اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - داعية إسلامي ابن تيمية كان مجددا لا مخترعا متبعا لا مبتدعا من أكثر من بينوا موانع التكفير

Recommended Posts

news_1589204285_3107.jpg

قال الداعية الإسلامي الشيخ رضا ثابت: كان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - مجددا من مجددي هذا الدين داعيا إلى المنهج السني الصافي في جميع جوانبه من عقيدة خالية من التعقيدات الكلامية التي ما أورثت إلا الشكوك، خالية من الأوهام الفلسفية، وداعيا لتحقيق التوحيد للخالق، وتحرير النفوس من التعلق بغير الله.

وأضاف "ثابت": أما في الفقه فقد سار فيه على منهج القرون المفضلة من اتباع للوحي بلا جمود أو تعصب بغيض، وفي التربية وتهذيب النفوس على الطريقة النبوية بلا شطح أو تشديد وتنقير مجافٍ للحنيفية السمحة.

وأشار إلى أن شيخ الإسلام كان من أكثر الناس بيانا للضوابط المانعة من التكفير حتى صار كلامه عقبة أمام أهل التكفير، كما أن كلامه غصة في حلوق المفرطين الزائغين، متابعا: ومن جميل كلامه عن موانع التكفير قوله "هذا مع أني دائما ومن جالسني يعلم ذلك مني: أني من أعظم الناس نهيا عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافرا تارة وفاسقا أخرى وعاصيا أخرى وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها: وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية".

وأكد "ثابت" أن شيخ الإسلام ابن تيمية رسخ للمنهج النبوي في العدل في تقييم الأفكار والأفراد والجماعات حتى لو كانوا مبتدعين، بل لو كانوا غير مسلمين، بل عقد بابا للمفاضلة بين أهل البدع، ولم يقتصر الأمر لديه على التنظير، بل كان في تطبيقه على السنة؛ فلم يعامل من آذوه بالعدل، بل عاملهم بالفضل حتى قال كلمته المشهورة "من آذاني فهو في حِلٍّ"، حتى قال عنه خصمه قاضي المالكية ابن مخلوف "ما رأينا مثل ابن تَيْمِيَّة حرَّضْنا عليه فلم نقدر عليه، وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا".

وأوضح أن ابن تيمية انفرد باجتهادات تبعه فيها أعداؤه قبل أحبابه، وكتب الله لها القبول على أوسع نطاق من أشهرها فتواه في الطلاق المعلق التي تبع فيها آثار الصحابه، وكلامه في المعاملات المالية ينبيء عن شخصية جمعت بين الإتقان النظري والخبرة بالواقع.

وقال "ثابت": إن كتب التراجم امتلأت بمدح ابن تيمية، فمنها: قول الذهبي "ولم يخلف بعده مثله في العلم، ولا من يقاربه"، وقول أستاذ أئمة الجرح والتعديل: أَبي الحجاج المزِّي الحافظ الجليل "ما رأَيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه، وما رأيت أَحدًا أعلم بكتاب الله وسنة رسوله، ولا أتبع لهما منه"، وقال ابن رجب "كان العلماء، والصُّلحاء، والجُند، والأُمراء، والتُّجار، وسائر العامّة تحبُّه، لأّنَّه منتصب لنفعهم ليلاً ونهارًا، بلسانه، وقلمه".

وأضاف الداعية الإسلامي: وقال ابن حجر الدرر "وكتب الذهبي إلى السبكي يعاتبه بسبب كلام وقع منه في حق ابن تيمية، فأجابه ومن جملة الجواب وأما قول سيدي في الشيخ تقي الدين فالمملوك يتحقق كبير قدره وزخارة بحره وتوسعه في العلوم النقلية والعقلية وفرط ذكاءه واجتهاده وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذي يتجاوز الوصف والمملوك يقول ذلك دائما وقدره في نفسي أكبر من ذلك وأجل مع ما جمعه الله له من الزهادة والورع والديانة ونصرة الحق والقيام فيه لا لغرض سواه وجريه على سنن السلف وأخذه من ذلك بالمأخذ الأوفى وغرابة مثله في هذا الزمان بل فيما مضى من أزمان"، رحم الله شيخ الإسلام ولعل في هذا البهتان الذي قيل فيه مزيد أجرٍ له عند الله.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..