البحث في الموقع
Showing results for tags 'سوريا'.
تم العثور علي 2 نتائج
-
نادر بكار يكتب : إلى من يلوِّح نجاد بعلامة النصر ؟ إلى من يلوِّح نجاد بعلامة النصر ؟ وما الذى كنا نتوقعه من «نجاد» بعد استقبال مصرى رسمى لم يكن ليحلم به أكثر الإيرانيين تفاؤلا إلا سلسلة من الحركات الاستفزازية لمشاعر الملايين تُبث عليهم من قلب القاهرة أكبر عواصم العالم الإسلامى ومن قلب أزهرها الشريف منارة أهل السنة؟ وهذا ما يدفعنا إلى توجيه التساؤل للقيادة السياسية المصرية عن دوافع إظهار كل هذا القدر من الحفاوة لرجل متورطٌ حتى النخاع فى مذابح تجرى وقائعها ليل نهار فى سوريا وفى هذا التوقيت بالغ الحساسية دون غيره؟ على حد علمنا فالنظام الإيرانى لا يخوض إلا حربا ضروسا واحدة ضد الشعب السورى المغلوب على أمره؛ فلمن يشير نجاد بعلامة النصر؟ أم أن شعارات «المقاومة» المزعومة مازالت تلقى رواجا عند البعض وتدغدغ مشاعرهم؟ وأقول مقاومة مزعومة لأن الحرب الوحيدة التى يمكن أن تنشب بين إيران والكيان الصهيونى لا تتجاوز بأى حال من الأحوال معارك إعلامية كلامية تتجدد فصولها المملة من وقت لآخر وترتفع سخونتها حسب رغبة كل فريق لتحقيق مكاسب يرجوها، إما عن طريق ابتزاز شعبه أو لكسب مساحة أكبر من التأثير والنفوذ. إيران هى الأكثر شراسة واستماتة فى الدفاع عن نظام( بشار) فاقد الشرعية؛ تثبيتا للقوس الفارسى الخصيب خشية أن تنفلت منه أحد أهم حباته، ولولاها لسقط «بشار» منذ زمن بعيد، وإيران تسعى بكل الصور لكسر العزلة السياسية المفروضة عليه، وهى أحد أهم أوراق الضغط المتوافرة لدولة بحجم مصر لإجبار إيران على تغيير موقفها فكيف نفرط فيها؟ أم أن الرئيس المصرى قد نسى كلامه حول المسئولية الأخلاقية لمصر تجاه القضية السورية؟ وكم العوائق التى تمنعنا من استئناف علاقة طبيعية مع إيران لا يتوقف على حل الأزمة السورية وحدها؛ بل إن أسلوب إدارة إيران لعلاقاتها الخارجية هو الذى يبعث على القلق على المدى البعيد أكثر من غيره؛ فالنظام الإيرانى دأب على دس أنفه فى شئون دول العالم الإسلامى؛ وتصدير المد الشيعى أحد أهم وسائله فى ذلك، ومازال يعبث بأمن الخليج العربى الذى هو إحدى دوائر الأمن القومى المصرى.. والعراق الذى مثل صمام أمان وبوابة شرقية للأمة العربية والإسلامية أصبح كلأ مستباحا للاستخبارات الإيرانية تعيث فيه فسادا، الدعم اللوجيستى والعسكرى للحوثيين فى اليمن، إثارة القلاقل فى البحرين، التحرش الدائم بالإمارات العربية، وأخيرا تصدير أزمة النظام السورى إلى لبنان لتندلع مواجهات أبناء الوطن الواحد من جديد. أما على صعيد علاقاتنا الخارجية فإننا لا نريد أن نكون نسخة مكررة من أنظمة بائسة فرضت على شعوبها عزلة دولية معتمدة على نظام واحد فقط يساندها ويمد لها يد العون؛ ولا يمكن أن تختزل علاقة مصر بجيرانها ودورها المحورى فى العالم العربى والإسلامى فى علاقة أنظمة هذه الدول بجماعة الإخوان المسلمين؛ لذا فإن مؤسسة الرئاسة مطالبة أن توقف بحزم أو أن تعلن بوضوح موقفها من سيل التصريحات غير المسئولة التى دأبت قيادات «الحرية والعدالة» على إطلاقها ضد بعض دول الخليج كالإمارات والكويت دون أى تقدير لحسابات المصالح والمفاسد أو محاولة للاحتواء بدلا من الاستعداء الصريح.
