اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب

gemy doam

Members
  • عدد المشاركات

    61
  • انضم

  • تاريخ اخر زيارة

كل منشورات العضو gemy doam

  1. انا رجعتلكوامن تانى اللى عايز منى اى حاجة يقول my name gemy doam
  2. اسكرك احمد على المشاركة دى ويسعدنى ويشرفنى انا اكون احد السرة المتعاونة دى وأشكرك يا عاشق الصداقة والله اسم على مسمى
  3. جميل اوى اوى اوى يا ولد يا عمرو منتظرين منك المزيد يا شاعر يا استاذ احمد شوقى
  4. ثم ذهبت إلى دورة المياه, أتدري لماذا؟! أحسست برغبة شديدة في البكاء, ولم أجد مكاناً أستتر فيه عن أعين الناس إلا ذلك المكان !! هذا لأنة من عمل الشيطان ولذلك لجأ الى بيت الشيطان ليستتر والحمد لله على الهداية اللههم اهدنا واهدى كل مسلم وبارك الله فيكى يا اخت اسماء واسأل الله ان تكونى دائما فى تقدم ورقى
  5. بارك الله فيكى يا اختاه وامدك الله وزادكى علما يا اخت الرومانسية الحزينى ا اخوكى فى الله gemy doam
  6. اقسم لكم انى رأيتها هنا مع صديقى والدة رجل اعمال ناجح وانا كمان يا احمد نفسى اوصل للشباك التانى دة بقى
  7. جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، ولد على أشهر الروايات في سنة 101 هـ/721 م (1) وقيل أيضاً 117 هـ / 737 م (2) عالم عربي وقد اختلفت الروايات على تحديد أصله و مكان مولده فمن المؤرخين من يقول بأنه من مواليد الكوفة على الفرات، ومنهم من يقول أن أصله من مدينة حران من أعمال بلاد ما بين النهرين ويوجد حتى من يقول أن أصله يونانيا أو أسبانيا. ولعل هذا الانتساب ناتج عن تشابه في الأسماء فجابر المنسوب إلى الأندلس هو العالم الفلكي العربي جابر بن أفلح الذي ولد في إشبيلية وعاش في القرن الثاني عشر الميلادي. ولكن معظم المصادر تشير إلى أنه ولد في مدينة طوس(3) من أعمال خراسان. وقد وصف بأنه كان طويل القامة، كثيف اللحية مشتهرا بالإيمان والورع وقد أطلق عليه العديد من الألقاب ومن هذه الألقاب "الأستاذ الكبير" و"شيخ الكيميائيين المسلمين" و"أبو الكيمياء" و"القديس السامي التصوف" و"ملك الهند". نشأته هاجر والده حيان بن عبد الله الأزدي من اليمن إلى الكوفة في أواخر عصر بني أمية، وعمل في الكوفة صيدلانياً وبقي يمارس هذه المهنة مدة طويلة (ولعل مهنة والده كانت سبباً في بدايات جابر في الكيمياء وذلك لارتباط العلمين) وعندما ظهرت دعوة العباسيين ساندهم حيان، فأرسلوه إلى خراسان لنشر دعوتهم، وهناك ولد النابغة جابر بن حيان المؤسس الحقيقي لعلم الكيمياء. وعندها شعر الأمويون خطر نشاط حيان بن عبد الله الأزدي في بلاد فارس فألقوا القبض عليه وقتلوه. ولهذا اضطرت عائلة حيان الأزدي أن تعود إلى قبيلة الأزداليمن. وهناك ترعرع جابر بن حيان الأزدي. وعندما سيطر العباسيين على الموقف سنة 132 هـ في الكوفة واستتب الأمن، رجعت عائلة جابر بن حيان إلى الكوفة. وتعلم هناك ثم اتصل بالعباسيين وقد أكرموه اعترافاً بفضل أبيه عليهم وكان أيضاً صاحب البرامكة. وتوفي جابر وقد جاوز التسعين من عمره في الكوفة بعدما فر إليها من العباسيين بعد نكبة البرامكة وذلك سنـة 197هـ (813م )(1)(2) وقيل أيضا 195 هـ/810 م.(4) تعليمه حينما استقر جابر بن حيان في الكوفة بعد عودة عائلته من اليمن، انضم إلى حلقات الإمام جعفر الصادق ولذا نجد أن جابر بن حيان تلقى علومه الشرعية واللغوية والكيميائية على يد الإمام جعفر الصادق. وذكر أنه درس أيضا على يد الحميري. ومعظم مؤرخي العلوم يعتبرون جابر بن حيان تلقى علومه من مصدرين: الأول من أستاذه الحقيقي الإمام جعفر الصادق،(1) والثاني من مؤلفات ومصنفات خالد بن يزيد بن معاوية.(2) فعن طريق هذه المصادر تلقى علومه ونبغ في مجال الكيمياء وأصبح بحق أبو الكيمياء فقد وضع الأسس لبداية للكيمياء الحديثة. الكيمياء في عصره بدأت الكيمياء خرافية تستند على الأساطير البالية، حيث سيطرت فكرة تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة وذلك لأن العلماء في الحضارات ما قبل الحضارة الإسلامية كانوا يعتقدون المعادن المنطرقة مثل الذهب والفضة والنحاس والحديث والرصاص والقصدير من نوع واحد، وأن تباينها نابع من الحرارة والبرودة والجفاف والرطوبة الكامنة فيها وهي أعراض متغيرة (نسبة إلى نظرية العناصر الأربعة، النار والهواء والماء والتراب)، لذا يمكن تحويل هذه المعادن من بعضها البعض بواسطة مادة ثالثة وهي الإكسير. ومن هذا المنطلق تخيل بعض علماء الحضارات السابقة للحضارة الإسلامية أنه بالإمكان ابتكار إكسير الحياة أو حجر الحكمة الذي يزيل علل الحياة ويطيل العمر. وقد تأثر بعض العلماء العرب والمسلمين الأوائل كجابر بن حيان وأبو بكر الرازي بنظرية العناصر الأربعة التي ورثها علماء العرب والمسلمين من اليونان.(1)(5) والتسامي(6) والترشيح(7) والتبلور(8) والملغمة(9) والتكسيد. وبهذه العمليات البسيطة استطاع جهابذة العلم في مجال علم الكيمياء اختراع آلات متنوعة للتجارب العلمية التي قادت علماء العصر الحديث إلى غزو الفضاء. بعض منجزات ابن حيان هذه قائمة بسيطة وموجزة حول بعض منجزات جابر بن حيان في علوم الكيمياء: في لكنهما قاما بدراسة علمية دقيقة لها؛ أدت هذه الدراسة إلى وضع وتطبيق المنهج العلمي التجريبي في حقل العلوم التجريبية. فمحاولة معرفة مدى صحة نظرية العناصر الأربعة ساعدت علماء العرب والمسلمين في الوقوف على عدد كبير جداً من المواد الكيماوية، وكذلك معرفة بعض التفاعلات الكيماوية، لذا إلى علماء المسلمين يرجع الفضل في تطوير اكتشاف بعض العمليات الكيميائية البسيطة مثل: التقطير إكتشف "الصودا الكاوية" أو القطرون (NaOH). أول من إستحضر ماء الذهب. أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض. وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا. أول من أكتشف حمض النتريك. أول من إكتشف حمض الهيدروكلوريك. إعتقد بالتولد الذاتي. أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما ( الكبريت والزئبق) وأضاف العرب جوهرا ثالثا وهو (الملح). أول من إكتشف حمض الكبريتيك وقام بتسميته بزيت الزاج. أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والإنصهار والتبلور والتقطير. استطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد الزئبق وأكسيد الارسين (arsenious oxide). نجح في وضع أول طريقة للتقطير في العالم .فقد اخترع جهاز تقطير ويستخدم فيه جهاز زجاجي له قمع طويل لا يزال يعرف حتى اليوم في الغرب باسم "Alembic" من "الأمبيق" باللغة العربية . وقد تمكن جابر بن حيان من تحسين نوعية زجاج هذه الأداة بمزجه بثاني أكسيد المنجنيز. كتبه أسرار الكيمياء . أصول الكيمياء . علم الهيئة . الرحمة . المكتسب . الخمائر الصغيرة . ومجموع رسائل وكتب اخرى تم ترجمة العديد منها للاتينية . الانتقادات هناك من علماء المسلمين ومن المستشرقين من يشكك في شخصيته ويرى أن كتبه قد ألفت بعد هذا العصر. إذ لا يعرف أن أحدا من معاصرين قد ذكر رجلا بهذا الاسم. وأول من ذكره هو أبو بكر الرازي بعد مئة عام وبلقب آخر (أبو موسى بدلا من أبي عبد الله). وبعض الدارسين الحديثين مثل كراوس وبينين يعتقدون أن الرازي لم يكن مطلعا على مؤلفات جابر بن حيان في الكيمياء وأسلوبه مغاير تماما لأسلوب جابر بن حيان في الكيمياء. كتب جابر تشبه رسائل إخوان الصفا التي لا يُعرف أصحابها. ويقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى (7 / 59): وَأَمَّا جَابِرُ بْنُ حَيَّانَ صَاحِبُ الْمُصَنَّفَاتِ الْمَشْهُورَةِ عِنْدَ الْكِيمَاوِيَّةِ فَمَجْهُولٌ لَا يُعْرَفُ وَلَيْسَ لَهُ ذِكْرٌ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَلَا بَيْنَ أَهْلِ الدِّينِ وفاته توفي في الكوفة بالعراق وهو في الخامسة والتسعين من عمره .
