:: عاشقة الرحمن ::
صناع ياللا يا شباب-
عدد المشاركات
108 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
كل منشورات العضو :: عاشقة الرحمن ::
-
ما هو التفكير؟ الفكير هو عملية يقوم بها الانسان لحل مشكلة أو لتفادي الوقوع في مشكلة الابداع:هو أن تنظر وتفكر بطريقة مختلفة كيف ننمي الابداع؟ 1-المعرفة 2-الفهم 3-التطبيق 4-التحليل 5- التركيب 6-التقويم(التحسين) 7-الابداع الصفات التي يجب توافرها في المبدع؟ 1-الطلاقة(اي كم الافكار الممكن انتاجها) 2-المرونة (اكتشاف الجديدمن الشىء) 3-الاصالة(كل ما تزيد الافكار كل ما زادت امكانية ان تكون الفكرة أصيلة) 4-توسيع الافكار 5-الربط بين الاشياء من الملاحظات الهامة هو ان لاتتكرر الفكرة عن 10%خلال 100 شخص العوائق الذهنية أمام الابداع؟ 1- الاجابة الصحيحة (دائما تعتقد ان انت أختيارك هو الصواب و يجب عليك اتباع المسلمات مما يقتل الابداع) 2-عدم الرضا (اي عدم الاقتناع بما تصل اليه والبحث عن الاسرع والاسهل والمسلم به) 3-ضرورة ايجاد حل لمشكله مما يجعلنا نفكر في المشكله ولا يمكنا انتهاز الفرصة للابداع. 4- تغيير السؤال للنفس للوصول الي نتيجه واحدة ( اذا غيرنا السؤال لابد من وجود بدائل وافكار وحلول اخري ). 5- قولك ان هذا غير منطقي يقتل الابداع. حاول ان تكون مبدع في حياتك واستخدم عقلك وقدراتك فانت تستطيع ان تحقق وتصل بنفسك للاحسن كما يجب استفزاز عقلك للابداع أكثر . -فأن ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم ملاحظة : اذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فلن تستحق اخذ ثوابها لأن ثوابها عظيم. ونسألكم الدعاء بظهر الغيب
-
طريقة القصص المتداخله في التنويم الإيحائي
موضوع تمت اضافته :: عاشقة الرحمن :: في المنتدى العام للتنمية البشرية
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي رسول الله من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. تعالوا معانا في رحلتنا القصيره هيا بنا نبدأ. في يوم من الأيام كنت جالسة في مكان رائع حيث الهدوء والمناظر الجميلة والمريحةللنفس كانت الأصوات الموجودة هناك تساعدني على الإسترخاء أكثر ومع الجو الهاديء جلست أتذكر عندما كنت صغيرة وأنا ألعب مع صديقاتي بروح من السعادة والإنسجام ونزداد شوقا لتجاذب أطراف الحديث الهاديء الذي ينبض بالدفء وينثر في داخلي معاني الحياة الجميلة والإرتياح ....كم كانت تلك اللحظات تجعلني أشعر بالسعادة والراحة والهدوء فكلما أرجع بذاكرتي إلى تلك الأيام الرائعه تعود لي تلك المشاعر الرقيقة والهادئة وبينما أنا أجلس وإذا برجل عجوز يجلس بجانبي ويبدأ حكايته ويقول: كانت لي مزرعة من التفاح وكان لي ثلاثة أبناء فهم لا يحبون العمل وأنا كبرت في السن ولا أستطيع العمل فقلت لهم:في هذه المزرعة كنز كبير دفنته تحت الأرض بين شجرتين فقسموه بينكم بالتساوي . فذهبوا ليبحثوا عن الكنز فبدؤا بالحفر بين الأشجار الجميله الرائعة ولم يجدوا شيئا تعبوا من البحث وبعد شهر جلسوا تحت شجرة كبيرة ولاحظوا كيف أصبح التفاح كبيرا وبدؤا ببيع هذه التفاحات وعاد لهم بالمال والثروة وعرفوا انني اقصد هذا الكنز لكي يحبون العمل.....وعندما ذهبت إلى المنزل نمت نومة هانئه ومريحه.............. هذا الموضوع منقول للافاده وجزانا الله وجزاكم كل خير. نسألكم الدعاء بظهر الغيب. -
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا تعالول معنا في رحلتنا القصيره هذه. قبل سنين عندما كنت ألعب مع جاراتي نتسلى ونمرح كثيرا, وكانت إحداهن صديقتي في المدرسة كنا نذهب ونأتي سويا في هدوء واسترخاء ونمضي معا أحلى الأوقات . وذات مرة وذات مرة كنت أجلس مع عائلتي في المنزل بهدوء واسترخاء فدق جرس الباب الهادئ بصوته الجميل وإذا هي صديقتي أرادت زيارتي في هذا الوقت الهادئ لنتبادل أطراف الحديث فجلسنا سوية بسعادة ورأيت ابتسامة على وجهها, فقلت لها: بماذا تفكرين ؟ فقالت لي : أتعرفين ؟ قبل عدة أيام كنت في منزل جدتي الهادئ والساكن وهناك حصل موقف طريف. فقلت لها : اخبريني بما لديك . فقالت :عندما كنا في منزل جدتي مجتمعين عندها واخذنا نتكلم بكل راحة وهدوء كان أخي الصغير يشعر بالملل فأخذ معطف جدتي فخبأه عنها. فافتقدت جدتي معطفها وسألت عنه الجميع فردوا بعدم معرفتهم عن مكانه , وبعد مرور ساعات عرفت أن أخي الصغير هو من أخذ المعطف وخبأه بغرض المزاح . فقالت: تجمعوا ياصغار لدي لكم قصة رائعة أريد أن أحكيها لكم تستفيدون منها فجلسنا حولها بهدوء فقالت : ( ذات يوم كان فتى يرعى الأغنام وكان يحب عمله ولكنه بدأ يشعر بالملل لطول الوقت عليه , ففكر في فكرة تذهب عنه الملل ويسلي نفسه بها ,فبدأ يصرخ وينادي أهل القرية : تعالوا جاء الذئب . صدقه أهل القرية وخرجوا تلبية لندائه فلم يجدوا الذئب ووجدوا الفتى مستلقيا على الأرض من شدة الضحك فعاد أهل القرية إلى منازلهم غاضبون وفي اليوم التالي فعل نفس الأمر وأغضب أهل القرية لكنه لم يعرف أنه فقد ثقتهم أيضا . وفي اليوم التالي جلس تحت شجرة يفكر فيما فعل وإذا بالذئب يأتيه حقا , فزع ونهض ليستنجد بأهل القرية لكن لا أحد يستجيب له فقتل الذئب غنمه فخسر الفتى غنمه وخسر ثقته بالناس ) وكان جدي في نفس الوقت يستمع لها وبعد الانتهاء قال : أحسنت حقا في تعليم الصغار , هيا يا أطفال لقد حان موعد النوم . هذا الموضوع منقول للافاده وجزاكم الله وجزانا كل خير نسألكم الدعاء بظهر الغيب.
-
تدريبات وجدانية لتقوية الشخصية هناك بعض المبادئ الاساسية التي علينا ان نضعها نصب اعيننا وهي : ان مانحس به من عواطف لايمثل الا جزء بسيط من الطاقة الوجدانية الكامنة داخلنا العواطف المدفونة والتي نسيناها هي اكبر حجما وأشد عنفا من العواطف التي نحس بها وندركها بشعورنا الواعي نحن لانتحكم الا في المراحل الاولى من اشتعال العاطفة والانفعال ولكن ما ان ينفجر البركان نصبح كالقشة في مهب الريح ولانستطيع التحكم بها الحياة الوجدانية والعاطفية شأنها شأن - اي جزء من الشخصية- قابلة للترويض والتهذيب كلنا بحاجة في جميع مراحل حياتنا الى هذه التدريبات التي تصقل حياتنا الوجدانية وتنقي سلوكنا العاطفي مؤدية بالتالي الى تقوية الشخصية اولا .. تدريبات التفريغ الانفعالي التدريب الاول هناك احزانا كثيرة داخلنا نكبتها في اللاشعور لكنها تضغط علينا من الداخل ولاسبيل للتخلص من ضغطها الا بالنبش عنها وجعلها تطفو على السطح ولتحقيق هذا النبش نفذ مايأتي: - اغلق باب الغرفة على نفسك - قم بتذكر احزانك الدفينة (بعض الصور الخاصة بأحبائك الذين فارقوا الحياة او سافروا بعيدا ربما تساعد على اثارة مشاعرك) - لاتمنع نفسك من التفجر العاطفي واترك دموعك تنهمر فالدموع الساخنة فيها شفاء وراحة لحياتك الوجدانية - حاول اجراء هذا التدريب مرة كل شهر على الاقل وستحس بالراحة النفسية بعد ان تتفجر الشحنات المكبوتة داخلك التدريب الثاني - احضر حوالي خمسين فرخا من الورق الفولسكاب - اجلس في مكان هادئ وابدأ في تقطيع الورق الى ثمان قطع متساوية (بتطبيق حوافه على بعضعها البعض ثم تقطيعها) - استمر في هذه العملية البسيطة بهدوء وبطء ستحس بالراحة النفسية بعد الانتهاء لأنك قد فرغت شحناتك الانفعالية المكبوتة داخلك بهذا التقطيع .. فالورق هنا يرمز الى العقبات التي أعاقت تفريغ طاقتك الوجدانية لكنك نجحت في اخراج هذه الطاقة المكبوتة عن طريق الرمز الممزق - الورق الذي قمت بتقطيعه يمكنك حفظه والاستفادة منه . ثانيا .. تدريبات الشجاعة والتخلص من المخاوف علينا في البداية ان نميز بين الشجاعة والتهور فالشجاعة هي عدم الخوف من الاشياء او الاشخاص او الكائنات أيا كانت التي يجب الا نخاف منها .. اما التهور فهو عدم الخوف من الاشياء التي يجب ان نخاف منها ولكي تصير شجاعا يجب ان تتخلص من المخاوف التي اكتسبتها في طفولتك وظللت تخاف منها حتى الوقت الحاضر في سنك هذه وهذه التدريبات تساعدك على التخلص من المخاوف : التدريب الاول اذا كنت تشعر بالخوف من حيوان اليف مثلا فعليك بالمبادرة بشرائه صغيرا وقم برعايته وستجده يكبر بينما يصغر الخوف في قلبك .. كل المخاوف عليك ان تعاملها بهذه الطريقة وعرّض نفسك تدريجيا لها - ستحس بالرعب والخوف في البداية لاشك - لكن مع تكرار تعرضك للاشياء المخيفة من وجهة نظرك ستجد انك قد تأقلمت معها وانطفأ ذلك الخوف في قلبك وستحس انك قد حققت انتصارا عظيما يعزز ثقتك بنفسك وبشخصيتك التدريب الثاني اذا كنت تشعر بالخوف من شخص معين مع انك تعرف ان ليس له سلطان عليك لكنه استغل خوفك منه وفرض سيطرته عليك فالجأ الى استخدام اسلوب الصدمة المفاجئة لكي تحطم هذا الخوف الوهمي كما يلي: - انتهز اول فرصة تتقابل فيها مع ذلك الشخص واختلق موقفا متوترا وقم بمهاجمته لا باللسباب او الشتائم ولكن قل له ماهو مكبوت بداخلك نحوه بأسلوب حازم وقوي ستجده قد فوجئ بهذا الاسلوب منك وستصبح سيد الموقف وسيعمل لك الف حساب بعد ذلك ولن يساورك الخوف منه - لاتتردد في انتهاج هذا الاسلوب الخاطف لأنه الاسلوب الوحيد الذي يخلصك من مخاوفك في مثل هذه المواقف ويعيد ثقتك بنفسك ثالثا تدريبات الاسترخاء النفسي والعصبي المخ هو الجهاز المسيطر على كل كيانك وكلما كان مخك في حالة جيدة كانت قدرتك على السيطرة على سلوكك اقوى من المفروض بعد انتهاء المواقف التي تؤدي الى توتر اعصابنا ان تعود الاعصاب الى ماكانت عليه من ارتخاء لكن هذا لايحدث بل تظل الاعصاب متوترة وكلما حدث موقف جديد يضيف توترا الى القديم وهكذا .. لذلك فنحن في حاجة الى اعادة الاعصاب الى حالتها الاولى من الارتخاء باتباع التدريبات التالية: التدريب الاول: خصص مالايقل عن ربع ساعة يوميا قبل النوم لاجراء تدريب الاسترخاء - استلق على ظهرك - استمع الى ماتيسر من القرآن الكريم بصوت احد المقرئين المحببين الى نفسك - او الى موسيقا حالمة محببة الى نفسك - - ابدأ في التركيز على عضلات واجزاء وجهك .. هل حاجباك مشدودان بتوتر؟ استرخ .. هل تجز على اسنانك؟ هل تعض شفتيك ؟ ان كان الامر كذلك فوجه الامر الى عضلات وجهك بأن تسترخي .. - تدرج بعد ذلك الى ذراعيك ثم فخذيك ثم ساقيك حتى مشطي رجليك - تأكد من ان جميع عضلاتك قد صارت في حالة استرخاء - انتظم في هذا التدريب وستجد ان حالتك المزاجية العامة في تحسن مستمر وستصبح خاليا من التوتر العصبي الى حد بعيد التدريب الثاني انتهز فرصة عدم ارتباطك بأعمال هامة وابتعد عن البيئة التي انت متواجد فيها - يستحسن ان تبعد حتى عن اسرتك وتتوجه الى مكان بعيد غير مألوف لك .. فمثلا اذا كنت من اهل المدن توجه الى الريف والعكس صحيح - ان تغيير البيئة الطبيعية والاجتماعية معا لمدة يوم او يومين كفيل باستعادتك لاسترخائك العصبي والنفسي شرط ان تنسى همومك ومشاكلك ولاتحملها معك الى البيئة الجديدة التي هربت اليها لبعض الوقت رابعا .. تدريبات الحس الجمالي كثير من الناس يفقدون الشعور بالجمال بالرغم من كثرة الاشياء الجميلة حولهم . قد يعزوه البعض الى الألفة لكن هذا ليس صحيح لأن من يفقد الشعور بالجمال لايحس به اذا ماشاهد مناظر جميلة لا يألفها ويمكن تشبيه فقدان الشعور بالجمال بالصدأ الذي يغطي الآنية التي كانت تلمع ذات يوم . لكي تستعيد شعورك بالجمال عليك بممارسة التدريبات الآتية : لايكفي ان تكون مستهلكا للموضوعات الجمالية تقف منها موقف المتفرج السلبي بل يجب ان تكون ممارسا ايجابيا وصانعا للجمال - حاول ان ترسم فتحس بجمال الرسم - حاول ان تدندن مع النغمات التي تسمعها فيتدعم شعورك بجمال النغمة - اشترك مع شريكة حياتك في تذوقها للجمال في اختيار الوان ملابسها وملابسك - ابحث عن الجمال في شريكة حياتك وابرزه وأكد عليه فذلك سيسعدها ويسعدك - تذوق الجمال في مأكلك ومشربك وملبسك وفي اوراقك وفي كل شيء تمتد اليه يدك - درب نفسك باستمرار على تذوق الجمال وعلى خلقه في نفس الوقت . هذا الموضوع منقول للافده ورزقنا الله واياكم كل خير ونسألكم الدعاء بظهر الغيب
-
تدريبات جسمية لتقوية الشخصية اولا - تدريبات اللياقة العامة قوة الشخصية ترتبط ارتباطا وثيقا بالصحة العامة وهذه التدريبات تساعد على التمتع بلياقة بدنية عالية: 1- الاستلقاء على الظهر ثم تحريك الرجلين والفخذين في الهواء ( كأنك تقود دراجة ) وتستمر حتى تحس بالتعب 2- الانبطاح على البطن ووضع الكفين في الازض ثم رفع الجسم وانزاله مع تثبيت مشطي القدم على الارض وتستمر في هذا التدريب حتى الاحساس بالتعب 3- الوقوف منتصب القامة دون ان يكون ظهرك مقوسا ثم ضع الذراعين في موازاة الجسم وابدأ في تحريكهما على هيئة مروحة الى الامام والى الخلف عدة مرات حتى تتعب ثانيا - التدريبات الحركية التصحيحية ونعني بها تصحيح ما نشأ عليه المرء من حركات خاطئة واوضاع غير صحية تؤثر بطريقة غير مباشرة على شخصيته 1- تصحيح طريقة مشيك عليك السير يوميا على خط مرسوم او متخيل ( مثل السير في موازاة احد الارصفة او على خط مرسوم على الطريق او حتى على الخطوط المرسومة على البلاط في بيتك ) - هذا التمرين يساعد على انتظام طريقة مشيك بصورة مستقيمة صحية 2- تصحيح تقوس الظهر قف مسندا ظهرك وساقيك على الحائط واجعل جسمك كله ملتصقا بالحائط قدر الامكان . ابق على هذا الوضع خمس دقائق وكرر هذا التمرين عدة مرات يوميا 3- انتصاب القامة احضر كرسي مستقيم الظهر واجلس عليه واجعل فخذيك في خط افقي وقد عملا زاوية قائمة مع ساقيك وقم بتعديل وضع ظهرك حتى يأخذ زاوية قائمة مع فخذيك وابق على هذا الحال اطول مدة ممكنة ثالثا - تدريبات الرشاقة الحركية: الرشاقة الحركية تعني حذف جميع الحركات الزائدة عن المطلوب أي تقنين أداءك الحركي بحيث يؤدي الغرض بأقل جهد ممكن وبأقل حركات ممكنة مما يرفع من ثقتك بنفسك ويقوي شخصيتك 1- عند استخدام اليدين اثناء الكلام: اجعل كل حركة تصدر من يديك عاملا مساعدا على ايصال ماتقصده الى من يستمع اليك فكثرة حركات اليدين أثناء الكلام غير مستحبة وهذا التدريب يفيد في جعل اداءك الحركي رشيقا أثناء تحدثك : - اجلس امام المرآة في حجرة مغلقة ( اوا امام كاميرا فيديو حسب امكاناتك ) وتحدث امامها في موضوع يهمك - راقب حركاتك وانت تتحدث - تخيل انك تتحدث في محاضرة او اما حشد من الناس وانتبه الى كل حركة تصدر منك - حاول تجنب الحركات التي تفعلها وتجد انها غير لائقة او متكررة - كرر هذا التدريب وحاول ابتكار حركات متزنة رشيقة ستجد انك قد اكتسبت المزيد من الرشاقة الحركية والتي سترفع من ثقتك بنفسك عندما تتحدث مع أحد او امام جمع من الناس . 2- قم بهذا التدريب في مكان منعزل - امش متخيلا انك تحمل طبقا مملوءا بالماء على رأسك وانك حريص على عدم سكب الماء عليك - اجعل عنقك مرفوعا وصدرك الى الامام واجعل عينيك تنظر الى الامام في خط مواز لمستوى النظر - تكرار هذا التدريب يزيد من رشاقتك الحركية اثناء المشي 3- اجلس القرفصاء ثم قم منتصبا دون ان تسند يديك على الارض - سر خمس خطوات ثم اجلس القرفصاء مرة اخرى دون ان تسند يديك على الارض - كرر هذا التدريب عدة مرات يوميا وستحصل على رشاقة حركية كبيرة رابعا - تدريبات الملامح والنظرات المناسبة: ما يصدر عنا من ملامح ونظرات اثناء الحوار لها تأثير كبير في علاقاتنا الاجتماعية وفي ترك آثار بالغة في نفوس المحيطين بنا وهذه التدريبات تساعدك على تهذيب وتطوير مايصدر عنك من ملامح ونظرات حسب المواقف التي تحدث لك : 1- اجلس امام المرآة في حجرة مغلقة ( او امام كاميرا الفيديو ) وحدك ومرن نفسك على الاتيان بالملامح والنظرات التي تعبر عن .. الغضب - الدهشة - الشك - الموافقة والارتياح - التهديد - وغيرها من المواقف - لاحظ نفسك وانتقدها وحاول تغيير الملامح التي ترى انها غير مناسبة - كرر هذا التدريب كل يوم الى ان تقتنع بأن نظراتك وملامحك تعبر تماما عما بداخلك من انفعالات متباينة 2- التقليد ليس عيبا حتى بالنسبة للكبار اذا كان في اشياء مفيدة وعليك ان تلاحظ اصدقائك فيما يبدونه من ملامح ونظرات يتخذونها اثناء انفعالاتهم وان تتقمص وتقلد الملامح والنظرات التي تعجبك - اجلس امام المرآة او الكاميرا وحدك وحاول تقليد ملامحهم ونظراتهم عدة مرات الى ان تجيدها وستكتسب بذلك قدرة على التعبير تساعدك في تقوية شخصيتك خامسا - تدريبات لاتخاذ الاوضاع المناسبة في الوقوف والجلوس : مواقف الحياة المتباينة تتطلب منا اتخاذ وقفات معينة وطريقة جلوس مناسبة لكل موقف وعليك اداء هذا التدريب - اختل بنفسك امام المرآة او كاميرا الفيديو واتخذ الاوضاع المناسبة في الوقوف والجلوس حسب الشخصيات المختلفة التي تقابلها ولابد ان تتناسب وقفتك وطريقة جلوسك مع الحالات التي تتخيلها والتي تقابلها فعلا في حياتك وانظر كيف يكون شكلك وتصرفاتك في الوقوف والجلوس والتي عليك ان تحاول تحسينها حتى يحس الطرف الآخر بشخصيتك ان كان اعلى منك مرتبة والعكس عندما يكون اقل منك حتى تكتسب القدرة على التكيف الناجح في حياتك الاجتماعية مع كافة المستويات .
