إدارة.كوم
Members-
عدد المشاركات
3 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
1
كل منشورات العضو إدارة.كوم
-
شاهد "الحافة" في برنامج تدريبي حول القيادة، استخدمت فيلم "الحافة" لتوضيح كيف يؤدي نمونا من الداخل إلى تصاعد حسنا القيادي إلى المستوى المطلوب لمواجهة الأزمة. وإنني أقترح على زملائي القراء أن يبادروا إلى مشاهدة الفيلم، مع استعدادي للإجابة عن أي سؤال يتعلق به وبتطبيقاته في بيئة العمل. "الحافة" قصة ثلاثة رجال يواجهون الموت بعد أن سقطت طائرتهم الصغيرة في الغابات النائية. وكان عليهم أن يصارعوا البرد ودباً برياً شرساً ظل يقتفي أثرهم ويهاجمهم دون هوادة. لم ينج من الثلاثة سوى رجل واحد، هو الوحيد الذي امتلك الشجاعة ليعلو بذاته فوق الأزمة ويرتقي ذروة السمو الأخلاقي. وعلى الرغم مما واجهوه من أخطار، فإنه لم يلجأ إلى ردود الأفعال ولم يسمح لغريزته بتوجيه سلوكه. لقد استجاب للموقف وتصرف بوعي واضعاً (الفعل) الإيجابي قبل (اللافعل) السلبي. كان مؤمنا بأنه يستطيع قتل الدب لأن أطفال قبائل الماساي يقتلون الأسود بالرماح. وما يستطيع فعله رجل ما، في زمان ما ومكان ما، نستطيع كلنا فعله. لقد ظل يسأل أحد الرجلين المهزومين من الداخل: هل تصدق أنك تستطيع أن تصنع من الثلج ناراً؟ وتستطيع العودة إلى الحياة إذا كان لديك ما تعيش من أجله!؟. يؤكد الفيلم أننا نستطيع الاعتماد على ذواتنا لتغيير أي موقف نمر به، بينما ينتظر كثيرون حلولاً خارجية لمشكلاتهم الداخلية. أحد الرجلين المهزومين أسره الخوف ورفض فكرة المقاومة، وقال لتشارلز، وهو الوحيد الذي نجا: "لم أعرف إنساناً واحداً استطاع تغيير حياته. وإذا كنت تظن أنك تستطيع تغيير الواقع فستكون أول من يفعل ذلك." وهذا تفكير سلبي مدمر. الناجحون يغيرون حياتهم كل يوم. وحتى لو لم يسبق لإنسان ما، في مكان ما تغيير مجرى حياته، فلماذا لا تحاول أنت!؟ في نهاية الفيلم جاء الصحفيون وسألوا تشارلز بعدما حقق إرادته ونجا: "كيف مات رفيقاك؟" فاستجاب قائلاً: "ماتا ليحافظا على حياتي". ولهذا الجواب معنيان متناقضان: الأول "إنهما ضحيا بحياتيهما دفاعا عني" وهذا لم يحدث. أو "إنهما ماتا خجلاً وجبناً لأنهما لم يدافعا عن حياتيهما.، فكان علي أن أتسامى وأرتقى إلى مستوى الحدث وأملأ الفراغ وأقود نفسي بنفسي". لكن تشارلز وهو يمثل المستوى الخامس للقيادة، أي قمة السمو، لم يسمح لنفسه بأن يغتاب زميليه، فقدم جوابا يحتمل المعنيين. ومن الغباء أن يقول غير ذلك، وهو لا يملك دليلاً يؤيد شهادته ضد ميتين. يولد القادة في الزمان والمكان المناسبين. ينمون من الداخل ويتطورون مع الأزمات ويضعون الفعل في مواجهة اللافعل. فإذا لم تكن تعرف لماذا وكيف ماتا الرجلان الآخران، شاهد فيلم "الحافة". نسيم الصمادي.. كتاب: من عجلون إلى العالم
-
خطط لهدفك تصل إليه فما تؤمن به تحصل عليه "عندما تبدأ عملا والنتيجة المبتغاة في ذهنك، تنتهي منه والنجاح في يدك" نستطيع تحقيق أهدافنا الشخصية والعملية عندما نؤمن بها ونسعى إليها: إذ يؤدي وضع الأهداف والتركيز عليها إلى تحقيقها بحذافيرها. إذ بإمكان الإنسان العادي تحقيق كل شيء، دون امتلاكه لكل القدرات والمهارات الأساسية كما نظن ونعتقد. فتحديد ما نريده واستعدادنا لدفع ثمن إنجازاتنا يستنفر طاقاتنا الداخلية، لأن الاستعداد أهم من مجرد امتلاك المهارة دون الإرادة. ولكن كل بداية جديدة تستدعي تصورات جديدة. وهذه بعض الأفكار والخطوات التي ستساعدك على تشكيل نظام متكامل لإدارة أهدافك: - دون أهدافك: فالأهداف هي أفكار مكتوبة، وكل ما عداها أضغاث أحلام. فكتابة الأهداف تعني الالتزام. - كن دقيقا: فالأهداف الواضحة تكون محددة وجامحة، أما الرغبات المبهمة فهي أحلام يقظة. - آمن بهدفك: ما الذي سيدفعك لتحمل المشقات ما لم تؤمن فعلا بما تريد تحقيقه!؟ - أبذل قصارى جهدك: الهدف الفعلي تكتنفه الإثارة. وهذا يتطلب المزيد من المثابرة ومواصلة تغيير أساليب الإنجاز والابتكار في الأداء والعطاء. - وازن بين أهدافك طويلة المدى وأهدافك قصيرة المدى: تبدو الأهداف بعيدة المدى كالسراب الذي تحجبه الأيام، فاستبق الأحداث وحقق بعض الأهداف السريعة لتحافظ على جذوة الحماس. - ضع أهدافا في كافة المجالات ولكل المهمات: عليك بوضع أهداف جديدة وبعيدة تشمل كافة جوانب حياتك. اشرك مساعديك وأقرانك والمقربين منك، فالمشاركة مباركة. - نقح أهدافك بانتظام: يجب أن يؤدى تحقيق الأهداف القريبة إلى تحقيق الأهداف البعيدة في نهاية المطاف. - كن مرنا: قد يستدعي وعيك بما يستجد من أمور تغيير بعض أهدافك لتتناسب مع الواقع الجديد. - خطط للمستقبل المنظور والمغمور: يهدف وضع الأهداف إلى التخطيط دون انتظار ما تأتي به الأيام. ابدأ بالتخطيط لعشر سنوات قادمة، ثم خمس سنوات، فسنة، ثم شهر فأسبوع لينتهي بك الأمر إلى وضع خطة للغد واليوم. - ابدأ اليوم، بل ابدأ الآن: كل ما تحتاجه هو تخصيص ساعة كل أسبوع أو عشر دقائق كل يوم لمراجعة خططك وأهدافك للحفاظ على تسلسل أفكارك وتتابعها. - كن أنت: لكل إنسان أسلوبه ولكل شيخ طريقته. لا تقلد الآخرين ولا تقتبس نظمهم ولا تتشبه بأحد. ليكن لك أسلوبك الخاص في وضع الخطط وتحقيق الأهداف مركزا اهتمامك على البدء بهدف واضح والانتهاء بعمل ناجح. نعم. الشيء الوحيد الذي يجب أن لا يغيب عن ذهنك، هو أنك عندما تبدأ والنهاية في ذهنك، تكون قد وصلت إلى النهاية مع لحظة البداية.edara.com الاستاذ: نسيم الصمادي....
-
هل تدير حياتك بـ "لماذا" أم بـ "كيف"؟ قلت في محاضرة أخيرة حول القيادة أن الناس نوعان: نوع يهتم بالمعنى ونوع يهتم بالمبنى، وأن القوة الداخلية أهم وأجدى من القوة الخارجية، كما أن التغير الذي يطرأ على الشخصية الداخلية يبقى أعمق أثراً وأطول مدى من التغير في الشخصية الخارجية. يستطيع كل منا التعامل مع أي مشكلة إذا ما وظف إرادته وعزيمته الداخلية. لكن العزيمة ليست قوة ميكانيكية يمكن إطلاقها آلياً. فهي قوة عاطفية ونفسية كامنة تتعلق بغاية الإنسان ومعنى وجوده. يتعلق السؤال بـ: "لماذا؟" برسالة الإنسان ومعنى حياته، ويتعلق السؤال بـ "كيف؟" بالمهارات والمعارف والعمليات المبرمجة ونظم العمل المقننة. ولذلك فإن "كيف" تعبر عن العلم والنظم والمعادلات الهندسية، بينما تعبر "لماذا" عن الفنون والآداب والفلسفة الإنسانية. ولكي تعرف ما إذا كنت تهتم بالمعنى أم بالمبنى، فكر بهذه القصة وماذا كنت ستفعل لو كنت مكان بطلها: يقال أن أحد متسلقي الجبال قرر الصعود إلى قمة جبل لم يسبقه إليه أحد. وقد بدأ محاولته وحيداً لأنه أراد أن يحقق مجداً لا يشاركه في أحد. وبعد شهور من الإعداد والتدريب، وفي ليلة ليلاء وأمسية ظلماء، شرع في تسلق الجبل الشاهق رغم احتجاب القمر وانعدام الرؤية. وبعد عناء، وحين بدت القمة غير بعيدة، زلت قدماه وراح يهوي إلى الأسفل بسرعة رهيبة! وكانت لحظات قاسية تراءى له فيها الموت، وأدرك أن الحياة أهم من القمة ومن المجد والشهرة. وعلى حين غرة، تعلق الحبل المشدود على وسطه في مسمار ضخم كان قد غرسه في قمة إحدى الصخور. وعندما وجد نفسه معلقا بين السماء والأرض، صرخ طالبا النجدة. وفي هذه اللحظة المشحونة بالخوف والرغبة في الحياة، تخيل أنه سمع صوتا يناديه من بعيد قائلاً: "اقطع الحبل لكي تنجو". لكنه لم يستجب لهذا الصوت الموحي، بل بالغ في شد الحبل حول وسطه خوفاً من السقوط. وعندما وصل فريق الإنقاذ في اليوم التالي، وجدوا الرجل معلقاً وقد تجمد في مكانه وهو على بعد متر واحد من الأرض!! فهل حبلك ونظام حياتك مشدود حتى آخره؟ وهل تستطيع المخاطرة وتسلق سلم النجاح بدون حبال ممدوة وأعصاب مشدودة؟ وهل تستطيع خوض غمار الحياة بدون قوة أسطورية وذخيرة مهارية؟ الحقيقة أنك لن تكون قائداً فعلياً بدون قدرة على المخاطرة، ولن تستطيع المخاطرة ما لم تكن مؤمناً وواثقاً وصادقاً ومتوازناً من الداخل ومتفاعلاً مع الخارج. فنحن نحقق ما نعتقد أننا قادرون عليه، ولن نمتلك ذلك الخيال الإيجابي القادر على حفزنا ودفعنا إلى الأمام إلا إذا كانت أهدافنا نبيلة وغاياتنا جميلة. فالمهارات والمعارف والقوة الجسدية واللياقة البدنية لا تكفي وحدها لتحقيق الفوز. لا بد من إضافة المعنى إلى المبنى، ولا بد من فهم: "لماذا" قبل معرفة: "كيف".edara.com نسيم الصمادي... "صاحب نظرية التمتين"