-
مأساة الأحواز المحتلة وقتل وتصفية إيران لأهل السنة
موضوع تمت اضافته عاشق الصداقه في منتدى الحوار العام
مأساة الأحواز المحتلة وقتل وتصفية إيران لأهل السنة مقال هام وتعريفي بعنوان : مأساة الأحواز .. رفض زيارة نجاد لمصر كان محل اتفاق بين أغلبية القوى السياسية والشعبية المصرية وإن اختلفت الدواعى للرفض، فالرجل يمثل تجسيدا للحلم الفارسى العنصرى الكامن خلف المذهب الشيعى الإثنا عشرى الأشد تطرفا فى الفرق الشيعية، والأقسى معاملة لأهل السنة من المواطنين الإيرانيين، ويده ملوثة بدماء السوريين ويدعم النظام النصيرى الدموى هناك، ويدعم نظاما شيعيا ظالما فى العراق، فضلا عن إثارة الفتن والقلاقل فى الخليج العربى، واستمراره فى احتلال الجزر الإماراتية وإصراره على فرض الهوية الفارسية على الخليج العربى. إلا أن مأساة الأحواز ترجع لعهد أقدم من نظام الملالى الإيرانى، فمنذ نحو 90 سنة احتلت إيران دولة الأحواز العربية التى كانت تمتد على ضفة الخليج العربى الشرقية من جنوب العراق حتى مضيق هرمز، هذا الاحتلال يومها كان بغرض الوصول إلى المياه الدافئة على الخليج، وبسط الهيمنة عليه وتهديد الضفة الأخرى السنية منه، حيث اعتقلت عام 1925بخدعة تواطئ فيها الاستعمار الانجليزى آخر أمرائها الشيخ خزعل الكعبي فى سجونها لمدة أحد عشر عاما، دفعت فيها قواتها لاحتلال الإمارة وأعلنت ضمها إليها، وألغت جميع مظاهر الحكم العربى فيها، ومنعت الأسماء العربية ذات الدلالة السنية، مثل عمر وأبو بكر وعائشة، وألغيت اللغة العربية من التعامل الرسمى، ومنعت فى التعليم، كما صادرت الأملاك والأراضى العربية، وألغت الأسماء العربية للمدن والمناطق، ووضعت أخرى فارسية، تزامن ذلك مع جهد إدارى تمثل فى تقطيع أوصال الإمارة وضم أجزائها إلى المحافظات الفارسية، وتنظيم تهجير جماعى للقبائل العربية وإحلالها بأخرى فارسية لتغيير التركيبة السكانية فى المنطقة، وفرض المذهب الشيعى قسرا على السكان الباقين، ومنع أهل السنة من إقامة المساجد والشعائر على المذهب السنى. ولا تزال حفلات الإعدام العلنى الجماعى تنصب فى ميادين المدن الأحوازية للمعارضين من عرب وسنة الأحواز، إرهابا وبسطا للسلطان الفارسى العنصرى، ولا يرجع الإهتمام الإيرانى بالأحواز إلى السيطرة على الخليج وتهديده فحسب، ولكن المنطقة بها 90% من نفط إيران، وتتربع الأحواز أيضًا على ثلثي المياه العذبة التي تستخدمها إيران. وفى مقابل هذا التنكيل والاضطهاد قامت العديد من الثورات والانتفاضات على مدى مدة الاحتلال الفارسى، قدم فيها الشعب الأحواز آلاف الشهداء والجرحى، وتعرض للعديد من المجازر كعقوبة على هذه الثورات ومن أشهرها مجزرة المحمرة 1979 بعد الثورة الخمينية كرسالة واضحة على استمرار الاحتلال الفارسى، وانتهاج الخمينية نفس النهج الشاهنشاهى تجاه احتلال الأحواز، وجرى كل ذلك وسط تعمية إعلامية متعمدة عالميا عن تسليط الضوء على هذه القضية وتقاعس إعلامى عربى عن التعريف بها. ومما ينبغى أن يندى له الجبين المسلم استمرار هذا الاحتلال رغم عرض القضية على المؤتمرات العربية والإسلامية مرات متكررة، تم مقابلتها بتجاهل تام، بغرض ممالئة سلطة الشاه قبل الثورة الخمينية، والخوف من السطوة الإيرانية بعد الثورة، وأكبر من ذلك حالة التيه الذى يعيشها الواقع المسلم عالميا، وتخلف الدول والأفراد عن واجب النصرة الشرعية لهذه القضية التى يزيد عمرها عن عمر قضية فلسطين. حملت الثورات العربية بارقة أمل لتحريك هذه القضية يوم أقيم ولأول مرة فى القاهرة فى شهر يناير الماضى مؤتمر لنصرة عرب الأحواز، وهو أمر غير مألوف ويعطى دلالة على التحول نحو نصرة قضايا المسلمين السنة كأولوية من أولويات الثورات العربية، وتأكد هذا المعنى حين أثارته مشيخة الأزهر مع نجاد فى زيارته لها. ==== مقال لـ محمد كمال الباز جريدة الفتح – عدد70- 7/2/2013