-
تدريبات لتقوية الشخصية الوراثة ركن اساسي في تكوين الشخصية لكن العوامل التي يرثها الانسان لاتظل ثابتة بل تتفاعل مع البيئة منذ اللحظة الاولى لتكوين الجنين داخل الرحم وبذلك تبقى الفرصة متاحة لنا لتعديل سلوكنا وتصحيح ما اعوج من شخصياتنا عندما نكبر وهو مايسمى بالتربية التصحيحية الذاتية ونورد هنا بعض التدريبات التي تساعد على تعديل السلوك الخاطئ لزيادة الثقة بالذات وتقوية الشخصية التمارين معظمها سهل وبسيط وقد يستخف بها البعض لبساطتها الا انها فعالة ( بشرط الالتزام بها وتكرارها بصورة منتظمة وستظهر النتيجة تدريجيا ) لاتتوقع نتائج سحرية في يوم او يومين فتراكمات السلوك الخاطئ خلال سنين عديدة تحتاج الى وقت وصبر لتقويمه وتصحيحه وهذا يعتمد على مدى رغبتك في التغيير والتصحيح ويمكن تقسيم تدريبات تقوية الشخصية الى: 1- التدريبات الجسمية .. وتشمل: تدريبات اللياقة العامة التدريبات الحركية التصحيحية تدريبات الرشاقة الحركية تدريبات الملامح والنظرات المناسبة اتخاذ الاوضاع المناسبة في الوقوف والجلوس 2- التدريبات الوجدانية .. وتشمل تدريبات التفريغ الانفعالي تدريبات الشجاعة والتخلص من المخاوف تدريبات الاسترخاء تدريبات الحس الجمالي 3- التدريبات العقلية .. وتشمل: تدريبات لتقوية الذاكرة تدريبات لتقوية التخيل تدريبات لتقوية القدرة على المناقشة 4- التدريبات اللغوية .. وتشمل: التدرب على القراءة التدرب على الكتابة 5- التدريبات الاجتماعية .. وتشمل: تدريبات تساعدك على اقامة علاقات اجتماعية جديدة تدريبات تساعد على استقلال شخصيتك تدريبات تساعدك على انهاء علاقاتك السيئة وسنتناول بالتوضيح التدريبات الخمس المذكوره ولكن.............. فى الجزءالقادم انتظرونا
-
الجزء الاول هل انت قوى الشخصيه؟ كل منايجب ان يقال عنه ان شخصيته قويه.. ولكن ما هو المعنى الحقيقى لقوة الشخصية؟ البعض يعتبر قوة الشخصية انها القدره على السيطره على الغير فهل المدرس الحازم فى فصله قوى الشخصية؟ هل كلمن يفرض رأيه على الاخرين يعتبر قوى الشخصيه؟ الشخصيه المسيطره لا تعتبرشخية قويه فالسيطره من الممكن ان تكون نتاج للخوف فالمدرس الحازم فى الفصل تجده خائفا امام مديره البعض يرى انا من استطاع كسب المال هو بذلك يصل الى مكانه اجتماعيع متميزهوبذلك يكون ذو شخصية قوية هذا التعريف يتهم الشرفاء ممن لم يستطيعوا كسب الاموال بأنهم ضعاف الشخصيه والبعض يعتبر الشخصية القويه بأنها الشخصيةالتى تستطيع ان تتصرف بنجاح فى المواقف المختلفة والواقعان التصرف الناجح احياناقد يكون غير اخلاقى فقد يكون نجاح التاجر يكون نتاج لممارسته لبغش والكذب على زبائنه فهل هو اذا ذو شخصية قوية؟ اذا فما هو التعريف الصحيح؟ الشخصية القوية هى التى تستمر فى النمو والتطور............. هذا هو التعريف السيلم للشخصية القوية فصاحب العقلية المتحجرة ضعيف الشخصية. ومن لا يستفيد من وقتهوصحتهوامكانياته ضعيف الشخصية ومن لا يعدل من سلوكه ويقلع عن اخطائه يكون ايضا ضعيف الشخصية قوة الشخصية ايضا تعنى القدره على الاختيار السليم والتمييز بين الخير والشر وادراك الواقع ومحاولة توقع المستقبل والربط بينهما.............. اذا فهناك شرطان اساسيان لكى تكون شخصيتك قوية ومثمره فى ان واحد ألا وهما النمو والتطوير ولكن هل توجد تدريبات لتقوية الشخصية؟.....نعم انتظرونا فى الجزء القادم هذا الموضوع منقول لافاده وجزاكم الله كل خير ونسألكم الدعاء بظهر الغيب
-
دليلك الي السعاده النفسيه 4 (الجدية )
موضوع تمت اضافته :: عاشقة الرحمن :: في المنتدى العام للتنمية البشرية
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ... فإن المسلم الحق يتميز بسمات معينة تؤهله لحمل معاني الخيرية التي فضَّل الله عزَّ وجلَّ هذه الأمة على غيرها بتحقيقها ، قال تعالى : ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾[آل عمران:110] وقال جلَّ وعزَّ: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾[البقرة: 143]. ومن أهم السمات التي يتميز بها المسلم : سمة الجدية ، فالمسلم جادّ في أقواله ، جاد في أفعاله ، جاد في تصرفاته ، جاد في مظهره ، جاد في مخبره ، جاد في علاقاته وتعاملاته مع الناس ، جاد في عبادته ومعاملته مع الله ، جاد حتى مع نفسه ، فلا يجاملها ولا يطريها ، وإنما يحاسبها ويؤذيها ويعاتبها ويأخذ عليه العهود والمواثيق . إن جدية المسلم نابعة من تأثره بكتاب الله عزَّ وجلَّ ، فالقرآن الكريم كتاب الله الحق الذي لا لغو فيه ولا هزل قال تعالى : ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾[ الطارق:13- 14] . فالمسلم الجاد متخلق بأخلاق القرآن متأدب بآدابه . والمسلم يعلم أنه خلق لأمر عظيم ، وتحمل أمانة كبيرة ، وهو مسؤول عن ذلك يوم القيامة ، ولذلك فإنه لا وقت لديه للهزل وللعب والعبث : ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ﴾[ المؤمنون:115] . وقال تعالى : ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾ [ الأحزاب:72] . إن للجدية سمات ومظاهر كثيرة ، لا يمكن للمسلم أن يكون متسماً بالجدية حتى يحقق تلك السمات ، وتكون واقعاً ملموساً في حياته ، فمن سمات الجدية ومظاهرها . 1- الإخلاص لله عزَّ وجلَّ : إن الإخلاص لله عزَّ وجلَّ هو الفارق الأساس بين الجاد وغير الجاد ؛ لأن المخلص إما أن يكون منافقاً ، وإما أن يكون مرائيّاً ، والمسلم الجاد لا يمكن أن يكون منافقاً ولا مرائياً ؛ لأن هدفه في الحياة هو رضا الله عزَّ وجلَّ وإحراز ثوابه . قال تعالى : ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾ [البينة: من الآية5] . أما المنافق والمرائي فإنه ذو شخصية متذبذبة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، فخرج بذلك عن سمة الجدية إلى العبثية والاعوجاج نتيجة لغياب الإخلاص الذي هو أساس قبول الأعمال وروحها . 2- متابعة النبي صلى الله عليه وسلم : وهذا هو الفارق الثاني بين الجاد وغير الجاد ؛ لأن المسلم الجاد يسعى ليكون عمله مقبولاً ، والعمل المقبول هو الذي يتوافر فيه شرطان : الأول : الإخلاص . الثاني : متابعة النبي صلى الله عليه وسلم . ولا يعكر على ذلك اجتهاد أهل الكفر في كفرهم ، وأهل الأهواء في أهوائهم ، وأهل الباطل في باطلهم، فإن هذه ليست بالجدية المشروعة التي توصل إلى الفوز والفلاح يوم القيامة، وإنما هي جهود باطلة وسعي غير مشكور. ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً﴾ [الكهف:103]. قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ )) [ متفق عليه ] وقال عليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ))[ رواه مسلم ]. وقال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: من الآية 63] . وقال سبحانه : ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [النساء:65] . 3- الاعتدال والوسطية : فالجدية لا تعني الغلو ، وإنما تعني الاعتدال والوسطية ، وقد نهى الله عزَّ وجلَّ عن الغلو فقال : ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ﴾ [النساء:171].وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الغلو هو سبب الهلاك والدمار فقال عليه الصلاة والسلام : (( إياكم والغلو في الدين ، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين )) [ رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني ] . فالاعتدال والوسطية يؤديان إلى ديمومة العمل . الاستمرار في الطاعات وعدم الانقطاع والفتور، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((أحب الأعمال إلى الله أدومها وأن قل))[ متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم : (( أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة )) [ أخرجه أحمد والطبراني وحسنه الألباني ] . 4- الإقبال على الطاعات : إن الإقبال على طاعة الله تعالى ، واغتنام الأوقات في عبادته وذكره وشكره ، والاستزادة من ذلك ليس من الغلو بشرط أن يكون في حدود المشروع ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى تنفطر قدماه، فلما سئل في ذلك قال: ((أفلا أكون عبداً شكوراً)). وكان النبي صلى الله عليه وسلم : (( يا أيها الناس توبوا إلى ربكم ، فوالله إني لأتوب إلى الله عز وجل في اليوم مائة مرة )) [ رواه مسلم ] . ومعلوم أن الإيمان عند أهل السنة يزيد وينقض ، يزيد بالطاعات وينقض بالمعاصي ، فالإقبال على الطاعات والضرب في كل باب من أبوابها بسهم هو مما يزيد الإيمان ، وهو كذلك من أكبر الدلائل على جدية المسلم في عبادته لله تعالى ، قال تعالى : ﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [لأعراف: من الآية171]. 5- وضوح الهدف وتبني الغايات الحميدة : لو سألت شريحة من غير المسلمين قوامها مائة رجل مثلاً عن أهدافهم في الحياة لوجدت اختلافاً كبيراً في إجاباتهم ، فهذا هدفه المال ، وهذا هدفه المنصب ، وهذا هدفه المكانة الاجتماعية ، وهذا هدفه الشهرة ، وهذا الاختراع والاكتشاف ، وهذا هدفه التأثير في الناس وغير ذلك . أما المسلم الحق فمهما جمعت له من شرائح ، ومهما تعددت اجتهاداتهم ، فإن الهدف الأساس واضح عند كل مسلم وضوح الشمس وهو رضا الله تعالى وإحراز ثوابه ، ولذلك فإن المسلم يجعل جميع أعماله الأخرى وجميع تطلعاته بمثابة خدم ووسائل وآليات تمكنه من الوصول إلى هذا الهدف الرئيس ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام:162 - 163] . إن المسلم يستطيع بتبني الغايات الحميدة أن يجعل من نومه ومن أكله ومن شربه ، ومن جميع مناشط أوقاته فراغه ومناشط الترفيه لديه ، يمكن أن يجعل من ذلك كله عبادات يثاب عليها ، إذا استحضر النية الصالحة عند مباشرتها ، وهذا معنى الجدية التي ندندن حولها . قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وفي بضع أحدكم صدقة )) قالوا : يا رسول الله : أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : ((أرأيتم إن وضعها في حرام أما كان عليه وزر ؟)) قالوا ، بلي . قال : (( كذلك إذا وضعها في حلال كان له بها أجر )) . إذن فلابد من ضبط الحياة كلها بضوابط الحلال والحرام ، ويكون الهدف في ذلك واضحاً مع وجوب التحلي بالإرادة القوية والعزيمة الصادقة التي تدفع الإنسان إلى النشاط والعمل الجاد من أجل تحقيق هذا الهدف المراد . 6- علو الهمة : علو الهمة من أكبر سمات الجادين ، فإن صاحب الهمة العالية لا يرضى بالكيل ، ولا يركن إلى الراحة والفتور ، ولا تستهويه سفاسف الأمور وتوافه القضايا ، وإنما تقوده همته إلى معالي الأمور وعظائم القضايا ، فتراه يريد بلوغ الكمال في باب العلم ، وبلوغ الكمال في باب العبادة ، وبلوغ الكمال في أبواب السلوك والآداب والأخلاق ، والعمر قصير ولكنه يجد ويجتهد فينتقل من حال إلى حال أكمل منه ، ومن منزلة إلى منزل أعلى ، ويستمر على ذلك حتى الموت قال تعالى : ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر:99] . واليقين هو الموت بإجماع المفسرين . قال ابن الجوزي رحمه الله : " خلقت لي همة عالية تطلب الغايات ، فعلتِ السنُّ وما بلغت ما أمَّلتُ ، فأخذت أسأل تطويل العمر ، وتقوية البدن وبلوغ الآمال ، فأنكرت عليَّ العادات وقالت : ما جرت عادة بما تطلب ! فقلت : إنما أطلب من قادر يخرق العادات ، وقد قيل لرجل: لنا حويجة ، فقال : اطلبوا لها رجيلاً !! وقيل لآخر : جئناك في حاجة لا تزْرؤُك( ) فقال : هلاَّ طلبتم لها سفاسف الناس! فإذا كان أهل الأنفة من أرباب الدنيا يقولون ذلك ، فلم لا نطمع في فضل كريم قادرٍ ( ) ؟. 7- صحبة الجادين : من أهم عوامل تثبيت المسلم على سمة الجدية : صحبة الجادين ؛ لأن الإنسان يتأثر بمخالطة ، والصاحب ساحب ، فإذا صحب المسلم أهل اللغو واللعب والبطالة وتضييع الأوقات تأثر بأحوالهم وربما صار واحداً منهم مع مرور الوقت . وإذا خالط أهل الجد والاجتهاد والعبادة والطاعة ، وعلو الهمة تأثر بهم ، وقلدهم في أقوالهم وأفعالهم ، وبمرور الوقت تصبح الجدية وعلو الهمة سمة له وصفة من صفاته ، فالصاحب ينتفع أشد الانتفاع ويشقى أشد الشقاء بصاحبه ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) . 8- مواجهة المشكلات : إن صاحب الجدية لا يهرب من مشكلاته ولا يتركه دون حلول ، ولا يجعلها حجر عثرة في طريقه ، وإنما يواجه مشكلاته بحكمة وتؤدة ، ويجعل من مشكلاته وأزماته نقاط انطلاق جديدة ، يكتشف من خلالها ما وهبه الله تعالى من قدرة على التفكير وإيجاد الحلول لكل ما يعتريه من محن وابتلاءات . وصاحب الجدية يختار الوقت المناسب لمعالجة مشكلاته ، وهي أوقات الراحة والتأمل وفراغ الذهن . وقد يحتاج إلى مساعدة الآخرين ، ولكنه لا يعرض مشكلاته على المتشائمين المثبطين الذين لا همَّ لهم سوى بث اليأس ، ودلالة الناس على الطرق المسدودة ، وإنما يعرض مشكلاته على من يحبه من أصدقائه الذين عرفوا بالإيجابية ورجاحة العقل ودقة النظر . 9- الشمولية : إن المسلم الجاد هو الذي يأخذ الدين كله كما جاء من عند الله تعالى. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [البقرة:208]. قال ابن كثير رحمه الله : " يقول الله تعالى آمراً عباده المؤمنين به المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه ، والعمل بجميع أوامره ، وترك جميع زواجره ، ما استطاعوا من ذلك . قال ابن عباس : أي اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر( ) . فليس من الإسلام أن ينتقي المسلم من دين الله ما يشاء فيعمل به ويترك ما يشاء . وليس من الجدية أن يفعل الإنسان ما سهل عليه ويترك ما يراه صعباً من الفرائض والواجبات ، فالدين كله يسر وقد رفع الله عن عباده الحرج قال تعالى : ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: من الآية78]. وقال تعالى : ﴿وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر:15]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الدين يسر ، ولا يشاد الدين أحد إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا وأبشروا )) [ رواه البخاري ] . فعلى المسلم الجاد أن يأخذ الإسلام بشموليته حتى لا يتشبه بغير المسلمين الذين قال الله فيهم : ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: من الآية85]. 10- ترك التسويف : إن صاحب الجدية لا يعرف التسويف ولا يعتمد على الأماني الكاذبة ، وإنما يبادر إلى الطاعات وإشغال الوقت بالعبادات ، والانتظام في سلم المؤمنين الصادقين . فيتوب كل يوم وكل ساعة وبعد العمل وقلبه ، ولا يقول سوف أتوب ويترك التوبة ، يحاسب نفسه مراراً ولا يقول سوف أحاسب نفسي فيما بعد ، يحافظ على الصلاة في مواقيتها ، ولا يضيعها ويقول سوف أحافظ على صلاتي ، يقرأ القرآن ويتدبره ويعمل به ، ولا يقول سوف أقرأ أو سوف أعمل ، وهكذا فإنه مشغول دائماً بأعمال الخير وقضايا الإسلام والمسلمين ، قد قصر أمله في هذه الدنيا ، فأثر ذلك في سلوكه وأعماله ؛ همة ونشاطاً وإقبالاً على الله تعالى بلا تردد ولا تسويف . 11- إدامة النظر في السيرة النبوية وسير الصحابة : من أعظم الأمور التي تدفع إلى الجدية النظر في سير أهل الجد والاجتهاد من الأنبياء والصحابة رضوان الله عليهم، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [يوسف:111] وتعد سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أعظم معين للجدية ، فقد واجه النبي صلى الله عليه وسلم الكفر بمفرده ، وتحمل في سبيل نشر الإسلام كل صنوف الأذى والاضطهاد ، فلم تلن له قناة ، ولم تفتر له عزيمة ، وإنما أعلنها صريحة قوية في وجوه أهل الكفر جميعاً (( والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه )) . إنها جدية صاحب الدعوة الذي آمن بدعوته ونذر لها نفسه ووقته وجهده وجاهه وكل شيء من أمره . 12- البعد عن الترف : الترف من سمات أهل البطالة والكسل ؛ لأنه مورث الخمول والدعة . وأجمع كل عاقل على أنه لا يدرك نعيم بنعيم ، والمكارم لا يتوصل إليها إلا بالمكاره . فمنافاة الترف ، وهجر فضول التنعم من مقومات الهمة العالية ( ) . قال بعض السلف : لا ينال العلم براحة الجسد . لقد ملك النبي صلى الله عليه وسلم مفاتيح خزائن الأرض ، ولو شاء لكان ملكاً رسولاً ، ولكنه رضي أن يكون عبداً رسولاً ، يجوع يوماً فيحمد ربه ، ويشبع يوماً فيشكر ربه ، ولقد ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما أصاب الناس من الدنيا فقال : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي ، ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه )) [ رواه مسلم ] . جزانا الله وجزاكم كل خير والحمد لله رب العالمين نسألكم الدعاء بظهر الغيب هذا الموضوع منقول للافاده . -
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ... ففي طريقنا نحو المعالي لابد لنا من زادٍ يعيننا على اجتياز هذا الطريق والوصول إلى المطلوب .. وزادنا في هذا الطريق هو صدق العزيمة ، وعلو الهمة ، والإقبال على الله عزَّ وجلَّ بكل محبة وشوق وإخلاص . ولقد حاز السلف من تلك المعاني كل فضيلة ، فدفعتهم عزائمهم إلى الترقي في ساحات العبودية، والتخلي عن الكسل والفتور ودناءة الهمة، فأقبلوا على الله عزَّ وجلَّ بقلوب خاشعة، وتنقلوا بين منازل العبودية يضربون كلَّ واحدة منها بسهمٍ، فهم يعلمون أنهم في ميدان سباق، وأن حياتهم هي زمن هذا السباق، فإن أضاعوا أعمارهم خسروا، وإن اغتنموها فازوا وربحوا. واقعنا الأليم إذا كانت الصورة السابقة تدل على اجتهاد السلف وصدق عزائمهم وعلو هممهم ، فإن الصورة الحالية تدل على تخلفنا عن مقام السابقين في ميادين العبادة والطاعة والإقبال على الله تعالى . إننا – لا شكَّ – نريد الخير ، نريد الفلاح ، نريد الفوز بالجنة والنجاة من النار ، ولكن هل تدرك المعالي بمجرد الإرادة والتمني ؟ أين الأعمال الصالحة ؟ أين البذل والعطاء للإسلام ؟ أين الاجتهاد والتشمير وصدق التوجه ؟ أين تغليب مصالح الجماعة والأمة الكلية على مصالح النفس الجزئية ؟ قال تعالى : ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً﴾ [الاسراء:19] . فإدراك المعالي لا يتوقف فقط على الإرادة والتمني وإنما: ﴿وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ﴾ فالإيمان والعمل الصالح قرينان لا يفترقان ، أما الأماني المجردة فإنها رؤوس أموال المفاليس . ضعف العزيمة ولك أخي الحبيب أن تتساءل : لماذا لا يكتفي المرء بالمتمني فيما يتعلق بأمور الدنيا ؛ بل يسعى لذلك ويجتهد ، ويعلم أنه إن لم يفعل ذلك فلن يدرك شيئاً مما أمَّل ؟ أما إذا تمنى رضا الله ورحمته وعفوه ومغفرته وفوزه بالجنة ونجاته من النار ، فإنه لا يعمل لذلك ؛ بل يكتفي بمجرد الأماني ؟ فترى أمانيه في وادٍ ، وأعماله في وادٍ آخر ! . ما السر في اجتهاد الناس للدنيا وترك اجتهادهم للآخرة ؟ إن كثيراً من الناس – على ما فيهم من خير – يفتقدون العزيمة الصادقة التي تؤهلهم إلى إدراك ما يتمنونه من مشاريع الخير ، فهناك موانع كثيرة تحول بينهم وبين إكمال تلك المهمات منها البخل ، والجبن ، والخوف ، والتسويف ، وطول الأمل ، وسوء الظن ، وغير ذلك من الأسباب التي تجعل مشاريع الخير مجرد أحلام تراود أصحابها طالما استمروا على تلك الحال من الفتور وضعف العزيمة . دور الشيطان ويلعب الشيطان دوراً ماكراً في تثبيط المؤمنين عن كل فضيلة ، فإذا كان باباً من أبواب الإنفاق ذكره الفقر وكثرة العيال ونفاذ الأموال وكثرة المطالب ، ولا يزال وراءه حتى يقبض يده عن الإنفاق . وإذا كان باباً من أبواب الجهاد ذكره الدنيا وزينتها وحال الأبناء من بعده ، واحتمال فتنته أمام بريق السيوف ، ولا يزال وراءه حتى ينكص على عقبيه ، ويتراجع عن نصرة الدين. وإذا كان باباً من أبواب العبادة زيّن في عينيه الكسل وحب الراحة وإيثار الدعة من مكابدة الطاعات، فعن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليل طويل فارقُدْ ، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقده كلُّها، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)) [ متفق عليه ]. فعلى الحازم أن يأخذ نفسه بالجدِّ ، وأن يستمر في مجاهدة نفسه وهواه وشيطانه ، وأن يعتصم بالله تعالى ويسأله العون والتوفيق إلى بلوغ المعالي . مع السلف ومما تميَّز به السلف رضوان الله عليهم قوة الإيمان وصدق اليقين وخلوص البواطن من الشك والريبة ، فأثمر ذلك أعمالاً خالدة وانتصارات مجيدة لا زال عبيرها يبهجنا بين فينة وأخرى . قال ابن الجوزي رحمه الله : (( واعلم أن فضائل الصحابة على جميع فضائل الأنبياء ظاهرة ، وكان لسبقهم سببان : أحدهما : خلوص البواطن من الشكّ بقوة اليقين . والثاني : بذل النفوس للمجاهدة والاجتهاد . [ التبصرة ] . * فهذا عمير بن الحمام رضي الله عنه يسمع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر وهو يقول: (( قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض )) . فقال : يا رسول الله ! جنة عرضها السموات والأرض ؟ قال : « نعم » . قال : بخٍ بخٍ . وهي كلمة لاستعظام الأمر وتفخيمه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما يحملك على قولك بخٍ بخٍ ؟ )) . قال : لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها . قال : (( فإنك من أهلها )) . فأخرج عمير تمرات من قرنه ، فجعل يأكل منهن ، ثم قال : لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه ، إنها لحياة طويلة !! فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتل الكفار حتى قتل رضي الله عنه . [ رواه مسلم ] . * وهذا رجل رثّ الهيئة يسمع أبا موسي الأشعري رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف )) فقام إلى موسى فقال له : يا أبا موسى! أأنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا ؟ قال : نعم . فرجع إلى أصحابه فقال : أقرأ عليكم السلام ، ثم كسر جفن سيفه ، فألقاه ، ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قُتل . [ رواه مسلم ] . * وهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يحكي عن عمه أنس بن النضر فيقول : غاب عمي أنس بن نضر رضي الله عنه عن قتال بدرٍ ، فقال : يا رسول الله ! غبتُ عن أول قتالٍ قاتلت المشركين ، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرينَّ الله ما أصنع ، فلما كان يوم أُحُد انكشف المسلمون فقال : اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء – يعني أصحابه– وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء –يعني المشركين– ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذٍ فقال: يا سعد بن معاذ ! الجنة وربّ النضر، إني أجد ريحها من دون أُحد. قال سعد: فما استطعت يا رسول الله –والله– ما صنع! قال أنس : فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربةً بالسيف ، أو طعنة برمح ، أو رميةً بسهم ، ووجدناه قد قُتل ومثّل به المشركون ، فما عرفه أحدٌ إلا أخته ببنانه ( ) . فكنا نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه : ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ [الأحزاب:23] . وفي قوله : ﴿صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ﴾ دلالة على صدق عزائم القوم ، كم بين اليقظة والنوم !! نسأل الله ألا يمقتنا . عود على بدء لنا أن نتعرف الآن على حقيقة العزيمة الصادقة التي تدفع إلى كل عمل نبيل ، فإذا انتبه العبد من رقدة الغافلين وقصد الله والدار الآخرة احتاج بعد ذلك إلى صدق العزيمة . قال ابن القيم رحمه الله : ((فإذا استحكم قصده صار عزماً جازماً ، مستلزماً للشروع في السفر، مقروناً بالتوكل على الله، قال تعالى:﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾[آل عمران: من الآية159] والعزم : هو القصد الجازم المتصل بالفعل ، ولذلك قيل إنه أول الشروع في الحركة لطلب المقصود ، والتحقيق : أن المشروع في الحركة ناشئ عن العزم ، لا أنه هو نفسه ، ولكن لما اتصل به من غير فصلٍ ظنّ أنه هو . [ مدارج السالكين ] . وقال الإمام ابن رجب : (( والعزيمة على الرشد مبدأ الخير ، فإن الإنسان قد يعلم الرشد وليس عليه عزم ، فإذا عزم على فعله أفلح . والعزيمة : هي القصد الجازم المتصل بالفعل . وقيل : استجماع قوى الإرادة على الفعل . ولا قدرة للعبد على ذلك إلا بالله ، فلهذا كان من أهم الأمور : سؤال الله العزيمة على الرشد . فالعبد يحتاج إلى الاستعانة بالله ، والتوكل عليه في تحصيل العزم ، وفي العمل بمقتضى العزم بعد حصوله، قال تعالى:﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [آل عمران: من الآية159]. أنواع العزم والعزم نوعان : أحدهما : العزم على الدخول في الطريق وهو من البدايات . والثاني : العزم على الاستمرار على الطاعات بعد الدخول فيها ، وعلى الانتقال من حال كامل إلى حال أكمل منه ، وهو من النهايات . فالعزم الأول يحصل للعبد به الدخول في كل خير ، والتباعد من كل شر ، إذ به يحصل للكافر الخروج من الكفر والدخول في الإسلام ، وبه يحصل للعاصي الخروج من المعصية والدخول في الطاعة ،ـ فإذا كانت العزيمة صادقة وصمم عليها صاحبها ، وحمل على هوى نفسه وعلى الشيطان حملة صادقة ، ودخل فيما أمر به من الطاعات فقد فاز . وعون الله للعبد على قدر قوة عزيمته وضعفها ، فمن صمم على إرادة الخير أعانه وثبَّته ، كما قيل : على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارمُ من أخبار عمر بن عبدالعزيز لمّا أفضت الخلافة إلى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه بعد سليمان بن عبدالملك ، فأول ما اشتغل بدفن سليمان ، فلما رجع من دفنه وصفَّتْ له مراكب الخلافة قال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، قرِّبوا لي بغلتي ، فركب دابته التي كان يركبها أولاً ، وسار مستصحباً لتلك العزيمة ، فعلم الله صدقه فيها فأعانه . * فأول ما بدأ به أنه سار بين يديه أهل الموكب ، فنحاهم وقال : إنما أنا رجل من المسلمين ، ثم نزل فقعد ، فقام الناس بين يديه فأقعدهم ، وقال : إنما يقوم الناس لرب العالمين. * ثم عزم على ردّ المظالم ، فأدركته القائلة ، وكان قد تعب وسهر تلك الليلة لموت سليمان ، فدخل ليقيل ثم يخرج فيرد المظالم وقت صلاة الظهر . فجاء ابنه عبدالملك فقال له : أتنام وما رددت المظالم ؟ فقال : إذا صليت الظهر رددتها . فقال عبدالملك : ومن لك أن تعيش إلى الظهر ؟ وإن عشت فمن لك أن تبقى لك نيتك؟ فقال وخرج ونادى : الصلاة جامعة . فاجتمع الناس فردّ المظالم . * وكان يقول : إن لي نفساً تواقة ، ما نالت شيئاً إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه ! فلما نالت الخلاف ، وليس فوقها – في الدنيا – منزلة ، تاقت إلى الآخرة . وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسامُ من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميتٍ إيلامُ * ذاكروه مرة شيئاً مما كان فيه قبل الخلافة من النعيم فبكى حتى بكى الدم ! وكان أكثر ما يقتات به حال خلافته العدس والزيت ، فإذا عوتب في ذلك يقول : هذا أهون علينا من معالجة الأغلال غداً في النار !! * ودخل مرة على بناته وكن قد تعشيْن بعدسٍ فيهِ بصل ، فكرهن أن يشم منهن رائحة ذلك فلما رأينه هربن ، فبكى وقال : يا بناتي أيسرُّكن أن تتعشين الألوان ، ويُذهب بأبيكن إلى النار ؟! * وكان يقول لأولاده : إن أباكم خُيِّر بين أن تفتقروا ويدخل الجنة ، وبين أن تستغنوا ويدخل النار ، فكان أن تفتقروا ويدخل الجنة أحب إليه . * وكان يقول لبعض أعوانه : إذا رأيتني مِلْتُ عن الحق ، فضع يدك في تلبابي ، ثم هزني وقل : ماذا تصنع يا عمر ؟! * لازال ينحل جسمه حتى كانت أضلاعه يعدّها من رآه عدّاً . * مازالت به المحبة حتى رقته إلى درجة الرضا بمرّ القضاء ، فكان يقول : أصبحت وما لي سرور في غير مواضع القضاء والقدر . * مات أعوانه على الخير كلهم في أيام متوالية ؛ ابنه عبدالملك ، وأخوه سهل ، ومولاه مزاحم ، فكان يقول بعد موتهم في مناجاته : أنت تعلم أني ما ازددت لك إلا حبّاً ، ولا فيما عندك إلا رغبة( ) . نحو المعالي إخواني ! العزائم في قلوب أربابها كالنار تشتعل ، إنها لتستعمل البدن ولا يحسّ بالتعب .. * للعزائم رجال ليسوا في ثيابكم ، وطنوا النفس على الموت فحصلت لهم الحياة ، فهم في صفِّ الجهاد أثبت قلباً من القطب في الفلك ! * من لم يقم في طلاب المجد بالجدّ لم ينم في ظلال الشرف . * كل الصحابة هاجروا سرّاً ، وعمر خرج ظاهراً ، وقال للمشركين : ها أنا أخرج إلى الهجرة ، فمن أرد لقائي فليلقني في بطن هذا الوادي .. * من عزم عمر على طلاق الهوى أخذ أهله من رؤية الدنيا ، فكان بيته وهو أمير المؤمنين كبيت فقير من المسلمين . تجمعت في فؤاده همم *** ملأ فؤاد الزمان إحداها * كان رضي الله عنه يقول : لئن عشت لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى أحدٍ بعدي !! لما وُلي عمر بن عبدالعزيز سُمع البكاء في داره ، فقيل : ما لهم ؟ قيل : إنه خيَّر النساء والجواري فقال : من شاءت فلتقم ، ومن شاءت فلتذهب ، فإنه قد جاء أمرٌ شغلني عنكن . واعجباً ! أين العزائم ؟ إن العجز لشريك الحرمان ، وإيثار الراحة يورث التعب . والهونُ في ظلِّ الهوينا كامنٌ *** وجلالة الإخطارِ في الأخطارِ * اغسل وجه الجدِّ من غبار الكسل ، وأنفق كيس الصبر في طريق الفضائل . * إن كانت لك عزيمة فليس في لغة أولي العزم (( ربما وعسى )) ( ) . إخواني ! الخير كلّه منوط بالعزيمة الصادقة على الرشد، وهي الحملة الأولى التي تهزم جيوش الباطل، وتوجب الغلبة لجنود الحق . زجر الحق فؤادي فارعوى وأفاق القلب مني وصحا هزم العزم جيوشاً للهوى سادتي لا تعجبوا إن صلحا * قال أبو حازم : إذا عزم العبد على ترك الآثار أتته الفتوح . * وسئل بعض السلف : متى ترتحل الدنيا من القلب ؟ قال : إذا وقعت العزيمة ترحلت الدنيا من القلب . * من صدق العزيمة يئس منه الشيطان، ومتى كان العبد متردداً طمع فيه الشيطان وسوّفه ومنّاه * يا من شاب ولا تاب ، ولا عزم على الرشد ولا أناب ، لقد أفرحت الشيطان وأسخطت الرحمن . [ رسالتان لابن رجب ] . فيا إخوتاه ! العزيمة العزيمةَ ، فإن الجنة طيبة التربة ، وإنها نور يتلألأ ، وريحانة تهتز ، وحسناء تتشوق ، فأين المهر أيها الخاطبون ؟! . وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم هذا الموضوع منقول للافاده زتسألكم الدعاء وجزاكم الله وجزانا كل خير.
-
حكاية حقل الألماس هي حكاية مشهورة عن مزارع ناجح عمل في مزرعته بجدّ ونشاط إلى أن تقدم به العمر ، وذات يوم سمع هذا المزارع أن بعض الناس يسافرون بحثاً عن الألماس ، والذي يجده منهم يصبح غنياً جداً ، فتحمس للفكرة ، وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس . ظلَّ الرجل ثلاثة عشر عاماً يبحث عن الألماس فلم يجد شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه ، فما كان منه إلا أن ألقى نفسه في البحر ليكون طعاماً للأسماك . غير أن المزارع الجديد الذي كان قد اشترى حقل صاحبنا، بينما كان يعمل في الحقل وجد شيئاً يلمع، ولما التقطه فإذا هو قطعة صغيرة من الألماس ، فتحمس وبدأ يحفر وينقب بجدٍّ واجتهاد ، فوجد ثانية وثالثة، ويا للمفاجأة! فقد كان تحت هذا الحقل منجم ألماس.. ومغزى هذه القصة أن السعادة قد تكون قريبة منك ، ومع ذلك فأنت لا تراها ، وتذهب تبحث عنها بعيداً بعيداً . 14- كن كالنحلة في نفع غيرك : أن السعداء هم أخلق الناس بنفع الناس ، فالشخص الذي افتقد السعادة يجد الرضا دائماً في إشعار غيره من الناس بأنهم تعساء . أما الرجل السعيد المستمتع بحياته فتزداد متعته كلما شاركه فيها الناس ، وسواء كان سبب سرورك خبراً ساراً أو مشهداً طبيعياً خلاباً ، فإن سرورك لا يكتمل حتى تنقل هذا الخبر لغيرك من الناس ، أو تصحب غيرك ليتأمل معك المشهد الخلاب . 15- ثق بقدرتك على التخلص من المشاكل : إن أفكارنا هي التي تلد كل شيء ، وليس للحوادث من أهمية إلا في الحدود التي نسمح لها أن تغرس فينا أفكاراً سلبية مدمرة ، فثق بقدرتك . إن الناجحين يحتفظون في الأزمات والصعوبات بأمل زاهر لا يتزعزع ، وهذا الأمل هو سبب معاودة النجاح . تخيَّل عالمك الداخلي كحقل تنبت فيه كل فكرة من أفكارك . راقب العواطف والأفكار التي تعتلج في نفسك وتساءل : ما هي الثمرة التي تعطيها هذه الفكرة ؟ فإذا كانت الثمار من النوع الذي لا تريد اقتطافه فما عليك إلا أن تنتزع البذرة الصغيرة دون خوف ، وتضع مكانها بذرة صالحة . 16- تغلب على الخوف السلبي : إن الهواجس والإخفاق والشقاء والأمراض تولد غالباً من الخوف ، وإذا أردت السلامة والنجاح والسعادة والصحة ؛ فيجب عليك أن تكافح الخوف وتكون كمن حكى الله تعالى عنهم في قوله : ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران:173- 174] . 17- لا تعتقد أن مرضك مزمن ، وأن آلامك لا تنقطع أبداً ، فما من شيء يبقى في هذا العالم دون تجدد . إنك تستطيع بقدرة تفكيرك المبدع أن تتجدد وتحيا حياة جديدة . 18- لا تكن بائساً : إذا اتفق الناس من حولك على أنك تحمل بلادة جدك مثلاً ، وأنك لن تنجح في الحياة ، ولن تكون محبوباً فارفض هذا الزعم بشدة ، واحذر من ثقل ماضٍ ليس هو ماضيك ، واغرس في نفسك الصفات المعاكسة للعيوب التي يريدون إرهاقك بها . 19- عليك أن توقف كل تفكير سلبي ، وكلَّ تأكيٍدٍ لبؤسك الحالي . أنكر الملموس وأكد الأمل ، والنجاح ، والصحة ، والسرور ، إنها هناك وراء الباب الذي أغلقه رفضك الإيمان بها ، وهي لا تنتظر سوى ندائك لتظهر نفسها . 20- احذر من تفكيرك أو كلامك ، فهو يحميك أو يعرضك للخطر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتبُ الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة )) [ رواه أحمد والترمذي والنسائي وصححه الألباني ] . جعلنا الله وإياكم من سعداء الدنيا والآخرة وصلَّى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين . هذا الموضوع منقول للافاده وجزانا الله واياكم كل خير ونسألكم الدعاء بظهر الغيب
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ... هل أنت سعيد ؟ سؤال ينبغي أن تطرحه على نفسك . * قد تكون ذا ثروة هائلة ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في المال . * قد تكون ذا شهرة كبيرة ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في الشهرة . * قد تكون ذا علاقات اجتماعية رائعة ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في تكوين العلاقات . * قد تكون ذا أسرة تحبهم ويحبونك ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في الأسرة. * قد تكون ذا أسفار وتجوال بين البلدان ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في الأسفار . * قد تكون ذا منصب مرموق ومكانة اجتماعية رفيعة ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في المنصب والمكانة . * قد تكون كثير الضحك والمزاح ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في ذلك .. ما السعادة إذن .. وكيف أحققها ؟ * السعادة شيء نفسي عندما نقوم بعمل نبيل .. * السعادة قوة داخلية تشيع في النفس سكينة وطمأنينة . * السعادة مدد إلهي يضفي على النفس بهجة وأريحية . * السعادة صفاء قلبي ونقاء وجداني وجمال روحاني . * السعادة هبة ربانية ، ومنحة إلهية ، يهبها الله من يشاء من عباده جزاء لهم على أعمال جليلة قاموا بها ... * السعادة شعور عميق بالرضا والقناعة . * السعادة ليست سلعة معروضة في الأسواق تباع وتشترى ، فيشتريها الأغنياء ، ويُحرم منها الفقراء .. ولكنها سلعة ربانية تبذل فيها النفوس والمُنهج لتحصيلها والظفر بها . * السعادة راحة نفسية . * السعادة في أن تدخل السرور على قلوب الآخرين ، وترسم البسمة على وجوههم ، وتشعر بالارتياح عند تقديم العون لهم وتستمتع باللذة عند الإحسان إليهم . * السعادة في تعديل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي مثمر . * السعادة في الواقعية في التعامل وعدم المثالية في النظر إلى الأشياء . * السعادة القدرة على مواجهة الضغوط والتكيف معها من خلال التحكم بالانفعالات والأعصاب والمشاعر . * السعادة في العلم النافع والعمل الصالح . * السعادة في ترك الغل والحسد والنظر إلى ما في أيدي الآخرين . * السعادة في ذكر الله وشكره وحسن عبادته . * السعادة في الفوز بالجنة والنجاة من النار ، والتمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم ، قال تعالى : ﴿ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ [هود:108 ]( ) . كلمات في السعادة * السعيد منْ وُعِظ بغيره .. والشقي من اتعظ به غيره . * قوام السعادة في الفضيلة . * السعادة في أن تحب ما تعمل ، لا أن تعمل ما تحب . * السعيد من اعتبر بأمسه ، واستظهر لنفسه ، والشقي من جمع لغيره ، وبخل على نفسه بخيره . * السعيد هو المستفيد من ماضيه ، المتحمس لحاضره ، المتفائل بمستقبله * سعادة الإنسان في حفظ اللسان . * لا سبيل إلى السعادة في الحياة إلا إذا عاش الإنسان فيها حرّاً طليقاً من قيود الشهود وأسر الغرائز والهوى . * شديد حبّك للطاعة ، وإقبال قلبك على مولاك ، وحضورك في العبادة دليل على سبق السعادة . * السعادة لا تشترى بالمال ولكنها تباع به . * الإقبال على الله تعالى ، والإنابة إليه، والرضا به وعنه ، وامتلاء القلب من محبته، واللهج بذكره ، والفرح والسرور بمعرفته ، ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه ألبتة . * أكثر الناس يظنون السعادة فيما يتم به شقاؤهم . * بين الشقاء والسعادة تذكر عواقب الأمور . عنوان السعادة * ذكر الإمام ابن القيم أن عنوان سعادة العبد ثلاثة أمور هي : 1 - إذا أنعم عليه شكر . 2- إذا ابتلي صبر . 3- إذا أذنب استغفر . : (( فإن هذه الأمور الثلاثة هي عنوان سعادة العبد وعلامة فلاحه في دنياه وأخراه ، لا ينفك عبد عنها أبداً )) . فوائد السعادة( ) 1. السعادة تمنح الإنسان راحة نفسية وقبولاً ذاتياً .. 2. السعادة تدخل على الأسرة السرور والروح والهدوء . 3. السعادة تربي الأولاد على طبيعة الحياة الإيجابية . 4. السعادة تساعد الإنسان على الاهتمام بالأهداف السامية بدلاً من الانشغال بالنفس والجسد . 5. السعادة تمنح الجسد انسجامية رائعة ، مما يجعل أجهزة الجسد المتنوعة تعمل بكفاءة . 6. السعادة تعطي الشخص الفرصة لأن يكون مبدعاً ومخترعاً . 7. السعادة تضعفي على المجتمع الفرحة فينسجم وينتج . الخطوات العملية لتحقيق السعادة كيف تكون سعيداً ؟ يستطيع كل إنسان أن يصنع سعادته إذا التزم بقوانين السعادة وطبَّق خطواتها ، وتكون قوة سعادته بحسب التزامه بتلك القوانين ، وضعفها بحسب تفريط فيها . * أما خطوات السعادة التي تشكل قوانينها فقد تضمنتها النقاط التالية : 1- آمن بالله تعالى : فلا سعادة بغير الإيمان بالله تعالى ؛ بل إن السعادة تزداد وتضعف بحسب هذا الإيمان ، فكلما كان الإيمان قوياً كانت السعادة أعظم ، وكلما ضعف الإيمان ؛ ازداد القلق والاكتئاب والتفكير السلبي مما يؤدي إلى مرارة العيش أو التعاسة في الحياة . 2- آمن بقدرة الله القاهرة : فمن استشعر هذه القدرة الإلهية العظيمة التي لا حدود لها ، لم تسيطر عليه الأوهام ، ولم ترهبه المشكلات ؛ لأن له ركناً وثيقاً إليه عند حدوث المحن ومدلهمًَّات الأمور . 3- آمن بقضاء الله وقدره : فالإيمان بالقضاء والقدر يبعث على الرضا القلبي والراحة النفسية والسكينة ، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له )) [ رواه مسلم ] . ما أروع هذا الحديث ، وما أعظم دلالاته على السعادة الحقيقية .. الإيمان بالقضاء والقدر هو سبيل السعادة : * الصبر على البلاء . * الشكر على النعماء . * ترك الاعتراض والتسخط على شيء من الأقدار .. كل ذلك يؤدي إلى الراحة والطمأنينة والسعادة . 4- ليكن السعداء قدوتك في الحياة : وأعني بالسعداء الذين قدَّموا للبشرية خدمات جليلة مع اتصافهم بالإيمان بالله تعالى ، وأول هؤلاء هو محمد بن عبدالله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالسعادة كل السعادة في اتباع سبيله ، والشقاء كل الشقاء في مفارقة هُداه وترك سُنته . 5- تخلص من القلق النفسي : * القلق يؤدي إلى الحزن والاكتئاب . * القلق يؤدي إلى الفشل في الحياة . * القلق يؤدي إلى الجنون . * القلق يؤدي إلى الأمراض الخطيرة . * حاول اكتشاف أسباب القلق لديك ، ثم عالج كل سبب على حدة . * ناقش نفسك ومن حولك بهدوء ولا تلجأ إلى الانفعال . * استثمر قلقك في التفوق الدائم والسعي نحو الأهداف النبيلة . * ليكن قلقك فعالاً في العلاج مشكلاتك . * كن بسيطاً ولا تلجأ إلى تعقيد الأمور . 6- اعرف طبيعة الحياة : لابدّ في الحياة من كدر ، ولابدّ من منغّصات ، ولابدَّ فيها من توتر وابتلاء ، فهذه الأمور من حكم الله سبحانه في الخلق ، لينظر أيُّنا أحسن عملاً ، فالواجب أن نعرف طبيعة الحياة ، ونتقبلها على ما هي عليه ، ولا يمنع ذلك من دفع الأقدار بالأقدار ، ومقاومة المكاره بما يذهبها ، فإن معرفة طبيعة الحياة لا يعني سيطرة روح اليأس ، بل عكس ذلك هو الصحيح. 7- غير عاداتك السلبية إلى أخرى إيجابية : يقول الدكتور أحمد البراء الأميري : (( إن اكتساب عادة عقلية ( ذهنية أو نفسية ) جديدة ليس أمراً صعباً ، فهو يتطلب (21) يوماً . في هذه الأيام الإحدى والعشرين علينا أن: 1- نفكّر . 2- ونتحدّث . 3- ونتصرف وفق ما تمليه علينا العادة الجديدة المطلوبة . 4- وأن نتصور ونتخيّل بوضوح تام كيف نريد أن نكون . إذا فكَّرت بنفسك وكأنك صرت بالشكل المطلوب ، فإن هذا التصور يتحول إلى حقيقة بالتدريج ، وإلى هذا يشير المثل القائل: الحلم بالتحلم ، والعلم بالتعلم. [دروس نفسية للنجاح والتفوق ] . 8- سعادتك في أهدافك : إن سبب شقاء كثير من الناس هو عدم وجود أهداف يسعون إلى تحقيقها ، وقد تكون لهم أهداف ولكنها ليست نبيلة أو سامية ، ولذلك فإنهم لا يشعرون بالسعادة في تحقيقها ، أما الذي يحقق السعادة فهو الهدف النبيل ، والغاية السامية . إن الأهداف العظيمة تتيح للفرد أن يتجاوز العقبات التي تعترض طريقه ، ويستطيع من خلال ذلك أن ينتج في وقت قصير ما ينتجه غيره في وقت كبير جداً ، فالمرء بلا هدف إنسان ضائع . فهل نتصور قائد طائرة يقلع وليس عنده مكان يريد الوصول إليه ، ولا خارطة توصله إلى ذلك المكان ؟ ربما ينفذ وقوده ، وتهوى طائرته وهو يفكر إلى أين سيذهب ، وأين المخطط الذي يوصله إلى وجهته ! [ دروس نفسية ] . 9- خفف آلامك : لاشكَّ أن الإنسان معرَّض للنكبات والمصائب ، ولكنه لا ينبغي أن يتصور أن ذلك هو نهاية الحياة ، وأنه الوحيد الذي ابتلي بتلك المصائب ؛ بل عليه أن يخففها ويهونها على نفسه عن طريق : أ- تصور كون المصيبة أكبر مما كانت عليه وأسوأ عاقبة . ب- تأمل حال منْ مصيبته أعظم وأشدّ . جـ - انظر ما أنت فيه من نعم وخير حُرم منه الكثيرون . د- لا تستسلم للإحباط الذي قد يصحب المصيبة [ أنواع الحزن للدكتور محمد الصغير ] . 10- لا تنتظر الأخبار السيئة : إذا فكرت باستمرار في البؤس ، فإن خوفك يعمل بشكل مساوٍ لرغبتك ، ويجذب إليك المصيبة ، وتصبح أسباب هذه المصيبة قريبة منك بسبب خوفك وتشاؤمك . ومن الطبيعي أن يشتد قلقك فيستدعي مصيبة جديدة ، وهكذا تدور في حلقة مفرغة من التفكير السلبي بالمصائب وتوقع الأخبار السيئة . * إنك عندما تُذكِّر نفسك بأن الحياة قصيرة ، وأن الأمور تتغير بسرعة فوف تجد قدراً كبيراً من النور في حياتك . 11- انظر حولك : إذا نظرت في نفسك فوف تجد أشياء كثيرة تستحق الامتنان ، وكذلك إذا نظرت في الأشياء المحيطة بك . إننا جميعاً معتادون على أن لنا بيتاً نأوي إليه ، وعملاً نزاوله ، وأسرة تحيط بنا ، ولذلك لا نشعر في الغالب بالسعادة تجاهها ، ولكننا إذا تذكرنا زوال هذه الأشياء وحرماننا منها ؛ فإن ذلك قد يكون سبباً للشعور بالسعادة بها . 12- لا تجعل الأشياء العادية تكدر عليك حياتك : بعض الناس يتكدرون من حدوث أشياء بسيطة تحدث كل يوم ولا تستحق كل هذا العناء ، فينتابهم التوتر والحزن الشديد بسبب كوب كُسر أو جهاز تعطل ، أو ثوب تمزَّق أو غير ذلك من الأشياء العادية ، والواجب أن يتقبل الإنسان هذه الأمور العادية ولا يجعلها تصيبه بالإحباط أو تكدير الحال . 13- اعلم أن السعادة في ذاتك فلماذا تسافر في طلبها : كلّ إنسان يملك قوى السعادة وقوانينها ، ولكن أغلب الناس لا يرون ذلك ؛ لأنهم لا ينظرون إلى أنفسهم ، بل ينظرون إلى الآخرين . اكملوا معنا هذا الموضوع المهم و نسألكم الدعاء بظهر الغيب وهذا الموضوع منقول للافاده وجزاكم الله وجزانا كل خير
-
حقيبة انطلق نحو القمة كيف تغير نفسك ؟ خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ، ولكنه قد طغى عليه شهوات الحياة فتغير منه حتى ترده أسفل سافلين ، فكيف يتحدى الإنسان هذه الشهوات ، ويغير من واقعه المرفوض ليبلغ الأمل المنشود ؟! ********************** دليلك إلى السعادة النفسية السعادة كلمة محببة لكل الناس ولكن حين السؤال عن ماهيتها تجد الإجابة علامة استفهام كبيرة ، فما هي السعادة والطريق إليها ؟ ولا تنس أن الإنسان كما قال القرآن إما سعيد وإما شقي . ********************** نحو المعالي ربتنا عقيدتنا على السمو بالنفس ، أليس الله يقول « ولقد كرمنا بنى آدم » وكذلك ألم يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باصطحاب هذا السمو حيث أمرنا بالدعاء بالفوز بالفردوس الأعلى .. فكيف رسم لنا الإسلام الطريق نحو المعالي ؟! ********************* الجدية طريق الخيرية إذا سألت أي مسلم هل أنت عامل على طاعة الله تعالى واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلابد أنه سيقول نعم .. ولكن إذا نظرت إليه وعمله في الخير تكتشف صدقه أو كذبه .. وذلك بمقياس الجدية .. التي هي طريق الخيرية . هذا الموضوع منقول للافاده نسألكم الدعاء عن ظهر الغيب
-
-------------------------------------------------------------------------------- أساليب في التعامل مع الناس . . بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله وسلم على النبي الكريم . خلق الله البشر أصناف وأنواع وألوان وأشكال . ولكل نوع وصنف منهم أخلاق وطباع وأمزجة مختلفة . وهم يحتاجون بسبب اختلاف طبائعهم الى أنماط وأساليب معـــــينة للتفاهـــــــــــم والتعامــــــــل معـــــــــــــــــهم . وفي هذا الموضوع نسلط الضوء على أنماط من البشر لعلنا نعرف آليات طبائعهم ومكانين أنفسهم . ومن الله العون وبه التكلان . . . . وأحب أن أذكر الأخوة الكـــرام أني لست طبيباً نفسياً بشهادة رسمية أو حكومية ، بل أنا باحث مهتم جداً بالجانب النفسـي الطباع البشر ، وخبراتي المتواضعة في التعامل معهم جعلتني أقدم لكم هذا الموضوع الهام الذي أرجو من الله تعالى أن يفيد كل من قرأه منكم . نبدأ أولاً بأحد الأصناف وهم : المنافقون . اهم فئة في البشر يعاني منها البشر ، وللأسف هم كثيرون ، متعددون ، متلونون تماماً كالحرباء التي تتشكل على حسب ما يحيط بها من تضاريس البيئة . اكتشافهم صعب للوهلة الأولى ، وسهل بعد عدة تعاملات معهم ، ورغم اجادتهم فن المراوغة والملاينة والمسكنة الا أنهم – لحسن الحظ – يقعون في أخطاء من صنعهم هم أنفسهم ، لماذا يقعون فيها وهم يجيدون فنون الخداع الهادئ ؟؟ . الجواب هو : لكل جواد كبوة ، لا أحد من البشر يستطيع مثل هذا الخداع الاجتماعي على طول الخط ، فاذا كانت هناك مجموعة كبيرة من البشر غفلت أو تغافلت عنهم فهنالك بالمقابل مجموعة أخرى أقل تترصد مثل هؤلاء وتبرع في صيد واكتشاف أخطائهم التي تشير اليهم !! ... والنفاق المقصود هنا ليس النفاق الشرعي الذي هو أشد بمراحل من النفاق الاجتماعي ، فالأول يخرج من الملة – والعياذ بالله – والثاني لايخرج من الملة ولكن فيه أضرار ومساوئ اجتماعية على المدى القصير والمتوسط والطويل ، والمقصود في هذا الموضوع التكلم عن : النفاق الاجتماعي وهو بكل أسف كثير ومنتشر في أي بيئة اجتماعية ، يأخذ عدة أشكال وأنماط على حسب نوع تلك البيئة . يشكو الكثير من الناس – ذوي الضمير الحي خصوصاً – من مثل هؤلاء النوع من المنافقين الذين يسيرون معهم في البداية في أول الخط باستقامة ظاهرية خادعة ، وفجأة بعد ذلك في احد اللحظات يحصل أمر من الأمور المتوقعة وغير المتوقعة في المعاملات مثلاً وتتكشف الامور على حقيقتها ، فيظهر هذا المنافق واضحاً جلياً على صورته الحقيقية التي للأسف لم تكن متوقعة منه ابداً ... ترى كيف السبيل لتجاوز عقبة المنافقين هؤلاء ؟ ... وكيف الخلاص من حيلهم وخداعهم ؟ ... الحل والجواب يكون من جهة الشخص الذي يواجه في معاملاته هؤلاء المنافقين المتلونين أن يكون : حذراً في التعامل معهم ومتيقظاً لتصرفاتهم وذكياً في الأخذ والرد في الفعل والقول معهم وعارفاً لمواقع التسرب الخداعي منهم وكتوماً في أسراره الشخصية لايذيعها لهم ومجيداً في التحكم النفسي الشعوري تجاههم طبعاً ما ذكر من الحلول هو شيء من شيء ، ولكن ما ذكر عنهم هو أهم شيء . وكثيراً ما يرتبك المنافق لدى اكتشاف أمره ، ويتلعثم في الكلام والجواب اذا سئل أو نوقش عن أمر ما يكون هو المسؤول عنه . وهناك أشخاص لديهم فراسة قوية تكتشف هذا المنافق عن بعد قبل أي تعامل مهم معه ، ولا عجب أن كان من الناس من يكون صاحب قوة احساس في الناحية الاجتماعية خاصة ، ومنهم من يجيد نسج الفخاخ الذكية الكلامية أو الفعلية ليسقط فيها المنافق بدون شعور أو يكون في حرج شديد لا يدري كيف يتصرف تجاه انكشاف أمره ! ، طبعاً مثل هؤلاء الأشخاص قليلين ولكن هم مهمين في المجتمع كالمسبار الذي يكتشف الأغوار خصوصاً الذين عركتهم التجارب وشحنتهم الخبرات المتنوعة في التعاملات مع بني البشر . ويلاحظ في وجه المنافق – اذا اكتشف – عدم التماسك في حركات وجهه ، والخضوع في نبرات صوته ، وكل من رآه على هذه الحال أخذه الريب تجاهه ولابد . وبالمناسبة مثل هذا النفاق موجود أكثر في الاشخاص من الجنس الواحد ، أي النساء مع النساء ، والرجال مع الرجال ، أما في حالة اختلاف الجنسين ( رجل وأمرأة ) فالنفاق هنا له شكل آخر يمتزج ببعض المصالح والرغبات من الطرفين أو أحدهما ، وقد يكون على شكل حب زائف مغلف بخداع محكم ، كالخيانات الزوجية مثلاً . وطبعاً مداراة الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها لايكون نفاقاً اذا كان القصد من أحدهما تجاوز سوء الفهم بينهما ، وكذلك بين المحبين اذا كانا يريدان تأسيس حلقة تفاهم بينهما في طريق الزواج . ونفس الحال ينطبق في مداراة الناس بين بعضهم في المعاملات العامة التي تكون فيها المجاملات مثلاً تحسباً من وقوع سوء الظن أو المشاكل من الغير ، هي كذلك لا تسمى نفاقاً بل نوع من السياسة في التعامل . وهؤلاء المنافقين أنواع ودرجات ، منهم : الشخص الكذاب ( ان كان معروفاً به أو غير معروف به ) والشخص النمام ( الذي ينقل الكلام بين الناس لقصد الافساد بينهم ) والشخص المتطفل ( الذي يلاصقك في كل شيء لغرض مادي ) والشخص المداهن ( الذي يخضع لك لغرض ما في نفسه ) والشخص الحاسد ( الذي ظهر حسده أو لم يظهر ) والشخص الوصولي ( الذي يستطيع عمل أي شيء لغايته ) . وقد يجمع المنافق الاجتماعي نوعين أو أكثر على حسب درجة خطورته في المجتمع . وطبعاً هذه الانواع ليست كلها ، ولكن أهمها . وهذه الانواع – كفانا الله شرها وسوء طبعها – يجب أن يكون التعامل معها تعاملاً خاصاً في نطاق ضيق ما أمكن ، لأن التوسع في التعامل معهم في كل شيء تكون عاقبته غير محمودة غالباً ، لأنك في أي تعامل تريد أن تتعامل مع شخص ثقة وكفؤ يمكن الاعتماد عليه ، يكون لك لا عليك ، يكون معك صافي النية بوجه واحد لا بوجهين ! . وطبعاً الوقاية خير من العلاج ... -------------------------------------------------------------------------------- جزاكم الله خيرا وهذا الموضوع منقول للافاده ونسألكم الدعاء بظهر الغيب
-
-------------------------------------------------------------------------------- الخريطة الذهنية عالم جديد في التفكير هذا موضوع قيم نحن بحاجة ماسه له للقيام بأعمالنا بشكل صحيح مخطط له مسبقا لنيل الهدف بسهوله ويسر جمعته لكم اسأل الله أن ينفعكم به إن العقل البشري معجزة في حد ذاته، وإذا تم استغلال طاقاته بشكل مدروس، فإن المردود يكون رائعاً! ولعل سبب نجاح أي مشروع هو التخطيط السليم، وبالنجاح أقصد تحقيقه بأكبر قدر من الفعالية خلال أقصر وقت ممكن، والتخطيط في الواقع ما هو إلا تنظيم للأفكار بما يتفق مع المهمة المراد إنجازها. وخلال هذا الموضوع إن شاء الله سنستعرض إحدى أهم وأقوى وسائل التخطيط التي يمكن للإنسان أن يستخدمها، لا للتخطيط للأبحاث العلمية أو التقارير العملية وحسب، بل وحتى في تنظيم الرحلات الترفيهية أو إيجاد حل لمشكلة منزلية مستعصية. ماذا تعرف عن الخارطة الذهنيه هي طريقة رائعه تعتمد على رسم كل ماتريده في ورقه واحدة بشكل منظم تحاول فيها قدر الإستطاعه استبدال الكلمات برسمه تدل عليها بحيث تستطيع وضع كل ماتريد في ورقة واحدة بطريكة مركز ومختصرة وسهلة التذكر بالنسبة لك . الخريطة الذهنية هي أداة تساعد على التفكير والتعلّم، وقد ظهر هذا المصطلح "الخريطة الذهنية" أو Mind Mapping لأول مرة عن طريق "توني بوزان"; في نهاية الستينيات.. في الحقيقة رأيتُ أن أضع لكم صورة للخلية العصبية سبحان الله، انظر للجزء الأيمن من الصورة، من الواضح أن الخلية العصبية لها نقطة مركزية وأذرع متفرعة منها، ومن كل ذراع تتفرع أذرع أصغر وأدق. إن فهمنا للخلية العصبية يجعلنا نفهم دماغنا بشكل أكبر، وربما لهذا السبب تكون الخطط الذهنية أقرب في شكلها إلى الخلايا العصبية. إذا جلستَ مع نفسك تفكر، ستجد أنك تنتقل من فكرة إلى أخرى بسبب رابط موجود عندك، قد تنتقل عبر الأفكار بسبب تذكرك لصوت معين أو رائحة معينة، وقد تجد في النهاية أنك تفكر في شيء يبدو ظاهرياً غير ذا علاقة بالنقطة الأساسية التي بدأتَ منها، ولكن ما دمتَ قد انتقلتَ إلى الفكرة، فلابد أن عقلك قد وجد طريقة ما لربطهما عبر أفكار أخرى. الخريطة الذهنية تعتمد نفس الطريقة المتسلسلة، حيث تبدأ من نقطة مركزية محددة، ثم تسمح بالأفكار بالتدفق. إن منح عقلك الحرية المطلقة يحفزه لفتح الأبواب المغلقة، وإلقاء الكثير من الضوء على الزوايا المظلمة التي قد تبدو غير منطقية بالنسبة لك. هذا مثال مبسط لخريطة ذهنية الآن السؤال.. كيف يمكن أن نقوم بذلك؟ كيف نضع الخريطة الذهنية: قبل ان نكمل هناك مفاهيم مهمه العقل ينقسم لقسمين ايمن وايسر وسنتطرق لوظائفهم كليهم ، وبعدها ستكتشف انه الخريطة الذهنية يرتاح لها العقل كثيرا وهي تشغل العقل الايمن والايسر معا ، وشكل خلايا المخ مثل شكل الخريطة الذهنية فهذا العلم موافق للخلايا العصبية وموافق للطبيعة فهو كالاشجار وككثير من الاشياء حولنا فهو اصل ومنه افرع ومتناغم مع الطبيعة والان لناخذ وظائف العقل : الجزء الايمن من المخ : * الخيال * الاوان * الرسم * الاصوات * الموسيقى * المشاعر * الحب وساخبرك بفائدة اذا اردت ان تخبر انسان عن سر وكلام حب فكلمه باذنه اليسرى ليتم استقبالها من المخ الايمن فيسعد كثيرا بكلامك ويصورها بخياله الجزء الايسر من المخ : * القوائم * الحسابات * المنطق * الارقام * التفكير وساخبرك فائدة اذا اردت التفواض في الهاتف فضعه على اذنك اليمنى ليتم استقباله من الجزء الايسر من المخ الخريطة الذهنية تستخدم الكلام وكذلك الصور والالوان فتستخدم المخين مع بعض ، ولهذه المعلومة تم بناء علوم باكملها اتمنى ان تكونوا استفدتم من عمل العقل وكيف نستفيد منه في الخريطة الذهنية . * كون الخطوط مائلة , لأن الفص الأيمين تحب الشيء المائل و ليس المستقيم .. و الألوان للفص الأيمن كذلك .. الأرقام بالخريطة و الكلمات للفص الأيسر .. أما لماذا هي خطوط ؟ لأنه خلايا العقل تشابه جدا الخريطة الذهنية في الرسم , و المعلومات في خلايا العقل تخزن على الخطوط أو الروابط و ليس بالخلية نفسها .. لما مات أنشتاين أوصى أن يأخذ عقله و يدرس .. فإكتشفوا أن الروابط هذه كبيرة لديه غير عن بقية الناس .. كلما زادت معرفتك في موضوع كبر حجم الرابط الخاصة بالخلية المتعلقة بالموضوع .. و يستحب قرائتها من اليمين إلى اليسار , لأن دوران الذبذبات في عقولنا يتم في هذه الطريقة ملاحظة : الأعسر أو الأعسم (الذي يستخدم يده اليسار دائما) يقبل كل المعلومات فالفصل الأيمن لديه هو الأيسر و العكس الان نبدأ بعمل الخارطه سنقسّم العمل إلى ثلاث مراحل أ) تجهيز البيئة والأدوات المطلوبة: - فكرة ترغب في التخطيط لها.. بالطبع هههه - مكان هادئ وجلسة مريحة - ورقة كبيرة الحجم (أكبر من A4) إذا أمكن وليس شرطاً أن تكون بيضاء اللون، يمكنك إحضار أي لون تفضله - أقلام متعددة الأحجام والألوان والأنواع ب) معرفة خطوات العمل، وهي: ضع الورقة الكبيرة أمامك، وفي مركزها الأفقي والعمودي اكتب كلمة واحدة أو كلمتين تعبر عن الفكرة الأساسية، فمثلاً إذا كنت تنوي التخطيط لمحاضرة أو درس، فاكتب ما يعبّر عن موضوع المحاضرة في مركز الورقة تماماً. حرر عقلك من القيود. كيفما تتدفق الأفكار اكتبها عبر كلمة أو كلمتين في أفرع متفرعة من الدوائر الفرعية من الفكرة. بإمكانك التوسع عبر المزيد من الأفكار الفرعية أو الأفرع الفرعية.. ضع الأفكار دون أن تحكم عليها وعلى علاقتها بما تريد، مهما بدت غير متصلة ببعضها البعض أو صعبة التطبيق يمكنك تصحيح ذلك لاحقاً ولكن لا تضع وقتاً خلال هذه الخطوة. تذكر أن العقل البشري يعمل بكفاءة في إنتاج أفكار جديدة لمدة تتراوح ما بين 5-7 دقائق فقط، لذا عليك أن تستغل تدفق الأفكار هذا بأقصى طريقة ممكنة. وهذا ينقلنا إلى النقطة الثالثة استخدم الصور والرموز والكلمات المفتاحية لاختصار أكبر وقت ممكن، وانتقل إلى الفكرة التالية. اكسر القاعدة التي تقول أن عليك أن تكتب على ورقة بيضاء بحجم A4 بقلم أسود أو بقلم رصاص، استخدم ورقة كبيرة، استخدم ورقة كبيرة الحجم، ربما في حجم الورقة الكبيرةالتي يستخدمها عمال محلات الكوي لتغليف الملابس واستخدم ألواناً مختلفة، أقلاماً كبيرة، أقلاماً صغيرة، ألواناً مختلفة. كما ازداد حجم الورقة، كلما ازداد تدفق أفكارك بحرية اجعل النقطة المركزية أكثر نقطة وضوحاً وأسمَك من بقية النقاط، وكلما كانت الأفكار أبعد عن النقطة المركزية تقل سماكة الخط. بعد أن تنتهي تماماً من وضع كل أفكارك (بل وحتى أفكار الآخرين إذا قاموا بمساعدتك مثلاً) في الخريطة الذهنية، أعد النظر إليها نظرة متفحصة، وقم بترتيبها. وهكذا تكون انتهيت من إعداد الخريطة الذهنية جـ) ما يجب وضعه في الاعتبار: لا تتقيد بشكل محدد، يمكنك أن تخترع نظاماً شكلياً خاصاً بك، النقطة الهامة أن تكون الأفكار متصلة ببعضها البعض، متفرعة من بعضها البعض، أما كيف تتفرع أو ما هو الشكل الذي تضع فيه الأفكار المتفرعة مباشرة من الفكرة الرئيسية. إذا كنت تخطط لتقرير في العمل، ثم خطر على بالك فجأة أن عليك أن تغسل الأطباق، فارسم فرعاً واكتب فيه (الأطباق) وانتقل للفكرة التالية. إذا لم تفعل ذلك. فإن فكرة الأطباق ستظل مكبوتة في عقلك وتدور فيه بشكل يمنعك من التركيز في الأفكار الأخرى التي لها علاقة حقيقية بالموضوع. إذا مر عقلك بحالة تجمد، وشعرتَ بتباطؤ تدفق الأفكار أو أنه لا يوجد لديك المزيد من الأفكار لتضيفها، فلا تفزع، وأبقِ يدك في حركة مستمرة، ارسم دوائر وأفرع فارغة، أو أرسم خطوطاً جديدةً على الخطوط الموجودة أصلاً، أو قم بتغيير اللون فمثل هذا يساعد على شحن طاقة المخ ويدفعه لإنتاج المزيد من الأفكار. إذا وجدتَ وأنت تكتب علاقة بين الأفرع المختلفة بشكل فوري، أو وجدتَ فكرة واحترت في الفرع الذي يجب أن تضع الفكرة تحته، فلا تعيد بناء ما كتبت، فالترتيب يبطئ تدفق أفكارك، ستقوم بترتيب الأفكار لاحقاً، يمكنك وضع علامة سريعة، وتذكر أنه يمكنك دائماً إدراج الأفكار مباشرة تحت النقطة المركزية الرئيسية دون أن تضيع الوقت في تنظيمها. العقول البشرية مختلفة عن بعضها البعض، لذا ستستغرب من اختلاف طرق التخطيط لنفس الموضوع من قبل الناس، حتى بين الإخوة أو أقرب الأصدقاء، وهذا في الواقع يجعل ما تقدمه شيئاً متجدداً وجميلاً في كل مرة إذا اتّبعتَ هذه الخطوات، فستتمكن من كتابة خريطة ذهنية رائعة، تغطي من خلالها قدراً متكاملاً من الأفكار. وخلال شهر من المواظبة على التخطيط بهذه الطريقة، ستلاحظ أن إنتاجك يتضاعف.. لأنك الآن تخطط بشكل يعبّر عمّا تريده ويتناغم مع طبيعة الدماغ البشري. المجالات التي يمكن أن يكون استخدام الخريطة الذهنية مجدياً: يمكن للكبار والصغار والرجال والنساء والطلبه والمعلمين على حد سواء استخدامها فالكل يحتاج اليها واليكم بعض استخداماتها للطلبة والباحثين: إذا أردتَ أن تعد تلخيصاً لكتاب معين للمراجعة عند الامتحان، فإن كل ما عليك فعله هو وضع ورقة الخريطة الذهنية الفارغة إلى جانبك، وضع موضوع الكتاب كعنوان في كلمة أو كلمتين في مركزها، ثم ابدأ القراءة، وكلما مررتَ بفكرة فرعية مهمة أو تجد أنها مثيرة للاهتمام، قم بتسجيلها فوراً في الخريطة الذهنية عبر الوسائل التي تحدثنا عنها. قبل التحضير إلى الامتحان ستختصر هذه الخريطة ثلاثة أرباع الوقت الذي ستقضيه في المذاكرة، إذ بدلاً من مراجعة مئات الصفحات، كل ما عليكَ فعله هو مراجعة ورقة واحدة. مثل هذه الخريطة، تركّز المعلومات، إذ أنك تضع الفكرة بكلمات تنبثق عن عقلك، بالتالي سيكون سهلاً على دماغك ربطها وتذكّرها. للموظفين: التخطيط بهذه الطريقة يساعدك على إخراج اقتراحاتك وتقديمها بصورة مقنعة، بل وأكثر، يمكنك استخدامها في إعداد التقارير الروتينية المملة بشكل أنيق وجذاب. يمكنك أن تحسن التحضير والتنظيم وإدارة الاجتماعات الدورية. ربما تحصل على ترقية.. إن شاء الله للمدرسين والمحاضرين وكتاّب المنتديات: تساعدك هذه الخريطة في ربط أفكارك، وإبراز النقاط التي تحتاج أن تركز عليها وتجعلها محورية في درسك أو موضوعك. هذه الخريطة أيضاً تساعدك على النظر للصورة الكلية، وتحديد أهدافك الرئيسية مما تقوم بشرحه، وبالتالي تفتح لك الباب لتقوم بذلك بأفضل وسيلة ممكنة. تذكّر.. أن ثراء وتنظيم الأفكار هما المفتاح الحقيقي لأي درس أو موضوع - لتحسين الذاكرة - في الخطابة - لارقام الهواتف - للتخطيط - كتابة المقالات او البحوث - للترتيب - للمخازن - للالعاب - للدورات - لوضع القوانين لابناءك قوانين البيت - لاتخاذ القرارات - للتعبير عن المشاعر - لتلخيص الكتب - لوحة الشرف للمدارس - لبناء المشاريع ------------------------------------------ قالو عن الخريطة الذهنية : يقول د.نجيب الرفاعي : " إن التعود على هذا النمط الجديد في المذاكرة و الدراسة سوف يحسن بلا شد من أداء الطالب في الإمتحانات و يضمن له الدرجات بصورة سهلة و ميسرة " و يقول د.طارق السويدان : " الخريطة الذهنية بسيطة جدا جدا , و أنا شخصيا دائما أستخدمها من كتابة الكتب إلى إعداد ألبوماتي , لا يوجد ألبومي عندي إلا و له خريطة ذهنية , حتى يمكنك أن تصمم بها مدخل بوابة شركتك على سبيل المثال " و يقول د.صلاح الراشد : " الآن أصبح من البدائية أنك تكتب أو تلخص موضوع بواسطة المفكرة و القلم , الآن هو وقت الخريطة الذهنية " فوائد الخريطه الذهنية : 1- تعطيك صورة شاملة عن الموضوع الذي تريد دراسته أو التحدث عنها بحيث أنك سترى الموضوع بصورة أكثر شمولية يعني كل شئ في ورقة واحدة . 2- تعطيك صورة واضحة عن موقعك الآن .. أين وصلت .. ماذا تريد (هدفك) ؟ . . من أين ستبدأ .. ماهي العوائق ؟؟ 3- تجعلك تضع أكبر قدر ممكن من المعلومات في ورقة واحدة بشكل مركز ومختصر يغنيك عن رزم من الورق . 4- تمكنك من وضع كل مايدور في ذهنك وكل افكارك عن الموضوع في ورقة واحدة . 5- تجعل قراراتك أكثر صواباً .. فعندما تضع المشكلة في ورقة واحدة .. فإنك تنظر إليها نظرة شاملة لكافة جوانبها .. كل الإمانات .. كل العوائع .. كل الحلول المقترحة .. أفضل حل .. 6- عندما تبدأ في الرسم وتضع كافة جوانبه في الخريطه فستفاجأ بكمية الأفكار التي تنهمر عليك لأنك تتعامل مع عقلك بطريقة مشابهه لطريقة عمله منقول للافاده وجزاكم الله وجزانا كل خير نسألكم الدعاء بظهر الغيب
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ... فلنكمل الخطوات العملية نحو التغيير فيما يلي : 5- الفورية : إن التغيير من المعصية إلى الطاعة ، ومن الاعوجاج إلى الاستقامة واجب على الفور ، لا يجوز في ذلك التراخي أو الانتظار ، فمن انتبه من غفلته وأبصر ما هو عليه من ضياع ومخالفة، لابُدَّ أن يبدأ فوراً بالتغيير ، أسوة بالصديق رضي الله عنه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما عرض عليه دعوة الإسلام، وعرف أنه الحق، لم يتلعثم ولم يتردد، وإنما آمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وشهد شهادة الحق من ساعته، وبذل نفسه وماله في سبيل الله عزَّ وجلَّ . وهؤلاء سحرة فرعون، لمَّا ألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون، علموا أن موسى على الحق ، وأنه رسول من ربَّ العالمين ، فقالوا على الفور : ﴿آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾ [لأعراف: من الآية121- 122] . ولم يلتفتوا بعد ذلك إلى فقد مناصبهم الدنيوية ومكانتهم الاجتماعية ، حيث كانوا مقربين من فرعون ، ولم يعبئوا كذلك بما توعدهم به فرعون من العذاب والنكال بتقطيع أيديهم وأرجلهم وصلبهم على جذوع النخل . 6- العلم : إن عملية التغيير وهي الجانب العملي ، لابد أن يرافقها جانب علمي ، وهذا الجانب العلمي هو الذي تنضبط به عملية التغيير ، فلا تنحرف لا إلى التفريط ولا إلى الإفراط ، وإنما تسير على المنهج الوسط الذي ارتضاه الله تعالى لعباده ، قال تعالى في شأن أعظم كلمة وهي كلمة التوحيد : ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: من الآية19] . فعلى مُريد التغيير أن يطلب العلم بكل طريقة شرعية ، فيجالس العلماء وطلاب العلم ، ويواظب على حضور الدروس العامة والخاصة ، ويكثر من المطالعة في كتب أهل العلم ، ويمكن كذلك الاستفادة من الأشرطة العلمية المسجلة ، والاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم ، كذلك متابعة مواقع أهل العلم المنتشرة عبر شبكة الإنترنت . 7- التقيد بالكتاب والسنة : على طالب التغيير أن يتقيد بالكتاب والسنة وما دار في فلكهما ، وليحذر أشد الحذر من أهل الأهواء والبدع ، فإن فتنتهم عظيمة وخطرهم كبير ، فعليه في باب الاعتقاد أن يعتقد عقيدة أهل السنة والجماعة ، وهي العقيدة الصحيحة التي لا نجاة للمرء إلا باعتقادها ، وحبَّذا لو أخذ هذه العقيدة عن أهل العلم المعروفين بالتقوى وحسن المعتقد ، فقد قال أيوب رحمه الله : إن من سعادة الحدث وأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة . وليحذر كذلك من البدع في العبادات وغيرها ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )) . وقال صلى الله عليه وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه ؛ فهو ردّ )) أي : مردودٌ على صاحبه لا يقبل ، فإن العمل لا يُقبل إلا إذا ابتغي به وجه الله تعالى ، وكان موافقاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم . 8- الجدية : الجدية مطلب أساس لطالب التغيير ، فإن بعضاً من الملتزمين افتقدوا الجدية ، فتساهلوا في بعض القضايا ، وتميعت لديهم بعض المفاهيم ، وتنازل بعضهم عن كثير من الأمور الشرعية حتى صار الالتزام لديهم مجرد شكل دون مضمون ، والله تعالى يقول : ﴿ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ﴾ [البقرة: من الآية93] . وقال عن موسى عليه السلام: ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ ﴾ [لأعراف: من الآية145] . وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجدية في التمسك بالسنة ، فقال عليه الصلاة والسلام : (( عضُّوا عليها بالنواجذ .... )) . والجدية تشمل المظهر ، فلابد أن يكون المسلم جاداً في مظهره غير مائل إلى الترف والتبذير ، ولا يمنع ذلك أن يكون نظيف الثياب حسن الهندام . والجدية تغلب كذلك على مجالس المسلم ، فهي ليست مجالس لهو ولعب وغيبة ونميمة وسخرية واستهزاء ، وإنما مجالس علم ومعرفة وثقافة وكلمات نافعة وحوارات بناءة ، ولا بأس ببعض الطرائف التي لا تُخرج المجلس عن حدود الوقار والأدب . 9- تبديل الاهتمامات : على طالب التغيير أن يقوم بتبديل اهتماماته وفقاً لمنهج الإسلام الذي ارتضاه ، فيترك ما كان عليه من اهتمامات باطلة ويجعل مكانها غيرها من الاهتمامات النافعة ، مثال ذلك : يترك شرب الدخان والمكسرات والمخدرات ، ويترك الممارسات المحرمة ؛ كالزنا واللواط والعادة السرية والمعاكسات بأنواعها ، ويترك سماع الغناء ومشاهد سموم القنوات ، ويترك الكبر والغرور والسخرية والاستهزاء بالآخرين وتترك المرأة التبرج والسفور وتغيير خلق الله عزَّ وجلَّ ، وتترك ترك الصلاة والتهاون بها ، وتترك مجالس الغيبة والسخرية والنميمة والكذب . ويتجه الجميع إلى طاعة الله عزَّ وجلَّ وذكره وشكره ودعائه في السراء والضراء ، ويتجهوا إلى تلاوة كتاب الله عزَّ وجلَّ وحفظه وتدبره وتعلُّمه وتعليمه ، ويلجئوا إلى الصلاة والمحافظة عليها ، وإلى حضور مجالس العلماء والقراءة في كتب أهل العلم إلى غير ذلك من الأمور الجادة التي تدل على صدق المرء في توجهه نحو التغيير الصحيح . 10- تغيير الصحبة : من المتعين على طالب التغيير – وهو في بداية الطريق – أن يقطع علاقاته بأهل الفساد والغواية ؛ لأنه إن استمر معهم لم يكن صادقاً في توجهه نحو التغيير ، وحتى إن لم يشاركهم في منكرهم شاركهم في الإثم بالجلوس معهم ، والله تعالى يقول : ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾ [الزخرف:67] .ويقول : ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً ﴾ [الفرقان:27 - 28] . ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) . فالاستمرار في مخالطة أهل الشر والفساد يؤدي إلى الانتكاس والعودة إلى الماضي السيئ ، وكم من شاب انتكس بسبب حنينة إلى صحبته القديمة . 11- ترتيب الأولويات : على طالب التغيير أن يبدأ بأهم المهمات ، ثم الأهم فالمهم ، فيبدأ بتصحيح العقيدة ، ويقدِّم الفرائض على النوافل ، والواجبات على المستحبات ، ويعطي كل شيء حقَّه من العناية ، ويهتم بتنظيم وقته حتى لا يضيع منه شيء دون فائدة . 12- الاستعانة بالله عزَّ وجلَّ : والاستعانة بالله عزَّ وجلَّ من أهم المهمات في مرحلة التغيير ، فهي تعني الخروج من الحول والقوة وطلب الحول والقوة والمعونة من الله تعالى ، ولأهمية الاستعانة بالله عزَّ وجلَّ أمر الله عبادة أن يقولوا في كل ركعة من ركعات الصلاة ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ ومن الاستعانة بالله عزَّ وجلَّ أن يكثر مريد التغيير من دعاء الله عزَّ وجلَّ بالتوفيق والثبات على الطريق ، واللجوء إلى الله عزَّ وجلَّ وكثرة ذكره وشكره ، وتلاوة كتابه . 13- الصبر والمجاهدة : إن عملية التغيير ليست بالأمر اليسير ، فإنها ميلاد جديد وحياة بعد موت ، ولذلك فإنها تحتاج إلى صبر ومجاهدة ، وبهذا الصبر والمجاهدة يتبيَّن الصادق من الكاذب ، فالصادق يتجرع مرارة الصبر ، ويجاهد نفسه على طاعة الله عزَّ وجلَّ ، ولا يزال في صبر ومجاهدة حتى تألف نفسه الطاعة ، وتنفر من العصيان ، أمنا الكاذب فإنه لا يقدر على ذلك ، بل يستسلم لأول بارقة من فتنة ، وينكص على عقبيه ويعود القهقرى . قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت:69] . منقول للافاده
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ... الخطوات العملية نحو التغيير فيمكن إجمالها فيما يلي : 1- التأمل في عظم الجناية . التفكير في التغيير لا يحصل إلا بالتأمل في عظم الجناية نتيجة الغفلة والإعراض عن الله عزَّ وجلَّ ، فيشاهد القلب من خلال هذا التأمل عظمة الرب سبحانه وتعالى وقوته وجبروته ، وأنه خالق هذا العالم العلوي والسفلي ، وأنه رازق هذه الكائنات جميعاً ، وأنه المحيي المميت الفعال لما يريد ، وأنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له . ويشاهد بعد ذلك ضعف نفسه وحقارته وفقره ، وهو مع ذلك متعدٍّ حدود الله عزَّ وجلَّ ، سائر في مساخطه ، بعيدٌ عن سُبل طاعته ، والربُّ مع ذلك يستره ويرحمه ويرزقه ويحلم عليه ، ويوضح له طريق الخير ليسلكه ، وطريق الشر ليجتنبه ، وهذا التأمل ينتفع به القلب أعظم انتفاع حيث ينزعج من هذا الواقع الذي يعيشه بعيداً عن الله تعالى ، ولا يزال يضرب على صاحبه ويحثه على تغيير هذا الواقع والسير في طريق الهداية والاستقامة . 2- العزيمة الصادقة : بعد أن يتطلع القلب إلى التغيير لابد من العزيمة الصادقة على هذا التغيير ؛ لأنه لولا هذه العزيمة سرعان ما يفتر القلب ، ويزول عنه هذا الانزعاج ، والعزيمة هي العقد الجازم على المسير في طريق الاستقامة ، ومفارقة كل قاطع ومعوق ، ومرافقة كل معين وموصل ، فهي سبب في استمرار انزعاج القلب وانتباهه ورغبته في التغيير . والعزيمة نوعان : أحدهما : عزم الإنسان على سلوك الطريق وهو من البدايات . والثاني : العزم على الاستمرار على الطاعات بعد الدخول فيها ، وعلى الانتقال من حالٍ كاملٍ إلى حالٍ أكمل منه ، وهو من النهايات ، وعون الله للعبد قدر قوة عزيمته وضعفها ، فمن صمم على إدارة الخير ؛ أعانة وثبَّته ( ) . ومتى صدق العبد في عزمه على سلوك طريق الطاعة والاستمرار فيه أعانة الله– عز وجل– بـ(( البصيرة )) وهي نورٌ يقذفه الله تعالى في قلبه يرى به حقيقة الأشياء ومحاسن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومساوئ المخالفة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويتخلص بالبصيرة كذلك من الحيرة والشكِّ الذي يقطعه عن السير في طريق الهداية والاستقامة . 3- التوبـة : والتوبة هي الرجوع عمَّا يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً ، وهي واجبة على الفور ؛ لقوله تعالى : ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: من الآية31] . والتوبة تتضمن ما يلي : 1. الإقلاع عن جميع الذنوب في الحال . 2. الندم على فعلها في الماضي . 3. العزم على ألاَّ يعاود الذنب في المستقبل . 4. العزم على فعل المأمور والتزامه في الحال والمستقبل . فالتوبة إذن هي البداية العملية للتغيير ، ولا تصح عملية التغيير بدون توبة ، والتوبة كذلك تصاحب الإنسان في جميع مراحل حياته ، فليست خاصة بالعصاة كما يفهم بعض الناس ؛ بل إن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أطوع الخلق قال : (( يا أيها الناس ، توبوا إلى ربكم ، فوالله إني لأتوب إلى الله عزَّ وجلَّ في اليوم مائة مرة )) [ رواه مسلم ] . 4- المسارعة : إن عملية التغيير لابد أن تسير بخطى سريعة ؛ لأن البطء يمكن أن يؤدي إلى التكاسل عن إتمام تلك العملية ، وبالتالي الانسحاب من المعركة دون تحقيق شيء من النصر . قال تعالى : ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران:133] . قال تعالى : ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ......﴾ [الحديد: من الآية21] . قال تعالى : ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [البقرة: من الآية148] . ومدح الله عز وجلَّ زكريا عليه السلام وآله فقال : ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾[الأنبياء: من الآية90] .ومدح أهل الإيمان والخشية بقوله: ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾[ المؤمنون:61] . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة )) [ رواه أبو داود وصححه الألباني ] . والتؤدة هي التأني والتثبت وعدم العجلة . وانظر إلى مسارعة عمير بن الحمام رضي الله عنه إلى نيل الشهادة ، فإنه لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض )) . فقال : يا رسول الله ! جنة عرضها السموات والأرض !! قال : « نعم » . قال : بخٍ بخٍ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما يحملك على قولك بخٍ بخٍ ؟ )) . قال : لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها . قال : (( فإنك من أهلها )) ، فأخرج عمير تمرات من قرنه ، فجعل يأكل منهن ، ثم قال : لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه ، إنها لحياة طويلة !! فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتل الكفار حتى قتل رضي الله عنه . [ رواه مسلم ] . وانظر كذلك إلى مسارعة الصحابة رضوان الله عليهم في الاستجابة لأمر الله تعالى في تحريم الخمر وهم الذين نشئوا وتربوا على شربها ، فما أن سمعوا المنادي ينادي بأن الخمر قد حرمت حتى أهرقوا ما معهم في شوارع المدينة . هكذا كانت مسارعة القوم إلى مرضات الله تعالى ، فأين نحن من هؤلاء ؟ منقول للافاده
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ... فقد سئم كثير من الناس حياة الغفلة والشرود والبعد عن الله تعالى . وتاقت أنفسهم إلى حياة الطهر والعفة والاستقامة ، يريدون أن يعيشوا حياة طيبة سعيدة هادئة مطمئنة ، بعيدة عن نيران الشهوات وأشواك المعاصي والمخالفات . إنهم ينتظرون رياح التغيير ، ونسمات الإصلاح ، ووميض التوبة ، وإشراقات الاستقامة ، فيتساءلون في حيرة . كيف نغيِّر أنفسنا ؟ كيف ننهض من كبوتنا ؟ كيف نستيقظ من غفلتنا ؟ كيف نعالج واقعنا الأليم ؟ إلى هؤلاء جميعاً أهدي هذه الكلمات .. الـبـدايـة أخي الحبيب ! إن مجرد تفكيرك في التغيير يعدُّ – بحدّ ذاته – نوعاً من التغيير ؛ لأن هناك فئاماً من الناس ألفوا حياة الغفلة ، واستساغوا مسيرة الضياع ، واستحسنوا طريق الشهوات ، فهم لا يبحثون عن التغيير ؛ بل لا يتصورون ترك هذه الحياة التي يعيشونها طرفة عين ، ولذلك فإنهم لا يشعرون بألم البعد عن الله ، ولا يحسون بوحشة ، وهؤلاء موتى في صورة أحياء ، لا يعرفون معروفاً ، ولا ينكرون منكراً ، إلا ما أشربوا من هواهم ، وهذا نتيجة تراكم الذنوب على القلب حتى اسودّ وانتكس ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة : ((تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً ، فأيّ قلب أشربها ؛ نُكتت فيه نكتة سوداء ، وأيُّ قلب أنكرها ؛ نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا ، فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربادّاً ، كالكوز مجخِّياً ، لا يعرف معروفاً ، ولا ينكر منكراً ، إلا ما أشرب من هواه )) [ رواه مسلم ] . أما أنت – أخي الحبيب – فما دمت تسأل عن التغيير ، وما دامت نفسك تتطلع إلى السمو والارتقاء نحو المعالي ؛ فإن ذلك يدل على حياة في قلبك وخير في نفسك ، ولكن التفكير في التغيير المطلوب ؛ بل إن الاكتفاء بهذا التفكير دون إحداث دون إحداث خطوات عملية نحو التغيير الحقيقي يجعل هذا التفكير مجرد أماني باطلة لا تنفع صاحبها ؛ بل هي رأس مال المفاليس كما يقال .
-
حل ناجح لمشكلة تذبذب الايمان
:: عاشقة الرحمن :: replied to ABOTASNEEM's topic in المنتدى الإسلامى العام
ربنا يكرمك ويزيدك كمان وكمان ويثبتك علي حسن طاعه الله ويثبتنا كلنا ويارب بلغنا رمضان واكتبنا من المعتقين في ليله القدر هذه السنه ان شاء الله وبارك الله عليك ولك وزادك ورزقك وفتح لك ولنا ابواب رحمته -
بسم الله الرحمن الرحيم تعالوا بنا نكمل ما بدأناه في طريق صناعه الذات. , انظر لحياتك من الزاوية المشرقة , انظري إلى حياتك من الزاوية المشرقة , إذا استطعنا أن نمتلك تلك النظرة نستطيع أن نصنع ذواتنا , رحلتي مع صناعة الذات بدأت بقصة , سأختمها بقصة , قصة لن أنساها , قصة واقعية حصلت معي فعلاً , قصة تؤجِّج المشاعر في نفسي و أنا أتحدث عنها , عندما أُدير شريط تلك القصة في مخيلتي أشعر و كأنّني سأسقط من فوق هذه المِنصّة , كانت تجربة , دعوني أُحدثكم عنها , عندما كنت في الصف الثاني متوسط , و في شهر رمضان بالتحديد صليت التراويح خلف الإمام كان خاشعاً بِالقدر الذي ملأ المصلين بالخشوع و كنت أحدهم تأثرتُ من دعائه للمسلمين و نصرة المسلمين فخرجتُ و نفسي عَبِقة مُتألِّقة مشاعراً ايجابية و قمت أتساءَل و أنا في هذا العمر كيف أستطيع أن أخدم الدين و كيف أستطيع أن أخدم أمتي , كانت فكرة تعتصرني , فكرة تقتلع عليّ أُنسي و سروري فتحوله إلى حزن وكدر , تلك الفكرة أن الشباب الصغار في عمري يضيِّعون أوقاتهم سدىً بدون أيةِ فائدة وبينما أنا أسير عائد من المسجد إلى البيت , أشاهد مجموعة من رفاقي في عمري يلعبون الكرة و يترامونها و يتراشقونها من خلف الشبكة : يا الله ! هؤلاء ضحية المؤامرة على الأمة الإسلامية , بقيت مشاعري متأججة , كنت أتقلب على فراشي , جاء الصباح فانطلقت إلى المدرسة , أول ما وصلتُ اتجهت إلى الأستاذ عبد الله , الأستاذ المسئول عن النشاط : يا أستاذ لو سمحت أريد أن أُلقي كلمة بعد صلاة الظهر: جميل رائع ! أعطيني الكلمة حتى اقرأها , آآه و الله أنا للأسف ما كتبتُ الكلمة , ما كتبتَ الكلمة ! طيب كيف ستُلقي ؟ , سأُلقي ارتجالاً أنا عندي أفكار و سألقي ارتجالاً , اسمحوا لي أن أقول لكم سر لا تخبروا به أحد , حتى تلك اللحظة لم أكن قد وقفتُ و ألقيتُ في حياتي , و لا مرة , للأسف الأستاذ وافق على طلبي , مضى الوقت بطيئاً , صلّينا الظهر , كنتُ أصلي , كان قلبي يرتجف ارتجافاً , أنا لا أعرف هل هو خشوع في صلاة الظهر , سَلَّم الإمام أردت أن أقف , فشعرتُ أنّ قلبي يزداد ثِقلاً و الثقل يزداد حتى انه يمنعني من الوقوف , قلت في نفسي , و أنا ايش اللي جابني للمشكلة هذي لكن , لا مناص تحاملتُ على خطواتي مشيت تقدمت وقفت أمام الطلاب انظر إليكم و كأني انظر إليهم , كانوا أمامي عدد الصفوف خمسة صفوف , و الأستاذ عبد الله صلى بنا إماماً و يجلس بجواري الأستاذ عبد الله قال لي : إذا أطلتَ سأسحبُ ثوبك : بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ... سورة الفاتحة .. أما بعد : المدرسة كُلها بدأت تضحك , حتى الجدران كانت تضحك , أحد المدرسين كان سمين جداً لم يردني أن انظر إليه و هو يضحك وضع يديه على فمه كنت انظر إلى بطنه يضحك .. المدرسة كلها كانت تضحك , يا الله , اسألني عن أعظم أمنية , سأقول لك , أتمنى أن تنشق الأرض و تبتلعني , اشعر بتنميل في أطرافي , اشعر بأن رُكبي تنتفض , أشعر بأن قلبي ذهب و تَركني , اشعر بأن شخص عَصَر ليمونةً فوق رأسي , أكاد أن أنكمش و أتضاءل كانت تلك هي مشاعري , اسألني عن أيِّ أُمنيةٍ لا أتمنّاها سأُجيبك بكلمة واحدة : لا أتمنى أن يراني أحد لا أتمنى أن يسمعني أحد لا أتمنى أن يشعر بي أحد أتمنى أن اختفي , تقدمتُ بخطوات متثاقلة و الضحكات تنسحبُ شيئاً فشيئاً , كنت أجلس قبل الصلاة و أثناء الصلاة في الصف الثاني , تقدمت حتى وصلتُ إلى الصف الثاني جلستُ في مكاني أنزلتُ رأسي اصطَكّت رأسي برُكبتي كان الجالس عن يميني يضحك و يضربني ضربات بسيطة فأميلُ إلى اليسار فيضحك الجالس عن يساري و يضربني ضربات بسيطة أنقذني صوت المدرس , أحد الأساتذة بدأ يصرف الصفوف حتى يعودوا للحصة بعد الصلاة , الصف الأخير يتحرك الصف الذي يليه يتحرك الصف الثالث يتحرك الصف الثاني يتحرك وصلني الدور , وقفوا جميعاً حتى يغادروا وقفتُ و كبَّرتُ السُّنة , انصرفوا جميعاً , بعد أن انتهيت التفتُّ يمين , التفتُّ يسار لا يوجد أحد الآن اهرب الآن أقف , ذهبت إلى فصلي , يا الله نسيت إذا كنت آخر من يغادر المصلى سأكون آخر من يصل إلى الفصل , كل السخرية تنتظرني داخل الفصل , فتحتُ باب الفصل : قاه قاه قاه قاه , الكُل بدأ يضحك , من نعمة الله عَلي أن طاولتي كانت الطاولة الأولى , سحبت طاولتي و جلست , بدَأت العبارات تتراشق كل منهم يضربُ رأسي بعبارة , أخرجت كتاب و دفنت وجهي فيه , أأبكي ؟ كيف أُعبِّر عن مشاعري ؟ كيف أُفجِّر يأسي ؟ كيف أُحدِّثكم عن إحباطي ؟ تخيلوا تلك الكثافة السلبية العالية التي تكدَّست في نفسي , بينما أنا كذلك , ضربة قوية على الطاولة , رفعتُ رأسي : مدرس اللغة العربية , سحبني من يدي أخرجني, أوقفني أمام الطلاب , الأستاذ إبراهيم كان قاسياً , يمتلك كف لم أذُقها ولكنني رأيتُ من سقط على الأرض لأنَّه ذاقها , يا ساتر أمسكَ بيدي , ماذا يريد , أوقَفَني أمام الطلاب , عاقَبني لوحدي , تفاجئتُ بأن يده التي كانت تمسكُ بيدي كانت ترسلُ لي مشاعرَ المحبة مشاعر مُفعمة بالحميمية , رفعَ يدي عالياً : أحسنتَ يا مريد , أحسنتَ يا مُريد , كأني مُنتصر في حلبة المصارعة , أنا لا أكتُمكم في البداية كنت مُطأطئ و نظري يصافح الأرض , لما رَفع يدي إلى الأعلى : أحسنتَ يامريد , ليش ايش سويت بدأت , قال الأستاذ إبراهيم : مريد هو الشخص الوحيد الذي وقف أمامكم و لم يتحدثْ و لم يقف منكم أي شخص و لم يتحدث منكم أي شخص , مريد وقف ولم تقفوا , الذي وقفَ اليوم ولم يتحدث يقف غداً و يتحدث , آآه صح : أقف غداً و أتحدث أنا لم أفشل أنا مررتُ بتجربة , الأستاذ إبراهيم جعلني انظر إلى التجربة من الزاوية الايجابية , جعلني انظر إليها من الزاوية المشرقة , ماذا تتوقعون النتيجة اليوم الثاني وبعد صلاة الظهر وقفتُ أمام الطلاب و قلت أما بعد ثم تحدثت و تكلمت , ترى لو أنني لم انظر إلى تلك التجربة بزاويةٍ ايجابية ما الذي كان سيحدث ؟ ما كنتُ سأقف أمامكم في هذه اللحظات . لن أنسى كلمةً أخيرة قرأتُها عندما كنتُ صغيراً في أحد الكتب قال مؤلفُ ذاك الكتاب ما احترق لسانٌ بقوله نار , و لا اغْتَنى فقيرٌ بقوله ألفَ دينار , قُل ألف دينار إلى الأسبوع القادم لن تجد في جيبك و لا حتى ديناراً واحداً , قل نار إلى الشهر القادم لن يحترق لسانك , و لكن قل فِكرتك بعد أن تُعمِلها في ذِهنك , تحدَّثْ بها , ثم اكتُبها , ثم خطِّط لتنفيذِها , ثُم انطلق بعزيمة , ستُحقِّق ذاتك , سَتصِل إلى ما تُريد و ستكون كما تُريد , و ذلك ما تُريدون , و ذلك ما أُريد . اسأل الله سبحانه و تعالى أن يجعلنا كما نطمح و كما نأمل وكما نُريد أن نكون . الحياة تجربة و صناعة الذات فكرة تخلق الأمل و الأمل لا بد أن يحذوه العمل وبذلك نستطيع أن نكون و نستطيع أن نحقق ذواتنا . وصلى الله وسلم على نبينا محمد . قام بعملية التفريغ و التنسيق : الحب المستحيلونقله اليكم عاشقه الرحمن لا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب
-
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين تعالوا معنا نكمل ما بدئناه من قبل ونتحمس اكتر ونري كيف ان النجاح سهل وممكن . اتصلت عَليَّ إحدى الأخوات , لا أعرفها , سألتني سؤالاً كان يحكي المعاناة , و يحكي التجربة المريرة , و يحكي الّلوعة التي تجدها في نفسها , كان ختام سؤالها : أُريد أن أنتحر اليوم ! ايش رأيك ؟ ما هي قِصتها التي جعلتها تُفكر بأن تنتحر ؟ تقول : عندما كنتُ صغيرة , في سن العاشرة أو التاسعة من عمري , احترق المطبخ , و كنت في داخل المطبخ , فاحترق جسمي , و احترق وجهي , واحترقَت أرجلي و يديها احترقت , وكلها احترقت , و أُصيبت بتشويه بالغ جداً جداً , وبالرغم من كُل عمليات التجميل إلا أنها استمرت مُشوَّهة إلى درجة تُعبر عنها بأنها درجة مُقزّزة لمن ينظر إليها , تقول : و مع ذلك , حاولت أن أصبر , حاولتُ أن أتكيّف مع الحياة , أكملت دراستي , أنهيت دراستي المتوسطة , أنهيت دراستي الثانوية , دخلتُ الجامعة , كنت أنظر لنظرات الأخريات إليّ فأجد اللوعة تعتصِرُني , كانوا ينظُرون إليّ برحمة , لكني كُنت أحترق , أحترق , أحترق من تلك الرحمة التي أراها في قسمات وجوههم , لا أُريد أحد أن يرحمني , لا أريد أحد أن يُشفق علي , لا أريد أحد أن ينظر إليّ لا أريد أحد أن يتعاطف معي , كانت تلك المشاعر تخنُقني و بالرغم من ذلك أكملت دراستي الجامعية , و أنا الآن وصلتُ إلى الصفر لا أستطيع أن أواصل , عندما أنهت حديثها , قلتُ لها : أختي الكريمة , هل تسمحي لي أن أتحدث إليك بميزة رائعة اكتشفتُها فيك , خلال هذي الدّقائق التي تحدثتِ معي من خِلالها اكتشفت فيكِ ميزة رائعة , أريدُكِ أن تكتشفيها في نفسك , و إذا اكتشفتيها في نفسك , حرام عليك أن تهدري هذه النّفس الرائعة التي تمتلك تلك الميزة الفذّة , تساءَلَت : أنا عندي ميزة , كيفَ عرفت ؟ و ايش هي الميزة ؟ أنا أمتلك شيء جيد , ما هو ذلك الشيء الجيد ؟ كانت تتساءل بذُهول , بِحَيْرة , قلت لها : أُختي الكريمة : أَنتي تمتلكين إِرادة , أَنتي تَمتلكِين عَزيمة , أنتي تمتلكين صبر لا يُذكِّرني إلا بقول ذلك الشاعر الذي كان يقول : صابرَ الصبرَ الصبورُ حتى قال الصبرُ للصبور دعني هذا واحد صبور , جاء الصبر يتحداه , الصبر يتحدى الصبور يقول له : أنا أتحداك أن تصبر أكثر مني , و بدؤوا في المنافسة . صابرَ الصبرَ الصبورُ حتى قال الصبرُ للصبور دعني فُكّني , خلاص ارحمني , أنا لا استطيع أن أنافسك . والله أنتِ تمتلكين إِرادة أكثر من طبيعية , بدأت نفسها تَتفتّق أملاً , بدأ الطُّموح يُشقّق بيضة اليأس لِيُخرج رأسه و ينظر إلى الحياة المشرقة التي يمكن لها أن تنطلق إليها إذا ما اقتنت تلك الفكرة و حملتها معها . وماذا أستطيع أن افعل من خلال تلك الميزة ! اووه , تستطيعين أن تفعلي الكثير , تستطيعين أن تكوني أكثر من عادية في خِدمتك للأُمة و للمجتمع و للناس لأنَّك أكثر من عادية من خلال هذه العزيمة و الإرادة القوية , أنا أعرف الكثير من الناس لو امتلكوا خَمسة بالمئة من تلك العزيمة لنقلوا الجبال من أماكنها , تَشجَّعت , تَحَمّست , انطلقت ... جاءتْني الأخبار بأنّها الآن وفي هذا اليوم الذي أُحدِّثكم فيه تدير أكبر و أنشط و أوسع مدرسة لتحفيظ القرآن , تخدم النساء في مدينتها , وفي منطِقتها التي تسكن فيها , إذا نَظرنا إلى النُّقطة المظلمة فلن نُشاهد المساحة البيضاء من حولنا , إذا نظرنا إلى نُقطة الضعف فلن نَنظر إلى مزايانا التي نجدها و نحصل عليها بمجرّد أن نراها , هل نعرف ما هي مُميِّزاتنا ؟ هل نعرف ما هي الأشياء التي يمكن من خلالها أن نُحقِّق نجاحاتنا كُلكم تريدون أن تعرفوها و أهم من أن نعرف مُميزاتنا , هو أن نُفكِّر كيف يُمكن لنا أن نُحوِّلها إلى نجاح ؟ و أن نُحوِّلها إلى خطوات نصل من خلالها إلى ما نريد . صديقي خالد , حبيبٌ إلى قلبي , كان يمتلك ابتسامةً أجمل إشراقاً من البدر المُتلألئ في ليلةِ الخامس عشر من الشهر ابتِسامتُه كانت أخّاذَة , قلت له مرةً : أنت تمتلك ميزة رائعة , ابتِسامتك الفذّة , ابتِسامَتك المُنْسابة على قَسمات وجهك والتي تسحر الأنْظار التي ترنوا إليك تجعل منك بارعاً في الاتّصال بالآخرين و في تكوين العلاقات معهم , كان صاحبي موظف بسيط في أحد الشركات الكبيرة, ترنّحَت في عقله تلك الفكرة , قَلّبها أكثر , رَاجعها , درسها , اتّصلَ علي : أنت تقول أن هذه الابتسامة مِيزة , و من خلالها استطيع أن أكون رجل علاقات عامة ناجح , صح , ما رأيك بأن أضع نصب عيني هذا الهدف أريد أن أكون مدير علاقات عامة في شركتنا العملاقة و الضخمة , ممتاز ماذا ينبغي علي أن اعمل ؟ أضف إلى ابتسامتك مهارات في الاتصال , أضف إلى ابتسامتك مهارات تحتاجها في العلاقات العامة و ضع على رأسها ابتسامتك لكي تُتَوِّجها , عند ذلك تنجح , لم يكن المشوار طويلاً , سنة ونصف , قفز قفزة , كان صاحبي يتقَاضى راتب مقداره ألفين و خمسمئة ريال , صاحبي اليوم يَتقاضى راتب مقداره ستة عشر ألف ريال , الطموح انطلق من خيال , بدأ من فكرة , انتهت الرحلة بالهدف الذي نريده و ليتنا نستمر مُحلِّقين في تلك الأفكار , لكن تعال بنا يا مُحدِّثنا إلى الواقع , الكثير من الظروف , البيئة , المجتمع , الناس من حولنا , أحد الذين يديرون في رأسهم تلك الفكرة يذكرني بصديق لي اسمه أحمد ماهر و أُسمّيه أحمد ماهر صاحب الحظِّ العاثر , و استأذَنتُه بأن أتحدث عن اسمه و عن تجربته في أيّ لقاء ألتقي من خلاله أحبة لي أمثالكم أيها الكرام , أحمد ماهر صاحب الحظ العاثر عندما كان يدرس في المرحلة الثانوية كان بليداً متأخراً في دراسته , ايش المشكلة يا أحمد ؟ الأساتذة لا يُحسنون الشرح ! و الله غلطانين ! أحمد ماهر بخطىً متثاقلة تجاوز الثانوية و دخل إلى الجامعة , بعد أول ست أشهر من الجامعة عمل على تحويل القسم الذي يدرس فيه , ليش يا أحمد ؟ عندي دكتور لا يفهم ! المشكلة أن التخصص الجديد الذي انتقل إليه للأسف وجد فيه دكتور آخر لا يفهم ! ترك الجامعة ! أحمد ماهر بحث عن وظيفة , أحمد ماهر وجد وظيفة , أحمد ماهر بعد شهرين , طُرد من وظيفته , ليش يا أحمد : مُديري مُتسلِّط , مديري لا يريد مصلحة العمل , مديري لا يفهمني , أحمد ماهر تزوج , مبروك يا أحمد , أحمد ماهر بعد ست أشهر طلق زوجته , ليش يا أحمد , زوجتي لا تفهم , أسألكم سؤال , أسألكنّ سؤال : من الذي لا يفهم ؟ أحمد ماهر صاحب الحظ العاثر لا يفهم لأنه يلقي بالمسؤولية على عاتق أي أحد , كثير منا في رحلته لصناعة الذات أول ما يجد كبوة أو عقبة يلتفت حوله : من المسئول ؟ من المسئول ؟ من المسئول ؟ كان الأحرى به أن يفكر كيف يمكن لي أن أعالج هذه المشكلة بنفسي كيف يمكن لي أن أتحمل المسؤولية و أن أفكر في الحل . دعوني أحدثكم عن قصة إذا تحدثت عنها وقفتُ إجلالاً لبطلة تلك القصة , بطلة تلك القصة أراها دائماً كلما رأيتها ضربت لها تحية إجلالاً و احتراماً و تقديراً , بطلة تلك القصة أعرفها تماماً وكل واحد منكم في هذه القاعة يعرفها تماماً , أنا رأيتها وكلٌ منكم سبق وأن رآها , تلك البطلة نراها في بعض المرات تمشي على الجدار تتسلق بعزيمة و بطموح و بقوة وبأمل ترى هدفها بعيداً , قريباً من السقف ربما يكون هدفها نقطة أو حبة سكر وربما يكون هدفها شيئاً حلواً يسيل على طرف الجدار وربما يكون هدفها أن تعود إلى مسكنها في ثقب أحد أفياش الكهرباء في الجدار و هي تحمل على كتفها حبة أرز حملتها مشواراً طويلاً تصعد إلى لجدار فيأتي أحد العابثين يضربها بيده فتسقط على الأرض و مع ذلك تقوم بسرعة و بنشاط و بطاقة عالية تحمل حبة الأرز و تعود لتصعد من جديد لأنها هي المسئولة عن الوصول و ليس الذي ضربها تلك البطلة المحترمة هي النملة من منكم سبق له و أن وطأ نملةً بقدمه , حرام عليه حبيبتي النملة لا تطؤوها بأقدامكم , النملة إذا سقطت على الأرض تعرف أنها هي المسئولة عن النجاح الذي تريد أن تحققه و لو استجابت لك وأنت تلاحقها بأطراف أصابعك أو لو استجابت لكي و أنتِ تلاحقينها بأطراف أصابع المكنسة لما حققت هدفها يوماً من الأيام تلك النملة علّمتنا كيف نتحمل المسؤولية و علّمتنا كيف يكون الذي يتحمل المسؤولية محترماً مقدراً لدرجة أنه يذكر في القرآن , كلّنا قرأنا قوله سبحانه و تعالى ((حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )) هل قرأتم تلك الآية ما هي قصتها .. سليمان عليه السلام يسير وخلفه الجيش الكبير يسيرون سراعاً أمامهم من بعيد مجموعة من النمل يسعون في طلب الرزق حول بيتهم , النمل ينظر مذهولاً للجيش القادم من بعيد , من بين النمل الذي أطال النظر للخطر القادم نملة واحدة كانت مبادرة راحت تصرخ : أيها النمل ادخلوا مساكنكم , راحت تحذرهم , تلك النملة هل كانت مديرة النمل هل كانت قائدة النمل ؟ ربما كانت الشغالة و ربما كانت السائق الله أعلم , لكنها هي التي ذكرت في القرآن لأنها هي التي تحملت المسؤولية وهي التي راحت تصرخ محذرةً النمل : اهربوا , عودوا إلى مساكنكم احذروا من الخطر القادم , تلك النملة كانت حَريةً بأن نحترمها و أن نقدّرها هل سبق لأحدِنا أن كان ماراً في الطريق و شاهد زجاجةً منكسرة على الأرض فتركها وقال هذا شغل البلدية , لو كان ذلك الشخص يمتلك مبادرة النملة لجمع الزجاج و قال ليست المسؤولية مسؤولية البلدية و إنما نحن جميعاً نتحمل المسؤولية , تلك المسؤولية على الأقل من باب إماطة الأذى عن الطريق , الذي يتحمل المسؤولية سيجد مئة مبرر لكي يحملها و أول تلك المبررات هو أن السبيل الوحيد نحو النجاح هو تحمل المسؤولية , بإمكاننا أن نبقى طويلاً داخل خيمة الفشل و نرمي على عاتق الآخرين كل ما يُصيبنا و كل ما يُعيقنا وكل ما يقف في طريقنا , و بإمكاننا أن نفكر كيف يمكننا أن ننطلق برغم الظُّروف التي نحن فيها , كيف يمكننا أن نكون أفضل برغم ما نحن عليه الآن ؟ شيءٌ واحد هو الذي يجعلك تندفع نحو إيجاد الحل لأي مشكلة تواجهك في طريق رحلتك لصناعة ذاتك ذلك الشيء هو أن تفكر بأن هناك العديد من الحلول هناك العديد من الأشياء التي يمكنك أن تصل إليها بمجرد أن تراها , أجدني مضطراً لأن أحكي لكم هذه القصة التي تحرك في نفسي مشاعراً لستُ أُدرك معناها ولستُ أفهم محتواها تلك القصة سأخبركم بها كما حدثت , كان والدي يُحب أن يبذل الخير للناس يحب أن يساعد الآخرين يحب أن يقف إلى جانبهم , كان محبوباً منهم جميعاً , كانوا يحبونه , و في يوم من الأيام ركب والدي سيارته و سافر من المدينة التي يسكنها إلى مدينة أخرى , بينما هو في الطريق شاهد رجلين يؤشران له : توقف , و أوصلنا على طريقك , مباشرة أوقف السيارة , للأسف الشديد لمجرد أن أوقف لهما السيارة أقبلا على السيارة بسرعة فتحا الباب , أنزلاه من السيارة , أخذا ما معه من نقود , ضرباه , فتحوا شنطة السيارة و رموه في الشنطة و أغلقوا عليه الشنطة , لماذا ؟ أخذتم النقود , اتركوه , لا , حتى لا يستطيع أن يتصل بالشرطة و تدركنا على الطريق , حتى يكسبوا وقت أكثر , والدي داخل حقيبة السيارة داخل شنطة السيارة , يصرخ , أخرجوني , ساعدوني , أنقذوني , بدأ يصرخ يصرخ يصرخ لا أحد يستمع , لا أحد يجيب لم يكن بقرب السيارة أي أذن تصغي إليه ولا أي عين تنظر إليه مضى الوقت بطيئاً بطيئاً بطيئاً كان يعاني من حرارة وجوده داخل شنطة تلك السيارة , في اليوم الثاني تفاجأ أحد المارّة تفاجأ بأنه مرّ أكثر من مرة و وجد نفس السيارة واقفة , اتصل مباشرة على الشرطة , احضروا هناك سيارة واقفة في مكان غريب , اقتربوا من السيارة بدؤوا ينظرون إليها فتشوا السيارة , فتحو الحقيبة وجدوا والدي داخل حقيبة السيارة لقد توفى , أخرجوه من الحقيبة , بدأ العزاء , جاء الناس يُعزّون جئتُ أنا منذهلاً مستغرباً حزيناً متسائلاً نظرت إلى السيارة نفس السيارة كانت تقف عند باب البيت , فتحت حقيبة تلك السيارة دخلت إلى داخلها , أغلقت على نفسي باب الحقيبة بدأت أتساءل كيف حصل الموقف , شاهدتُ في سقف الباب بعض الضّربات التي كانت تدُل على أنه كان يضرب بقوة لعله يسمع صوته لأحد, أيّ أحد بدون جدوى نظرت فوجدت ركن الإنارة الخلفي مكسور يبدو أنه كسر ركن الإنارة لعله يتنفس بعض الهواء , عرفت السبب , لقد مات من شدة الحرارة , الآن أنا انتبهت , طيب أنا الآن أريد أن أخرج من شنطة السيارة , السيارة نسيت أني أغلقت شنطتها أغلقت الحقيبة أريد أن أخرج , بدأت أطرق في نفس المكان الذي كان يطرق عليه والدي بدأت أصرخ , لكن أحداً لم يستمع إلي , نظرت إلى ركن الإنارة الخلفي المكسور , كسرته أكثر , أخرجتُ يدي , لعلّ الأذن التي لا تستمع لي تنتمي إلى وجهٍ فيها عين تنظر إليّ بالفعل نجحت بدأت أؤشر , أخي من بعيد نظر إلى يدي تخرج من حقيبة السيارة , عرف أنني في داخلها , اقترب : ايش اللي دخلك داخل حقيبة السيارة, أخرجني الآن و بعدين نتفاهم , يا أخي يدك خارج الحقيبة الآن , اضغط على مفتاح الشنطة ستفتح لك الشنطة وستخرج منها , أضغط على مفتاح الشنطة ! صح , ضغطت على مفتاح الشنطة و انفتح الباب خرجت , لكن والدي بقي يومين داخل الشنطة ولم يضغط على المفتاح و لم يخرج و مات , تلك القصة جعلتني أفكر , تلك القصة واقعية , هي بالفعل لم تحدث مع والدي , لكنها حدثت مع والد شخص آخر , تلك القصة قرأتها و كما قرأتها نقلتها لكم نصاً تلك القصة أفادتني بأنّنا مهما بقينا نفكر في المشكلة فلن نصل إلى الحل أبداً , كان ذلك الرجل والد ذلك الرجل في داخل حقيبة تلك السيارة يفكر لمدة يومين أنه داخل السيارة و أنه داخل الحقيبة , و أنه لا يستطيع أن يخرج منها , كل تلك الأفكار كانت تدور في دائرة واحدة , تلك الدائرة هي المشكلة كل اللي كان ينبغي عليه أن يبحث عن الحل وليس عن المشكلة , بمجرّد أن يبحث عن الحل سيُخرج يده ويضغط على مفتاح شنطة السيارة , كثيرٌ منا عندما يجلسون يتحدثون , أرخوا آذانكم إلى حديثهم , ثمانين بالمئة من أحاديثنا تدور في دائرة المشكلات , في دائرة الهموم , في دائرة الأشياء التي لا نستطيع أن نغيِّر فيها شيئاً , لو استطعنا أن نجعل هذه النسبة ثمانين بالمئة من حديثنا عن الأشياء التي نستطيع أن نغيِّر فيها , عن الأشياء التي نستطيع أن نقوم بها , فكّر دائماً , فكّري دائماً , كل ما نقع في مشكلة ينبغي أن نُفكّر , إذا أردتُ أن أصنع ذاتي ماذا أستطيع أن أفعل أنا حتى أصل إلى ما أريد ؟ و ليس ما يفعله الآخرون , دعوني أضرب لكم مثل بسيط , خرجتَ إلى عملك , و أنت في الطريق تفاجئت الزحام المعتاد , ياالله , زحامُ الصباح , السيارات المزدحمة التي تملأ الطريق و الدقائق الميتة التي تضيع سدىً و اللحظاتُ الثقيلة التي تجعل النفس مريضةً مكتئبة , كل يوم على هذه الحالة , أليس كذلك , ما رأيُكم , هذه التجربة اللي يمر بها الكثير , هذا متضايق و ذلك يتأفّف و الآخر عينه تقدح شرراً حتى أنك لو نويت أن تتجاوزه , صرخ في وجهك , كيف عرفت أنا نويت , مجرد أني نويت , متحفز , كل التفكير في المشكلة أليست مشكلة ؟ دعونا ننتقل من دائرة التفكير في المشاكل دعونا ننتقل من دائرة الهموم دعونا نفكر في الحل لأنني مهما بقيت أقول أنه هذه مشكلة سأبقى حتى بعد عشرين سنة وأنا أقول هذه مشكلة دعونا نفكّر في الحل , لمجرد أن تلتفت للتفكير في الحل ماذا ستجد , حلاً واحداً , عشرة حلول , مئة حل , أنا أعطيكم , أحد تلك الحلول التي يمكن أن تراها لمجرد أن تلتفت إلى الحل , و أنت في زحام الطريق حوِّل تلك الدقائق الميتة إلى دقائق عالية الإنتاج , حوّل تلك النفس المُتضايقة إلى نفس مُفعمة بالحيويّة و النّشاط هل تستطيع أن تحوِّل طريقك المزدحم و بقاءك في سيارتك إلى برنامج علمي , إلى محاضرة تستفيد منها , إلى دورة تدريبية تحضرها , اقتني العديد من ما يفيدك استماعه واجعله معك في سيّارتك بدلاً من أن تتأفّف في الزِّحام استمع لما يدعوك إلى التفاؤل , ستصل إلى عملك أو ستصل إلى بيتك و أنت عائد إليه وأنت مُفعم بالحيوية و الطاقة و النشاط , اتركوا تلك الفكرة , خذوا فكرة أخرى رآها بعضكم ربما , أكتب مجموعة من الأبيات الشعرية , بيت واحد في بطاقة ورقية و احملها معك طوال ما أنت في الطريق كرِّر تلك الأبيات , احفظها , أنا أعرف أحد الإخوة الذين جرّبوا هذه الطريقة , خلال فترة وجيزة , استطاع أن يحفظ ألفين بيت , ألفين بيت من الشِّعر استطاع أن يحفظهم , يقول حوَّلتُ رحلتي المضنية إلى عملي ذهاباً و من عملي إلى بيتي إياباً إلى روضةٍ أدبية و استطعت أن أجني من خلال تلك اللحظات , قمّة الإنتاج و غاية الاستفادة و حفظت كل تلك ا لأبيات . دعوني من هذا و من ذاك و استمعوا إلى قِصة تلك المرأة التي كانت تشتكي دائماً من المشكلات , أنا كُل يوم في مطبخي , هذه مشكلة ليس لها حل , لا بد أن نطبخ الغداء و لا بد أن نطبخ العشاء و لابد أن نغسل الصحون و لابد أن نجهِّز الطعام , أتحداكم تصلوا من خلال ما يقول عنه هذا المتحدث إلى حل لهذه المشكلة , هذا الكلام سمعته بأذني من أحد الأخوات التي اتصلت بي , وقال أنتم تتحدثون عن أشياء غير واقعية , احنا عندنا مشاكل ليس لها حل , اقترحت عليها فكرة , أخبرتني بعد ذلك بنتيجة تلك الفكرة , قلت لها هل تريدي أن تُصبحي طالبة علم , طالبة علم ! ما عندي وقت أحضر دروس , لا لا لا أبداً كوني طالبة علم و أنتي في المطبخ , أصلاً أنتي لو عندك وقت تحضري دروس كان أعطيتك نصيحة أخرى , إحنا نريد وقت المطبخ , يكفينا الآن , طبَّقت النصيحة ثم اتصلت بي بعد ستة أشهر , قال هل تصدق أنني الآن أحفظ أكثر من ثلاثمئة حديث و أعرف شرحها شرحاً و لو أردت أن أُلقي في كل حديث من هذه الأحاديث محاضرة لاستطعت , كل الذي قامت به أنها أخذت مجموعة أشرطة لأحدِ العلماء , مجموعة دروس لشرح تلك الأحاديث من أحد الكتب وبدأت بينما هي تعمل تصغي إليها و تستمع إليها , نجحنا في التحدي , أوجدنا حلاً, وسننجح في التحدي دائماً , أنتم وأنتن الكل سينجح في التحدي إذا كنا قادرين على التَّحليق في دائرة اسمها دائرة القدرة , ماذا أستطيع أن أعمل أنا , ماذا أستطيع أن أفعل بنفسي , هنا سنصل , سيعود شخص آخر و يقول : يا شيخ هنالك بعض التجارب السلبية السابقة هي التي تقف أمامنا و هي التي تعيقنا , خليك منطقي شوي , كم مرة حاولت أن أصنع ذاتي , كم مرة حاولت أن أحقق نجاحاتي لكنّ الفشل السّابق يسحبني إلى الوراء مررت بتجربة قاسية , لا أستطيع أن أتجاوزها و لا أستطيع أن أنساها , أقول له الناجحين ليس في حياته فشل , الناجح لا يحمل في خارطته الذِّهنية شيئاً يُسمى فشل بل يعرف ما يسمى بتجربة نحن لا نفشل نحن نخوض غمار التَّجارب الضَّربة التي لا تقصُم ظهرك تُقوِّيك أي تجربة مررتَ بها إن كُنت تشعر بأنها كانت فشلاً فقد أخطأت و إنما هي تجربة , أعلنتُ مرةً في أحد الصحف , أبحث عن موظفين , أبحث عن مدير تسويق , حضر مجموعة أشخاص و قدموا سيرهم الذاتية , من بينهم شخص عندما قابلته والتقيت معه : ايش هي مؤهلاتك , قال : مؤهلاتي : أكثر من مئة مؤسسة فاشلة , عملتُ على إدارة تسويقها , و أُبشّرك فشلت !! , الله يبشرك بالخير ! وإحنا كم رقمنا إن شاء الله , قال :لا لا لا , هذي مؤهلاتي الحقيقية , كل تلك التجارب التي دفعتْ ثمنها تلك المؤسسات غالياً ستجنيها أنتَ اليوم , والله ! أريد أن أتفاءل , أريد أن أُصدِّقك , قال :لا .. اسمح لي أن أُحدثك عن الخبرة التي حصلت عليها من خلال كل تلك التجارب , عندما استمعتُ إليه تمنّيت أنني أدرتُ أكثر من مئة مؤسسة فاشلة , حتى أحصل على خِبرته التي وصل إليها , بمجرّد أنه اعتقد أن التجارب التي مر بها هي خِبرات نتيجة تجارب , استطاع أن يكون واثق من نفسه وأن ينطلق من جديد , صدِّقوني لو حوّل الفكرة واعتقد أنه فشل لَترك العمل مُنذ أول تجربة , من بعد أول مؤسسة سكَّرها , رُبما لا يبحث عن عمل بعد ذلك لكنه كان ينظر إلى تجاربه نظرة إيجابية , تذكر هذه الكلمة , انظر لحياتك من الزاوية المشرقة , انظري إلى حياتك من الزاوية المشرقة , إذا استطعنا أن نمتلك تلك النظرة نستطيع أن نصنع ذواتنا لللعلم هذه ليست قصتي ان ولا مواقف مررت بها انما هي اشياء منقوله وهي حقائق للعمل ومنقوله للافاده.
-
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعي والصلاه والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد صلوات الله عليه . هيا بنا نري نماذج ونتعلم كيف نصنع الذات. فما هي صناعة الذات؟؟؟ صناعة الذات هي الفكرة التي تحدونا نحو هدف نسعى إليه بعزيمتنا , و نعرف أننا حقّقنا نجاحنا إذا استطعنا أن نصل إلى ما نريد .. إلى ذلك الهدف .. إلى ذلك النجاح .. هل أنتَ ناجح ؟ هل أنتِ ناجِحة ؟ هل نحن ناجحين في حياتنا ؟ دَعوني انطلق معكم في قصة ربما ترغبون سماعها .. ربما تريدون أن تسافروا معي إلى أحداثها . قصة طموح , قصة نجاح , تلك القصة كانت شرارة انفجار لثورة من التقدم و الرّقي و الحضارة في اليابان تلك القصة هي قصة شاب اسمه تاكيو اوساهيرا ذلك الشاب خرج من اليابان مسافراً مع بعثةٍ تحوي مجموعة من أصحابه و أقرانه متجهين إلى ألمانيا , وصل إلى ألمانيا و وصل معه الحلم الذي كان يصبو إليه , و يراه بعينيه ذلك الحلم هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصّنع يحمل شعار صُنع في اليابان , ذلك حلمه , بدأ يدرس و يدرس بجد أكثر و عزيمة أكثر مضت السنوات سراعاً كان أساتذته الألمان يوحون إليه بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراه في هندسة الميكانيكا , كان يقاوم تلك الفكرة و يعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك , بعد أن أنهى دراسته وجد نفسه عاجزاً عن معرفة ذلك اللغز ينظر إلى المحرك و لازال يراه أمراً مذهلاً في صنعه غامضاً في تركيبه لا يستطيع أن يفكِّك رموزه . جاءت الفكرة مرة أخرى ليحلق من خلالها في خياله و ليمضي من خلال خياله نحو عزيمة تملكته و شعور أسره , تلك الفكرة : ( لابد الآن أن أتَّخذ خطوة جادة من خلالها أكتشف كيف يمكن أن أصنع المحرك ) . اخواني الكرام , أخواتي الكريمات : صدقوني النجاح الذي نحصل عليه ينطلق من خلال فكرة نصنعها نحن و نمضي نحن في تحقيقها , تلك الفكرة مضى ذلك الشاب ليحققها , فحضر معرض لبيع المحركات الايطالية , اشترى محرك بكل ما يملك من نقوده , أخذ المحرك إلى غرفته , بدأ يفكك قطع المحرك قطعةً قطعة , بدأ يرسم كل قطعة يفكِّكها و يحاول أن يفهم لماذا وُضعت في هذا المكان وليس في غيره , بعد ما انتهى من تفكيك المحرك قطعة قطعة , بدأ بتجميعه مرة أخرى , استغرقت العملية ثلاثة أيام , ثلاثة أيام من العمل المتواصل لم يكن ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات يومياً كان يعمل بجدٍّ و دأب , في اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك و أن يعيد تشغيله مرة أخرى , فرح كثيراً , أخذ المحرك , ذهب يقفز فرحاً نحو أستاذه , نحو مسئول البعثة و رئيسها : استطعت أن أعيد تشغيل المحرك , بعدما أعدت تجميع القطع قطعة قطعة , تنفس الصعداء , شعر بالراحة : الآن نجحتُ , لكن الأستاذ أشار إليه : لِسّا , لِسّا ما نجحت , النجاح الحقيقي هو أن تأخذ هذا المحرك , و أعطاه محرك آخر : هذا المحرك لا يعمل , إذا استطعت أن تعيد إصلاح هذا المحرك فقد استطعت أن تفهم اللغز , تجربة جديدة , أخذ المحرك الجديد , حمله و كأنه يحتضن أعزّ شيء إليه , إنه يحتضن الحلم , إنه يحتضن الهدف , وراح يمضي بعزيمة , دخل إلى غرفته , بدأ يفكك المحرك من جديد , و بنفس الطريقة , قطعة قطعة , بدأ يعمل على إعادة تجميع ذلك المحرك , اكتشف الخلل , قطعة من قطع المحرك تحتاج إلى إعادة صهر و تكوين من جديد , فكر أنه إذا أراد أن يتعلم صناعة المحركات فلا بد أن يدرس كعاملٍ بسيط , كيف يمكن لنا أن نقوم بعملية صهر و تكوين و تصنيع القطع الصغيرة حتى نستطيع من خلالها أن نصنع المحرك الكبير . عمل سريعاً على تجميع باقي القطع بعد أن اكتشف الخلل و استطاع أن يصلح القطعة , ركب المحرك من جديد , بعد عشرة أيام من العمل المتواصل , عشرة أيام من الجد و العزيمة , لم ينم خلالها إلا القليل القليل من الساعات , في اليوم العاشر , طربت أذنه بسماع صوت المحرك و هو يعمل من جديد , حمل المحرك سريعاً و ذهب إلى رئيس البعثة: الآن نجحت , الآن سألبس بدلة العامل البسيط و أتّجه لكي أتعلم في مصانع صهر المعادن , كيف يمكن لنا أن نصنع القطع الصغيرة , هذا هو الحلم , وتلك هي العزيمة , بعدما نجح رجع ذلك الشاب إلى اليابان , تلقّى مباشرة رسالة من إمبراطور اليابان , وكانوا ينظرون إليه بتقديس و تقدير , رسالة من إمبراطور اليابان ! ماذا يريد فيها ؟ : أريد لقاءك و مقابلتك شخصياً على جهدك الرائع و شكرك على ما قمت به . رد على الرسالة : لا زلت حتى الآن لا أستحق أن أحظى بكل ذلك التقدير و أن أحظى بكل ذلك الشرف , حتى الآن أنا لم أنجح , بعد تلك الرسالة , بدأ يعمل من جديد , يعمل في اليابان , عمل تسع سنوات أخرى بالإضافة إلى تسع سنوات ماضية قضاها في ألمانيا , كم المجموع ؟ أمضى تسع سنوات جديدة من العمل المتواصل استطاع بعدها أن يحمل عشرة محركات صُنعت في اليابان , حملها إلى قصر الإمبراطور الياباني , وقال : الآن نجحت , عندما استمع إليها الإمبراطور الياباني و هي تعمل تَهلّل وجهه فرحاً , هذه أجمل معزوفة سمعتها في حياتي , صوت محركات يابانية الصّنع مئة بالمئة , الآن نجح تاكيو اوساهيرا , الآن استطاع أن يصنع ذاته عندما حَوّل الفكرة التي حلّقت في خياله من خلال عزيمته إلى هدف يراه بعينيه و يخطو إليه يوماً بعد يوم , عندما وصل إلى ذلك الهدف استطاع أن ينجح , في ذلك اليوم صنع ذاته , صناعة الذات انطلقت من ذلك الشاب ليتبنّاها كلّ عامل ياباني يرفع شعار : إذا كان الناس يعملون ثمان ساعات في اليوم سأعمل تسع ساعات : ثمان ساعات لنفسي ولأولادي و الساعة التاسعة من أجل اليابان , تلك المعنويات جعلتنا نقول العالم يلهو و اليابان يعمل , جعلتنا نفتخر بملبوساتنا و بمقتنياتنا لأنها صُنعت في اليابان . كلام رائع , كلام جميل , أعرف ما يدور في أذهانكم , أين الفرصة ؟ أين الظّروف المواتية ؟ أنت تتكلم عن ظروف مُهيأة ! صناعة الذات اذهب و اعمل على إلقائها في مكان آخر , أنا أمامي الكثير من العقبات , أمامي الكثير من الحواجز , و أنت تحدّثني عن الفكرة و الطّموح و العزيمة و الأهداف , حَدِّثني عن المشاكل التي تُحيطُ بي أولاً , أليسَ كذلك ؟ ربّما تدور هذه الفكرة في عقول بعضنا الآن , دعوني أحدّثُكم عن واقع آخر و عن تجربة أخرى , هي أكثر تألّقاً وأكثر طُموحاً , تجربة بدأت و انطلقت من رَصيف في بيروت عاصمة لبنان , ذلك الرصيف كان ينام عليه شابٌ صغير , من أين أتى ذلك الشاب إلى هذا الرصيف ؟ أتى من بيت عمه الظّالم , عمه القاسي بعد أن تُوفيت أمه و تُوفي أبوه ولم يَعد له أحد غير ذلك العم , الذي قال له يوماً وبصراحة : لقد أَثقلتَني و لم أعد قادراً على تَحمُّل مصاريفك , اذهب إلى الشارع , خرج الطفل الصغير نحو الطريق الواسع , راحت خُطواته تتبعثر حائرة : إلى أين أذهب ؟ وجد المكان المناسب , رصيف ممتد ! فوق الرصيف إنارة صفراء ! وبجواره صندوق كبير للمهملات و النفايات ! موقع رائع ! الرّصيف هو المأوى والنور هي مصدر الأُنس و صندوق النفايات هو المصدر للطعام , كانت تلك هي المواصفات , تلك هي البيئة بدأ الشاب ينام فوق الرصيف و تحت الإنارة و يأكل بقايا الطعام التي كان يجدها ملفوفة في بعض الصُّحف المرميَّة , بعدما يأكل كان يتصفّح الصحيفة و بالكاد كان ينظُر إلى الصور التي يختفي أجزاء منها نتيجة بُقع الزّيت العالقة كان يقرأ بالكاد بعض الأسطر و الكلمات . انقَدحت في ذِهنه فكرة , حلَّقت في ذهِنه فكرة , بينما كان يُقلِّب عينيه في صحيفة ممتلئة ببقايا الطعام , فكّر لماذا لا أَكون صحفياً ؟ لماذا لا أكون كاتباً ؟ لماذا لا أكتب و أنا صاحب تجربة كبيرة ؟ كم من الناس نام فوق الرّصيف بجوار صندوق النِّفايات و تحت الإنارة الصفراء ؟ أنا ! تلك ميزة , أنا متميز ! لا بد أن أَتعلّم حتى أكون صحفي و حتى أَتعلم لابُدَّ أن اعمل , أشرق الصباح و أشرق الطُّموح في نفسه , انطلق صاحبنا يبحث في العاصمة عن مُؤسسات صحفية تفتح له ذِراعها حتى يعمل فيها أيّ شيء . بحث و بحث , بحث حتى كَاد أن يَيأس لكنه أَخيراً وجد الفُرصة , وظيفة مُناسِبة , وظيفة يعمل فيها بالمساء حتى يدرس صباحاً تِلك الوظيفة عامل بسيط يمسح الطّاولات , طاولات الموظفين , و المكائن , مكائن الطباعة , وظيفة مُناسِبة على الأقل تَضمن له أن يقرأ كل يوم صحيفة نفس اليوم بدون أي بُقع و بدون أي زيت يلطِّخ الصور و أسطر المقالات بدأ يعمل , كان يعمل بعزيمة , كان يعمل على تنظيف الطاولات و كأنه رئيس تحرير تلك المؤسسة , لأنه يعمل و يرى بعينيه الطموح و الهدف الذي يسعى إليه . كان يعود إلى ذلك المكان و ينطلق بكتابة مُذكراته و خواطره و يكتب و يكتب صنعت منه التجربة كاتب يفجر المعاني من خلال كلمات مُتألقة في يوم من الأيام كان يحمل الدفتر و يمشي ببراءة الشاب الصغير يمشي بخطى سريعة في أحد أسياب تلك المؤسسة و أحد ممراتها فجأة ارتطم برجل يظهر عليه الكِبر في السن : أنا آسف , ذلك الرجل كان مُؤدباً و كان من أدبه أنه التَفَت إلى الدفتر الذي وقع على الأرض من يد ذلك الشاب عندما وقع الارتطام و وقع الحادث عندما اصطدم , نزل ذلك الرجل و أخذ الدفتر و اعتذر من الشاب الصغير و قدم الدفتر له ثم تَساءَل : هل تعمل في هذه المؤسسة ؟ قال : أنا أعمل منذ أشهر , أوه ما شاء الله تعمل عندنا , أنا رئيس تحرير هذه الجريدة , ما هذا الدفتر الذي في يَدك ؟ هذي خَواطِري أكتُب فيها وو ,,, ( الآن جاءت الفرصة ) : هذه خواطري أكتب و أنظر لعلّك تقرأ بعض الصّفحات , قال : تفضّل معي في مكتبي حتى أقرأ خواطرك , ذهب معه إلى المكتب , بدأ يقرأ الخواطر , فإذا بها تنطِق عن تجربة و تنطِق بمعاناة و تَتحدث عن مأساة و لذلك كانت صادقة , أعجب بهذه الموهبة الواعِدة , وعده أن يدعمه حتى يستمر في التطوير ونشر له مقال في تلك الجريدة فكانت أول انطلاقة , كان ينظر للمقال فلا يرى فيه مقالاً من عِدة أسطر و إنما يرى فيه الحلم , يرى فيه الطموح , يرى فيه الهدف , استمر ذلك الشاب ... لن أسرد عليكم باقي القصة بأكملها , القصة طويلة لكني أريد أن أقول لكم أن ذلك الشاب استطاع أن يكون رئيس تحرير تلك الجريدة ثم استطاع أن يمتلك تلك الجريدة ثم استطاع أن يمتلك أكبر مؤسسة صحفية في لبنان , استطاع أن يصنع ذاته , من أين بدأ رحلته مع صناعة الذات؟ بدأ بفكرة , تلك الفكرة التي انعكست من خلال ميزة رآها في نفسه تلك الميزة كانت كَفيلة بأن تجني عليه وأن تقضي عليه , تلك الميزة هو أنه شاب صغير يتسكّع في الطّريق بلا عائل و بلا مأوى . تلك ميزة ؟ أم سلبِيّة ؟ تلك إيجابية ؟ أم مصيبة ؟ لو نظر لها على أنها سلبية لكانت قادرة على أن تُحطم حياته لكنّه نظر إليها على أنّها ميزة يمتاز بها و فكر كيف يستطيع أن ينطلق من خلالها حتى يستطيع أن يأسر قلوب الناس عندما يكون صحفي يتكلم عن معاناته , أنا أسألكم سؤال , أخواتي الكريمات , أسألُكن سؤالاً : كُلٌّ منا يسأل نفسه , ما هي مميزاتي , ايش هي الأشياء التي أَمتازُ بها , هل عندكَ مميزات , هل عندكِ مميزات , من خلال تلك الميزات هل نستطيع أن نكون أفضل ؟ هل نستطيع أن نوظِّفها حتى نصنع ذواتنا ؟ حتى نُحقِّق نجاحنا ؟ هل نظر الواحد مِنا مرة إلى المرآة ؟ بالتَّأكيد , تذكر آخر مرة نظرت فيها إلى المرآة , تذكري أختي الكريمة آخر مرة نظرتي فيها إلى المرآة , ماذا وجدتم ؟ ماذا رأينا في المرآة ؟ وجدت نفسك بالتأكيد ! عندما وجدت نفسك , ايش وجدت فيها ؟ ماذا رأيت في نفسك من ميزات ؟ هل جلسنا لنفكر , ما هي الأشياء الحقيقية اللي احنا نمتلكها , و من خلالها نستطيع أن نكون أفضل ؟ نحن الذين نرسم لانفسنا الحلم ونحن الوحيدين علي ان نحوله الي واقع وليس خيال فقط نحن نقرر ونبدأ وكلما زاد ايمانا انا نقدر فنحن نقدر فعلا ولا تنسوا التوكل علي الله, فالله معنا ومعكم.
-
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاه والسلام علي افضل المرسلين سيدنا محمد عليه افضل صلاه وسلام هيا بنا معا الي اذا كنت حقا تريد ان تكون صديقا جيدا وحميما لنفسك, تدرب بينك وبين نفسك علي هذه الحقائق: 1-لا تكثر من توبيخ نفسك بالنقد. 2-اظهرتعاطفك مع الاخرين -كل الاخرين. 3- حاول أن تري جوانب مشرقه مبهجه في حياتك. 4- لا تتسرع في اصدار أحكامك السلبيه علي الاخرين. 5- لا تقلل من شأن نفسك,امام نفسك أو أمام الآخرين. 6-لا تعامل نفسك بحده أو بشده طالما أنك لم تقصر في شيء. 7-اعرف كل نقاط قوتك,ولا تسمح لاحد بأن يجادلك بشأنها. 8-قرر أن تساعد الناس , كلما تكون قادرا, وافعل ذلك بكل حب. 9- اقبل نفسك وشخصيتك كما هي لكن اعترف بالنقاط السلبيه فيك. 10-لا تبحث عن التقائص عندك ,بل اشكر الله علي ما بين يديك من نعم ,وتقدم للامام . 11-لا تسخر من انجازاتك ,ومن كل ما وصلت اليه . بل شجع نفسك بنتائجك ونحفز لتحقيق المزيد من الطموحات. 12-لا تجعل للأسف عند التعرض لبعض المواقف الصعبه ,هو كل أسلحتك.لانك بالفعل قادر علي التغلب علي الازمات .فالله يقويك ويعينك لتجتاز كل المحن والصعاب. 13- عبر عن ضيقك ولكن بشكل غير مبالغ فيه وبغير انفعال زائد يقودك الي الخطأ . 14-قررأن تواجه القرارات الصعبه بنفسك ,ولا تؤجل قرارا يجب أن تتخذه بنفسك. 15-تعرف علي مشاعرك الحقيقيه السلبيه من (غيره , حقد. حسد وغيرها) لا تنكرها ولكن اعمل علي تغيرها أطلب العون من الله فهو المعين علي كل شيء وتوكل عليه في كل أعمالك.
-
قصه سوف تتذكرها لما بقي من عمرك
موضوع تمت اضافته :: عاشقة الرحمن :: في المنتدى العام للتنمية البشرية
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاه والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. من يهديه اله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد ولايا مرشدا. كلنا نريد ان نحسن من ذاكرتنا ولكن هل فكرنا يوما عندما نستخدم عقولنا كم من قدرتنا العقليه فعلا التي وهبها الله لنا . نحن نستخدم اقل من 0.01% عندما نكون نتعامل مع اشياء معقده وتحتاج الي تركيز جامد الم تفكر ان تستفيد مما اعطاك الله اياه . وهل نحن ندخل مجرد معلومات او نريد حفظها في ذاكرتنا . تعالوا معانا اولا نري كيف من كثرة اهمالنا للذاكرتنا أصبحنا ننسي ابسط الاشياء من واقع حياتنا أ مثلة كثيره بتتكر كل يوم مع معظمنا 1- مثلا كتيرما يزيد عن 95% من الناس ممن يعرفون قياده السيارات كانوا ينسون أشياء لا يمكنتخيل نسيانها؟؟!!!!! اذا اتجهوا بسياراتهم الي أحد مراكز التسوق أو المطارات أو المسارح أو الي منزل أحد من الاصدقاء وأنهوا المهمه التي جاءوا من أجلها , ثم عادوا ليكتشفوا أنهم قد نسوا المكان الذي وضعوا فيه السياره .. نحن نتعجب كيف يمكن ذلك انها سياره يزيد وزنها عن ثلاثه أطنان , وهي ملك لهم وقد ركبوها وقادوها بنفسهم ثم عند وصولهم اتجهوا بها الي ساحه الانتظار ثم خرجوا واغلقوها .. هل من المؤكد أن المخ لا يمكنه باي حال من الاحوال أن ينسي مثل هذا الامر؟؟؟؟؟؟؟ فعلا لا يمكن ان ننسي كل ذلك .. فنري مثلا ذكاء يبهرنا جدا لنري قصه حقيقيه من واقع حياتنا جلس طالب وهو يشعر بالخوف وتعلو وجهه الدهشه . لقد كان أول درس له في يومه الجامعي الاول . لقد تنم تحذيره من قبل الطلبه من الاستاذ "كلارك " .. لم يكن الاستاذ كلارك فقط اذكي خريج في قسم اللغه الانجليزيه شهدته الجامعه لكنه أيضا كان ينظر لطلابه بازدراء نتيجه عبقريته الشديده وكان يستخدم قدرته العقليه لارباكهم واحراجهم . ولقد حضر الاستاذ متأخر عن عمد لكي زيد من توتر الطلاب. !! خطي الاستا ذ "كلارك " خطوات واسعه داخل الحجره غير مبال , وتفحص الالفصل بعينين ملتهبتين وابتسامه تنم عن السخريه وبدلا من ان يدخل المكتب يرتب الاوراق استعداد للدرس ,توقف توقف وقال : السنه الاولي قسم الانجليزي ؟ سوف انادي علي الحاضرين وبدأ ينادي بصوت عالي يشبه صوت البندقيه الآليه علي اسماء الطلاب الذين كانوا يجلسون في اماكنهم فزعا اراهامسون؟ حاضر يا سيدي آدامز؟ حاضر سيدي بارلوا؟ حاضر سيدي وعندما وصل اليالاسم التاني نادي بصوت عالي "كارتلاند" ثم ساد صمت رهيب , فأخذ ينظر الي الطلاب نظره حارقه كما لو كان متوقعا منهم الاعتراف بالاسم و عندما لم نطلق منهم ردا تنهد بعمق وقال بضعف السرعه للحديث : كارتلاند؟ عنوانه 2761 الطريق الثالث غرب, ورقمه 7619946 , تاريخ ميلاده الخامس والعشرين من سبتمبر 1941 , اسم الأم جين والاب جوردون ...... كارتلاند؟؟ ولكن لا مجيب !! طال الصمت حتي قطع الصمت صوت الاستاذ قائلا غائب !! وهكذا استمر الاستاذ ينادي علي الحضور دون تردد , وعندما يجد طالبا غائبا يفعل مثلما فعل مع كارتلاند " حيث يقوم بتقديم البيانات كامله عن كل طالب غائب علي الرغم من انه اليوم الاول وهو لم ير هؤلاء الطلاب من قبل علي الاطلاق فأصبح واضحا لكافه الطلاب انه يعرف نفس المعلومات الاساسيه عن كل طالب منهم وبنفس الدقه المذهله والتفصيل . وعندما انتهي من النداء نظر للطلاب بازدراء وقال وعليو جهه ابتسامه هزليه هذا يعني ان "كاتتلاند " و "تشابمان" و" ميزر" و توني" وهانك" هم فقط الغائبين . وتوقف وقال سوف اعمل مذكره في وقت لاحق ! والكل في سكون مذهل.. ============================================== اصبح هذا الحلم المستحيل ممكن و الحلم يتحقق بتدريب الذاكره الي درجه انها يمكن ان تعمل باتقان الي هذا الحد .. ولكن هم هذا الطالب الاوحد هو ان يعمل علي انا يتذكر مثل الاستاذ كلارك فذهب مسرعا خلفه يسأله : كيف فعلت ذلك يا سيدي ؟؟؟ قال له وبتكبر : لاني عبقري يا بني !!!!!! ثم انصرف لكن لحقه به وقال اعرف يا سيدي انك عبقري لكن كيف فعلت ذلك؟؟؟ وعلي مدا شهر يصر الطالب علي سؤال الاستاذ كلارك واستمر في مضايقه العبقري . وفي النهايه قال له" المعادله الخفيه السحريه" لبناء النظام الخاص بالذاكره الذي استطاع من خلاله أن يذهل الطلاب في هذا اليوم الاول من الدراسه الذي لا ينسي . وعلي مدار 20 عاما التاليه كان الطالب يلتهم كل ما يجده من كتب عن الذاكره والابداع والمخ البشري وكان لديه دائما في عقله رؤيه تتعلق بخلق أ نظمه جديده وخارقه للذاكره والتي تتجاوز ما استطاع أستاذه ان ينجزه . اعرف انا طولنا لكن هذه بدايه لنتشجع علي ان نكون احسن من الاستاذ "كلارك" فنحن نقدر لكن ابقوا معنا وتا بعوا معنا كيف تستخدم عقلك خطوه بخطوه .