NADA 34 قام بنشر February 26, 2009 في ندوة بالقاهرة : العلمانيون يخسرون معركتهم ويعترفون بانحسارهم امام الإسلاميين الإسلاميين و العلمانيين تحولت الندوة التي عقدتها مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني تحت عنوان "مساحات الإختلاف والاتفاق بين الإسلاميين والعلمانيين فى الشرق الأوسط " إلي ساحة للسجالات والنقاشات الساخنة بين المشاركين من الإسلاميين والعلمانيين . سخونة الندوة بدأت عندما تحدث المفكر المصري السيد ياسين مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية واثار عدد كبير من الحضور حين قال إن مرحلة ما بعد الحداثة اسقطت الاصوليات والمقولات الكبري مثل الراسمالية والماركسية ومقولة "الاسلام هو الحل " تلك التي تمثل الانساق الفكرية المغلقة . واضاف بأننا بدأنا مرحلة الانساق الفكرية المفتوحة التي تعني امكانية التأليف بين المتغيرات واصبح من الممكن التزاوج بين العلمانية والدين مشيرا إلي إنه يدعو إلي الديمقراطية الاشتراكية التي تراعي العدالة الاجتماعية . وشدد علي أنه مع الديمقراطية التي لامكان فيها للمرجعيات الدينية الخارجة عن الدستور مثل مايدعو اليه الاخوان في برنامج حزبهم بانشاء مجلس للفقهاء لتعرض عليه القوانيين قبل اقرارها اي أن يفتي الفقهاء في الاقتصاد والتكنولوجيا مؤكدا علي انه لايمكن ان نعطي مقاليد المجتمع لمشايخ لايدركون منطق العصر الراهن . وقال: إن العلمانية والليبرالية تعني تداول السلطة لافتا إلي أنه حدث نوعا من الحراك السياسي تم خلاله اجراء التعديلات الدستورية ولكن هناك توقف لعملية التحول الديمقراطي وهذه مسئولية الاحزاب المتهافته والضعيفة وبعضها يعيد خطاب الستينيات . وشدد علي ان من اخطرالامور الاشتباك بين الدين والسياسة ووجود اكثر من ثمانين نائب للاخوان المسلمين في مجلس الشعب ومطالبة الجماعة الاسلامية عملت مراجعات تراجعت فيها عن العنف والان بالعمل السياسي رافضا هذا المطلب ووصفه بأنه يعد مشكلة حقيقية . الليبرالية ومصادرة حق الشعوب وفي مداخلته رفض الصحفي علي عبد الوهاب طرح السيد ياسين قائلا : إن هذا الطرح اعتبر الراسمالية والماركسية ومقولة (الاسلام هو الحل ) من المقولات التي عفي عليها الزمن لانها من وجهة نظره من الانساق الفكرية المنغلقة ونسي ان يدرج من باب الموضوعية (الديمقراطية الاشتراكية ) التي اعلن أنه منحاز اليها ضمن هذه الانساق الفكرية المنغلقة !! وتساءل لماذا يرفض السيد ياسين المرجعية الدينية للدولة رغم ان هذه المرجعية هي خيار الجماهير ووهو مااكده الاستطلاع الذي نشر مؤخرا والذي قامت به مؤسسة ( جالوب ) الامريكية منذ شهورفي كل من تركيا وايران ومصر واثبتت فيه ان الغالبية العظمي من الايرانيين والمصريين والاتراك يطالبون بان تكون الشريعة الاسلامية هي مصدر التشريع فهل من الليبرالية مصادرة حق الشعوب المسلمة في الاحتكام إلي قوانيين الشريعة التي تؤمن بها ؟؟ وواصل تساؤلاته : اي نوع من العلمانية والليبرالية التي يدعو اليها السيد ياسين وهو يطالب بمصادرة حق الاخوان والجماعات الاسلامية التي نبذت العنف من ممارسة العمل السياسي ؟؟ وهل يسمي التعديلات الدستورية المعيبة التي تمت مؤخرا والتي استبعدت الاشراف القضائي عن الانتخابات ولم تحدد حد اقصي لفترات تولي منصب رئاسة الدولة نوعا من الحراك السياسي ؟؟ ولم يوافق المهندس ابو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط تحت التأسيس علي طرح السيد ياسين قائلا : إن دور الكنيسة في عدد من الدول الاوربية لايزال موجودا وبقوة في اتخاذ القرارات الخاصة بالدولة وليس هناك اقصاء تام للدين كما يدعوا متطرفوا العلمانية في بلادنا العربية . واضاف بأن وجود مرجعية دينية للدولة وهي في منطقتنا هي الاسلام ضروري جدا لانها تمثل المسطرة التي اقيس بها توجه القوانيين وهل هي تتماشي مع الشريعة التي ارتضتها الجماهير حاكمة لحركتها ام هي متعارضة معها ، مؤكدا أن هذا لايعتبر تدخلا من جانب