اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

شيخ الأزهر ألقاب باشا و بيه خَيَّلتْ لأصحابها تميزهم على غيرهم

Recommended Posts

news_1589375386_6696.jpg

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن التأسيس الفلسفي لخُلُق التواضعِ في الإسلام هو أنهُ يأتي نتيجة حتميَّة لمبدأُ "المساواةِ"، الذي أصَّلَه اللهُ تعالى ورسولُه -صلى الله عليه وسلم- في القرآنِ الكريمِ والسُّنَّةِ النبوية المشرَّفة، وكذا مبدأُ رجوعِ الناسِ جميعًا في أصلِهم إلى أبٍ واحدٍ وأمٍّ واحدةٍ، متسائلا: لماذا الاستكبارُ إذن بين المتساوينِ!

ولفت فضيلة الإمام الأكبر، خلال حديثه اليومي ببرنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، إلى أنه مِنَ المؤلمِ أن تكون فضيلتي التواضعِ والمساواةِ في بلادِ غير المسلمينَ أظهرُ وأكثرُ انتشارًا منها في بلادِ المسلمينَ، وذلك مثل ما نلاحظه في بلادنا من حرص شديد على ذِكرِ الألقابِ في كلِّ مرةٍ يُخاطَبُ فيها صاحبُ اللَّقب، بخلاف الدوائر الخاصة التي تقتضي طبيعةُ عملها الالتزامَ بتراتبيَّةِ الألقابِ المحدَّدةِ بلوائح وقوانين خاصة.

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر، أن الكثيرين في مجتمعاتنا قد تعودوا على ضرورة اقتران الاسم باللقب أثناء المخاطبات العامةِ في الدواوينِ والوزاراتِ والجامعاتِ والمكاتبِ وغيرِها، مثل: باشا، أو بيه، أو صاحبِ السعادةِ، أو صاحبِ المعالي، أو صاحبِ الفضيلةِ أو غيرِها، موضحا أن هذه الألقاب قد خَيَّلتْ لأصحابها، من فَرْطِ تكرارِها على مَسامِعِهم أنَّهم مُتميِّزون فعلًا على غيرهم، وأنهم ينتمونَ لطَبَقةٍ أعلى وأسمى منزلةً من طبقاتِ الآخَرينَ، وكثيرًا ما خُيِّلَ لأصحابِ هذه الألقابِ أنَّهم نُخبةٌ مُتميِّزةٌ، وأنَّ أبناءَهم ليسوا كبقيَّةِ أبناءِ الناسِ، ومن حقِّهم أن يَتميَّزوا باستثناءاتٍ في الوظائفِ والمناصبِ يسبقونَ بها أصحابَ الكفاءاتِ العاليةِ من أبناءِ وبناتِ الطبقاتِ المغمورةِ في المجتمعِ، وأنَّ من حقِّهم أن يُورِّثُوا أبناءَهم وظائفَهم وكراسيَّهم التي يجلسون عليها.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن هذا السلوكُ الذي تشقى به شريحةٌ عريضةٌ منَ الشبابِ أساسُه التنكُّرُ لخليقةِ «التواضعِ» ومبدأِ المساواةِ، والانزلاق -اللاشعوري المتدرِّج- في هاويةِ "الكِبْرِ والاستعلاء" والتصنيفُ الزَّائفُ للناسِ على أساسِ المالِ والجاهِ، وليسَ على أساسِ العملِ الصالحِ والخُلُق الحسَنِ، مضيفا أن «الترفُّعُ» على الفقراءِ، والتأفُّفُ من البسطاءِ، والنظرةُ الدونيَّةُ لمن يعمَلُ في أعمالٍ أو حِرَفٍ متواضعةٍ،ليس مِنَ الإسلامِ ولا مِن مكارمِ الأخلاقِ، كما أن تَصنيفُ العائلاتِ إلى طبقاتٍ، بعضُها فوق بعضٍ، وامتناعُ عائلاتٍ من تزويجِ بناتِها من عائلاتٍ أخرى كِبرًا وتعاليًا، ليس من الإسلام ولا من التحضر.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..