  8. الأمام الطبرى إنه الإمام محمد بن جرير الطبري صاحب أكبر كتابين في التفسير والتاريخ، قال عنه أحمد بن خلكان صاحب وفيات الأعيان:"العلم المجتهد عالم العصر صاحب التصانيف البديعة كان ثقة صادقا حافظا رأسا في التفسير إماما في الفقه والإجماع والاختلاف علامة في التاريخ وأيام الناس عارفا بالقراءات وباللغة وغير ذلك" حياته العلمية بدأ الطبري طلب العلم بعد سنة هـ وأكثر الترحال ولقي نبلاء الرجال، قرأ القرآن ببيروت على العباس بن الوليد ثم ارتحل منها إلى المدينة المنورة ثم إلى [مصر والري وخراسان واستقر في أواخر أمره ببغداد. سمع الطبري من العديدين من مشايخ عصره وله رحلات إلى العديد من عواصم العالم الإسلامي التي ازدهرت بعلمائها وعلومها ومنها مصر. مؤلفاته اشهر مؤلفاته تفسيره المعروف بتفسير الطبريٍ، وكتاب " تاريخ الأمم والملوك " تسمي تاريخ الطبري قال أبو محمد الفرغاني تم من كتب محمد بن جرير كتاب التفسير الذي لو ادعى عالم أن يصنف منه عشرة كتب كل كتاب يحتوي على علم مفرد مستقصى لفعل وتم من كتبه كتاب التاريخ إلى عصره وتم أيضا كتاب تاريخ الرجال من الصحابة والتابعين وإلى شيوخه الذين لقيهم وتم له كتاب لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام وهو مذهبه الذي اختاره وجوده واحتج له وهو ثلاثة وثمانون كتابا وتم له كتاب القراءات والتنزيل والعدد وتم له كتاب اختلاف علماء الأمصار وتم له كتاب الخفيف في أحكام شرائع الإسلام وهو مختصر لطيف وتم له كتاب التبصير وهو رسالة إلى أهل طبرستان يشرح فيها ما تقلده من أصول الدين وابتدأ بتصنيف كتاب تهذيب الآثار وهو من عجائب كتبه ابتداء بما أسنده الصديق مما صح عنده سنده وتكلم على كل حديث منه بعلله وطرقه ثم فقهه واختلاف العلماء وحججهم وما فيه من المعاني والغريب والرد على الملحدين فتم منه مسند العشرة وأهل البيت والموالي وبعض مسند ابن عباس فمات قبل تمامه، قلت هذا لو تم لكان يجيء في مائة مجلد، قال وابتدأ بكتابه البسيط فخرج منه كتاب الطهارة فجاء في نحو من ألف وخمسمائة ورقة لأنه ذكر في كل باب منه اختلاف الصحابة والتابعين وحجة كل قول وخرج منه أيضا أكثر كتاب الصلاة وخرج منه آداب الحكام وكتاب المحاضر والسجلات وكتاب ترتيب العلماء وهو من كتبه النفيسة ابتدأه بآداب النفوس وأقوال الصوفية ولم يتمه وكتاب المناسك وكتاب شرح السنة وهو لطيف بين فيه مذهبه واعتقاده وكتابه المسند المخرج يأتي فيه على جميع ما رواه الصحابي من صحيح وسقيم ولم يتمه ولما بلغه أن أبا بكر بن أبي داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل فبدأ بفضل أبي بكر ثم عمر وتكلم على تصحيح حديث غدير خم واحتج لتصحيحه ولم يتم الكتاب. ثناء العلماء عليه قال بو سعيد بن يونس محمد بن جرير من أهل آمل كتب بمصر ورجع إلى بغداد وصنف تصانيف حسنة تدل على سعة علمه. وقال الخطيب البغدادي محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب كان أحد أئمة العلماء يُحكم بقوله ويُرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره فكان حافظا لكتاب الله عارفا بالقراءات بصيرا بالمعاني فقيها في أحكام القرآن عالما بالسنن وطرقها صحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها عارفا بأقوال الصحابة والتابعين عارفا بأيام الناس وأخبارهم. وكان من أفراد الدهر علما وذكاء وكثرة تصانيف قل أن ترى العيون مثله. مواقف من حياته قيل إن المكتفي أراد أن يحبس وقفا تجتمع عليه أقاويل العلماء فأحضر له ابن جرير فأملى عليهم كتابا لذلك فأخرجت له جائزة فامتنع من قبولها فقيل له لا بد من قضاء حاجة قال اسأل أمير المؤمنين أن يمنع السؤال يوم الجمعة ففعل ذلك وكذا التمس منه الوزير أن يعمل له كتابا في الفقه فألف له كتاب الخفيف فوجه إليه بألف دينار فردها. وروي عن محمد بن أحمد الصحاف السجستاني سمعت أبا العباس البكري يقول جمعت الرحلة بين ابن جرير وابن خزيمة ومحمد بن نصر المروزي ومحمد بن هارون الروياني بمصر فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم وأضر بهم الجوع فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام فخرجت القرعة على ابن خزيمة فقال لأصحابه أمهلوني حتى أصلي صلاة الخيرة قال فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع ورجل من قبل والي مصر يدق الباب ففتحوا فقال أيكم محمد بن نصر فقيل هو ذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ثم قال وأيكم محمد ابن جرير فأعطاه خمسين دينارا وكذلك للروياني وابن خزيمة ثم قال إن الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في المنام أن المحامد جياع قد طووا كشحهم فأنفذ إليكم هذه الصرر وأقسم عليكم إذا نفذت فابعثوا إلي أحدكم. وقال أبو محمد الفرغاني في ذيل تاريخه على تاريخ الطبري قال حدثني أبو علي هارون بن عبد العزيز أن أبا جعفر لما دخل بغداد وكانت معه بضاعة يتقوت منها فسرقت فأفضى به الحال إلى بيع ثيابه وكمي قميصه فقال له بعض أصدقائه تنشط لتأديب بعض ولد الوزير أبي الحسن عبيد الله بن يحيى بن خاقان قال نعم فمضى الرجل فأحكم له أمره وعاد فأوصله إلى الوزير بعد أن أعاره ما يلبسه فقربه الوزير ورفع مجلسه وأجرى عليه عشرة دنانير في الشهر فاشترط عليه أوقات طلبه للعلم والصلوات والراحة وسأل استلافه رزق شهر ففعل وأدخل في حجرة التأديب وخرج إليه الصبي وهو أبو يحيى فلما كتبه أخذ الخادم اللوح ودخلوا مستبشرين فلم تبق جارية إلا أهدت إليه صينية فيها دراهم ودنانير فرد الجميع وقال قد شرطت على شيء فلا آخذ سواه فدرى الوزير ذلك فأدخله إليه وسأله فقال هؤلاء عبيد وهم لا يملكون فعظم ذلك في نفسه. قال أبو القاسم بن عقيل الوراق: إن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا قالوا كم قدره فذكر نحو ثلاثين ألف ورقة فقالوا هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه فقال إنا لله ماتت الهمم فاختصر ذلك في نحو ثلاثة آلاف ورقة ولما أن أراد أن يملي التفسير قال لهم نحوا من ذلك ثم أملاه على نحو من قدر التاريخ. وكان الطبري لا يقبل المناصب خوفا أن تشغله عن العلم من ناحية ولأن من عادة العلماء البعد عن السلطان من ناحية أخري، فقد روى المراغي قال لما تقلد الخاقاني الوزارة وجه إلى أبي جعفر الطبري بمال كثير فامتنع من قبوله فعرض عليه القضاء فامتنع فعرض عليه المظالم فأبى فعاتبه أصحابه وقالوا لك في هذا ثواب وتحيي سنة قد درست وطمعوا في قبوله المظالم فذهبوا إليه ليركب معهم لقبول ذلك فانتهرهم وقال قد كنت أظن أني لو رغبت في ذلك لنهيتموني عنه قال فانصرفنا خجلين. وفاته توفي ابن جرير الطبري من يوم الاثنين في وقت صلاة الظهر طلب ماءً ليجدد وضوءه فقيل له تؤخر الظهر تجمع بينها وبين العصر فأبى وصلى الظهر مفردة والعصر في وقتها أتم صلاة وأحسنها، وحضر وقت موته جماعة منهم أبو بكر بن كامل فقيل له قبل خروج روحه يا أبا جعفر أنت الحجة فيما بيننا وبين الله فيما ندين به فهل من شيء توصينا به من أمر ديننا وبينة لنا نرجو بها السلامة في معادنا فقال الذي أدين الله به وأوصيكم هو ما ثبت في كتبي فاعملوا به وعليه وكلاما هذا معناه وأكثر من التشهد وذكر الله عز وجل ومسح يده على وجهه وغمض بصره بيده وبسطها وقد فارقت روحه الدنيا. قال أحمد بن كامل توفي ابن جرير عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة 310هـ ودفن في داره برحبة يعقوب يعني بغداد ببغداد قال ولم يغير شيبة وكان السواد فيه كثيرا وكان أسمر أقرب إلى الأدمة (السواد) أعين نحيف الجسم طويلا فصيحا وشيعه من لا يحصيهم إلا الله تعالى.
  9. عباس بن فرناس أبو القاسم عباس بن فرناس بن فرداس التاكرني(810-887 م) مخترع وفيلسوف وشاعر أندلسي من أصل بربري (أمازيغي) من قرطبة، من موالي بني أمية، وبيته في برابر تاكرنا. عاش في عصر الخليفة الأموي الحكم بن هشام وعبدالرحمن الناصر لدين الله ومحمد بن عبد الرحمن الأوسط في القرن التاسع للميلاد. كان له اهتمامات في الرياضيات والفلك والكيمياء والفيزياء. اشتهر أكثر ما اشتهر بمحاولته الطيران إذ يعده العرب والمسلمون أول طيار في التاريخ. تبحره في الشعر و معرفته في الفلك مكنتا له من أن يدخل إلى مجلس عبدالرحمن الناصر لدين الله المعروف بالثاني. ولكنه استمر في التردد على مجلس خليفته في الحكم محمد بن عبد الرحمن الأوسط (852-886)، لكثرة اختراعاته، والتي ذكر بعضها المؤرخون. اخترع ابن فرناس ساعة مائية سماها، الميقات. وهو أول من وضع تقنيات التعامل مع الكريستال، وصنع عدة أدوات لمراقبة النجوم. ومن الواضح حسب المصادر أن عباس بن فرناس قام بتجربته في الطيران بعد أبحاث وتجارب عدة. وقد قام بشرح تلك الأبحاث أمام جمع من الناس دعاهم ليريهم مغامرته القائمة على الأسس العلمية. يقول ابن سعيد في المغرب في حلى الغرب «ذكر ابن حيان: أنه نجم في عصر الحكم الربضي، ووصفه بأنه حكيم الأندلس الزائد على جماعتهم بكثرة الأدوات والفنون ... وكان فيلسوفاً حاذقاً، وشاعراً مفلقاً. وهو أول من استنبط بالأندلس صناعة الزجاج من الحجارة، وأول من فك بها كتاب العروض للخليل ... كثير الاختراع والتوليد، واسع الحيل حتى نسب إليه عمل الكيمياء. وكثر عليه الطعن في دينه، واحتال في تطيير جثمانه، فكسا نفسه الريش على سرق الحرير، فتهيأ له أن استطار في الجو من ناحية الرصافة، واستقل في الهواء، فحلق فيه حتى وقع على مسافة بعيدة». يعتبره المسلمون كما ورد أول إنسان يحاول الطيران، 1000 قبل كليمون ادار. في ليبيا صمم طابع بريد يصور محاولته الطيران و اطلق اسمه على فندق مطار طرابلس ، وفي العراق وضع تمثال له على طريق مطار بغداد الدولي، وسمي مطار آخر شمال بغداد باسمه مطار ابن فرناس. تكريما له سميت فوهة قمرية باسمه ويعرف بفوهة ابن فرناس القمرية. تم تعديل الموضوع سبب التعديل : حذف روابط خارجية واعادة تنسيق الموضوع
  10. gemy doam

    ابن سينا

