ان كانت المرأه تعمل وتعمل وتكد فى عملها فكذلك الرجل يعمل ويعمل والاثنين يواجهون مصاعب الحياه ولكن دعونا من المرأه حتى لا يقول احد اننى متحيزه لها فلنأخذ على سبيل المثال رجل اى رجل ولنسميه كيفما شأنا
واليكم يوم فى حياة رجل عادى
يستيقظ فى الصباح ليجد ان ماسورة الماء أصابها عطب عابر فيصبح اليوم باين من اوله فيشيط غضبا على زوجته وكانها تعمدة فعل هذا بالمسوره فيلبس والدنيا مسوده فى وجه فيتناول افطاره وهو لايعير احد اهتماما فتحاول زوجته بكل الطرق ارضائه ولكن هيهات
وياويلها لقد تأخر السائق عن الحضور ربع ساعه وعندما يحضر السائق وبعد تعنيف شديد له يخرج من البيت واذا فجأة يكتشف ان ((( دهان سور المنزل بدأ بالتشقق )) ويا للمصيبه الكبرى (( منسق الحديقة قد جزّ العشب أكثر مما يجب )) ويا للصدفه لو كان الطريق مزدحم بشكل يجعلك تنهار وتكره اليوم الذى خرجت فيه من المنزل وتقرر ان تعود اليه لتنعم بالهدوء والسكينه وعندما تجلس فى البيت اذ فجأتا تكتشف ان
ابنك لم يكبر بعد ومازال يتبول على السجادة ، كما أن عليك أن تنتظر سبع سنين عجاف حتى تكون قادراً على التآمر مع " مكافح الحشرات الآسيوي " على مداهمة وكر صراصيرظهر في منزلك
بمحض الصدفة - أيضاً - تكتشف أن الطاهى لديك لا يجيد فرز الخضار ، و لا يميز أنواع السمك
وان كان :- لديك اجتماع هام و حاسم ؛ يحدث ذلك لمرة واحدة على الأقل في الأسبوع ، و هذه الاجتماعات تحتاج إلى أربعة أيام تجهيز ، ما يضطرك إلى الجلوس خلف مكتبك لساعات أخرى .. لـتكتشف أن الساعات العشر التي تقضيها داخل علبة الكدح لم تعد كافية ، و أنك مضطر إلى إضافة ثلاثة أيام أخرى " تجهّز " فيها لمحاضرة تعرضها على مستمعين إما بلهاء أو"متثائبين
وهاتف مكتبك لا يتوقف عن الرنين ، و رغم أنك استغنيت عن أحد " الجوالين " غير أن ذلك لم يقدم لك سوى خدمة إضافة مكالمات الأول إلى الثاني !
تكدّس الأوراق لا يرفع منسوب حساسية الصدر لديك فقط بل إنه قادر أيضاً على رفع منسوب الضغط ، في ظل غياب الآخرين .....
( م ) تأخر عن العمل اليوم لأن لديه " مجلس آباء " ،
و لا يصعب عليك أن تتعرف على معظم الأمراض التي تصاب بها زوجات موظفي البلد .
يمكنك أيضاً ان تعرف كم طفلاً لدى كل موظف عندك، ومتى يمرضون ، متى يحتفلون بمناسبات الميلاد ، و متى يصيبهم إسهال ، أو تلبك معوي !
( ف ) لم يتصل اليوم ، بل اتصلت زوجته لتخبرك أن والدته توفيت .
كنت تعرف أنها ستموت ، لأنه نقلها إلى المستشفى - بسبب الجلطة - أربع مرات في الأشهر الستة الأخيرة ؛ محزن جداً أن يحدث ما تكهنت به و كأن لك يداً في ذلك ؟! عليك إذاً أن تمرّ على بيت العزاء مساءا" تقوم بالواجب " فهي والدة زميل لك " !
زوجتك تريد أن تشتري هدية لصديقتها التي أنجبت " تافهاً " جديداً لهذا العالم ، و أنت تعرف أن عليك أن تكون معها ، لا لشئ و لكن لأن ابنك لا يزال صغيراً !!