الفقهاء في امورلاتهمهم ، مشددا علي اهمية دمج الاسلاميين ايا كانت اتجاهاتهم في العمل السياسي باعتبار ذلك حقا اصيلا من حقوق الانسان . الاعتراف بالهزيمة ! ومن جانبه اشاد الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية بتجربة حزب العدالة والتنمية التركي مشيرا إلي ان موقف اردوغان المشرف من العدوان علي غزة كان افضل من موقف النظم الفاشلة والاستبدادية التي تاجرت بالقضية الفلسطينية لافتا إلي أن ماحدث في تركيا تحول تاريخي حيث راينا الاسلاميين اكثر انفتاحا مع القيم الديمقراطية وحققوا طفرة اقتصادية غير مسبوقة في تركيا. ولم تكد حدة المساجلات تهدا حتي بدات مساجلة ساخنة اخري حين قالت الدكتورة مني ابو سنة الامين العام لمنتدي ابن رشد إن المواجهة الآن بين العلمانيين والاصوليون الاسلاميين والمطلوب تأسيس تيار علماني ينشغل ببلورة مفهوم للعلمانية يجيب علي اسئلة الجماهير ويتجاوب مع مشكلاتهم المزمنة مثل الفقر والبطالة . [/color] واشارت إلي ان التحدي هو كيف نحول العلمانية إلي خطاب شعبي وهذه مسئولية المثقفين وباعتبارهم النخبة الواعية فإن من صلب مسئولياتهم ايصال هذه الدعوة إلي الجماهير ،لافتة إلي ان العلمانيين غير مهتمين باداء تلك المهمة لانهم مشغولين بقضايا اخري منها الاشتباك مع النظام . وانتقدت نظام التعليم في مصر قائلة انه كلما تحدث المسئولين عن تطوير التعليم ازداد سوءا مؤكدة ان الاعلام يضخ كم هائل من الخزعبلات من جانب المفكرين الاسلاميين وان الكرة الآن في ملعب المثقفين الذين عليهم ان يعتبروا العلمانية قضية حياة كما يفعل الإسلاميون والا لن يبقي علي الساحة سوي طرف واحد هم الاسلاميين . واعترفت بأن التيار الاسلامي المتمثل في الاخوان المسلمين اختطفوا الجمهور تماما واصبح الكل الآن تحت عباءة الاسلام الاصولي وان استمرار تراجع القبول الشعبي للعلمانية سيجعل للتيار الاسلامي السيطرة الكاملة علي الشارع في الفترة القادمة ، مؤكدة علي حقيقة انه لاوجود لاي مساحة اتفاق بين العلمانيين والاسلاميين لان الخلاف جوهري والمنظورين مختلفين تماما وعلينا ان نختار اي التيارين تكون له الصلاحية لقيادة المجتمع نحو التقدم.. العلمانية وتغيير الاقنعة !! الدكتور جمال نصارالقيادي في جماعة الاخوان المسلمين في رده علي اطروحات الدكتورة مني اوضح ان الإسلام يرفض فرض الدين علي الآخر وأن لفظ الاصولية الذي يطلقه العلمانيون علي الاسلاميين وكأنه سبة يعني ان لكل شيء اصل يقوم عليه فالمعتزلة تحدثوا عن الاصول الخمسة وقدموا العقل علي النقل وهذا ينفي ما يقوله العلمانيون من أن كل اصولي هو بالضرورة مناهض للعقل حتما والزعم بأن الخزعبلات تأتي دائما ممن يسمون انفسهم بالمفكرين الإسلاميين فهو زعم باطل لان التفكير وإعمال العقل في الإسلام فريضة اوجبها الاسلام علي المؤمنين به والمفكلر الكبير عباس العقاد له كتاب عنوانه ( التفكير فريضة اسلامية ) . واضاف بأن قول الدكتورة مني ان الاسلاميين اختطفوا الشارع والجمهور قول يجانبه الصواب لان الجمهور ليس ساذجا حتي يختطف ولكنه ذكي ويعرف بفطرته السوية من الذي يعمل لصالحه ويخدم دينه فيصطف إلي جوارهم داعيا العلمانيين إلي ان يشدوا حيلهم ليكسبوا الشارع إذا استطاعوا . ومن جانبه لفت الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلي أن هناك ضمور شديد تعرضت له العلمانية في الوطن العربي خلافا لما كان عليه الحال في بدايات القرن العشرين إلي الحد الذي دفع بعض العلمانيين إلي تجنب الحديث عن العلمانية وبدأو يبحثون عن مصطلحات اخري جديدة بديلة للعلمانية مثل الحديث عن الدولة المدنية كاشفا النقاب عن أن الغرب بدأ يستعين بالمؤسسات الدينية في الامور الاستشارية الخاصة بالقوانيين المتعلقة بالدولة بما يجعل مفهوم العلمانية الذي يفصل تماما بين الدين والدولة لاوجود له الا لدي متطرفي العلمانية في منطقتنا . المساجلة الساخنة الثالثة حدثت حين قال سامح فوزى الصحفي والباحث القبطي إنه إذا نظرنا