قلة المياه وتلوث شط العرب يدفعان العراقيين للنزوح عن الجنوب

[الأخبار 4]

يعتبر التلميذ باسل نفسه محظوظا، عندما تمكن من غسل يديه فى مدرسة الفيحاء العراقية، وذلك لأن مدارس جنوب العراق لا تحظى بمياه غير مقطوعة أكثر من ساعتين يوميا.

وذكر مجلس اللاجئين النرويجى المختص برصد حالات النزوح والتهجير حول العالم، أن هناك عمليات نزوح إجبارى تجرى بالجنوب العراقى، بسبب التحديات البيئية من تلوث وندرة مياه، والتي تجعل ممارسة الحياة الزراعية للأشخاص الريفيين هناك صعبة.

وتصطف الفتيات فى طوابير على مراحيض مدرسة البصرة، وذلك لأن المدرسة ليس فيها سوى 4 حمامات لـ670 طالبا وطالبة، وليس ذلك حال الفيحاء وحدها، فمثلها 800 مدرسة موزعة على محافظات الجنوب كالبصرة والنجف وغيرها.

ويتصل شط العرب، بالنهر المغذى لمنازل ومرافق البصرة بـ40 ترعة زراعية جميعها مليئة بالمواد الكيماوية والجراثيم والأملاح الضارة.

وقال 59% من الذين تحدث المجلس النرويجى معهم فى محافظات الجنوب، إن جميع عائلاتهم تخطط للنزوح عن المنطقة، وأن ذلك سيكون بشكل دائم وليس مؤقت.

وتسبب تلوث شط العرب، بوقوع 100 ألف حالة تسمم بالمياه خلال 3 أشهر فقط فى البصرة، ما أجج غضب عارم بين الأهالى.

ووفقا للتقرير، فقد قرر النازحون أن لا يعودوا إلا إذا شعروا بإمكانية مواصلتهم للزراعة وسط تلك التلوثات وندرة المياه.

وأما عن السكان النازحين فهم يظنون، أن الوضع قد يتحسن، ولكن الخبراء يؤكدون أن أوان الإصلاح بتلك المنطقة فات منذ زمن.

وحينما تحدث كتاب التقرير مع مجموعة من الشباب الذين يسبحون فى شط العرب الملوث، قال 41% منهم إن عائلاتهم نزحوا عن المنطقة بشكل جماعى وليس تدريجيا.

اقرأ الخبر من المصدر