ترفض ، فـتغضب ، تتعذر بالعزاء فتذكّرك بإهمالك لقضاياها الهامة و المصيرية !! تنهي الأمر باتصالك بأحد معارض الورود لتخبره بعنوان منزل صديقة الزوجة " .
تعاود بعدها الاتصال بها لتخبرها أن الهدية ستصل إلى صديقتها قبل وصولها هي ، و تتنفس الصعداء معتقداً أن أحد المهام قد أزيح عن وجهك .
ولكن قدرك اليوم ألا يصل الورد ، و تصل هي ، و تتصل بك ،ولا تستطيع أن تسمعها بشكل جيد لأنك تقود سيارتك بالقرب من وزارة الداخلية ، و الارسال ضعيف ، و " الليموزين " المجاور لك يضغط على المنبه بغضب لتفسح له مساحة يتسلل منها إلى الشارع الفرعي ...
تنهي المكالمة ، و يتسلل الليموزين إلى الشارع الفرعي ، و يغيب مبنى الداخلية الفخم من مرآة سيارتك فتعاود الاتصال بها ، ثم بمحل الورود ، ثم بها مرة أخرى
وتذكرت أن هناك وفد سيصل هذا المساء ؛ ربما بعد العزاء أو قبله .. كل ما تعرفه أن عليك أن تدعوهم للعشاء باسم المنظمة التي تعمل لصالحها ، و عليك - بالطبع - أن تكون حاضراً ذهنياً للتفاوض بشكل مريح . و فجأة ، تكتشف أن زميلك ( خ ) على صلة قرابة بزميلك ( ف ) و عليه أن يربت على قلبه في أيام العزاء .
السادسة مساء تتذكّر - والألم عابر في المعدة - أنك لم تتناول الغداء إلى هذا الوقت ، و لم يتبق فسحة كافية قبل عشاء التفاوض .
زوجتك تتصل ، مرة أخرى ، لتذكّرك بموعد ( السبّاك ) ، و بفداحة تخاذلك ، لنسيانك " معلومة " حضور السباك العظيمة و يدور بينكما حوار " أهبل " تؤكد به أن السبّاك يستطيع الانتظار ليوم آخر ، فتذكرك بأن التسريب سيفسد دهان الغرفة المجاورة . تجيب بلا اكتراث : " ربما ملكت و قتاً أفضل في المستقبل القريب لأعيد دهان الغرفة " .... تشتمك سراً ، و تخطرك علناً ان إهمالك يكلف مبالغ صيانة إضافية ، فتكتفي بالصمت و إنهاء المكالمة ، لا لشئ هام ، بل لأن من يقف خلفك عند الإشارة بدأ بالزمجرة ليزيحك عن طريقه .
سكرتير المكتب يتصل بك عدة مرات لتشرح له أي أوراق عليه أن ينسخ للحاضرين ، فتكتشف - بعد عشرين دقيقة محادثة ، و " زعيق "- أن عليك أن تصل إلى المكتب لتصنّف الأوراق بنفسك !
يهاتفك قسم رياض الأطفال بالمدرسة ليخبرك أن " نوبة " الربو اشتدت على ابنك ، و عليك ان تذهب لتأخذه ،
وتفكر ، للحظة ، أن عليك أن تموت جداً ، هكذا ، دون مقدمات ، فلم يعد هاماً أن تبحث عن قضية كبرى لتموت من أجلها ، طالما أن التفاصيل الأخرى قادرة على التكدس في شرايينك .
تمرّ بمخيلتك صورة " الماسورة " الملعونة ، فتتراجع عن قرار الموت سريعاً و تتصل بالسباك بنفسك هذه المرّة ، لكي لا تورّث لابنك ماسورة تعسة يضيفها إلى مهام 2014 !!.
والى هنا اتمنى ان ينال هذا االيوم من حياة رجل عادى رضاكم