إلي موقف الفرق الإسلامية المتنوعة تجاه الأقباط، سنجد الفريق الأول، يقر بمواطنة الأقباط، ولكن يقدم قراءات قلقة، ومضطربة. والفريق الثاني، يجعل الذمية أساس العلاقة مع الأقباط، ويجعل من النظرة العقائدية أساسا لموقفه تجاههم. أما الفريق الثالث فيحمل مساحة سجالية عقائدية في العلاقة مع الأقباط، بحيث ينزلق في كثير من الأحيان إلي تكفيرهم، والدعوة إلي نبذهم اجتماعيا. المسلمون في مصرغزاة !! وتصدي الصحفي علي عبد الوهاب لهذا الطرح بالتفنيد قائلا : إن عقد الذمة الذي يستخدمه الاخوة الاقباط باعتباره نقيضا للحق في المواطنة يقول نصا عن الذميين (لهم مالنا وعليهم ما علينا ) اي المساواة في الحقوق والواجبات فيما بين المسلمين وغيرهم شركاء الوطن لافتا إلي ان هناك فريقا من الاقباط لا يرون في المسلمين مواطنيين ولا حتي ذميين بل يقولون عنهم انهم مستعمرين وغزاة !! ودعا سامح فوزي إلي قراءة كتاب (الأمة القبطية ) الذي كتب مقدمته مجدي خليل وهو واحد من اقباط المهجر وفيه شعار الامة القبطية الذي يقول ( الانجيل دستورنا والمسيح زعيمنا ومصر كلها ملكنا ) ، كما دعاه لقراءة جريدة (الكتيبة الطيبية ) التي يكتب فيها بعض رجال الكنيسة ويرأس تحريرها الاب متياس منقريوس والتي يقول فيها إن المسلمين في مصرغزاة وهم مجرد ضيوف واللي مش عاجبه يرجع من حيث أتي اي إلي الجزيرة العربية وتساءل اليس عقد الذمة ارحم من وصف غزاة الذي ينزع المواطنة عن تسعين في المائة من شعب مصر ؟؟!! وكانت الندوة قد بدأت بكلمة للدكتور أحمد كمال ابو المجد المفكر الاسلامى و نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان اكد فيها أن الإسلام نادى بالتعددية التي تعد نعمة من الله ؛ لذا فإما أن نؤمن بالتعددية أو نكفر بها ؛ لأنها لا تقبل حلاً وسطاً . الإسلام والعلمانية ونبه إلي أن الخليفة ابو بكر وعمر لم يأتيا خلفاء لكونهم اكثر إيمانا من غيرهم بل أن أبو هريرة كان يتعبد اكثر منهم وكان قريب جدا من الرسول؛ وهذا يؤكد لنا أن السلطة السياسية فى الاسلام كانت تلتزم بالشوري وحق الشعب في اختيار حاكمه .لافتا إلي أن المعركة التي تدار بين الاسلاميين والعلمانيين هي معركة بين الدين بتصوراته الكلية المطلقة وبين العلمانية التي تقوم علي اعمال العقل. واوضح ان السؤال المطلوب الإجابة عليه هو كيف نجمع بين الحسنيين اي نجمع بين النص وبين اعمال العقل وكيف نحتفظ بالدين والعقل معا . وقال إن الاتجاهات المادية التي تستبعد الدين وتعاليمه وتجلياته ادت إلي بغي الناس بعضهم علي بعض ونسيان الواجب وعلينا ان نبحث عن المشترك وهو كاف للتعاون وطرح القضايا التي تهم الانسان المعاصر لافتا إلي انه من عيوبنا اننا نضيع في الكلام تسعون في المائة من اوقاتنا ولانعمل الا في العشرة في المائة الباقية ولن تنصلح احوالنا الا اذا جعلنا للعمل تسعين في المائة من حياتنا والكلام عشرة في المائة فقط من اوقاتنا. وفي معرض الحديث عن الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين قال منتصر الزيات أمين لجنة الحريات بنقابة المحامين أن العلمانية لا تعنى إقصاء الدين بالكلية ولا تعنى فصل الدين عن المجتمع بل هى تريد حصاره فى مكان ضيق من الحياة ؛ تريد أن تدفع به الى المساجد والزوايا ولا تريده أن يهيمن على مجريات الأمور ؛ أو مناطق إتخاذ القرار فى المجتمعات او أن يقود المجتمع وهذه هى العلمنة وإحدى إشكالياتها فى بلادنا العربية التى يشكل المكون الثقافى الأبرز فيه الإنتماء الى الدين اي الى الاسلام . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
بنت مصر 3 قام بنشر February 27, 2009 جزاكى الله خيرا اختى ندااااااااا علي موضوعك الرائع دة تسلم ايدك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
حياتى من اجل ربى 22 قام بنشر February 27, 2009 الموضوع طوييييييييييييييييييييييييييييييييييل بس تسلم ايدك يا احلى ندى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر