مصر - وزير النقل الأسبق الطرق الجديدة تستهدف جعل مصر مركزا عالميا للوجستيات النقل

[الأخبار 4]

أكد وزير النقل الأسبق هشام عرفات، أن تنفيذ مشروعات النقل في مصر يتم حاليا بشكل يفوق خطة تنفيذها، موضحا أنه كان من المفترض الانتهاء من تنفيذ شبكة الطرق والكباري الجديدة ورفع كفاءة الشبكة القديمة في عام 2027، لكن بسبب معدلات التنفيذ العالية التي تتم بها هذه المشروعات، سيتم الانتهاء منها في نهاية 2022 بدلًا من 2027.

وأضاف عرفات، خلال كلمته بالمحاضرات التي نظمتها شعبة الهندسة المدنية، بحضور النقيب العام هاني ضاحي أمس السبت، أن مصر نجحت في الـ15 عاما الأخيرة في تمصير هندسة الكباري، فلم نعد نحتاج إلى خبرات أجنبية لإنشاء كباري في مصر، بل أصبح خبراء في إنشاء الكباري يعملون بمشروعات خارج مصر.

وأوضح أن الاستراتيجية العامة لقطاع النقل في مصر تقوم على رفع كفاءة البنية الأساسية لشبكة الطرق والكباري القديمة وإنشاء شبكة طرق وكباري جديدة ترتبط مع الموانئ المصرية لتسهيل نقل البضائع منها وإليها، لافتا إلى أن الهدف الأسمى لشبكة الطرق، جعل مصر مركزًا عالميًّا للوجستيات النقل، ما يزيد الدخل القومي المصري بشكل كبير.

وتابع: "من أجل هذا تم تخصيص 88 مليار جنيه جديدة لرفع كفاءة شبكة الطرق والكباري في مصر، مع إنشاء خطوط سكك حديدية جديدة لنقل البضائع، وتحقيق الربط الإلكتروني على طول خطوط السكة الحديد، وهو ما سينهي تمامًا حوادث القطارات، ومن المتوقع الانتهاء من كل ذلك خلال العام القادم".

وأشار إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة في تنفيذ الكباري، وخاصة الكباري فوق النيل، منوها إلى أن إنشاء كوبري على النيل، كان يحتاج إلى 6 سنوات، لكن هذه المدة قلَّت كثيرًا الآن بفضل خبرة مهندسي مصر، فلم يعد إنشاء كوبري على النيل يحتاج سوى إلى عامين فقط.

وذكر وزير النقل الأسبق أن تصميم الكباري الحديثة يعتمد على أسلوب تنفيذ المشروع الذي يحقق أعلى كفاءة في التنفيذ بأقل تكلفة، مشيرا إلى أن هناك 5 كلمات تحكم التنفيذ الأمثل للكباري، وهي المهندس، والإقتصاد، والميكانيكا، والبيئة، والخبرة، وخلاصة هذه العناصر الخمس هي التي تحقق الإنطلاقة الكبرى في تشييد الكباري.

وقال إن أشهر طرق تنفيذ الكباري الحديثة تتمثل في التنفيذ بطريقة القطع سابقة الصب، أوالتركيب على الشدة المحمولة، مثلما حدث في كوبري قناة السويس، وصب الكوبري بالكامل، ثم تركيبة كاملًا، كما حدث في كوبري أسيوط على النيل، وهناك أيضًا طريقة دمج الجمالونات المعدنية في البر، ثم تركيبها على كباري فوق النيل.

واعتبر أن مستقبل الهندسة المدنية مرتبط بشكل كبير بتطور الهندسة الميكانيكية، وبتطور تكنولوجيا الروبوتات، مشيرًا إلى أن أكبر مهندسي الكباري في ألمانيا كان يردد دائمًا بأن المهندسين المصريين على قدر كبير من العلم والكفاءة، لأنهم يحملون جينات الفراعنة العظام أصحاب الإنجازات الأسطورية في فجر التاريخ.

اقرأ الخبر من المصدر