اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
حيرانة

غزية بنت جابر بن حكيم ..... أم شريك رضى الله عنها

Recommended Posts

غزية بنت جابر بن حكيم

أم الشريك رضى الله عنها

سقاية من السماء .....وإسلام بالجملة

قال صلى الله عليه و سلم :" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا و من دعا إلى ضلاله كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من أثامهم شيئا ." و قال صلى الله عليه وسلم :" لأن يدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ."

هكذا حملت أم الشريك أمانة الدعوة فى قلبها و خرجت من دنياها لتدعو الناس إلى عبادة رب السموات و الأرض ففتح الله بها القلوب و جعلها سببا فى إسلام خلق كثير .

وتعالوا بنا لنعرف كيف كان صديق إيمانها سببا في إسلام عدد كبير من المشركين .

فلقد وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة , وما إن تمكن الإيمان من قلبها وفهمت ما يتوجب عليها تجاه هذا الدين الحنيف حتي أوقفت حياتها لنشر دعوة التوحيد , وإعلاء كلمة الله ورفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .

و بدأت أم الشريك تتحرك فى دعوتها و تدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن و ترغبهن فى الإسلام دون كلل أو ملل , و هى تدرك ما ينتظرها من تضحيات و ألام و ما ينتظرها من أذى و بلاء فى الأنفس ة الأموال , فلإيمان ليس كلمة تقال باللسان إنما هى حقيقة ذات تكاليف و أمانة ذات أعباء و جهاد يحتاج إلى صبر.

و شاءت قدرة الله بعد فترة من الزمن أن تبدأ فترة الإمتحان و التعرض للفتنة .

قال ابن عباس رضى الله عنه " وقع فى قلب أم شريك الإسلام و هى بمكة , فأسلمت ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا, فتدعوهن, و ترغبهن فى الإسلام , حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها , و قال لها : لولا قومك لفعلنا بك و فعلنا ,و لكنا سندرك عليهم , قالت : فحملونى على بعير ليس تحتى شئ موطأ ولا غيره , ثم تركونى ثلاثا لا يطعمونى , ولا يسقونى , فنزلوا منزلا , و كانوا إذا نزلوا وقفونى فى الشمس و إستظلوا , و حبسوا عنى الطعاو و الشراب حتى يرتحلوا , فبينما أنا كذلك إذا بأثر شئ بارد وقع على منه ثم عاد فتناولته , فإذا هو دلو ماء , فشربت منه قليلا ثم رفع منى , ثم عاد فتناولته , فشربت منه قليلا , ثم رفع ثم عاد أيضا , فصنع ذلك مرارا حتى رويت ,ثم أفضت سائرة على جسدى و ثيابى, فلما إستيقظوا إذا هم بأثر الماء , و رأونى حسنة الهيئة , فقالوا لى : أن حللت فأخذت سقاءنا فشربت منه ؟ فقلت : لا والله ما فعلت ذلك , كان من الأمر كذا و كذا, فقالوا : لئن كنت صادقة , فدينك خير من ديننا فنظروا إلى الأسقية فوجدوها كما تركوها , فأسلموا لساعتهم ."

هكذا يكرم الله أولياء الصادقين .... فلقد ضربت أم الشريك رضى الله عنها أروع الأمثلة فى الدعوة إلى الله و فى الثبات على الإيمان و العقيدة .. و هى صابرة راضية محتسبة فى سبيل نجاح دعوتها المباركة فلم يخطر على بالها أن تلين أو تضعف فتتنازل عن بعض الأشياء من أجل أن تنقذ نفسها من الموت و الهلاك فكانت النتيجة أن الله عز و جل أكرمها أيما و إكرام و أقر عينها بإسلام قومها ليكونوا جميعا فى ميزان حسناتها يوم القيامة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..