    ابن سينا ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما. ولد في قرية (أفشنة) الفارسية قرب بخارى (في أوزبكستان حاليا) من أب من مدينة بلخ (في أفغانستان حاليا) و أم قروية سنة 370هـ (980م) وتوفي في همذان سنة 427هـ (1037م). عرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء. وقد ألّف 450 كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب. إن ابن سينا هو من أول من كتب عن الطبّ في العالم الإسلامى ولقد اتبع نهج أو أسلوب هيبوكراتس و جالين. وقد قال جورج سارتون عن ابن سينا أنّه أشهر عالم في الإسلام . كما أنّه يعتبر من الأعظم شهرة في كل الأزمان و الأماكن والأوقات. وأعظم أعماله المشهورة هى كتاب الشفاء وكتاب القانون في الطب. مؤلفاته فی الفلسفه الإشارات والتنبیهات الشفاء النجاة في الرياضيات رسالة الزاوية مختصر إقليدس مختصر الارتماطيقي مختصر علم الهيئة مختصر المجسطي رسالة في بيان علّة قيام الأرض في وسط السماء، طبعت في مجموع (جامع البدائع)، في القاهرة سنة 1917م. في الطبيعيات وتوابعها رسالة في إبطال أحكام النجوم رسالة في الأجرام العلوية وأسباب البرق والرعد رسالة في الفضاء رسالة في النبات والحيوان في الطب كتاب القانون الذي ترجم وطبع عدّة مرات والذي ظل يُدرس في جامعات أوروبا حتى أواخر القرن التاسع عشر. كتاب الأدوية القلبية كتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية كتاب القولنج رسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب رسالة في تشريح الأعضاء رسالة في الفصد رسالة في الأغذية والأدوية أراجيز طبية أرجوزة في التشريح أرجوزة المجربات في الطب الألفية الطبية المشهورة التي ترجمت وطبعت في الموسيقى مقالة جوامع علم الموسيقى مقالة الموسيقى مقالة فيالموسيقى نبذة عن ابن سينا أبو علي ابن سينا هو امتداد للفارابي و أخذ عن الفارابي فلسفته الطبيعية وفلسفته الإلهية أي تصوره للموجودات وتصوره للوجود وأخذ منه على الأخص نظرية الصدور وطوّر نظرية النفس وهو أكثر ما عني به. ابن سينا ولد في قرية افشنا قريبة من بخاري وهو من أصل فارسي. كان إداريا للجند وكان إداريا سيئا. وكان مقبلا على الحياة إقبالا كبيرا مكثرا من اللذات الحسية حتى أصيب بالقولونج وهو التهاب الأمعاء الغليظة وكان يتألم كثيرا منه ويحاول معالجة ذلك بشرب الخمر ومات في هذا المرض، وعلى الرغم من شربه للخمر كان يدعو للمحافظة على الصلوات فلقد كان مقبلا على العبادة. ابن سينا أكبر موسوعة فلسفية في الإسلام المشرقي (الإسلام المغربي ابن رشد) التيار السينوي أو مؤثرات أفلاطونية / التيار الرشدي أو مؤثرات أرسطوية أبرز مؤلفاته كتاب (الشفاء) وهو يشمل جميع المجالات، لخصه ابن سينا في كتاب (النجاة)، له مؤلفات ذات نزعة صوفية، مجموعة من القصص الرمزية، كتاب الكليات في الطب. نظريته في الصدور ابن سينا يتابع الفارابي في الطبيعيات والإلهيات أي الوجود الطبيعي والوجود الإلهي، ويتبنى نظرية الفارابي في الصدور، الفرق يتعلق بالتمييز بين الموجودات عند الفارابي وكانت (الموجود الممكن الوجود - الموجود الواجب الوجود). ابن سينا يضيف تمييزا ثالثا فيكون (الموجود الممكن الوجود – الموجود الواجب الوجود – الموجود الممكن الوجود بذاته الواجب بغيره) أي هو مدين بوجوده لغيره وهو كالفرق بين الموجود الممكن الوجود والموجود الحادث مثال: إنسان متزوج يرغب في الإنجاب، الطفل المرغوب به ممكن أن يوجد وممكن لا، ولكن إذا ما تحقق يكون موجود ممكن الوجود بذاته واجب الوجود لغيره/ غيره أي أبويه. يطبق ابن سينا هذا التمييز الثلاثي على نظرية الصدور. يقول ابن سينا: العقل الأول ممكن الوجود بذاته واجب الوجود بغيره، من تعقله للأول بصفته ممكن الوجود بذاته يصدر عقل ثان ومن تعقل ذاته بصفته ممكن الوجود بذاته يصدر نفس. ويتعقل ذاته بصفته ممكن الوجود بذاته واجب لغيره يصدر عقل. ومن تعقله لذاته من حيث هو واجب الوجود للأول يصدر عنه العقل. نظرية الصدور الثلاثي الآن لا قيمة لها علميا وكلها سقطت. تعريفه للنفس أهمية ابن سينا تكمن في نظريته في النفس وأفكاره في فلسفة النفس، مقدمات ابن سينا في النفس هي مقدمات أرسطية. تعريف ابن سينا للنفس: النفس كمال أول لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة أي من جهة ما يتولد (وهذا مبدأ القوة المولدة) ويربو (وهذا مبدأ القوة المنمية) ويتغذى (وهذا مبدأ القوة الغاذية) وذلك كله ما يسميه بالنفس النباتية. وهي كمال أول من جهة ما يدرك الجزئيات ويتحرك بالإرادة وهذا ما يسميه بالنفس الحيوانية. وهي كمال أول من جهة ما يدرك الكليات ويعقل بالاختيار الفكري وهذا ما يسميه النفس الإنسانية. شرح التعريف: ونعني في التعريف السابق أن النفس عند ابن سينا 3 نباتية/حيوانية/إنسانية. كمال أول: تعني مبدأ أول ذي حياة بالقوة: يعني لدينا جسم مستعد وطبيعي لتقبل الحياة مبادئ النفس النباتية: تنمو وتتوالد وتتغذى ولا يفعل النبات أكثر من ذلك. مبادئ النفس الحيوانية: تدرك الجزئيات (مثلا يدرك أفعى أمامه/ إنسان أمامه) يتحرك بالإرادة أي فيه إرادة توجهه (مثلا الأسد بإرادته ممكن أن يقفز على إنسان ويبتلعه). مبادئ النفس الإنسانية: تدرك الكليات، اختيار فكري أي الحرية الفكرية التي نتوجه لها للاختيار من بين بدائل مختلفة. تصور ابن سينا لأصل النفس: 1- من أين جاءت/ 2- علاقة النفس بالبدن/ 3- مصير النفس. المسألة غامضة عند ابن سينا ولكن ربما قصيدته العينية هي التي تعبر أكثر من غيرها عن رأي ابن سينا في المسائل الثلاث. قصيدته مكونة من4 أقسام لدى قراءتها تتضح الإجابة على الثلاث أسئلة السابقة. قصيدته العينية في النفس والتي يقول أول أبياتها هبطت إليك من المحل الأرفع ***ورقاء ذات تعزز وتمنع محجوبة عن كل مقلة عارف ***وهي التي سفرت ولم تتبرقع تصور ابن سينا لأصل النفس : 1- من أين جاءت/ 2- علاقة النفس بالبدن/ 3- مصير النفس. المسألة غامضة عند ابن سينا ولكن ربما قصيدته العينية هي التي تعبر أكثر من غيرها عن رأي ابن سينا في المسائل الثلاث. قصيدته مكونة من4 أقسام. يشير ابن سينا في قسمها الأول من أين جاءت النفس ويقول أنها جاءت من محل أرفع أي من فوق وأتت رغما عنها وكارهة لذلك، ثم تتصل بالبدن وهي كارهه لكنها بعد ذلك تألف وجودها بالبدن، وتألف البدن لأنها نسيت عهودها السابقة كما يقول في قصيدته، إذن فهو يقول هبطت النفس من مكان رفيع، كرهت وأنفت البدن، ثم ألفته واستأنسته، ثم رجعت من حيث أتت وانتهت رحلتها والآن في القسم الأخير من القصيدة يبدأ ابن سينا يتساءل لماذا؟ فيجيب أنها هبطت لحكمة إلهية، هبطت لا تعلم شيء لتعود عالمة بكل حقيقة ولكنها لم تعش في هذا الزمن إلا فترة. تم تعديل الموضوع سبب التعديل : ازالة روابط خارجية وتنسيق الموضوع ابن سينا _ علماء المسلمين _ العلماء _ الطب
  11. الإنسانيات (الدراسات الإنسانية) هي مجموعة من التخصصات العلمية التي تدرس الإنسان والنواحي المختلفة من النشاط البشري. تعتبر الإنسانيات، بالإضافة لعلم الاجتماع والعلوم الطبيعية، تعتبر واحدة من ثلاث مكونات رئيسية للتطور العلمي. تنقسم الإنسانيات بصفة عامة إلى: الأدب والنقد الأدبي والأدب المقارن الفلسفة دراسة الأديان دراسة القانون والتشريع دراسة الفن وتاريخ الفن والنقد الفني ونظريات الفن الموسيقى الثقافات الإقليمية علم الإدارة التاريخ علم الأنثروبولوجيا وعلم الأنثروبولوجيا الثقافي علم الاجتماع العلوم السياسية علم الآثار بعض فروع علم الاقتصاد.
  12. gemy doam

    معنى العلوم

    العلوم science كلمة تدل على المعرفة الإنسانية المتشكلة بنتيجة الملاحظة و رصد الظواهر الطبيعية و الإنسانية و وضع الفرضيات ، إجراء التجارب ، إضافة للمحاكمة المنطقية بغرض شرح الحوادث و التنبؤ بحوادث مستقبلية أو سلوك الجمل الطبيعية و الفيزيائية . غالبا ما تحاول النظريات العلمية صياغة هذه الظواهر الطبيعية بشكل رياضي كمي أي بشكل قوانين رياضية . تلعب دوما إجراءات مثل الرصد ، التحريب ، المحاكمة النقدية أسس و أركان تطوير المعرفة العلمية . و لا يعتبر تخصص او توجه ما بانه علمي ما لم يطبق فيه ما يدعى بالمنهج العلمي scientific method . و حسب معتنقة فلسفة التكذيب فإن هذا يتضمن تشكيل فرضية hypothesis قابلة للفحص testable ، يتبعها محاولات مستمرة لتفحص هذه الفرضية عن طريق المحاكمة النقدية ، الملاحظة و التجريب . الفرضية التي تفحص بشدة تحت العديد من الظروف و الشروط و تبقى منطقية و قابلة للتطبيق تكتسب بشكل متزايد موثوقية أكثر فأكثر كتبير قريب من الحقيقة و الواقع ، أي أنها أفضل مقاربة لوصف الواقع الفيزيائي و تاخذ بالتالي صفة النظرية و لكن يبقى هناك احتمال لوجود ملاحظات مستقبلية تدحضها و تثبت بعض الخلل بها. معلش يا جماعة لو كنت طولت عليكوا والله الموفق
  13. كم عمر سيدنا ابراهيم عندما أختتن؟ ما أسم القرية التى ارسل اليها لوط؟ من هو اول رسول بعث الى الأرض؟ كم مرة ذكر سيدناهود فى القرآن؟
  14. كويس يا عمرو انت بقيت هايل تنفع يا ولا ok بكرة استنى فى نفس الميعاد ما تتأخرش ok يالا باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااىد
  15. كويس جدا انك وصلتى لموضوع شيق اخوكى احمد نرجوا المزيد
  16. من أسمائه محمد:رسول الله من صفة الحمد، هو الذى يحمد على أفعاله. مرات ومرات من جمال أفعاله فصار محمداً. أحمد: صفة تفضيل المقصود بها أحمد الحامدين لأنه ما حمد الله أحد كمحمد. الماحي:الذي يمحو الله به الكفر فبعده اختفت عبادة الأصنام من جزيرة العرب. الحاشر: يحشر الناس خلفه يوم القيامة فأول من يتقدم الناس يوم القيامة هو رسول الإسلام وهو أول من يشفع يوم القيامة وأول من تقبل شفاعته وأول من تفتح له أبواب الجنة وأول إنسان يدخل الجنة. العاقب: هو النبي الذي لا نبي بعده. نسبه أما نسبه كما اورده ابن القيم في كتابه زاد المعاد 1/72 وهو خير أهل الأرض نسباً على الإطلاق، فلنسبه من الشرف أعلى ذروة، وأعداؤه كانوا يشهدون له بذلك، ولهذا شهد له به عدوه إذ ذاك أبو سفيان بين يدي ملك الروم، فأشرف القوم قومه، وأشرف القبائل قبيله، وأشرف الأفخاذ فخذه. والنسب هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. إلى ها هنا معلوم الصحة متفق عليه بين النسابين ولا خلاف فيه البتة، وما فوق عدنان مختلف فيه ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام، وإسماعيل هو الذبيح على القول الصواب عند علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم. وأما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجهاً، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: هذا القول إنما هو متلقى عن أهل الكتاب مع أنه باطل بنص كتابهم، فإن فيه أن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه بكره وفي لفظ وحيده، ولا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاده. نشأته بحسب كتب السيرة الإسلامية، فإن محمد (عليه الصلاة و السلام) نشأ بشعب بنى هاشم بمكة يتيماً فقد مات والده عبد الله قبل ولادته بقليل ، واختار له جده اسم محمد وهذا الاسم لم يكن معروفاً في وقيل في تسميته أنه كان جمع من سادة مكة يقومون برحلة فالتقوا بحبر من أحبار اليهود وسألهم من أين أنتم ، فأجابوا أنهم من مكة ، فأخبرهم أنه في مكة يخرج نبي يقال له محمد ، فعقد كل واحد منهم أن يسمي إبنه محمداً عسى أن يكون ذلك النبي . وقد كانت العادة عند العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم إبعاداً لهم عن أمراض الحواضر، ولتقوى