مصطفى بهجت 2 قام بنشر March 13, 2009 الليمون.. غذاء ودواء الليمون هو شقيق البرتقال، وأحد الثمار الحمضية المرموقة.. يدعى في اللغات الأجنبية Lemon أو Citron، وهو يعتبر ثمرة في مقدمة الفواكه المغذية والشافية على السواء.. على اختلاف مذاقها، وأنواعها وأحجامها، ما بين الحلاوة والحموضة. والليمون فاكهة مغرقة في القدم، ظهرت في أشياء وازدهرت زراعتها في حوض البحر المتوسط بشكل خاص ومنه انطلقت إلى أوروبا محتفظة باسمها العربي. فاكهة قديمة ومنذ أقدم العصور والناس يستخدمونها كدواء شاف من عدد من الأوبئة والأمراض، كالكوليرا، والتيفوئيد، والروماتيزم، والنقرس وأمراض الكبد، كما استخدم قديما للحفاظ على أبصار المواليد حديثا وذلك بقطر قطرة واحدة من الليمون في عيون المولود فور ظهوره إلى الحياة، حيث تقيه شر الالتهابات وانتقال الجراثيم. ماهو السر في هذه الفاكهة؟ يعود ذلك إلى احتواء الليمون على عدد من الفيتامينات والمعادن، فهو غني بالفيتامينات (أ A) و (ب2 B2) و (ب 12 B12) بالإضافة إلى الحديد والكلس والبوتاس والفوسفور والكربوهيدرات. ولكن غنى الليمون بالفيتامينات يتمثل بشكل خاص في فيتامين (ث C) الذي يكون مع حامض الليمون العنصر الأساس لهذه الفاكهة، وهذا الفيتامين ضروري جدا لجسم كل إنسان، فهو يساعد على نمو العظام والأسنان، وينشط الدورة الدموية وخلايا الجسم. والحرمان من هذا الفيتامين يسبب نزفا في بعض أنحاء الجسم، كما يسبب ضعفا في الصحة العامة ووهنا في القلب، ويطلق على المرض الناجم عن الحرمان من فيتامين C بداء الإسقربوط. والليمون مقبض للأوعية الدموية، فإذا ما أصيب امرؤ بالرعاف (نزف الأنف)، فإن بالإمكان وقفه بدلك فوهة الأنف بقطعة قماش مبللة بعصير الليمون، كما يوصى بإضافة الليمون والبرتقال إلى غذاء الحوامل، وإلى وجبات الأطفال الذين يتغذون بالحليب الصناعي. ولليمون خاصية أخرى هي احتواؤه على أملاح وحوامض عضوية تساعد على احتراق الفضلات والأملاح، ولذلك فهو يوصف في حالات الروماتيزم، والنقرس، وارتفاع الضغط الشرياني، وتصلب الشرايين والدوالي، وعرق النسا. ومن أشهر استخداماته أنه يستخدم كعلاج لجميع حالات الحمى وارتفاع حرارة الجسم لأنه يساعد على طرح الفضلات، ويزيد في إدرار البول. « ولقشر الليمون قدرة على تقوية الكبد، فهو صالح للأكل بعد إزالة طبقته السطحية بواسطة الحك، كما يفيد في طرد الديدان والغازات والتعفنات المعوية. ويعتبر عصير الليمون مرطبا جيدا في الصيف فهو منعش وقادر على إرواء العطش، وسواء أخذ مبردا على شكل «ليمونادة» أو حارا على شكل مغلي، وتستعمل ثمرات الليمون الصغيرة المجففة المسماة «لومي» في إعداد مغلي حار صيفا وشتاء بنفس الطريقة التي يعد بها الشاي. وإذا ما منع مريض من استعمال ملح الطعام العادي، فإن في الليمون ما يعوضه بعض الشيء عن ذلك الملح، لأن خلو الطعام تماما من الملح العادي يفقده نكهته فتعافه نفس المرض، أما إذا أضاف إليه عصير الليمون، فإن أملاح البوتاسيوم الموجودة فيه كفيلة بأن تجعل طعم الطعام مقبولا أكثر. استخدامات أخرى: يستخدم عصير الليمون في مسح البلعوم واللوزتين والأمكنة المحتقنة من الفم لمكافحة الالتهابات، كما يستخدم لعلاج عسر الهضم بعد إضافته إلى قدح ماء محلول فيه نصف ملعقة من بيكربونات الصودا حيث ينتج «سترات الصودا». وتستخدم شرائح الليمون في تدليك الشعر أو الوجه لإعادة الفتوة والنضارة إلى الجلد، ولتقوية بصيلات الشعر للحيلولة دون انتشار الصلع في الرأس. وبرتقالة في اليوم للوقاية من حصى المرارة: تناول برتقالة يوميا قد يساعد على تقليل الإصابة بأمراض المرارة وحصياتها، حسبما توصلت إليه دراسة جديدة أجراها الباحثون في جامعة كاليفورنيا ـ سان فرانسيسكو الأمريكية. وأوضح الدكتور جويل سايمون ـ أستاذ الطب الوبائي في الجامعة ـ أن نقص فيتامين C في الجسم قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض المرارة لأن هذا الفيتامين يعمل على تنظيم تحويل الكوليسترول إلى أحماض العصارة الصفراوية التي تساعد على عملية الهضم. وأظهرت الدراسة ـ التي تابعت معلومات مسوحات التغذية الوطنية التي أجريت بين عامي 1988 و1994 لنحو 13130 رجلا وامرأة ـ أن النساء اللاتي لا يحصلن على كميات كافية من فيتامين C يزيد خطر تعرضهن للإصابة بأمراض المرارة. وأشار جويل إلى أنه بالرغم من أن هذه الدراسة لا تؤكد أن فيتامين C يمنع الإصابة لكنها تدعم تلك النظرية، لاسيما أن الدراسات الصغيرة أظهرت أيضا ارتباطا مشابها، وبينت أن نقص فيتامين C في بعض الحيوانات يسبب تشكل حصى المرارة باستمرار، ويحدث الشيء نفسه في البشر. وأوضح ـ في دراسته التي نشرتها مجلة «الطب الداخلي» الأمريكية ـ أن حصيات المرارة تتشكل عندما تتشبع العصارة الصفراوية، وهي سائل ينتجه الكبد للمساعدة على تحطيم المركبات الدهنية أثناء عملية الهضم بالكوليسترول، وبما أن فيتامين C ينظم عملية تحويل الكوليسترول إلى الأحماض الصفراوية، فإن المستويات القليلة منه قد تمثل عاملا خطرا لإصابة البشر بأمراض المرارة. ونبه على أن الأمراض التي تصيب المرارة، وهي عبارة عن كيس بشكل الإجاصة يقع إلى جانب الكبد، حيث يتم تخزين العصارة الصفراوية فيه، تنتج عن تشكل الحصى فيها التي تكبر في الحجم حتى يصل عرضها إلى نحو بوصة واحدة، فتتسبب بمغص شديد يكون علاجه استئصال المرارة فقط. وأكدت الدراسة أن المستويات القليلة من حمض الإسكوربيك، وهو الإسم الكيميائي لفيتامين C، ترتبط بزيادة الإصابة بأمراض المرارة في النساء أكثر من الرجال، مبينة أن النساء اللاتي يملكن مستويات عالية من هذا الحمض، واللاتي يتعاطين أقراص الفيتامين كن أقل احتمالا للإصابة بالمرض شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر