الرُبيع بنت مُعوذرضى الله عنها...إبنة قاتل فرعون هذه الأمة(أبو جهل)

[حيرانة]

الربيع بنت معوذ رضى الله عنها

إبنه قاتل فرعون هذه الأمة

إنها بنت الإسلام التى بذلت النفس و النفيس لنُصرة هذا الدين ....إنها الزهرة النقية التقية التى بايعت الرسول صلى الله عليه و سلم بيعة الرضوان من الرحيم الرحمن , و من ثَم بالفوز بالنعيم فى أعلى الجنان , و كانت ممن قال فيهم الرسول صلى الله عليه و سلم أنهم خير أهل الأرض و بشرهم بالنجاة من النار .

 

مكانتها عند الرسول صلى الله عليه و سلم

كانت الربيع بنت معوذ رضى الله عنها تحتل مكانة عالية عند النبى صلى الله عليه و سلم , فعن خالد بن ذكوان ,قال :"دخلنا على الربيع بنت معوذ, فقالت :دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فى يوم عرسى, فقعد على موضع فراشى هذا و عندنا جاريتان تضربان بدُف و تندبان أبائى الذين قتلوا فى بدر , و قالتل فيما تقولان : وفينا نبى يعلم ما فى غد . فقال الرسول صلى الله عليه و سلم :"أما هذا فلا تقولاه.", هكذا كان النبى صلى الله عليه و سلم يتعهدها بالتعليم و التوجيه و التربية ..و ظلت هذه الزيارة فى ذاكرتها لا تنساها أبدأ.

 

كانت تحمل هم الدين

كانت تسعى رضى الله عنها دائماً إلى مرضاة الله عز و جل و العمل على نُصرة دينه و لا تبخل بنفسها و بمالها , تقول (الرُبيع) –كما روى البخارى-:كنا نغزو مع الرسول صلى الله عليه و سلم و نسقى القوم و نخدمهم و نرد القتلى و الجرحى إلى المدينة .

 

هكذا تكون العزة

كانت رضى الله عنها تقف فى جميع المواقف عزيزة شامخة بعقيدتها الراسخة فى قلبها و منها :

 

عن الرُبيع ,قالت :أخذت طِيباً من أسماء بنت مُخربة , أم أبى جهل , فقالت : إكتبى لى عليك , فقلت :نعم , أكتب على رُبيع بنت معوذ ,فقالت :حَلْقَى , و إنك لأبنة قاتل سيده , قلت : بل أبنة قاتل عبده . قالت : والله لا أبيعك شيئاً أبداً.

 

( حلقى :تعنى :دعاء عليها بأن تُصاب بوجع فى حلقها . و يقال للمرأة إذا كانت مؤذية مشؤومة :عَقْرى حلقى )

 

صفحة مشرقة من عملها و روايتها

فازت (الرُبيع) رضى الله عنها بشرف الصُحبة فكانت تنهل من النبع الصافى فتعلمت الكثير من كتاب الله ومن سُنة رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى غدت من روايات حديث النبى صلى الله عليه و سلم .فكان عدد كبير من الصحابة و التابعين يأتون إليها ليسألونها عما تعرفه من أحكام الشريعة .

 

فرضى الله عنها و أرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها