سأجفف ماء النهر بمعطفها
سأجفف ماء النهر بمعطفها
أحفر فى القاع
ـ بعصاة أهداها إلىَّ طالع نخل ـ
عيونا لضمير غائب
أبحث عن زغب الأسماء الموصولة بالحزن
عن ماء جوفىٍّ
مخلوطا
بدم
لعروس ألقمت النهر ..
فمات
أبحث عن شهقات غرقت
منذ التفت بالساق الساق
لم يقنعنى التبرير ..
أن فِراقاً أطبق بالأفقِ الأفقَ
فضاق
يزداد إيمانى بالمعطف والساعات الحبلى
بنساء المملكة الممتدة عبر قرون التفاح
بالعرافة
وقارئة الفنجان
بتحضير الأرواح
فنساء مدينتنا ..
يؤمنَّ بحق زليخة
أن تغلق سبعة أبواب أو أكثر
أن تتهيأ للمطر وللريح
أن تتهيأ للغوص بذاكرة الموتى
وتقايض كل نساء مدينتنا ..
بالتفاحة
والسكين
يزداد إيماني بعصاي
ما دمت أجيد مراقصة نعوش ضلت عن موكبها
وبصفتي المتزين بالأحزان
المهزوم من الأنهار
سألعن كل جديد يطرأُ عفواً
كل دقيق لامسها عفواً
وأجفف ـ وحدي ـ ماء النهر
أشيد عنكم ـ في القاع ـ شواهد ألف عروسٍ
مدت يدها لتفاضل بين التفاحة والسكين
الموقف ..
أكبر من أن عروساً أُلقمت النهر
أو ـ عفواً ـ سقطت
سأسترق السمع وأخبركم
من أوعز للنهر يضم عروسه بين زراعيه الممتدة
من قلب الزمن الجاف
سأسترق السمع وأخبركم
ماذا أسر الكاهن للفرعون
ماذا قال الفرعون لحاشيته ماذا فعل بجاريته
ومتى سيحزم أمتعته
فالنهر يشمر عن ساقيه
يوغل نحو مساكننا الساكنة
يطرحها بين الساسة والكهان
تشتعل الرغبة ويموت اليعسوب ف
المملكة اليوم مهيأة للحزن
تهدأ ثائرة الخشية
تنكسر الدهشة ورقاً ومعاول
تنفصل الرؤية وتكف عن الدوران
تتهيأ " بلقيس " لتنجب جيلا عسليا
يزحف نحو العمق بأحلام تلهث
سبعون زراعاً بين المنطقة الوسطى ورائحة الصيد
والنهر يسير بطيئاً نحو الغرفة ومحيط دوائرنا
يبحث عن أسباب مقنعة للغزو
وفتاة ..
جاءت خصيصاً للموت
موعدنا ...............
قالت
والصبح بعيد جداً
ترتجف السبل
الأوراق الأجفان
بيوت البسطاء
ما من أحد غيري يشعر بالوحشة والخوف
ما من أحد غيري
يتقبل منطقة اللاوزرالنائية عن التكوين
سأجفف ماء النهر بمعطفها
وسأضرب بعصاى النهر
أحفر فى القاع
عيوناً
لضمير غائب