعضنا اول اليوم و نرجع مع بعض آخر اليوم .. حتى سمونا "رباعي المرح"
موش عارفة ليش سمونا بهذا الاسم .. ههههههه
و ما كناش نغيب على الدروس ابدا .. الا مرات يتعدّوا على الاصابع .. و موش عارفة في هالمرّات منين جتنا الشجاعة باش نغيبوا على الدروس
و كنا عاملين عمايل في اصحابنا الي معانا
و لما يكون انا عندي بروفات و تحضير كنت نروّح في وقت موّخر و نلقاهم يستنوا فيا هما الثلاثة
و احيانا كانوا يمشوا معايا و يحضروا معايا و يتفرّجوا علينا و على البروفات
و الاساتذة الي كانوا يطلبوا منا المعجزات
و اعمالي الي كنت اسهر ليالي عليها و في الآخر احطها في الاتيلييه و نرجع نلقاها اتكسرت
و الفور الي نحط فيه اعمالنا الخزفية باش الطين يصبح خزف .. كنا نتعاركوا عليه و كل واحد يحب يكون دوره الاول
و الجري على الايماي (الوان الخزف) و على الخامات كلها
و دخولنا لكل الاماكن زي كاننا متشردين موش طلاب جامعات .. دخلنا للنجار و الحداد و متاع الجلد و كل شيء
و التشرّد الي عشناه و احنا مرة يخرجونا المسؤولين و الاساتذة للبحر نرسمه و مرة في الحواري و الزنق (الشوارع الضيقة متاع الاحياء الشعبية) و مرة في وسط الزحمة و مرة في الحدائق العامة و مرة في الجبال و مرة في الغابات ... يعني زي ما تقولوا "بهذلة جامدة"
و البيفات (الكافيتيريا) الي كنا عاملين فيها عمايل .. و موش عاجبنا الاكل و السندويتشات الي فيها و لا القهوة متاعتها و لا اي شيء فيها كان عاجبنا و مع هذا كنا ناكلو .. يعني بتر .. ههههههه
كله كوم وحده و الاذاعة الداخلية للجامعة الي كنت انشط فيها كوم آخر لوحده
و مع كل هذا الشوق للاهل .. كنا نعدّي الليالي و احنا نبكي .. 4 بنات يا جماعة يبكوا .. عملنا مناحة في الحي الي ساكنين فيه
و عام التخرج و الي جرالنا فيه .. لدرجة اننا قرّبنا نسكن سكن في محلات الانترنت و المكتبة التابعين للجامعة
و المطعم الجامعي و المقالب الي فيه .. و لو ما عجبناش الاكل كنا نعمل مظاهرة و نضرب بالملاعق و الشوك و السكاكين على الطاولات ..
و قاعات الدرس و قاعات المحاضرات و قاعات العمل التطبيقي و الآتيلييهات ..
و مرة كنت نقص في كرتون صلب بالموس (لان المقص ما ينفعش فيه) .. قصيت معاه اصابعي الاربعة .. لولا ستر من ربي لكانوا راحوا .. لكن الحمد لله
و المرات الي كنا نوصل فيها متاخرين .. و كانت لحظات محرجة جدا
و المعارض الي اتبهذلنا فيها ..و الامتحانات و .. و... و... .ووو .. و...
و الرحلات الدراسية الاستكشافية .. كنا نكرهها كره غير عادي .. لكن نعملوا فيها احلى جو .. خاصة في الطريق في الروحة و الجية
يا بنتي هو اني لو قعدت نتذكر في سنين الدراسة الجامعية .. موش باش نخلص ..
رغم كل الألم كانت فرحة
و رغم كل الحزن كانت ايام حلوة
و رغم كل التعب و الارهاق و الاجهاد .. كنا دوما نشيطين
و رغم ان الدروس فوق بعضها (متلتلة يعني) كنا نلقى وقت نعمل فيه مقالب و يتعمل فينا مقالب
و الحزن الي يخيم على الجامعة لما حد من الطلاب يغمى عليه من كثر الارهاق .. ينتشر الخبر بسرعة البرق .. و تيجي الحماية و الاسعاف
هههه.. انا في مرّة كان عندي دروس و اعمال كثيرة .. فــما نمتش يجي اسبوع كامل.. يعني الصبح نمشوا للجامعة و نروّحوا في اخر النهار و نبقى ساهرة كل الليل على الاعمال و نشكّل في الطين و نصنع بيه خزفيات لحد الصباح نمشي للجامعة و نرجع اخر النهار مباشرة للعمل المطلوب مني لحد الصبح و هكذا مدّة اسبوع كامل ... لكن بعدهاموش عارفة كيفاش اغمى عليا و نمت في العناية المركزة يجي اكثر من 15 يوم او شهر موش متذكّرة بالضبط
كانوا فاكريني اني باش نموت .. لكن عمري باين فيه طويل .. ههههههه .. الحمد لله
يااااااااااااااااااااااااااااااااااه
عمر
و احلى عمر
الحمد لله
الحمد لله
(شكرا ليكي يا تقوى بالحق فكرتيني بحاجات جميلة جدا )