مخاوف بريطانية من آلاف الوفيات بسرطان المعدة لتراجع الفحص بسبب كورونا

[الأخبار 4]

حذر علماء وأطباء بريطانيون من زيادة هائلة فى وفيات المرضى بسرطان الأمعاء فى بريطانيا، نظرا لتراجع معدلات الفحص والكشف المبكر عن المرض فى ظل تفشى فيروس كورونا المستجد «كوفيدــ19».

ويعتبر سرطان الأمعاء هو ثانى أكبر سرطان قاتل فى بريطانيا بعد سرطان الرئة، حيث تسبب فى وفاة أكثر من 16 ألف شخص أى ما يعادل 45 مريضا يوميا، وفقا لصحيفة «جارديان» البريطانية.

وتنتشر الأورام بضراوة بشكل عام إذا تركت الحالة دون علاج ولكن من الممكن أن يتم تشخيصها مبكرا (بواسطة معدات فحص خاصة) وبالتالى يستطيع الأطباء استئصال الورم قبل انتشاره وغالبا ما يتمكن المرضى من استكمال تعافيهم. ومنذ مارس الماضى، توقف فحوصات سرطان الأمعاء بسبب تفشى وباء كورونا.

وقالت كلير تورنبول، الباحث الرئيسى فى معهد أبحاث السرطان: «أصبحت عمليات فحص السرطان مشكلة خطيرة جدا، خاصة سرطان الأمعاء».

وأضافت تورنبول: «سرطان الأمعاء شائع ولكن من الممكن علاجه إذا ما تمكنت من تشخيصه فى مراحل مبكرة»، موضحة أن «المشكلة تكمن فى أنه منذ مارس الماضى (بدء تفشى وباء كورونا) توقفت عمليات الفحص».

وأشارت إلى أنه لم يعد يتم إرسال مجموعات اختبار لتحديد الأفراد الذين لديهم بقع دم فى عينات البراز بسبب توقف اختبارات المنظار بسبب تفشى وباء كورونا، باستثناء عدد قليل من الحالات الطارئة، مما أدى إلى إيقاف جميع عمليات الفحص الفعال لسرطان الأمعاء فى بريطانيا.

من جهته، قال مارك لولر، الأستاذ بجامعة «كوينز» فى بلفاست: «توقف خدمة لإنقاذ الحياة هو مصدر القلق الرئيسى الآن»، مضيفا: «إذا لم يتم تشخيص مريض سرطان الأمعاء فى مرحلة مبكرة، فإن هذا الورم سيتسمر فى النمو والتطور حتى يصل لمرحلة متقدمة يصعب علاجها».

وأضاف لولر: «هذا ما يحدث الآن فى بريطانيا». وتابع: «الأشخاص الذين كان من الممكن أن تتم معالجتهم بتشخيصهم فى مراحل مبكرة واستئصال الورم جراحيا، لا يتم فحصهم وبالتالى من المتوقع وفاتهم فى وقت مبكر أكثر مما كان الوضع عليه قبل شهور».

وتشير الإحصاءات إلى أن 90% من الحالات المصابة بسرطان المعدة التى يتم تشخيصها مبكرا تستطيع أن تنجو ولديها فرصة فى الحياة لمدة تتجاوز 5 سنوات، وعلى النقيض فإن نسبة نجاة الحالات التى يتم تشخيصها بالمرض فى مراحل متأخرة هى 10% فقط.

اقرأ الخبر من المصدر