مقتل 3 باحتجاجات تظاهرات 30 أكتوبر في السودان

[الأخبار 4]

قالت لجنة أطباء السودان، أمس السبت، إن ثلاثة أشخاص قتلوا برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات في أنحاء السودان شارك فيها مئات الألوف، الذين طالبوا بإعادة الحكومة التي يقودها المدنيون إلى الحكم.

واستخدمت قوات الأمن في الخرطوم الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في محاولة لتفريق حشد كبير بعد أن نصب المحتجون منصة وناقشوا إمكانية الاعتصام.

وأضافت اللجنة أن ثلاثة أشخاص قتلوا برصاص القوات في مدينة أم درمان أثناء المظاهرات، فضلا عن إصابة 38 آخرين بعضهم بالرصاص.

ونفت الشرطة السودانية إطلاق النار على المحتجين خلال المظاهرات، وقالت عبر التلفزيون الرسمي إن أحد أفرادها أصيب بطلق ناري.

وتمثل المظاهرات أكبر تحد للفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان منذ حل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم الاثنين الماضي.

كما خرج المحتجون إلى الشوارع في مدن بوسط وشرق وشمال البلاد. وقال شاهد عيان إن الحشود تزايدت لتصل إلى مئات الآلاف في الخرطوم.

وفي وسط الخرطوم، انتشرت بكثافة أمس السبت قوات مسلحة شملت جنودا من الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى مجمع وزارة الدفاع والمطار.

ومع إضافة قتلى السبت، قُتل 14 محتجا على الأقل في اشتباكات مع قوات الأمن خلال أسبوع، مما يزيد المخاوف من حملة قمع شاملة.

وفي الأحياء، أغلقت مجموعات من المحتجين الطرق أثناء الليل بالحجارة وقوالب الطوب وفروع الأشجار والأنابيب البلاستيكية في محاولة لإبقاء قوات الأمن بعيدا.

وبخلاف الاحتجاجات السابقة، حمل الكثيرون صور حمدوك الذي ظل يحظى بشعبية على الرغم من أزمة اقتصادية تفاقمت خلال حكمه.

وقال محمد، وهو عضو في لجنة مقاومة بأحد الأحياء، "حمدوك مدعوم من الشعب. إذا تولى حمدوك الحكم فلا بأس".

ومع فرض السلطات قيودا على الإنترنت وخطوط الهاتف، سعى معارضو حالة الطوارئ إلى التعبئة للاحتجاج باستخدام المنشورات والرسائل النصية القصيرة والكتابات على الجدران والتجمعات في الأحياء.

وقال البرهان إنه أقال الحكومة لتفادي نشوب حرب أهلية بعد أن أجج سياسيون مدنيون العداء للقوات المسلحة.

اقرأ الخبر من المصدر