أجسامهم ، وتشتد أعصابهم ، ويتقنوا اللسان العربى في مهدهم ، فقدم نساء من بنى سعد إلى مكة ولم يكن يرغبن في اليتيم محمد حتى أخذته امرأة تسمى حليمة السعدية عندما لم تجد غيره وكان فاتحة خير عليها وعلى عائلتها كما تخبر هي . وقد عاش في بنى سعد حتى سن الرابعة من مولده حتى حدث بما يعرف بـ حادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة حتى ردته إلى أمه التي طمأنتها بألا تخاف عليه ، ولما بلغ ست سنين قررت أمنة أن تزور قبر زوجها فخرجت من مكة إلى المدينة المنورة مع ولدها اليتيم محمد وخادمتها وبينما هى راجعة إذ لحقها المرض في أوائل الطريق حتى ماتت ، وانتقل محمد ليعيش مع جده عبد المطلب يتيم الأب والأم ، وكانت مشاعر الحنو لدى عبد المطلب تربو نحو حفيده اليتيم ، ولما بلغ محمد ثمانى سنوات توفى جده عبدالمطلب بمكة ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه والذي قام بحق ابن أخيه على أكمل وجه ، وكان محمد في بداية شبابه يرعى غنماً رعاها في بنى سعد ، وفي مكة لإهلها على قراريط ثم انتقل إلى عمل التجارة حين شب . كان يلقب بالصادق الأمين حتى أن أعداء رسول الإسلام (عليه الصلاة و السلام) كانوا يضعون أماناتهم عنده عليه الصلاة و السلام . زواجه بخديجة أول زواج لرسول الله محمد بن عبد الله (عليه الصلاة و السلام) كان بخديجة بنت خويلد, امرأة تاجرة ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال في مالها ، وتضاربهم بشىء تجعله لهم ، وكانت قريش قوماً تجاراً ، فلما بلغها عن محمد بن عبد الله (عليه الصلاة و السلام) ما بلغها من صدق حديثه ، بعثت إليه واستأجرته ، وكانت تعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار ، ولما رجع إلى مكة بتجارتها ورأت في مالها من الأمانة والبركة ما لم تر قبل هذا ، وجدت ضالتها المنشودة . وكان الرؤساء والسادات يحرصون على زواجها فترفض ، فتحدثت بما في نفسها إليه فذهبت إلى الرسول محمد وعرضت عليه الزواج فرضى بذلك ،و فاتح اعمامه لكي يصاحبوه لطلب يدها وتم الزواج وكان سنها آن ذاك أربعين سنة وهو في الخامسة والعشرين ، وهى أول امرأة تزوجها ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت وكل أولاده منها سوى إبراهيم ومات البنين كلهم في صغرهم ، أما البنات فكلهن أدركن الاسلام فأسلمن وهاجرن ، إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته سوى فاطمة الزهراء رضي الله عنها فقد ماتت بعده بستة أشهر من وفاته . اما الزوجة الثانية لخاتم الانبياء سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية ، ثاني زوجات النبي ، كريمة النسب ، فأمها هي الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية ، من بني عدي بن النجار ، وأخوها هو مالك بن زمعة الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية ، من بني عدي بن النجار ، وأخوها هو مالك بن زمعة . كانت سيدة ً جليلة نبيلة ، تزوجت قبله من السكران بن عمرو ، أخي سهيل بن عمرو العامري ، وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فراراً بدينها ، ولها منه خمسة أولاد . ولم يلبث أن شعر المهاجرون هناك بضرورة العودة إلى مكة ، فعادت هي وزوجها معهم ، وبينما هي كذلك إذ رأت في المنام أن قمراً انقض عليها من السماء وهي مضطجعة ، فأخبرت زوجها السكران فقال : والله لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتى أموت وتتزوجين من بعدي ، فاشتكى السكران من يومه ذلك وثقل عليه المرض ، حتى أدركته المنيّة . وبعد وفاة زوجها جاءت خولة بنت حكيم بن الأوقص السلمية امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله ، فقالت : يا رسول الله ، كأني أراك قد دخلتك خلة – أي الحزن - لفقد خديجة ؟ ، فقال : ( أجل ، كانت أم العيال ، وربة البيت ) ، قالت : أفلا أخطب عليك ؟ ، قال : ( بلى ؛ فإنكن معشر النساء أرفق بذلك ) ، فلما حلّت سودة من عدّتها أرسل إليها رسول الله فخطبها ، فقالت : أمري إليك يا رسول الله ، فقال رسول الله : ( مري رجلاً من قومك يزوّجك ) ، فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود فزوّجها ، وذلك في رمضان سنة عشر من البعثة النبوية ، وقيل في شوّال كما قرّره الإمام ابن كثير في البداية والنهاية . النبوة والعهد المكي كان الشرك وعبادة الاصنام أكبر مظهر من مظاهر دين أهل الجاهلية من قريش والجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد (عليه الصلاة و السلام) حيث كانوا يعبدونها ويعكفون عليها ويلتجئون إليها ويستغيثون في الشدائد ويدعونها لحاجتهم معتقدين أنها تحقق لهم ما يريدون بالاضافة إلى إنتشار الرذائل مثل الزنا وشرب الخمر ، كما أن الجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد(عليه الصلاة و السلام) كانت مجموعة من القبائل المتناحرة والمتباغضة يأكل القوى فيهم الضعيف . المسيحيه واليهودية كانتا موجودتان ايضاً في شبه الجزيره العربيه ومن أشهر رموزها بحيرا الراهب وغيره. غار حراء لما قارب النبي محمد(عليه الصلاة و السلام) سن الأربعين كانت تأملاته الماضية قد وسعت الشقة العقلية بينه وبين قومه ، وحبب إليه الخلاء ، فكان يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيقيم فيه شهر رمضان ويقضى وقته في العبادة والتفكر والتأمل فيما حوله من مشاهد الكون وفيما وراءها من قدرة مبدعة ، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك ، ولكن ليس لديه طريق واضح ، ولا منهج محدد ولا طريق قاصد يطمئن إليه ويرضاه وكان إختياره لهذه العزلة تدبير الله له ، وليكون إنقطاعه عن شواغل الأرض وضَجَّة الحياة وهموم الناس التي تشغل الحياة ، وكانت نقطة تحول وإستعداد لما ينتظره من الأمر العظيم ، لحمل الأمانة الكبرى وتغيير وجه الأرض ، وتعديل مسار التاريخ ‏.‏‏.‏‏.‏ قدّر له الله سبحانه و تعالى هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات ، ينطلق في هذه العزلة شهراً من الزمان يتدبر ما وراء الوجود من غيب مكنون ، حتى يحين موعد التعامل مع هذا الغيب عندما يأذن الله‏ سبحانه . جبريل يتنزل بالوحي نزل الوحي لأول مرّة على رسول الإسلام محمد (عليه الصلاة و السلام) وهو في غار حراء ، حيث جاء جبريل عليه السلام ، فقال ‏:‏ اقرأ ‏:‏ قال ‏:‏ ‏(‏ ما أنا بقارئ - أي لا أعرف القراءة ‏) ‏، قال (عليه الصلاة و السلام) ‏:‏ ‏ ( ‏فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلني ، فقال ‏:‏ إقرأ، قلت‏ :‏ مـا أنـا بقـارئ ، قـال ‏:‏ فأخذني فغطني الثانية حتى بلـغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال‏ :‏ اقرأ ، فقلت‏ :‏ ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثـم أرسلـني ، فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) .سورة العلق ‏: 1 - 5 ، فأدرك رسول الله عليه الصلاة و السلام أن عليه أن يعيد وراء جبريل عليه السلام هذه الكلمات ، ورجع بها رسول الله عليه الصلاة و السلام يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و أرضاها ، فقال ‏:‏ ‏( ‏زَمِّلُونى زملونى ‏) ‏، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة ‏:‏ ‏(‏ما لي‏؟‏‏)‏ فأخبرها الخبر ، ‏ ( ‏لقد خشيت على نفسي ‏ )‏، فقالت خديجة‏ :‏ كلا ، والله ما يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فأنطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبرانى ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأي ، فقال له ورقة‏ :‏ هذا الناموس الذي أنزله الله على موسى . وقد جاءه جبريل عليه السلام مرة أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض ، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض‏ ،‏ فذهب إلى خديجة فقال ‏:‏ ‏[ ‏دثروني ، دثروني ‏] ، وصبوا على ماءً بارداً‏ ‏، فنزلت ‏:‏ (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏ )) .المدثر : 1 - 5‏ ، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحى ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرون عاماً حتى وفاته عليه الصلاة و السلام . الدعوة كانت الدعوة في بدء أمرها سرية لمدة ثلاث سنوات ، حيث إن قومه كانوا جفاة لا دين لهم إلا عبادة الأصنام والأوثان ، ولا أخلاق لهم إلا الأخذ بالعزة ، ولا سبيل لهم في حل المشاكل إلا السيف ، وممن سبق إلى الإسلام أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وإبن عمه علي بن أبي طالب رصي الله عنه وكان صبياً يعيش في كفالة الرسول عليه الصلاة و السلام ، ومولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه ، وصديقه الحميم أبو بكر الصديق رضي الله عنه‏ .‏ أسلم هؤلاء في أول يوم الدعوة‏ .‏ ولما تكونت جماعة من المؤمنين تقوم على الأخوة والتعاون ، وتتحمل عبء تبليغ الرسالة وتمكينها من مقامها ، نزل الوحى يكلف رسول الإسلام محمد بن عبد الله ، بإعلان الدعوة. الإضطهادات أعمل المشركون الأساليب شيئاً فشيئاً لإحباط الدعوة بعد ظهورها في بداية السنة الرابعة من النبوة ، ومن هذة الاساليب السخرية والتحقير ، والاستهزاء والتكذيب والتضحيك‏ ، إثارة الشبهات وتكثيف الدعايات الكاذبة .‏ و قالوا عن الرسول عليه الصلاة و السلام :‏ أنه مصاب بنوع من الجنون ، وأحياناً قالوا‏ :‏ إن له جناً أو شيطاناً يتنزل عليه كما ينزل الجن والشياطين على الكهان ‏, وقالوا شاعر ، وقالوا ساحر ، وكانوا يعملون للحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن ، ومعظم شبهتهم كانت تدور حول توحيد الله ، ثم رسالته ، ثم بعث الأموات ونشرهم وحشرهم يوم القيامة وقد رد القرآن على كل شبهة من شبهاتهم حول التوحيد ، ولكنهم لما رأوا أن هذه الأساليب لم تجد نفعاً في إحباط الدعوة الإسلامية إستشاروا فيما بينهم ، فقرروا القيام بتعذيب المسلمين وفتنتهم عن دينهم ، فأخذ كل رئيس يعذب من دان من قبيلته بالإسلام ، وتصدوا لمن يدخل الإسلام بالأذى والنكال ، حتى أنهم تطاولوا على رسول الإسلام وضربوه ورجموه بالحجارة في مرات عديدة ووضعوا الأشواك في طريقه ، إلا أن كل ذلك كان لا يزيد النبى وأصحابه إلا قوة وإيماناً ، ومما زاد الامر سوءاً أن زوجته خديجة وعمه أبو طالب يموتان في عام واحد وسمى هذا العام بعام الحزن وكان ذلك في عام 619 م . واستمرت الدعوة ثلاث سنوات سراً . الإسراء والمعراج فى عام 620 م وبينما النبي يمـر بهذه المرحلة، وأخذت الدعوة تشق طريقاً بين النجاح والاضطهـاد، وبـدأت نجـوم الأمل تتلمح في آفاق بعيدة، وقع حادث الإسراء والمعـراج‏, حيث أسرى الرحمان سبحانه وتقدس برسوله عليه الصلاة و السلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكباً على البُرَاق، بصحبة جبريل عليه السلام ، فنزل هناك، وصلى بجميع الأنبياء عليهم السلام إماماً، وربط البراق بحلقة باب المسجد‏. ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء فاستفتح له جبريل عليه السلام ففتح له، فرأي هنالك آدم عليه السلام أبا البشر، فسلم عليه، فرحب به ورد عليه السلام، وأقر بنبوته، ثم قابل في كل سماء نبى مثل يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، يوسف، إدريس, هارون موسى, إبراهيم عليهم الصلاة والسلام ثم عرج به إلى الله الجبّار جل جلاله، وفرض الصلوات الخمس‏ في هذه الليلة وقد خففت إلى خمس صلوات بعد ان كانت خمسين صلاة. الهجرة أصبحت الحياة في مكة غاية في الصعوبة وعلى درجة عالية من الخطورة إذ وصل الامر إلى أن تعرض رسول الله عليه الصلاة و السلام إلى عدة محاولات اغتيال فبدأ يعرض نفسه في المواسم إذا كانت على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويخبرهم أنه نبي مرسل ويسألهم أن يصدقوه ويمنعوه حتى يبين ( لهم ) الله ما بعثه به حتى سنة 11 من النبوة في موسم الحج وجدت الدعوة الإسلامية بذوراً صالحة، وكانوا ستة نفر من شباب يثرب وكان من سعادة أهل يثرب أنهم كانوا يسمعون من حلفائهم من يهود المدينة، إذا كان بينهم شيء، أن نبياً من الأنبياء مبعوث في هذا الزمان سيخرج، فنتبعه، ونقتلكم معه. وعد الشباب رسول الله عليه الصلاة و السلام بإبلاغ رسالته في قومهم‏‏ وكان من جراء ذلك أن جاء في الموسم التالي موسم الحج سنة 12 من النبوة، يوليو سنة 621م اثنا عشر رجلاً، التقى هؤلاء بالنبي عليه الصلاة و السلام عند العقبة فبايعوه بيعة عرفت ببيعة العقبة الاولى. وفي موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من النبوة يونيو سنة 622م حضر لأداء مناسك الحج بضع وسبعون نفساً من المسلمين من أهل المدينة، فلما قدموا مكة جرت بينهم وبين النبي الله عليه الصلاة و السلام اتصالات سرية أدت إلى اتفاق الفريقين على أن يجتمعوا في الشعب الذي عند العقبة وأن يتم الاجتماع في سرية تامة في ظلام الليل‏ وقد وفع الاتفاق على هجرة رسول الله عليه الصلاة و السلام وأصحابه رصوان الله عليهم إلى المدينة المنورة وعرف ذلك الاتفاق ببيعة العقبة الثانية. وبذللك يكون الإسلام قد نجح في تأسيس وطن له, وأذن رسول الله عليه الصلاة و السلام للمسلمين بالهجرة إلى هذا الوطن‏ وبدأ المسلمون يهاجرون وهم يعرفون كل ذلك، وأخذ المشركون يحولون بينهم وبين خروجهم, فخرجوا حتى لمْ يبق بِمكة, ِإلا محمد صلى الله عليه و سلم وأَبو بكرٍ وعلي بن أبى طالب رضي الله عنهما ، همّ المشرِكون بِرسول الله صلى الله عليه و سلم أَن يقتلوه، وَ اجتمعوا عِند بابه، فخرج من بينِ أَيديهِم لم يره منهم أَحد، وترك علي ليؤدي الأَمانات التي عنده، ثمَّ يلْحق بِه. و ذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم إِلى دارِ أَبِي بكرٍ ، وكان أَبو بكرٍ قد جهز راحلتين للسفر، فأَعطاها رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن أريقط، على أَنْ يوافيهِما في غارِ ثورٍ بعد ثلاث ليالٍ، وانطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم وأَبو بكرٍ إِلَى الغار، وَ أَعمى الله المشرِكين عنهما، وفي يومِ الإِثنينِ العاشر من شهر رييع الأول سنة 622م دخل محمدا صلى الله عليه و سلم المدينة مع صاحبه الصديق رصي الله عنه ، فخرج الأَنصار إِليه وحيوه بتحية النبوة. العهد المدني بناء مجتمع جديد أول خطوة خطاها رسول الله صلى الله عليه و سلم هي بناء المسجد النبوي، كماأن رسول الله صلى الله عليه و سلم بجانب قيامه ببناء المسجد‏, قام بعمل آخر من أروع ما يأثره التاريخ، وهو عمل المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ومعنى هذا الإخاء أن تذوب عصبيات الجاهلية، وتسقط فوارق النسب واللون والوطن، فلا يكون أساس الولاء والبراء إلا الإسلام ‏و استطاع بفضلها إيجاد وحدة إسلامية شاملة‏ وبهذه الحكمة وبهذا التدبير أرسى رسول الله صلى الله عليه و سلم قواعد مجتمع جديد، وكان النبي عليه الصلاة و السلام يتعهدهم بالتعليم والتربية، وتزكية النفوس، والحث على مكارم الأخلاق، ويؤدبهم بآداب الود والإخاء والمجد والشرف والعبادة والطاعة‏. معاهدة مع اليهود كان أقرب من يجاور المدينة من غير المسلمين هم اليهود وهم وإن كانوا يبطنون العداوة للمسلمين، لكن لم يكونوا أظهروا أية مقاومة أو خصومة بعد، فعقد معهم رسول الله صلى الله عليه و سلم معاهدة قرر لهم فيها النصح والخير، وترك لهم فيها مطلق الحرية في الدين والمال، ولم يتجه إلى سياسة الإبعاد أو المصادرة والخصام‏ وذلك من أجل توفير الأمن والسلام والسعادة والخير للبشرية جمعاء، مع تنظيم المنطقة في وفاق واحد. أهم غزواته غزوة بدر كانت قريش تعتزم وتفكر في القيام بنفهسا للقضاء على المسلمين، وخاصة على النبي صلى الله عليه و سلم ‏.‏ و لم يكن هذا مجرد وهم أو خيال، فقد تأكد لدى محمد صلى الله عليه و سلم من مكائد قريش وإرادتها على الشر، في هذه الظروف الخطيرة التي كانت تهدد كيان المسلمين بالمدينة، أنزل الله تعالى الإذن بالقتال للمسلمين ولم يفرضه عليهم، فورد في القرآن‏: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير سورة الحج:39 و كان الإذن مقتصراً على قتال قريش، ثم تطور فيما بعد مع تغير الظروف حتى وصل إلى مرحلة الوجوب، في رمضان من السنة الثانية للهجرة خرج المسلمون بقيادة رسول الله ليعترضوا قافلة لقريش يقودها أبو سفيان، ولكن أبا سفيان غَيّرَ طريقه إلى الساحل واستنفر أهل مكة، فخرجوا لمحاربة المسلمين والتقى الجمعان في غزوة بدر في 17 رمضان سنة اثنتين للهجرة. وانتصر جيش المسلمين رغم قلة عددهم وعدتهم فقد كانوا ثلاثمائة وسبعة عشر وكان المشركون أكثر من ألف وأثمرت نتائج النصر ثماراً كثيرة، فقد ارتفعت معنويات المسلمين وعلت مكانتهم عند القبائل التي لم تسلم بعد، واهتزت قريش في أعماقها وخسرت كبار أعمدة الكفر، وأخذت تعد للثأر والانتقام. وبينما كان المجتمع المسلم ينمو ويجتذب إليه بقية قبائل المدينة ومن حولها، كان مشركو مكة يعدون العدة لموقعة تالية. وخلال سنة تحققت للمسلمين في المدينة عوامل أمن خارجية وداخلية. غزوة أحد غزوة أحد اهتزت قريش بعد غزوة بدر في أعماقها وخسرت بعض من كبار رجالها، وأخذت تعد للثأر والانتقام وفي 15 شوال من سنة 3 للهجرة خرجت قريش بثلاثة آلاف مقاتل ومائتي فارس للانتقام من المسلمين وبلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج بالمسلمين إلى أحد وفي الطريق نكص رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول وثلاثمائة من أتباعه وعادوا إلى المدينة وتابع المسلمون سيرهم إلى أحد ونزلوا في موقع بين جبل أحد وجبل صغير ووضع الرسول صلى الله عليه و سلم الرماة على جبل عينين وأمرهم أن لا يغادروا مواقعهم حتى يأمرهم بذلك مهما كانت نتيجة المعركة، وبدأت المعركة فحاول فرسان المشركين بقيادة خالد بن الوليد اختراق صفوف المسلمين من ميسرتهم فصدهم الرماة، وقتل عشرة من حملة لواء المشركين، وسقط لواؤهم ودب الذعر في صفوفهم وبدؤوا في الهرب، وتبعهم بعض المسلمين فاضطربت صفوفهم، ورأى الرماة هرب المشركين فظنوا أن المعركة حسمت لصالح المسلمين فترك معظمهم مواقعهم، ونزلوا يتعقبون المشركين ويجمعون الغنائم ولم يلتفتوا لتحذيرات قائدهم، واستغل خالد بن الوليد هذه الحال فتغيرت موازين المعركة، وانسحب رسول الله صلى الله عليه و سلم بمجموعة من الصحابة الذين التفوا حوله إلى قسم من جبل أحد وحاول المشركون الوصول إليه ففشلوا ويئسوا من تحقيق نتيجة أفضل فأوقفوا القتال. قتال اليهود غزوة بني قينقاع كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حريصاً كل الحرص على تنفيذ ما جاء في المعاهدة التى عقدها مع اليهود عن دخوله المدينة، ولم يخالف حرفاً واحداً من نصوصها‏ ولكن اليهود أخذوا في طريق الدس والمؤامرة والتحريش وإثارة القلق والاضطراب في صفوف المسلمين‏ وقد كانت لهم خطط شتي في هذا السبيل‏.‏ فكانوا يبثون الدعايات الكاذبة، ولما رأوا أن الله قد نصر المؤمنين نصراً مؤزراً في ميدان بدر، وأنهم قد صارت لهم عزة وشوكة وهيبة في قلوب القاصي والداني‏ اشتد طغيانهم، وتوسعوا في تحرشاتهم واستفزازاتهم، فكانوا يثيرون الشغب، ويتعرضون بالسخرية، ويواجهون بالأذي كل من ورد سوقهم من المسلمين حتى أخذوا يتعرضون بنسائهم ‏روي ابن هشام عن أبي عون‏:‏ أن امرأة من العرب قدمت بجَلَبٍ لها، فباعته في سوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فَعَمَد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ـ وهي غافلة ـ فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ـ وكان يهودياً ـ فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع‏. و حينئذ سار رسول الله صلى الله عليه و سلم بجنود الله إلى بني قينقاع في 2هـ، ولما رأوه تحصنوا في حصونهم، فحاصرهم أشد الحصار ودام الحصار خمس عشرة ليلة فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه و سلم في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا‏ وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها، فخرجوا إلى أذْرُعَات الشام ، فقل أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم، وذهب ساداتهم إلى خيبر حيث كان أهلها يهود فسودوهم عليهم ‏.‏ معركة خيبر في مطلع ربيع الأول من العام السابع الهجري توّجه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى خيبر ومعه ألف وستمئة مقاتل من المسلمين، وأحاط الرسول تحركه بسرية كاملة لمفاجئة اليهود ومنع الإمدادات العسكرية التي قد تصلهم من قبائل غطفان. فوصل منطقة تدعى رجيع تفصل بين خيبر وغطفان. وتحت جنح الظلام حاصر المسلمون حصون خيبر واتخذوا مواقعهم بين أشجار النخيل، وفي الصباح بدأت المعارك، وكانت الحصون تسقط؛ الواحد تلو الآخر. واستعصى على المسلمين فتح آخر حصنين، وكان اليهود قد اجتمعوا فيهما للمقاومة ورشق المسلمين بالسهام. بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر الصديق على رأس قوة من المسلمين، وما أسرع أن عاد مهزوماً، فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم عمر بن الخطاب فعاد هو الآخر، وكان اليهود يسخرون من المسلمين. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأعطيّن الراية غداً رجلً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرّار غير فرار فلا يرجع حتى يفتح الله عليه.. وبات المسلمون ليلتهم وهم يتساءلون عن هذا الشخص، وكلٌّ يحلم بذلك. في الصباح دعا سيدنا محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب وسلّم الراية إليه، ودعا له بالنصر. هز عل الراية بحماس، وانطلق مع قواته باتجاه أعداء الإسلام. كان اليهود قد غرتهم بعض الانتصارات السابقة، فبدأوا يتجرئون، وعندما وصل علي وجد بعض قواتهم خارج الحصن، فشّن المسلمونهجوما صاعقاً، وقتل علي كلاً من مرحب و الحارث، وكانا من أبطال اليهود، فدب الذعر في صفوفهم، وانسحبوا إلى داخل الحصن، واحكموا إغلاق الأبواب. طار المسلمون قلول اليهود، حتى إذا وصلوا باب الحصن وقفوا عاجزين، وهنا مد علي عليه السلام يده إلى باب الحصن وهزه بقوة ثم انتزعه وجعله حسراً تعبر عليه قواته، وقد دهش اليهود من قوة علي وشخاعته وأعلنوا استسلامهم. المسلمون أيضاً تعجبوا من قوة علي، وتساءلوا كيف تمكن علي من ذلك، وحاول سبعة من المسلمين تحريك الباب فلم يستطيعوا، فقال علي: لم أفعل ذلك بقوة جسمانية ولكني فعلته بقوة ربانية. طلب اليهود من رسول الله صلى الله عليه و سلمله الصلح والبقاء في ديارهم، شرط أن يقدموا نصف محصولهم من كل عام إلى المسلمين، فوافق رسول الله على ذلك وصفح عنهم. فتح مكة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد عقد صلحاً في 628م مع المشركين لمدة 10 سنوات سمى بصلح الحديبية وفى السنوات الاولى للصلح دخل الناس بالآلاف في الاسلام إلا أن المشركين قد نقضوا هذه المعاهدة بعد سنتين فقط من عقدها وقاموا بقتل عدد من المسلمين داخل الحرم المكي وقد إستطاع واحد من المسلمين الذين نجوا من المذبحة أن يصل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ويخبره بما حدث دون أن تدرى قريش بذلك ولا شك أن ما فعلت قريش وحلفاؤها كان غدراونقضاً صريحاً للميثاق، ولذلك سرعان ما أحست قريش بغدرها، وخافت وشعرت بعواقبه الوخيمة، وقررت أن تبعث قائدها أبو سفيان ممثلاً لها ليقوم بتجديد الصلح‏ وخرج أبو سفيان حسب ما قررته قريش ثم خرج حتى أتي رسول الإسلام فكلمه، فلم يرد عليه شيئاً، فرفض رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك وامر بتجهيز الجيش والتحرك نحو مكة ولعشر خلون من شهر رمضان المبارك 8 هـ سنة 630م، غادر رسول الإسلام المدينة متجهاً إلى مكة، في عشرة ألاف من الصحابة، وخرج أبو سفيان مرة أخرى على رسول الله صلى الله عليه و سلم ويخبره أنه مستعد لتسليم مكة من غير قتال ففرح رسول الله صلى الله عليه و سلم لذلك وعرض على ابو سفيان الاسلام فأسلم وتحركت كل كتيبة من الجيش الإسلامي على الطريق التي كلفت الدخول منها‏.‏ ودخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الحرم المكى وكسر الاصنام ثم دخل الكعبة وصلى داخلها وعفى عن جميع المشركين وعندما رؤوا منه ذلك دخل اغلبيتهم في الاسلام. معجزاته من المعجزات والآيات التي أُعطي إياها النبي ، تأييداً لدعوته، وإكراماً له، وإعلاءً لقدره، إنطاق الجماد له، وتكلم الحيوان إليه، الأمر الذي ترك أثره في النفوس، وحرك العقول، ولفت انتباه أصحابها نحو دعوته التي جاء بها، وأثبت لهم أنها دعوة صادقة مؤيدة بالحجج والأدلة والبراهين، فلا يليق بالعقلاء إلا الاستجابة لها، واتباع هذا الدين العظيم الذي يجلب لهم النفع، ويدفع عنهم الضر، ويرقى بهم بين الأمم، ويضمن لهم سعادة الدارين. نعم لقد نطق الجماد والحيوان حقاً، فسبّح الطعام، وسلّم الحجر والشجر، وحنَّ الجذع، واشتكى الجمل، إنها آياتٌ وعبر، حصلت وثبتت في صحيح الخبر، فلا بد من تصديقها وقبولها، وإن خالفت عقول البشر. فمن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه الطعام الذي سبح الله وهو يُؤكل ، وقد سمع الصحابة تسبيحه ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ( كنا مع رسول الله في سفر ، فقلّ الماء ، فقال اطلبوا فضلة من ماء ، فجاءوا بإناءٍ فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: حيّ على الطهور المبارك والبركة من الله، فلقد رأيتُ الماءَ ينبع من بين أصابعِ رسول الله ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل ) رواه البخاري ، وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح تسبيح العنب والرطب والحصى . ومن ذلك تسليم الحجر والجبال والشجر عليه ، فقد جاء عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول ( إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أُبعث، إني لأعرفه الآن ) رواه [مسلم] . وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ( كنت مع النبي بمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله ) رواه الترمذي و الدارمي ، وصححه الألباني . ومن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه الجذع الذي كان يخطب عليه رسول الله ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : (كان النبي يخطب إلى جذع ، فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع ، فأتاه يمسح يده عليه.) رواه البخاري (1) . أما نطق الحيوان، فهي معجزة وآية أخرى أكرم الله بها رسوله ، فقد اشتكى الجمل إلى رسول الله من ظلم صاحبه له، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال ( أردفني رسول الله خلفه ذات يوم فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس وكان أحب ما استتر به لحاجته هدفا أو حائش نخل قال فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي حن وذرفت عيناه فأتاه النبي فمسح ذفراه فسكت فقال من رب هذا الجمل لمن هذا الجمل فجاء فتى من الأنصار فقال لي يا رسول الله فقال أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه)أبو داود (2). وفاته فى صفر سنة 11 هـ أصيب عليه الصلاة والسلام بالحمى واتقدت الحرارة، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه عليه الصلاة و اليلام‏.‏ وقد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل برسول الله صلى الله عليه و سلم المرض، وطلب من زوجاته رصي الله عنهن أن يمرض في بيت عائشة عليه رضوان الله فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن عباس و علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، عاصباً رأسه عليه الصلاة و السلام. قبل يوم من الوفاة أعتق رسول الله صلى الله عليه و سلم غلمانه، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده، ووهب للمسلمين أسلحته، وطفق الوجع يشتد ويزيد، وقد ظهر أثر السم الذي أكله بخيبر حتى كان يقول‏:‏ "‏يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم"‏‏‏. وبدأ الاحتضار فأسندته عائشة رصي الله عنها إليها، وهو يقول‏:‏ "‏مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى.‏ اللهم، الرفيق الأعلى‏"‏‏. ‏ كرر رسول الله صلى الله عليه و سلم الكلمة الأخيرة ثلاثاً، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلى‏.‏ إنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏ وقع هذا الحادث حين اشتدت الضحى من يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11 هـ، وقد تم له ثلاث وستون سنة‏.‏ أشهرأصحابه أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب عثمان بن عفان علي بن أبي طالب خالد بن الوليد عمرو بن العاص عمار بن ياسر بلال بن رباح أبي بن كعب سعد بن أبي وقاص سعد بن معاذ عبد الله بن عمر بن الخطاب عبد الرحمن بن عوف الزبير بن العوام طلحة بن عبيدالله سعيد بن زيد http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%...%A7%D8%A8%D8%A9 زوجات الرسول السيدة خديجة بنت خويلد السيدة سودة بنت زمعة السيدة عائشة بنت أبي بكر السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب السيدة زينب بنت خزيمة السيدة أم سلمة ( هند بنت أمية ) السيدة زينب بنت جحش السيدة جويرية بنت الحارث السيدة صفية بنت حيي بن أخطب قتيلة بنت قيس أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان مارية بنت شمعون القبطية ميمونة بنت الحارث أسماء بنت النعمان حياة محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام في سطور 1 - القرن السادس م: عام <A title=545 href="http://ar.wikipedia.org/wiki/545">545 م.مولد عبد الله والد النبي محمد عليه الصلاة والسلام. 571م. مولد النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم في عام الفيل عندما هاجم إبرهة الحبشي حاكم اليمن مكة المكرمة ثم هزم . 577م.النبي عليه الصلاة والسلام يزور المدينة مع أمه حيث ماتت . 580 م. موت عبد المطلب جد الرسول عليه الصلاة والسلام . 583 م. رحلة النبي عليه الصلاة والسلام للشام في صحبة عمه أبي طالب حيث قابل الراهب بحيري بالبصرةالذي عرفه . 586م. حرب الفجار شارك محمد عليه الصلاة والسلام بها . 591 م. النبي محمد عليه الصلاة والسلام ينضم لحلف الفضول لنصرة الضعفاء . 594 م . النبي محمد عليه الصلاة والسلام يعمل عند السيدة خديجة ويقود قافلة تجارتها للشام ويعود . 595م .النبي محمد عليه الصلاة والسلام يتزوج السيدة خديجة 2- القرن السابع م : عام 605 م. النبي محمد عليه الصلاة والسلام يضع الحجر الأسود بالكعبة نيابةعن قريش. 610 م .أول نزول الوحي(القرآن) علي النبي عليه الصلاة والسلام بغار جبل حراء . وابتعاثه رسولا من عند الله . 613 م. الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الناس للإسلام عند جبل سارة . 614 م . الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو بني هاشم للإسلام. 615م. تعذيب قريش للمسلمين بمكة وهجرة بعضهم للحبشة الهجرة الأولي . 616 م. الهجرة الثانية للمسلمين إلي الحبشة . 617 م.قريش تقاطع وتحاصر الرسول عليه الصلاة والسلام وبني هاشم في شعب خارج مكة . 619م . رفع الحصار ووفاة أبي طالب والسيدة خديجة رضي الله عنها زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام . وسمي العام بعام الأحزان . 620 م . رحلة الرسول عليه الصلاة والسلام للطائف . ورحلة الإسراء والمعراج . 621م. بيعة العقبة الأولي 622م. بيعة العقبة الثانية . وهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين ليثرب . 624 م . موقعة بدر انتصر فيها المسلمون . وترحيل يهود بني القينقاع من المدينة المنورة . 625م. موقعة أحد واستشهاد 70 مسلماعند بئر مني وترحيل يهود بني النظير من المدينة المنورة . 626م. غزوة بني المصطلق . 626م . معركة الخندق . وترحيل يهود بني قريظة من المدينة المنورة. 627م. هدنةالحديبية بين الرسول وقريش. غزوة خيبر . رسائل الرسول عليه الصلاة والسلام لملوك العالم يدعوهم للإسلام . 629م.حجة الرسول عليه الصلاة والسلام لمكة . غزوة مؤتة ضد الروما ن . 630 م .فتح مكة . 631 م . غزوة تبوك . عام الوفود . 632م . حجةالوداع . ووفاة الرسول عليه الصلاة والسلام . اختيار أبي بكر خليفة رسول الله عليه الصلاة والسلام . وابتعاث أسامة بجيشه للشام.
