فوائد الثوم
الأمريكيون بدأوا يستسيغون الثوم. وتقول الحكومة ان استهلاك الثوم الذي كان يكرهه الأمريكيون ويسمونه "الوردة ذات الرائحة الكريهة" زاد أكثر من ثلاث مرات في التسعينات, نتيجة
الاقبال على استعماله في الأطعمة وكاضافة غذائية أو دواء عشبي. وتقول روبرتا داولينغ, التي تدير مدرسة للطهو في كمبريدج بمساتشوستس, ان سمعة الثوم كانت سيئة وكان الناس
يبتعدون عنه أو يمتنعون عن وضعه في الطعام لأنه يعطي رائحة فم كريهة. وتضيف دوالينغ: واليوم يعي الطهاة ميزات وخصائص الثوم ولا يعرفون انه يضفي نكهة رائعة على الأطعمة.
وحسب تقدير دائرة الأبحاث الاقتصادية في وزارة الزراعة بلغ ما استهلكه الأمريكيون من الثوم 3.1 ارطال للفرد في العام 1999 مقابل رطل واحد في 1989. ومن أجل تلبية ذلك الطلب
المتزايد, ارتفعت المساحات المخصصة لانتاج الثوم المحلي خلال العقد من 16000 إلى 41000 فدان, أو حوالي 64 ميلا مربعا . وزادت مزرعة كريستوفر في كاليفورنيا والتي تشكل 10 في
المائة من اجمالي المساحة المزروعة بالثوم في البلاد انتاجها من 10 ملايين رطل إلى 60 مليون رطل. وتشير باتسي روس, الناطقة باسم المزرعة, "ان كل الأشياء المطعمة بالثوم
متوفرة في محلات البقالة في كل مكان". ويعتبر المستهلكون الثوم ـ مثله مثل البروكولي ـ أو القنبيط الأخضر ـ "غذاء وظائفيا" ذا فوائد غذائية خاصة, حسب تقرير وزارة الزراعة, والذي يضيف
أن الثوم قد اثبت انه مادة مغذية وقد أخذ يكتسب مصداقية علمية كعنصر مهم لتحقيق الصحة الجيدة. واضافة إلى ان الثوم مادة مطيبة للمأكولات تشير الأبحاث الثوم له عدة منافع صحية.
فهو يحتوي على مغذيات مثل الفيتامين "أ" و"ج" إلا انه يعتقد ان أحد أهم محتوياته هو مركب "أليسين" الكبريتي الذي يعطي الثوم رائحته القوية. وقد اكتشفت الدراسات ان الثوم يمكنه
ان يكون فعالا كمادة ضد التخثر وتمنع بذلك الجلطات الدموية والنوبات الدماغية ـ إلى درجة أنه يتوجب على المرضى ان يبلغوا اطباءهم انهم يستهلكون الثوم. كما أنه يخفض مستوى
الكوليسترول في الدم. وتشير أبحاث أخرى إلى انه يساعد على اتقاء الاصابة بسرطان القولون والبروستاتا, كما يدرس العلماء أثر الثوم على الذاكرة وجهاز المناعة الطبيعية. وتقول جنيفر
نلسون, مديرة قسم علوم التغذية السريرة في مايو كلينيك في روشستر بمينسوتا ان للثوم أثرا مهما على مختلف التفاعلات الدموية. ومن الضروري استكشاف مقدار الأهمية. وبالعودة
إلى المطابخ, فالطهاة يقبلون على استعمال الثوم في العديد من الأطعمة. وتقول داولينغ أن نصف الوصفات الغذائية في دورتها الدراسية التي تدوم 15 أسبوعا يحتوي على مأكولات تضم
الثوم. وأكثر الوصفات شعبية الثوم المشوي المهروس الذي يمكن اضافته إلى اليخنات والحساء, أو دهنه على اللحوم. والثوم المشوي لم يكن سمع به أحد قبل 20 أو 25 سنة في أمريكا, حسب داولينغ.
</B></I>__________________