  17. عندما اّمر الله سبحانه وتعالى اّدم الا يأكل من الشجرة فوسوس له الشيطان فأكل منها, فأنزله الله سبحانه وتعالى في الهند بينما نزلت حواء في مدينة جدة والتقيا عند جبل عرفات ودفنت هي في جدة أبناء آدم قابيل وهابيل يروي لنا القرآن الكريم قصة ابنين من أبناء آدم هما هابيل وقابيل. حين وقعت أول جريمة قتل في الأرض. وكانت قصتهما كالتالي. كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه.. فأمرهما آدم أن يقدما قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا، فتقبل الله من هابيل ولم يتقبل من قابيل. قال تعالى في سورة (المائدة): [[وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ]](28) (المائدة) لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل الشهيد، ويتجاهل تماما كلمات القاتل. عاد القاتل يرفع يده مهددا.. قال القتيل في هدوء: إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) (المائدة) انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا. بعد أيام.. كان الأخ الطيب نائما وسط غابة مشجرة.. فقام إليه أخوه قابيل فقتله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل". جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض. كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض.. ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد. وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى القاتل غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت. وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب.. بعدها طار في الجو وهو يصرخ. اندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم. اكتشف أنه وهو الأسوأ والأضعف، قد قتل الأفضل والأقوى. نقص أبناء آدم واحدا. وكسب الشيطان واحدا من أبناء آدم. واهتز جسد القاتل ببكاء عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه. قال آدم حين عرف القصة: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبينٌ) وحزن حزنا شديدا على خسارته في ولديه. مات أحدهما، وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على ابنه، وعاد إلى حياته على الأرض: إنسانا يعمل ويشقى ليصنع خبزه. ونبيا يعظ أبنائه وأحفاده ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه، ويحكي لهم عن إبليس ويحذرهم منه. ويروي لهم قصته هو نفسه معه، ويقص لهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه. شيث هو أحد أبناء آدم ورد ذكره في التوراة على أنه أحد الانبياء ولم يرد ذكره في <A title=القرآن href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86">القرآن. بقية نسل آدم مهلاييل يقال انه من سلالة النبي شيث اخر أبناء سيدنا ادم و مهلاليل هو قائد الاقاليم السبعه و هو الذي كون جيشا من البشر يحارب بهم مرده و غيلان الجن و طردهم لاطراف الارض قد تكون هذه الروايه من الاسرائيليات لانها وردت في التوراه و لم ترد في القرأن
  18. وفي سورة الأعراف يقول : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّآ أَثْقَلَت دَّعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ أَتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ). ولقد اختلف المفسرون في المراد بالنفس الواحدة هنا، كما اختلفوا في المراد بـ (زَوْجَهَا)، فقال كثير من المفسرين: النفس الواحدة هي نفس آدم و(زَوْجَهَا) هي حواء ولكنهم اختلفوا في توجيه الآيات:ـ فقال بعضهم: إن الكلام منقطع عند قوله : (لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)، وتتمة الكلام ليس مقصوداً به آدم وحواء وإنما المقصود المشركون من ذريتهما ففي الكلام التفات من الحديث عن آدم وحواء إلى الحديث عن المشركين من ذريتهما. وقيل الكلام على حذف مضاف والتقدير: (فَلَمَّآ أَتَاهُمَا) ولداً (صَالِحَاً) جعل أولادهما شركاء فيما آتي أولادهما، ولذلك قال عز وجل: (فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)، ولم يقل عما يشركان. وقيل يجوز أن يكون الضمير في (جَعَلاَ) لآدم وحواء كما هو الظاهر والكلام خارج مخرج الاستفهام الإنكاري، والكناية في (فَتَعَالَى...) إلخ وذلك أنهم كانوا يقولون: إن آدم عليه السلام كان يعبد الأصنام ويشرك كما يشركون فرد عليهم بذلك، ونظير هذا أن ينعم رجل على آخره بوجوه كثيرة من الإنعام ثم يقال لذلك المنعم: إن الذي أنعمت عليه قصد إيذاءك وإيصال الشر إليك، فيقول: فعلت في حقه كذا وكذا وأحسنت إليه بكذا وكذا، ثم إنه يقابلني بالشر والإساءة؟!! ومراده أنه بريء من ذلك ومنفي عنه، ذكر هذا الوجه الإمام الألوسي في تفسيره. ـ وقيل: الكلام على ظاهره، وآدم وحواء قد وقع منهما الشرك، واستدل القائلون على هذا بحديث رواه الإمام أحمد في مسنده قال: حدثنا عبد الصمد حدثنا عمر بن إبراهيم حدثنا قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما ولدت حواء طاف بها إبليس، وكأن لا يعيش لها ولد، فقال: سمه عبد الحارث فإنه يعيش، فسمته عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره". ورواه الترمذي في تفسير هذه الآية عن محمد بن المثني عن عبد الصمد به وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة، ورواه بعضهم عن عبد الصمد ولم يرفعه، ورواه الحاكم في المستدرك من حديث عبد الصمد مرفوعاً ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. يقول الإمام ابن كثير معلقاً على هذا الحديث: [وهذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه: أحدها: أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري وقد وثقه ابن معين ولكن قال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به، ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر عن أبيه عن الحسين عن سمرة مرفوعاً والله أعلم. والثاني: أنه قد روي من قول سمرة نفسه ليس مرفوعاً، كما قال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلي حدثنا المعتمر عن أبيه بكر بن عبد الله عن سليمان التيمي عن أبي العلاء بن الشخير عن سمرة بن جندب قال: سمى آدم ابنه عبد الحارث. الثالث: أن الحسن البصري نفسه فسر الآية بغير هذا فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعاً لما عدل عنه، قال ابن جرير، حدثنا ابن وكيع حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن (جَعَلاَ لَهُ شُرَكَآءَ فِيمَآ أَتَاهُمَا) قال: كان هذا في بعض الملل ولم يكن بآدم، وحدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا محمد بن ثور عن معمر قال: قال الحسن عَنَى بها ذرية آدم ومن أشرك منهم بعده. وحدثنا بشر حدثنا سعيد عن قتادة قال: كان الحسن يقول: هم اليهود والنصارى رزقهم الله أولاداً فهوَّدوا ونصَّروا. وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن رضي الله عنه أنه فسر الآية بذلك وهو من أحسن التفاسير، وأولى ما حملت عليه الآية، ولو كان هذا الحديث عنده محفوظاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عدل عنه هو ولا غيره ولا سيما مع تقواه لله وورعه فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي، ويحتمل أنه تلقاه عن أهل الكتاب ـ من آمن منهم ـ مثل كعب الأحبار ووهب بن منبه، وغيرهما. وتناول الإمام ابن كثير بعد ذلك الأقوال المروية، التي ورد فيها نسبة الشرك إلى آدم وحواء عليهما السلام عن بعض السلف وذكر أنها منقولة عن أهل الكتاب وفي ذلك يقول: [وهذه الآثار يظهر عليها أنها من آثار أهل الكتاب وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم". ثم أخبارهم على ثلاثة أقسام: فمنها ما علمنا صحته بما دل عليه الدليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومنها ما علمنا كذبه بما دل عليه خلافه من الكتاب والسنة أيضاً، ومنها ما هو مسكوت عنه فهو المأذون في روايته بقوله صلى الله عليه وسلم: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج". وهو الذي لا يصدق ولا يكذب لقوله صلى الله عليه وسلم: "فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم" وهذا الأثر هو من القسم الثاني أو الثالث . وفيه نظر فأما من حدث به من صحابي أو تابعي فإنه يراه من القسم الثالث ثم يوضح الإمام ابن كثير رأيه في هذه المسألة فيقول: وأما نحن فعلى مذهب الإمام الحسن البصري رحمه الله في هذا وأنه ليس المراد من السياق آدم وحواء وإنما المراد المشركون من ذريته ولهذا قال تعالى: (فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) فذكر آدم وحواء أولاً كالتوطئة لما بعدهما من الوالدين وهو كالاستطراد من ذكر الشخص إلى ذكر الجنس كقوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً للِّشَّيَاطِينِ). ومعلوم أن المصابيح التي زينت لها السماء ليست هي التي يرمي بها وإنما هذا استطراد من شخص المصابيح إلى جنسها (وهي الشهب) ولهذا نظائر في القرآن والله أعلم]. واختلف القائلون في وقوع الشرك من آدم وحواء في حقيقة هذا الشرك: وفي ذلك يقول الإمام القرطبي [... قال المفسرون: كان شركاً في التسمية والصفة، لا في العبودية والربوبية، وقال أهل المعاني: إنهما لم يذهبا إلى أن الحارث ربهما بتسميتهما ولدهما عبد الحارث لكنهما قصدا إلى أن الحارث كان سبب نجاة الولد فسمياه به كما يسمي الرجل نفسه عبد ضيفه على جهة الخضوع له لا على أن الضيف ربه كما قال حاتم الطائي: وإني لعبدُ الضيفِ ما دام ثاويَا وما فَّي إلا تيك من شيمةِ العبدِ أقول: وكيف خفي على آدم عليه السلام وقد علمه ربه الأسماء كلها؟ وكيف كان الحارث سبباً لنجاة الولد والأقدار كلها بأمر الله؟!!. وقيل: (جَعَلاَ لَهُ شُرَكَآءَ) في طاعته ولم يكن في عبادته. يقول الإمام النيسابوري في غرائب القرآن ورغائب الفرقان: [إن الضمير في (جَعَلاَ) وفي (أَتَاهُمَا) لآدم وحواء إلا أنهما كانا عزما أن يجعلاه وقفاً على خدمة الله وطاعته، ثم بدا لهما فكانا ينتفعان به في مصالح الدنيا فأريد بالشرك هذا القدر وعلى هذا فإنما قال تعالى: (فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) من باب "حسنات الأبرار سيئات المقربين".وهذا التأويل غير مقبول وليس له دليل، والشرك المراد هنا على ظاهره بدليل قوله تعالى: (أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ). وذهب صاحب فتح البيان إلى أن الشرك لم يقع من آدم لأن الأنبياء معصومون، وإنما وقع الشرك من حواء واستدل على ذلك بظاهر الحديث المروي عن سمرة، والذي تقدم ذكره، حيث أورده وعلق عليه بقوله: [وفيه دليل على أن الجاعل شركاء فيما آتاهما هو حواء دون آدم، وقوله (جَعَلاَ لَهُ شُرَكَآءَ) بصيغة التثنية لا ينافي ذلك لأنه قد يسند فعل الواحد إلى الاثنين بل إلى جماعة وهو شائع في كلام العرب، وفي الكتاب العزيز من ذلك كثير. قال تعالى: (فَتَلقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ) ثم قال في هذه السورة: (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا) فالمقصود هنا هو آدم وقال تعالى: (فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ) والمراد به الزوج فقط. قال الفراء: وإنما ذكرهما جميعاً لاقترانهما، وقال تعالى: (فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنهمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا) والناسي هو يوشع بن نون وليس موسى وقال تعالى: (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) والخطاب لواحد دون إثنين. وقال امرؤ القيس: قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومَنزلِ والمخاطب واحد وقد أكثر الشعراء من قولهم خليليّ، والمراد بهما واحد دون الاثنين، وعلى هذا بمعنى الآية الكريمة: جعل أحدهما له شركاء، وهي حواء. أما عن نوعٍ الشرك فقد قال عنه صاحب فتح البيان: [وكان هذا شركاً في التسمية ولم يكن شركاً في العبادة، وقيل: والشرك في التسمية أهون]. وهل كان آدم على علم بما فعلته حواء؟ يجيب عن ذلك صاحب فتح البيان فيقول: [ولعلها سمته بغير إذن منه، ثم تابت بعد ذلك]. أقول: لم يقع شرك من حواء عليها السلام. وكيف يقع منها؟ وكيف تستجيب لنداء إبليس ووسوسته لها بأن تشرك بالله تعالى؟! كيف تستجيب له وهو الذي أخرجها هي وآدم عليه السلام من الجنة بوسوسته وإغوائه؟ وأين كان آدم عليه السلام حينما سمت حواء ولدها بهذا الاسم؟ وكيف تصنع حواء شيئاً من هذا دون أن تستشير نبي الله آدم الذي علمه الله الأسماء كلها؟!. وذهب بعض المفسرين إلى أن قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا...) عام في جنس الذكر والأنثى وليس في آدم وحواء على وجه الخصوص. يقول صاحب الانتصاف على الكشاف: [والأسلم والأقرب أن يكون المراد والله أعلم: جنس الذكر والأنثى. لا يقصد فيه إلى معين وكأن المعني خلقكم جنساً واحداً وجعل أزواجكم منكم أيضاً لتسكنوا إليهن، فلما تغشى الجنس الذي هو الذكر الجنس الذي هو أنثى جرى من هذين الجنسين كيت وكيت، وإنما نسب هذه المقالة إلى الجنس وإن كان فيهم الموحدون لأن المشركين منهم فجاز أن يضاف الكلام إلى الجنس على طريقة "قتل بنو تميم فلاناً" والقاتل واحد منهم وليس كلهم]. وما ذكره صاحب الانتصاف لا يخلو من التعسف والتكلف في فهم النص القرآني، إذ يلزم منه إجراء اللفظ على غير ظاهره وحمله على أوجه بعيدة، وجمهور المفسرين يرون أن النفس الواحدة هي آدم وزوجها حواء عليهما السلام. وذهب بعض المفسرين إلى أن النفس الواحدة هي نفس قصي وكانت له زوجة عربية قرشية وطلب من الله تعالى الولد فرزقهما أربعة بنين فسميا أولادهما: عبد مناف وعبد شمس وعبد العزى وعبد الدار. وهذا القول ذكره بعض المفسرين دون تعليق عليه كالإمام النسفي والإمام النيسابوري والإمام أبي حيان الأندلسي ومنهم من قواه وحسنه كالزمخشري والرازي ومنهم من ضعفه كالإمام الألوسي الذي أورد عليه ثلاثة اعتراضات هي: [أن المخاطبين لم يخلقوا من نفس قصي لا كلهم ولا معظمهم ـ وأن زوجة قصي ليست قرشية، وإنما كانت بنت سيد مكة من خزاعة وقريش إذ ذاك متفرقون ليسوا في مكة، وأيضاً من أين العلم أنهما وعدا عند الحمل أن يكونا شاكرين لله رب العالمين، ولا كفران أشد من الكفر الذي كانا عليه؟ وما مثل من فسر بذلك إلا كمن عَمَّرَ قَصْرا فهدم مِصْرا]. والرأي الذي أختاره في هذا الموضوع: أن ذكر آدم وحواء من قبيل التوطئة للحديث عن المشركين من ذريتهما، واستهل الحديث بخلق آدم وحواء لبيان نعمة الله عز وجل على البشرية بخلقهم ومع ذلك فإن المشركين من ذرية آدم عليه السلام قد تجاهلوا الحقيقة، وكفروا بهذه النعمة وأشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. يقول الإمام الطبرسي في مجمع البيان: [وقال أبو مسلم: تقدير الآية هو الذي خلقكم، والخطاب لجميع الخلق من نفس واحدة يعني آدم وحواء وجعل من تلك النفس زوجها وهي حواء، ثم انقضى الحديث عن آدم وحواء وخص بالذكر المشركين من أولاد آدم الذين سألوا ما سألوا وجعلوا له شركاء فيما آتاهم، وقال: ويجوز أن يذكر العموم ثم يخص البعض بالذكر، ومثله كثير في الكلام، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ) فخاطب الجماعة بالتسيير ثم خص راكب البحر بالذكر وكذلك هذه الآية أخبرت عن جملة البشر بأنهم مخلوقون من آدم وحواء ثم عاد الذكر إلى الذي سأل الله تعالى ما سأل فلما أعطاه الله إياه جعل له شركاء في عطيته]. ثالثاً: وفي سورة الزمر يقول عز وجل في سياق الحديث عن دلائل قدرته ومظاهر حكمته وعزته: (خَلقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مَّنَ الأَنْعَامِ ثَمَانيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ المُلْكُ لاَ إلهَ إلاَّ هُوْ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ). وهذه الآية معطوفة على سابقتها التي تحدثت عن خلق السموات والأرض وتكوير الليل والنهار وتسخير الشمس والقمر. وجاء العطف بغير الواو لما بين الآيتين من كمال الاتصال فالآية الثانية تتمة للآية الأولى؛ وهي بيان لآيات الرحمن في خلق الإنسان وفي خلق الأنعام بعد الحديث عن آيات الله تعالى في خلق السموات والأرض، ويمكن أن تكون الآية الثانية جواباً عن سؤال يفهم من الآية الأولى فكأن سائلاً يسأل بعد أن استمع إلى الآية الأولى التي تناولت خلق السموات والأرض ـ فيقول فماذا عن خلق الإنسان وخلق الأنعام؟ وعلى هذا فبين الآيتين شبه كمال اتصال وقوله تعالى: (خَلقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ) أي نفس آدم عليه السلام: (ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا) حواء عليها السلام خلقها الله من آدم عليه السلام، فالبشر جميعاً خلقوا من أصل واحد، وقوله تعالى: (وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الأَنْعَامِ ثَمَانيَةَ أَزْوَاجٍ). انتقال من خلق الإنسان إلى خلق الأنعام وكما أن خلق الإنسان آية عجيبة ونعمة عظيمة فكذلك خلق الأنعام آية باهرة ونعمة ظاهرة. وأخبر عن الأنعام بالنزول لأنها تعيش على الماء، والماء ينزل من السماء فصار التقدير كأنه أنزلها، فهو مجاز مرسل علاقته السببية، وقيل: إن الخلق يكون بأمر إلهي. والأمر الإلهي ينزل من السماء لذلك كان التعبير عن خلق الأنعام بالإنزال لأن خلق الأنعام صدر بأمر ألهي، وقيل: إن الأنعام خلقت في الجنة ثم أنزلها الله إلى الأرض وهذا الرأي لا دليل عليه. وقال الإمام النيسابوري: وفي هذه العبارة (وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الأَنْعَامِ) نوع تفخيم وتعظيم يفيد الرفعة والاستعلاء ولهذا يقال: رفع الأمر إلى الأمير وإن كان الأمير في سرب. وقال شارح العقيدة الطحاوية في سر التعبير بالإنزال [والأنعام تخلق بالتوالد المستلزم إنزال الذكور من أصلابها إلى الأرحام للإناث ولهذا يقال: أنزل، ثم الأجنة تنزل من بطون الأمهات إلى وجه الأرض، ومن المعلوم أن الأنعام تعلو فحولها إناثها عند الوطء وينزل ماء الفحل من علو إلى رحم الأنثى ويلقى ولدها عند الولادة من علو إلى سفل]. وقوله تعالى: (ثَمَانيَةَ أَزْوَاجٍ): من الضأن اثنين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين ومن المعز اثنين. إن خلق حواء من أحد أضلاع آدم دليل على تبعيتها لآدم، وتفرعها منه، فآدم عليه السلام هو الأصل وحواء فرع منه وفي خلق حواء من جنس آدم حكمة بالغة، فالجنس إلى الجنس أميل وكل منهما لا يستغني عن صاحبه، والصلة التي ينبغي أن تجمعهما هي صلة المحبة ورباط المودة والوئام والانسجام. أما عن كيفية خلق حواء من أحد أضلاع آدم. فهذه حقيقة غيبية، يعلمها الخالق عز وجل، ولا علم لنا بها، وصدق الله عز وجل إذ يقول: (مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً). والذين ذهبوا إلى تحديد الضلع الذي خلقت منه حواء لا دليل لهم على ما ذهبوا إليه حيث لم يرد في القرآن ولا في السنة أي تحديد للضلع الذي خلقت منه، والله تعالى أعلم.
  19. هذاموضوع يطول شرحة ولكن لكى يطمأن قلبى بسم الله الرحمن الرحيم ادم في القران هو أول خلق الله واول إنسان على سطح المعمورة خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وامر ملائكته بالسجود له فسجدوا جميعا إلا ابليس فطرده الله وأدخل ادم وزوجته حواء - والتى خلقها الله من ضلع بجانب قلب ادم - الجنة فتدخل ابليس وتسبب في طردهما من الجنة ونزولهما إلى الارض.ومن ابنائه هابيل و قابيل و شيث. و عاش حوالي الف سنه و دفن في ابو قبيس . خلق آدم قال الله : {وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال : أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال ياآدم أنبئهم بأسمائهم * فلما أنبأهم بأسمائهم قال : ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون * وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين* وقلنا يا أدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين * فتلقى أدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم * قلنا اهبطوا منها جميعا فأما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بأياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون*} (سورة البقرة : من الآية 30 إلى الآية 39 ) خلق حواء هي أم البشر .ولقد تحدث القرآن عن خلقه عليه السلام في مواضع كثيرة ولمناسبات متعددة، والمتأمل في تلك الآيات الكريمة التي ورد الحديث فيها عن خلق آدم عليه السلام، يجدها تتناول تلك المراحل والأطوار التي مر بها خلقه. قال تعالى في سورة آل عمران: (إن مثل عيسى عند الله كمثلِ آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) فإذا كان خلق عيسى عليه السلام ـ من غير أب ـ آية عجيبة فإن خلق آدم عليه السلام من تراب آية عجاب، فعيسى عليه السلام خلق من غير أب وآدم عليه السلام. وقال عز وجل في <A class=new title="سورة (ص)" href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%28%D8%B5%29&action=edit">سورة (ص): (إذ قال ربك للملائكة إِني خالق بشراً من طين) وقال سبحانه في سورة الصافات: (فاستفتهِم أَهم أَشد خلقاً أَم من خلقنا إِنا خلقناهم من طين لاَّزِب) أي من طين لزج متماسك. قال الإمام الطبرسي: [طين لازب أي لاصق وإنما وصفه جل ثناؤه باللزوب لأنه تراب مخلوط بماء، والتراب إذا بماء صار طيناً لازباً]. وقال تعالى في سورة الحجر: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَأ مَّسْنُونٍ) وقال سبحانه في سورة الرحمن: (خَلَقَ الإِنْسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ) والصلصال هو الطين اليابس الذي يصلصل، وإذا أدخل النار أو تعرض مدة للشمس صار فخاراً، أما الحمأ فهو الطين الذي اسود وتغير من طول ملازمته الماء، والمسنون المصور، وقيل المصبوب المفرغ، أي أفرغ صورة إنسان كما تفرغ الصور من الجواهر المذابة في قوالبها، وقيل: المسنون هو المتغير الرائحة ومنه قوله تعالى (فَانظُرْ إلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ) أي لم يتغير مع مضي مائة عام عليه. وآدم عليه السلام هو أصل البشر، أما حواء: فهي فرع منه وتبع له وقصتها جزء من قصته، ولقد جاء الحديث عنها في القرآن الكريم بصورة ضمنية تبعية، وورد الحديث عن خلقها في آيات متعددة وفيما يلي بيان ذلك: وقفة مع الآيات التي ورد الحديث فيها عن خلق حواء عليها السلام: أولاً: (يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ أنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً). وقفة مع هذه الآية الكريمة: بدأت سورة النساء بهذه الآية الكريمة و(من) في قوله تعالى (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) تفيد التبعيض؛ لأن حواء خلقت من بعض آدم عليه السلام ويجوز أن تكون (من) بيانية لأن حواء خلقت من جنس آدم، وخلقها الله من جنسه لتتحقق الألفة والوئام والمودة، والانسجام؛ لأن الجنس إلى الجنس أميل. وفي السنة النبوية ما يدل على أن حواء خلقت من ضلع آدم عليه السلام. روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك عن طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها". وصفوة القول فيما سبق أن حواء عليها السلام خلقت من ضلع من أضلاع آدم عليه السلام بكيفية لا نعلمها، وإنما نفوض علمها إلى الله عز وجل، وقد اختلفت طبيعة المرأة عن طبيعة الرجل نظراً لاختلاف مهمة كلٍّ في الحياة، وفي الحديث السابق وصية بالنساء ودعوة إلى الصبر عليهن والترفق بهن ومراعاة طبيعتهن، ولا يعني خلق حواء من ضلع آدم أن تكون أضلاع آدم ناقصة عن أضلاع حواء ـ كما ذكر ذلك بعض المفسرين ـ وإنما الصواب أن عدد أضلاع الرجل مساوية بعدد أضلاع المرأة. يقول الإمام فخر الدين الرازي ـ في تفسيره مفاتيح الغيب [.. الذي يقال: إن عدد أضلاع الجانب الأيسر أنقص من عدد الجانب الأيمن فيه مؤاخذة تبين عن خلاف الحس والتشريح]. ويقول الأستاذ الدكتور محمد متولي إدريس: [وليس معني ما ورد في الصحيح أن المرأة خلقت من ضلع إن جرينا على ظاهر اللفظ أن تكون أضلاع الرجل قد نقصت ضلعاً من أي ناحية، وإنما يكون المعنى: أن الله خلقها من ضلع والضلع باقية على حالها، لم تنقص شيئاً، وهذا يدل على عجيب قدرته تعالى]. يقول الإمام الطبري في تفسيره: [وإنما منّ علينا تعالى بأن خلقنا من نفس واحدة؛ لأنه أقرب إلى أن يعطف بعضنا على بعض ويرحم بعضنا بعضاً؛ لرجوعنا إلى أصل واحد ولأن ذلك أبلغ في القدرة وأدل على العلم والحكمة]. ويقول الإمام ابن كثير [... ولهذا ذكر الله تعالى أن أصل الخلق من أب واحد وأم واحدة ليعطف بعضهم على بعض ويحننهم على ضعفائهم، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه أولئك النفر من مضر وهم مجتابوا النِّمار (أي ممزقي الثياب) ـ أي: من عريهم وفقرهم؛ قام فخطب بعد صلاة الظهر وقال في خطبته: "(يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ) حتى ختم الآية ثم قال (يَأَيُّهَا الَّذِينَ أمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ)" ثم حضهم على الصدقة فقال: "تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بِشِقِّ تمرة"، قال: فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّةٍ كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مُذْهَبَةٌ]. وقريب من هذه الآية الكريمة في معناها ومقاصدها نجد الآية الثالثة عشر في سورة الحجرات: (يَأيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرِ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعَارَفُوا إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). وفي هذه الآية الكريمة يتوجه الخطاب الإلهي إلى الناس جميعاً على اختلاف ألوانهم وألسنتهم وأجناسهم ببيان أنهم خلقوا من أصل واحد (مِّن ذَكَرِ وَأُنثَى) أي من آدم وحواء عليهما السلام وإذا كان الأمر كذلك: فلماذا يتفاخر الناس بأنسابهم وأحسابهم، ويتعالى بعضهم على بعض، وقد خلقوا جميعاً من أصل واحد؟!! فالكل سواء، والواجب عليهم أن يتعارفوا ويتآلفوا ويتعاطفوا فيما بينهم، وأن يعلموا أن التفاضل الحقيقي بالتقوى والعمل الصالح؛ بالمتقون هم أكرم الناس عند الله عز وجل. وفي الحديث الشريف يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم". ويقول المصطفى الأكرم صلى الله عليه وسلم: "إن من أحبِّكم إليَّ وأقْرَبِكُم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنَكُم أخلاقاً، وإن أبغضَكم إليَّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون" قالوا: يا رسول الله! قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال: "المتكبرون". فائدة: يلاحظ الصلة الوثيقة والعلاقة الوثيقة بين الآية الأولى من سورة النساء والآية الثالثة عشرة من سورة الحجرات في المطلع وفي المضمون وفي الختام: فالمطلع فيهما (يَأَيُّهَا النَّاسُ) والمضمون فيهما: هو الحديث عن أصل الخلق والدعوة إلى تقوى الله عز وجل والتراحم والتآلف بين الناس والختام في الآية الأولى (أنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً). وفي الثانية (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) فرقابة الله عز وجل لعباده مبنية على علمه سبحانه بأحوالهم وخبرته ببواطنهم، فسبحان من لا تخفى عليه خافية وجل من لا تغيب عنه غائبة اما قضية شرك ادم
×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..